كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كتابة على الثلج” يدق ناقوس الخطر لقضية الانقسام العربي

كتب بواسطة Marina Ezzat

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثامنة العشرون

   
 
 
 
 

كتابة على الثلج” فيلم جديد يمثل ملحمة فنية فلسطينية للمخرج رشيد مشهراوي، يلقي الضوء فيها على الانقسامات داخل المجتمع الفلسطيني بشكل عام ، من خلال تجسيد الفيلم لرجال الدين الذين يزعمون بأن لديهم الفكر الصحيح دون غيرهم ويحمسونهم لتبنى هذا الفكر دون اطلاع أو إضافة أو تغيير، وهم في الحقيقة مجرد آلة تحركها أدوات سياسية أو اقتصادية أو ظروف اجتماعية لتقنع المجتمع العربي بالتغيرات التي تحدث فيه حتى وأن كانت لا تلائمه أو لا تتوافق مع عاداته وتقاليده، أو الموافقة على وضع غير مرغوب فيه مثل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

الانقسام الأيديولوجي وتفكك المجتمعات

الفيلم هو محاولة للتعامل بشكل رئيسي مع الانقسام الأيديولوجي الفكري والسياسي والجغرافي في فلسطين والعالم العربي بوجه عام، عبر مجموعة من البشر يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة ولا يحبذون سماع الاطراف المعارضة، رافضين فكرة التعايش على رغم الاختلاف، معتبرين التعايش هو عبارة عن تحويل جميع ألوان المجتمع إلى لون واحد وهو خطأ يحاول الفيلم التعبير عنه من خلال 5 أشخاص يعيشون في مكان واحد، وهو اللون الذي يتماشى مع مصالحهم للحصول على النفوذ والسلطة، ويهدف أيضاً العمل إلى اعطاء نموذج لما يحدث في عالمنا العربي من تفكك وانقسام ، والاستفادة المباشرة التي تقع على الاحتلال بالنسبة لفلسطين وغير المباشر بالنسبة للعالم العربي.

لحظات فارقة في عمر العرب

صرح المخرج “مشهراوي” في بعض المصادر الإعلامية العربية أنَّ فيلمه «كتابة على الثلج»  هو محاولة للخروج بتجربة سينمائية فريدة من نوعها، تحاول تجسيد تلك الأفكار من خلال شخصيات حية من دم ولحم، تنحصر في مكان وزمان محددين في فترة زمنية حرجة، وتحاط تلك الشخصيات بظروف وأحداث غير عادية تدفعها للتعمق في ذاتها ولمس حقيقتها ومراجعة نفسها، فهل هي على صواب؟ أما انها شخصيات تقول ولا تفعل، كذلك التعبير بالبوح اللفظي والفعلي بما تخفيه نفوسها والذي يصعب التطرق إليه في الظروف العادية.

انتاج عربي مشترك

ويتميز إنتاج الفيلم الفلسطيني «كتابة على الثلج» بأنه تجربة إنتاجية تحاول تطوير الإنتاج العربي المشترك، لذلك نجح رشيد مشهراوي من خلال عملية تطوير المشروع والتحضير للتصوير بأن يكون لديه شركاء في الإنتاج وداعمين ومساهمين من فلسطين ومصر وتونس والإمارات، واستطاع أن يدمج الطواقم التقنية والفنية والممثلين من دول عربية مختلفة، فمن خلال الإنتاج العربي المشترك ودمج الطواقم العربية ومشاركة ممثلين من العالم العربي، فإنَّ فيلم «كتابة على الثلج» يشكل حالة منفردة وبخاصة في السينما العربية، حيث  يعتبر نموذجاً لتجربة إنتاجية بهدف أن تتكرر وتتطور لتساهم تجربة الفيلم في تطوير الإنتاجات السينمائية العربية وكوادرها وتتكاتف الجهود والإمكانيات للارتقاء بالمستوى الفني والتقني للفيلم العربي، لكي نتمكن من إنتاج أفلام عربية تتفاعل مع السينما العالمية وتحضر على شاشات أهم المحافل السينمائية الدولية.

الفيلم يتناول قصة خمسة فلسطينيين حوصروا فى شقة صغيرة خلال الحرب فى قطاع غزة لكن بمرور الوقت تظهر الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، ويحول التعصب الدينى وعدم قبول الآخر دون تضامنهم معا، وتضعِف مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلى ويلعب دور البطولة فى الفيلم السورى غسان مسعود والمصرى عمرو واكد والفلسطينية عرين عمرى واللبنانية يمنى مروان والفلسطينى رمزى مقدسى.

موقع "شباب 20" في

08.11.2017

 
 

55 فيلما عرضت من مختلف مسابقات مهرجان أيام قرطاج السينمائية وندوة عن «السينماتيك»

تونس – «القدس العربي»:

عرض أمس ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية 55 فيلما موزعة على أكثر من دار عرض سينمائي من مختلف المسابقات، كما قدمت ندوة عن تدشين المكتبة السينمائية «السينماتيك»، شارك فيها المنتج والمخرج هشام بن عمار.

ومن الأفلام المعروضة كعرض ثان الفيلم التونسي «برزخ» للمخرجة إنصاف عرفة والفيلم الموزمبيقي «قطار الملح والسكر» للمخرج لسينيو ازفيدو، كما عرض الفيلم التونسي «مصطفى z « للمخرج أيوب اليوسفي والذي تشارك في بطولته الفنانة التونسية فاطمة ناصر، وأعيد عرض فيلم «83 قشرة برتقال» للمخرجة السورية كلارا حمودة، كما عرض الفيلم اللبناني «شعور أكبر من الحب» للمخرجة ماري جيرمانيوس صابا.

ومن الأفلام التي عرضت للمرة الأولى الفيلم التركي «ثلج» والفيلم المغربي «وليلى» والفيلم السوري «مطر حمص» والفيلم العراقي «الشيخ نويل» والفيلم التونسي «همس الماء» والفيلم الفلسطيني «اصطياد الاشباح» وغيرها من الأفلام.

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية انطلق يوم 4 الشهر الجاري في سينما الكوليزي في العاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وبطولة النجمين السوري غسان مسعود، والمصري عمرو واكد، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 الشهر الجاري محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته في المسرح البلدي في العاصمة، الذي يعد أقدم وأعرق مسرح في تونس ويشارك في فعاليات المهرجان حوالي 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات.

القدس العربي اللندنية في

08.11.2017

 
 

أفلام عربية مثيرة للجدل في أيام قرطاج السينمائية

من بينها «قضية رقم 23» و«مطر حمص» و«في الظل»

تونس: المنجي السعيداني

بعد مرور خمسة أيام على انطلاق تظاهرة أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ28، تتالت ردود الفعل تجاه مجموعة من الأفلام العربية المثيرة للجدل السياسي، سواء على مستوى مضامين تلك الأفلام، أو على مستوى مخرجيها، واتهام البعض منهم بالتطبيع مهادنة للعدو الإسرائيلي.

