فيلم «ليل خارجى» يسير على نهج سينما ما يسمى «سينما
الطريق»، التى تستخدم مفهوم الطريق أو المسار، من خلالها لتوصيل معان
كثيرة، من تفاصيل إنسانية ومعنوية وسياسية، وربما تتجاوزها إلى حد الأطروحة
الفلسفية وهذا المنحنى الفلسفى غير متواجد فى فيلم «ليل خارجى»، بل كان
التركيز على الرؤية الإنسانية للعالم وبالطبع سيكون للملمح السياسى مكان
ليعطى للفيلم صبغته المنوط بها توصيل معنى عدم وجود حرية للرأى والمعاناة
التى يعيشها الناس فى ظل الزيارات الرسمية وبالتالى لا مانع من إبراز مدى
معاناة الأبطال من حالة الزحام بينما ينساب من التليفزيون وصف الزيارة
الرسمية بالتاريخية، وعامة تلك مشهيات حوارية اعتدنا عليها فى الآونة
الأخيرة ليس من السينما المصرية فقط ولكن على مستوى العالم، حتى يكون
للفيلم رؤية سياسية، وعامة سينما الطريق بدأت عالميًا أزمة الكساد المالى
الذى عصف باقتصاد الشرق الأمريكى فى الثلاثينات من القرن الماضى، وفى مصر
تبنتها أفلام الثمانينات مع تيار السينما المصرية الجديدة، على يد محمد
خان، خيرى بشارة، عاطف الطيب، داود عبدالسيد، بتقديم أفلام لقضايا
اجتماعية، ولعل فيلم عاطف الطيب «ليلة ساخنة»، وفيلم محمد خان «مشوار عمر»
الأقرب فى فكرتهما من فيلم أحمد عبدالله «ليل خارجى».
فى فيلم «ليل خارجى» أمام خطين متوازيين فى الطرح الأول بين
أبطال الفيلم الثلاثة، المخرج الشاب والمومس والسائق، والثانى عن تفاصيل
فيلم المخرج عن الهجرة وقصة حب بين شاب وفتاة ورحلة الشاب اليأس التى كادت
تودى بحياته فى البحر غريقاً، ولكن فى كلا الخطين أنت تتأرجح بين الأسى
وبين الجرح الذاتى لكل شخص منهم ورؤيته للعالم المحيط والطموح الذى يرمون
إليه، محاولًا تقديم محتوى واقعى صادم للعديد من الأماكن الجانبية التى لا
نراها فى القاهرة البراقة، ويتزامن ذلك مع أطروحته الأساسية عن مصائر هؤلاء
البشر مع الإشارة إلى الخطايا التى يمارسونها إلى جانب مرارات وشرور كل
شخصية منهم، وعلى عكس مع معظم أفلام الطريق هؤلاء الأشخاص لا يفكرون خلال
رحلتهم فى الخلاص أو خلق فرص جديدة للحياة، بالطبع يعطى الفيلم للمشاهد قدر
من المغامرة المليئة بالدهشة والاكتشاف وأحيانًا الإيغال فى أسرار البشر
الآخرين، والتعرف على أنماط مختلفة فى التفكير وطريقة العيش والذى وصل إلى
حد الأسلوب البوهيمى المتحرر والقائم على متواليات الصدفة ولعبة الحظ
والفوضى والعبث والتمرد على كل قيد أو نظام وهذا يبدو بوضوح فى شخصية فتاة
الليل «توتو»، وشخصية أحمد مالك، ولعل أحمد عبدالله من خلال رحلة التاكسى
والتى ضمت المخرج والسائق وبائعة الهوى وهى معتمدة على قصة نشرها شريف
الألفى من قبل فى إحدى المجلات بعنوان «العاهرة والتاكسى» حاول الدخول إلى
عالم الأبواب الخفية فى محاولة لكسر قوانين أى شىء على حساب التعلية من
قيمة الحرية الفردية والخروج من أسر المنظومة الاجتماعية فى ظل هلاوس
المخدرات والأفكار المتناقضة للأبطال، خاصة سائق التاكسى الذى يصر على صلاة
العشاء بينما هو يقوم بعمل يجعل منه قواداً، وبالتالى أنت فى فيلم «ليل
خارجى» أمام رحلة محفوفة بالمفاجآت واكتشاف الذات والآخر فى مناخ قائم على
الحرية القصوى والتمرد المطلق بالنسبة للبطل الذى يؤدى دور مخرج أكثر من
السائق والمرأة اللعوب، وإن كان التغيير الذاتى فى النهاية أراه محدوداً،
وبالطبع أجمل ما فى التجربة عدم السقوط فى النقد المباشر لمواضيع عامة
ومتداولة، رغم ما أشار إليه فى البداية من سجن صديق المخرج الكاتب لما
تضمنته روايته من الفاظ جارحة، أو اللعب على الزيارة الرسمية لأحد الرؤساء
لمصر وما ينتج عنها من اختناقات مرورية، أو ما حدث فى النهاية من خروج
البطل وأصحابه من القسم نتيجة للواسطة التى يحصل عليها من قبل مأمور السجن،
وكالعادة فى مثل هذه النوعية من الأفلام عزف المخرج على مغزى رفض الواقع
واقتحام المستقبل، خاصة بالنسبة للقصة الموازية لبطل فيلمه المهاجر هجرة
غير شرعية، ولكنه لم يرتد بنا إلى الماضى لنعرف جذور الشخصيات والأسباب
التى جعلتها على هذه النحو الآن، خاصة بالنسبة للمرأة اللعوب.
