أندرو محسن.. ونظرة على كواليس دورة شائكة من القاهرة
السينمائي
د. أمل الجمل
هو أحد أبرز النقاد الشباب على الساحة المصرية والعربية
الآن، من عالم الرياضيات والمعادلات جاء. بعد ست سنوات من العمل الهندسي
حقق تحولاً في مسار حياته المهنية، فانتقل إلى التحليل الفني والكتابة
النقدية. منذ البداية كان يرغب في الالتحاق بمعهد السينما ودراسة الإخراج
لكن الأهل كان لهم رأي آخر، استجاب لنصيحتهم، خصوصا أنهم كانوا يرون أن
الإخراج ليس بوظيفة، وأن الفن ليس مصدراً للرزق؛ لذلك بدأ ممارسة النقد من
باب الهواية بكتابة «بوستات» عن ما يُشاهده من أفلام وينشرها على السوشيال
ميديا، نصحه البعض بالكتابة لأحد المواقع، شجعه الراحل يوسف شريف رزق الله
وطلب منه الانضمام إلى لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة السينمائى. يصف تلك
التجربة قائلا: «يمكن ده حصل لي بسرعة أكبر مما كنت أتوقع.. لكنه أيضاً
جعلني أشعر بالمسؤولية تجاه ما أكتب، وخلاَّني أهتم وأدرس بشكل شخصي، ثم
التحقت بدورة لدراسة النقد في كلية الآداب، جامعة عين شمس، واستغرقت في هذا
المجال لأني أحب الأشياء التي فيها تحليل».
أتأمل الناس عن بعد، وأحياناً أخرى عن قرب، أتأمل ما يكتبون
وكيف يختارون. تعجبني الشخصيات المخلصة لمهنتها، وهذا ما يمكن أن يستشعره
أي إنسان متابع لشخصية أندرو محسن. في العام الماضي عقب انتهاء دور
المهرجان رقم ٤٣، تحدثنا، طرحت ملاحظاتي الإيجابية والسلبية. كان منصتاً
متجاوباً. لن أنكر صدمتي حين قرأت خبر تبدل القيادة بمهرجان القاهرة
السينمائي قبل بداية الدورة الــ٤٤ بشهور قليلة جداً. لكني سعدت ببقاء
أندرو في أروقة المهرجان بغض النظر عن لعبة الكراسي الموسيقية التي حدثت،
والتوافقات التي تمت. كنت أشعر أنه مكسب للمهرجان في أي مكان يشغله. وسعدت
جدا بكلمة الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي قبيل بدء العرض
الأول لفيلم «١٩ب» - من توقيع المخرج أحمد عبدالله السيد- عندما امتدح حسين
فهمي الناقد الشاب أندرو
محسن قائلاً:
«إنه إنسان جاد، مجتهد، ومخلص في شغله» وكأنه يرد له الاعتبار على خشبة
المسرح الكبير.
عندما أوشكت تلك الدورة على الختام وجدتني أفكر في إجراء
حوار مع أندرو، لم يكن يشغلني أبداً أن يُنشر الحوار بعد انتهاء الدورة،
لأن المهرجانات الجيدة يظل ملف الصحافة والكتابة النقدية من حولها مفتوحاً
لشهرين أو ثلاثة.. وكان أندرو يتقبل التساؤلات بصدر رحب، ومن دون أي تعال،
فكان الحوار التالي:
·
في العام الماضي كنت المدير الفني، هذا العام صرت مديراً
للمكتب الفني، ما الذي جعلك توافق على أن تبقى في المهرجان، وما الذي حماك
من طاقة الغضب، وما هو الفرق بين الدورين؟
أندرو: أشكرك على رأيك. أنا من بعد السنة الماضية، أو من
بداية التحضير لهذه الدورة عندما علمت أن محمد حفظي لن يُكمل، ظللنا -
زملائي وأنا - لفترة لم نكن نعرف مَنْ مِنْ الإدارة سوف يُكمل، وبأي شكل،
أو كيف سوف يستمر الوضع؟. كانت فترة غامضة. من هنا أتمنى ألا تتكرر هذه
التجربة مع أي فريق، وأعتقد أنه يمكن تلافيها في الدورات القادمة، بحيث أنه
قبل أن تنتهي الدورة يكون قد تم حسم أمر الرئيس المقبل والمدير الفني
الجديد، فإذا كان هناك اتفاق مثلا مع الفنان حسين فهمي على أن يكون رئيساً
للمهرجان فعلى الوزارة قبل أن يترك مسؤولياته بدورتين - مثلاً - أن يكون
معروفاً ومحدداً سلفاً أن هناك أشخاصا آخرين سيتولون المنصب، وذلك حتى يتم
التنسيق والتعاون بينهم كما حدث في مهرجان برلين قبل ثلاثة أعوام، حيث حضر
الرئيس الجديد وتفاعل مع الفريق ومع الرئيس الحالي في دورته الأخيرة.
