خالد محمود يكتب: «ليل خارجى»..
مساحات من الإبداع لبشر يعشقون أحلامهم بحلوها ومرها
تحدٍ كبير تخوضه اسرة فيلم «ليل خارجى» من اجل تقديم عمل
سينمائى قوى ومدهش بمفرداته الفنية الرائعة دون الاعتماد على دعم جهات او
شركات انتاج كبرى، واستطاعوا ان يمنحوا الآخرين الامل فى تقديم احلامهم
السينمائية مهما كانت للسوق مفرداتها الخاصة.
فالجهة المنتجة «حصالة» تقف وراءها منتجة كانت لديها مهمة
ورغبة منذ البداية على. تقديم سينما واقعية ملهمة ومغايرة.. سينما تعيش
بكامل ملامحها فى وجدان المشاهد وتشرف الانتاج المصرى فى المحافل الدولية.
ليل خارجى الذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان
القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٠. يشكل حالة بصرية خاصة، ورؤية
تحمل عمقا كبيرا فى تشريح مشاعر مجموعة من البشر على اختلاف درجاتهم
وثقافتهم وبيئتهم، يتنفسون حياة بحلوها ومرها، وهو الشعور الذى يخرج به
المشاهد، وإن كانت حبكته الدرامية مغلفة بالكوميدية، لكنها الروح التى خففت
من وطأة ازمة ابطاله.
قدم المخرج احمد عبدالله السيد حكاية قد تبدو بسيطة فى
مجملها لكنها مليئة المواقف التى تناولها السرد الدرامى بثلاثة حول ثلاثة
ابطال رئيسيين هم محمد وتوتو ومصطفى والذين يلتقون فى ظروف غير متوقعة
وتتقاطع حيواتهم معا، ويدخلون فى مغامرة لم تكن بالحسبان ويصيرون شاهدين
على جانب مثير وغير معلوم من المدينة.
وذلك فى اطار رحلة المخرج فى البحث عن الهوية والمصير،
وتساؤلات اخرى دون طرح اجابات مثل من نحن؟ وماذا نفعل؟ وعلاقتنا بما حولنا
فجزء كبير من الفيلم مرتبط بالبحث عن مكاننا فى المدينة. فمحمد «كريم قاسم»
خريج الجامعة الأمريكية المنشغل بهواجس فنية ومشكلات، فهو مخرج شاب يعانى
من الإحباط ويواجه مصاعب فى تمويل فيلمه الجديد لكن المصادفة تضع فى طريقه
سائق سيارة أجرة يدعى مصطفى «شريف دسوقى» الذى يجتمع داخله متناقضات يعرفها
كل مصرى: الخبث والشهامة والفخر الذكورى والطيبة والسذاجة، وفتاة ليل «منى
هلا» امرأة فقيرة تمارس اعمالا غير مشروعة، وبالتالى فسلاحها الوحيد هو
ذكاؤها وقدرتها على التعامل مع المواقف، تارة بالغواية وأخرى بالضعف
والاستكانة، لتكتمل ثلاثية متناقضة تدور بينها أحداث كثيرة فى ليلة واحدة
بشوارع القاهرة ليبدو أكثر أعماله كلاسيكية، وأكثرها طرافة وعمقًا وقربًا
من القلب.
ومن اختلاف كل شخصية من الثلاثة وتفردها ينطلق المخرج فى
استعراض عدد من القضايا التى اكتفى بالمرور عليها سريعا دون الخوض فى
تفاصيل مثل الهجرة غير الشرعية التى سارت فى خط مواز للاحداث فى رؤية ذكية،
حرية التعبير عن الرأى والفجوة الاقتصادية بين الطبقات الاجتماعية وتعاطى
المخدرات والبلطجة وغيرها.
لعبت الموسيقى دورا مهما فى تقريب الفيلم من الشارع.
الفيلم بدون شك متماسك وممتع وثاقب النظرة، بغض النظر عن
سياقه الإنتاجى كما اتفق معى الناقد احمد شوقى.
السيناريو الذى كتبه شريف الألفى يرشدنا إلى ان كل شخصية
تمثل شريحة كبرى من المجتمع المصرى، وهو ما يبدو. من الجدل النقاش باستمرار
من خلال الحوار بين الشخصيات وموجات الشد والجذب التى تواكب الصراع بين
الرجلين من لحظة لقائهما حتى نهاية الفيلم ليجىء بناء السرد ليحمل قدرا من
متعة المشاهدة، ربما لأننا نقابل مثل تلك المواققف فى يومياتنا، بينما
الايقاع المتصاعد للأحداث وطرافة الشخصيات وما تتعرض له تجعلنا نعيش معهم
مشاعرهم وحواراتهم الشيقة. وذلك عبر لقطات ومشاهد ساحرة تحمل المتعة
الخالصة، وهو ما نجح فيه احمد عبدالله.
