كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أفلام من مهرجان قرطاج السينمائي.. عن الأرض والإنسان ومتاعب أخرى

لندن: محمد رُضـا

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثامنة العشرون

   
 
 
 
 

من بين أفلام المهرجان العربية العديدة التي يعرضها مهرجان قرطاج في دورته المستمرة حتى مطلع الأسبوع المقبل، هناك عدة أفلام سبق لها أن عرضت في مهرجانات أخرى ونالت استحساناً شاملاً. البعض الآخر منها يبدأ دورته في المهرجانات العربية أو الدولية من هذا المهرجان التونسي العريق.

قسم من هذه الأفلام، مثل فيلم رشيد مشهراوي «كتابة على الثلج» الذي تم افتتاح هذه الدورة به ومثل «وليلي» لفوزي بنسعيد و«مصطفى زاد» لنضال شطا سوف لن يعرض في مهرجانات عربية أخرى هذا العام، بل سيسعى لعروض مهرجاناتية أوروبية لاحقاً.
بالتالي، ليس من بين الجديد من أفلام قرطاج ما سيعرض في مهرجاني القاهرة (بات على الأبواب) أو دبي يتبعه في الشهر المقبل. وإذ كشف كل من هذين المهرجانين عن معظم عروضهما المقبلة، يدرك المرء أن هناك كماً سخياً من الأفلام الجديدة ما يدفع بنا تلقائياً، عند نهاية هذه المهرجانات الثلاث للمقارنة بينها ومعرفة من ذا الذي استحوذ على الأفضل، وليس الأكثر بالضرورة
.

من تلك التي شوهدت مسبقاً ويعرضها مهرجان قرطاج ثلاثة على قدر كبير من التباين في الموضوعات كما في الأساليب.

الأفلام الواردة هنا تختبر قدرة المشاهد على النفاذ من خارج الصندوق إلى داخله. أي من الموقع العام المشترك بين المشاهد إلى الصناديق التي تحملها الشخصيات المختلفة خصوصاً في الفيلمين اللبناني والجزائري. كما أنّ الأرض هي فحوى الفيلمين اللبناني والمغربي ولو من ناحيتين مختلفتين تماماً.

ميل يا غزيّـل (لبنان)

في فيلم ليليان الراهب الجديد، لا يوجد اقتلاع بل حالة يأس تدفع البعض لبيع أراضيهم في هجرة يختارها البعض برضى وقبول. وهيكل ميخائيل له الحق في أن يخشى تبدلاً ديموغرافياً تفقد معه المنطقة خاصتها الثقافية والدينية والبيئية المتوارثة.

هيكل، رجل تجاوز منتصف العمر ويعيش في قرية من قرى منطقة عكار على مقربة من الحدود السورية. يرقب قيام جيرانه المسيحيين مثله ببيع أراضيهم للغرباء أو لأبناء طوائف أخرى بامتعاض. يلحظ هذا التغيير شاكياً. المخرجة إيليان الراهب هناك (مع مديرة تصويرها جوسلين إبي جبريل) تناجيه طارحة أسئلة تعلم مدى وقعها عليه. وهي تلتقط كذلك أنفاس المكان الجبلي العالي والمشرف. لكي تفعل ذلك، لا بد أنّها أمضت عدة أشهر التقطت فيها تغير الفصول وتأثير ذلك على النباتات والأشجار وعلى الأرض ذاتها. بذلك يحس المشاهد أنّه يعيش الحالة وما تعنيه كما لو كان موجوداً هناك. وجود إيليان في هذا الفيلم ملموس ومشاهد. هي حاضرة بأسئلتها وبالكيفية التي تطلب من الكاميرا أن تتعامل مع هذا الحضور. بذلك تضع نفسها شريكة في البحث مع وجهة نظر مستقلة. صحيح أنّها تنقل وجهة نظر هيكل لكنّها لا توافقه في كل وجهات نظره وسلوكياته. بذلك وجودها ضروري كمرآة عاكسة وفي الوقت ذاته لا يحوّل العمل إلى حديث عنها (كما حال كم كبير من الأفلام التسجيلية المنجزة في السينما العربية).

العنوان الإنجليزي (Those Who Remain)، أكثر تعبيراً من العنوان العربي المستخدم. هو وفي هذا الصدد يجسد هيكل لنموذجهم على مساحة الجبال والوديان التي حوله. يعكس العنوان الإنجليزي «أولئك الذين بقوا» حالة هيكل منفرداً ضمن الإطار العام. كل ذلك يؤدي بالمخرجة إلى الحفاظ على مسافتها الفكرية المستقلة عما يتبعه هيكل من قناعات (دخل الحرب الأهلية وخرج بها) سياسية أو اجتماعية.

عرق الشتا (المغرب)

فيلم جديد للمخرج المغربي حكيم بلعباس الذي كان عمد إلى طرح القضايا الاجتماعية والاقتصادية للقرويين في جل أعماله التسجيلية منها والروائية. وفيلمه هنا عودة إلى الفيلم الروائي بعد غياب سنوات عنه.

الشخصية التي اختارها المخرج هي لمزارع اسمه مبارك (من قرية بن جعد التي وُلد فيها بلعباس سنة 1961) يحفر في أرضه طالباً بئر ماء ينقذ به المحاصيل في موسم أصابه الجفاف. لديه زوجة حامل وابن معاق. لديه أرواح عليه إطعامها وديون عليه سدادها وآمال صغيرة (تبدو له بحجم جبال عالية) يريد تحقيقها. لكنّ كل شيء في عالمه البعيد عن ملاحظة البشر وعالم القرية الكونية بعيد المنال بدوره.

كان استدان من المصرف وحان وقت السداد، لكن البنوك لا تتعامل والرغبات الإنسانية وظروفها، وعليه يجد الفلاح نفسه منهك بالبحث عن طوق نجاة غير متوفر. البعض ينصحه ببيع الأرض والرحيل وبعض آخر يطلب منه الصبر، لكن لا البيع يروق لمبارك ولا الصبر سيطعمه. يؤم الأرض لعله يجد الماء الذي حبسه الجفاف. يحفر فيها. وفي الوقت ذاته يتحرك فوقها في اتجاهات مختلفة بحثاً عن حلول أخرى.

يركز المخرج على خطوات مبارك التي لا تنقصها العزيمة. إنه يحث الخطى لكن لا شيء تستطيع هذه الخطوات الوصول إليه لإنقاذه مما يعاني منه. في الوقت ذاته لا يفتأ المخرج منح الحالة الشخصية أبعادها العائلية. المشاهد الحميمة بينه وبين زوجته. تلك المتوترة في العمق بينه وبين ابن معاق يتمنى لو لم ينجبه.

