لا يجيد حسن حسنى خلق فن التواصل مع أجهزة الإعلام، هو
بطبعه عزوف عنها، وهكذا فمن النادر أن تجده فى برنامج برغم الأجور الخيالية
التى تعرض عليه، فهو لا يجد نفسه إلا أمام الكاميرا ممثلا، يخجل أن يتحدث
عن حسن حسنى، وهذا يفسر أيضا لماذا لا يحتفظ الأرشيف الصحفى إلا بالقليل
جدا له، حاولت أن أطرق الباب ليتكلم، وكنت مدركا من البداية أن الفنان
الكبير ليس بالضرورة أيضا متحدثاً كبيراً، إلا أن الصدق الذى تراه على
الشاشة هو وجه آخر للصدق الذى ستقرؤه بين ثنايا السطور التالية.
■ قلت أرى أن تواجدك مع النجم الراحل «علاء ولى الدين» كان
يشكل إضافة رائعة وساهمت فى تدشين علاء كنجم كوميدى قادم، مثلما فعلت ذلك
من قبل مع محمد هنيدى وتعددت الأسماء محمد سعد وأحمد حلمى وهانى رمزى ورامز
جلال وغيرهم؟
- هم جميعا يستحقون ما حققوه من نجاح، الموهبة منحة إلهية،
وهؤلاء وغيرهم ربنا منحهم الكثير، وأنا فقط وقفت بجوارهم، وكنت سعيدا ولا
أزال بما حققوه من نجاح وما وصلوا إليه من جماهيرية.
■ كنت النواة التى أنبتت جيلا جديدا وصعد على يديك بدءا من
هنيدى ومرورا بعلاء وسعد ورامز والحقيقة أن هذا الجيل دائما ما يذكرون ذلك
وبكل فخر وحب؟
نعم جميعهم لمعوا معى فى بداية أدوارهم.. حتى إننى أتذكر أن
رامز فى أول أفلامه كبطل (أحلام الفتى الطائش) جاء لى البيت وبكى حتى
أشاركه البطولة، وبالفعل نجح أول فيلم له وعملت معه ثلاثة أفلام أخرى.
■ هل لديك القدرة على الرهان أن فلانا سيصبح نجما أم أن
الأمر ليس محسوما بهذه البساطة؟
- نعم، أشعر بالموهبة وألمسها من أعماقى وأساعد من لديه
موهبة وأعطيه الفرصة حين يكون معى فى عمل مشترك خاصة المسرح.
■ ألم يخونك توقعك ذات مرة؟
- لم يخنى توقعى أنا، ولكن من الممكن أن يخون النجم توقعه
لذاته فى عمل ما.. مع سعد مثلا آخر ثلاثة أو أربعة أفلام قلت له: ده سيئ
بلاش يا محمد، لكن كان يصر فاشتغلت معه خوفا على زعله.. ويسقط الفيلم فعلا
كما توقعت أو لم يلق النجاح المنتظر.. سعد أنا عملت معه كل أفلامه تقريبا
إلا آخر فيلمين.. لأننى رأيته «راكب الزحليقة ونازل»، وما سمعش الكلام رغم
إن سعد موهبة كبيرة وعميقة ولا يزال أمامه الكثير، لو قرر تغيير منهجه وقدم
الجديد والمختلف وهو يستطيع ذلك ببساطة لو لديه إرادة.
■ رامز جلال وقفت بجانبه رغم ذلك لم يقفز جماهيريا كما فى
الجيل السابق له هل ترى ذلك أيضا؟
- طبعا، من خلال خبرتى الطويلة فى الدراما والمسرح والسينما
أستطيع أن أعرف هل سينجح الفيلم والنجم أم لا ويكون مجرد رقم ليس أكثر،
رامز يستطيع أن يقدم أيضا الكثير، ربما انشغاله أكثر بالبرنامج الرمضانى
الذى يقدمه لعب دورا عكسيا، لكنه يستطيع أن يحقق نجاحا أكبر كبطل كوميدى.
■ ما الفرق بين الجيل الذى صعد ونشأ على يديك وجيل
الكوميديا الأسبق مثل عادل إمام وسمير غانم والموجى وبدير وراتب وغيرهم؟
- كانوا موجودين بطريقتهم وأسلوبهم لكن هم سكة وأنا سكة
أخرى.. إنما الجيل الذى وقفت معه هم الشباب الصغير كله لأن أغلبهم اشتغلوا
مسرح معى.. فكانوا يحبوننى كثيرا ويفضلون العمل معى.. لماذا؟ لأنهم يعلمون
جيدا أننى أعطى فرصة ومساحة لمن يقف أمامى «مش أنانى». فنان مثل الله يرحمه
وحيد سيف كان يعمل لنفسه فقط، ولا ينظر لمن يمثل أمامه، لا يوجد عنده هات
وخد «عايز يضحك بأى شكل حتى إذا وصل الأمر أنه يهوهو أو ينونو» على المسرح،
هذا لا ينفى أبدا أن وحيد سيف طاقة كبيرة وكوميديان له بصمة، ولكنى أتحدث
عن المنهج فى الأداء والعلاقة بمن يقف بجواره.
