ملفات خاصة

 
 
 

شون بن لجمهور مهرجان مراكش بعد تكريمه:

"أنتم مصدر إلهامي"

مراكش (المغرب)-رويترز

مراكش السينمائي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

كرمت الدورة الحادية والعشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السبت، الممثل والمخرج والمنتج الأميركي شون بن، في حفل حضره عدد من نجوم الفن والسينما في العالم.

وعبرت صديقته الممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا جولينو عن سعادتها بتواجدها في مهرجان مراكش عامة، وحديثها عن شون بن بصفة خاصة.

وقالت "من دواعي الفخر أن أكون بينكم الليلة بدعوة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، لتكريم صديقي العزيز العظيم شون بن".

وأسهبت في الحديث عن أعمال ومآثر بن الفنية والإنسانية، قائلة إنه "رجل بكاريزما استثنائية.. ممثل فريد من نوعه حيث قرر أن يكون بعيداً عن الشخصية الكلاسيكية للوجه الجميل، حتى لو كان في رأيي المتواضع وسيما للغاية، فهو يختار متعمداً أدوارا متجذرة عن واقع سياسي أو اجتماعي صعب".

وأشارت إلى أن "شخصياته غالباً ما تكون بائسة وعنيفة، لكن غالباً ما تحافظ على إنسانيتها العميقة".

وقالت إن "شون عبارة عن مرآة للعالم، مخرج عظيم يطرح من خلال أفلامه أسئلة حول الإنسانية في أقسى تجلياتها.. همه الأساسي هو أن ينقل إلى الشاشة معاناة أولئك الذين يتم إسكاتهم".

وبعد عرض نبذة عن أشهر أعماله على الشاشة، قدمت فاليريا درع التكريم إلى بن.

من جانبه، عبر شون بن عن سعادته قائلا "أنا محظوظ للغاية لأن أكون هنا، أن أقف اليوم أمامكم إلى جانب هؤلاء المهرة من السحرة في مجال الخيال الذين يحبكون قصصا رائعة".

وأضاف الفنان الأميركي الحائز على عدد من الجوائز المرموقة "أنتم مصدر إلهامي".

وتكرم الدورة الحادية والعشرون للمهرجان السينمائي الأكبر في المغرب إلى جانب شون بن، كلاً من المخرج والسيناريست الكندي ديفيد كروننبرج، واسم الممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي.

 

الشرق نيوز السعودية في

01.12.2024

 
 
 
 
 

تكريم شون بن ونعيمة المشرقي في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

البلاد/ مسافات

انطلقت في المغرب، الجمعة، الدورة الحادية والعشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بحضور عدد من الفنانين وصناع السينما المغاربة والأجانب في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش جنوب وسط البلاد.

يعرض المهرجان الممتد حتى السابع من ديسمبر 71 فيلماً من 32 دولة موزعة على المسابقة الرسمية وعدد من البرامج الموازية.

وتضم المسابقة الرسمية 14 فيلماً من بينها الفيلم المغربي "البحر البعيد" للمخرج سعيد حميش بن العربي إلى جانب أفلام من السودان ومصر وفلسطين وتركيا والصين واليابان وميانمار والأرجنتين وفرنسا والنمسا وبلجيكا وبولندا وأستراليا.

اقتصر حفل الافتتاح على استعراض الأفلام المشاركة وتقديم لجنة التحكيم برئاسة المخرج والسيناريست الإيطالي لوكا جوادانينو.

وقال جوادانينو في كلمة قصيرة "بالنسبة لي مراكش والسينما هما الشيء ذاته، غموض الصورة، وقوة المونتاج والتباين، وفائض الجمال والقوة التي تحرك السينما التي أحبها".

وأضاف "إنه لشرف ومسؤولية وامتياز عظيم أن أترأس لجنة التحكيم الرائعة هذه، وأتوق إلى مشاركة هذه الرحلة مع صناع أفلام رائعين".

وتابع قائلاً "سنعيش بصحبة أفلام تمثل العمل الأول أو الثاني لصناعها، ستعلمنا أشياء كثيرة كنا نجهلها من قبل".

وبجانب الأفلام، ينظم المهرجان سلسلة حوارات مع نجوم ومخرجين عالميين أمثال المخرج والكاتب الأمريكي تيم برتون والمخرجة الفرنسية جوستين ترييه والمخرج البرازيلي والتر سالس والمخرج الفرنسي فرانسوا أوزون والمخرج الأمريكي جيف نيكولز.

كما تقام الدورة السابعة لمشروع دعم صناعة السينما وتطوير المواهب (ورشات الأطلس) التي بدأها المهرجان في 2018، بهدف تبادل الخبرات بين المهنيين الدوليين والمواهب المغربية.

وتكرم الدورة الحادية والعشرون اسم الممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي إلى جانب المخرج الكندي ديفيد كورننبرغ والممثل الأمريكي شون بن.

 

البلاد البحرينية في

01.12.2024

 
 
 
 
 

الجمهور يغادر فيلم جون بين بعد تكريمه في مهرجان مراكش

كوثر بلويزة

شهد قصر المؤتمرات بمراكش فوضى عارمة مساء أمس السبت، خلال عرض فيلم « ميلك » للنجم الأمريكي جون بين بعد حفل تكريمه خلال الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وغادر عدد من الحضور قاعة عرض الفيلم « ميلك » بعد ظهور البطل وهو يقبِّل رجلا آخر، الشيء الذي لم يقبله البعض وتعالت الإنتقادات، والاحتجاج تعبيرا عن عدم رضاهم.

