ملفات خاصة

 
 
 

مئوية ميلاد وحش الشاشة

فريد شوقي... أشهر نجم شباك في القرن العشرين!

ناصر عراق

مئوية الملك فريد شوقي

   
 
 
 
 
 
 

·        نجوميته الطاغية دفعت الأتراك لتقديم عدة أفلام من بطولته، فصار نجمًا كبيرًا في اسطنبول وأنقرة

·        أنتج وكتب القصة والسيناريو لعشرات الأفلام الجميلة المهمة

·        مئوية فريد شوقي تستحق احتفالا يليق برجل وهبنا السعادة من قرن إلى آخر... ومازال

·        هذا ما قاله لي عندما التقيته ثلاث مرات!

في الذكرى المئوية لميلاده، والذكرى الثانية والعشرين لرحيله، نتذكر فريد شوقي بكل محبة وإجلال.

عندما تتأمل التجربة الفنية للراحل فريد شوقي، ستكتشف أن هوسه بالفن قاده إلى دروب عدة، فقد مارس كتابة القصة والسيناريو، وأسس شركة إنتاج مهمة، كما قام بالتمثيل في مئات الأفلام، علاوة على أن حظوظه في المسرح ليست قليلة، فكيف نقيم تجربة هذا الفنان المدهش بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده، و22 سنة على رحيله؟ فقد ولد في 30 يوليو/تموز من سنة 1920 وغاب عنا في 27 يوليو/تموز من عام 1998.

تعالوا أقص عليكم نبأ هذا الفنان النادر في تاريخنا الفني الذي أسعدنا من قرن إلى آخر، والذي تتنافس الفضائيات على عرض أفلامه، لدرجة أنه لا يكاد يمر يوم دون أن يطل علينا بمودة من الشاشة ونحن قابعين في منازلنا.

ابن ثورة 1919

لا يمكن فهم ظاهرة فريد شوقي - وجيله كله - دون الالتفات إلى الدور العظيم الذي لعبته ثورة 1919 في تغيير وجه الحياة في مصر، هذه الثورة التي انتشلت الشعب من مستنقع القرون الوسطى المتخلف فكريًا وثقافيًا، وقذفت به في نهر الحياة العصرية الحديثة، (بلغ عدد المصريين عام 1927 نحو 14 مليون نسمة وفقا لما ذكره جمال حمدان)، وأظنك تعلم أن فنون المسرح والسينما والموسيقى والغناء بدأت في الازدهار والتألق في الأعوام العشرة التي أعقبت هذه الثورة الفريدة في تاريخنا، فسيد درويش ويوسف وهبي والريحاني وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وروز اليوسف وفاطمة رشدي ومحمد كريم كلهم عززوا حضورهم الفني في هذا العقد المدهش، ومعهم طه حسين وتوفيق الحكيم وشوقي وحافظ والشيخ علي عبدالرازق وأحمد لطفي السيد ومحمود مختار ومحمود سعيد وغيرهم شاركوا في إضاءة أنوار مصر بدءًا من مطلع العشرينيات، فكتبوا ومثلوا وغنوا وأخرجوا ورسموا ونحتوا باعثين روحًا جديدًا في وجدان المصريين.

شاءت المقادير أن ألتقي فريد شوقي ثلاث مرات، الأولى في المسرح القومي بالقاهرة عام 1980، وأنا مازلت طالبا في كلية الفنون الجميلة بالزمالك

ابن البلد

من حسن الطالع أن فريد شوقي ترك لنا الكثير من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية والحوارات الصحفية التي تكشف عن نشأته ونشاطاته وعلاقاته في مطلع حياته، وهكذا علمنا أنه مولود في 30 يوليو/تموز من سنة 1920 بحي الحلمية الجديدة، وأنه تربى في السيدة زينب الحي الشعبي الشهير، وأنه شاهد جورج أبيض والريحاني ويوسف وهبي على خشبة المسرح في صباه، ولعل النشأة في هذا الحي الشعبي أكسبته صفات أولاد البلد التي تتمثل في الشهامة والمروءة وخفة الظل، وهو ما انعكس على أدائه لكثير من الشخصيات الدرامية. (أفتح هذا القوس لأذكرك بأنه تجرأ ووقف على المسرح ليتقمص شخصية نجيب الريحاني نفسه التي قدمها في بعض المسرحيات مثل الدلوعة عام 1966). الأمر الذي يكشف حجم موهبته حتى في أداء الأدوار الكوميدية المغلفة بنزعة إنسانية كما كان يفعل أستاذه.