الشخصية الوحيدة التى نالت قدرًا من النضج فى تلك الرحلة هو
«مو» المخرج أما «توتو» و«مصطفى» السائق فالحوارات الجانبية لهما كانت تنم
عما يحتويه كل منهما من نظرة للآخر القادم من طبقة مختلفة فى كل شىء رغم
أنهما جميعًا يفصل بين عالمهما محطة مترو واحدة، كما يقول السائق فى أحد
حواراته.
الفيلم كما تعودنا فى الآونة الأخيرة يحتوى على قدر هائل من
الجمل الحوارية ذات التلميحات الجنسية، وأعتقد أن الرقابة أصبحت تغض النظر
عن تلك الحوارات التى يتقبلها المشاهد الآن على أنها كوميدية!.. ويمثل
الفيلم تجربة جديدة فى عالم الإنتاج، حيث لم يعتمد صناعه على الشكل
التقليدى فى التمويل، بل على الجهود الذاتية، بدون أى منح خارجية خلال
تصوير الفيلم بأكمله، وتم تصوير متقطع كلما توافر المال.
الفيلم من إخراج أحمد عبدالله الذى بدأ حياته الفنية
كمونتير فى فيلم «الرجل الأبيض المتوسط»، وقدم 14 فيلمًا ويبدو أنه استفاد
جيدًا من تلك المرحلة لتجعل إيقاع الفيلم سريعاً.. أما شريف الألفى فهو
مؤلف وسيناريست مصرى.. أما كريم قاسم فدرس التمثيل فى عدة ورش تمثيلية فى
لندن وباريس، بستوديو الممثل تحت إشراف الفنان أحمد كمال.. وقامت بدور
«توتو» منى هلا، وقام بدور السائق شريف، الملحوظة الهامة هى مشاركة بسمة فى
الفيلم كضيف شرف فى شخصية أعتقد أن وجودها لم يضف كثيراً للفيلم.
####
«ليل
خارجى».. فيلم جماهيرى خارج سرب السينما التجارية
فى «القاهرة السينمائى»
أعدت الملف: دينا دياب
«ليل
خارجى» هو الفيلم المصرى الوحيد المشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان
القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ40، الفيلم يكشف من خلال ثلاث شخصيات
مصاعب الحياة فى بحث كل فرد عن هويته، من خلال قصة رئيسية لمخرج شاب يعانى
من الإحباط ويواجه مصاعب فى تمويل فيلمه الجديد، ويقضى ليلته مع فتاة ليل
وسائق تاكسى يستعرض خلالها أبرز الأزمات الموجودة فى المجتمع المصرى بجرأة
شديدة، حيث يستعرض بعض القضايا التى اكتفى بالمرور عليها سريعاً دون الخوض
فى تفاصيلها مثل حرية التعبير عن الرأى والفجوة الاقتصادية بين الطبقات
الاجتماعية والعنف ضد المرأة وتعاطى المخدرات والبلطجة، الفيلم يسير فى
خطين متوازيين، حياة واقعية للمخرج، وأخرى خيالية فى عقله لقضية «مأساة شاب
مع الهجرة غير الشرعية»، وهو التوظيف المميز الذى نجح من خلاله المخرج أن
يصنع فيلماً مختلفاً قادراً على تمثيل مصر، اجتمعت كلها على «كشف عورات
المجتمع».. حاورنا صناع الفيلم، فقالوا:
منى هلا: تخوّفت من تصنيفه بـ«فيلم مهرجانات» وأبهرنى
السيناريو
منى هلا تجسد شخصية فتاة ليل جمعتها الظروف بالمخرج، شخصية
مركبة لأنثى تقارن بين كرامتها التى تهان بضربها وعملها بمهنة أفقدتها
شرفها وإنسانيتها.
قالت: أنا سعيدة بمشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة
السينمائى الدولى، ولكن هذا لا يعنى أنه فيلم مهرجانات، وأشارت إلى أن ردود
الفعل التى جاءتها من العرض الأول للفيلم تؤكد أنه قادر على المنافسة فى
قاعات العرض السينمائى التجارى، ببساطة لأنه يكشف الحب والصراعات الواقعية
فى الحياة، ويناقش القضايا الموجودة فى كل الأفلام التجارية الموجودة،
ولذلك أراهن أنه سيجمع إيرادات.