·
بالفعل اقتراح جيد، كأنها فترة تهيئة وتمهيد نفسي للإدارة
الجديد. ففي عام ٢٠١٩ بدأ كارلو شاتريان مع الهولندية مارييت ريسينبيك فترة
الإعداد النفسي للتعامل مع الفريق الفني، حيث حل هذا الثنائي - عام ٢٠٢٠ -
مكان الألماني ديتر كوسليك الذي أمضى 18 عاما على رأس مهرجان برلين. كما أن
رئيس المهرجان المنتهية مدة خدمته كان يقدمهما لجميع ضيوف المهرجان خصوصاً
ليلة الختام كأنه يسلمهما مقاليد الإدارة، وهو نوع من تأكيد قوة المهرجان
أيضاً.
أندرو: هذا للأسف لا يحدث هنا. فلو نتذكر محمد حفظي عندما
جاء لهذا المنصب بعد د. ماجدة واصف كان ذلك بعد فترة طويله، كذلك تكرر
الأمر مع الفنان حسين فهمي، فالى أن جاء بقينا لفترة ما بين شهرين او ثلاثة
مش عارفين نعمل ايه؟ كنت وبعض الزملاء - وأصدقائي بالفريق الفني منهم يوسف
هشام - قررنا أننا سنكمل المشوار، رغم أننا لم نكن على قوة المهرجان، مع
ذلك كنا نتواصل مع صناع الأفلام والمخرجين، وتابعنا مثلا مهرجان برلين
وصاندانس بغرض أن يظل مهرجان القاهرة في الصورة حتى لو جاء رئيس جديد بفريق
جديد وقال لنا شكرا، كنا سنقول لهم؛ يا جماعة لقد عملنا وتواصلنا مع هذه
الأفلام لو رغبتم في الحصول عليها، المهم ألا تكون قد سقطت من المهرجان.
·
وكيف تطور الأمر؟
اشتغلنا فترة، تابعنا الأفلام، حتى إن عقدي السنوي لم يكن
قد تم تجديده، فبعد انتهاء العقد ليس لي صفة رسمية. لما جاءت الادارة
الجديدة، الحقيقة، أمير رمسيس جلس معي منذ فترة مبكرة عندما اتفق معه أستاذ
حسين فهمي، واتفقنا على إعادة توزيع الأدوار، وأعتقد أننا وصلنا الى معادلة
ما، صحيح أنها ليست نفس الصلاحيات السابقة، لكن أنا كنت شايف طالما أنني
بدأت الشغل فليس هناك مشكلة أن نُكمل، وأشوف دورة جديدة مع إدارة جديدة،
وما هي الإمكانيات المتاحة أمامنا، وما يُمكن أن أقدمه خصوصا أنني - وهذا
ليس كلاماً خطابياً أو إنشائياً - أحب مهرجان القاهرة ومرتبط به و إحساسي
أنني طوال الوقت كان تطوري المهني مرتبطاً به، حتى لو كان لي شغل خارج
المهرجان لكن التطور المهني كان مرتبطاً به، لذلك حبيت أن أُكمل مع ادارة
جديدة وأرى الدنيا ممكن تسير في أي اتجاه وبأي شكل؟ أعتقد أن الملف الذي
ركزت عليه هذا العام كان هو الأفلام، وأعتقد أنني بنسبة كبيرة راضٍ عن
الشكل الذي خرجت به البرمجة. ردود الفعل التي جاءتنا أغلبها جيدة. هناك
أقسام تم توزيعها على ناس آخرين، ومنهم أمير رمسيس نفسه. لابد أن أعترف
بهذا، بأنه شارك في الجانب الفني، لكن كان الاتفاق الذي فَعَلَّناه بشكل
حقيقي أنه لابد من موافقتنا نحن الاثنين، وهذا ما حدث.