في الكثير من المشاهد يصيب المخرج هدفه الإنساني ورسالته الاجتماعية بمجرد الملاحظة. تلاحق الكاميرا بأسلوبها الطبيعي والواقعي هذه الشخصيات وما على المخرج إلّا أن يؤسس لها ما يريده منها. غالباً المشاهد كافية لأن تعبر عن الدور المطلوب منها كمشاهد الحفر التي تبدأ بعمق ظاهر، لكن الحفرة تصبح أعمق وأعمق تماماً كحال مبارك (دور رائع للممثل غير المحترف حميد بلعباس) منزلقاً أكثر وأكثر في بؤسه ويأسه. لا يحتاج حكيم إلى الحوار. ليس أن الفيلم صامت أو بلا حوار، لكن الصورة تعبر عن كل شيء يستطيع الكلام قوله. ملكية المخرج الفنية تجعله واثقا من إيصال الرسالة بوضوح، لكن قبلها هو متمكن من مفرداته وواثق منها بحيث يوظف بساطة كل مشهد في الفيلم لخلق واقع لا يمكن ضحده.

في انتظار عودة الخطاطيف (الجزائر)

ثلاث حكايات في جزائر اليوم: رجل شهد حادثة إجرامية ولم يخبر عنها. شاب يقود عائلة إلى بلدة حيث ستزوّج ابنتها وطبيب كان شهد حادثة اغتصاب ومطالب الآن بتبني الولد.

يعمد المخرج الجزائري كريم موساوي إلى ثلاث قصص كل منها مرتبط بالآخر بخيط نحيف. وهي متباينة من حيث إن المفاد الكامن في كل منها قد يعود إلى اختيارات أبطالها أكثر مما هو فعل زمني، وذلك باستثناء محدود للحكاية الثالثة حيث يعود الماضي إلى الحاضر ويفرض واقعاً جديداً على بطله. الاختيارات التي يجد فيها أبطال هذه القصص لا تتشابه كثيراً.

الاختيار الأول متمثل في رجل يشكو من الوضع السائد في البلاد، لكنّه مشترك فيه. لقد فشل بإبلاغ البوليس عندما شهد جريمة ترتكب على مقربة منه. الاختيار الثاني ينحصر في الفتاة التي رأت بأنّ مستقبلها هو في الزواج المتفق عليه وليس في قصّـة الحب الممكنة.

يتبع المخرج منوالاً فنياً جريئاً في معالجته للحكايات الثلاث دافعاً بالأمكنة إلى المشاركة في أجوائه. ولديه القدرة على تنفيذ طقوس نفسية متعددة ومكانية كذلك. مستوى الحكايات ليس واحداً. الأضعف هي الثانية التي تعاني من فبركة عذر يمنع والد الفتاة من استكمال الرحلة معها ما يسمح لتلك الخلوة بينها وبين السائق الذي يمثل الحب الطارئ. العذر عبارة عن حادثة تسمم تدخله المستشفى لكنّها مكتوبة ومنفذة بإجادة أقل ما يجعلها صدفية وغير مقنعة.

الشرق الأوسط في

10.11.2017

 
 

هل ينال الفيلم المثير للجدل 'القضية 23' التانيت الذهبي لقرطاج

العرب/ محمد ناصر المولهي

تستمر فعاليات أيام قرطاج السينمائية في عرض مجموعة من الأفلام التي لاقى بعضها نقدا كبيرا من قبل الجمهور، وخاصة ما يتعلق بالأفلام القصيرة التي جاء أغلبها مخيبا للآمال، أما ما يخص الأفلام الطويلة فقد أدهش الجمهور التونسي فيلم “القضية 23” للمخرج اللبناني الفرنسي زياد دويري، رغم الجدل الكبير الذي دار حول الفيلم، ما دعا إلى منع عرضه في مهرجان رام الله مثلا.

تونس - عرف عرض فيلم “القضية 23” للمخرج زياد دويري ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ28 من أيام قرطاج السينمائية مناوشات قبل عرضه، حيث تجمع عدد من الشباب أمام قاعة “الكوليزي” في العاصمة، محاولين منع الجمهور الغفير من الدخول إلى الفيلم، محتجين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث يعتبر هؤلاء، وربما لم يشاهد أغلبهم الفيلم، أن المخرج مطبّع مع إسرائيل وفيلمه هذا لا يخرج عن دائرة التطبيع الثقافي مع كيان لا نختلف في كونه غاصبا ومحتلا.

الاحتجاج لم يصل إلى الصدام، كما لم ينجح هؤلاء الشباب الحاملون لأفكار قومية، ربما ليس هذا مجال لنقاشها، في منع الجمهور الغفير من متابعة الفيلم.

وفي تقديم الفيلم حضر أبطاله الثلاثة وهم عادل كرم (طوني) وكامل الباشا (المهندس ياسر) وريتا حايك (زوجة طوني) برفقة المخرج.

قال الممثل الفلسطيني كامل الباشا، الذي قضى سنتين معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن الفيلم شهد جدلا كبيرا، واتهامات عارية من الصحة، واعدا الجمهور بمشاهدة فيلم استثنائي، ومن بعد ذلك يمكنه الحكم.

بداية القضية

يبدأ الفيلم مع شخصية الميكانيكي طوني المسيحي اللبناني في اجتماع لحزب لبناني يميني متعصب، ثم يأتي مشهد له برفقة زوجته الحامل، وهي تدعوه إلى ترك منزلهما الصغير والعودة إلى الدامور، قرية زوجها، لكنه يرفض هذا المقترح بشدة.

الحدث القادح كان عند ملاحظة طوني لعمال البناء ورئيسهم المهندس الفلسطيني المسلم ياسر، فيسكب طوني الماء متعمدا من مزراب الشرفة الذي يصب في الشارع، المزراب مناف لقوانين تهيئة المدينة، لذا يصعد المهندس برفقة عامل لمحاولة تعديل المزراب، فيرفض طوني بغضب، ما جعل المهندس يقوم بنفسه بتعديل المزراب ليصب في البالوعة بدل أن يفضي بمياهه إلى الشارع.