وتركزت ردود الفعل المتباينة على أفلام مشاركة في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية العريقة التي تعود انطلاقتها إلى سنة 1966، ومن بين تلك الأفلام فيلم «قضية رقم 23» للمخرج اللبناني زياد دويري، و«مطر حمص» للمخرج السوري جود سعيد، إلى جانب فيلم يحمل عنوان «في الظل» للمخرجة التونسية ندى المازني، وهو فيلم وثائقي من بين الأفلام المرشحة لجوائز المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية.
وفيما يتعلق بفيلم «قضية رقم 23» للمخرج اللبناني زياد دويري، فقد نظمت مجموعة من الأحزاب والمنظمات التونسية وقفة احتجاجية أمس أمام إحدى قاعات السينما وسط العاصمة التونسية للمطالبة بمنع بث الفيلم، وإقناع رواد أيام قرطاج السينمائية بعدم مشاهدة الفيلم، لاتهام المخرج بالتطبيع مع إسرائيل من خلال فيلم «الصدمة» الذي صوّرت مشاهده في تل أبيب
.

وتدور أحداث «قضية رقم 23» في أحد أحياء بيروت، حيث تحصل مشادة بين مسيحي لبناني ولاجئ فلسطيني، وتأخذ الخصومة أبعادا أكبر من حجمها، مما يقود الرجلين إلى مواجهة في المحكمة. وفيما تعرض وقائع المحاكمة جراح الرجلين، وتكشف الصدمات التي تعرضا لها، يؤدي التضخيم الإعلامي للقضية إلى وضع لبنان على شفير انفجار اجتماعي، مما يدفع بطوني المسيحي وياسر الفلسطيني إلى إعادة النظر في أفكارهما المسبقة ومسيرتهما في الحياة.

وأثار الفيلم السوري «مطر حمص»، وهو الفيلم الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في أيام قرطاج السينمائية، حفيظة مناصري الثورة في سوريا، وانقسمت الآراء بين مؤيدين وعارضين للأطراف المتنازعة في سوريا.

ويروي هذا الفيلم للمخرج السوري جود سعيد، قصة خيالية تستند لواقع الحرب ليقدم مجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص القديمة خلال الفترة ما بين فبراير (شباط) ومايو (أيار) 2014، وبينما يحاول يوسف وهدى النجاة وخلق الحياة وسط الموت والدمار، برفقة طفلين وشخصيات أخرى، تنطلق رواية الأحداث السورية وفق مستويات متعددة، تحتفي في جوانب منها بالأمل والحياة والحب.

وبسبب هذا الفيلم السوري، أعلن المخرج السوري سامر العجوري صاحب فيلم «الولد والبحر» انسحابه من مهرجان أيام قرطاج السينمائية.

أمّا بالنسبة للأفلام التونسية المثيرة للجدل، فمن المتوقع أن يثير الفيلم الوثائقي «في الظل» للمخرجة ندى المازني حفيظة رواد قاعات السينما بسبب تناوله موضوع الشذوذ الجنسي في المجتمع التونسي، وهو ما سيخلق جدلا اجتماعيا حادا حول دواعي عرض هذا الفيلم في أحد أعرق المهرجانات السينمائية في أفريقيا والعالم العربي.

وسبق لنجيب عياد، مدير أيام قرطاج السينمائية، التي تتواصل إلى يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، التأكيد على ضرورة العودة بعميد المهرجانات العربية والأفريقية إلى ثوابت التأسيس ومبادئ «سينما المقاومة»، وهو ما قد يخلف تساؤلات جديدة حول مدى التداخل بين الثقافي والسياسي في عالم الفن السابع.

الشرق الأوسط في

09.11.2017

 
 

لماذا زخم هناك.. وخواء هنا؟

طارق الشناوي

يا ليتها تعود تلك الأيام التى تحولت مع الزمن إلى نكتة ساخرة «قصة ولّا مناظر»، كنا نتابع فيها الجمهور المصرى، أتحدث عن الثمانينيات وحتى نهاية التسعينيات عندما كانت الطوابير تمتد أمام دور العرض السينمائية بوسط المدينة فى القاهرة، أثناء أيام المهرجان والناس تسأل عن حالة الشريط السينمائى، وهل هو ملىء حقا بالمشاهد واللقطات الساخنة، وبناء على الإجابة يتحدد مصير الفيلم، بالطبع كلما كانت الرقابة متسامحة حقق الفيلم رواجا أكبر.

كان هناك فى الحد الأدنى جمهور، ورغم أنه لا يقطع التذكرة من أجل قيمة الفيلم ولكن لأسباب أخرى، إلا أنه فى نهاية الأمر جمهور، ولكن فى الألفية الثالثة وربما قبلها ببضع سنوات لم نعد نعثر على هذا الجمهور أبدا، يبدو وكأنه قد خاصم أفلام المهرجان ولم تعد تعنيه القصة ولا حتى المناظر.

قالوا فى تفسير السبب إن أفلام المناظر صارت مفتوحة على «النت» وبالمجان، فلماذا يبدد وقته وتضيع أيضا نقوده التى باتت قليلة فى أفلام، ولن يجد فيها بالضرورة الحد المشبع من المناظر؟ بالتأكيد غياب الجمهور لا يمكن حصره فقط فى هذا السبب المباشر، ولكن الأمر متجاوز هذا التفسير، فهو أساسا يكمن فى غياب ثقافة المهرجانات وأهمية حضور أفلامه، ولهذا أجدنى فى المقابل أشعر بسعادة بالغة وأنا أشاهد طابورا ممتدا فى شارع «الحبيب بورقيبة»، حيث تقام فعاليات مهرجان «قرطاج» الذى يعلن مساءَ غدٍ ختام تلك الدورة التى تحمل رقم 28، هو جمهور مختلف جدا عن أغلب عشاق السينما، لم يأت لكى يشاهد نجما أو نجمة، بل فى أحيان كثيرة هو يعامل السينما التسجيلية بحفاوة مثل تلك التى يتعامل بها مع الفيلم الروائى، إنه الجمهور التونسى العاشق الذى تكتشف أنه متذوق لكل أنواع الفنون، حتى إن بعضهم من الممكن عندما يعرف هويتى، أجده يسألنى عن موشح أو دور قديم غناه المطرب صالح عبدالحى، بينما لو سألت نصف طلبة معهد الموسيقى العربية فى مصر من المتخصصين، أتحداك لو عرفوا أساسا أنه قد تواجد فى تاريخنا الغنائى مطرب اسمه صالح عبدالحى.

الناس هنا فنانون بالسليقة، ولا تفرق معهم هذا مصرى أو سورى أو تونسى، هم ينحازون للفن الصادق.

