•
إهدائى تكريم «القاهرة السينمائى» لمخرجى أفلامى اعتراف بحقيقة وليس من
قبيل المجاملة
•
أنتمى لجيل محظوظ تمكن من العمل مع كبار النجوم ومخرجى السينما
•
أحب العمل مع آسر لأنه ممثل مجتهد يحترم موهبته.. و«فى كل أسبوع يوم جمعة»
عمل جديد يجمعنا
•
اختيار هند صبرى لتسليم الجائزة قرار موفق لأنها رفيقة رحلة شاركتنى عشق
الفن
هى واحدة من أهم فنانات جيلها، تميز أداؤها بتلقائية تجعلها تصل سريعا
لقلوب الجمهور، بدأت مشوارها الفنى قبل ١٩ عاما من خلال مسلسل «سلمى يا
سلامة» مع القديرة سميحة أيوب، وذلك قبل أن يفتح لها المخرج الراحل رضوان
الكاشف باب الشهرة، وترشيحه لها لتجسد شخصية «نور» بفيلم «الساحر» أمام
النجم محمود عبدالعزيز عام 2001، وتتوالى أعمالها الفنية الناجحة سواء فى
السينما أو التلفزيون، والتى منحت منة شلبى منذ أيام قليلة جائزة فاتن
حمامة للتميز من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 41.
وفى حوار لها مع «الشروق» أعربت منة عن سعادتها الكبيرة بتكريمها من
المهرجان، كما كشفت عن تفاصيل مسلسلها الجديد «فى كل أسبوع يوم جمعة»،
والذى تتعاون فيه مجددا مع الفنان آسر ياسين، كما تكشف حقيقة ترشيحها
للبطولة النسائية فى فيلم «كيره والجن».
فى البداية سألناها:
·
كيف استقبلت خبر تكريمها من المهرجان،
لتجيب بعفوية شديدة:
ــ «مكنتش مصدقة نفسى»، وبحماس شديد تؤكد فخرها واعتزازها بمنحها جائزة
تقديرية مهمة تحمل اسم الفنانة العظيمة فاتن حمامة، وهو ما اعتبرته دعما
معنويا لها وتتويجا لمجهود وتعب سنوات من العمل، وشيئا يحملها مسئولية
كبيرة فى اختيار أعمالها المقبلة.
·
وماذا يمثل لك تسليم ابنة جيلك هند
صبرى التكريم؟
ــ اختيار هند لتقديم الجائزة من قبل إدارة المهرجان كان مفاجأة أسعدتنى
كثيرا، لأن هند عندى حاجة كبيرة، فهى بالنسبة لى ليست مجرد صديقة أو زميلة،
لكنها رفيقة كفاح ومشوار طويل تحدينا فيه سويا صعوبات كثيرة وتمسكنا بمهنة
نحبها ونقدرها وتحدينا من أجلها صعوبات كثيرة، بجانب أنها فنانة مهمة
ومميزة فى جيلنا وسعيدة أنها شاركتنى تلك اللحظة، وكذلك سعدت بدعم كل
زملائى ونظرات السعادة والحب التى رأيتها فى عيونهم يوم التكريم لن أنساها
أبدا كان يوما من أسعد أيام حياتى.
·
وهل ترى أن جيلك واجه صعوبات كثيرة
للنجاح أم أنه كان محظوظا؟
ــ نحن جيل محظوظ لأنه اشتغل مع أسماء كبيرة سواء مخرجين كبار أو ممثلين
عمالقة، أى فنان يتمنى يشوفهم أو يتعامل معاهم، تعلمنا منهم أشياء كثيرة
أهمها احترام وقدسية المهنة، لكن الحظ من الممكن أن يساعد فى البداية انما
مش هيكمل 19 سنة وأكثر لازم تعب ومجهود واحترام للمهنة.
·
كنتى مثالا للوفاء بإهداء الجائزة
للمخرجين الذين صنعوا نجوميتك، فمن أكثرهم تأثيرا فى مشوارك؟
ــ لا أعتبر هذا نوعا من الوفاء، لكنها الحقيقة فليس هناك ممثل ناجح بدون
وجود مخرج ناجح، لأنه صانع العمل، والممثل منفذ لرؤيته، الذى يختاره على
قدر احترافه واهتمامه وصدق المشاعر التى يقدمها.
ولو كان الوقت يتسع على المسرح كنت ذكرت اسم كل مخرج اشتغلت معاه، لكن خصصت
بالذكر الأساتذة الكبار منهم من رحل عن عالمنا، ومنهم الموجود لكنه يتميز
بتقديم الأعمال التى يصدقها فقط، أول من دعمنى كان الاستاذ رضوان الكاشف
الذى قدمنى للجمهور فى فيلم «الساحر»، وأيضا الراحل أسامة فوزى فهو مخرج
خاص ومتميز فى أعماله، والمخرج الكبير محمد خان الذى شرفت بالعمل معه، وكان
جزءا كبيرا من صناعة السينما بشكل عام، وكنت محظوظة بالعمل مع المخرج
العالمى يوسف شاهين، وشرفت أن أكون أول فنانة تعمل معه من جيلى، وحنان ترك
من الجيل الذى يسبقنى.