قيمة اللحظة والبحث عن السحر
بدون شك كان هناك توفيق كبير فى اختيار الممثلين الذين برزت
موهبتهم بشكل كبير وهو ما ظهر فى هذا القدر من التناغم بين الثلاثة ومعهم
احمد مالك الذى يتطور بشكل كبير بأدائه لشخصية الشاب الروش بالمنطقة
الشعبية، كما كان التصوير بخليط ألوانه بالمناطق الشعبية مميزا للغاية
وكذلك باطراف المدينه وأناسها.
الصوت ايضا كان مؤثرا بتوظيف مجموعة ضخمة من الأغنيات والأصوات: أم كلثوم
وإنشاد دينى وأغانى مهرجانات وأصوات محمد حماقى وشيرين عبدالوهاب، وأصوات
شجار واحتفالات وصخب سيارات ورنات هواتف محمولة. عالم صوتى كامل نعيشه
كمساحات من الابداع لبشر فى ليل القاهرة.
####
عمرو سلامة عن فيلم ليل خارجي: «لمسني جدا»
سامي ميشيل
أبدى المخرج عمرو سلامة إعجابه بفيلم "ليل خارجي" الذي تم
عرضه لأول مرة أمس الجمعة بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ40.
ونشر سلامة بوستر فيلم "ليل خارجي" عبر حسابه بموقع
"إنستجرام" وعلق قائلاً: "شوفت فيلم ليل خارجي امبارح في عرضه الأول
بمهرجان القاهرة، ضحكني وأثر فيا ولمسني جداً. مبروك لأحمد عبدالله مخرجه
ولكاتبه شريف الألفي ولكل صناع الفيلم، بجد فيلم حلو قوي.
واختمم عمرو سلامة كلامه عن الفيلم قائلاً: "أتمنى الناس
تشوفه لما يعرض تجاريًا، لأنه هيبسطكم وهتطلعوا بشحنة بهجة جميلة".
فيلم "ليل خارجي" من تأليف شريف الألفي، وإخراج أحمد
عبدالله، ومن بطولة منى هلا، وكريم قاسم، وشريف دسوقي، وأحمد مالك، وأحمد
مجدي.
####
ليلة الفيلم المصرى فى «القاهرة السينمائى».. كاملة العدد
منة عصام
·
ضحك متواصل خلال العرض وتصفيق مع تتر النهاية.. ويسرا وليلى
علوى وشيرين رضا فى مقدمة الحضور
·
أحمد عبدالله: أخرجت «ليل / خارجى» فى ظروف صعبة.. وأهديه
لروح الناقد الراحل سمير فريد
شهد العرض الأول للفيلم المصرى «ليل / خارجى» بالمسابقة
الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، حضورا جماهيريا وفنيا كبيرا، حيث كان
المسرح الكبير بدرا الأوبرا المصرية كامل العدد.
خلال عرض الفيلم لم يتوقف المشاهدون من الضحك على المواقف
الكوميدية التى مر بها ابطال الفيلم الثلاثة ـ منى هلا وكريم قاسم وشريف
الدسوقى ـ الذين يجسدون شخصيات «توتو» بائعة الهوى و«مو» مخرج سينمائى
و«مصطفى» السائق، حيث تجمعهم بليلة واحدة فى تاكسى يجوبون به شوارع القاهرة
ويتعرضون خلال هذه الليلة للعديد من المواقف والمفارقات.
ورغم أن الأفلام المصرية فى المهرجانات المصرية تلقى إقبالا
شديدا فإن المشاهدين بدا عليهم تقبل التجربة، مع نزول تتر النهاية، حيث
استمر الحضور فى التصفيق لدقائق.
عقب عرض الفيلم، أقيمت ندوة أدارها الناقد أحمد شوقى، قال
خلالها المخرج أحمد عبدالله، إن هذا العمل خرج إلى النور بعد ظروف صعبة
للغاية واجهتهم أثناء عمله ولكن المنتجة هالة لطفى شجعته على عمل الفيلم
بالطريق التى خرج عليها رغم صعوبة ظروف الإنتاج، مؤكدا: «عملت هذا المشروع
خصيصا كى أثبت أننا مازلنا كسينما مستقلة قادرين على صنع أفلام وبشكل جميل
يجذب الناس بعيدا عن سطوة وسيطرة المؤسسات الإنتاجية الكبيرة، ولم نحصل على
أى دعم أثناء تصوير الفيلم فيما عدا بعض الدعم العينى من مؤسسات بعينها،
أما الدعم الوحيد الذى تلقيناه كان بعد انتهاء التصوير من مهرجان دبى فيما
يعرف بمنحة إنجاز.