لماذا الشغف بالسينما.. أقصد تحديدا بالمهرجان وأفلامه تتضاءل فى مصر بينما لا يزال الجمهور التونسى يعشق المهرجان إلى درجة الهوس؟ أنا أتابع قرطاج منذ عام 1992 ودائما هناك إقبال جماهيرى ضخم، كانت لمهرجان القاهرة تجاربه مؤخرا فى عرض الأفلام بوسط المدينة، واكتشفنا أيضا أن الإقبال لا يزال ضعيفا جدا، ما الفارق بين هنا وهناك، هل من الممكن أن نعثر على إجابة؟

فى كلمة المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى قبل عرض فيلمه « الكتابة على الثلج» الذى افتتح به المهرجان، حرص على أن يهدى الفيلم للجمهور، واعتبره حالة استثنائية على مستوى العالم كله، وهو حقا كذلك، وهو نفس ما فعله المخرج التونسى الكبير فريد بوغدير الذى كُرّم العام الماضى فى افتتاح المهرجان عن إنجازه الفنى، حيث كان محقا وصاحب رؤية ثاقبة عندما قرر إهداء جائزته للجمهور التونسى فى اليوبيل الذهبى للمهرجان «50 عاما على انطلاقه»، فهو المهرجان الأقدم عربيا وأفريقيا، بدأت دورته الأولى عام 1966، وجاء بعده مهرجان القاهرة بعشرة أعوام 1976.

أشارك بالحضور فى أغلب المهرجانات السينمائية العربية، وعينى ليست فقط على ما يجرى على الشاشة ولكنى أتابع أيضا الشارع، لم أر حالة الشغف مثل تلك التى عليها جمهور تونس الخضراء الحبيبة، جمهور صاحب مزاج فنى راق، يناصر الفن الجميل على الشاشة الفضية كلغة سينمائية، ويدافع عن الجمال الإبداعى، يُسقط تماما الحدود الجغرافية، لا يصفق فقط للفيلم التونسى، ولكنه على استعداد لأن يصفق أكثر للفيلم المغربى أو المصرى أو الكينى أو اللبنانى لو أعجبه أكثر.

الجمهور بالمئات يقف على باب الفندق الذى يقام فيه المهرجان، فى شارع يحمل اسم وتمثال الحبيب بورقيبة، أول رئيس تونسى، هناك رغبة عارمة للعودة مرة أخرى لزمن بورقيبة، الناس فى الشارع باتت تُقدّر هذا الرجل الذى راهن على التعليم، وعلى علمانية الدولة، وعلى حرية المرأة، فصارت هى التى تدافع عن بقاء الدولة بعيدا عن تلك الموجات التى نراها فى العديد من الدول العربية وهى تتدثر عنوة بالدين، وأظنها تُمثل عمقاً استراتيجياً فى التعاطى مع الثقافة والفنون. المهرجان لا يغفل أبدا العامل السياسى، فهو أفريقى وعربى الهوى، ويحرص على ذلك مع بقاء جزء مهم لأمريكا اللاتينية، يوجه رسالة للعالم عندما يحرص للعام الثالث أو الرابع على إقامة عروضه فى السجن، ويدعو الضيوف لكى يشاهدوا بأنفسهم حال السجن والمسجونين، حتى يقدموا هم للعالم الرسالة، وأتصورها الأقوى، هذا الجمهور رأيته فى إحدى الدورات التى حضرتها فى منتصف التسعينيات وهو ينحاز ويناصر فيلما مغربيا أعجبه، لم يحصل وقتها على الجائزة أكثر مما صفق لفيلم تونسى حصل على «التانيت».

جمهور متذوق للفن السابع، لقد علمت من بعض الأصدقاء أنه ليس فقط جمهور تونس العاصمة، ولكنه يأتى من العديد من المحافظات التونسية الأخرى، فلقد حرصوا على أن يقصدوا المهرجان من كل أنحاء البلاد، ويتكبدوا مصاريف الإقامة فى فنادق أو شقق صغيرة لكى يمارسوا بحرية حبهم وعشقهم للسينما.

كل المظاهر التى تُصاحب المهرجان، التكريمات ولجان التحكيم والفعاليات ترى فيها الحرص على بقاء الهوية الخاصة لقرطاج، فلا تطغى ملامحه العربية على الأفريقية ولا العكس أيضا، يحركه ميزان من ذهب، يسرى فى كل أوصاله ليظل رافعا شعار العربى الأفريقى.

المهرجان لا يكتفى فقط بالأفلام، بقدر ما يحتفى بمن ساهموا بالفكر فى انطلاقه، ويمنح من صنعوا أيامه حفاوة وبهاء يستحقونه، وهو بالمناسبة لا يطلق على نفسه «مهرجان» بل بكل تواضع اسمه الرسمى «أيام»، والميديا هى التى تمنحه توصيف مهرجان، وينجح فى تحقيق هدفه الأسمى بهذا الجمهور الذى يستحق حتماً وعن جدارة تتويجه بـ«التانيت» الذهبى!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

09.11.2017

 
 

محمد علال يكتب:

تونس.. السينما تُغير وجه المدينة

لا يتعامل الشعب التونسي مع أيام قرطاج السينمائية، باعتبارها موعدا خاص بالسينمائيين وحدهم، إنها شأن يخص أهل المدينة جميعا، ينظر إليها التونسيون كتاريخ سنوي للحج نحو قاعات السينما، حيث يتنفس الجميع إكسير”جي سي سي”، وهي العبارة التي تتردد من مطار قرطاج الدولي، وصولا إلى ساحة لحبيب بورقيبة، تلك العبارة تحمل اختصار عنوان المهرجان باللغة الفرنسية “أيام قرطاج السينمائية”.

منذ اليوم الأول للمهرجان نكتشف حجم التفاف الشعب التونسي حول أيام قرطاج، الأعداد تتجاوز حدود المعقول و التحضيرات مهمة الجميع، هذه السنة قام أصحاب المتاجر على ممر قاعة “سينما الكوليزه” بإغلاق أبوابا محلاتهم لمدة يوم كامل من أجل السماح للبساط الأحمر بالمرور و تزين الطريق بشعار المهرجان، دكاكين و مقاهي و مطاعم و حتى مداخل عمارات كانت تحت تصرف المهرجان يوم الافتتاح، كما أن خارطة حركة السيارات وسط المدينة تم تغييرها لضمان أعلى مستوى من التنظيم و حسن الإستقبال لضيوف قرطاج.

عبر التجول في شوارع تونس، يبدوا المشهد كأنه عرسٌ حقيقي، فالظروف التي تعيشها تونس،رفعت من مستوى التضامن و الدعم لـ”أيام قرطاج السينمائي” لقد أصبح المهرجان قضية الجميع، و بات على الكل المساهمة في إنجاح هذه الدورة. لهذا تشبه التحضيرات حالة الطوارئ التي تدفع بالجميع للتحرك وفقط نظام واحد يضمن تقديم صورة جميلة لتونس عبر القنوات الفضائيات العربية والعالمية التي حجت إلى تونس من أجل تغطية المهرجان.