أنا كنت على عكسه تماما أحب أعطى مساحة لمن يقف أمامى بل
كنت بلغة كرة القدم (أباصى) الإيفيه كأنه كرة ولازم تدخل جول.. مثلا هنيدى
فى مسرحية «حزمنى يا» بعد رابع يوم عرض قال أنا ماشى وسلم ورقه، لكننى لم
أتركه وأمسكت به وقلت لهم اعملوا له جلباب مثل جلبابى ومن هنا اخترعت له
(القرين) وكانت وش السعد عليه.
وكمل هنيدى.. لدرجة إن سمير العصفورى عندما كان يقوم بتغيير
الديكور فى العرض يقول لى حسن خد هنيدى وادخل اعمل مشهد كلمتين ثلاثة..
الكلمتين ثلاثة أصبحوا ساعة.. وارتفعت مناطق الضحك فى المسرحية بطريقة غير
متوقعة.. هنيدى كان يفاجئنى بإيفيه.. لو أنا ربنا لم يكرمنى بالرد عليه فى
الحال كنت لا أنام إلا ثانى يوم عندما أحضر إيفيه أعلى منه أرد به، وهكذا
يستمر العمل الفنى فى الاكتمال على خشبة المسرح، من خلال هذا التعاون.
هذه الفترة كان هنيدى ما شاء الله عليه وأنا أيضا كنت طايح
معه تألق ونجاح وربنا بيكرمه والناس بتحبه، فى مشهد بينى وبين هنيدى عندما
قال لى «طيب افتكر فى حرب كليبر وماجدة زكى تقول لى افتكر فأرد عليها
أقولها أفتكر ايه ده شوية وحيقول لى فاكر لما كنا قاعدين مع أبولهب»
والجمهور يضحك.. هنيدى كان جميل رغم أنه كان سيعتذر عن عدم الاستمرار،
ولكنى أيقنت أن لديه شيئا خاصا وإضافة وسينجح.
■ سرعة البديهة جزء مهم للفنان فى المسرح فماذا عنها فى
السينما؟
- طبعا مطلوبة جدا فى المسرح والسينما أيضا بنسبة ما.. مثال
على ذلك عندما يفاجئنى محمد سعد بإيفيه لم نتفق عليه كنت لازم أرد عليه
ونحن فى السينما لسنا بالمسرح، ويجب على المخرج أن يمتلك القدرة على أن
يلتقط تلك الإضافات فى اللحظة المناسبة لأنها لحظية ولا يمكن إعادتها ستفقد
مؤكد الكثير.
■ أغلب الأسماء الكوميدية الذين حققوا جماهيرية عريضة
تراجعت أرصدتهم الجماهيرية فى السنوات الأخيرة مثل هنيدى وسعد على عكس أحمد
حلمى لا يزال محتفظا بنجوميته؟
السبب الحقيقى وراء ذلك هو ذكاء النجم.. «أحمد حلمى» زكى
جدا يعرف جيدا يختار الدور الذى يليق له.. وعندما يختار فيلم يعلم جيدا هو
بيقدم إيه «فاهم».. أما محمد سعد كنت أقول له يا محمد بلاش ده.. طلعوا من
اللمبى مليون لمبى شخصيات غريبة، قلت له «إسماعيل يس» عمل مليون اسماعيل يس
والناس قبلته وحقق نجاحا فى كل أفلامه، لأنه كل مرة كان يقدم فكرة جديدة
ونفس الاسم عمل إسماعيل يس فى المطافى وفى البحرية وفى الجيش وفى الطيران
ويقابل ريا وسكينة..
قلت لسعد أنت نجحت فى اللمبى خليك فيه اجعل اللمبى يذهب إلى
أماكن.. حتى يتم التنويع من خلال تعدد المواقف، واترك (الكاركتر) نفسه كما
هو.. يكون شبيه اللمبى.. قل لى ما الجديد الذى قدمته فى الشخصية، نفس
النمط. نصحته كثيرا لكنه لم يستمع لى، ولكن أكرر الفرصة أمامه لكى يستعيد
الأرض التى فقدها.
■ تقصد توظيف جيد للكاركتر؟
- بالضبط هو ما أقصده.. قدم أعمالا جديدة بنفس الكاركتر حتى
لا تفقد جمهورك ولكن تغيير المواقف والمواقع سيؤدى قطعا للنجاح.
■ ألم تعمل مع إسماعيل يس؟
- لا لم أعمل معه، ولكنى أحبه وأضع له تمثالا فى غرفتى فهو
منجم للسعادة والبهجة، كان ولا يزال.
