«مخيون»
عن موقف «الجماعة 3» بعد رحيل كاتبه: أوشك على الانتهاء منه
كتب:
محمد خاطر
كشف الفنان عبدالعزيز مخيون، أن علاقته بالكاتب الراحل وحيد
حامد،
الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد، كانت طويلة وممتدة، لأن مجيئه إلى
القاهرة تواكب وتزامن مع قدومه هو الآخر إلى العاصمة، قائلا «هو كان جاي من
الشرقية، وأنا من البحيرة، وتقريبا كان عندنا ظروف متشابهة شوية، وكان
بنلتقي كتير في منطقة وسط البلد، اللي كان ساكن فيها، فكان بيجيلي هناك
وبعدها نروح الإذاعة، وكنت بقعد جنبه وهو بيكتب على طاولته في الدور الرابع
بكافتريا مبنى الإذاعة والتليفزيون».
ولفت إلى أنه بعد ذلك شارك في بطولة عدد من أعماله الإذاعية
في أدوار صغيرة، إلا أن حصل على دور كبير بأحد أعماله الدرامية «سفر
الأحلام»، الذي نجح نجاحا كبيرا وقت عرضه، ثم توالت الأعمال المشتركة،
مؤكدا أن مصر لن تستطيع تعويض رحيله إلا بعد سنوات.
وأضاف «مخيون»، خلال مداخلة هاتفية مع الحلقة اليوم الأحد
من برنامج «صالة التحرير»، من تقديم الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على شاشة
«صدى البلد»، كان هناك تفاهما كبيرا بينا، مؤكدا أنه كان يحب عمله ويحرص
عليه فحتى النفس الأخير كان يكتب، وكان مستمر بعمله.
كان يعمل على الجزء الثالث من «الجماعة»
وأشار إلى إلى أنه بالفعل كانت لديه رواية لكاتب مصري خلال
أيامه الأخيرة، يقرؤها باهتمام وكان يحدثه عنها ويرغب في تحويلها لسيناريو،
لكنه لا يستطيع أن يكشف على اسم الرواية، منبها أنه «كان بيختم مسلسل
الجماعة» أيضا، وأعتقد أنه استطاع أن يختم جزءا كبيرا من العمل على الجزء
الثالث من مسلسل «الجامعة»، قبل رحيله.
وأردف أنه كان يرتاح كثيرا لأعماله وحواراته وجمله الفنية
في مسلسلاته وأفلامه، التي كانت دائما ما تأتي معبرة وباختصار وبدون افتعال
وبتكثيف على الشخصية، وهو ما كان يساعد الممثل في اختيار انفعالاته
المناسبة.
هنحتاج سنوات كتير عشان نعوض رحيله
واستطرد، «الله يرحمه إحنا خسرنا، لكن ده قضاء الله، بس
عايز أقول أن مصر عشان تعوض وحيد حامد، هنحتاج سنوات كتيرة، عشان نشوف وحيد
حامد تاني».
وأكمل «مخيون»، الراحل نشأ في وسط وزمن قامات كبيرة تعلم
منها، كيوسف إدريس ونجيب محفوظ وعبد الرحمن الشرقاوي ويحي حقي، فقد تعلم من
كل المحيطين به.
وألمح إلى أنه كان مهموما بقضايا مجتمعه، فقد كان دائم
الخوض في عمليات تحليل اجتماعي للمجتمع المصري وما يطرأ عليه، وقد كان
يحارب الفساد بشدة. |