وانقسم الجمهور الحاضر الى قسمين، بين من وجد الأمر اختلاف في الثقافات وأن الفيلم عالمي يجب احترامه واحترام نجمه الذي يتم تكريمه في نفس اليوم، وبين من لم يتنازل  عن قيمه الأخلاقية والدينية ..وقرر مغادرة القاعة.

ويعتبر فيلم « ميلك » أحد أبرز الافلام للنجم الأمريكي « شون بين » والذي استطاع من خلاله خطف جائزة الأوسكار لاحسن ممثل سنة 2009، بعد صدورهم سنة 2008،  وثم عرضه عبر مختلف التظاهرات السينمائية العالمية.

وتم تكريم النجم الامريكي شون جون مساء أمس السبت، خلال فعاليات الدورة 21 حيث استلم نجمة التكريم من قبل صديقته الممثلة الايطالية فاليريا غولين.

فيلم « ميلك » هو من اخراج المخرج  الأمريكي غاس فان سانت وبطولة شون بن وجيمس فرانكو وجوش برولين، وهو فيلم من أفلام السيرة الذاتية يحكي قصة هارفي بيرنارد ميلك الناشط السياسي في حقوق المثليين.

 

####

 

مهرجان مراكش: تكريم النجم الامريكي شون بين

كوثر بلويزة

كرّم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء أمس السبت، النجم الأمريكي الشهير شون بين، في يومه الثاني من دورته الـ21 التي انطلقت الجمعة إلى غاية الـ7 من دجنبر المقبل.

وسلمت الممثلة الايطالية فاليريا غولين نجمة التكريم لزميلها شون بين، تقديرا لمسيرته الفنية الغنية في السينما العالمية.

و أشادت الممثلة الايطالية، أثناء كلمتها بحفل تكريم النجم الامريكي بموهبته الفريدة ومسيرته الحافلة بالأعمال الخالدة التي تركت بصمة بارزة عالم السينما.

وأضافت قائلة: « دواعي الفخر أن أكون بينكم الليلة بدعوة من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، لتكريم صديقي العزيز العظيم شون بن ».

و عبر النجم المُكرّم عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم من مهرجان مراكش، موجها شكره للملك محمد السادس وللأمير مولاي رشيد وللمغاربة بشكل عام عن الحب الذي يكنونه له كفنان والتفكير في تكريمه خلال الدورة 21 لهذا العرس السينمائي.

وأكد شون في كلمته الافتتاحية أن « السينما تُعد أداة قوية للتواصل بين الشعوب وتبادل الثقافات ».

يشار إلى أن الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تكرم  إلى جانب شون بن، كلاً من المخرج والسيناريست الكندي ديفيد كروننبرج، واسم الممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي.

 

اليوم 24 المغربية في

01.12.2024

 
 
 
 
 

مراكش تحتفي بالنجم العالمي شون بن في ليلة تكريم استثنائية

تحرير من طرف غنية دجبارعادل كدروز و قدس شبعة

فيديوشهد اليوم الثاني من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء السبت 30 نونبر 2024، واحدة من اللحظات التاريخية، حيث تم تكريم الممثل والمخرج الأمريكي شون بن بمنحنه النجمة الذهبية، اعترفا بمسيرته الفنية الاستثنائية وشهادة على التزامه الإنساني العميق.

افتتحت مراسم التكريم بكلمات مؤثرة ألقتها المخرجة والممثلة الإيطالية فاليريا غولينو، الصديقة المقربة لشون بن، التي وصفته بكلمات مؤثرة قائلة: « شون بن ليس فقط فنانا مميزا، بل إنسانا فريدا، سواء كممثل أو مخرج. إنه شخصية ذات كاريزما استثنائية وطباع مفعمة بالحيوية. »

هذه الكلمات لم تترك فقط أثرا في الجمهور، بل لامست شون بن نفسه، الذي بدا متأثرا بشدة وهو يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة شكر.

وبدأ بن كلمته بتوجيه شكره إلى الملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد، وملينا توسكان دو بلانتيي مديرة المهرجان، بالإضافة إلى الشعب المغربي بأسره.

وتابع معبرا عن امتنانه الكبير قائلا: " أنا محظوظ جدا لوجودي هنا اليوم. أشعر بذلك بوضوح لأنني خلف الكواليس التقيت بأشخاص مبدعين حقا، حكاياتهم تسكن القلوب وتنير الخيال. هذه القاعة تحتضن رواة قصص مميزين بأساليب متنوعة ».

وسلط أيضا شون بن الضوء في كلمته على قضايا ملحة، مشددا على أهمية الدفاع عن حرية التعبير وتعزيز التنوع الفكري. فلطالما عرف هذا النجم بدمج فنه مع قضاياه الإنسانية، حيث استغل صفته كنجم عالمي لدعم قضايا متنوعة والدفاع عن قيم الحرية والتنوع. من كارثة إعصار كاترينا في نيو أورلينز، إلى زلزال هايتي، ووصولا إلى الحرب في أوكرانيا.

وفي عام 2023، أضاف شون بن بعدا جديدا لمسيرته بإخراج فيلم وثائقي بعنوان Superpower، الذي تناول فيه تجربته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تعد مسيرة شون بن الفنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود شهادة حية على عبقرية هذا الفنان. من أفلامه التي نالت استحسان النقاد والجماهير مثل Mystic River وHarvey Milk، إلى أعماله الإخراجية المميزة كـ Into the Wild وFlag Day، أثبت شون بن أنه ليس مجرد ممثل بارع، بل مبدع شامل يعبر عن تعقيدات الإنسان بصدق نادر.

 

الـle360  المغربية  في

01.12.2024

 
 
 
 
 

مروان حامد يعرض 18 دقيقة من فيلم "الست" في مراكش

دبي -الشرق

يعرض المخرج المصري مروان حامد 18 دقيقة من فيلمه الجديد "الست"، وذلك خلال برنامج "ورشات الأطلسي" ضمن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الحادية والعشرين والتي تستمر حتى 7 ديسمبر.