■ عندما يعرض عليك عمل ما عند قراءتك للشخصية هل تراها أولا
بعين الممثل أم بعين الكوميديان؟
- بعين الممثل طبعا.. أقرأها كممثل ثم بعد ذلك تخرج الشخصية
كوميدى تمام.. تراجيدى تمام.. تخرج إنسان.. شرير.. طيب.. مثلما تكون.. أجعل
الشخصية هى التى تقودنى أترك نفسى لها تماما، أنا لا أفرض حسن حسنى على
الشخصية بل أتركها هى التى تفرض نفسها على حسن حسنى.
ليس لأننى صنفت ككوميدان يبقى لازم أضحك لأ، يوجد زملاء لنا
يفعلون ذلك ويكون دمهم ثقيل جدا، مثلا شخصية جادة فى تكوينها الدرامى لو
أضفت لها تفاصيل كوميدية ستجرح الشخصية، أنا ممثل وأتعامل مع أى عمل فنى
بهذا المنظور.
■ ولهذا قدمك مخرجين مثل عاطف الطيب (دماء على الأسفلت)
وداوود عبد السيد (سارق الفرح).. ورضوان الكاشف راهن عليك فى فيلم «ليه يا
بنفسج» وأسامة فوزى (عفاريت الأسفلت) وغيرهم؟
- أنا حصلت على جائزة فى (دماء على الأسفلت) فى مطلع
التسعينيات كان الكاتب الكبير لطفى الخولى يرأس اللجنة والحمد لله دورى فى
«ليه يا بنفسج» و(سارق الفرح) و(عفاريت الأسفلت) كان مميزاً حتى بالنسبة
لى، ولم أكن متوقعا هذه الجائزة ولا كل هذا النجاح.
■ كان دورا مميزا وصعبا هنا ظهرت قدرة الممثل حسن حسنى؟
- نعم كان (دور دور) كما يقولون، يستحق أن أعايشه، بطل
الفيلم نور الشريف رحمة الله عليه. الناس توقعت أن الجائزة ستكون لنور
الشريف مثلا وهو قطعا يستحقها، الكاتب الكبير لطفى الخولى قرر أن تتسع
الدائرة أكثر فكانت المفاجأة، وكما حكى الراحل عاطف الطيب أن الصالة امتلأت
بالتصفيق والصراخ عندما قالوا حسن حسنى، وكأنهم يقولون للجميع الجائزة ذهبت
لمن يستحقها.
■ ماذا عن فى فيلم «سارق الفرح»؟
- هذا الفيلم حصلت عن دور «القرداتى» الذى كنت أجسده فى
«سارق الفرح» على خمس جوائز.. منها جائزة من مهرجان «سيرنتو» بإيطاليا..
أرسلوا لى دعوة من إدارة المهرجان، وقالوا نريدك فى إيطاليا لحضور المهرجان
لتكريمك عن دورك فى فيلم «سارق الفرح»، بعد عرض الفيلم هناك.. وبالفعل ذهبت
واستلمت الجائزة.
■ كان هناك مشهد عبقرى بينك وبين حنان ترك؟
- أنا عشقت هذا الفيلم عندما قرأته بسبب هذا المشهد.. لأنه
ظل يحبها دون أن تعلم وأول ما امتلكها مات.. مات من الفرح.. أول ما حضنها
مات.. طار وقع من المقطم.. عندما قرأت الفيلم توقفت عند هذا المشهد وقلت
سأتعاقد على هذا الفيلم حتى لو بدون أجر.. فذهبت لداوود عبدالسيد وكان
فاهماً هذا جيدا، أننى عشقت الفيلم.
■ من من نجوم الزمن الجميل كان بينك وبينهم تواجد فنى من
الجيل الأسبق جيل فاتن حمامة، نظراً لأن الجائزة التقديرية التى يمنحها
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى باسم فاتن حمامة؟
أنا عملت مع فاتن حمامة مسلسل «وجه القمر».. أثناء التصوير
فى الكواليس.. أحمد رمزى رحمة الله عليه كان عصبيا جدا عندما كان يحدث أى
شىء يتعصب ويأخذ عربيته ويمشى فكانت مدام فاتن تقول «حسن حسنى» فين لأنها
تثق أننى سأقنعه أن يعود للتصوير.. فيقولوا لها حسن حسنى فى غرفته نايم..
فتقول صحوه بسرعة وتطلب منى أذهب إليه وأهدئه وفعلا أروح كنت آخذه فى حضنى
وأتحدث معه حتى يهدأ ونعود سويا للتصوير.
■ كيف كان التعامل مع فاتن حمامة؟
- إنسانة عظيمة جدا وحنونة جدا وتحب زملاءها بطريقة غريبة..