المعمار العملاق

أوتي فريد شوقي بنيانًا عملاقًا يتسم بالشموخ والقوة، فهو طويل بشكل لافت... (وصفه أحد الجالسين في المقهى في فيلم "جعلوني مجرما" بأنه "شحط"/ أي ضخم جدا). كما أن ملامح وجهه اتسمت بالجدية دون جهامة، وخلت من الوسامة الشائعة في زمنه، فالجبين منبسط، والوجنتان بارزتان، والشفاه غليظة دون نفور، والباروكة التي يضعها فوق شعره منذ عام 1952 ليست ناعمة مثل شعر أنور وجدي أو كمال الشناوي الذي يتهدل في أول لفتة مفاجئة، فتزيد من وسامة البطل وجاذبيته، وإنما باروكة فريد شوقي مصنوعة من الشعر العادي، لا ناعمًا مثل الحرير، ولا خشنًا مثل الخيش

هذه الملامح المتميزة أهلته لأن يلعب أدوار "الفتوة"... ابن البلد... الصنايعي... بائع ألبان... سائق شاحنة... جندي مقاتل... تاجر مخدرات... أي أن ملامحه أبعدته عن أدوار صاحب المهنة المرموقة والعاشق المتيم الغارق حتى النخاع في هوى محبوبته كما كان يفعل أبناء جيله مثل عماد حمدي وكمال الشناوي وشكري سرحان وعمر الشريف وأحمد مظهر، ما يعني أنه اختط لنفسه مسافة عن البطل الشائع في ذلك الزمان، ولعل لقب "وحش الشاشة" الذي منحه له جمهور البسطاء يؤكد صحة ما نقول، فرواد السينما في الخمسينيات كانوا من أولاد البلد الذي يحلمون برؤية (بطل) يخلصهم من الشر الرابض في المجتمع، بعد أن خلصهم جمال عبدالناصر من شر(الملك)، و(الإنجليز)!

فريد شوقي وعبد الناصر

من مفارقات القدر أن أول ظهور لفريد شوقي على الشاشة لعب دور ضابط مباحث، وذلك في فيلم "ملاك الرحمة" 1946 ليوسف وهبي، ثم راح يتقمص شخصية الشرير في أكثر من خمسة وعشرين فيلمًا حتى عام 1952، وكلها أدوار نمطية لا تكشف حجم موهبته، فهو قابع في كباريه أو بار يتجرع الخمر، ويسطو على أموال الراقصات، ويدبر المكائد للبطلة أو البطل، ويرفع حاجبه الأيسر منذرًا ومتوعدًا، ثم يقسم - كذبا - بشرف أمه!
حتى اقتنع به صلاح أبو سيف ومنحه البطولة المطلقة في "الأسطى حسن" الذي عرض للمرة الأولى في 23 يونيو/حزيران من عام 1952، ثم توالت بطولاته بعد ذلك حتى يمكن القول إنه أحد أهم علامات حقبة الخمسينيات، وقد ترافق صعوده السينمائي مع صعود جمال عبدالناصر في عالم السياسة، ففريد شوقي في الأفلام يقهر الشر ويقاومه، وعبدالناصر في الواقع يحارب الظلم ويقاوم الاستعمار، وكأنهما صنوان. واحد في الحلم - أي على الشاشة - والآخر في الواقع، وهكذا نال نجمنا لقب "وحش الشاشة" عن جدارة
.

محطات في أدائه

رغم غزارة الأعمال السينمائية التي شارك فيها فريد شوقي، إلا أنه لم يكن يتمتع بمهارات فذة في التمثيل مثل زكي رستم أو حسين رياض أو محمود المليجي أو حتى يحيى شاهين ومحمود مرسي وصلاح منصور وعبدالله غيث، إذ ظل يتأرجح طوال الوقت بين الأداء المقبول، والأدء الجيد، ولم يذق طعم الأداء المدهش إلا مع صلاح أبوسيف الذي تمكن من تفجير طاقات التمثيل لديه.

البداية الرائعة انطلقت مع "الأسطى حسن"، ثم "الفتوة" 1957، الذي وصل فيه فريد شوقي إلى ذرى غير مسبوقة ولا ملحوقة في فنون الأداء، وجاء فيلم "بداية ونهاية" 1960 ليؤكد أن صلاح أبوسيف هو المخرج الوحيد الذي حرَّر موهبة فريد المتدفقة من أسر النمطية والتكرار.

عشرات الأفلام التي قام ببطولتها ملك الترسو بعد ذلك، حتى عندما استعانت به تركيا في  النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي فسافر إلى هناك ليقوم ببطولة مجموعة من الأفلام مثل "عثمان الجبار"، و"مغامرات في اسطنبول" وغيرهما... كل ذلك لم يظهر فريد شوقي بالكفاءة المرجوة إلا في سنة 1977 عندما تألق مرة أخرى مع صلاح أبوسيف أيضًا في "السقا مات".

ذكريات خاصة

شاءت المقادير أن ألتقي فريد شوقي ثلاث مرات، الأولى في المسرح القومي بالقاهرة عام 1980، وأنا مازلت طالبا في كلية الفنون الجميلة بالزمالك، حيث حضر حفل افتتاح مسرحية "رابعة العدوية" التي كتبها يسري الجندي ولعب أدوار البطولة كل من سميحة أيوب ويوسف شعبان ورشوان توفيق وأخرجها شاكر عبداللطيف. في ذلك اليوم اقتربت منه وصافحته وأنا غير مصدق أنني أقف أمام وحش الشاشة.