لقد نجحت أيام قرطاج في تغيير وجه العاصمة التونسية، ما زاد من حماس المنظمين ورفع من مستوى طموحاتهم للتوجه إلى المدن المجاورة بتنظيم عروض سينمائية وكسر حواجز السجون لتنظيم عروض سينمائية للمساجين.

هذه السنة خرج المهرجان إلى الشارع، وامتداد البساط الأحمر على طول شارع لحبيب بورقيبة، ووقف مئات “التوانسة”، لتحية ضيوف قرطاج،في مشهد يعكس مدى تعلق هذا الشعب الجميل، بالفن و تقديره للمبدعين، كانت الفرحة عارمة كأنه عرسٌ تونسي يزف الفنان العربي و الأفريقي و الأوروبي إلى قاعة سينما “الكوليزه”التي تزينت بأبهى حلة، بالأضواء و شعار المهرجان، لقد حظى حفل الافتتاح بجو صحو، لا أمطار ولا رياح ، وكانت السماء صافية سعيدة بعودة هذا المهرجان في حلة جديدة و تحت إدارة جديدة يقودها المدير المنتج نجيب عياد، وفريق شاب سواعده اليمني كل من المخرج الشاب أمين بوخريص والإعلامية المتفانية في العمل كريمة وصلاتي، وعشرات الشاب من المتطوعين الذين يؤدون مهمتهم بتفاني ومثابرة وإتقاق.

تملك أيام قرطاج سحرا أخر يختلف عن باقي المهرجانات العربية، فكلمة وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين، كانت أخر كلمة يتم تقدميها قبل عرض فيلم الافتتاح”كتابة على الثلج”، حيث صعد الوزير أخيرا، بعد أن سبقته كل الفقرات من عروض راقصة و تقديم للأفلام المشاركة و كلمة مدير المهرجان، ولم يبقى إلا عرض فيلم الافتتاح، فقد كان من المهم أن لا يشعر الجمهور بالتعب في هذا الحفل الذي تتقاطع فيه الكثير من البرتوكلات و المراسيم من البساط الأحمر إلى الكلمات الرسمية وتقديم البرنامج ومشاهدة الفيلم، ما يعني أن إختيار فيلم متوسط المدة هو أمر ضروري،و هو ما توفر في فيلم “كتابة على الثلج”الذي جاء في حدود 90 دقيقة فقط، فمهمة فيلم الأول أن ينصف المهرجان منذ البداية، فلو كان طويلا و ممل يسبب شرخا في المزاج العام و نكهة المهرجان.

تعتز أيام قرطاج كثيرا بالجمهور، فهم إكسير حياة المهرجان على مدار ثمانية وعشرين دورة، متواصلة منذ خمسون عاما، فأحلام الراحل طاهر شريعة مؤسس المهرجان، لم تدفن، وقد وجدت ألاف التونسيين الذين يؤمنون بها، وهو ما تعكسه درجة الإقبال على الأفلام التي تفوق كل التوقيعات، فالأيام هي فعلا موسم الحج إلى السينما، لها طقوسها وعادتها ومراسيمها التي لا يحيد عنها أحد، لهذا لم يكن من الغريب أن يعلن مدير المهرجان نجيب عياد في حفل الإفتتاح أن ستون ألف تذكرة، تم بيعها إلكترونيا قبل أسبوع من انطلاق المهرجان لمشاهدة 180 فيلما معروضا هذه السنة، ولا يشارك الجمهور في تحية الضيوف على البساط الأحمر،بل يحظ العشرات منهم من يحظون بفرصة المشاركة في دخول القاعة.

لا شئ يتعب التونسيون في رحلة عشقهم للسينما، لا المطر الذي حل ضيفا على أيام قرطاج في اليوم الأول للعرض، ولا الطوابير الطويلة من البشر الممتدة منذ الساعات الأولى للنهار حتى أخر العروض التي تقدم في حدود الساعة العاشرة ليلا، المشهد لا يتكرر إلا مرة واحدة في العام من 4 إلى 11 نوفمبر، حيث يتيم الكل بالسينما و سحرها، و تجد الشباب و النساء و الرجال بعد أن اقتنوا تذاكرهم قبل ساعتين على الأقل من عرض الفيلم، سعدان بالأجواء التي تعين الروح لقاعات السينما.

تتميز الأيام عن باقي المهرجانات العربية، التي تصنع البهرجة من خلال التعامل مع شركات أجنبية فرنسية و أمريكية، في كون كل شئ في قرطاج تونسي،  فالفكرة في قرطاج تونسية و التنفيذ تونسي من أبسط عامل حتى اكبر عضو في لجنة التنظيم،و الكل يتكلم لهجة واحدة هي “حب تونس”.

إعلام.أورغ في

09.11.2017

 
 

افتتاح بسيط لجمهور استثنائي وبرمجة لافتة للألفية الثالثة

تونس - نجلاء محمد

شهد عدد كبير من محبي السينما في تونس السبت المنقضي، افتتاح الدورة الثامنة والعشرين لـ «أيام قرطاج السينمائية» بإدارة المنتج نجيب عياد. وتزامن هذا الافتتاح، الذي حضره صناع أفلام من أفريقيا والعالم العربي المشاركون في مسابقاتها الرسمية وفي العروض الموازية للمهرجان، مع ذكرى وفاة الأب الروحي للمهرجان الطاهر شريعة. كما تميز افتتاح «أيام قرطاج السينمائية» بالبساطة الأنيقة، متخذاً من رمزية شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية وبساطه الأحمر وجمهوره الاستثنائي أسساً لإنجاح مهرجان أفريقي عربي صنع منذ ستينات القرن الماضي في تونس...

كتابة على الثلج

وبعد أن أعلن وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، عن الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة والعشرين لـ «أيام قرطاج السينمائية» من 4 إلى 11 تشرين الثاني(نوفمبر) الحالي والتي يعرض خلال فاعلياتها 180 فيلماً بمعدل يصل الى ثلاثين عرضاً يومياً، اعتلى فريق فيلم الافتتاح الخشبة (رشيد مشهراوي - عرين العمري - عمرو واكد- غسان مسعود ورمزي مقدسي)، لتختتم السهرة الأولى من أيام المهرجان التسعة بفيلم «كتابة على الثلج».

