«الأقصر للسينما الإفريقية» يسدل الستار على دورة التحديات
المهرجان يختتم فعالياته دون حفل مراعاة للحالة الدولية
كتب: سعيد
خالد
تحديات ضخمة واجهها صناع الدورة الـ 12 لمهرجان الأقصر
للسينما الإفريقية، التي استمرت فعالياتها في الفترة ما بين ٤ وحتى 9
فبراير، تحت شعار «السينما خلود الزمان» وتنافس خلالها 55 فيلمًا من 30
دولة، وكانت السنغال ضيف الشرف، واختتمت الدورة الـ12 أمس الأول، تحت
الرئاسة الشرفية للنجم محمود حميدة، الذي أعلن رئيس المهرجان سيد فؤاد،
ومديرته عزة الحسينى، ترشيد النفقات لأقصى درجاته هذا العام، لدرجة قيامهما
بدعوة 3 صحفيين فقط لتغطية الفعاليات، لكن في المقابل حضر الدورة الكثيرون
من صناع السينما الأفارقة وعدد من الدبلوماسيين، وفى ظل الظروف الصعبة خرجت
الدورة للنور، وشملت تنظيم ومناقشة العديد من الندوات والعروض، منها آليات
الحفاظ على التراث السينمائى، دور المرأة في السينما الإفريقية، منصة
المنتجين، ندوة تكريم السينما السنغالية، الاحتفال بمئوية صلاح منصور،
تكريم محمد رمضان، هالة صدقى، بيدرو بيمنتا، وتضمنت 8 ورش، معرض أفيشات
لأهم الأفلام السنغالية والمصرية، والماستر كلاس لكل من مهندس الديكور فوزى
العوامرى، المنتجة ماريان خورى.
ولعل أهم إيجابيات الدورة هو نجاح المهرجان هذا العام في
خلق لغة تواصل مع الجمهور المحلى الأقصرى، رغم أن معظم فعالياته كانت بفندق
الإقامة بأطراف المدينة، وملأ الجمهور قاعات العرض في معظم العروض
والندوات، من خلال الورش التي تم تنظيمها، مشاركة الشباب من المهتمين
بصناعة السينما والفنون بعرض وتطوير أعمالهم، والاتفاقات التي تمت مع إدارة
المهرجان وجامعة الأقصر وعدد من المدارس، وإرسال وزارة الشباب والرياضة 100
طالب للمشاركة ومشاهدة فعاليات المهرجان، وإن كانت هناك ملاحظات من بعض
المشاركين في لجان التحكيم عن كون مستوى الأفلام المشارك في الدورة الـ 12
متوسطا.
وغاب عن الدورة هذا العام، وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلانى،
ومحافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، ومستشار وزيرة الثقافة للشؤون السينما
د.خالد عبدالجليل، وضيوف المهرجان المعتادون، المنتج محمد العدل، رمزى
العدل، عمر عبدالعزيز.
الكثيرون انتقدوا تكريم محمد رمضان ضمن حفل الافتتاح،
قائلين إنه صاحب تجارب سينمائية قليلة، وردا على ذلك أكد سيد فؤاد، رئيس
المهرجان، أن المهرجان يتبنى جيل الشباب من النجوم إلى جانب القامات أصحاب
التاريخ، وسبق أن كرمت قبل ذلك منة شلبى، غادة عادل، عمرو سعد، مصطفى
شعبان.
وكان سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أسدل
الستار على دورته الـ 12، أمس الأول، داخل فندق إقامة الضيوف، بعد 6 أيام،
وفى مؤتمر صحفى أعلن عن جوائز مسابقاته بدون حفل ختام، بدون مراسم
احتفالية، نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم ومصر، وفى إطار
توجهات الدولة للقيام بالفعاليات الضرورية فقط.
وأكد رئيس المهرجان، سيد فؤاد، أنه مراعاة للحالة الدولية
بسبب فاجعة زلزالى سوريا وتركيا، تم تقليص الفعاليات وإلغاء حفل الختام،
والاقتصار على إعلان الجوائز بحضور كل من المخرجة عزة الحسينى، مدير
المهرجان، محمود حميدة، الرئيس الشرفى، المخرج مجدى أحمد على، السيناريست
عبدالرحيم كمال، كريم قاسم، طارق الإبيارى، شهيرة سلام، الناقد كمال رمزى،
أحمد شوقى، أسامة عبدالفتاح.
وتم الإعلان عن جوائز المهرجان، بدءًا بمسابقة الأفلام
الطويلة التي تنافس عليها 12 فيلما، وتضم لجنة تحكيمها المخرج منصور صورا
واد من السنغال، والمخرجة التونسية سونيا الشامخى، والممثلة المغربية آمال
عيوش، عبدالرحيم كمال من مصر، محمد حفظى مصر، ويتنافس على جوائزها ١٢ فيلما
هي تحية ابنة إلى والدها، سليمان سيسيه، من مالى، إخراج فاتو سيسيه،
والفيلم الجنوب إفريقى «فتاة مخطوفة»، إخراج سايمون وود، وفيلم «تأمل
النجوم»، إخراج ديفيد كونستانتين، وفيلم «زالية»، إخراج موسى سين من
السنغال، «لا عودة سهلة للوطن» إنتاج جنوب السودان وجنوب إفريقيا وكينيا،
«الجترة» من تونس، «الحياة ما بعد إخراج أنيس جاد» من الجزائر، وفيلم
«شيمونى» إخراج «أنجيلا وآماى» من كينيا، وفيلم «المواطن كوامى» من رواندا
إخراج يوهى أمولى، ومن بوركينا فاسو فيلم «التاكسى.. السينما وأنا»، ومن
المغرب ينافس فيلم «بيت الشعر»، إخراج مليكة ماء العينين.