المرة الثانية كانت في مسرح متروبول عام 1981 عندما جاء ليشاهد عرض مونودراما قدمه الممثل المدهش عبدالرحمن أبو زهرة، وقد ثمل فريد من فرط الضحك، وارتفع صوته مهنئا، وصفق بقوة للأداء البديع لأبي زهرة، وبعد العرض تحدثت معه لمدة خمس دقائق عن أعماله وأحبها إلى قلبه، فذكر لي "جعلوني مجرما"، و"الفتوة" و"بداية ونهاية" و"كلمة شرف"، و"مضى قطار العمر"، ثم ضحك وقال لي بفخر "أعمالي كلها مميزة يا بني".

أما المرة الأخيرة التي رأيته فيها فكانت قبل وفاته بأقل من عام، (نوفمبر 1997)، وذلك في جنازة سعد الدين وهبة التي أقيمت في جامع عمر مكرم، حيث كنت مكلفا بتغطية الجنازة ونشرتها بالفعل في صحيفة "العربي" الناصرية التي كنت أعمل بها آنذاك. أذكر جيدًا وأنا أقف على باب المسجد أرقب المشهد العام، فإذا برجل طويل متهالك يسير ببطء في اتجاه المدخل، فلما اقترب اعتراني الذهول... إنه فريد شوقي نفسه! حقا... ما أبشع الزمن... إذ بدا لي شخصًا جفت في وجهه مياه الحياة، واعتراه الذبول، اقترب مني وسألني: "من أين يا بني؟"، فأمسكت يده وصعدت معه السلالم القليلة لندخل المسجد!

في هذه المقابلة الموجعة سألته عن صحته وأحواله، فبدا لي مستسلما للمقادير، قانعًا بالمصير، فلمات مات في 27 يوليو/تموز 1998 سارعت إلى ميدان التحرير في التاسعة صباحًا لأرصد أجواء جنازة وحش الشاشة التي ستخرج من عمر مكرم، وكان الزحام شديدًا والحر أشد، ومع ذلك مرت في خاطري وأنا أتأمل النعش مشاهد متنوعة من أفلام فريد شوقي ولقاءاتي الخاصة معه، وقد كتبت مشاهد الجنازة ونشرتها في جريدة "البيان" الإماراتية في ذلك الوقت

في الذكرى المئوية لميلاده، والذكرى الثانية والعشرين لرحيله، نتذكر فريد شوقي بكل محبة وإجلال، بقدر ما أسعدنا بأفلامه المتنوعة، وكم نأسف لأن وزارة الثقافة لدينا لم تهتم بمئوية أشهر نجم شباك في القرن العشرين.

 

ميدل إيست أونلاين في

27.07.2020

 
 
 
 
 

"فريد شوقي" من كومبارس في فرقة رمسيس لـ"ملك الترسو"..

محطات مثيرة في مشوار "وحش الشاشة" | صور

عبد الرحمن بدوي

بدأ كومبارس في فرقة رمسيس حتى صار نجم الشباك الأول.. استطاع من خلال أفلامه سن تشريعات جديدة في القانون المصري.. هو ملك الترسو، ووحش الشاشة، وملك الأكشن، وأبو البنات.. إنه الفنان فريد شوقي الذي نرصد من خلال هذا التقرير أهم المحطات في مشواره الفني والذي تجاوزنصف القرن، بمناسبة ذكرى ميلاده المائة.

ولد الفنان فريد شوقي في حي البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة في 30 يوليو 1920، وهو نفس الشهر الذي توفي فيه أيضا من عام 1998، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، وكان يعمل وقتها في أحد المصالح الحكومية، إلا أنه استقال منها وتفرغ بعد ذلك للفن.

بدأ فريد شوقي مشواره الفني في المسرح، ثم اتجه إلى السينما حيث قدم أدوارا صغيرة حتى صار نجم الشباك الأول. وخلال مشواره الفني الذي تجاوز النصف قرن، قدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 400 فيلم إلى جانب أعمال مسرحيه وتليفزيونية عديدة.

استطاع فريد شوقي من خلال الفن لفت النظر إلى قضايا المجتمع، ومشاكله، من خلال أفلامه التي حارب فيها ظاهرة الطبقية كما في فيلم"الاسطي حسن"، وكذلك خطورة المخدرات منذ بداية استفحالها وانتشارها بين طلبة الجامعات كما في فيلم"حميدو"، كما حارب ظاهرة الرشوة والفساد وتدني رواتب الموظفين، والذي ساهم في انتشارهذه الظاهرة، في فيلم" الموظفون في الأرض"، كما كان حريصا على التمسك بملكية الأرض الزراعية و عدم التفريط فيها، والتي ناقشها في فيلم" أبو ربيع".

أفلام صنعت قوانين

كانت أفلام فريد شوقي سببا في تغيير واستحداث قوانين وتشريعات جديدة ، مثلما حدث بعد فيلم "جعلونى مجرما" حيث تم إلغاء السابقة الأولى فى سجل المجرم الذى يقرر أن يتوب، ويعيش حياة شريفة كريمة، بعد أن تسببت هذه السابقة فى تدمير حياة المجرم التائب فى الفيلم. وفي فيلم "كلمة شرف" تم سن تشريع يسمح للمحكوم عليه بالسجن الخروج لحضور مناسبات قوية تخصه مثل زواج أحد أبنائه، أو زيارة مريض له من الدرجة الأولى. أما فيلم "رصيف نمرة 5"، فقد تسبب في استصدار تشريعات بتغليظ عقوبة الراشى والمرتشى لخمس سنوات وفق الجريمة.