الفيلم قراءة أخرى ناقدة للقضية الفلسطينية تبتعد عن الانفعالات والتعصب اللذين لا يمكنهما إصلاح وضع الفلسطينيين اليوم

هنا يتدخل طوني بكل عنف، ويكسر المزراب الجديد، يغضب ياسر، فيكيل شتيمة لطوني، الذي يهدد بدوره بالاشتكاء طالبا منه أن يعتذر، وهنا يتدخل أكثر من طرف بينهما في محاولات كثيرة للصلح باءت كلّها بالفشل مع تعنت طوني في طلبه بأن يأتي ياسر بنفسه للاعتذار منه، وهو ما يقبله الأخير ولو عن مضض، بعد حوار مع زوجته التي تطلب منه أن يهاجرا إلى السويد بدل بقائهما بلبنان، لكنه يرفض ذلك.

يذهب ياسر إلى ورشة طوني بنية الاعتذار، لكنه يفاجأ بأن هذا الأخير يضع تسجيلا عنصريا ضد الفلسطينيين، يطالب بخروجهم من لبنان وينعتهم بأسوأ النعوت، عند باب الورشة يلتقيان، فلا يتردد طوني في شتم الفلسطينيين خاتما شتيمته بـ”يا ليت شارون محاكم عن بكرة أبيكم”، عندئذ ينفعل ياسر ويلكم طوني، ما سبّب له كسرا في ضلعين.

وهنا تبدأ القضية التي رفعها طوني ضد ياسر، وهي القضية التي تحمل رقم 23 في سجل المحكمة، يفشل الأمن في جلب ياسر المتحصن بالمخيم الفلسطيني، حيث لا يمكن للأمن ولوج هذه المناطق التي تعتبر مغلقة، وهنا يطرح دويري إشكال المخيمات التي تمثل أكثر المناطق تهميشا في لبنان، حيث تعتبر وكأنها دول داخل الدولة، وسكّانها لا يتمتعون بأدنى الحقوق، حتى الحق في الشغل، ما يجعل هذه الأمكنة أرضية خصبة للعنف والفقر.

يقدم ياسر المعروف بدماثة أخلاقه نفسه، وتبدأ المحاكمة، التي يلعب فيها القاضي دور الباحث عن الحقيقة، ياسر يعتبر أنه مذنب، ويرفض أن يبوح للقاضي بما قاله طوني من شتائم أدت إلى انفعاله، وهنا يصدر حكم القاضي في القضية بالإفراج عن ياسر، وتنتهي أولى العقد التي حبكها دويري بسلاسة.

حبكة درامية

القضية رقم 23 لم تتوقف عند حكم القاضي، بل تعقدت الأمور، خاصة بعد ما تعكّرت حالة طوني الصحية، وسقط في الورشة متأثرا بحمله لثقل زائد، رغم نصائح الأطباء له بالراحة، وتلحق به زوجته، وفي محاولتها حمله تنهار هي الأخرى، ما يضطر الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية لها، فتولد طفلتها بمشاكل صحية جمّة، قد تودي بحياتها.

تعود القضية هنا، بعد أن استلم محام شهير الملف من جديد موكلا عن طوني ضد ياسر، فيما تنحاز محامية شابة لياسر، وتبدأ أطوار الاستئناف التي ستكشف عمّا خلفت هذه القضية العادية من تشعبات وماض وأفكار.

دويري يكشف عن جراح فئات كثيرة من اللبنانيين عانوا القتل والحرب، ولم تندمل جراحهم، ولم يتم تناول قضاياهم

تشتد المناوشة بين المحامين وبين الخصمين في المحكمة، وتبدأ القضية في أخذ منحى آخر، قضية صراع بين الفلسطينيين اللاجئين الذين هدّدوا طوني واعتبروه صهيونيا، واللبنانيين المتعصّبين الذين يرفضون وجود ما يقارب نصف مليون فلسطيني بلبنان، وما أن ينشر صحافي الخبر، حتى تتحوّل القضية إلى قضية رأي عام، ويتحوّل الصراع من خصومة بين شخصين، إلى تقاتل بين شقين، الفلسطينيين واللبنانيين.

ويزيد الفيلم من تصعيده الدرامي بأن تكون محامية الدفاع ابنة محامي الادعاء، ما يجعلهما يخوضان حربا بينهما في المحكمة، كل يريد الفوز بالقضية التي اتسع مداها ليصل إلى رئيس الجمهورية اللبنانية الذي جمع ياسر وطوني في محاولة للصلح بينهما، لكن الأمر يبوء بالفشل.

وتستمر أطوار القضية لنكتشف بعدها معاناة ياسر اللاجئ من مكان إلى آخر حتى استقرّ به الحال في لبنان متزوجا من امرأة مسيحية، ويطرد من عمله من قبل صاحب شركة المقاولات الذي يعمل في السياسة أيضا.

وتتعقد الأمور بالكشف عن الحياة الشخصية لطوني أيضا، الذي يتبيّن أنه فار من قريته الدامور رفقة والده، منذ مجزرة 1976، التي راح ضحيتها أكثر من 500 لبناني، على أيدي بعض الفصائل الفلسطينية واللبنانية، هنا نفهم سبب كره طوني للفلسطينيين، الذي يعتبرهم قتلة، وأشخاصا عنيفين.

كره طوني لياسر هو وليد كرهه للفلسطينيين الذين دمروا قريته الصغيرة، ويحاول هنا الانتقام لطفولته المنتهكة من خلال ياسر، تتطوّر القضية أكثر لتغدو صراعا في الشارع بين الفلسطينيين الذين يرفضون التجني على ياسر، والشق الآخر الذي يقف إلى صف طوني، وضد كل وجود فلسطيني على أرضه.

وبعد جلسات حوار طويلة، وقبل الإعلان عن الحكم، يذهب ياسر إلى طوني، ويستفزّه بنعته للمسيحيين بأنهم “كانوا يتنزّهون أيام الحرب”، وأنهم لا يتقنون إلاّ “لعب الأولاد الصغار”، ينفعل طوني ويضرب ياسر بنفس الطريقة، وهنا ينظر إليه ياسر ويعتذر منه.

يذوب العداء الذي كان يكنه طوني لياسر، وتحكم المحكمة في القضية التي أشعلت فتيل حرب أهلية جديدة، بتبرئة ياسر، على اعتبار أن القضية لها تشعّباتها العميقة.

التشعّبات العميقة التي يتناولها زياد دويري في فيلمه، هي حول الشتات الذي يعيشه الفلسطينيون، والتهميش الذي يعانونه في لبنان، حيث لا يمكن للفلسطيني حتى توفير الشغل الذي يحفظ كرامته.

ومن جهة أخرى، يكشف دويري عن جراح فئات كثيرة من اللبنانيين عانوا القتل والحرب، ولم تندمل جراحهم، ولم يتم تناول قضاياهم، بل طواها النسيان دون أن يحاسب المذنبون أو يتم الكشف عنهم.