وأضافت منى أن الفيلم يرصد واقعاً صعباً تعيشه المرأة،
ويطلق للممثل حرية شديدة فى التعامل مع السيناريو، كل ذلك بتوجيه من المخرج
الذى أعطى الحرية للممثلين كى يقدموا أفضل ما لديهم.
وأشارت إلى أن غيابها عن تقديم أفلام مصرية، هو لبحثها
دائماً عن أفلام تملك حرية فى التعبير بهذا المستوى المقدم فيه فيلم «ليل
خارجى»، وقالت: لا أسعى للأعمال التجارية لكنى أبحث عن أفلام هادفة وصعبة.
كريم قاسم: نقطة تحول فى حياتى
كريم قاسم، أو المخرج «مو» خريج الجامعة الأمريكية من بيئة
أرستقراطية، يخوض المغامرة مع شخصيات أخرى بعيدة عن عالمه باحثاً عن قصة
مختلفة لفيلمه الجديد.
كريم أكد أن الفيلم من نوعية الأعمال الصعبة التى تحتاج إلى
«بروفات» قبل التصوير، ورغم ذلك يخرج الحوار بشكل ارتجالى طبيعى أمام
الكاميرا وساعد فى ذلك الطريقة التى يعمل بها المخرج أحمد عبدالله السيد
والذى يعتمد فى تصويره على المعايشة، معايشة الأحداث والشخصيات والشوارع
وهذا المختلف فى طريقة العمل معه.
وأضاف: أعتبر هذا الفيلم نقطة تحول حقيقية فى حياتى، أظهرنى
بشكل مختلف، فمنذ قراءتى للسيناريو طلبت من المخرج أن يتيح لى الفرصة كى
أعيد بعض المشاهد لأنها صعبة، فهى تحتاج لشخصية تتقن المزج بين أصلها كمخرج
محترم، ومتحول للتعامل مع شخصيات يعتبرها من فئة أخرى مختلفة تماماً، يختلط
عنده مشاعر الحب والهجر والسعادة والخوف.
وقال: إن ردود الفعل التى وجدها من جمهور القاهرة السينمائى
فى أول عرض أكدت أنه خاض مغامرة جاءت فى مصلحته، وقال شرف كبير أن نمثل مصر
فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
شريف الدسوقى: انطلاقة فنية فى عالم السينما
كتب الفيلم شهادة ميلاد فنية للفنان شريف الدسوقى، بأول دور
كبير يظهر فيه مواهبه التمثيلية التى اتضحت أنها عالية جداً ومميزة ضمن
الأحداث، شخصية السائق استطاع أن يقدمها بكفاءة بالغة، ورغم أن السيناريو
خلق حالة من المقارنة بينه وبين النجم نور الشريف فى فيلم «ليلة ساخنة»..
إلا أنه استطاع الإعلان عن موهبته بشكل محترم يضعه فى مصاف النجوم.
قال الدسوقى: قدمت العديد من الأدوار المسرحية، ولا أنكر
أننى كنت متخوفاً أن تكون انطلاقتى السينمائية بهذا الدور، إلا أن ردود
الفعل التى جاءتنى خلقت منى إنساناً جديداً، وهو دور مميز أجريت عليه
العديد من البروفات قبل بدء تصوير الفيلم وخلال التصوير، والأحداث كانت
متلاحقة وسريعة مما صنع حالة من المباراة التمثيلية بين كل المشاركين فى
الفيلم.
وأضاف أن منهج الارتجال الذى سارت عليه أحداث الفيلم كانت
مكتوبة كلها بالسيناريو، فالمشاهد يشعر بأنه هو من يتحدث، كل ردود الفعل
التى جسدتها الشخصيات كانت نابعة من الإحساس بالشخصية، أبطال العمل عاشوا
حياة متكاملة، حتى إننى لم أخرج من الشخصية بسهولة بعد انتهاء تصوير الفيلم.
ضيوف شرف الفيلم: «ليل خارجى» فخر للمصريين
حظى الفيلم بعدد كبير من ضيوف الشرف الذى ظهروا فى أدوار
صغيرة لكنها كانت مؤثرة.
المخرج مجدى أحمد على جسد شخصية مأمور المباحث عبر عن
سعادته بالفيلم ومستواه، وقال: سعيد أن شباب المخرجين فى مصر قادرون على
الظهور بهذا الشكل المشرف، وهذا ما يؤكد أن مصر قادرة على إنجاب مواهب
حقيقية ترفع رأسها عالياً على مستوى السينما فى العالم.