وعن أسباب استخدامه أصوات الأغانى المتنوعة كخلفية موسيقية
للفيلم، قال المخرج: «عملت على أصوات مدينة القاهرة، فعندما نمشى فى الشارع
أو نركب تاكسيا نسمع دوما أصواتا متنوعة ومختلفة تصدر من عدة أماكن وقد
أردت إظهار أقرب صوت لما نسمعه فى القاهرة دائما، لدرجة أننى فكرت فى عمل
هذا الفيلم باستخدام كاميرا الموبايل، وبصراحة من ساعدنى فى هذه الأغانى
كانت إذاعة نجوم إف إم التى أهدتنا الأغانى الموجودة وكل المقاطع الصوتية
المستخدمة».
من جانبه مدح الفنان الشاب كريم قاسم التجربة والتعاون مع
المخرج أحمد عبدالله فى هذا العمل قائلا: «تجربة التصوير الخارجى كانت من
أمتع وأحب التجارب التى عشتها فى حياتها، وكانت مرضية جدا بالنسبة لى روحيا
ونفسيا، وبصراحة أحمد عبدالله مخرج مرن كان يسمح لنا ببعض الارتجال وهذا
أعطانا مساحات جميلة للتعبير وخلق أجواءً إيجابية، وهى تجربة اتمنى تكرارها».
ورغم شكواها من صعوبة إنتاج الفيلم، إلا أن الفنانة منى هلا
العائدة للسينما بعد غياب قالت فى كلمتها بالندوة: «هالة لطفى منتجة ممتازة
كنت تحاول دوما أن تريحنا، مثل المخرج تماما الذى تمتع بمرونة كبيرة وسمح
لنا بالارتجال، وهى كانت تجرب جديدة عليّ كليا».
وعن انتقاد وُجِّه إلى الفنان شريف الدسوقى المشارك فى
الفيلم بأنه تعمد تقليد طريقة الفنان الراحل محمد شرف، رد قائلا: «مع الأسف
نحن لدينا موروث ثقافى أن أى فنان جديد نقوم بتقريب أدائه لفنان بعينه،
واعتقد أن هذا ما حدث معى، ولكنى لم أقصد تقليد أى فنان آخر بل إنها طريقتى
الخاصة»، وهنا تدخل المخرج أحمد عبدالله بقوله «شريف الدسوقى ممثل استثنائى
وليس استنساخا لأى فنان آخر».
ومن ناحيتها، مدحت الفنانة سلوى محمد علي ــ التى حضرت
لمشاهدة الفيلم ــ المخرج وقالت: «أشكركم على هذا الفيلم الذى أعاد الروح
للفنانين، فقد جاء فى وقت مهم جدا، حيث توجد رؤية ضبابية وغير مكتملة لوضع
أو مستقبل الفن حاليا، فجاء هذا الفيلم ليرد إلينا الروح ويقول لنا إنه
باستطاعتنا العمل رغم الظروف الصعبة، ودائما أحمد عبدالله ما يستطيع
إدخالنا فى عوالم جديدة ومختلفة مثلما فعل من قبل فى ميكروفون وديكور
وهليوبوليس»، ووجهت كلامها لاحقا إلى منى هلا وقالت لها «ارجعى مصر واعملى
من جديد، وكفاية قعدة فى أوروبا».
أما ختام الندوة فكان بكلمة للفنان الشاب أحمد مالك الذى
أثنى على المخرج أحمد عبدالله وقال إن العمل معه يعطى مساحات من الحرية
للممثل وهذا بالطبع يؤثر فى نفسية الفنان ويجعله يعمل بنفس صافية ورضا.
كانت الأمطار قد تسببت فى إلغاء السجادة الحمراء لفيلم
«ليل/خارجي» الذى يمثل مصر بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولى، حيث
كان من المقرر أن يسبق عرضه مرور نجومه على السجادة الحمراء والتسجيل مع
الفضائيات والتقاط الصور، قبل أن يبدأ عرضه فى السابعة من مساء أمس الأول،
ولكن ما حدث أنه قبل أن يصل النجوم ساءت أحوال الطقس هطلت الامطار مما اضطر
إدارة الاوبرا لاطفاء انوار السجادة الحمراء، كما اضطر مراسلو الفضائيات أن
يهربوا بكاميراتهم للاختباء من المطر.
ورغم ان الأمطار توقفت قبل بداية عرض الفيلم، الا إن ادارة
الأوبرا لم تعد إضاءة السجادة الحمراء خوفا من حدوث ماس كهربى، واضطر نجوم
الفيلم لالتقاط صورة جماعية على اضاءة الكاميرات.
يذكر أن الفيلم حضره، صناع الفيلم يتقدمهم المخرج أحمد
عبدالله والمنتجة هالة لطفى، والأبطال منى هلا وكريم قاسم وأحمد مجدى وأحمد
مالك وشريف الدسوقى وعمرو عابد والمؤلف شريف الألفى، كما حضر أيضا عدد كبير
من نجوم الفن منهم يسرا وليلى علوى وشيرين رضا وأمينة خليل ولقاء الخميسى
والمنتج محمد العدل والمؤلف تامر حبيب وآخرون، بالإضافة إلى ادارة مهرجان
القاهرة متمثلة فى محمد حفظى رئيس المهرجان ومديره الفنى يوسف شريف رزق
الله.