ويقدم دويري من خلال تاريخ الرجلين تاريخ البلدين الرازحين إلى اليوم تحت ثقل الاقتتال والحرب، كما يقدم المخرج قراءة أخرى للقضية الفلسطينية، قراءة ناقدة، تبتعد عن الانفعالات العاطفية، والسذاجة المتعصبة، التي لا يمكنها أن تصلح من وضع الفلسطينيين اليوم، فينقد الانسياق الأعمى اليوم لقضية التحرير الفلسطينية، دون وعي أو تمثّل لحال الشعب الفلسطيني أو الشعوب المجاورة التي عانت بدورها من الكيان الصهيوني ومن حركات التعصب والاقتتال.

ويدعو زياد دويري إلى نقد بنّاء وهادئ للحال الفلسطيني اليوم، من خلال قضية بسيطة جدا، لتستمر العقدة خلف العقدة في الانكشاف، وعلاوة على الحبكة المميزة للمخرج الذي أحكم ترابط المشاهد، نلاحظ حسن توجيه وإدارة الممثلين، حيث كان أداؤهم غاية في الدقة.

وأجمع المتابعون أن الفيلم يستحق إحدى جوائز أيام قرطاج السينمائية، حيث اعتبر من أفضل الأفلام التي عرضت إلى حدّ اليوم.

العرب اللندنية في

10.11.2017

 
 

فيديو  قرطاج السينمائي داخل السجون التونسية للمرة الثالثة

تونس ــ محمد معمري

في إطار فعاليات الدورة 28 لمهرجان قرطاج السينمائي، الذي يختتم غداً السبت 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، عرضت إدارة المهرجان عديد الأفلام في السجون التونسية، بحضور أبطال الأفلام، ونظمت جلسات نقاش بعد عرضها.

وكان من بين العروض فيلم "رزق البيليك" للمخرج التونسي الحبيب المسلماني، بالسجن المدني ببرج الرومي بمحافظة بنزرت. وفيلم "خواتات" للمخرجين التونسيين سالم الطرابلسي ولطيفة الدغري، بالسجن المدني بمحافظة صفاقس. 

كذلك عرض فيلم "وه" للمخرجة التونسية أسمهان الأحمر، بمركز الإصلاح بالمروج. وفيلم "ولدك راجل" للمخرج التونسي هيفل بن يوسف، بالسجن المدني بمحافظة المهدية. وفيلم "الجايدة" للمخرجة التونسية سلمى بكار في سجن النساء بمحافظة منوبة.

وجرى التركيز في هذه الدورة على عرض الأفلام التونسية في السجون، باستثناء فيلم "الكتابة على الثلج"، للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، بالسجن المدني بالمرناقية وهو أكبر سجن في تونس، نظراً لنزلائه المنحدرين من جنسيات مختلفة، فوقع الاختيار على فيلم عربي.

ويرى أشرف عمار، المسؤول عن برمجة مهرجان قرطاج السينمائي في السجون، تظاهرة السينما في السجون التونسية، دليلاً على رغبة إدارة المهرجان بإتاحة فرصة متابعة السينما لنزلاء السجون، تحت شعار الثقافة للجميع.

وبيّن أن هذه الدورة الثالثة التي تتم فيها برمجة العروض في السجون. أما عن نوعية الأفلام المختارة للعرض فيها، فأكد أنه وقع الاختيار على الأفلام التونسية القريبة من الواقع، مع تجنب كل ما من شأنه إثارة المساجين، من دون فرض رقابة على الأفلام المعروضة.

العربي الجديد اللندنية في

10.11.2017

 
 

محمد علال يكتب:

من يحكم أداء لجان التحكيم!

بالنسبة للنجم ويل سميث، فإن المشاركة في عضوية لجنة التحكيم “مهمة ليست سهلة، إنها مثيرة ومعقدة عندما يتعلق الأمر بمشاهدة أكثر من ثلاثة أفلام في اليوم”، كما أجاب “الخبر” عندما سألته عن مشاركته في مهرجان كان 2017.

هكذا تبدو ملامح المهمة في أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم، فكيف تبدو المهمة عندما يتعلق الأمر بالمهرجانات العربية؟، عندما تتكرر أخطاء لجان التحكيم ويغلب المزاج على الاختيارات الفنية، أو عندما يعتقد البعض أن مشاركته في لجنة التحكيم هي “فسحة من خمس نجوم، تستلزم أن يلبي الجميع طلباته مهما كان نوعها؟”.

من أيام قرطاج ومهرجان القاهرة مرورًا بوهران وبيروت، لا تختلف الصورة في علاقة إدارة المهرجانات بأعضاء لجان التحكيم. يجد المنظمون أنفسهم أحيانا ملزمون بتغيير رئيس لجنة التحكيم في اللحظة الأخيرة وبعد طباعة الكاتلوج، لأن أحد الأعضاء اكتشف ارتباطه بموعد آخر في اللحظة الأخيرة؛ وغالبا ما يكون السبب مزاجيا، وأحيانا يكون الأمر له علاقة باكتشاف تورط ذلك العضو في فضيحة تحرج المهرجان.

أيام قرطاج” هذه السنة لم تخرج من تلك المعادلة، حيث تراجعت عن اختيار المنتج والمخرج الفرنسي جاك دورفان، الذي تم استبعاده في اللحظات الأخيرة بعد أن ورد اسمه في فضيحة المنتج هارفي.

غير أن أبشع العراقيل التي يضعها بعض لجان التحكيم، عندما يتعلق الأمر بالالتزام بمواعيد العروض، والنهوض باكرا من أجل مشاهدة الأفلام، ومازلنا في “أيام قرطاج” التي عرفت موقفا مشابها، فبعد سهرة طويلة رفضت عضو لجنة تحكيم، المخرجة المصرية جيهان الطاهري، الذهاب لمشاهدة الأفلام رفقة لجان التحكيم، بحجة أنها شاهدت الأفلام، وطلبت توفير شاشة خاصة لها من أجل مشاهدة باقي الأفلام. هذا الطلب كثيرا ما يتكرر من طرف أعضاء لجان التحكيم في العالم العربي، رغم أن الأعراف المعمول بها في المهرجانات العالمية الكبرى، تقتضى أن يشاهد المحكمون الأفلام في شاشة السينما، وليس في شاشة تليفزيون، فهذا الشرط أساسي لضمان مبدأ تكافؤ الفرص.