وأضاف: شاركت فى الفيلم لإعجابى بالتجربة، فهى غريبة وصعبة،
والمخرج أداها بشكل محترم، واستطاع توظيف شخصياته بشكل مميز بأقل
الإمكانيات، وهذا يؤكد أن السينمائيين قادرون على الإبداع فى أقل
الإمكانيات مهما كانت الظروف.
الفنان أحمد مالك، قال: إن ما يميز هذا الفيلم هو مساحة
الحرية التى حصلنا عليها كممثلين، فى فتح مساحة أقل ما يقال عنها أنها تكشف
كل ما يحدث فى المجتمع.. وأضاف شرف كبير لى أن أشارك فى الفيلم.
الفنان أحمد مجدى أحمد على، جسد شخصية الممثل فى أحد
إعلانات الفيلم، قال: التجربة ثرية للغاية، الفيلم يكشف الواقع السينمائى
بشكل جرىء، كعادة المخرج فى اختيار مجال معين والخوض فى تفاصيله وكشفه
للمجتمع.. وأضاف أن تمثيل الفيلم لمصر فى مهرجان القاهرة السينمائى أشعرنا
جميعاً بالفخر، ونتمنى أن يحصد جوائز لأنه فيلم يمتلك كل مقومات النجاح.
عمرو عابد والذى يجسد شخصية بلطجى فى البساتين قال: إن ما
يميز الفيلم هو قدرته على رصد كل ما يحدث فى المجتمع، فهو قدم البيئة
الشعبية بجرأتها والمجتمع الأرستقراطى بشياكته، وتناول حدوتة كاملة فى إطار
جماهيرى يجعل كل من يشاهد الفيلم يشعر بأنه جزء منه، وأنا سعيد أننى جزء
بسيط من هذه التجربة المميزة.
المخرج أحمد عبدالله السيد: رسالة حب لسمير فريد
أحمد عبدالله السيد هو المخرج الأنشط فى مجال السينما
المستقلة، يعرف تماماً كيف يقدم فيلماً مغايراً تشعر وأنت تشاهده أنه يأخذك
إلى عالم مختلف وجديد، «ليل خارجى» هو فيلمه السادس بعد 5 تجارب كانت كلها
تمثل مصر فى المهرجانات العالمية والمصرية، «هليوبوليس» و«ميكروفون» و«فرش
وغطا» و«18 يوم» و«ديكور»، أعمال تخوض فى مجالات متعددة، لكنه قادر أن يصنع
فيها ميزة تجعله يغرد خارج سرب التيار السينمائى التجارى حالياً، ليضع
لاسمه بصمة فى كل تجربة يخوضها، ويأتى «ليل خارجى» ليرسل به رسالة محبة
وشكر وعرفان للناقد السينمائى الراحل سمير فريد.
·
سألته: ما سر رسالة الحب التى أهديتها للناقد سمير فريد؟
-
إذا كان هناك فضل بعد الله فى نجاحى فى الفن فهو للناقد الكبير الراحل سمير
فريد الذى آمن بموهبتى منذ البداية، وأعطانى فرصة حقيقية فى التعبير عن
نفسى وعن قدراتى الفنية بدعمه، فى كل فيلم كنت أقدمه كنت أنتظر رأيه
للتطوير من نفسى، ومشاركتى الأخيرة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى
كانت فى ولايته بفيلم «ديكور»، لم أكن قادراً على تحقيق كل ما حققته لولا
دعمه ونصائحه، ولذلك أهديت هذا الفيلم لاسمه، وأتمنى أن ينال إعجابه.
·
الفيلم يعتمد على سرد مختلف لعدة حكايات متوازية.. هل تعمدت
ذلك؟
-
الفيلم بالنسبة لى هو «أسلوب حكى» سرد لعدة تفاصيل، وأنا أميل لهذه النوعية
من الأعمال، سرد متواز لعدة قصص، ويظل قضيتى فى الفيلم طوال التصوير، كيفية
الربط بين هذه القصص بشكل يتقبله الجمهور، ولا يثير اللبس فى فهم القضية
الرئيسية.
·
حدثنا عن تمويل الفيلم؟
-
اتفقت مع المنتجة هالة لطفى أن نقدم فيلماً دون تمويل خارجى من أى مؤسسات
خارجية أو صناديق دعم مثلما كان يحدث فى أفلامى سابقاً، حتى إننى كنت أوقف
التصوير وكلما توافرت أموال صورت، كان أغلب من شاركوا فى الفيلم من زملائنا
الذى ساعدونا لكى يخرج الفيلم بهذا الشكل، كل من شارك فى الفيلم قلل من
أجره وكانوا متفهمين كثيراً معنى أن يتم التصوير كلما توافرت أموال،
ويعرفون أن رد فعل الجمهور هو مكسبهم الوحيد من هذا الفيلم، وليس الأجر
المادى، ولم يكن الفيلم سيخرج بهذا الشكل لولا تعاونهم جميعاً ليخرج فيلم
يتحدث عنا.