الفيلم الذي كتبه أحمد مراد، تناول جانب من مسيرة المطربة المصرية أم كلثوم، وتقوم ببطولته النجمة المصرية منى زكي، في دور المغنية التي ولدت في إحدى قرى مدينة المنصورة بدلتا النيل، وأصبحت منذ أواخر عشرينيات القرن الماضي، أول مغنية عربية تصل أعمالها للجماهير عبر التقنيات الحديثة آنذاك، مثل الراديو، والفونوجراف، ثم بعدها السينما، والتلفزيون.

المخرج مروان حامد تحدث إلى مجلة "فارايتي" الأميركية، حول ما تمثله أم كلثوم قائلاً: "أم كلثوم، بلا شك، أعظم مغنية في العالم العربي، لكنها أيضاً تحمل رمزية كبيرة، إنها فنانة مسلمة استطاعت تجاوز جميع الحواجز الجنسية والدينية والسياسية والوطنية"، الجانب الأكثر إثارة في الفيلم هو: كيف تمكنت هذه الفتاة الصغيرة، التي كانت ترتدي ملابس الأولاد في قرية فقيرة من أن تصبح أيقونة؟، هذا هو المحور الأساسي، الأمر لا يتعلق فقط بنجاحها في الموسيقى، بل كيف أصبحت رمزاً نسائياً، هذا هو جوهر الفيلم، تحولها ونضالها مع المجتمع وكيف غيرت الطريقة التي كان يُنظر بها إليها، حتى أصبحت تُعرف في العالم العربي بلقب (الست)، وهو ما اخترناه كعنوان للفيلم لأنه يمثل رحلتها".

وأضاف مروان: "على سبيل المثال، كانت واحدة من أوائل النساء اللاتي تم انتخابهن كنقيبة للموسيقيين، انتصرت في هذه المعركة، وكان ذلك أمراً غير معتاد في منتصف الأربعينيات، كما أنها تحدت المجتمع عندما يتعلق الأمر بالزواج والعائلة، وضغوط التقاليد، الأهم هو قدرتها على اتخاذ خياراتها الخاصة، وتحقيقها في مجتمع لم يكن يعيش بهذه الطريقة".

وعن اختياره للممثلة المصرية منى زكي لأداء الدور قال مروان: "هذا دور يتطلب قدرات تمثيلية استثنائية، ومنى قدمت أداءً قوياً، واستعدت للدور لمدة عام كامل من خلال دروس في الغناء والحركة واللهجة، بالإضافة إلى جلسات مكياج يومية استغرقت 6 ساعات، كما أن الدور لم يركز على فترة واحدة في حياة أم كلثوم، بل تطرق لأكثر من مرحلة عمرية، الأمر الذي تطلب جهداً كبيراً من منى زكي". 

فيلم "الست"، شاركت في إنتاجه شركات مصرية مثل "سينرجي فيلمز"، و"فيلم سكوير"، و"فيلم كلينك"، بالإضافة إلى صندوق الاستثمار السينمائي السعودي "بيج تايم"، ويقوم ببطولته محمد فراج وعمرو سعد بجانب عدد كبير من الفنانين

 

الشرق نيوز السعودية في

02.12.2024

 
 
 
 
 

مونيكا بيلوتشي:

المغرب وجهة مفضلة للإنتاجات السينمائية الكبرى

الممثلة الإيطالية تشارك في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من خلال فيلم وثائقي تجسد فيه شخصية المغنية الأوبرالية ماريا كالاس.

مراكشيعد المغرب وجهة مفضلة للإنتاجات السينمائية الدولية الكبرى، وفق ما أكدته الممثلة الإيطالية الشهيرة مونيكا بيلوتشي خلال لقاء صحفي على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الحادية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وأضافت أن المملكة تعد منصة تسلط الضوء على العديد من المواهب الوطنية والدولية الصاعدة، خاصة من خلال المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يحتفي بالتنوع الفني بكل أبعاده، قائلة "يشرفني أن أشارك للمرة الثالثة في هذا المهرجان الرائع الذي يجمع كبار أسماء السينما من جميع أنحاء العالم".

وتشارك مونيكا بيلوتشي خلال الدورة الحالية للفيلم بمراكش في فقرة حوارات حول آخر أعمالها، الفيلم الوثائقي "ماريا كالاس مونيكا بيلوتشي: اللقاء" للمخرج اليوناني يانيس ديموليتساس، والذي عرض الأحد في قسم "القارة الحادية عشرة" بالمهرجان.

وكان منظمو المهرجان قالوا في بلاغ إن قسم "القارة الحادية عشرة" يعد إحدى فقرات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث يقدم أفلاما مفعمة بالجرأة والإبداع تهز التصورات السينمائية.

وأبرزت بيلوتشي أن فيلمها الوثائقي يروي لقاء بين روحين ويقتفي عمل فنانة تسعى لتجسيد شخصية بإتقان، مضيفة "عند اكتشافي لرسائل المغنية الأوبرالية العظيمة ماريا كالاس، تأثرت بشدة بقوة كلماتها وهشاشتها والصدق الذي ينبعث منها. وهذا دفعني لمشاركة هذه الشذرات من حياتها مع الجمهور".

ويعد الفيلم بمثابة غوص رائع يستكشف حياة وإرث مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس التي جسدتها مونيكا بيلوتشي. ويندرج في سياق مغامرة فنية بدأت على خشبة المسرح، حيث جسدت بيلوتشي دور ماريا كالاس ببراعة، مسلطة الضوء على مسيرتها ولحظات مجدها وضعفها.