مثلا أحمد رمزى كانت تطبطب عليه حين يغضب، كنت أعيده للاستوديو وهى بكل
حنية تجعله يعود لطبيعته، وكممثلة لا أستطيع أن أصفها وفاتن حمامة لا
تنقصها قطعا شهادتى بعد أن شهد لها العالم كله.
■ هل تشترط كتابة اسمك بطريقة معينة؟
- إطلاقا لم يحدث.. فيه ناس معقدة جدا يكتبوها فى العقد..
أنا أقول شغلى هو الذى يصل للجمهور هم من يقيموننى.. إنما إذا وضعوا اسمى
هنا أو هناك أو لم يضعوا اسمى، لا يعنى لى أى شىء، لأن فى النهاية الناس هى
التى تحدد مع نزول التترات مواقع النجوم.
■ هل تتوجه بالنصيحة لبعض الفنانين مثلما فعلت مع محمد سعد
على أشياء معينة؟
- كثيرا جدا مثلما حدث مع سعد قلت له خليك فى اللمبى على
طول لكن ادمجه فى حواديت أخرى مختلفة دمها خفيف.. إنما تطلع من اللمبى
بشخصيات أخرى كلها لمبى ودمها ثقيل.. صورة مهزوزة من الأصل.
■ هنيدى فى السنوات الأخيرة لم يستطع الحفاظ على مكانته
التى حققها فى نهاية التسعينيات لماذا تراجعت جماهيريته ما هو تفسيرك؟
- لا أعرف ماذا أقول.. هنيدى دمه خفيف جدا.. هو الذى أضاف
الكثير لمسرحية «حزمنى يا» وكان أحد أهم أسباب نجاح المسرحية، وهو كوميديان
بكل معنى الكلمة، هبوط وصعود الجماهيرية يخضعان لعوامل كثيرة، ليس لدى
تفسير، سوى أن هنيدى كوميديان من الطراز الأول.
■ ما اللحظة التى تشعر فيها أنك تشارك فى عمل تجارى لهدف
الضحك فقط، وبالتالى تعترض حتى لو لم يكن به إسفاف، إلا أنه لا يقدم شيئا
للناس وهو ما يطلقون عليه (الضحك للضحك)؟
- أنا لا أحب أن أقدم عملا غير هادف من أجل الضحك فقط، ولا
يمكن أن أرضى بالإسفاف إطلاقا، أخشى قول لفظ خارج أو يخدش الحياء أبدا أو
حتى به إيحاء.. مرة فى مسرحية أعتقد أنها «حزمنى يا» كنت أقول فيها: الممثل
الذى أمامى كان يعايرنى إن أنا أصلع فقلت له لو كان الشعر عزيز مكنش طلع
وأسكت.. وضحك الجمهور جدا.. لكن شعرت أنها جارحة للجمهور فتركتها من نفسى.
■ ممكن أن تأخذ موقفا سياسيا أم تعتبر أن الفنان لا يجب أن
يعبر عن رأيه سياسيا؟
لأ أنا لا أأخذ أى مواقف سياسية، أنا أفضل للفنان أن يبتعد
عن السياسة ويكتفى فقط بما يقدمه للجمهور، من الممكن فى إطار العمل الفنى
أن تطرح رأيا ولكنه لا يضعك تحت طائلة المساءلة السياسية.
■ بالرغم أنك عاصرت ستة رؤساء؟
- نعم.. كانت سهير البابلى تقول: الذى لم يعش الفقر فى عهد
عبدالناصر عمره ما يشوف فقر والذى لم يغتن فى عهد السادات عمره ما يصبح
غنياً.. كنت أقول لها: طيب واللى إحنا فيه الآن.. تقول لى: سيب اللى إحنا
فيه لما نشوف آخرته إيه.
■ وهذا إيفيه عالى جدا وموقف سياسى واضح وفى عز زمن حسنى
مبارك؟
- كان سيوقف الرواية.
■ من أجل هذه الجملة؟
- طبعا وطلب جلال الشرقاوى وذهب جلال الشرقاوى قابله.
■ وحذفتوها؟
- لأ استمررنا ولم نحذف شيئا.. نحن لا نقول رأيا مباشرا،
كنا بنقول حنشوف آخرته إيه والناس تفهم ما تفهمه.
■ ألا ترى أن هذا موقف سياسى؟
- نعم لكنه بسيط.. إنما كى أثبت أننى ناصرى أتحدث دائما عنه
أو ساداتى أنحاز مثلا دائما له وتكون جميع آرائى بها تعصب.. لا أحب هذه
الطريقة، أنا أقدم فنى تحت سقف ما هو مسموح.
■ هل ممكن أن تأخذ موقفا مشابها داخل سياق درامى؟
- بالضبط ممكن فى عمل درامى.