·
«ليل
خارجى» فى مضمونه يقدم بعض مشهيات السينما التجارية التى ابتعدت فيها عن
أفلامك السابقة.. هل ذلك خوف من أن يطلق عليك مخرج أفلام مهرجانات؟
-
فى كل فيلم أقدمه يكون لى أهداف بعينها، لا أقدم أفلاماً حتى تشارك وتفوز
فى المهرجانات، لكنى أقدم تجارب فنية مختلفة تعبر عنى كفنان، ومنذ تقديمى
«ديكور» وأنا أسعى لتقديم أفلام لها قبول جماهيرى أوسع، بمعنى أن تخاطب
نوعيات مختلفة من الجمهور، وبدأت أن أضع فيها مشهيات فأنا أخوض تجربة فى
الواقع السينمائى داخلياً، لكننى خرجت بها إلى الواقع المعيشى، والمصادفة
كان لها دور رئيسى، المؤلف شريف الألفى كتب سيناريو وأنا كنت أفكر فى
سيناريو آخر، ففكرت ماذا لو دمجنا القصتين برابط يخلق لنا قبول جماهيرى
كبير وتخاطب الكثيرين، ونجحنا فى ذلك.
·
لماذا قررت أن تصور الفيلم بجانب الإخراج.. وما سر لافتة
«ممنوع التصوير» داخل الأحداث؟
-
إصرارى على وضع لافتة ممنوع التصوير، أن فكرة الفيلم أساساً كانت الخوف من
التصوير فى القاهرة، هناك العديد من الأشياء تلفت نظرك كإنسان وأنت تسير فى
الشوارع وتريد أن تصورها، وهى رغبة خاصة ملحة داخل كل إنسان منا وفى
البداية كنت سأصور الفيلم بكاميرا موبايل، ولكن تقنياً لم أنجح فى ذلك،
بالإضافة إلى أن أغلب أحداث الفيلم كانت تصور فى التاكسى، ولم يكن هناك
مكان إلا لفرد واحد، ولذلك أصررت على تصوير الفيلم لأوضح وجهة نظرى وأن
أقول لكل من يشاهد الفيلم لست وحدك أنا جسدت حياة كل من يشاهد الفيلم
بالصورة لأننى قصدت أن أوضح علاقة الفرد بنفسه فى المجتمع من خلال نقل
الصراعات بين الطبقات، الأجيال، الرجل والمرأة، البلطجى والمحترم، كلها
ثنائيات أردت توضيح العلاقة بينها.
·
اختيارك لهذه الثنائيات يفرض تساؤلات عديدة.. «جيمى – أحمد
مالك» شاب يعيش فى عالمه الافتراضى خارج المجتمع، «رباب - الفنانة بسمة»
صديقة تعيش مع فتاة ليل رغم ثقافتها.. هل خططت لهذه الاختلافات أم كانت
بالمصادفة؟
-
قصدت أن أقدم شخصيات تقول إنها ترفض الانخراط فى المجتمع بالشكل الذى
يجدوه، وهذه حرية حقيقية أردت تصويرها للجمهور، جيمى شاب رافض للواقع يعيش
فى مجتمع خارج عن السياق الذى يعيشه الجميع، رباب وجيمى شخصيات بعيدة
تماماً عن الواقع الافتراضى الذى رسمه الفيلم، جيمى لا يريد أن يدخل فى
خلافات، ورباب تعيش حياتها بعيداً عن الصراعات.
·
اختيارك للموسيقى مزج بين الموسيقى القديمة والصوفية
والشعبية وأغانى البوب مع أصوات الشارع والشجارات والسيارات.. لماذا كل هذه
الاختلافات؟
-
الفيلم ينقل الواقع، ولذلك أردت التعبير فى كل مشهد بموسيقاه، أردت التأكيد
أن ذوق الشارع ليس كله مهرجانات كما يصدر البعض، صوت الشارع الحقيقى أغانى
لمطربين مثل عمرو دياب يسمعها الجميع من أعلى مستويات الثقافة والتعليم
لأقلها، أم كلثوم التى تفرض نفسها على النيل والمراكب، لذلك اتفقت مع محمد
صلاح الذى وضع مكساج الصوت أن يكون اختيارنا قائماً على الاختلاف والمزج
بين أذواق الجمهور المختلفة.
####
بالصور.. ندوة عادل حمودة ولبلبة ضمن فعاليات مهرجان
القاهرة السينمائي
كتب - أحمد أيوب وتصوير رشدي أحمد
:
شهدت دار الأوبرا المصرية اليوم ندوة نقاشية حول إصدار
الكاتب الصحفى عادل حمودة كتابًا بعنوان "صلاح أبو سيف مذكرات مجهولة" على
هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وتحدث عادل حمودة حول طفولة المخرج صلاح أبوسيف، حيث كان
يعاني من فقدان والده ، و وكان يعيش مع والدته في منزل متواضع بمنطقة
بولاق، مؤكدًا أنه ذات مرة ذهب للعب مع طفل آخر من أسرة ثرية، وبشعور
الطفولة قام بأخذ لعبة من الطفل أثناء مغادرة المنزل.
