بعد تتويج
Synonyms
بجائزة الدب الذهبى..
«برلين
السينمائى» فى دائرة الجدل
كتبت- بوسى عبد الجواد
أسدل مساء أمس الأول، الستار على فعاليات الدورة الـ69 من
مهرجان برلين السينمائى، وتوج فيلم
Synonyms
للمخرج الإسرائيلى نيداد لابيد، بجائزة الدب الذهبى. وهى الجائزة الكبرى
بالمهرجان.
ويتناول الفيلم قصة رجل إسرائيلى يدعى ياف والذى يجسده «توم
ميرسير»، يحاول التنصل من أصوله بعد انتقاله إلى باريس ويبدأ بلغته الأصلية
وهو إنتاج فرنسى إسرائيلى ألمانى مشترك.
ويعتمد هذا الفيلم على تجربة المخرج لابيد الشخصية فى
الانتقال للخارج والتناقضات التى شعر بها تجاه وطنه.
وأهدى لابيد جائزة الفيلم لوالدته إيرا لابيد التى كانت
تقوم بمونتاج أفلامه حتى وفاتها خلال المراحل الأخيرة من هذا الفيلم.
ورغم الجدل الذى أثاره فيلمه فى كل من إسرائيل وفرنسا، بسبب
التوترات التى أحدثها بين الجذور والهوية، لكنه اعتبر فوز فيلمه احتفاءً
كبيرا بالسينما.
وقال «ربما هناك أشخاص يعتبرون هذا الفيلم فضيحة ولكن
بالنسبة لى فإن هذا الفيلم احتفاء بالسينما».
وذهبت جائزة «الدب الفضي» للمخرج الفرنسى فرانسوا أوزون، عن
فيلمه الدراما الفرنسية
«By the Grace of God»،
وهى قصة تستند إلى حقيقة فضيحة الاعتداء الجنسى التى ارتكبتها الكنيسة
الكاثوليكية مع الأطفال، وذلك فى أعقاب المحاكمة الجارية لفيليب باربارين،
رئيس أساقفة ليون.
وشكر أوزون برلين على اختيار فيلمه، وقال إنه لا يعرف ما
إذا كان التعامل مع الاعتداء الجنسى على الأطفال فى الأفلام يمكن أن يحدث
فرقا بالفعل، لكنه أضاف أنه يستحق الجهد بالتأكيد.
وترسيخا لخطواتها الرامية فى إعلاء دور المرأة فى قطاع الفن
السابع، فازت المخرجة الألمانية أنجيلا شانيلِك بأفضل مخرج عن فيلم «كنت فى
المنزل، ولكن»، وهو فيلم اجتماعى يحكى عن مأساة
عائلة مضطربة.
وذهبت جائزة «الفضى بير ألفريد باور» لفيلم
System Crasher،
للمخرجة نورا فينجشيت، والذى يدور حول فتاة شابة تتشوق إلى أن تكون مع أمها
وهى تسقط عبر نظام رعاية الأطفال فى ألمانيا.
وقد منحت لجنة تحكيم المهرجان المكونة من ستة أشخاص، برئاسة
الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، جائزة الدب الفضى لأفضل ممثل للفنان الصينى
وانغ جينغ تشون، بينما منحت الصينية يونغ مى بجائزة الدب الفضى لأفضل
ممثلة، وذلك عن دورهما فى فيلم الدراما (سو لونغ ماى سون) للمخرج الصينى
وانغ شياو شواى.
ويجسد الاثنان شخصيتى زوجين يعيشان وسط تقلبات الحياة فى
الصين أثناء خروجها من فوضى الثورة الثقافية ونهوضها لتصبح قوة اقتصادية
عظمى اليوم.
وفاز كل من موريزيو براوتشى وكلاوديو جيوفانسى وروبرتو
سافيانو بجائزة أفضل سيناريو.
وأهدى جيوفانسى، الجائزة إلى شباب نابولى وإيطاليا، وأعرب
عن أمله فى أن «يصبح الفن والثقافة والإبداع أولوية فى البلاد مرة أخرى».