وكذلك الثلاث مخرجات اللاتى عملت معهن، فجميعهن صاحبات خبرات وكان لهن دور
فى مشوارى الفنى.
·
مشوارك الفنى عمره 19 عاما، فكيف
تقيّمينه وما أصعب مراحله؟
ــ طول الوقت كنت شايفه إنى عايزه اكون جزء مهم فى صناعة السينما، ولم أهتم
بحجم الدور لكن بتأثيره، وكنت سعيدة بكل مرحلة وخطوة جديدة بدأتها من تحت
من دور رابع وثالث وثانى لحد البطولة، وهذا أمر طبيعى فى حياة الأشخاص.
فيلم «الساحر» كان بداية المرحلة الأولى فى حياتى الفنية، وكنت محظوظة
بالعمل مع الأستاذ محمود عبدالعزيز، والمخرج رضوان الكاشف، ثم فيلم «بحب
السيما» مع الأستاذ أسامة فوزى،
وأصعب مرحلة كانت سلسلة أعمالى الأخيرة (مسلسل حارة اليهود وأفلام الاصليين
وتراب الماس، والماء والخضرة والوجه الحسن) لأنهم كانوا فى وقت متزامن وكنت
أجد صعوبة فى الموازنة بين مواعيد التصوير والشخصيات المختلفة فى كل عمل،
فكان بمثابة تحدى كبير، لكنه منحنى خبرة وثقة وساعدنى أشخص أدوارى بشكل
مختلف.
·
وبما تردين على الانتقادات بحديثك
باللغة الإنجليزية خلال ندوة تكريمك بالمهرجان؟
ــ الموضوع بسيط، والحديث باللغة الإنجليزية كان لأن الذى يدير الندوة ليس
مصريا لذا تحدثت بلغته، وكان هناك أكثر من فاعلية فى المهرجان تدار باللغة
الإنجليزية، وهذا أمر طبيعى لأن مهرجان القاهرة السينمائى هو حدث عالمى
ويحضره ضيوف أجانب ومن الطبيعى أن نتحدث بلغتهم.
·
وماذا عن تفاصيل مسلسلك الجديد «فى كل
أسبوع يوم جمعة»؟
ــ المسلسل عبارة عن 10 حلقات فقط، ينتمى لنوعية أعمال الإثارة والتشويق،
أجسد خلاله شخصية سيكو دراما، فى تجربة جديدة تعرض عبر منصة إلكترونية
«بلات فورم» من إنتاج شاهد، ومأخوذ عن رواية للأديب إبراهيم عبدالمجيد،
وإخراج محمد شاكر خضير، ويشاركنى البطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم آسر
ياسين، وسوسن بدر، وعبدالعزيز مخيون، وشريف سلامة، ومى الغيطى، ورشدى
الشامى، وفيدرا، وعارفه عبدالرسول.
·
البعض يرى أن الاتجاه لعرض الأعمال على
المنصات الإلكترونية مغامرة.. ما رأيك؟
ــ لا أراها مغامرة، ولست قلقة تماما من هذه التجربة، لأننى أرى أن المحتوى
الذى يقدم للمشاهد هو الأساس، وفكرة أن المسلسل مكون من 10 حلقات مكثفة
ستكون أفضل من وجهة نظرى من فردها على 30 حلقة فهى مناسبة أكثر للعصر
الحالى.
·
قدمتِ أكثر من عمل مع آسر ياسين.. فما
سر هذا الديو؟
ــ أحب العمل مع آسر فهو ممثل مجتهد، يحترم موهبته ويحاول تطويرها
باستمرار، كان محظوظا أيضا بالعمل مع مخرجين كبار مثل محمد ياسين، وداوود
عبدالسيد، بجانب ذلك قدم مشروعات خارج الصندوق مع مخرجين شباب منهم مروان
حامد فى «تراب الماس»، وآدم عبدالغفار فى الفيلم القصير «شوكة وسكينة»، فهو
معنى بصناعة تاريخ بشكل أكبر، لذلك دائما يدعم الممثل الذى بداخله بشكل
أكبر من دعمه لشكله الخارجى.
·
وكيف استقبلتى ردود الأفعال عن فيلمك
الأخير «خيال مآته»؟
ــ سعيدة بالفيلم، وأرى فى النهاية أن الجمهور كان متعشم بزيادة وتوقعاته
كبيرة للفيلم، بالرغم من أن أى عمل فنى وارد يكون عادى أو مقبول.
·
وما صحة ترشيحك للبطولة النسائية فى
فيلم «كيره والجن»؟
ــ ليس صحيحا، لم يتم ترشيحى للعمل، واتمنى التوفيق لكل فريق العمل فهم
أساتذة كبار وبالتأكيد يشرفنى العمل معهم. |