■ عملت مع عادل إمام وأيضا محمد إمام ابنه هذا جيل وذاك جيل
آخر.. فى فيلم «جحيم فى الهند» قيل فى جملة حوار داخل الفيلم إنه شبه أبيه
هل ترى أنه يقلده أم أنها جينات أم ماذا؟
- الولد بحكم الجينات تخرج منه أشياء مثل أبيه تذكرك بعادل
إنما هو لا يقلده أرى أنه يحاول أن يتخذ سكة غير سكة عادل، وهو ده إللى ح
يمنحه نجاحا ووجودا خاصا فى الدائرة الفنية.
■ قلت لى إنك تنام والشخصية فى حضنك فكيف يكون هذا لو كانت
خمس شخصيات؟
- لازم أخدها فى حضنى.. أوقات أفيق ليلا من نومى أذاكر
عندما أكون غير متأكد من وجود الشخصية معى، فى البداية يصحبنى القلق
والتوتر حتى أمسك مفاتيح الشخصية بيدى.. عندما أقدم عملا مسرحيا أول شىء
أفعله عند دخولى المسرح أقرأ القرآن كثيرا.
■ ألم يكن فى أحلامك وأنت صغير أن تصبح «جان» فى السينما؟
- لم أفكر.. هما رسخوا لدينا أن الجان يكون مثل كمال
الشناوى أو حسين فهمى.. لكننى أحب أدوار (الكاركتر) لأنه يعطيك فرصة فى
التمثيل أكثر من الجان.
■ هل ما زلت تحلم بأدوار لم تقدمها إلى الآن؟
- نعم كتير.. مثل دورى فى «سارق الفرح» لكن بشكل آخر وشخصية
أخرى «عبيط وأهبل» لديه إعاقة ذهنية كاركتر يعنى.. أحلم بهذه الشخصية
كثيرا.
■ سألته وأنا ألملم أوراقى كيف ترى بكرة؟
- أعيش اليوم وأنا أحلم ولا أزال بأدوار قادمة، حتى إننى
أحيانا أخشى أن يقطع الخط الفاصل بين الواقع والحلم، فى كل الأحوال لدى
قناعة أننى قدمت فى حياتى ما كنت أعتقد أنه الصواب، أخطأت قطعا فأنا إنسان
يخطئ ويصيب، ولكنى موقن أننى لم أتعمد ذلك، ولهذا أنام ليلا وأنا مستريح!!.
####
بروفايل: (المشخصاتى)!
طارق الشناوي
عندما اتصلت بالأستاذ حسن حسنى لإبلاغه أنه بالإجماع قد وقع
اختيار اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان لتكريمه بهذه الدورة، تمهل بعض
الوقت قبل أن يجيبنى فرحا، أنا أساسا لا أتلقى دعوات لحضور المهرجان، ثم
يتم منحى أهم جائزة (فاتن حمامة) التقديرية، شكراً للجميع على هذا التكريم،
الذى أنعش وجدانى وعقلى وروحى. ذهبت لمنزله فى مدينة 6 أكتوبر لإجراء حوار
صحفى نتذكر فيه معا بعض لمحات من المشوار، وهيأت نفسى لكى أنعش ذاكرته ببعض
المواقف التى عايشتها وكنت شاهدا عليها، فاكتشفت أن ذاكرة الأستاذ لم
تغادرها حتى أدق التفاصيل.
يقدم حسن حسنى كمًّا كبيرًا من الأعمال الفنية، نعم يتباين
مستواها، ومن الممكن أن تجده يتنقل بين أكثر من شخصية فى نفس الوقت، لكنه
أبدا لا يكرر الأداء، ولهذا كان يصطحب معه أحيانا من خلال مساعده (دولاب)
متحركا يسير على عجل يضع فيه ربما ملابس خمس شخصيات مختلفة، ورغم ذلك كان
عليه أن يعايش كل شخصية وأن يُمسك تفاصيلها الخاصة، وألا تترك واحدة
بصماتها على الأخرى، وتلك قدرة استثنائية أنعم بها الله على حسن حسنى، أن
يتحرر من شخصية وجدانيا لينتقل بسلاسة لأخرى ثم الثالثة والرابعة، تلك هى
المرونة الإبداعية عندما تتجلى فى أروع صورها.
دائما كنا نردد فى السنوات الخمس عشرة الأخيرة أننا شاهدنا
فى العيد ستة أفلام، كان بينها سبعة يشارك فى بطولتها حسن حسنى، تبدل طبعا
الحال فى آخر عامين بعد أن تضاءل العدد، ولكن لا يزال حسن فى البؤرة!!.
نجمنا الكبير هو تميمة النجاح، حتى أصبح تواجده بغزارة فى
الأفلام قاعدة متعارفا عليها، طالما هناك فيلم، فإن حسن حسنى دائما حاضر،
حدث ما يصفه علماء النفس بالارتباط الشرطى، بين اسمه والشريط السينمائى،
حسن حسنى قادر على أن يتشكل إبداعيا طبقا للدور وما يفرضه عليه من تبعات،
فلم يستطع أحد تنميطه فى قالب محدد، رغم أن السينما المصرية بطبعها وعلى
سبيل الاستسهال تُشجع الجميع على التنميط.