فريد شوقي مؤلفا ومنتجا

لم يكن فريد شوقي ممثلا فحسب ولكنه أيضا قام بكتابة العديد من قصص الأفلام، وهي:"الأسطى حسن، حميدو، المرأة كل شىء، جعلونى مجرما، المحتال، رصيف نمرة 5، النمرود، المجد، الفتوة، أبو أحمد، النصاب، جوز مراتى، آخر فرصة، رجل ف الظلام، الجاسوس، الطريد، أبو ريبع، و مضى قطار العمر، هكذا الأيام، كباريه الحياة، لا تبكى يا حبيب العمر، حكمت المحكمة، شاويش نص الليل". كما قام بتأليف فيلمين إلا أنه لم يشارك فيهما وهما "كهرمانه، وكلهم أولادي".

أما دراميا فقد كتب عدة تمثيليات: "عم حمزة، صابر يا عم صابر، البخيل وأنا، العرضحالجى، الشباب يعود يوما، روبابكيا، ومن المسرحيات:" عفريت الست، جوز مراتى". كما عمل على المسرح في العديد من مسرحيات الريحاني مثل (الدلوعة، حكاية كل يوم)، كما شارك أيضا في مسرحيات:" نحن لا نحب الكوسا، بحبك و شرف امى، الحرامية، الدنيا لما تضحك، بداية و نهاية، ميه مسا، وكانت آخر مسرحياته "شارع محمد علي".
كما أنتج 
فريد شوقي مجموعة من الأفلام التي كان لها بصمات واضحة على خارطة السينما المصرية، وشارك في أفلام لبنانية وسورية وتركية منها (شيطان البوسفور، عثمان الجبار).

أعمال إذاعية

وشارك الراحل فريد شوقي في مجموعة من المسلسلات الإذاعية:" ساعة لقلبك، عائلة مرزوق افندي، في بيتنا رجل، المجانين، بهية، أفواه و أرانب، كفر نعمه، ذئاب و رجال، عودة الروح، الدنيا بخير، حب و غيرة، لن أعيش في جلباب أبي، أشياء لاتباع، سلام حضرة الناظر، وغيرها".

ثنائي الزمن الجميل

وبعد زواجه الأول من زينب عبد الهادي والتي أنجب منها ابنته منى، تزوج فريد شوقي من الفنانة هدى سلطان التي شاركته مجموعة من الأفلام قاربت العشرين، حيث كونا ثنائيا متميزا في تاريخ السينما، وكان زواج هدى سلطان وفريد شوقى من أشهر الزيجات الفنية، إلا أنهما انفصلا 1969، وأنجبت منه ابنته ناهد، وظل سبب الطلاق لغزا حتى الآن ، ثم تزوج من سهير ترك بعدها، والتي ظلت معه حتى آخر العمر وأنجب منها المخرجة عبير، والفنانة رانيا.

جوائز وتكريمات

·        حصل على جائزة الدولة عن قصة (جعلونى مجرما) عام ١٩٥٥، كما ترشح لجائزة الإنتاج في مهرجان برلين عام ١٩٥٧ عن فيلم الفتوة.

·        جائزة الدولة التقديرية عامي ١٩٦٤، و 1979.

·        وسام العلم عام ١٩٦٤، وجائزة البرتقالة الذهبية ١٩٦٩من تركيا عن فيلم عثمان الجبار، كما
حصل على جائزة وزارة الثقافة عن فيلم كلمة شرف، ووسام الفنون من درجة الاولى عن فيلم بورسعيد. تم تسليمه إياها من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

·        جائزة مهرجان السينما القومى عن فيلم اه يا بلد اه.

·        حصل على شهادات تقدير عن فيلم عيون لاتنام، وطائر على الطريق، والسقا مات، وقلب الليل، الخبز المر، خرج و لم يعد، الباطنية ".

·        حصل من جمعية النقاد على جائزة احسن ممثل عن فيلم هكذا الأيام، كما نال وسام الفنون من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات ١٩٧٩، كما حصل على السيف الذهبى من سوريا، وجائزة من ملك السعودية عن رصيف نمرة خمسة، كما حصل على جائزة عن فيلم "والبوالدين إحسنا".

·        احسن ممثل عن فيلم ومضي قطار العمر، ولا تبكى يا حبيب العمر مهرجان الاسكندرية ١٩٧٩.

·        كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الثامن عشر عن مجمل أعماله

·        حصل على جائزة فى إيطاليا عن مجمل أعماله و أسبوع عرض لأعماله، وجائزة فى أمريكا من الجالية في نيويورك و أسبوع لأعماله.

·        أطلق على فريد شوقى لقب "وحش الشاشة، ملك الأكشن، ملك الترسو، الملك، أبو البنات.