·
لكن هذا العام أصر أمير رمسيس على إلقاء نظرة على الأفلام
بكافة الأقسام! حتى القصير التي شهدت في الدورة السابقة رقم ٤٣ ضعفاً في
مستواها الفني!
أندرو: صحيح، اتفقنا في هذه الدورة على أننا سوف نلقي نظرة
على جميع الأفلام في مختلف الأقسام، الأفلام القصيرة في السنوات السابقة
حتى لما كان أستاذ يوسف شريف رزق الله موجوداً وأنا كنت أتولى مسؤلية
الأفلام القصيرة لم يكن آخرون يلقون نظرة عليها. لكن أمير رمسيس هذا العام
كان يفضل أن يُلقي نظرة على جميع الأفلام، وذلك بالتنسيق مع مديرين
الأقسام، كذلك قررنا برمجة قسم آفاق السينما العربية بأنفسنا.
·
آفاق السينما العربية لم يكن لها مدير هذا العام؟
أندرو: لا.. قمت بهذا الدور مع أمير.
·
الحقيقة، أن البرمجة، خصوصا خارج المسابقة الرسمية، كانت
متفوقة جدا. صحيح أن مستوى السينما العربية كان متفاوتاً، ولم يكن جميعه
على المستوي الفني والفكري، لكن لفت نظري أيضاً عروض الأفلام القصيرة لأنها
كشفت عن ثقافته احترام الفيلم القصير، لكن كان هناك إشكال في ديكور المسرح
الكبير، الجزء اللامع للخشب الذي يؤثر على العرض..
أندرو : لم أتدخل في الجزء التنفيذي الخاص بالافتتاح
والختام، أعتقد أنها ملاحظ مهمة، وأعتقد أنه لو كان أحد لفت انتباهنا لها
منذ البداية كنا حاولنا تلافيها، مع ذلك، معك حق. أعتقد أن تصميم الديكور
كان به بعض الأخطاء التنفيذية. ربما كان يهتم بالجانب الجمالي أكثر، ربما
فات عليه أنه من المهم ألا يكون جمالياً فقط ولكن أيضا يكون عملياً مع
المشاهدة ويحترم الفيلم. أعتقد السبب أن الديكور يبدأ تنفيذه من مرحلة
مبكرة بينما شاشة العرض لا يتم تركيبها إلا في مرحلة متأخره، فربما لعب ذلك
دورا في هذا الخطأ. وهذا من المهم أن أتحدث فيه مبكرا في العام القادم لأن
إدارة المهرجان تُراجع الأشياء التي حدثت وتبحث عن الأخطاء حتى يمكن
تلافيها ولتطوير الأمور.
·
تحدثنا عن موضوع الكتب عقب انتهاء دور العام الماضي. كان
لديك طموح كبير لهذا العام وأنت وعدت بالعمل مبكراً لاختيار موضوع.. بالطبع
أنا لا ألومك لانه كان هناك ظروف حالت دون العمل ومنها تبديل إدارة
المهرجان، لكن أيضا الكتاب الذي صدر هذا العام عن بازوليني كتاب لا يليق
أبدا بشخصية بازوليني؟
أندرو: موضوع الكتب لم يكن قراري وحدي، لكنه قرار مشترك،
وربما يخص المدير الفني للمهرجان أكثر. أنا كما تحدثت في العام الماضي.
أعتقد أن التحضير للكتب يجب أن يكون مبكرا، وإذا لم نتمكن من إعداد كتاب
بموضوع جيد، فعلى الأقل كنت أطمح أن نتمكن من ترجمة كتاب سينمائي مهم، سواء
عن المكرمين أو حتى يتعلق بتيمة سينمائية دولية. موضوع الإصدارات والكتب
تحتاج إلى وقفة لإعادة النظر فيها، ولتقديم كتب على مستوى راقي أو جيد.