####
مخرج «غداء العيد» اللبناني:
سعيد بعرض فيلمي بمهرجان القاهرة دون حذف
منة عصام
·
الفيلم إنتاج خاص مع بطلته فرح شاعر لأننا أردنا العمل
بحرية كاملة بعيداً عن سطوة وتعليمات المنتجين
·
الفيلم مجازفة كبيرة لأن الرقابة سبق لها منع مسرحيتين لي..
والتصوير استمر 9 أيام فقط
بدأ لوسيان بورجيلي المخرج اللبناني حديثه عن فيلمه "غداء
العيد" بتوجيه الشكر لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي لأنها عرضت الفيلم
بدون اجتزاء أو قص أي جزء منه في مسابقة آفاق السينما العربية على عكس ما
حدث مع الفيلم في لبنان عندما أصرت الرقابة هناك على قص مشاهد بعينها ونصوص
حوارية، وقد كان ذلك في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم في المسرح الصغير
بدار الأوبرا المصرية.
في البداية استهل الناقد أحمد شوقي مدير الندوة حديثه عن
الفيلم وقال "هذا العمل سبق له العرض في مهرجان دبي وحاز على جائزة لجنة
التحكيم، وتم إنتاجه في عام 2017، وهذا لا يتعارض مع لائحة مهرجان القاهرة
التي تشترط ألا يمر على إنتاج الفيلم أكثر من عام، وهذا العمل إنتاج خاص
مشترك بين المخرج لوسيان بورجيلي والكاتبة والبطلة فرح شاعر".
ومن ناحيته، تحدث المخرج عن الفيلم وبدأ بالقول "الفيلم
صحيح أن حواره طبيعي للغاية لأنه يدور بين أفراد عائلة تجمعهم سفرة واحدة
في يوم عيد الشكر، ولكن هو كله مكتوب في السيناريو ولم تكن هناك أي مساحات
للارتجال مطلقاً، فيما عدا تعامل بعض الأبطال مع الطفلة المشتركة في العمل
لأنه من الصعب تحفيظها سيناريو، فكان الارتجال معها مطلوباً".
وعن تكلفة إنتاج الفيلم خصوصاً أنه في مكان تصوير واحد، قال
المخرج إنه تكلف حوالي 100 ألف دولار، وإنه أصر مع الكاتبة فرح شاعر ألا
يتم عرضه مطلقاً على أي منتج خاص لأنهم أرادوا العمل بحرية كاملة بعيداً عن
أي تعليمات من أي منتج كان، واستطرد قائلاً "أنا أحب العمل بحرية كاملة
وأعبر عما أريده بشكل كامل بدون توجيهات أو تعليمات، ولذلك قررت إنتاجه
بالاشتراك مع الكاتبة لأننا نرفض الاملاءات".
ووصف الفيلم أنه مجازفة كبيرة وعلل ذلك "هذا العمل لم يكن
أبداً من السهل إخراجه للنور، لأنني في الأساس مخرج مسرحي، وقد سبق لجهاز
الرقابة في لبنان أن منع لي مسرحيتين بالكامل، وكنت خائفاً أن يفعلوا نفس
الشئ مع هذا الفيلم، خصوصاً أنه يتطرق لنواحي سياسية وإدارية في لبنان
وينتقدها بصراحة شديدة، ولكن الحمد لله أنهم قاموا بقص أجزاء منه فقط،
وبصراحة هذا الاجتزاء ضايقني جداً لأن الناس عندما كانوا يشادونه يظنون أن
هذا هو المونتاج الخاص بي، وطبعاً هذا غير حقيقي بالمرة".
وانتقل للحديث عن أسباب اختياره للكاميرا المحمولة لتصوير
العمل، وقال بورجيلي "أي أشخاص يجلسون على السفرة يكون الحوار بينهم طبيعي
للغاية وسلس وبسيط، وكان لابد من كاميرا تعبر عن هذه البساطة، وفي ذات
الوقت تشعر المشاهد بالانغماس مع أبطال الفيلم، ولذلك اخترت الكاميرا
المحمولة لأنها أكثر ما قد يعبر عن ذلك الانغماس".
وحول أبطال الفيلم وهل كلهم محترفين أم أن بعضهم يمثل لأول
مرة، أكد المخرج "بعضهم يمثل لأول مرة، فلدي المراهق في الفيلم وهو بالأساس
طالب في الطب ولديه موهبة عميقة في التمثيل وقد ساعدته في التدريبات، ومن
الممثلين من كانوا يمثلون في المسرح أصلاً، وبصراحة ابتعدت كلياً عن
الممثلين المحترفين لأني أردت أن يشعر المشاهدون أن هؤلاء الفنانين مثلهم
وقريبين منهم فاخترت إما فنانين لأول مرة أو من كان أساسهم مسرحي".