المحطة الأخيرة

قبل وفاته بشهروأيام معدودات نشر التليفزيون المصري خبر عن طريق الخطأ يفيد بوفاة "وحش الشاشة"، حيث انقطع إرسال التليفزيون لإذاعة الخبر العاجل، وأعلنت آنذاك المذيعة شرين دويك عن نبأ الوفاة، ما تسبب في صدمة لدى المشاهدين. في ذلك الوقت كان المرض قد اشتد على فريد شوقي وسافر للعلاج في الخارج إلا أن القدرشاء أن يكتب له الرحيل في نفس شهر مولده شوقي ففي نفس هذا اليوم من عام 1998 رحل فريد شوقي عن عالمنا.

 

بوابة الأهرام المصرية في

27.07.2020

 
 
 
 
 

لقب ملك الترسو أعظم جائزة فى حياتى

فريد شوقى يعترف: أفلام الأونطة تحقق أرباحا كثيرة

ثناء الكراس

فى عام 1990 أصيب الفنان فريد شوقى وحش الشاشة ـــ رحل فى مثل هذا اليوم عام 1998 ــــ بوعكة صحية وظهرت الشائعات برحيله، إلا أنه فتح قلبه لجريدة الشرق الأوسط عام 1990 ليتحدث عن حقيقة مرضه وأزمة السينما الفنية وأعماله القادمة وسر عودته إلى المسرح وعلاقته بعمالقة المسرح نجيب الريحانى ويوسف وهبى فقال:

عانيت من أزمة صحية بعد 15 سنة عمل متواصل والحمد لله انتهت حيث كنت أثناء تصوير مسلسل "البخيل وأنا " وكنت أتجه مباشرة إلى المسرح لتقديم مسرحية "100 مسا " فأصبت بإرهاق شديد. والغريب أنه ظهر كلام كثير عن مرضى غير صحيح بالمرة كل ما هناك أنى أصيبت بأزمة قلبية وعدت والحمد لله.

كان لوالدى تأثير كبير على تكوينى الشخصى والثقافى وكان يسعى باستمرار لأن يجعل منى ممثلا مثقفا خاصة وأنه وجد لدى استعداد ، فاصطحبنى لمشاهدة المسرحيات كل أسبوع وتعريفى على الفنانين خاصة أنه كان منهم اصدقاؤه مثل يوسف وهبى ونجيب الريحانى .لكن أمى كانت تعتبر هذا مسخرة خاصة ولأننى كنت لأمثل مشاهد المسرحيات فى حديقة منزلنا وسط لأطفال الجيران وكنت أعطى لكل منهم مليما لأنه شاهدنى وأنا أمثل .

كنت معجبا جدا بنجيب الريحانى وزاد إعجابى به عندما كبرت لكن مصروفى لم يكفينى لمشاهدته يوميا فكنت أكتفى بمشاهدته مرتين فى الأسبوع لدرجة أنى كنت أشاهد المسرحية أكثر من مرة وحاولت أن أقابل الريحانى وكنت فى السابعة عشر لكن عم مجانس كان يضربنى ويطردنى . وعندما أصبحت نجم مسرح الريحانى كان الشباب يأتون لمشاهدتى ويحاولون الاقتراب منى لكن مجانس كان يمنعهم لكنى كنت أقول له اتركهم لعل الفرصة تأتى لأحدهم ويصبح أفضل منى.

وجاءت المشكلة فرسبت فى مدرسة الفنون وغضب والدى وقال إنه لا يمنعنى من هواية التمثيل بشرط أن أنجح فى مدرستى، وذات يوم اصطدمت بيوسف وهبى أمام مسرحه فعنفنى ولما علم والدنى اصطحبنى معه فى اليوم التالى لمشاهدة يوسف وهبى الذى كان صديقا له، ولشدة حبى وإعجابى به عملت لديه كومبارسا فقلدته فى أحد مشاهده لكنه قال لى: من يقلد لا يستمر لأن الأصل موجود.

أما فى السينما فقد أحببتها وكنت أحتفظ فى بيتى بعدد كبير من أفلام الفنان العالمى أنتونى كوين لأتعلم منه كيف تؤدى المشاهد لدرجة أن الناس اطلقت على أنتونى كوين الشرق .وأعتبر أن المخرجين فى حياتى ثلاث محطات الأولى أفلام الحركة مع نيازى مصطفى ، ثم مرحلة الواقعية مع صلاح أبو سيف ومحطة الشباب مع المخرج احمد يحيى.

وأعترف هنا أنه بمجرد دخولى البلاتوه يتحول المخرج إلى قائد أو عسكرى أنفذ تعليماته بعد انتهاء مرحلة المشاجرات أثناء كتابة السيناريو .

أنا الآن والحمد لله أتمتع بشعبية كبيرة لدى الجماهير حتى أنهم أطلقوا على "ملك الترسو " أي ملك جمهور الدرجة الثالثة ، وهذا اللقب هو أكبر جائزة فى حياتى كما أننى بعد فيلم "بورسعيد" الذى صورته بتكليف من الرئيس جمال عبد الناصر عرض على 22 فيلما مرة واحدة ، ولم أقبل منها سوى أربعة أفلام تاريخية باللألوان الطبيعية هى ألف ليلة وليلة، أبو زيد الهلالى طارق بن زياد والزير سالم.