كل فيلم تجربة فريدة

ويتناول الفيلم فترتين مختلفتين: الفترة التي بلغت فيها كالاس ذروة الشهرة في مسارها الفني الحافل، والفترة المعاصرة، حيث لا يزال صدى صوتها الذي أسر الملايين يتردد إلى اليوم.

ووفق بلاغ المنظمين، فإن "في جوهر هذا العمل الإبداعي، حوار حاسم بين امرأتين – كالاس وبيلوتشي – يجمعهما التفاني والوفاء للفن رغم اختلاف مساراتهما. لقاء بين الماضي والحاضر يكشف عن الروح الإنسانية الكامنة وراء الأسطورة، ويحتفي بفنانة استطاعت أن تحول ألمها إلى جمال ومجد خالدين".

وأفادت مونيكا بيلوتشي بتأثر "ما أثار إعجابي بشكل خاص هو ازدواجية ماريا كالاس، فهي ديفا ذات شأن عظيم، لكنها كانت أيضا امرأة تجرأت على أن تكون على حقيقتها"، مشيرة إلى أن القليلين فقط يعرفون هذه الناحية الحساسة من شخصيتها.

ويعد فيلم "ماريا كالاس مونيكا بيلوتشي: اللقاء" رحلة غنية في حياة وإرث ماريا كالاس، حيث جسدتها مونيكا بيلوتشي كديفا مطلقة للأوبرا. ويأخذ الفيلم المشاهدين إلى عالم كالاس، منذ بداياتها المتواضعة في نيويورك إلى نجاحها العالمي على مسارح العالم.

ولا تزال ماريا كالاس مصدر إلهام رغم مرور عقود على وفاتها، حيث تمثل امرأة تميزت بقوة شخصيتها وشجاعتها في اتباع ما يمليه قلبها وعواطفها، مما يجعلها نموذجا تحتذي به العديد من الفنانات في أعمالهن، وفق بيلوتشي، لافتة إلى أن الفيلم يقدم لمحة فريدة عن كواليس التحضير للأدوار، حيث يكشف عن العملية الإبداعية بكل مراحلها، والجهود اللازمة لإحياء مشروع بهذا الصدق.

وكشفت مونيكا بيلوتشي أن اللباس الخاص بتلك الفترة ساعدها بشكل كبير في تقمص شخصية ماريا كالاس، مشيرة إلى مشهد ارتدائها القفطان المغربي، معتبرة أن هذا الزي التقليدي يمثل "رمزا للأنوثة والأناقة الفائقة".

وفي معرض جوابها عن الدوافع التي تحكم اختياراتها الفنية، أوضحت بيلوتشي أن الأمر بالنسبة إليها يتعلق بالحدس، قائلة إن ذلك يحدث عندما تقرأ نصا، وينتابها شعور ما، وأن ذلك يساعدها أحيانا على اكتشاف جزء من ذاتها.

وأكدت مونيكا بيلوتشي وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء حول اللقاء، أن "كل فيلم هو تجربة فريدة. لقد شاركت في إنتاجات ضخمة وكذلك في مشاريع متواضعة، لكن عندما أقف أمام الكاميرا، لا يتغير شيء بالنسبة إلي".

وسبق للنجمة الإيطالية العالمية مونيكا بيلوتشي أن توجت في مايو/أيار 2022 في مهرجان مونتي كارلو كأفضل أداء مسرحي عن تجسيدها لشخصية ماريا كالاس في مسرحية: رسائل ومذكرات ماريا كالاس.

ويعرض المهرجان الدولي للفيلم بمراكش خلال دورته الحادية والعشرين الممتدة حتى السابع من ديسمبر/كانون الأول 71 فيلما من 32 دولة موزعة على المسابقة الرسمية وعدد من البرامج الموازية.

 

ميدل إيست أونلاين في

02.12.2024

 
 
 
 
 

تكريم كروننبرغ في مراكش..

مخرج تحدى "السينما التقليدية" بأفلام جريئة

هسبريس - منال لطفي

صور: منير امحيمدات

تقديرا لمساهمته البارزة في عالم السينما ولمسيرته السينمائية المتميزة وإسهاماته العميقة في فن صناعة الأفلام، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء الاثنين، النجم العالمي ديفيد كروننبرغ، في لحظة احتفاء استثنائية ومميزة بنجم أضاء عالم الفن السابع بإبداعات خالدة.

كروننبرغ الذي يعتبر من أبرز المخرجين العالميين بفضل أسلوبه الفريد والجرأة في تناول الموضوعات المثيرة للجدل، أبدى امتنانه العميق لهذا التكريم، وأكد في كلمته أهمية المهرجانات السينمائية كمنصة لتكريم الإبداع وتشجيع الفن، وقال: “سمعت لسنوات عديدة أن مهرجان مراكش السينمائي هو مهرجان رائع. والآن، أخيرًا، توافقت النجوم وأنا هنا في مراكش، لكن ليس فقط للمشاركة في المهرجان بل لاستلام الجائزة الذهبية”.

وأضاف أن هذه الجائزة المرموقة التي تتوج عمله على مدار نصف قرن، “تعد محط متعة وشرف عظيم وفخر” له أن يكون جزءا من أولئك الذين كرموا قبله وحاولوا من خلال فنهم السينمائي منح معنى لهذا العالم.

وحرص النجم العالمي كروننبرغ على تقديم الشكر إلى المغرب على ضيافته، والشكر إلى الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد ومديرة المهرجان، موردا: “كما تعلمون، أنا لا أكون أبدا وحدي. دائما ما أحمل معي جميع شخصيات أفلامي وهم هنا معي في هذه اللحظة، إنه مشهد مليء بالزحام وهم جميعا ممتنون جدا لوجودهم هنا، كل واحد منهم بطريقته الفريدة والغريبة. شكرا للجميع”.