عدد الشخصيات السينمائية العربية التي يتم الرهان عليها في المهرجانات العربية، يقبلون العرض، ولكنهم سرعان ما يقدمون على خرجات غير بريئة. حدث ذلك مؤخرا في دورة مهرجان وهران مع المخرج ميشيل خليفي رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فقد طلب المخرج الفلسطيني تغيير البرمجة بعد يوم واحد من بداية العروض الرسمية، من أجل السامح له بالسفر قبل يومين من انتهاء المهمة، لا لشيء له علاقة بالتنظيم، بل لأنه يريد رؤية “حماته” المريضة؛ مستخدما واحدا من أبرز الحجج التي يعتمدها الكثيرون، فالمرض المفاجئ هي حجة دامغة، ولكن السؤال المطروح، هل كان ميشيل خليفي ليتصرف كذلك لو تعلق الأمر بمهرجان أوروبي أو أمريكي؟.

طلبات أعضاء لجان التحكيم قد تتجاوز حدود المعقول، فرئيس لجنة تحكيم إحدى المهرجانات العربية طلب ساعة “مساج خاص”، بعد مشاهدة فلمين، قائلا: “لا مجال لإدارة المهرجانات سوى الانصياع لأوامري مهما كانت”؛ ما يجعل التعامل معها يختلف عن التعامل مع سلوك المتحرش في الشارع أو المجرم الذي يحاول اغتصاب جهود الآخرين.

حوادث لجان التحكيم طفت مؤخرا على ضفاف نهر النيل، بعد أن تم اختيار المخرج النيجيرى بي بانديل، رئيسًا للجنة تحكيم مسابقة “سينما الغد الدولية” بمهرجان القاهرة السينمائي هذه السنة، ما أثار زوبعة من الانتقادات لأن هذا المخرج سبق وأن خالف وعوده ولم يرد على اتصالات مهرجان القاهرة عندما اختاره عام 2014 عضو لجنة تحكيم، وبعد أن حُجزت التذكرة والفندق وورد اسمه في الندوة والكتالوج.

مسألة التخلف، الانسحاب، والهروب في الدقيقة الأخيرة، هي حال النجوم الكبار أيضا، فلا يحترمون المواعيد بحجة أنهم الأكبر؛ فقد حدث هذه السنة أيضا وأن تخلف الممثل خالد الصاوي عن لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية دون سبب، كما سبق لهذا المهرجان وأن عانى مع الكاتب الأفغاني عتيق ريحمي الذي انسحب من لجنة التحكيم بسبب كرسي. كما نتذكر الحادثة الشهيرة السنة الماضية مع أروى جودة وصبا مبارك في لجنة تحكيم المسابقة الدولية بـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وما وصف بـ”تضارب المصالح”. ورغم غياب مهرجان دمشق بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، إلا أن المشهد السينمائي السوري لا يزال يحفظ لحظة انسحاب المخرجة ساندرا نشأت من عضوية لجنة تحكيم مهرجان دمشق السينمائي، احتجاجا على ممارسات رئيس لجنة التحكيم المخرج الروسى فلاديمير مينشوف.

هكذا هي خرجات بعض أعضاء لجان التحكيم في العالم العربي، عادة ما تنعكس على القرارات النهائية، فتحيد اللجنة عن دورها وتحيد الجائزة عن أهدافها وتستقر عند الأمزجة، فمتى يحين الوقت بأن تتفق المهرجانات على ضبط قوانين وبرتوكول يحد من تجاوزات أمزجة لجان التحكيم، ويضمن السير الفني للجنة بلا حسابات ضيقة، ولا تهديدات بالانسحاب، أغلبها لأسباب تتعلق بالبحث عن الرفاهية؟.

إعلام.أورغ في

10.11.2017

 
 

تكريم مستحق بعيداً عن تاء التأنيث: ثلاث مخرجات مصريات أضأن لجان تحكيم قرطاج!!

طارق الشناوي

ومهرجان قرطاج يلملم أوراقه فى تلك الدورة التى تحمل رقم 28 وأعلنت جوائزه مساء أمس (السبت)، أتوقف أمام لمحة تابعتها فى البداية، لم أكن أستطيع أن أتأملها وأكتب عنها وأفلام المهرجان وأحداثه تتدفق أمامنا، ولكن الآن أصبح من المهم، بل واللازم، أن نسترجعها معا.

المهرجان استعان بثلاث مخرجات مصريات فى لجان التحكيم المختلفة، حضور مصر فى أى مهرجان عربى لا أتصوره حدثا، دائما لنا تواجد بالأفلام والفعاليات ولجان التحكيم والتكريمات، ولكن ثلاث مخرجات دفعة واحدة فى لجان التحكيم هو الحدث الاستثنائى، المخرجات وهن كاملة أبو ذكرى فى لجنة تحكيم (الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة)، وجيهان الطاهرى فى (الوثاثقية الطويلة والقصيرة)، وهالة لطفى فى مسابقة (العمل الأول) التى تحمل اسم الناقد التونسى الكبير (الطاهر شريعة).

قبل الحديث عن المخرجات الثلاث يجب أولا أن نذكر أن نجيب عياد، رئيس المهرجان، عندما وقع اختياره على المخرجات لم يتم اختيارهن بسبب تاء التأنيث، ولكن كانت المفاضلة هنا أساسا للإنجاز الفنى، فلا يمكن أن يُصبح الرهان على هذا النحو لمهرجان عريق يتوجه إلى ذرى آفاق الإبداع، لأن (كوتة) المرأة، خاصة فى المجال الإبداعى، هى أسوأ ما يمكن أن تطالب أو تسعى إليه المرأة، حتى فى المجال السياسى، فما بالكم بالإبداع الثقافى والفنى؟، ربما وبنسبة ما وطبقا لعامل التوازن الجغرافى يلعب البلد الذى ينتمى إليه المخرج دورا فى الاختيار، بمعنى كل مهرجانات تراعى أن تتسع الرؤية لتشمل العديد من البلاد طبقا للمساحة الجغرافية التى تتحرك فيها أنشطة المهرجان، تلك هى الرؤية الحاكمة، ولكن مثلا لو قلت إن مهرجان قرطاج له إطلالته الأفريقية والعربية سوف يسعى لكى تتواجد عناصر فى التحكيم تمثل هذه الدول، ولكن لا يمكن قطعا تصور أن مجموع هذه الدول تقريبا 60 وأن كل دولة سيمثلها عضو مستحيل عمليا، ولكن الأقرب للصحة أن يوازن بين العربى والأفريقى معا حتى يبدو الأمر لا يحمل أى انحياز يؤثر على المصداقية بين العربى والأفريقى، ومن هنا فإن إدارة المهرجان هذه المرة جاء أيضا اختيارها لصالح المخرجات فنيا وليس للجنسية المصرية التى لا أنكر أهميتها، ولكنها ليست الفيصل، لم تلعب جنسية المهرجان ولا جنس المخرجات دورا، تم اختيارهن فقط لما قدمنه من فن.