وفي تصريح لـ «الحياة»، كشف السينمائي الفلسطيني رشيد مشهراوي عن علاقته الوطيدة ومنذ البدايات بـ «أيام قرطاج السينمائية» والناقد سمير فريد لذلك كان فخوراً بعرض فيلمه في افتتاح المهرجان التونسي وإهدائه لروح الناقد المصري الراحل سمير فريد. وعن الأسلوب المباشر في أعماله السينمائية، أوضح محدثنا أنه يفضل قول الأشياء كما هي «فالجرح لن يشفى من دون معرفة مكمن الداء» كما قال. ورفض بطل «كتابة على الثلج» عمرو واكد اعتبار الفن أداة لتوجيه الجمهور أو تعليمه وإقناعه بوجهة نظر معينة، مكتفياً بالقول لــ «الحياة» إن «الفن موهبة ورؤية وعلى المتفرج أخذ قراراته بنفسه». أمّا الفنان السوري غسان مسعود صاحب الدور الأكثر عبثية في شريط «كتابة على الثلج» فهو المناضل والفدائي، الذي تكسرت أحلامه بين سجون الاحتلال وسنوات القصف والخراب والانقسام، فيرى أن المباشرة مطلوبة أحياناً للجمهور العادي، الذي يفضل هذا النوع من الخطاب.

جمهور استثنائي

حتى الآن ونحن في الأيام الأخيرة للمهرجان، يحضر آلاف التونسيين يومياً لمشاهدة أفلام الدورة 28 لـ «أيام قرطاج السينمائية»، حتى أن بعضهم لا يجد تذكرة لمشاهدة فيلم في عرضه الثاني ضمن فاعليات الأيام لشدة الإقبال بخاصة على الأفلام التونسية، التي تحظى باهتمام كبير من الجمهور وتحقق أعلى نسب إقبال ولم ينافسها على حب الجمهور إلى حد اليوم الخامس من المهرجان سوى فيلم «شيخ جاكسون» لعمرو سلامة، الذي تمكن من الاستحواذ على إعجاب الجمهور التونسي.

الأفلام التونسية المشتركة في «أيام قرطاج السينمائية» (37 فيلماً طويلاً و14 فيلماً قصيراً)، عكست ثراءً فنياً وطفرة نوعية على مستوى الإنتاج المحلي التونسي كما وصف بعضها بالمفاجأة الجميلة على غرار فيلم «شرش» لوليد مطار، و «مصطفى زاد» لنضال شطا، فيما نوّه كثرٌ بالأعمال الأفريقية المبرمجة في هذه الدورة والتي أعادت لسحر السينما الأفريقية واكتشافاتها بريقاً افتقده «أيام قرطاج السينمائية» في دورات سابقة. وينفرد المهرجان بعرض 19 فيلماً في عرض عالمي أول، و23 فيلماُ في عرض عربي أول، و27 فيلماً في عرض أفريقي أول.

سينمات تحت المجهر

يكرم «أيام قرطاج السينمائية» هذا العام الأرجنتين (أميركا اللاتينية)، كوريا الجنوبية (آسيا)، الجزائر (العالم العربي) وجنوب أفريقيا (القارة الأفريقية). وعرفت الأفلام الجزائرية المبرمجة حضوراً لافتاً، إذ تحظى السينما المغاربية باهتمام كبير كذلك من محبي الفن السابع في تونس، فيما تصدر الفيلم الأرجنتيني «El PESO DE LA LEY» حديث الجمهور بعد عرضه. ويعتبر قسم «سينمات تحت المجهر» من أفضل خيارات المهرجان، إذ يأتي وافياً للذائقة الفنية لجمهوره، بخاصة على مستوى مقترحات «سينما أفريقيا الجنوبية تحت المجهر» التي تقدم خلال أيام المهرجان 10 أفلام أنتجت في السنتين الأخيرتين باستثناء فيلم الافتتاح «رسالة حب زورو» المتوج بالتانيت الفضي في «أيام قرطاج السينمائية» 2004 وذلك بحضور مخرجه «رمضان سليمان» الذي عبّر قبل العرض عن اعتزازه بتتويجه في قرطاج مستعيداً ذكرى فوزه بالتانيت.

سينما جنوب أفريقيا التي بدأت تجتذب انتباه العالم منذ ثمانينات القرن الماضي، مع فيلم «لابد أن الآلهة قد جنت»، كان دوماً لها تأثيرها وبصمتها الخاصة في «أيام قرطاج السينمائية» بخاصة على مستوى الأعمال الوثائقية والتي سيعرض منها شريط «نيلسون مانديلا» للمخرح «خالو ماتابان» عن الزعيم الأفريقي ورمز الحرية، الذي كان ملهماً لكثرٍ من مخرجي بلاده.

والسينما الكورية الجنوبية بدورها عُرضت تحت المجهر وقدمت لجمهور «أيام قرطاج السينمائية» سبعة أفلام أنتجت بين 2014 و2016، ومنها فيلم الافتتاح وهو شريط مستقل أنتجته السينمائية اليابانية ناوومي كاوزازي بعنوان «A midsummer s fantasia» وحضر مخرجه «jang kounjae» العرض في تونس وشريط «thuy» وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه «kim jae_han»، و «الأخ الكبير» للمخرج «لي سيو».

«أيام قرطاج السينمائية» يعيش في دورته 28 على وقع التغير والعودة لثوابت أسست لأجلها ولئن ما زالت هذه الملامح مبهمة بعض الشيء، إلا أن روحها النضالية وتكريس برمجتها لقضايا الألفية الثالثة بدآ يعودان تدريجياً والإقبال الكبير للجماهير على مختلف قاعات السينما والبرامج المقترحة - على رغم تآكل البنى التحتية لصالات العرض- خير دليل على بداية التغير للأفضل.

الحياة اللندنية في

10.11.2017

 
 

تونس هتفت أمام «الكوليزيه» ضد التطبيع:

ومرّ دويري في «قرطاج»!

حبيب الحاج سالم

تونسقبل ما يقارب الساعة من عرض «قضيّة رقم 23» ضمن فعاليات الدورة 28 مهرجان «أيّام قرطاج السينمائيّة»، تجمهر أوّل من أمس العشرات من أنصار «الحملة التونسيّة لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ» أمام قاعة سينما «الكوليزيه» في العاصمة، مردّدين شعارات رافضة لعرض الفيلم ومندّدين بتطبيع مخرجه اللبناني زياد دويري مع «إسرائيل».