حسن حسنى يقف دائما على الشاطئ الآخر من هذا المنهج، هو لا
يذهب للشخصية الدرامية بمفاتيحه التى سبق أن اختبرها وتأكد من مفعولها،
ولكنه يُطلق للشخصية الدرامية العنان لتفرض هى مفاتيحها عليه، وهذا هو معنى
الإبداع الحقيقى فى فن (التشخيص)، تستطيع أن تقول إن ملامح حسن حسنى عندما
تجاوز الخمسين من عمره، كانت هى التى حركت وميض الإبداع الفنى بداخله،
الحقيقة أن الأمر تخطى الملامح وانتقل إلى الوجدان، وكأن الجمهور ينتظره فى
تلك المرحلة العمرية، لتبدأ رحلة النجومية، كحالة استثنائية، مع بدايات
العقد السادس من العمر، إنه (أسطى) التمثيل القادر على أن ينتقل بزاوية 180
درجة من النقيض للنقيض. يقول الفيلسوف الفرنسى «هنرى برجسون» فى كتابه
فلسفة الضحك (الحياة مأساة تراجيدية لمن يشعرون.. ملهاة كوميدية لمن
يفكرون)، تستطيع أن تلتقط من هذه الحكمة المغزى الكامن، وهو أن زاوية
الرؤية فى الحياة هى التى تحدد لنا الموقف، هل نذرف دمعة أم نطلق ضحكة،
والفنان الكوميدى عندما يتمتع بعمق الموهبة يستطيع أن يلتقط دائماً الوسيلة
الصحيحة لإطلاق الضحكات حتى فى عز المأساة!!. الفنان الكبير حسن حسنى واحد
من هؤلاء القادرين على توجيه مشاعرنا لكى نبكى أو نضحك، إنه الممثل أولاً،
قبل أن تُطلق عليه (الكوميديان) الكبير، رغم أن الكوميديا هى العنوان
الأكثر جماهيرية لدى الناس، إلا أن الذى منح الفنان الكوميدى كل هذا العمر
من البقاء فى مقدمة (الكادر) رغم تعدد الموجات الفنية، وولادة أكثر من جيل،
هو عمق الموهبة بل وتفردها، ولا يزال حسن حسنى يتمتع بمرونة تتيح له
استيعاب مفردات هذا الجيل، والقدرة على فك (شفرة) الزمن، فهو الممثل
الكبير، بل هو الأستاذ صاحب الخبرة العريضة الذى يستطيع أن يُمسك بنبض
الشخصية، وكأنه يعيد تشكيل الصلصال، فهو يُصبح فى هذه الحالة بالضبط
(الصلصال) الذى تتغير فى كل مرة ليس فقط ملامحه ولكن أحاسيسه الداخلية.
حسن بدأ المشوار فيما كان يُعرف منذ منتصف الخمسينيات بمسرح
الجيش أو المسرح العسكرى، حيث يشارك فيه بالتمثيل والإخراج والتأليف بعض
أفراد القوات المسلحة من الذين لديهم تلك الهواية.
إنه الممثل العتويل الجاد القادر على أن ينسيك فى لحظة أنك
بصدد فقط كوميديان رغم عبقريته ككوميديان، يكفى أن تعود 22 عاما لدوره
القصير جداً أمام «أحمد زكى» فى «ناصر 56» لمحمد فاضل فى مشهد واحد.. هنا
نرى كيف أن الممثل الأستاذ المتمكن يستطيع أن يملك مشاعرنا ولا ننساه، فكان
بطلاً ووصل للقمة فى دقائق معدودة!!.
حسن حسنى من هؤلاء القادرين على إضافة موقف يضحك الناس وفى
نفس الوقت يضيف للشخصية، وهكذا جاء (إفيه) القرين، وحقق هنيدى أعلى درجات
التواصل مع الجمهور، لأن حسن حسنى استطاع أن يكتشف ما الذى يملكه هنيدى من
إمكانيات وقدرات، ليزداد توهجا!!.
إننا هذه المرة نتوقف أمام قدرة الضبط النفسى التى يتمتع
بها عدد قليل جداً من النجوم، خاصة فى مجال الكوميديا بالسينما، وربما يصل
الأمر إلى حدود الندرة، لو أننا بصدد عرض مسرحى، لأن المكافأة التى يمنحها
الجمهور لنجومه هى التصفيق والضحكات، ويتباهى عادة نجوم الكوميديا بعد كل
ليلة عرض بعدد وزمن الضحكات التى يحصل عليها كل منهم، حسن حسنى يترقب أن
ينجح كل الفريق.