ويعد الكندي كروننبرغ واحدا من أبرز مخرجي السينما العالمية الذين اشتهروا بابتكار أفلام تتمحور حول مواضيع الجسد والتحولات البيولوجية والنفسية، ما جعله واحدا من أبرز رواد ما يعرف بـ”سينما الجسد”.

واستطاع ضيف المهرجان في فترة وجيزة أن يضمن لنفسه مكانة متميزة بين العديد من سينمائيي الأجيال اللاحقة الذين يعتبرونه مصدر تأثير كبير عليهم، إذ عمل تحت إدارته منذ عقد الثمانينات إلى اليوم العديد من الممثلين الكبار أمثال جيريمي آيرونز، فيجو مورتنسن، رالف فينيس، جود لو، ويليم دافو، ومؤخرا جوليان مور، روبرت باتينسون وكريستين ستيوارت.

هو واحد من أكثر الفنانين شهرة في عصرنا الحاضر، كما استطاع أن يؤلف فيلموغرافيا متنوعة تتكون من 23 فيلما طويلا، توج عنها بجوائز مرموقة في كبريات المهرجانات الدولية مثل “كان” و”البندقية”.

جدير بالذكر أن تكريم كروننبرغ في مهرجان مراكش يأتي ليؤكد أهمية هذا المخرج الذي تحدى السينما التقليدية وفتح آفاقا جديدة للتعبير الفني، وقد أتاح المهرجان، الذي يعد واحدا من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم، لجمهوره الفرصة لاستعادة أهم لحظات هذا المبدع عبر عرض بعض من أبرز أفلامه.

 

هسبريس المغربية في

03.12.2024

 
 
 
 
 

«ألف يوم ويوم» وثائقي بمهرجان مراكش يتناول سيرة «الحاج إدموند»

مراكش ـ «سينماتوغراف»

جاء فيلم "ألف يوم ويوم: الحاج إدموند" لمخرجته الفرنسية المغربية سيمون بيتون، ضمن فقرة "بانوراما السينما المغربية، في إطار فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته ال21، ليشكل إضافة مميزة للسينما الوثائقية المغربية، من خلال إعادة إحيائه ذكرى الكاتب المغربي إدموند عمران المالح.

يتناول هذا الفيلم الوثائقي الذي تبلغ مدّته 93 دقيقة، وجرى عرضه في حضور مخرجته، سيرة المالح ومكانته الأدبية، باعتباره واحداً من الكُتّاب الذين تركوا بصمتهم وأعطوا قيمة للثقافة المغربية في علاقتها بمفهوم الالتزام.

وفي هذا العمل، الذي تابعه جمهور غفير بقصر المؤتمرات، شهادات قوية حول منجز المالح وشخصيته وقيمته اليوم، من طرف شخصيات عرفته عن قرب، بينها محمد الطوزي، ليلى شهيد، دومينيك إدي، محمد برادة، حسان بورقية وخليل الغريب.

يعكس الفيلم، بحسب عدد من المتتبعين والمهتمين سيرة المالح، روح الالتزام الثقافي والإنساني، بتأكيده على أهمية "توثيق حياة الرموز الفكرية، ليبقى إرثهم مصدر إلهام للأجيال القادمة".

ويقدم شريط بيتون، مقتطفات من نصوص وشهادات وصور أرشيفية تضاف إلى كلماتها، لترسم ذكرى رجل محبوب ذو ثقافة واسعة، تسكنه المآسي التي يقوم بتحليلها، مثل رحيل اليهود من المغرب، ونزوح الفلسطينيين من أراضيهم.

ويتفق كتاب المغرب على أن المالح، أو "الحاج المالح"، كما كان يسميه عدد كبير من معارفه وأصدقائه، قامة كبيرة في الساحة الفكرية والثقافية المغربية، ومعلم متنور ورائد، كما وصفه مستشار ملك المغرب أندري أزولاي، الذي يرى فيه "الكاتب الموهوب والملتزم والمناضل من أجل التنوع"؛ هو الذي لا تقوم كتابته، بحسب الكاتب محمد الأشعري، على الحياة، بل "هي الحياة نفسها مدفوعة بالبحث عن الحرية والاكتشاف والدفاع عن القضايا العادلة"؛ حيث أنه بالإضافة إلى التزام هذا المثقف اليهودي المغربي الكبير، و"فيلسوف القيم والحياة" لفائدة القضية الفلسطينية، فقد كان متشبثا بذاكرة اليهودية المغربية في إطار مقاربة تقوم على العلاقة بين الحاضر والمستقبل، وليست موجهة نحو الماضي.

غيب الموت المالح في 2010 عن سن تناهز 93 سنة بالرباط. وتمت مواراة جثمانه الترى في مدينة الصويرة (جنوب الدار البيضاء) تنفيذاً لوصيته.

ولد المالح، الذي عرف بمواقفه المناوئة لإسرائيل، والمساندة للشعب الفلسطيني،عام 1917 في آسفي (جنوب الدار البيضاء)، والتحق بالحزب الشيوعي المغربي عام 1945، وأسهم بشكل عملي في معركة الاستقلال، قبل أن يستقيل عام 1959 من مهامه الحزبية ويقطع صلته بالعمل السياسي، ويبدأ تجربة تدريس الفلسفة، قبل الهجرة إلى فرنسا، لكنه ظل محافظا على وشائجه القوية مع بلده المغرب، الذي عاد للاستقرار به نهائياً عام 1999.