صحيح أن تونس هى البلد العربى الأول فى منح المرأة حقوقها، والحبيب بورقيبة منذ الستينيات أدرك أن الذى يحقق للمجتمع توازنه حصول المرأة على حقوقها، ولكن لا يوجد قرار ولا منهج لفرض المرأة على المواقع المختلفة، ولكن فقط فى حصولها على حقوقها، قوة المجتمع تقاس عالميا بعديد من المؤشرات، أهمها حقوق الأقليات، وأيضا مدى تمتع المرأة بحقوقها.

عدد من المهرجانات كنوع من المؤازرة تتعمد تشكيل لجنة تحكيم نسائية، ولست من أنصار تلك التقسيمة المجحفة، التطرف فى الانحياز للمرأة مثل التطرف للرجل مرفوض، لأنه يطيح بالمصداقية، ما حدث فى قرطاج هو أن الاختيار للقيمة المطروحة التى حققها الفنان ولا دخل هنا لرجل أو امرأة.

لو تابعت جوائز المهرجانات فى العالم، هناك فقط جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة نظرا لطبيعة الاختلاف فى الأدوار، ولكن لا توجد فى المهرجانات مثلا جائزة لأحسن مخرجة ولا مونتيرة او مصورة، لأن الإبداع بطبعه لا يعترف بتلك الفروق البيولوجية، فهى ليست مسابقات رياضية تلمح فيها القوة، هى المسيطرة فى الجرى والقفز وحمل الأثقال، من الممكن، بل من الحتمى، أن نضع تلك الفروق، بين المرأة والرجل، العضلات النافرة المعبرة عن القوة من الممكن أن تلعب حقا دورا ولكن الإبداع مصدره العقل لا جنس له.

المخرجات الثلاث لهن رصيدهن الذى حققنه فى المشوار مع اختلاف مجال الإبداع بين كل منهن، كاملة أبوذكرى انطلقت سينمائيا فى الألفية الثالثة، وكان لها أكثر من فيلم وصلت به للذروة فى الإبداع مثل (ملك وكتابة) و(واحد صفر) وابتعدت بضع سنوات وعادت إلى السينما فى (يوم للستات) الذى حصد، ولايزال، العديد من الجوائز، فى تلك المرحلة الفاصلة توجهت للدراما التليفزيونية، وحققت إنجازا هاما بمسلسلات مثل (ذات) الذى شكل لمحة مضيئة فى مجال الدراما التليفزيونية و(سجن النساء)، وأخير رائعة الروائى بهاء طاهر (واحة الغروب).

جيهان الطاهرى هى الاسم الأقل شهرة على الساحة المصرية، لها مشوارها خارج مصر، أنتجت وأخرجت العديد من الأفلام التسجيلية لمحطات (بى بى سى) و(آرت) وغيرهما، وآخر أفلامها (ناصر)، جيهان تحمل أيضا الجنسية الفرنسية مع الأسف لم التقها حتى كتابة هذه السطور.

هالة لطفى مناضلة سينمائية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، هى لا تكتفى فقط بإخراج أعمالها، ولكن من خلال شركة صغيرة وبرأسمال محدود جدا، أطلقت عليها (حصالة) أنتجت أيضا لزملائها أفلاما، هى تحفر فى الصخر، المناخ المصرى الحالى صار طاردا لأى موهبة جادة تريد أن تتحقق فى ظل نظام سينمائى احتكارى صارم لا يسمح بتعدد الأفلام ولا الاتجاهات.

فيلمها الروائى الطويل الأول (الخروج للنهار) حصد العديد من الجوائز، وتم اختياره فى المركز 96 ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما العربية، وذلك فى الاستفتاء الذى أجراه مهرجان (دبى) السينمائى قبل نحو خمس سنوات، كما أن الفيلم حصل أيضا على جائزة مهرجان (أبوظبى) و(التانيت البرونزى) من مهرجان (قرطاج) وأنتجت هالة بإمكانيات مادية محدودة العديد من الأفلام، آخرها (النسور الصغيرة) للمخرج محمد رشاد، الحاصل فى الشهر الماضى على جائزة مهرجان (مالمو) بالسويد كأفضل فيلم تسجيلى طويل.

فى الألفية الثالثة تستطيع أن ترى فعلا السينما المصرية وهى تقدم عددا من المخرجات المتميزات، مثل ساندرا نشأت، وهالة خليل، ورغم أن المجتمع باتت تسيطر عليه تلك النظرة الذكورية المتزمتة تجاه المرأة بوجه عام، إلا أن المرأة احتلت مساحتها، أو بالأحرى انتزعت تلك المساحة، ليصبح الإنجاز هنا ليس له علاقة برجل أو امرأة، وهنا تكمن أهمية اختيار مهرجان (قرطاج) الذى وجه تحية للفنانة المصرية بعيدا عن تاء التأنيث.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

11.11.2017

 
 

اليوم.. حفل ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية

(أ ش أ)

يقام مساء اليوم، السبت، حفل ختام الدورة الـ28 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية التى انطلقت فى الرابع من شهر نوفمبر الجارى فى العاصمة التونسية.

ومن المقرر أن يقام الحفل على المسرح "البلدى" أحد أهم وأعرق المسارح فى تونس، والذى تم تجديده وتأهيله مؤخرا ليستضيف كبرى الفعاليات الفنية التى تقام فى تونس، بحضور مجموعة كبيرة من نجوم الفن فى تونس والوطن العربى.

وتشهد الدورة الـ28 لأيام قرطاج السينمائية مشاركة مصرية مميزة، حيث ينافس فيلم "شيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، و"بلد مين" للمخرج محمد صيام، وفيلم "أسبوع ويومين" لياسمين رئيس.

جدير بالذكر أن هذه الدورة سجلت رقما قياسيا فى عدد الأفلام التونسية التى رشحت وسجلت للمشاركة، حيث وصل العدد إلى 78 فيلما، منها 37 فيلما روائيا، و41 فيلما وثائقيا.

####

إعلان جوائز لجان التحكيم الموازية قبل ختام أيام قرطاج

تونس - جمال عبد الناصر

أعلن مهرجان أيام قرطاج السينمائية نتائج الجوائز الموازية للدورة 28 للمهرجان، وقد كانت النتائج على النحو التالى: جائزة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة للأفلام النسائية "الكريديف" أسندت إلى "واغا غيرلز" لتيريزا تراورى من بوركينا فاسو.