ومن كواليس المذكرات أيضا، روى حمودة أن أبو سيف عاش في
منطقة بولاق التي يفصلها عن الزمالك "كوبري"، وهو ما أدي إلى اهتمامه
بتناول هذا الانتقال الاجتماعي في أعماله مثل فيلم "الأسطى".
####
مذكرات مجهولة لـ صلاح أبو سيف تكشف معاناته
كتب - محمد فهمي:
سجلت مذكرات صلاح أبو سيف على شرائط كاست وقمت بصياغتها في
بداية التسعينات ، وهو تاريخ يجب أن يتذكره قارئ المذكرات حتي يستوعب
الأحداث التاريخية الماضية، وقبل أن أنهي تسجيلاتي مع المخرج الكبير تعرض
لمرضه الأخير فقررت صياغة ما سجلت ليراجعه وهو ما فعل، ولكن المرض لم يهمل
الأستاذ مواصلة التسجيل، فكانت هذه الصفحات هي كل ما خرجت منه، وفي زحام
الحياة فقدت المذكرات وحزنت، ولكن سعدت بالحصول عليها وتحمست لاقتراح
الناقد السينمائي طارق الشناوي بنشرها ضمن مطبوعات مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي ،فقد شعرت بأن قيمتها ستتضاعف، وتفضل طارق الشناوي بكتابة
المقدمة هكذا بدأ الكاتب الصحفي عادل حمودة حديثه أثناء ندوة كتاب "صلاح
أبو سيف مذكرات مجهولة" التي أقيمت على المسرح المكشوف الأوبرا وحرص علي
حضورها الفنانة لبلبة وعدد كبير من السينمائيين والصحفيين
.
وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي: بالصدفة علمت من
الكاتب عادل حمودة أنه التقي في التسعينات بالمخرج صلاح أبو سيف في أحد
المقاهي الشهيرة التي شكلت حالة ثقافية وفنية من الكتاب والمبدعين وكان
وقتها صاحب كتاب" مذكرات مجهولة " واحد من أهم النجوم المتألقين في
الصحافة، مشرا الى أن مخرج فيلم" شباب امرأة " كان يستيقظ مبكراً، ومن ثم
تم الاتفاق على تسجيل المذكرات، مع عادل حمودة حيث علمت هذا بصدفة حيث نقلت
لإدارة المهرجان أن يكون "مذكرات صلاح أبو سيف" الذي أطلق عليها عادل حمودة
"المذكرات المجهولة" لأنها بالفعل مجهول وغير معروفة وهي أحد أهم الضربات
من وجهة نظري التي حققها المهرجان هذا العام في دورة استثنائية، متابع
حديثه التقيت بـ "صلاح أبو سيف " في مهرجانات خارج مصر وداخلها من بينها
موسكو باريس تطوان.
وأضاف الشناوي: فوجئت بأشياء كثيرة كنت أتجاهلها رغم تخصصي
ومتابعتي واستطاع “عادل حمودة" أن ينقل ما "باح" به صلاح أبو سيف في توقيت
كان يرغب فيه أن يقوم بذلك وأصبحت المذكرات ثرية جداً وعلى المستوي الشخصي
عندي سعادة مضاعفة بالعمل مع كاتب المذكرات عادل حمودة
.
وأعرب عادل حمودة عن سعادته بطرح الكتاب في مهرجان القاهرة
السينمائي وبالحضور الكثيف في الندوة وأكد أن المخرج صلاح أبو سيف كان لدية
مميزات شخصية نادرة جداً، كان شخصا متواضعا جداً بسيط حريص على قيمة الوقت
وكان يستيقظ مبكراً فى منزله في "حي عابدين" حيث يجلس على مكتبه ومعه ورقة
وقلم يكتب جدول أعماله
.
وأضاف حمودة: تواجدت مع "صلاح أبو سيف" في بيته وبدأ يروي
لي عبر الكاست كل تفاصيل حياته والمشاكل الفنية لأفلامه يوميا، فصياغة
مذكرات لرجل بحجم وقيمة صلاح أبو سيف شيء ليس بالسهل لخوفه من الكتابة
وكنت أعرض عليه فصل بعد فصل إلي أن تعرض لوعكة صحية أدت إلي الوفاة.