أما عن استعماله لزمة "وشرف أمى" فقال: ليس فريد شوقى الذى يرددها وإنما الشخصية التى تمثل دور البلطجى يقسم بشرف أمه التى لا تعرف معنى الشرف، وقد تركت هذه العبارة بعد أن أقلعت عن تمثيل هذه الشخصية واستبدلت بها كلمة واحدة سيكون لها تأثير كبير على الجمهور وهى كلمة "حايحصل" وعاشت هذه الكلمة سبع سنوات أكثر مما تعيش أغانى عبد الوهاب

أما عن مشروعاته القادمة فقال: أحاول حاليا أن أمحو من أذهان الناس صورة الممثل الشرير الخارج على القانون بتمثيل، كما أحاول أنا أيضا نسيانها بتقديم أدوار جديدة أقف فيها مع القانون بدأتها بفيلم "أنا الهارب" بتمثيل شخصية ضابط الشرطة الذى يطارد المجرمين.

 

بوابة فيتو المصرية في

27.07.2020

 
 
 
 
 

رانيا فريد شوقى: مفيش ممثل يقدر يجسيد شخصية "الملك" لأكثر من سبب

كتبت شيماء منصور

حلت الفنانة رانيا فريد شوقى ضيفة على تليفزيون "اليوم السابع" فى ذكري رحيل الملك، وتزامنا مع الاحتفال بمئويته يوم 30 يوليو، حيث إنه من مواليد هذا اليوم عام 1920 وبذلك يكون مر 100 عام على ميلاده، وأجرى اللقاء الكاتب الصحفى جمال عبد الناصر، والمذيعة شروق وجدى.

بدأت الفنانة رانيا فريد شوقى حديثها قائلة، "لا أريد التحدث اليوم عن فريد شوقى الفنان، فالكل يعرفه من خلال أعماله الفنية، لكنى أريد أن أتحدث عن فريد شوقى كأب وكإنسان"، وعن تعليقها على المنشور التى نشرته خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، والذى جاءت كلماته كالآتى "لو كنت لسة عايشة فأنا عايشة بعد ربنا طبعا، عايشة بخيرك وبسيرتك وتاريخك العظيم، عايشة بنصايحك اللى مابتفارقنيش أبدا فاكرة كل حاجة شريط من الذكريات عايشة عليها 22 سنة مفيش يوم إلا وأنت معايا بضحكتك الحلوة وخفة دمك وحنيتك اللى ملهاش مثيل، وحب الناس ليك بيطبطب على قلبى ودعائهم نعمة من ربنا، ومن حبه ربه حبب فيك خلقه".

وقالت رانيا إن تلك ليست كلمات فحسب، فبداخلى مشاعر وأشياء كثيرة أتمنى أن أكتبها وأقولها، لكن تلك المشاعر تحتاج لمئات السطور ومن المؤكد أن الجمهور لم يقرأ منشورات طويلة فأكتفيت بتلك الكلمات القليلة

وعن سؤالها ما يميز الفنان الراحل فريد شوقى بعيدا عن الكاميرا، قالت طيبته وخفة دمه، فبالرغم من شهرته فى الأكشن والشر إلا أننى أعتقد أنه صاحب خفة دم لم يكن لها مثيل، فهناك العديد من الكوميديانات فى الحقيقة عكس الشاشة، لكن الراحل فريد شوقى كان فى الحقيقة يتمتع بخفة دم أكثر مما يظهر على الشاشة

وروت رانيا تفاصيل حياة والدها فريد شوقى فى المنزل وقالت: "كان نشيطا جدا، وأنا للأسف لم أأخذ منه تلك الصفة، كان يستيقظ صباحا يحتسى القهوة فى مكتبه، ثم يتناول فكارا خفيفا، ثم يبدأ فى عمل بعض التليفونات للاطمئنان على زملائه وزوجاتهم، ثم يذهب إلى النادى الأهلى ليمشى فى التراك، وأتذكر أن هناك أحد الأشخاص قدم له نصيحة يعرف من خلالها عدد اللفات التى لفها فى التراك، حيث قال له أقطف بعض الورق من الأشجار وعدهم وعند كل لفة قم برمى ورقة من الورق وبذلك ستعرف عدد اللفات، وبالفعل كان يقوم بذلك لعدة سنوات، ثم يعود للمنزل يستريح قليلا ويتناول وجبة الغداء، ثم ينزل لمكتبه لمقابلة بعض الشباب الكتاب، أو مخرجين، أو منتجين، وأحيانا يكتب فكرة طرأت على ذهنه، أو يقوم بتسجيلها، فأتذكر أنه كان هناك تسجيل صغير بجانب السرير عنده كى يسجل عليه أى فكرة تطرأ عليه أثناء النوم لفيلم أو لمشهد أو لغيره، وأضافت فريد شوقى كان إنسانا بسيطا للغاية، لم يعش الحياة المبهرجة، وكان كل همه الفن وعائلته وكانت عائلته رقم 2 فى حياته بعد الفن وكلنا نعلم ذلك.