وأسندت جائزة النقاد الدوليين التى يسندها الاتحاد الدولى لنقاد السينما "فيبرسكى" إلى فيلم "قطار الملح والسكر" للوتشينو أزفيدو من الموزمبيق، وجائزة النقد الأفريقية "بولان سومانو فيايرا" التى تسندها الجامعة الأفريقية للنقاد السينمائيين أسندت إلى "قطار الملح والسكر" من الموزمبيق وجائزة حسيبة رشدى لأحسن أداء نسائى بالأفلام التونسية الروائية الطويلة والقصيرة، التى تسندها جمعية تونس للنساء والذاكرة، أسندت للممثلة الصاعدة مريم الفرجانى عن دورها فى فيلم "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية من تونس.

####

تأخير حفل ختام أيام قرطاج بسبب مباراة تونس وليبيا المؤهلة لكأس العالم

تونس - جمال عبد الناصر

قررت إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية تأخير موعد حفل ختام المهرجان، اليوم السبت، ليكون فى التاسعة مساء بتوقيت تونس بدلا من الساعة السابعة، وذلك بسبب مباراة كرة القدم المؤهلة لكأس العالم فى روسيا التى تجمع فريقى تونس وليبيا والتى تقام على ملعب الاستاد الأولمبى برادس

مباراة تونس وليبيا تأتى فى إطار الجولة السادسة والأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كاس العالم 2018، حيث يستضيف المنتخب التونسى المنتخب الليبى فى مباراة قد يحسم من خلالها المنتخب التونسى العربى بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا، حيث إن منتخب تونس يتصدر المجموعة الأولى من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال العالمى برصيد 13 نقطة فى الخمس مباريات السابقة

انطلق مهرجان أيام قرطاج السينمائية يوم 4 نوفمبر فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى وبطولة النجمين المصرى عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان نحو 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات.

####

اليوم.. عرض 45 فيلما بمهرجان أيام قرطاج السينمائية قبل حفل ختامه

تونس - جمال عبد الناصر

يعرض، اليوم السبت، بمهرجان أيام قرطاج السينمائية 45 فيلما ما بين الروائى الطويل والقصير والتسجيلى وأفلام التحريك قبل حفل ختامه وإعلان جوائز دورته الثامنة والعشرين بالمسرح البلدى بالعاصمة تونس، ومن ضمن تلك الأفلام، فيلم "الوجه الآخر للأمل" من دولة فينلندا ثم الفيلم اليونانى "ابن صوفية"، كما سيعرض الفيلم التركى "الممرضة"، والفيلم الجزائرى "قنديل البحر"، والفيلم الفلسطينى "خارج الإطار أو الثورة حتى النصر"، كما سيعاد عرض الفيلم المصرى التسجيلى "النحت فى الزمن" للمخرج ناصر يوسف

ومن أهم الأفلام التى سيعاد عرضها اليوم فيلم "انسرياتد" للمخرج فيليب فان ليو المشارك فى المسابقة الرسمية ثم يعقبه فيلم من دولة مدغشقر بعنوان "انتاناناريفو" ويعرض أيضا فيلم "المتعلمون" للمخرج جون ترنقوف

ومن قسم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة يعرض الفيلم السنغالى "فيليسيتى" للمخرج آلان قوماس الذى يتناول حياة سيدة تعيش فى عزلة برغم عملها فى ملهى ليلى، كما سيعاد عرض الفيلم السورى "مار نوستروم" للمخرجة رنا كازكاز وأنس خلف.

مهرجان أيام قرطاج السينمائية انطلق يوم 4 نوفمبر فى سينما الكوليزى بالعاصمة تونس بعرض فيلم "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى وبطولة النجمين المصرى عمرو واكد، والسورى غسان مسعود، ويستمر المهرجان حتى يوم 11 نوفمبر محتويا على الكثير من الفعاليات والتفاصيل ليختتم فعالياته فى المسرح البلدى بالعاصمة، الذى يعد أقدم وأعرق مسرح فى تونس ويشارك فى فعاليات المهرجان نحو 20 دولة من مختلف دول العالم ومن جميع القارات.

####

بالفيديو.. تعرف على رد فعل ريتا حايك بطلة "قضية 23" عقب عرضه بأيام قرطاج

تونس - جمال عبد الناصر

فى لقاء مع الفنانة ريتا حايك بطلة الفيلم اللبنانى "قضية 23" للمخرج زياد الدويرى كشفت عن رد فعلها عقب عرض الفيلم بمهرجان أيام قرطاج السينمائية مؤكدة، لـ"اليوم السابع"، أنها شعرت بدقات قلبها قبل عرضه ومنذ حضور هذا الكم من الجمهور

وأضافت كان رد فعل الجمهور التونسى كان إيجابيا جدا، وأنا شاهدت معهم الفيلم وكأنى أشاهده للمرة الأولى، كما تحدثت ريتا عن أصعب مشهدين لها بالفيلم وهما مشهد المستشفى ومشهد الجراج

فيلم "قضية 23" يشارك فى مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى المسابقة الرسمية ومن المتوقع أن يحصل اليوم فى ختام المهرحان على جائزة أو أكثر ومازال مخرجه وأبطاله فى تونس، وسيحضرون حفل ختام الأيام اليوم.

####

فيديو.. المنسقة العامة لأيام قرطاج تقيم الدورة 28 وتكشف عن سر نجاحها

تونس - جمال عبد الناصر

تقيم لمياء بالقايد، المندوبة والمنسقة العامة لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، الدورة الـ28 من عمر المهرجان الذى تختتم فعالياته اليوم، وتكشف لـ"اليوم السابع" عن أهم الأفلام التى أعجبتها على المستوى الشخصى.

وتتحدث لمياء بالقايد أيضا عن ردود فعل الجمهور التونسى الذى قالت إنه بطل المهرجان، وحضوره من الأمور التى يفتخرون بها فى تونس، بل إن الجمهور من أهم عناصر وأسرار نجاح المهرجان.

كما أوضحت بالقايد أهمية المهرجان من حيث إنه يجمع السينما العربية بالسينما الأفريقية، وإن اليوم سوف تتوج الأفلام بالجوائز المختلفة .