واستكمل حمودة حديثه قائلا: اختصرت المذكرات على ما وافق
عليه "صلاح" فقط ولم أضف لها وكتبت هذه المذكرات في شتاء
1992
ووالد صلاح أبو سيف عمدة قرية في صعيد مصر تسمي "الحومة" تبعد عن القاهرة
حوالي 125 كليو متر، وكان ثريا يملك أغلب أراضي القرية، وكان مزواجا يغير
زوجاته كما يغير ثيابه ولكن والدة "صلاح" كانت من البندر" القاهرة، تسكن في
حي" بولاق"، وقبل ميلاد بشهر أرسلت الأخت الشقيقة تلغراف لوالده وعاش أبو
سيف في حارة "بولاق" تسمي "قسوت" وهي حارة وجمعها قسوة وكان مركز تعذيب
للمماليك حسب وصفه.
وأوضح عادل حمودة أن صلاح أبو سيف كان يتجه ناحية "اليسار
السياسي لأنه يطالب بالعدالة الاجتماعية ويحارب الصراع الطبقي الذي كان
موجود في المجتمع آنذاك بشكل حاد وهو ما وضح جداً في عدد كبير من الأفلام
السينمائية مثل"بداية ونهاية" حيث كان صلاح يسكن بين كوبري فاصل بين
الزمالك الحي الأرستقراطي وبولاق الحي المتواضع وبالتالي كان العبور يأخذ
دقائق قليلة جداً ولكنه في الحقيقة كان ينقل الانسان من عالم قوي جدا وراق
إلى عالم متواضع وبسيط وفقير.
وقال حمودة: من سمات صلاح أبو سيف الواضحة في أفلامه فكرة
الانتقال من حي لآخر مثل فيلم" الاسطي حسن" وكذلك "شباب امراة" وأيضا
انتقال اجتماعي كما حدث في "بداية ونهاية" وهو انتقال طبقي يدافع الإنسان
إلى الانتحار.
وأشار "حمودة" إلي أن صلاح أبو سيف لم يكمل تعليمه لأسباب
اقتصادية وعمل مدير شركة المحل ومن هنا بدأت معرفته نيازي مصطفي فور رجوعه
من ألمانيا، حيث قرر زملاؤه جمع مبلغ من المال ليسافر باريس ليكمل تعليمه،
قبل الحرب العالمية الثانية وسافر أوروبا يحمل معه “شنطة بها بطانية وبعض
الملابس.
وقال حمودة: عندما سافر أبو سيف إلى مارسيليا جلس بغرفته
يبكي وذهبت له صاحبة البنسيون وأخبرها برغبته في العودة إلي مصر ومن هنا
جاءت فكرة فيلم “شباب امرأة مع السيدة العجوز صاحبة الفندق وهو من أقنع
الكاتب نجيب محفوظ بكتابة السيناريو مع السيد بدير "مثل "الوحش" و" رايا
وسكينة" وغيرها من الأفلام السينمائية.
####
في اليوم الخامس القاهرة السينمائي ..
حضور جماهيري كبير للأفلام المصرية
كتبت - إيمان محمد
شهدت فعاليات اليوم الخامس من مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي عدد من الفعاليات المميزة، حيث بدأت العروض في تمام الثانية عشر
ظهرا بعرض فيلم البجعة الكرستالية بالمسرح الكبير، وفيلم اكتشاف التل
الحزين بالمسرح الصغير، وفيلم دشرة بمركز الإبداع الفني، وعروض برنامج
سينما الغد 1 بسينما الهناجر، وكذلك فيلم وأدي مزهر بمسرح الهناجر.
وشهد العرض الأول للفيلم الروسي "البجعة الكريستالية" حضور
جماهيري كبير والذي يشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة وعقب عرض
الفيلم أدارت الناقدة ماجدة خيرالله ندوة بحضور مخرجة الفيلم داريا زوك.
وقالت مخرجة الفيلم داريا زوك : عرض "البجعة الكريستالية في
سبتمبر الماضي ببيلا روسيا وشهد نجاح كبير وردود أفعال كبيرة رغم برودة
الجو كما عرض أيضا في أوكرانيا ومن المقرر عرضه في روسيا خلال الأسبوعين
القادمين وقد وجدت بعض الصعوبة في البداية في إيجاد تمويل فلجأت لإنتاج
خارجي مثل المانيا والولايات المتحدة وجاءت بيلا روسيا وساهمت ببعض الدعم.
وأضافت داريا أنه بالرغم أن أحداث الفيلم تدور في التسعينات
من القرن الماضي إلا أن الأحوال في بيلا روسيا لم تتغير كثيرا خلال العشرين
سنه الماضية فليس كل إنسان في روسيا لديه رغبة التغيير الهجرة لأمريكا
فهناك أشخاص مازالوا متمسكين بالبقاء.
واستكمل المهرجان فعالياته في الثالثة والنصف عصرا بعرض 5
أفلام وهي: البرج بالمسرح الكبير، والكيلو 64 بالمسرح الصغير، وقلب العالم
بمركز الإبداع الفني، وشعور جيد بسينما الهناجر، وفي ستوديو مصر بمسرح
الهناجر.
