الطلاق ليس النهاية.. فنانون ظلوا أصدقاء حتى بعد انفصالهم
الشيماء أحمد فاروق
انتشرت في الفترة الأخيرة داخل الوسط الفني الكثير من قصص
الانفصال بين النجوم والنجمات بعد ارتباطهم بفترات قصيرة، وشرع مستخدمو
مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الصور والكوميكس عن الانفصال المبكر لقصص
الحب التي يعيشها الفنانين.
ولكن هناك جانب آخر يعكس بعض العلاقات التي تستمر حتى بعد
الانفصال، ويستمر معها الاحترام المتبادل بين الطرفين، وترصد "الشروق"
بعضها..
*
فاروق الفيشاوي وسمية الألفي
استمرت علاقة زواج الفنانة سمية الألفي بفاروق الفيشاوي
لمدة 16 عاما، بدأت حيما اشتركا في إحدى المسرحيات عام 1974، وأثمرت عن
ابنيهما.
ورغم انفصالهما ظلت علاقتهما جيدة، وظهر ذلك في أكثر من
مناسبة وخلال حواراتهم الصحفية والإعلامية، فنجد فاروق الفيشاوي حينما أعلن
إصابته بالسرطان في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، قال: "سمية كانت
معايا وتعلم عن مرضي قبل أن أعلنه".
وخلال لقاء للفيشاوي في برنامج "تحت السيطرة"، عُرض تسجيل
مصور لسمية الألفي قالت فيه: "الفيشاوي ملاك.. ويمتلك الكثير من المميزات..
وجدع وابن بلد وكريم وطيب القلب" متمنية لو أنهما لم ينفصلا، معلنة أنها ما
زالت تحبه، حينها علق الفيشاوي قائلا إنه لا يزال أيضا يحبها، وهي علامة
فارقة في حياته.
*
سعاد حسني وعلي بدرخان
التقى الاثنان في موقع تصوير فيلم "نادية" في نهاية
الستينيات، وكان الفيلم من إخراج أحمد بدرخان، وتزوج الاثنان ودام زواجهما
11 عاما، أخرج لها بدرخان خلال تلك السنوات مجموعة من أنجح أفلام السندريلا
مثل فيلم "شفيقة ومتولي".
وبعد طلاقهما بسنوات استعان علي بسعاد حسني لإنقاذ
السيناريو الذي كان يخرجه، وهو فيلم "الراعي والنساء"، بعد أن قررت نادية
الجندي إخراج نفس القصة واشتعلت المحاكم بينهما.
ورغم مرض سعاد وتزايد آلام الظهر وسوء حالتها الصحية إلا
أنها أكملت الفيلم مع بدرخان، ولم تتخلى عنه رغم علمها بنسبة كبيرة أن
الفيلم لن ينجح بعد دخوله في منافسة مع نجمة الجماهير وقتها نادية الجندي،
والتي كانت تحقق أعلى الإيرادات.
*
عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة
بعد قصة حب دامت عامين، تزوج عز الدين من فاتن عام 1948
واستمر زواجهما 6 سنوات، وأنجبا ابنتهما نادية، ورغم كثير من الشائعات التي
تحدثت عن علاقة فاتن بعمر الشريف أثناء زواجها من عزالدين إلا أن المخرج
المعروف لم يقتنع بها ودليل ذلك حديثه عنها بعد انفصالهما.
وقال: "إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس وأنها لو
وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم فستجذب الاهتمام وتخطف منهن
الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعًا.. وهى المعجزة الثالثة في القرن
العشرين مع أم كلثوم وعبدالوهاب فهي تتصدر قائمة الممثلات وهى الممثلة
الأولى في مصر وتظل بعدها عشر خانات في القائمة فارغة لا تجد من ينافسها
حتى تصل إلى الرقم 11 الأسماء الأخرى".
وأخرج لها 3 أفلام بعد انفصالهما، أحدهم من بطولة عمر
الشريف وهو فيلم "نهر الحب" عام 1960، وفيلم "بين الأطلال" 1959، وفيلم
"طريق الأمل" 1957.
*
نور الشريف وبوسي
وهى قصة حب مدتها 33 عاما، بدات منذ أن رأى نور بوسي على
سلالم مبنى التلفزيون وكانت لا تزال طالبة بالمدرسة، وظلت خالدة رغم
انفصالهما، بعد زواجهما خلال الفترة من 1972 حتى العام 2006، واستمر
الانفصال 9 سنوات قبل أن يعودا مجدداً عام 2015.
وكان نور الشريف حينها يعاني من مرض السرطان ومضاعفاته وظلت
بجانبه حتى توفى بعد العودة لها بعدة شهور.
ولم تخرج بوسي في أي حوار إلا وامتدحت نور الشريف وتروي قصة
حبها له بفخر وحب شديد. |