قبل أيام من انطلاق «أيام قرطاج السينمائيّة»، وجّهت الحملة رسالة مفتوحة لإدارة المهرجان طالبت فيها بعرض «قضيّة رقم 23»، وحذفه من المسابقة الرسميّة وحذف كلّ المواد المرفوعة على الموقع الرسمي للمهرجان والتي من شأنها إشهار هذا العمل، إضافة إلى عدم قبول أيّ فيلم لدويري مُستقبلاً في حال لم يُقرّ بالخطأ الذي قام به والاعتذار علناً للشعوب العربية كافة «التي عانت وما زالت تعاني من الممارسات الفاشيّة للكيان الصهيونيّ اللقيط»، وذلك بسبب انتقال المخرج «للعيش في تل أبيب لمدّة 11 شهراً حيث تعامل مع ممثّلين وتقنيين ومنتجين إسرائيليين لإنتاج فيلمه «الصدمة» (2013)... لقد دافع عن ممارساته التطبيعيّة ولم يتراجع عن موقفه، معتبراً ما قام به أمراً طبيعياً».
إدارة الحدث الذي يُختتم غداً السبت لم تتجاوب مع الرسالة، وبقيت الأمور على حالها، الأمر الذي دفع إلى نقل احتجاجها إلى الشارع. جاءت الخطوة التصعيديّة بعد بيان دعت فيه الحملة فعاليّات طلابيّة وشبابيّة إلى «المشاركة الفعّالة في التحرك الاحتجاجيّ»، مناشدةً أعضاءها وكلّ أنصار فلسطين في تونس «التركيز في المعركة الراهنة على إقناع الجمهور بضرورة مقاطعة الفيلم (...) وتفادي الوقوع في فخّ الاستفزازات الممكنة من طرف أنصار التطبيع الساعين إلى حرف جوهر القضية عن طابعه الوطني التحرّري الواسع إلى معركة وهميّة حول حريّة الفنّ وحريّة الاختيار الفرديّ
».

لم تحصل استفزازات بين المحتجين والراغبين في مشاهدة الفيلم، وعلى الرغم من بعض التشنّجات مع الأمن الذي كان حاضراً، إلاّ أنّه كان لكلّ طرف ما أراد. وفيما علت الأصوات المستنكرة في خارج «الكوليزيه»، استهزأ بطل «قضية رقم 23» اللبناني عادل كرم من المتظاهرين قبيل انطلاق العرض!

لكن المثير للاهتمام هو تعامل الإعلام التونسي مع الموضوع. فمع تفادي غالبية المؤسسات ذكر بيان الحملة والغاضبين من عرض الفيلم، التقطت إذاعة «شمس» المسألة وأساءت التعامل معها. حسب التوضيحات التي نشرها غسان بن خليفة، الصحافي وعضو في «الحملة التونسيّة لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ»، طلبت هذه الإذاعة منه إجراء مداخلة خلال أحد برامجها صبيحة أوّل من أمس لتوضيح موقف الحملة ونقاش مختلف وجهات النظر، غير أنّها لم تمنحه الكثير من الوقت تاركة اثنين من العاملين في البرنامج يمضون في «حرف النقاش المطروح حول التعامل مع المطبعين إلى ضرورة تقييم الأعمال فنيّاً والابتعاد عن شعارات من قبيل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، ما أدّى إلى سيطرة وجهة نظر واحدة»، على حد قول بن خليفة.
قضيّة زياد دويري ليست فريدة من نوعها في تونس، فقد سبقتها قبل أشهر احتجاجات واسعة على برمجة عرض الفيلم الأميركي «المرأة الخارقة» الذي تؤدي بطولته ملكة جمال «إسرائيل» سابقاً غال غادوت التي خدمت في جيش الاحتلال أيضاً. وقد تبع الاحتجاجات حينها قرار قضائي بمنع عرض الشريط وأيّ إعلان خاص به
.

الأخبار اللبنانية في

10.11.2017

 
 

س و ج.. كل ما يجب أن تعرفه عن أزمة المخرج زياد دويرى بعد اتهامه بالتطبيع

كتب على الكشوطى

بدأت أزمة المخرج زياد دويرى واتهامه بالتطبيع فور وصوله إلى بيروت بعد مشاركته في مهرجان فينسيا بفيلمه القضية 23، حيث تم توقيفه فى المطار وإحالته للقضاء العسكرى وذلك على خلفية تصويره لمشاهد من فيلمه الصدمة في إسرائيل إلا أنه أخلي سبيله بعدها، وإليك كل ما يجب أن تعرفه عن زياد دويرى وفيلمه القضية 23 خاصة بعد محاولات منع عرضه فى تونس.

لماذا تم اتهام زياد دويرى بالتطبيع مع إسرائيل؟

لأنه صور عام 2012 مشاهد من فيلمه "الصدمة" المقتبس عن كتاب "الاعتداء" للكاتب ياسمينا خضرا، فى إسرائيل، حيث تدور القصة حول جراح عربى إسرائيلى يعالج المصابين فى هجوم انتحارى فى تل أبيب ليتبين فى النهاية أن منفذة العملية هى زوجته الفلسطينية.

ما هو رد فعل الفلسطينيين على عرض فيلمه القضية 23 لديهم؟

قامت بلدية رام الله الفلسطينية بإلغاء الأحد عرض الفيلم فى المدينة بعد ضغوط من نشطاء طالبوا بمقاطعة الفيلم.

كيف استقبل الجمهور التونسي الفيلم ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية؟

تجمع مجموعة من الجمهور التونسى أمام قاعة سينما الكوليزيه فى وقفة احتجاجية مطالبين بمنع عرض الفيلم اللبناني بسبب اتهام مخرجه بالتطبيع مع إسرائيل.

كيف يرى دويري توقيفه فى بيروت؟

برر دويرى ذلك بأن هناك جهات فى لبنان لا تريد عرض فيلمه وذلك لأن موضوع الفيلم تراه بعض الجهات فى لبنان أنه لا يتناسب مع فكرهم وتعاطيهم مع الأمور.

ما هى الجوائز التى نالها الفيلم؟

فاز بطل الفيلم الفلسطيني كامل الباشا بجائزة أفضل ممثل بمهرجان فينسيا، فيما فاز بجائزة نجمة مهرجان الجونة الفضية المخرج زياد الدويرى عن فيلمه القضية 23.

ما هى القصة الذى تدور حولها الفيلم؟

قصة الفيلم تدور فى إطار من التشويق والإثارة فى أحد أحياء بيروت، حيث تقع مشادة بين شابين أحدهما يدعى طونى، وهو مسيحى لبنانى، والآخر يدعى ياسر، وهو لاجئ فلسطينى، وتأخذ المشادة أبعادًا أكبر من حجمها، ما يقود الرجلين إلى مواجهة فى المحكمة، يحدث على إثرها تضخيم إعلامى كبير يؤدى فى النهاية إلى وضع لبنان على حافة انفجار اجتماعى، ما يدفع بطونى وياسر إلى إعادة النظر فى أفكارهما ومسيرة حياتهما المسبقة.

من هم أبطال الفيلم؟

الفيلم من بطولة عادل كرم، ريتا حايك، كميل سلامة، كريستين الشويرى، ديامان أبو عبود، كامل الباشا.

####

62 فيلما بمهرجان أيام قرطاج السينمائية من بينها عمل مصرى

تونس : جمال عبد الناصر

يعرض اليوم 10 نوفمبر 62 فيلما بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، ما بين أفلام روائية طويلة وقصيرة وتسجيلية، وأخرى عمل أول لمخرجيها، ومن بين تلك الأفلام فيلم مصرى روائى قصير بعنوان "تدنيس" للمخرج كريستوف صابر.