يقول النقاد في المغرب إن المالح "طائر حر من النوع النادر"، و"أديب من طينة استثنائية"، و"إحدى القامات الأكثر شموخا في المشهد الأدبي المغربي".

وإلى جانب الكتابة الأدبية، عرف الراحل باهتمامه بالفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي، وظل يحتفظ بصداقات مع معظم التشكيليين المغاربة.

ويرى كثيرون في المالح نموذجا للأديب المغربي الأصيل، الذي رفض الفرنكفونية وانتقدها بشدة، على الرغم من أنه كان يكتب بالفرنسية، كما دافع بشراسة عن القضية الفلسطينية، وفضح إسرائيل ومناوراتها، مع أنه يهودي الديانة.

 

####

 

ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش ..

المغربي «البحر البعيد» .. حكاية عن مكابدات الغربة

مراكش ـ «سينماتوغراف»

عُرِض فيلم "البحر البعيد" للمخرج المغربي سعيد حميش بن العربي، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تتواصل فعاليتها إلى غاية 7 ديسمبر الجاري.

ويروي هذا العمل (117 دقيقة) قصة نور البالغ من العمر 27 عاماً، الذي هاجر بطريقة غير نظامية إلى مرسيليا حيث يعيش من تجارة صغيرة حياة هامشية واحتفالية برفقة أصدقائه.

وخلال هذه التجربة المليئة بمكابدات الغربة، يلتقي نور بالشرطي سيرج، غريب وغامض الطباع، وزوجته نويمي. هذا اللقاء الذي سيقلب حياته رأساً على عقب.

وطوال التجربة التي يرويها هذا الفيلم (من 1990 إلى 2000)، يظل نور متأرجحاً بين ألم الانفصال عن الجذور وقوة التشبث بالحلم، بين الارتباط بقيم مسقط الرأس ورفض كل ما يعاكسها من تمظهرات الحرية في بلد المهجر.

هذا العمل السينمائي من خلال سيناريو سعيد حميش بن العربي يذهب إلى مستوى إثارة العديد من القضايا الشائكة، أبرزها التأقلم مع الواقع الجديد، وإشكالية اندماج المهاجرين في بلد الاستقبال، وما يرتبط بذلك من تحديات اجتماعية وثقافية واقتصادية.

ومتحدثا للصحافة عن لعب الدور بإتقان، قال بطل الفيلم أيوب كريطع، إن نصيحة أحد أساتذته تسكنه دائماً خلال التشخيص، ومفادها أنه "يجب أن تفعل الشيء كأنك ستقوم به للمرة الأخيرة".

من جهة أخرى، أبرز أيوب كريطع، وهو خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، أن هذا الفيلم "شكل بالنسبة لي تحدياً كبيراً وناجحاً، خصوصاً وأن شخصية نور لا تتحدث كثيراً، وبالتالي كان من المهم العمل على دواخلي".

يشار إلى أن الفيلم من تمثيل كل من آنا موكلاليس، وكريكوار كولان، وعمر بولعقيربة، وريم فوكليا، وسارة هينوشبيرغ.

يذكر أن سعيد حميش بن العربي درس السينما في المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت بباريس "فيميس"، وتخرج من مؤسسة " لاكاردير". وعمل مع العديد من المخرجين السينمائيين مثل فوزي بن سعيدي، وفيليب فوكون، وليلى بوزيد، ونبيل عيوش، وياسمين بنكيران، وكامي لوكان وكمال الأزرق. وفي سنة 2018، ترشح فيلمه الطويل الأول "العودة إلى بولين"، لنيل جائزة لوي-دولوك لأول عمل.

وفي سنة 2022، اختير فيلمه القصير "الإقلاع" للمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية، منها مهرجانات نامور، وروتردام، وبالم سبرينغز، وكليفلاند، ورود آيلاند، وكرونوبل، وكليرمون فيرون، ونال نحو 20 جائزة بالإضافة إلى ترشحه لجائزة سيزار.

 

####

 

أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش

مراكش ـ «سينماتوغراف»

اشتد النقاش حول موضوع المثلية الجنسية خلال فعاليات الدورة الـ 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك بسبب عرض أفلام تتناولها من مختلف الزوايا، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة من قبل الجمهور المغربي.

ردود الفعل هذه كانت بارزة إن كان على مستوى الجمهور في قاعات العرض، أو على مستوى تفاعل المغاربة مع الأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي.

شهدت قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات بمراكش مساء أول أمس الأحد، العرض الأول لفيلم "البحر البعيد" الذي يحكي قصة شاب مغربي هاجر بطريقة غير نظامية إلى فرنسا، وبسبب وضعيته الصعبة وغير القانونية، يتعرض الشاب المغربي للاستغلال الجنسي من طرف رجل شرطة فرنسي، مما يجعله يمر بكابوس يزيد من وطأة الغربة حدة.

بالإضافة إلى معالجته موضوع الهجرة غير النظامية وتركيزه على فترة التسعينات، فإن تعرض الفيلم الذي عرض في مهرجان مراكش للتحديات التي يواجهها المهاجرون من دول شمال إفريقيا إلى فرنسا، ومحاولاتهم الحصول على وضع قانوني في إطار درامي، جعل المثلية الجنسية أبرز ما ركز عليه الجمهور داخل قاعة السينما.

فقد تضمن الفيلم العديد من المشاهد الحميمية، مما جعله في مرمى الانتقادات خاصة من طرف الإعلام المحلي.

وينافس الفيلم، الذي أخرجه المخرج المغربي سعيد حميش، بجانب 14 فيلماً عالمياً على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان. وخلال لقاءات إعلامية، أوضح حميش أن للفيلم طابعا شخصيا، وأن عرضه الأول بمهرجان مراكش يجعله يعيش تجربة عاطفية خاصة.