وعن ظروف تصوير الفيلم، قال لوسيان "هذا العمل استغرق
تحضيرات وتدريبات حوالي شهرين، ولكن التصوير الفعلي انتهى في 9 أيام فقط،
ولكن بالطبع أثناء التصوير قمنا بإعادة بعد المشاهد لدرجة أن أحدها اضطررنا
لإعادته حوالي 30 مرة".
وقد تحدثت إحدى بطلات الفيلم الحاضرين في الندوة وقالت "أنا
من أديت دور أم المراهق في الفيلم، وبصراحة هذا الفيلم غير لي حياتي وأحبه
جداً لأنه بسبب سني الكبير فكثير من المخرجين يرفضون العمل معي، ولكن
لوسيان أتاح لي فرصة كبيرة بعد أن كان تمثيلي مقتصر على المسرح فقط".
وفي تصريح للشروق عن أسباب اختيار اسمين للفيلم مختلفين،
حيث أن اسمه بالعربية "غداء العيد" وفي الإنجليزية
"Heaven without people "،
علل المخرج لوسيان هذا الاختيار وقال "الغرض من ذلك تجاري في المقام الأول،
فكلا الاسمين يتوجه الى جمهور مختلف عن الآخر، فلم أردت في الإنجليزية أن
نقول عليه
thanksgiving
ولكن أردت له اسماً رنان أكثر".
####
أندرو محسن:
اختيارات «سينما الغد» جاءت على أساس المضمون وطريقة السرد
منة عصام
·
22
فيلما يتنافس فى المسابقة من بين 1300 عمل تلقتها لجنة
المشاهدة
كشف الناقد السينمائى أندرو محسن، مدير مسابقة «سينما الغد»
عن كواليس المسابقة التى تقام ضمن فاعليات الدورة الـ 40 من مهرجان
القاهرة، بمشاركة السينمائى الدولى 22 فيلما تنوع أفلامه بين التسجيلية
وأعمال التحريك، وتعرض سينما الهناجر يوميا بهذا القسم بين 5 إلى 6 أفلام
قصيرة من هذا القسم تتراوح مدة ما بين 15 و25 دقيقة.
وقال أندرو فى حديث خاص لـ«الشروق»: «تلقى هذه المسابقة
أكثر من 1300 فيلم منوع بين الافلام القصيرا والتسجيلى واعمال التحريك، هذا
بالإضافة إلى عدد من الأفلام التى طلبناها بشكل مباشر من صناعها، وقد اختلف
الأساس الذى اخترنا بناء عليه الأفلام، حيث بعضها اخترناها على أساس التنوع
الجغرافى، وعندما كان يعرض علينا أكثر من فيلم من نفس الدولة كنا نستبعد
بعضها كى نوفر فرصة لدول أخرى».
وأضاف: «أكثر ما حرصنا عليه هذا العام هو وجود أكبر للأفلام
التسجيلية وأفلام التحريك، حيث يوجد فى المسابقة فيلمان تسجيليان و4 أفلام
متحركة، وبالمناسبة هذا عدد أكبر من الدورات الماضية، وبصراحة أردنا أن
نقدم مزيدا من الأفلام المصرية أيضا ونسلط عليها الضوء على مخرجيها خصوصا
وأن كثيرا منها يستخدم تقنيات جديدة، وعليه يعرض لدينا 3 أفلام مصرية، فضلا
عن بعض الأفلام التى اخترناها على أساس موضوعاتها المختلفة وطرق السرد
السينمائى».
وعن المميز فى المسابقة بالدورة الحالية عن سابقتها، قال
أندرو: «حرصت على أمور كثيرة هذا العام، ومن ضمنها وجود دول لا يعرف
الكثيرون عنها أنها مهمة فى صناعة السينما، مثل كوسوفو واذربيجان
وكازاخستان، وهى دول تصنع أفلاما جيدة جدا، فضلا عن أن ما يميز المسابقة
هذا العام أيضا هو أن بعض الأفلام تعتبر الأعمال الأولى لصانعيها وهناك
نسبة مميزة من المخرجين، فمثلا هناك فيلم إسبانى حاز مخرجه على جوائز كثيرة
فى الخارج، وهناك فيلم من استونيا اسمه «ماما» لمخرج روسى هو فى الأساس
يخرج أفلاما روائية حازت على جوائز كثيرة فى الخارج ويعتبر هذا العمل هو
القصير الأول بالنسبة له، وهناك فيلم آخر لمخرجة هى فى الحقيقة منتجة
ويعتبر الفيلم أول تجاربها فى الإخراج السينمائى».
