أكد الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام
التسجيلية والروائية القصيرة أن الدورة الـ٢٤ للمهرجان واجهت عدة تحديات
منها ارتفاع سعر الدولار الذي تابعه ارتفاع حجز تذاكر الطيران وبالتالي
تقليص عدد الضيوف الأجانب مشيرا إلي أن هذه المشكلة تم حلها وحضر نحو
٤٠ضيفاً من ٥٠دولة كما تحدث عن أيضا عن أزمة قلة الميزانية
وبرر زكريا في حواره لروزاليوسف الغياب التام للنجوم
المصريين عن حضور فعاليات المهرجان وذلك بسبب اقتراب الموسم الرمضاني
وانشغالهم بتصوير أعمالهم مما حال دون حضورهم كما تحدث عن معايير اختياره
للمكرمين ولجان التحكيم وتفاصيل أخري ترصدها السطور التالية:
■
بداية كيف استطعت حل أزمة ارتفاع أسعار الدولار وتأثير ذلك
على حجز تذاكر الطيران وحضور الضيوف الأجانب؟
-
بالتأكيد هذه المشكلة واجهتنا مثل غيرنا وحاولنا قدر الإمكان تدبير هذا
الأمر بحيث لا يتم تقليل أعداد الضيوف الأجانب عن أى دورة سابقة ووزارة
الثقافة والمركز القومى للسينما ساعدنا فى حل هذه الأزمة ولدينا اكثر من 40
ضيفا من 50 دولة مشاركة.
■
إلى أى مدى تجاوزت الأزمة المالية التى كانت تواجه المهرجان
وكادت أن تمنع خروج هذه الدورة خاصة أن الميزانية لم تتجاوزالـ 4 ملايين
جنيه وهو رقم ضئيل بالنسبة لميزانيات مهرجانات أخرى؟
-
طبعا ميزانية مهرجان الإسماعيلية لا تتعدى ميزانية ليلة واحدة من مهرجانات
أخرى مثل مهرجان القاهرة بل أقل ومثل أى مهرجان بالتأكيد الفلوس مهمة فى
استقطاب أفلام وضيوف مهمين لكن مشكلتى فى الميزانية ليست فى حجمها ولكن فى
البنود التى توجه لها التى من الصعب توقعها مثل تذاكر الطيران والحقيقة أن
المركز القومى للسينما يساعدنا فى حل الأزمات التى تواجهنا.
■
ماذا عن فيلم الافتتاح؟
-
وقع الاختيار على فيلمين من الأربعة أفلام التى تم ترميمها خلال هذه الدورة
وهذه الأفلام هى «وصية رجل حكيم فى شئون القرية والتعليم» إخراج داود
عبدالسيد الذى يتناول تأثير التعليم المجانى على المناطق الريفية فى مصر
وكذلك فيلم «مقدمة حامد سعيد» للمخرج محمود عبدالسميع والذى يتناول حياة
الرسام والمفكر المصرى حامد سعيد وهذه الأفلام تتماشى مع تيمة هذه الدورة
وهى الأفلام العابرة للنوع، فهذه الأفلام على الرغم أنها أفلام تسجيلية
لكنها تحمل روح الفيلم الروائى
.
■
من المشاكل التى واجهت الدورات السابقة الحضور الجماهيرى
حيث تعانى الكثير من المهرجانات من هذه الأزمة والقاعات تكون شبه خالية كيف
ستواجهون هذه الأزمة؟
-
نسعى لجذب جمهور السينما من الشباب لذلك كثفنا الدعاية فى المحافظه بجانب
نادى السينما الذى يقام فى مكتبة مصر وقصر الثقافة وبدأ قبل المهرجان ويضم
تجمعات للشباب بجانب أننا وجهنا الدعوة لعدد كبير من طلبة السينما من
القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى لحضور الفعاليات
.
■
يكرم مهرجان الإسماعيلية هذه الدورة عددًا من الأسماء
المهمة فى السينما التسجيلية .حدثنا عنهم باستفاضه؟
-
هناك المخرج الأيرلندى مارك كازينز
«mark cousins»
وهو محاور ومؤرخ سينمائى ولديه سلسلة أفلام مدتها 15 ساعة عن تاريخ السينما
فى العالم بالإضافة لكونه مخرج أفلام تسجيلية وهو شخصية مؤثرة جدًا فى
الفضاء السينمائى فى العالم أيضًا هناك المخرج ومدير التصوير المصرى الكبير
محمود عبدالسميع والناقد الكبير محمود على.
■
ماذا عن لجان التحكيم؟
-
بالنسبة لمسابقة الأفلام التسجيلية ترأسها صانعة الأفلام الألمانية سيسيل
تولى بولونيسيك ومن كوريا «لى كينج هو» ومن الأردن المخرجة والكاتبة ميس
دروزة والمخرج السويسرى مجيد موفاسيغى ومن مصر الدكتورة سلمى مبارك أما
مسابقة الأفلام الروائية والتحريك فتضم الكاتبة الفرنسية أنا صوفيا
والجزائرية نبيلة رزايق ومن اليونان فاسيليس سى بجانب المخرجة المصرية
نادين خان.
■
هناك مهرجانات أخرى سارت على نهج مهرجان الإسماعيلية سواء
لاستحداث أقسام فيها للأفلام التسجيلية والقصيرة أومهرجانات متخصصة فى هذه
النوعية من الأفلام.. كيف ترى المنافسة معها؟
-
كله يصب فى صالح السينما ولا أرى فى ذلك منافسة لأننا لسنا جهات ربحية
نتنافس على الانفراد بشىء معين فيسعدنا دائما أن هناك اهتماما بالفيلم
التسجيلى والقصير ولا نتعامل معه على أنه فيلم هامشى وهذا لاينطبق فقط على
الفيلم التسجيلى والقصير ولكن أفلام الطلبة التى أصبحت موجودة فى معظم
المهرجانات والذى بدأ أيضا من مهرجان الإسماعيلية وأصبح هناك منافذ لتشجيع
الطلبة بعرض أفلامهم.
■
هل واجهت أزمة فى حضور النجوم المصريين المهرجان والذى
يتزامن مع اقتراب الموسم الرمضانى؟
-
بالتأكيد وهذه المشكلة يواجهها مهرجان الإسماعيلية منذ عدة دورات وهى أن
معظم النجوم مشغولة بمسلسلات رمضان، وهذه المشكلة ستنتهى إن شاء الله
ابتداء من العام القادم حيث يقام مهرجان الإسماعيلية بعد رمضان ويعود
لموعده الطبيعى فى شهر أبريل، وهذا ينطبق على المهرجانات التى تقام فى شهر
مارس.