إضافة للنقاش الذي أثاره فيلم "البحر البعيد"، لم تتوقف في المغرب مشاهد انسحاب الجمهور من قاعة العرض التي بث فيها الفيلم الأمريكي "ميلك" للمخرج والممثل "شون بين" من التداول إلى اليوم، وذلك بسبب أحداثه التي تظهر لقطات لعلاقة تجمع رجلين في بعض المشاهد الحميمية.

كان الانسحاب حسب منابر محلية خطوة للاحتجاح على المشاهد التي تضمنها الفيلم الأمريكي "ميلك"، الذي تم الاحتفاء بمخرجه "شون بين"، اعترافا بأعماله الناجحة وتقديراً لمسيرته الفنية الاستثنائية التي دامت لعقود وأثرت في السينما العالمية. لكنه جر انتقادات لاذعة على إدارة المهرجان من طرف جمهور مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن بين المعلقين على الأمر، من استدعى تدخل الدولة، معتبراً أن علنية موضوع المثلية في المغرب أمر غير معتاد.

لكن في مقابل المحتجين على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك من الجمهور المغربي من ربط النقاش بما هو قانوني، معتبراً أن الأحداث والمشاهد التي سببت صدمات للجماهير، هي في الواقع تمهيد لتغييرات سيشهدها البلد ارتباطا بنقاش الحريات الفردية.

وصار مخرج فيلم "كابونيكرو"، عبد الله الطايع، حديث الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في المغرب أيضاً، إذ إنه لم يشارك فقط بفيلم يعالج فيه موضوع المثلية الجنسية من خلال تجربته الشخصية فحسب، بل أعلن خلال تقديم فيلمه للجمهور بالقاعة عن ميوله الجنسية، وهو ما جعله خبراً أساسياً تداولته الصحف المحلية.

ردود الفعل حول اعترافه وفيلمه كانت متباينة، فبينما احتفى جزء من الجمهور بشجاعة الطايع وصراحته، وتفاعلوا بالتصفيق مع مداخلته التي تلت العرض، اختار آخرون الاحتجاج على الأمر. كما أن العديدون تساءلوا إن كانت المثلية في المغرب تحولت من تابو إلى موضوع صار النقاش حوله مقبولا.

بينما اختار آخرون التعبير عن رفضهم بالسخرية من الموضوع معتبرين أن الترويج للمصالحة مع موضوع المثلية الجنسية في المغرب، ليس تعبيراً عن التقدم في صيغته الغربية، حسب رأيهم.

 

####

 

جانيت يانغ رئيسة أكاديمية الأوسكار ..

نشيطة في مهرجان مراكش دون لفت الانتباه

مراكش ـ «سينماتوغراف»

تحرص رئيسة أكاديمية الأوسكار جانيت يانغ على حضور أنشطة الدورة الواحدة والعشرين دون جذب انتباه الكثيرين ولا عدسات المصورين.

وقالت يانغ، وهي منتجة كبيرة، انتخبت لثلاث مرات رئيسة لأكاديمية الأوسكار، إنها مسرورة بالتواجد في مهرجان مراكش، وأضافت "يشرفني أن أتواجد في هذا البلد الجميل، الدافئ ذو كرم ضيافة كبيرة، وحسن الاستقبال من جميع الناس".

وترى يانغ، التي قضت وقتا مطولاً في ورشات الأطلس، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يمتاز بحسن التنظيم، وقالت إنه مهرجان جميل للغاية ومنظم بشكل جيد.

وأضافت "التقيت بالعديد من صناع الأفلام، لذا فإني أشكر مراكش على استضافتي".

 

####

 

والتر ساليس يشارك «حوارات» مهرجان مراكش

تأملاته حول فن السينما وعلاقته بالهوية

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أكد المخرج وكاتب السيناريو البرازيلي، والتر ساليس، خلال حلوله ضيفاً على فقرة “حوارات” بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن ارتباطاً وثيقاً يجمع السينما بالطريق نحو تملك الهوية.

وكشف مخرج “المحطة المركزية” (1998) كيف أن مقامه في فرنسا، بين 7 و 11 سنة، طبع اكتشافه لعالم السينما. “كنت شديد الشوق لبلادي. مقطوع الجذور في هذا الاغتراب، كانت السينما بابا نحو الأفق الأبعد، وسيلة لفهم أن العالم أوسع مما أتصور”، يقول ساليس الذي شكلت السينما ملاذه طوال فترة مراهقته.

يضيف المخرج الذي تقاسم مع رواد المهرجان تأملاته حول فن السينما وعلاقته بالهوية أن السينما تتجسد حينما يكون الشخص الذي يقف خلف الكاميرا جزءا عضويا من عصب الفيلم. بنبرة ساخرة، يقول “نبدأ فعلا في صنع السينما حينما يتوقف لدينا الانطباع بأننا نفعل ذلك”.

أفلامه تعكس مساءلة موصولة للهوية ونشدانا لتملكها. فهو يرى أن “المحطة المركزية” فيلم عن الرغبة في الانتماء.

عبر مسارات شخصياته، يستكشف والتر ساليس قلب البرازيل، لكن أيضا مسار الأب، الذي هو بمعنى ما بحث عن الذات. ويشير إلى أن “سنوات الاغتراب تغذي هذا البحث” موضحاً أن وضعه كابن لشخصية دبلوماسية عمق حاجته الى الانتماء.

يفترض أن يكون التصوير مسلسلا للكشف، حسب ساليس الذي يشدد على أهمية الارتجال والتفاعل مع خيارات غير منتظرة.