ربما لم يكن أفضل حل أن يتم وقفها تماما، ربما كان علينا أن نعيد التفكير
على الهواء ونطور الفكرة، لكن أعتقد أن هذه الدورة هي بمثابة وقفة، لتفكير
في شكل أفضل للعام القادم؟
·
بصدق شديد، إذا سألتني عن رأيي سأقول لك إنني لست مع فكرة
الترجمة. رأيي الشخصي كباحثة أن هناك فصولاً كثيرة من السينما المصرية
لازالت تحتاج للتوثيق والتأريخ وللكتابة عنها.. مهرجان القاهرة هو مهرجان
سينمائي دولي فمن المهم أن يُصدر مُنظموه كتاباً عن السينما المصرية، ومن
المهم أيضا أن يتم ترجمة هذا الكتاب لأنك تنقل ثقافة هذا البلد وتاريخه
السينمائي إلى الآخر الذي لا يُجيد اللغة العربية - ولا يعرفها أصلاً- فمن
أين له بمعرفة تاريخنا السينمائي؟
أندرو: هذه نقطة مهمة. مع ذلك هناك إشكالية الوقت. ربما إذا
أمكن تجديد عقد الإدارة لعدد من السنوات، وليس لمدة عام واحد فقط، تتمكن من
الاتفاق المسبق مع المؤلفين لعدة دورات، بحيث تأخذ الكتب وقتها في التأليف
والبحث الجيد. لكن هذا يُعيدنا إلي مربع عدم استمرارية الإدارة وفكرة
التجديد السنوي الذي لا يُتيح هذه الفرصة بأن يتم الاتفاق على كتب يقوم بها
باحثين جادين خلال فترة زمنية كافية. ربما أيضاً هناك فكرة أن الباحثين
الجادين دائما ما يكون لديهم مشاريع يعملون عليها فربما أمكن التواصل معهم
لمعرفة ما لديهم من أحدث مؤلفاتهم و إصدارها من خلال المهرجان.
·
هل كان هناك تحدٍ آخر بهذه الدورة؟
أندرو: أعتقد أن التحدي كان داخلياً أكثر منه خارجياً،
أعتقد أن ما بنيناه خلال السنوات الماضية - والذي لابد أن أشكر فريق العمل
خلال تلك السنوات سواء محمد حفظي وحتى أحمد شوقي وبداية من أستاذ يوسف شريف
رزق الله وأستاذ سمير فريد- فخلال هذه السنوات قدموا بريقاً خاصاً لمهرجان
القاهرة على المستوى الدولي، وأصبحت هناك ثقة بين المهرجان وصناعة الأفلام،
أصبح من الممكن أن أطلب أفلاماً للعرض العالمي الأول، وهذا لم يكن يحدث
كثيرا، فهذا كان سلساً، لكن التحديات كلها كانت داخلية في إعادة النظر في
شكل الفريق ودور كل منهم.
·
ويحسب للفنان حسين فهمي أنه قال ذلك أكثر من مرة - وأيضا
أمير رمسيس في واحدة من تقديماته للأفلام - حيث اعترفوا بأنهم يبنون على
جهده آخرين سبقوهم.
أندرو: هذا هو الاعتراف بالجميل. كنت مبسوط من الأستاذ حسين
فهمي تحديدا، لتأكيده على ذلك، ففي مصر أحياناً نلغي جهود السابقين، ولازم
نبدأ من جديد، لكني كنت مبسوط أن عندهم نظرة أن نُكمل المشوار الذي بدأه
آخرون، وأن هناك أشياء جيدة يُمكن أن نبني عليها، فكل الأشياء الجيدة التي
رأيتها في إدارة حفظي أو على الأقل في الهيكل - لا أريد أن أقول في الأشخاص
الذين يقومون عليها - مثل أيام القاهرة لصناعة السينما، التي استحدثها حفظي
وفريقه، كل هذا نحن أكملنا عليه، وأنا كنت أري أن هذا جيد، أيضا ما تم هذا
العام من ترميم للأفلام والذي أطلقه الفنان حسين فهمي، أتمنى أن يظل
موجوداً بغض النظر عن الادارة التي ستكمل بعد ذلك.