وأشار أندرو إلى أعمال المشاهدة لهذا الكم الكبير من
الأفلام وتصفيته إلى 22 فيلما قفط، قال: «استغرقنا وقتا طويلا جدا لدرجة
أنه حتى انعقاد المؤتمر الصحفى الخاص بالمهرجان كنا ما زلنا فى مرحلة
المشاهدة وكنا مستقرين على 16 فيلما فقط، وانتهينا بالكامل قبل انعقاد
المهرجان بأيام معدودة».
وأضاف أن أطول فيلم فى المسابقة اسمه «إخوان» مدته 25
دقيقة، وهو إنتاج تونسى سويدى كندى مشترك، أما باقى الأفلام فتتراوح مدتها
بين 15 و20 دقيقة.
وعلق على اسم المسابقة «سينما الغد» قائلا: «هذا المسمى
يرجع إلى دورة الناقد السينمائى الراحل سمير فريد، وأطلقنا عليه الغد لأنه
فى الأغلب تكون الأفلام القصيرة أو التسجيلية هى بداية وانطلاقة للمخرجين
صناعها الذين ينطلقون فيما بعد إلى صنع أفلام روائية طويلة، فهى أفلام
تعتبر بدايات لصناعها ولذلك أطلقنا عليها سينما الغد».
حول تجربته فى رئاسة المسابقة لأول مرة، أوضح أندرو: «لدى
خبرات جمعتها من عدة طرق منها عملى كمدير فنى لمهرجان الإسماعيلية، فضلا عن
مشاركتى كعضو فى لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة، وكلها خبرات مهمة للغاية
بالتأكيد تساعدنى فى عملى كرئيس للمسابقة وأتمنى أن تحاز على إعجاب الناس».
####
مخرجة «وقفة» القبرصى: بطلة فيلمى تعانى الاكتئاب..
واستعنت بطبيب نفسى من أجلها
منة عصام
قالت تونيا ميشالى مخرجة الفيلم القبرصى «وقفة» المشارك فى
المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى انها اضطرت إلى
الاستعانة بخبرة طبيب نفسى من أجل مساعدة بطلة فيلمها على أداء شخصية
البطلة فى الفيلم، وأنها تعانى من اكتئاب وحياة مملة بسبب زواجها بشخص ممل
أنانى لا يهتم بها.
فى الندوة التى أقيمت بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية
التى أدارتها الناقدة ماجدة موريس، تحدثت المخرجة القبرصية عن مسيرتها
السينمائية، قائلة: «يعتبر هذا الفيلم هو الروائى الأول بالنسبة لى بعد
تقديمى لفيلمين قصيرين، واخترت هذه القصة بالذات لتكون أول أعمالى الروائية
الطويلة لأنى مهمومة بحياة النساء القبرصيات ونفسياتهن والتى يعانى كثير
منهن من حياة مملة كحياة البطلة، ولكن بالطبع ليس بنفس الدرجة القصوى التى
ظهرت فى العمل، وفى الحقيقة الشخصية المعروضة فى الفيلم هى شخصية حقيقية
عايشتها وأردت تحويلها إلى فيلم».
وانتقلت للحديث عن مدى صعوبة صنع أفلام فى قبرص وكيف تغلبت
عليها مع أول أفلامها الطويل وقالت: «صناعة الأفلام فى قبرص شاقة وصعبة
وتحتاج لأموال ضخمة، وكان عليّ التفكير خارج الصندوق، فرأيت أنه من الضرورى
عمل هذا الفيلم فى ديكور واحد غير مكلف وببطلة واحدة، وبالفعل قد كان ذلك،
والفيلم تكلفته الأصلية 300 ألف يورو نجحت فى تدبير 200 ألفا منها أى ما
يوازى 70% من ميزانية العمل، و100 ألفا المتبقية دبرتها لاحقا أثناء
التصوير».
وأكدت المخرجة على أنها سعيدة بالعرض فى مهرجان القاهرة بل
إنه مهم لها ولبطلة الفيلم هذا العرض فى العاصمة المصرية، رغم أن العدد
الذى حضر لمشاهدة الفيلم لم يكن كبيرا.
وتحدثت بطلة الفيلم ستيلا فيروجينى عن مسيرتها الفنية وقالت
«أعمل فى التمثيل منذ 26 عاما، وهذا هو العمل الأول الروائى الطويل لى، ومن
قبله عملت فى 12 فيلما قصيرا، أما قبل السينما فكنت أعمل فى المسرح، والذى
يختلف كليا عن السينما لأنه أصعب وأقسى عن السينما من ناحية التمثيل، رغم
أن صناعة الأفلام فى قبرص ليست بالأمر السهل أبدا وتحتاج أموالا ضخمة ولكن
مخرجة فيلم وقفة نجحت فى إخراجه للنور بأقل التكاليف المتاحة والتى تسمح
أيضا بإخراجه بشكل مشرف وجميل».