تبدأ العروض فى سينما الكوليزيه بفيلم "انسرياتد" للمخرج فيليب فان ليو، يعقبه فيلم من دولة مدغشقر بعنوان "انتاناناريفو"، ويعرض أيضا فيلم "المتعلمون" للمخرج جون ترنقوف .

ومن قسم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة يعرض الفيلم السنغالى "فيليسيتى" للمخرج الان قوماس الذى يتناول حياة سيدة تعيش فى عزلة برغم عملها فى ملهى ليلى.

ويعاد عرض الفيلم السورى "مار نوستروم" للمخرجة رنا كازكاز وانس خلف والفيلم اللبنانى "ميل يا غزيل " اليانى رحيب ويعرض أيضا الفيلم اللبنانى "شحن" للمخرج كريم رحبانى والفيلم البوركينى " ولاي " بيمي جولدبلات كما سيعرض الفيلم التونسي " علي كف عفريت " للمخرجة كوثر بن هنية .

يذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية انطلق يوم  4 نوفمبر فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى، بطولة النجمين المصرى عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر حتى يوم 11 نوفمبر محتوياً على الكثير من الفعاليات والتفاصيل، ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان حوالى 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات.

####

تعرف على الأفلام التى اختارها مهرجان أيام قرطاج للعرض فى السجون

تونس - جمال عبد الناصر

يكاد يكون المهرجان العربى الوحيد الذى يخصص برنامجا لعروض أفلامه داخل السجون هو مهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذى اختار 6 أفلام سينمائية من أفلام دورته الـ28 ليعرضها فى السجون للمساجين حتى تصلهم الخدمة الثقافية مثلهم مثل أى مواطن تونسى آخر .

الأفلام التى وقع اختيار إدارة المهرجان عليها هى أفلام: الفيلم الفلسطينى التونسى المشترك (كتابة على الثلج) للمخرج رشيد مشهراوى وبطولة عمرو واكد وغسان مسعود وعرض فى السجن المدنى بالمرناقية والفيلم التونسى (رزق الباى ليك) للمخرج حبيب مسلمانى الذى عرض بسجن برج الرومى ببنزرت والفيلم التونسى (خواتات) للمخرجة لطيفة دوغرى وسالم الطرابلسى والذى تم عرضه بالسجن المدنى بصفاقس .

وعرض أيضا الفيلم التونسى "وه" للمخرجة أسمهان الأحمر بمركز الإصلاح بالمروج، والفيلم التونسى "ولدك راجل" للمخرج هيفيل بن يوسف بالسجن المدنى بالمهدية، وسيعرض اليوم فيلم "الجايدة" للمخرجة سلمى بكار بالسجن المدنى بمنوبة.

اليوم السابع المصرية في

10.11.2017

 
 

السينما السورية الرقم الصعب فى المهرجانات العربية!!

طارق الشناوي

كان الجمهور التونسى فى قاعة (الكوليزى)، التى تُقام فيها العروض الرسمية للمهرجان، متعاطفا مع الفيلم السورى (مطر حمص) للمخرج جود سعيد، بين الحين والآخر تستمع إلى تصفيق يعبر عن الانحياز للشاشة، وهو ما يمنح الشريط السينمائى قوته، ولكن يجب ألا نعتبر أن هذا التأييد للشاشة يعنى فى أعماقه تأييدا للنظام السورى، الطبيعة الإنسانية تقاوم الخراب ولكنها لا تدافع أبدا عن نظام قائم. الفيلم يتعرض لدمار مدينة حمص، وهو نموذج للدمار الحادث فى أغلب المدن السورية، إنه الصراع من أجل الحياة التى يريد اغتيالها أعداء الحياة، صفقة للهدنة لإخراج العالقين فى تلك المدينة مقابل تقديم الغذاء والماء للجميع، بينما الجماعات المسلحة، التى تتدثر عنوة بالدين، ترفض ذلك، هم يريدون فقط قتل الحياة. كان المخرج حريصا على أن يدعم فيلمه بعزف عود وصوت يغنى عددا من أغنيات الحب، لأم كلثوم وميادة، وقدم برؤية فانتازيا العود وكأنه هو أيضا يعانى، حيث وُضعت عليه ضمادات، ولكنه فى النهاية لا يزال يغنى ويضحك، وبين الحين والآخر ستجد مشهدا كوميديا يتسلل إليك للتأكيد على أن المقاومة الحقيقية هى فى الإقبال على الحياة.

قسّم المخرج فيلمه إلى مقاطع مطر الجنون ومطر القلب، ومطر الأمل ومطر السواد، لم يقدم «جود» فيلمه بتلك المسحة المباشرة التى تجدها لدى المخرجين السوريين المعبرين بأفلامهم عن النظام مثل باسل الخطيب وعبداللطيف عبدالحميد فى تأييدهما المباشر لـ«بشار»، ولكنه يزرع ذلك الإحساس فى ثنايا الفيلم، الذى يراهن على أن المتلقى أيا ما كان توجهه السياسى يرفض الدمار والدماء، وسوف يتعاطف مع مَن يريد الحفاظ على الحياة، ولا يعنيه التوقف أمام اللون والجنس والدين، لهذا يشير فى البداية إلى أن الأحداث خيالية حتى تُتاح له إمكانية الحركة دراميا بعيدا عن قيود الواقع، إنهم بتلك الأفلام يقدمون الفصل قبل الأخير من المأساة السورية، وهو الدمار، ولكن الفصل الأول يقول إن الديكتاتورية هى التى أدت بنا إلى الجحيم، لا أحد يريد إعادة القراءة.

الأفلام التى تقدمها مؤسسة السينما التابعة للدولة لا تتوقف كثيرا أمام سبب غضب الشارع، فهى تدين الغضب على أساس أنه الذى أدى فى نهاية الأمر للدمار.

رغم أن الثورة كانت سلمية وترفع شعار الحرية، قبل أن تُلطخ بالدماء ويقفز عليها (الدواعش) وغيرهم، فيصبح الوطن فى خطر والهوية على المحك، فلا يجد الناس سوى السلطة، التى كانوا يطالبون بإسقاطها، لتصبح هى طوق النجاة لإنقاذهم من المصير المؤلم الذى ينتظرهم جميعا، ولكن هل نطمس الحقيقة، هل ننسى أن هؤلاء الحكام كانوا أعداء للحرية، وأنهم صادروا العدالة، فكان لابد أن يثور الشعب؟. إيقاع تغير المواقف السياسية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين لم يعد يثير دهشة أحد، ومن فرط تكراره، بات هو القاعدة وليس أبدا الاستثناء، فى النهاية فإن المصالح كما هو معروف تتصالح فى دنيا السياسة، وهى أيضا كذلك فى الفن والثقافة.

لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك غضبا عارما فى الشارع سببه الإحباط الشديد تجاه توابع ثورات الربيع العربى، مع اختلاف الدرجة بين كل دولة وأخرى، وصف الربيع بالخريف صار لصيقا به، وكأن الاسم الرسمى الآن هو (ثورات الخريف العربى الربيع سابقا).