وفاز بجائزة أفضل معالجة سينمائية الفيلم الرواندى «المواطن
كوامى»، للكاتب والمخرج يوهى أمولى، بطولة مازيمباكا جونز كينيدى، يوهى
أمولى، كيت كاتاباروة.
وفاز بجائزة أحسن إسهام فنى لفيلم «تأمل النجوم» من
موريشيوس، سيناريو وإخراج ديفيد كونستانتين، بطولة ايدين بوجيلو، شارون
جاهروستى، جيروم بول.
وحصد جائزة توت عنخ آمون، لجنة التحكيم الخاصة كأفضل فيلم
تسجيلى طويل، بالمناصفة بين فيلم «التاكسى والسينما وأنا» من بوركينا فاسو،
إخراج سلام زامباليجر، والفيلم المصرى «بعيداً عن النيل»، إخراج شريف
الكاتشا.
وجنى جائزة النيل لأفضل فيلم روائى طويل الفيلم الكينى
«شيمونى»، إخراج أنجيلا واماى، بطولة جاستين ميريشى، ميثونى جاثيتشا، سام
بسنجن.
بينما ذهبت جائزة النيل الكبرى لأفضل عمل بمسابقة أفلام
الشتات «الدياسبورا»، التونسى «حرقة» إخراج لطفى ناثان، بطولة آدم بسه،
نجيب العلاقى، سليمة معتوق، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم
«جووا» من بلجيكا، إخراج نجانجى موتيرى، بطولة بيبتيدا سادجو، إدسون
آنيبال، وحصل الفيلم الألمانى «الرسالة الأخيرة إلى ناصر» على تنويه خاص من
لجنة التحكيم، إخراج فايزة حربى بمان.
تنافس على تلك المسابقة ٦ أفلام وضمت لجنة تحكيمها الفنانة
لقاء الخميسى، بيدرو بمنتا، ماهر عنجارى.
وذهبت جائزة أفضل فيلم روائى طويل تمنحها جمعية شباب
الفنانين المنظمة للمهرجان للفيلم السنغالى «زاليه»، تأليف موسى سين عبسا،
بطولة نجيسالى بارى، مابى ديول، إبراهيم مباى.
وحصد جائزة النيل الكبرى، كأفضل فيلم للسنغالى الرقص على
العكازات، إخراج يورو نيانج، بطولة كومبا ديمى، آليوسى، مريم نداى، وحصد
على تنويه خاص الفيلم المصرى «عزيزتى ورد»، إخراج مروة الشرقاوى، وذهبت
جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «زفة» إخراج أحمد سمير، تمثيل عمرو
السروجى، مروة الصاوى، سامح حجاج.
وفى جوائز مسابقة أفلام الطلبة، فاز بجائزة أحسن فيلم
للمصرى «كيلو جرام»، إخراج آلاء منصور، سيناريو جابر فراج، تمثيل أحمد
محارب، أحمد يحيى، محمود طلعت، وتم منح تنويه خاص مناصفة بين أفلام «شاى»،
تأليف أيمن سوسة، وفيلم «القطر رايح فين؟»، إخراج كرم خليل من مصر، سيناريو
محمد جلال العشرى، وتم منح جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «واجب محسن»،
إخراج مازن صالح من مصر.
وكانت المخرجة عزة الحسينى قد أعلنت عن جوائز مشروع
«فاكتورى» لدعم الأفلام القصيرة، وتضم لجنة تحكيمها المخرج أمير رمسيس وندى
دومانى مؤسسة مهرجان عمان، والناقد أحمد شوقى.
وفاز بالجائزة الكبرى وقيمتها 70 ألف جنيه فيلم «فرار»
لأحمد الشمندى، فيما فاز بجائزة قيمتها 55 ألف جنيه فيلم «تريسكيل» للمخرج
محمد عبدالعزيز، وفاز بجائزة 50 ألف جنيه فيلم «على يقابل الأشباح».
وأيضا فاز بجائزة ٣٥ ساعة مونتاج فيلم «فرار» للمخرج أحمد
الشمندى، وجائزة نقدية 45 ألف جنيه لفيلم «ممنوع الوقوع أو الانتظار»
للمخرج عمرو جودة، وجائزة صناعة دى سى بى لفيلم «تريسيكيل» للمخرج محمد
عبدالعزيز، َوجائزة ورشة عمل لتطوير الفيلم لـ «جذور بنية» إخراج أحمد
الشبينى، وجائزة «أسبوعين من الاديتينج» لفيلم «على يقابل الأشباح» للمخرجة
ضحى حمدى. |