وأكد مخرج فيلم التل الحزين في ندوته التي أقيمت في المسرح
الصغير ضمن فعاليات المهرجان أنه سعيد جدا بتلك التجربة التي استغرقت أكثر
من ثلاث سنوات في التصوير، على الرغم من أنه كان يعتقد أنه سينتهي من تصوير
الفيلم في ثلاث أسابيع.
وتحدث عن فكرة العمل موضحا أنه كان يرغب في توثيق حالة
استعادة مكان المشهد الشهير الخاص بالمقبرة الجماعية في الفيلم الشهير
"الطيب والشرس والشرير " والذى تحول بعد ذلك إلى محمية طبيعة، مؤكدا أنه
فور عملة بان هناك رغبة من بعض الأشخاص في ان يفتشوا ويستعيدوا أبرز تلك
الأماكن التي تم فيها تصوير الفيلم ، قرر أن يسافر إلى أسبانيا ليرصدها
،وكان يعتقد أنه بإمكانه أن ينتهى من التصوير في وقت قريب لكنة أستمر الى
ثلاث سنوات وحتى الان مازالت عملية التنقيب في المقبرة مستمرة إلى أن يصلوا
إلى العدد الأصلي للمفقودين وهو 5 آلاف شخص.
وعن مسألة استعانته ببعض المشاهد الفوتوغرافية للفيلم
الأصلي ،قال إن مسألة الاستعانة بمشاهد من الفيلم الأصلي مكلفة جدا لذلك
فضل أن يستعين ببعض الصور الفتوغرافية مع معالجتها بأحد البرامج في عملية
المونتاج.
وفي السادسة والنصف مساء عرض ضمن فعاليات اليوم الخامس 5
أفلام هي: لا أحد هناك بالمسرح الكبير، كانديلاريا بالمسرح الصغير، المشكلة
معك بمركز الإبداع الفني، برشلونة دلهي بمسرح الهناجر، إمبراطورية ميم
بالمسرح المكشوف، بالإضافة إلى عروض برنامج الغد 2 بسينما الهناجر.
وشهد المهرجان حضور كثيف في عرض الفيلم التسجيلى "فى ستوديو
مصر" للمخرجة منى أسعد، ضمن "العروض الخاصة" على مسرح الهناجر فى إطار
فاعليات الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
فيلم "فى استوديو مصر" الذى تبلغ مدة عرضه 90 دقيقة، يسجل
تجربة اثنين من المستثمرين المصريين، كريم جمال الدين وعلِى مراد ملاك
(شركة إكسيل) اللذين قررا فى عام 2000 تأجير مؤسسة "استوديو مصر" التى تم
تأسسها عام 1935 على يد الاقتصادى المصرى طلعت حرب، بعدما قررت الحكومة
خصصة قطاعات كبيرة تمتلكها الدولة.
والفيلم رصد المعاناة التى واجهها الاثنان مع البيروقراطية
الحكومية وعدم تقدير التراث السينمائى، وكيف أعطت الدولة مبنى كاملًا
مليئًا بشرائط الأفلام ولم تهتم بقيمتها فى وقت كانت تحاسب فيه المستثمرين
على أثاث الاستوديو المتهالك.
ويطرح
الفيلم تساؤلًا مهمًّا حول كيفية تطوير صناعة السينما فى مصر، وعن احتياجات
الصناعة إلى دعم من الدولة، وفى الوقت نفسه الحفاظ على موروثها السينمائى
لأكثر من 4000 فيلم مصرى باتت فى مهب الريح.
عقب عرض الفيلم قالت منى أسعد مخرجة العمل، إن فكرة الفيلم
جاءت قبل أن يهاجر أحد الأفراد الذين شاركوا فى تأسيس شركة "إكسيل"
للمونتاج، والذين أسهموا فى تأسيس استوديو مصر الجديد ، مضيفة أنها بدأت
تصوير جزء من الفيلم فى أثناء تسلم الشركة استوديو مصر فى عام 2000، وكان
التصوير مجرد توثيق لما يحدث وليس بهدف تقديم فيلم كامل عنه، ولكن شاءت
الأقدار أن يتم استكمال العمل فيه خلال السنوات الماضية.
واختتم اليوم فعالياته بعرض 6 أفلام وهي: الحياة نفسها
بالمسرح الكبير، حلم فلوريانوبوليس بالمسرح الصغير، نوارة بمركز الإبداع
الفني، كيف أخذ فيكتور الثوم أليكسي العشيق بسينما الهناجر، طلق صناعي
بمسرح الهناجر، فارس المدينة بالمسرح المكشوف.
وشهد عرض فيلم لا أحد هناك حضور جماهيري كبير في المسرح
الكبير بالأوبرا، وسبق عرض الفيلم جالا علي السجادة الحمراء بحضور صناع
الفيلم وحشد كبير من الصحافة المصرية والعربية والدولية، وأشاد الحضور
بالفيلم وصناعة.