وعن الفيلم قالت: «البطلة تعيش حياة قاسية لأنه تمت تنشئتها
مع أب قاس وعندما تزوجت لم تنج من زوج يماثل والدها فى الطباع، ومن هنا
تعانى من الاكتئاب وترغب دوما فى تغيير هذا الواقع الصعب ولكنها كلها
محاولات لا تخرج عن تخيلات فقط فى عقلها، ومن أجل ذلك اضطررنا للاستعانة
بطبيب نفسى لبيان جميع المراحل الصعبة التى تمر بها البطلة».
وأضافت أن أمها كانت تشبه البطلة إلى حد كبير وقد كانت دوما
تشاهدها تعانى فى حياتها وهو ما سهّل عليها أيضا تجسيد الشخصية. وأكدت أن
هذا العمل هو التعاون الأول لها مع المخرجة.
####
ناهد السباعى: أعلم أن دورى فى «جريمة الإيموبيليا» ليس
صيادا للجوائز
حوار: منة عصام
•
لم يضايقن عرض الفيلم خارج المنافسة فى «القاهرة
السينمائى».. والمشاركة بالمهرجانات تعطى الأفلام زخما كبيرا
•
حصولى على جائزة أحسن ممثلة لم يؤثر على اختياراتى لأدوارى
السينمائية
•
غيابى عن الدراما رحلة بحث عن مسلسل للأسرة على مستوى «هبة رجل الغراب»
تحاول دائما أن تكون مختلفة فى كل الأدوار التى تقدمها
وخصوصا فى اعمالها السينمائية، فلا يشغلها مساحة الدور أو عدد المشاهد،
بقدر ما يهمها تأثير الدور ومدى اختلاف ما قدمته سلفا، فتارة تجسد شخصية
فتاة مسيحية تعانى من مشكلة شائكة، وتارة تفاجئنا بتقديم دور فتاة لديها
تأخر عقلى والذى حازت عنه على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان القاهرة
السينمائى الدولى بدورته الـ 38.
إنها الفنانة ناهد السباعى التى تشربت بالفن من منذ نعومة
اظافرها، فهى حفيدة وحش الشاشة فريد شوقى، وابنة المخرج الراحل مدحت
السباعى والمنتجة ناهد فريد شوقى، وهذه النشأة أكسبتها شخصية خاصة تدفعها
دائما للمغامرة، فهى تحاول دوما أن تظهر بشكل جديد، ومن هنا جاء تعاونها مع
المخرج خالد الحجر فى فيلمها الجديد «جريمة الإيموبيليا» والذى يعرض ضمن
فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الأربعين، وذلك فى القسم
الرسمى خارج المسابقة.
وفى حديثها مع «الشروق» كشفت السباعى عن رؤيتها لدورها فى
«جريمة الإيموبيليا»، والذى تقول عنه أنه دور مهم ولكنه ليس صيادا للجوائز،
ولتفاجئنا بمزيد من الصراحة فى سياق الحوار..
·
اختياراتك السينمائية لها دائما اتجاهات مختلفة، فما هو
الاختلاف الذى جذبك للمشاركة فى «جريمة الإيموبيليا»؟
ــ الـ«سيكو دراما».. فأنا لم أقدم من قبل فيلم من هذه
النوعية، والتى أحبها لأنها تعطى أبعادا مختلفة للدور الذى يجسده الممثل،
فضلا عن حبى للعمل مع المخرج خالد الحجر وهو «وشه حلو على» لأن أول بطولة
لى كانت معه من خلال فيلم «حرام الجسد»، وعندما عرض على هذا العمل لم أتردد
مطلقا فى قبوله فالعمل معه ممتع.
·
وما طبيعة دورك فى العمل؟
ــ لن أستطيع الإفصاح عن تفاصيل الشخصية لأنها كما قلت
«سيكو دراما» وأى كشف لتفاصيلها قد يهدمها، ولكن ما استطيع قوله أن الفيلم
تدور أحداثه داخل عمارة الإيموبيليا الشهيرة فى وسط البلد، ويتناول جريمة
قتل تحدث ويتم التحقيق مع الأطراف المشتبه فيها، وطبعا فى مقدمتهم سكان
العمارة، وتكشف التحقيقات حكايات مختلفة لكل منهم، والفيلم ينتمى لسينما
الغموض والتشويق.
·
أعمالك السينمائية قليلة.. فهل كل المعروض لا يرضيكى؟
ــ لا أفكر بهذا الشكل مطلقا، فالمسألة ليست بكثرة أو قلة
عدد الأفلام السينمائية التى أقدمها، فأهم شىء بالنسبة لى هو مدى إحساسى
بما أقدمه وأشعر أنه مختلف، وجديد على.