####

ظافر العابدين يصل المسرح البلدى لحضور حفل ختام أيام قرطاج السينمائية

تونس - جمال عبد الناصر

وصل، منذ قليل، الفنان ظافر العابدين للمسرح البلدى قادما من الاستاد الأوليمبى برادس بتونس ليحضر حفل ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية فى دورته الثامنة والعشرين، وحضر حتى الآن وزير الثقافة التونسى محمد زين العابدين، والمنتج نجيب عياد مدير المهرجان، والمخرجة كاملة أبو ذكرى عضو لجنة التحكيم، والمخرجة هالة لطفى عضو لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول، ويقدم حفل الختام الإعلامى مهدى كاتو .

يذكر أن الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى حضر إلى استاد رادس لمشاهدة المباراة المصيرية لتونس، والتى تعادل فيها مع نظيره الليبى، وصعد إلى كأس العالم.

يذكر أن حفل ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية سيكون اليوم فى التاسعة مساء بتوقيت تونس بدلا من الساعة السابعة بسبب مباراة كرة القدم التى تجمع فريق تونس وليبيا المؤهلة لكأس العالم فى روسيا، فالجميع هنا يترقب المباراة التى ستقام على ملعب الاستاد الأوليمبى برادس .

####

مدير أيام قرطاج: سنتجنب الأخطاء التنظيمية بالمهرجان فى الدورات المقبلة

تونس - جمال عبد الناصر

قال المنتج نجيب عياد، مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية، فى حفل ختام دورته الـ28، إنهم كإدارة للمهرجان كانوا يرغبون فى تجنب أى أخطاء تنظيمية، لكنهم معترفون ببعض المشاكل التنظيمية والتى منها التزاحم على شباك التذاكر.

وأضاف عياد: "هذا لا يعنى أن المهرجان ليس به إيجابيات، فكان به الكثير من الأفلام المهمة والجمهور الحاضر بقوة وثراء البرامج المختلفة داخل المهرجان، وأيضا نجاح التظاهرات المبرمجة مع الجزائر والأرجنتين وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية".

وتابع عياد: "من الإيجابيات أيضا تواصل العروض فى السجون المختلفة وهى خدمة ثقافية مهمة، وكانت هناك كثافة كبيرة فى كل الأقسام وكل اللقاءات والندوات وغيرها من التظاهرات، ومنها تكميل وماستر كلاس سينما، كما عقدنا اتفاقيات شراكة مع العديد من الجهات الداخلية والخارجية، لكن أهم نجاحات المهرجان هو وجود الجمهور، خاصة الشباب فى القاعات وخارجها وفى الندوات وفى شارع الحبيب بورقيبة، ولذلك أشكر الجمهور وأعتذر لكل من تعرض لعناء".

اليوم السابع المصرية في

11.11.2017

 
 

«أيام قرطاج السينمائية» تعلن الفائزين بالجوائز الموازية

تونس ـ «سينماتوغراف»

أعلنت هيئة “مهرجان أيام قرطاج السينمائية” بتونس، أمس الجمعة، نتائج مسابقة الأقسام الموازية للدّورة الـ28 للمهرجان التي انطلقت قبل أيام وتختتم مساء اليوم السبت. والجوائر الموازية، تنظمها وتتبرع بها مؤسسات وهيئات تونسية ودولية، على هامش المهرجان، وهي تختلف عن الجوائز الرسمية التي يمنحها الأخير والتي سيعلن عنها الليلة في ختام الحدث السينمائي.

ومنح مركز “البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة” جائزة الإبداع السينمائي النّسائي الإفريقي والعربي وقيمتها 5 آلاف دولار؛ للمخرجة البوركينية، تيريزا تراوري عن فيلمها “فتيات واغادوغو”.

كما منحت “الجامعة الإفريقيّة للنّقد السينمائي” جائزة النّقد الدولي والإفريقي لفيلم “Le train de sel et du sucre” ويعني “قطار الملح والسكر”، لمخرجه البرازيلي المقيم في موزمبيق، لوسيانو أزافيدو، وهي جائزة رمزية عبارة عن شهادة تقدير.

وفاز “أزافيدو”، أيضا بجائزة النقاد الدوليين التي يسندها “الاتحاد الدولي لنقاد السينما” (دولي)، وهي عبارة عن شهادة تقدير.

من جانبها منحت جمعية “مؤسسة تونس للنساء والذّاكرة” الممثلّة التّونسية، مريم الفرجاني جائزة “حسيبة رشدي” لأحسن ممثلة (شهادة تقدير)، عن دورها في فيلم “على كف عفريت”، للمخرجة التونسية كوثر بن هنيّة.

وفي تصريح قالت بن هنية، إن “منح الممثلة مريم فرجاني جائزة حسيبة رشدي (1918-2012)، يحمل رمزية كبيرة، باعتبار البصمة التي تركتها رشدي في مجال الفن في تونس، كما أن مريم ممثلة واعدة وسيكون المستقبل أمامها”.

####

مساء اليوم.. حفل ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية

تونس ـ «سينماتوغراف»

يقام مساء اليوم، السبت، حفل ختام الدورة الـ28 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية التى انطلقت فى الرابع من شهر نوفمبر الجارى فى العاصمة التونسية.

ومن المقرر أن يقام الحفل على المسرح “البلدى” أحد أهم وأعرق المسارح فى تونس، والذى تم تجديده وتأهيله مؤخرا ليستضيف كبرى الفعاليات الفنية التى تقام فى تونس، بحضور مجموعة كبيرة من نجوم الفن فى تونس والوطن العربى.

وشهدت الدورة 28 للأيام مشاركة 10 أفلام تونسية في المسابقات الرسمية، ففي قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك “على كف عفريت” إخراج كوثر بن هنية، “مصطفى Z” إخراج نضال شطا، و”شرش” إخراج وليد مطار.

وفي قسم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، يعرض “في الظل” إخراج ندى مازني حفيظ، “كسكسي: حبوب الكرامة” إخراج حبيب العايب، “قفصة : عام الصفر” إخراج ناجية بن مبروك، وفي قسم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة “آية” إخراج مفيدة فضيلة، “برزخ” لإنصاف عرافة، “أسرار الرياح” إخراج إيمان ناصري، قسم مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة يعرض “صوت الشارع” لمنال قاطري.

كما شهدت مشاركة مصرية مميزة، حيث ينافس فيلم “شيخ جاكسون” للمخرج عمرو سلامة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، و”بلد مين” للمخرج محمد صيام، وفيلم “أسبوع ويومين” لياسمين رئيس.

جدير بالذكر أن هذه الدورة سجلت رقما قياسيا فى عدد الأفلام التونسية التى رشحت وسجلت للمشاركة، حيث وصل العدد إلى 78 فيلما، منها 37 فيلما روائيا، و41 فيلما وثائقيا.

سينماتوغراف في

11.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)