دعونا نعُد بضع سنوات للخلف دُر منذ 2011، لنرى كيف كانت الدنيا وكيف كانت اختيارات كل المهرجانات الكبرى فور اندلاع ثورات الربيع العربى فى الوقوف إلى جانب الشعوب فى تطلعها للحرية، وهكذا أيضا اختار أغلب المهرجانات العربية أن يقف مع الثوار، كان المهرجان الأول الذى شارك فى تحديد ذلك هو (كان)، الذى عُقد فى مايو 2011، واستقبل من كل الدول العربية الأفلام التى تناصر الثورة مثل مصر وتونس وليبيا، وأقام لها احتفاليات خاصة مثل الفيلم المصرى (18 يوم)، وهو عبارة عن عشرة مقاطع سينمائية، أفلام روائية قصيرة قدمها 10 مخرجين، ثم تكتشف أن صُناعه- أو بتحديد أدق- أغلبهم غير مُرحِّبين بعرضه، والأمر ليست له أدنى علاقة بالرقابة المصرية كما كانوا يرددون فى الماضى، ولكنهم قرأوا الشارع الذى يحدد جزء لا يُستهان به علاقته بالثورة من خلال موقف الجنيه من الدولار، قبل الثورة كان الخمسة بدولار، بعدها ارتفع الأمر الآن ليصل إلى أكثر من 17، وعلى هذا الأساس تم حسم الأمر، من الممكن أن يقيسها السورى بمعدلات الدمار على أرضه وبعدد الملايين من المهاجرين واللاجئين السوريين الذين يتواجدون فى العديد من الدول من أجل ضمان فقط الحياة مجرد الحياة، ويكفر هو أيضا بالثورة.

تعيش كل ثورات الربيع العربى فى إحباط، تقزمت الأحلام، بل صار بعضها كوابيس، لكن فى نهاية الأمر هناك خط فاصل وبون شاسع بين أن تنتقد الكثير مما يجرى على أرض الواقع الآن، أو تنتقل إلى الجانب الآخر، رافضا الثورة وسنين الثورة. كل المهرجانات العربية كانت قد حسمت الموقف فى البداية لصالح الأفلام الداعمة للثورة، والفنانون المؤيدون للثورة كانوا كثيرا ما يُستعان بهم فى لجان التحكيم والندوات، ولم نجد ترحيبا بأفلام النظام، فى سوريا تحديدا كان هذا الموقف من الممكن ملاحظته ومتابعته عن كثب، لأن مؤسسة السينما وفى عز الأزمة لم تتوقف عن إنتاج الأفلام الداعمة لموقف الدولة الرسمى، على الجانب الآخر كانت هناك أفلام ينتجها القطاع الخاص تناصر الثورة وبعضها تم تقديمها بعيون أجنبية.

المهرجانات العربية فى القسط الوافر منها حددت فى البداية موقفها المؤيد للثورة، فهل هى انعكاس لرأى الدولة الرسمى أم هو رأى المثقفين؟ كان أول الأفلام التى وقفت مع النظام السورى «العاشق» لعبداللطيف عبدالحميد، وهو واحد من أهم مخرجى السينما السورية، والذى حصد العديد من الجوائز فى أفلام مثل «صعود المطر» و«رسائل شفهية» و«ما يطلبه المستمعون»، ثم تحفته السينمائية «نسيم الروح»، وجاء «العاشق» فى أعقاب الثورة، وبعد أن أعلن مهرجان القاهرة عن قبوله فى المسابقة الدولية، بل أرسل الدعوة إلى المخرج تراجع، وهو ما تكرر فى أكثر من مهرجان عربى آخر. الآن مثلا مهرجان القاهرة سيعرض فى مسابقته العربية هذه الدورة، وهو ما سبقه إليه مهرجان الإسكندرية فى دوراته الثلاث الأخيرة، العديد من الأفلام المعبرة عن الرأى الرسمى للنظام السورى، وباتت أفلام عبداللطيف عبدالحميد وجود سعيد وباسل الخطيب وغيرهم هى المطلوبة الآن، لأن الرأى الرسمى للدولة المصرية بات يحمل هذا الاتجاه!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

####

غسان مسعود: يوسف شاهين غيّر في أحداث «صلاح الدين» من أجل عبدالناصر

كتب: أبو السعود محمد

قال الفنان العالمي غسان مسعود، إنه لا يجب المقارنة بين فيلم الناصر صلاح الدين، ليوسف شاهين، وفيلم مملكة الجنة، مضيفًا: «بل إنه يحضرني هنا كلمات نجيب محفوظ عندما قال، جميعاً نصعد على أكتاف بعضنا البعض، ومن جانبي لا أجنح إلى المقارنات».

وتابع في ندوة له بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، إنه «بالنسبة للحديث عن الناصر صلاح الدين، فالجميع يعلم أن ما قدمه يوسف شاهين في الناصر صلاح الدين، كان عبارة عن دراما تاريخية، فيها من الخيال أكثر مما هو في الواقع، فمثلاً صلاح الدين لم يلتق بريتشارد قلب الأسد وفي الناصر صلاح الدين التقى به، وأرى أن شاهين أراد أن يقدم من خلال هذا العمل رمزية جمال عبدالناصر، من خلال شخصية الناصر صلاح الدين».

وأوضح «مسعود»: «علينا أن نؤكد على أننا إذا تعاملنا مع شخصياتنا التاريخية من منظور المثل، فسنُكرس كل جهودنا أثناء البحث لنقدم الجوانب المضيئة من الشخصية ونتغاضى عن السلبيات، وحول شخصية صلاح الدين لديّ فيها العديد من الملاحظات، فهو بالنهاية بشر له نجاحاته وإخفاقاته وسلبياته وإيجابياته، وأقول ذلك وأنا قرأت وبحثت حول شخصيته في أكثر من 5 آلاف صفحة قبل تجسيد دوره».

ولفت إلى أنه جسد شخصية صلاح الدين من أجل تقديم صورة مشرقة للمسلمين والعرب والأرمن والكرد وكل القوميات الموجودة في عالمنا العربي، والتأكيد على أنهم أناس يستحقون الحياة، وأنهم متحضرون لهم ثقافة وحضارة وتاريخ، وأن الحوار والالتزام بثقافة احترام الآخر هو الخيار الأمثل للتعامل معهم.

وأشار إلى أنه يطمح في تقديم شخصيات تاريخية في المستقبل بأعمال سينمائية قادمة مثل أبو الطيب المتنبي، وشمس الدين التبريزي، مؤكدا أن تاريخه الفني الشخصي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسرح، والمسرح هو فن الكثافة، فيه تُكثف كل الابداعات والمشاعر، مؤكدا أنه يعتز بتأثره بالمسرح أثناء تقديم أعمال سينمائية وتليفزيونية.

المصري اليوم في

10.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)