«حسن
حسنى» تذوق هذا النوع الجديد من الكوميديا التى جاء بها جيل «هنيدى»
و«علاء» و«سعد» و«أشرف» و«هانى» و«حلمى» وصولاً إلى «مكى» ورامز جلال..
منحهم ثقلاً عندما وقف معهم وامتلك المرونة الإبداعية فى فن الأداء التى
تتيح له أن يهضم المفردات الجديدة ويستطيع أيضاً أن يمنحها من نبضه وإحساسه
فتتجسد أمامك بإيقاع هذا الزمن، رغم أنها فى عمقها تنتمى إلى كل رصيد «حسن
حسنى» وزمنه. يبدو
لى بزاوية أخرى أنه بمثابة جسر التواصل الكوميدى الذى يسرى فى شرايين
حياتنا منذ «نجيب الريحانى» حتى آخر عناقيد الكوميديا مصطفى خاطر وأكرم
حسنى والميرغنى وأحمد فتحى وغيرهم من نجوم هذه الأيام، أغلب هؤلاء يشعرون
أنهم بحاجة إلى وثيقة تؤكد نجاحهم فى الوصول للناس، ومن يملك تلك الوثيقة
هو حسن حسنى، وكأنه حامل الأختام فى دنيا الكوميديا. إنه يثمن الجيل الجديد
دائماً باعتباره إضافة له، فهم لم يأتوا ليبعدوه عن الصورة، أو يزاحموه فى
(الكادر)، ولهذا بقدر ما يمنحه لهم من رسوخ سيمنحونه هم أيضا حضورا.
هذا الفنان قادر على أن يفك شفرة هذا الجيل بمختلف عناصره
وتنويعاته، لو أنك راجعت أفلام فنانى الكوميديا ممن أطلقنا عليهم منذ نهاية
التسعينيات نجوم زمن (الروشنة)، ستجد أن حسنى يقف مع كل الأجيال، وبعد
هنيدى وعلاء لمع على خريطته محمد سعد «اللمبى» أحمد حلمى «ميدو مشاكل» أحمد
عيد «ليلة سقوط بغداد» أحمد رزق «حمادة يلعب» ماجد الكدوانى «جاى فى
السريع» طلعت زكريا «حاحا وتفاحة» رامز جلال «أحلام الفتى الطائش» مكى «إتش
دبور»، مع اختلاف درجات النجاح. مثلاً فى عام 2005 فقط قدم 10 أفلام، من
بينها أدوار جادة، مثل «أحلى الأوقات» و«فرحان ملازم آدم»، ثم مع المطربين
حمادة هلال «عيال حبيبة» ومحمد عطية «درس خصوصى».. وهنا تأتى الخطورة، وذلك
عندما يبدد الممثل مهما كانت مصداقيته طاقته فى العديد من الأعمال،
بالضرورة سوف يتباين مستواه.. وحسن حسنى ولا أدرى لماذا لم يكن يقول «لا»
أمام أى دور يعرض عليه.. دائماً يشعر أن هناك أملاً فى أن يعثر على مفتاح
للشخصية الدرامية مهما بلغت درجة ضعف السيناريو والمخرج، أو لأنه أدبياً لا
يجيد أن يقول لا، أو لأنه مادياً لا يملك أن يقاوم جاذبية النقود، لست أدرى
بالضبط ما هى الإجابة الأقرب للصحة من بين كل هذه الاحتمالات، أم أنها كلها
مجتمعة تؤثر بنسبة ما على اختيارات حسن حسنى. عندما نرصد مشوار فنان مبدع
بحجم «حسن حسنى» نرى أخطاءه مثلما تستوقفنا حسناته.. نختلف معه فى عدد من
اختياراته، ولكن فى الوقت نفسه ننحاز بلا حدود إلى تلك الموهبة المتجددة
التى حافظت على قدرتها على هضم إيقاع كل الأزمنة، فهو لم يتوقف عند جيل ولا
نوع واحد من الأداء. ويبقى
أن مدرسة الكوميديا الجديدة فى السنوات الأخيرة قدمت أكثر من تلميذ احتل
مقعد الألفة فى الفصل، إلا أن هؤلاء لم يحصلوا على شهادتهم إلا بعد توقيع
ناظر المدرسة حسن حسنى، إنه الفنان المبدع صاحب الطلة، المشخصاتى كما ينبغى
أن يكون المشخصاتى، وهذا هو فى الحقيقة مفتاح حسن حسنى، سره وسحره!!.
####
«الواقع الافتراضى» لأول مرة فى مهرجان القاهرة السينمائى
كتب: سعيد
خالد
قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تطبيق تجربة
الواقع الافتراضى فى العرض لأول مرة، خلال الدورة الـ40 التى ستقام فى
الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر الحالى، لمواكبة تلك التيار العالمى الذى أصبح
متواجدا فى كبرى المهرجانات السينمائية على مستوى العالم فى السنوات
الأخيرة، والتى توفر إطاراً مشوقاً وتفاعلياً يغير الحدود التكنولوجية
للوسيط كما تخلق عملية مشاهدة سينمائية فريدة.