لقب الفنان فريد شوقى بعدة ألقاب منها وحش الشاشة وملك الترسو، بالإضافة إلى أن الفنان الراحل أحمد زكى كان يلقبه برئيس فريق التمثيل فى مصر، فعن أقرب لقب لقلبه قالت كان معظم أصدقائه يلقبونه بالملك، وهذا اللقب خرج من الجمهور ولم يخرج من فريد شوقى، حيث لقبه به الجمهور بعد عرض فيلم "شياطين الليل" الذى قام ببطولته مع الرائعة الراحلة هند رستم ، فقد قدم فيه دور فتوة الكباريه التى كانت ترقص فيه هند رستم، وكانوا يندهونه بالملك فى الفيلم.

وعن حرص الفنان الراحل فريد شوقى على كتابة أفلامه بنفسه، قالت الراحل فريد شوقى أنتج ما يقرب من ثلاثين فيلم، لكن كتابة الأفلام لم تكن كثيرة وأنا لم أتذكر العدد لكنه قام بتقديم ما يقرب من ثلثمائة فيلم، أى أنه لم يكتب كل أفلامه، وأضافت هناك بعض الأفلام التى كتبها ولم تخرج للنور إلى الآن، وبالطبع أتمنى أن تخرج تلك الأفلام وأن أقدمها بنفسى لكن نوعية أفلام فريد شوقى هى أفلام اجتماعية ولم تعد متوفرة فى السينما المصرية حاليا، فالسينما المصرية تقدم الآن أفلام أكشن أو كوميدى، فهذه النوعية اختفت ولكى تعود مرة أخرى ستكون قاصرة على التليفزيون، وأتمنى أن أستطيع أن أجعلها تخرج للنور، واسترسلت من ضمن الأفلام كان هناك فيلم كوميدى مع الفنان محمد هنيدى، وآخر مع الفنان الراحل أحمد زكى ومحمود عبد العزيز

وعند سؤالها عن إنتاجه لأفلام مشتركة بين مصر وتركيا قالت بالفعل، هذا كان قد حدث بعد نكسة 76، عندما قلت حركة الإنتاج والسينما فى مصر، فقد أنتج ما يقرب من 10 أفلام بتركيا، وحصل فى تركيا على جائزة أحسن ممثل "التفاحة الذهبية"عن فيلم عثمان الجبار.

وعن رأيها فى تقديم السيرة الذاتية للراحل فريد شوقى، وأى الممثلين ترشح لهذا الدور قالت الصعوبة تكمن فى من سيقدم شخصية فريد شوقى، هو كاريزما، والموهبة ليس لها علاقة بالكاريزما، والذكاء ليس له علاقة بالموهبة، فالفن لم يكن موهبة فقط لكنه ذكاء وكاريزما، فكاريزما فريد شوقى طاغية وجبارة، ففى فيلم "السقا مات" قال عن الشخصية التى يقدمها فى الفيلم والتى من المفترض أنها ستموت فى الفيلم، إن الناس ستخرج من السينما بمجرد موت الشخصية وهذا ما حدث بالفعل والفيلم لم ينجح، لكنه حصل هو على أحسن ممثل فى الفيلم وأصبح الفيلم من أحسن 100 فيلم فى السينما المصرية، فالطلة والكاريزما والقبول هبة من الله، فمن تتوفر فيه تلك الشروط بجانب الشكل الجسمانى، فلا يوجد ممثل يستطيع أن يقدم شخصية فريد شوقى خاصة أنه سيمر بجميع المراحل العمرية منذ أن كان شابا إلى الكبر

وعند سؤالها هل رفض فريد شوقى دخولك المجال الفنى، قالت طبعا رفض فى البداية بشدة، ولم يكن هذا الرفض بسبب أن الدخول للمجال الفنى أمر خاطئ أو حرام، ولكن كان سبب رفضه يكمن فى صعوبة المهنة، وبعد تلك السنين أعترف أنه كان معه كل الحق، فمهنة التمثيل شاقة جدا، وإن لم تلحق نفسك وتكون أسرة سيسرقك الزمن وستكون وحيدا، وهذا ماكان يخوفه بأن تأخذنى الحياة وأنسى نفسى، بالإضافة إلى أن تلك المهنة لا يوجد لها مواعيد

وفى نهاية حوارها وجهت الفنانة رانيا فريد شوقى بعض الكلمات للراحل فريد شوقى حيث قالت هو الآن أصبح جسد فى العالم الآخر، لكننى دائما أرى روحه معى، فأتذكر يوم الأربعين بعد وفاته ذهبنا للمقابر وبدأنا فى قراءة القرأن وكنا فى حالة انهيار تام، وفجأة ودون أى مقدمات بدأت كريزة ضحك بين الجميع، وقلت إنه من المؤكد أن من حولنا سيتخيل أننا مجانين عندما تحولنا من حالة الانهيار التام للضحك التام، وتأكدنا أن تلك الحالة بسبب روحه التى كانت فى المكان، فكان من المستحيل أن تجلس معه دون أن ينتابك حالة من الضحك، فما أستطيع أن أقوله أننى أحمد الله أنه أعطى لى أبا مثل فريد شوقى أبا فى منتهى الحنية، لم يبخل علينا بأى شىء، فرحمة الله على الفنان الراحل فريد شوقى.