·
معنى كلامك أنك لا تفكرين فى الوجود بشكل أكبر على شاشة
السينما؟
ــ أتعامل مع الأمور بأبسط من هذا، فالمسألة لا تخضع
لقرارات وعقلانيات بهذا الشكل، ولكنها تخضع لشعورى كإنسانة ومدى ملائمة
المعروض لى وتوافقه مع تفكيرى.
·
هل حصولك على جائزة أحسن ممثلة عام 2016 عن فيلم «يوم
للستات» صعبت عليكى اختيار أدوارك؟
ــ لا أقدم إلا ما أحبه، والجائزة لن تجعلنى أفضل اختيار
أدوار على حساب أخرى، فأنا أركز جدا فيما أختاره وأستشير المقربين الذين
أثق فى رأيهم قبل موافقتى على دور بعينه، فالجائزة أجدها مكافأة لطيفة على
التعب فى دور أخذ من وقتى ومجهودى، والفنان يكن مخطئا إذا تسببت جائزة فى
تغيير طريقته فى التفكير أو اختيار الأدوار، وأنا متأكدة أنى أسير فى
الطريق الصحيح وسأظل أعمل بنفس طريقتى وأميل لما أحبه ويلائمنى.
·
وهل تستهويك الأدوار المركبة أكثر من غيرها؟
ــ أجد العكس تماما، فمثلا دورى فى فيلم «سكر مر» كان دورا
بسيطا جدا من هنا تأتى صعوبته، فهو لسيدة مسيحية العلاقة بينها وبين زوجها
أصبحت مملة، وأرادوا الانفصال وبالطبع قوانين الكنيسة تمنع الطلاق تماما
وهنا ظهرت المشكلة، وهو دور لسيدة تشعر بالملل، وبالمناسبة أنا لا أحب
الأفلام المركبة ولا المعقدة، ومثلا فيلم «يوم للستات» فهو بسيط للغاية
وأؤدى فيه شخصية فتاة لديها تأخر عقلى وتتصرف بطبيعتها.
·
وكيف كان التعاون الثانى مع المخرج خالد الحجر خصوصا أن
فيلمه الأخير كان من بطولتك أيضا؟
ــ هناك اختلاف كبير بين «حرام الجسد» و«جريمة
الإيموبيليا»، ووجه الاختلاف الوحيد يكمن فى أنه فى الفيلم الثانى صورت
أياما أقل.
·
«جريمة
الإيموبيليا» يعرض فى قسم رسمى خارج المسابقة.. فهل هذا يرضيكى كفنانة..
خصوصا أن العمل لم يعرض تجاريا حتى الآن؟
ــ لا يوجد ممثل لا يكون سعيدا إذا عرض فيلمه فى المسابقة
الرسمية الدولية، ولكن لا يضايقنى عرض الفيلم فى قسم رسمى خارج المسابقة
بالمهرجان، وسأكون أكثر صراحة وأنا أقول بأننى أعلم جيدا أن دورى بهذا
الفيلم ليس دورا صيّادا للجوائز.
·
معنى ذلك أنك قبل الموافقة على دور بعينه تعلمين ما إذا كان
دورا ستحصدين عليه جائزة أم لا؟
ــ بالطبع.. الآن أصبحت أكثر خبرة ودراية بفكرة الأدوار
الحاصدة للجوائز، وأعلم أن دورى فى هذا الفيلم لن يرشحنى لجائزة، وبصراحة
لو قدمت دورا من أدوار الجوائز ولم يعرض فى المسابقة الدولية وقتها كنت
سأكون حزينة بالتأكيد، لأن كل دور يأخذ من عقلى وروحى، وفى النهاية الفيلم
يعرض فى مهرجان كبير ويعطى له قيمة مهمة وزخم.
·
فى رأيك.. هل تجدين أن هناك ضررا للفيلم الذى يحمل طابعا
تجاريا عندما يعرض فى مهرجان؟
ــ لا طبعا، بل على العكس هذا أمر جيد، فالعرض فى
المهرجانات لا يؤثر على الأفلام عند عرضها التجارى، ومخطئ من يتصور أن
الإيرادات قد تتأثر بالسلب، فأى فيلم له جمهوره، وأجد أن العرض فى
المهرجانات يعطى للأفلام زخما وترويجا أكثر، وأدلل على كلامى هذا بفيلم
«عيار نارى» الذى لم يعرض فى المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة فى دورته
الماضية، ولكن كلنا تابعنا أخباره والعرض فى الجونة أعطى له قيمة أكبر وأثر
فيه بالإيجاب.
·
بعيدا عن الفيلم.. ما السبب فى بعدك عن الدراما
التليفزيونية بعد «هبة رجل الغراب»؟
ــ فى الحقيقة هذا العمل صعب على الاختيار لحد ما، وأبحث
الآن عن عمل يكون مختلفا ويقدمنى بشكل جديد بعد هذا المسلسل، فأنا أبحث عن
عمل للأسرة مثله وهذا ليس متوفرا فيما أتلقاه من عروض. |