وذهبت جائزة الدب الفضى للمساهمة الفنية المتميزة إلى
المصور السينمائى الدنماركى راسموس فيديبيك، عن فيلم «خارج سرقة الخيول».
وحصل صهيب جاسملبارى على جائزة بانوراما الأفلام الوثائقية
عن فيلم «الحديث عن الأشجار» إنتاج فرنسا، السودان، ألمانيا، تشاد، والتى
تؤرخ لجهود مجموعة من عشاق الأفلام لإحياء سينما قديمة فى السودان. بينما
حصد الفيلم اليابانى «37 ثانية» جائزة البانوراما للفيلم الروائى لعام
2019. والفيلم من إخراج هيكارى
«ميتسويو
ميازاكي»، تدور قصته حول «يوما»، وهى شابة يابانية تعانى من شلل دماغى،
ممزقة بين واجباتها تجاه عائلتها وحلمها بأن تصبح فنانة، ولكنها تناضل لآخر
لحظة لتعيش الحياة التى تحلم بها.
وفاز بالجائزة الثانية فيلم «غرز» إنتاج
صربيا–سلوفينيا–كرواتيا–البوسنة والهرسك، وإخراج ميروسلاف تيرزيتش.
وفاز بالجائزة الثالثة «الخيال السينمائى » 2019 فيلم
«الطفو»، إنتاج أستراليا وإخراج رود راثين.
وفاز بالمركز الثانى فيلم «مسافر منتصف الليل» إخراج حسن
فاضلى وإنتاج الولايات المتحدة الأمريكية- المملكة المتحدة- قطر.
وحصد جائزة البانوراما الثالثة فيلم «إطلاق النار على
المافيا» إخراج كيم لونجينوتو، إنتاج ايرلندا- الولايات المتحدة الأمريكية
و يجسد صورة لحياة وعمل المصور الإيطالى ليتيسيا باتاليا، الذى يوثق جرائم
المافيا فى باليرمو منذ عقود.
وفاز محمد عاكف بويوكاتالى بجائزة أفضل فيلم أوّل عن فيلم
«أوراي»، وهو فيلم ألمانى عن شاب مسلم فى كولونيا يعانى من اضطراب نفسى حول
الجنسية والزواج.
فى مشهد عاطفى، احتفل حفل توزيع الجوائز بنهاية مسيرة ديتر
كوسليك كمدير لبرلينالى بعد 18 عامًا، الذى قرر تسلم دفة الإدارة للمؤلف
الإيطالى كارلو شاتريان، فقد تلقى كوسليك تصفيق حار فى بداية الحفل، الذى
عقد فى
Berlinale Palast.
ثم قدم كوسليك رئيسين مشاركين جديدين فى برلين، هما مارييت
ريسينبيك وكارلو شاتريان، اللذان توليا رئاسة المؤتمر رسميًا فى يونيو.
وفى لفتة إنسانية، تعكس اهتمام برلين السينمائى بالنجوم
الكبار، استعرض الحفل أمس عددًا من أشهر أفلام الممثل السويسرى الراحل
برونو غانز الذى توفى أمل الأول عن عمر يناهز 77 عام.
يُشار إلى أن دورة هذا العام من مهرجان برلين السينمائى،
أولت اهتماما كبيرا بالعنصر النسائى، بعد سنوات عجاف عانت فيه المرأة من
التهميش، حيثُ اختير بفيلم
The Kindness of Strangers
للمخرجة الدنماركية لونه شيرفك، ليكون فيلم الافتتاح، إلى جانب زيادة عدد
الأفلام التى تحمل توقيع النساء للمنافسة على الجائزة الكبرى، ومن بين
المخرجات اللواتى تبارين من أجل الجوائز هذا العام الإسبانية أيزابيلا
كيخوت، والبولندية اجنيسكا هولاند، والمخرجتان الألمانيتين أنجيلا شانليك و
نورا فنجشايدت. |