 

اليوم السابع المصرية في

28.07.2020

 
 
 
 
 

بصور نادرة.. رانيا فريد شوقي تفتقد والدها.. شاهد

ندى فكرى

نشرت الفنانة رانيا فريد شوقي، فيديو لها مع والدها وذلك عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام". 

واستعانت رانيا فريد شوقي، بأغنية للفنانة إليسا على صورها مع والدها.

ونال الفيديو، إعجاب عدد كبير من متابعيها وتفاعل معها الكثيرون من جمهورها وجاءت أبرز التعليقات كالاتى: 

- ربنا يرحمه يارب 

- اعظم فنان في الدنيا 

- وحش الشاشه بجد 

ويذكر أن الفنان الكبير فريد شوقي، وافته المنية يوم ٢٧ يوليو عام ١٩٩٨، بعدما ترك رصيدا فنيا كبيرا، من أبرز أعماله "رصيف نمرة 5"، "الفتوة"، "صراع في الوادي"، "جعلوني مجرما"، وغيرها.

وشاركت الفنانة رانيا فريد شوقي، تقديم عرض مسرحية «الملك لير» بشكل منتظم بجوار بطل العرض، النجم يحيى الفخراني.

 

صدى البلد المصرية في

28.07.2020

 
 
 
 
 

في ذكرى رحيل «وحش الشاشة».. لقاء نادر جمع فريد شوقي بالعندليب

محمد الوكيل

يحتفل عشاق الفنان الراحل فريد شوقي هذه الأيام بذكرى رحيل وحش الشاشة الـ22، حيث رحل عن عالمنا، بعدما أمتعنا بالكثير من الأفلام السينمائية المحفورة في ذاكرتنا.

وأحيت الفنانة رانيا فريد شوقي، الذكرى الثانية والعشرين لوفاة والدها الذي رحل عن عالمنا يوم 27 يوليو، عام 1998 بعد صراع مع المرض.

ونشرت رانيا فريد شوقي، عبر حسابها بموقع الصور والفيديوهات "انستجرام"، صورة نادرة لوالدها برفقة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ.

وعلقّت رانيا على الصورة، قائلة: "في مقابلة بينهما طلب عبد الحليم من فريد شوقي يكتب له قصة فيلم واتفقوا فعلا، لكن للأسف المشروع لم يتم".

وأضافت: "النهاردة الذكرى ٢٢ لوفاة أبويا، أطيب وأحن أب، وحشتني أوي أوي، الحياة من غيرك شبه حياة، لأنك أنت كل الحياة".

وتوفي فريد شوقي  بعد مسيرة طويلة من الأعمال التي لا تنسى، عن عمر ناهز الـ78 عاما إثر التهاب رئوي حاد دام لمدة حوالي عامين نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها قبل رحلته مع المرض.

وشيعت جنازته بشكل مهيب جدًا من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير عقب صلاة الظهر ودفن بقبره الخاص بمنطقة الإمام الشافعي.

حصل فتوة السينما المصرية على 92 جائزة، أهمها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث قدم  فريد شوقي  أعمالا تجاوزت 320 فيلما، خلال 50 عامًا من حياته المهنية، ولم يقتصر دوره على التمثيل فقط بل امتدت إلى التأليف والإخراج والإنتاج، وكذلك إلى التليفزيون والمسرح.

بدأ فريد شوقي حياته السينمائية بفيلم "ملاك الرحمة" عام 1946، مع يوسف وهبي، وأمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ليبدأ بعدها انطلاقته الفنية.

اختاره المخرج حسن الإمام في فيلم "ملائكة في جهنم"، عام 1947، ليتخصص في أدوار الشر ويكون أحد أبرز الفنانين الذين يقدمون هذا اللون السينمائي حينذاك، في أفلام "قلبي دليلي"، مع ليلى مراد وأنور وجدي، من إخراج أنور وجدي، و"اللعب بالنار"، مع المخرج عمر جميعي، و"القاتل"، مع المخرج حسين صدقي، ومع بداية الخمسينات  تحول فريد شوقي من أدوار الشر إلى البطل الخير.

جاء فيلم "جعلوني مجرمًا" ليكتشف موهبة جديدة لوحش الشاشة، وهي التأليف، فقد شارك فريد شوقي في تأليف العديد من الأفلام منها "رصيف نمرة 5، الفتوة، باب الحديد، سوق السلاح، عنترة بن شداد، بطل للنهاية".

استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر، فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها رجب الوحش عام 1985، وسعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، وفيلم عشماوي 1987 لعلاء محجوب، وقلب الليل 1989 للمخرج عاطف الطيب، وكان آخر أعماله الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين.

كما أطل فريد شوقي عبر الشاشة الصغيرة من خلال 12 مسلسلا لنجده في البخيل وأنا، صابر يا عم صابر، عم حمزة، العاصفة، الليلة الموعودة، العبقري.

 

موقع "مصر العربية" في

28.07.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004