وينظم المهرجان قسما لعروض سينمائية بتقنية الواقع
الافتراضى
VR،
ويتكون هذه القسم من 11 فيلما تمثل ألوانا متباينة من سينما الواقع
الافتراضى وهى الفيلم الوثائقى
Wild
Immersion
وأيضا الفيلم الأمريكى التفاعلى القصير
Nefertari: Journey to Eternity،
وفيلم التحريك الأمريكى
LUCID.
ومن أفريقيا هناك مجموعة من الأفلام الوثائقية منها
النيجيرى
In
Bakassi
والسنغالى
The
Other Dakar،
والكينى
Let
This Be A Warning،
وNairobi Berries
والغانى
Spirit
Robot،
ومن الأفلام الوثائقية المشاركة فى هذا القسم أيضا فرنسا والتى تشارك بفيلم
700
SHARKS،
كما يوجد فيلم آخر بعنوان
Egypt
Virtual Tour،
أما إيطاليا فتشارك بفيلم تفاعلى بعنوان
Home
After War،
وكلها أفلام تتراوح مدتها من 5 إلى 18 دقيقة.
سيقام يوم 22 نوفمبر بمركز الحضارة ندوة ودرس سينمائى
Master
Class
بحضور عدد من ممثلى الشركات المتخصصة فى الـVR
وسيتم فيها مناقشة الفرص التى توفرها تقنية الواقع الافتراضى لصناع الأفلام
المستقلة ذات الميزانية المنخفضة، وكيف يمكن للتكنولوجيا مساعدة صناع
الأفلام المصريين والأفارقة فى القفز نحو مستقبل صناعة السينما، حيث يكمل
صناع الأفلام مسيرتهم فى اكتشاف آفاق جديدة للسرد التفاعلى.
####
«عمرة والعروس الثاني»..
فيلم سعودي في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
كتب: سوزان
عاطف
تشهد مسابقة آفاق السينما العربية، ضمن الدورة الـ40 من
مهرجان القاهرة السينمائي الذي ينطلق بالقاهرة بعد غد الثلاثاء 20 نوفمبر،
عرض الفيلم السعودي «عمرة والعرس الثاني» للمخرج السعودي الشاب محمود صباغ.
من المقرر أن يفتتح الفيلم السعودي مسابقة السينما العربية
يوم الأربعاء 21 نوفمبر بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية في الساعة
الثالثة والنصف عصراً.
يُعَدُ فيلم «عمرة والعرس الثاني»، التجربة الثانية للمخرج
والمنتج السعودي محمود صباغ، الذي شارك قبل عامين بفيلم «بركة يقابل بركة»
كأول فيلم سعودي في تاريخ مهرجان القاهرة، وقد جرى تصوير الفيلم كاملاً في
السعودية، وهو بطولة الشيماء طيب، ومحمد الحمدان، وسارة الشامخ وآخرين،
وسوف يفتتح الفيلم أحد أقسام المهرجان العريق لأول مرة.
المخرج محمود صباغ، أبدى سعادته الكبيرة بما وصفه بتعاقب
نجاحات السينما السعودية، موجهاً شكره لـ«القائمين على مهرجان القاهرة على
هذه الفرصة»، ومتمنياً أن تعمق هذه الخطوة جهود إطلاق وحضور سينما سعودية
وطنية واعدة.
كان فيلم «عمرة والعرس الثاني»، شارك خلال شهر أكتوبر
الماضي ضمن مهرجان لندن السينمائي الدولي، كعرض عالمي أول، وسط احتفاء
جماهيري ونقدي، حيث قوبل عرضه بجمهور كثيف وصالة ممتلئة بسينما فيو بوسط
لندن.
تدور أحداث الفيلم حول ربّة منزل في الرابعة والأربعين من
عمرها، تعيش مع زوجها المتقاعد حياة عادية، إلى أن تكتشف أنه ينوي الزواج
من فتاة شابة، فيحدث تحول كبير في حياتها التي تبدأ في التفكك، ثم تتوالى
الأحداث في إطار رؤية سينمائية تستعرض الكثير من تفاصيل الحياة اليومية في
المجتمع السعودي.
ويشارك في المسابقة العربية إلى جانب فيلم «عمرة والعرس
الثاني»، فيلمان مصريان: «الكيلو 64» للمخرج أمير الشناوي، و«ورد مسموم»
للمخرج أحمد فوزي صالح، بالإضافة إلى أفلام: «الجاهلية» للمخرج هشام
العسري، و«جود مورينج» و«غدا العيد» من لبنان، وفيلم «عزيزة» للمخرج محسن
البصري من المغرب. |