·
كان الافتتاح يميل أكثر للمحلية؟ مثلاً فقرة ذكرى الراحلين
كلها كانت محلية؟ مسؤولية مَنْ؟ لابد أن يتشبث المهرجان بطابعه الدولي؟
كذلك لقطات الفيديو كانت ضعيفة بعد كلمة الفنان حسين فهمي. الكلمة كانت
قوية ثم جاءت لقطات عادية شاهدناها على اليوتيوب.
أندرو: ملاحظ في محلها، معك حق. لكن ربما هذا مصدره أن
دائما هناك تطلعاً أو تمسكاً من بعض جمهور المهرجان والصحفيين أن يطغى
الجانب المحلي. أعتقد أن المهرجان عليه أن يحافظ على الجانب المصري، لكن
أيضا لازم يضع في اعتباره المحافظة على الجزء الدولي. حتى لو هناك جزء نريد
أن نسلط فيه الضوء على السينما المصرية لأجل الأجانب، لكننا أيضا نريد أن
نضع المهرجان على خارطة السينما العالمية وليس العكس.
·
ماذا عن أحلامك للمهرجان؟
أندرو: لا أعرف إن كنت سأكمل أم لا؟ لكن أهم شيء بالنسبة لي
الحفاظ على روح الفريق، أن المهرجان يحافظ على أهم مكتسب وهو علاقته
بالجمهور.. كذلك علاقته بخارطة المهرجانات الدولية والتي يتم تقويتها
وتدعيمها عام تلو الآخر، فهذا العام مثلا لو تأملنا المائدة المستديرة
الخاصة بمبرمجي المهرجانات سنجدهم مسؤولين بأسبوع النقاد في كان، وبرلين،
وتورنتو، وهذه خطوة مهمة. أيضاً التواصل بيننا وبين الصحفيين والنقاد سواء
في مصر أو على المستوي الدولي مهم لأنه بعد عشر سنوات لن أعرف شيئاً عن
المهرجان إلا من خلال الصحافة، وأعتقد أن هناك طفرة على مدار السنوات
الأخيرة خصوصاً في علاقة المهرجان بالصحافة الأجنبية.
·
أعود إلى إشكالية الجمهور.. كنت أتحدث بدورات سابقة عن
إمكانية أن تجذب مزيداً من الجمهور خصوصا من الجامعات والمعاهد ومن
المحافظات أيضا، فهل قمتم بشيء جديد في هذه الدورة؟ لأنه من الملاحظ أنه
صحيح كان هناك جمهور لكنه تقريباً نفس جمهور الدورات السابقة فهل كانت هناك
خطوات بهذه الدورة؟؟ فمثلاً محمد حفظي كان أقام تعاقدات مع بعض الجامعات
والمعاهد…
أندرو: كانت هناك محاولات من أمير رمسيس لفتح مساحة أكبر
أمام طلاب معهد السينما لكني لن أستطيع أن أقول تفاصيل لأنها لم تنتهِ
بالشكل الملائم.. ربما في السنة القادمة نتمكن من تنفيذها.
·
وماذا عن طموحك الشخصي؟ هل ستظل في مجال المهرجانات
والبرمجة؟
أندرو: طموحي أن أقوم بدوري الفني للمهرجان. أنا أحب لعبة
البرمجة جدا، أحب التفاعل مع ردود الأفعال إزاء البرمجة، سواء من الجمهور
والصحفيين، وصناع الأفلام.
·
أين ترى نفسك بعد 10 سنين؟
أندرو : مش عارف، بس طموحي أن أشتغل في مهرجانات أخرى خارج
مصر، أن أدرس كتابة السيناريو على الجانب. أن أعمل في أحد المهرجانات
الكبيرة، وربما أعود لبرمجة الأفلام القصيرة في أحد المهرجانات الكبيرة. |