وفي معرض استعادته لفيلم “أرض بعيدة” (1995)، أوضح المبدع البرازيلي كيف أن هذا الفيلم الذي تم تصويره عبر ثلاث قارات بطاقم محدود من 10 أشخاص، طبع مساره بتجربة فريدة. يتذكر قائلاً: “كنا نكتب الفيلم كل مساء، انطلاقا مما حدث في ذات اليوم”.

أما عن علاقته بالممثلين، فقال “إنني أنتظر منهم أن يفاجئوني”، معرباً عن إعجابه بالأشخاص الذين لا يتورعون عن استكشاف آفاق مجهولة. بالنسبة له، على الممثل أن يضع نفسه دائما في دائرة الخطر و “تسمية مشاعر لم نكن نعرفها بعد”.

كما أعرب المخرج البرازيلي عن أمله في العمل يوما مع المخرج الأمريكي الكبير وودي آلين.

وعلى صعيد آخر، أكد والتر ساليس على البعد الجماعي العميق للسينما. “لم أصور قط فيلماً دون أن أشعر أني مدعو من طرف أشخاص آخرين لأكون جزءاً من هذه المادة الفيلمية”. ولذلك، فإن الإخفاقات القليلة التي طالت بعض أفلامه تعزى لكونه لم ينجح في خلق هذه الدينامية الجماعية.

لا يخفي والتر ساليس حنينه الى “طراوة” أفلام السبعينيات، مبرزا أن الفوتوغرافيا، وخصوصا أعمال هنري كارتيي بريسون، كانت مدخلا لولوج عالم السينما.

يذكر أن فيلم ” المحطة المركزية” (1998) فاز بجائزة السيناريو من معهد صندانس الدولي لدعم السينمائيين، وجائزة الدب الذهبي وجائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة في مهرجان برلين، والتي نالتها فرناندا مونتينيغرو، إضافة إلى جائزة غولدن غلوب وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل ممثلة غير إنجليزية، كما ترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية وأوسكار أفضل ممثلة.

وحصل فيلمه “يوميات الدراجة النارية” (2005)، السيرة الذاتية التي تصور رحلة إرنستو تشي غيفارا وصديقه ألبرتو جرانادو عبر أمريكا الجنوبية سنة 1952، على ترشيحين لجائزة الأوسكار، وفاز بجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية.

 

####

 

يرصد يوميات حراك شبابي من أجل التغيير ..

هند المدب تشارك في مسابقة مراكش للفيلم بوثائقي «سودان يا غالي»

مراكش ـ «سينماتوغراف»

وقعت المخرجة المغربية - التونسية، هند المدب، مشاركتها في المسابقة الرسمية للدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بفيلمها الوثائقي "سودان يا غالي" الذي يوثق معايشة وجدانية لصيقة ليوميات شباب يحلم بالتغيير في ساحات السودان.

شجن، مها، مزمل، وآخرون تقاسموا مع هند أجواء تحركهم من أجل إرساء نظام ديموقراطي في البلاد قبيل سقوط حكم الفريق عمر حسن البشير سنة 2019، مع تركيز خاص على دور الفن والأدب في تحرير الانسان والتحفيز على حلم بأن التغيير ممكن من أجل دولة تضمن حقوق الانسان والكرامة للجميع.

يعكس الفيلم (76 دقيقة) الذي حرك مشاعر الجمهور في قصر المؤتمرات حركة عين شاعرية رصدت أنفاس شباب يرسم على الجداريات صور الشهداء الملهمين، وينظم القصائد الحارة في مديح الوطن، وينشد، بكل الألوان الموسيقية، أغنيات الأمل في غد أفضل.

لا مجال للحياد في وضع من هذا القبيل. تود المدب التي استفاد فيلمها من دعم برنامج "ورشات الأطلس" أن توجه خطابها بالخصوص إلى شعوب الغرب ونخبها، بأن الشباب العربي لا يختلف في أحلامه عن الآخرين، إنه "فيلم شخصي"، قصة التزام وصداقة تجعل الفيلم بمثابة حلقة في مشروع وثائقي. فقد أخرجت بين سنتي 2013 و2015، "إلكترو - شعبي"و" كلاش تونسي"، وهما فيلمان وثائقيان تلفزيونيان عن الإبداع الموسيقي كعمل ثوري، عرضا على العديد من القنوات التلفزيونية الأوروبية والعربية.

ثم أخرجت فيلم "باريس ستالينغراد" الذي لقي الإشادة من قبل النقاد، وتم اختياره للمشاركة في مهرجانات كبرى مثل مهرجان كوبنهاغن الدولي للفيلم الوثائقي، ومهرجان سينما الواقع، ومهرجان تورونتو.

وكان من ضمن هؤلاء اللاجئين عدد من الشباب السودانيين الذين عجزوا عن العودة للمشاركة في حراك زملائهم، فحثوا هند المدب على أن تسافر بأرواحهم الى الخرطوم لتكون شاهدة على الحدث.

لا صوت للسياسيين في هذا الفيلم الذي أرادته المخرجة إصغاء خالصا للشباب بصدقهم وعفويتهم.

وقالت المدب، المولودة من أم مغربية وأب تونسي، إنها حققت حلما بعرض فيلمها الوثائقي الثاني لأول مرة في المغرب، البلد الذي تحبه أكثر من أي مكان آخر. وقد حلت برفقة شجن، الناشطة السودانية الشابة، التي سالت دموعها طويلا أمام ترحيب والتفاف الجمهور.

وقالت شجن سليمان إنها استعادت بتأثر وشوق لحظات فارقة في حياة بلادها، انفجرت خلالها تطلعات جيل نهض بحلم تعثر طويلا ببناء السودان الآمنة والحرة والكريمة.

وأضافت الشابة التي غادرت بلادها على غرار كل أصدقائها أن الحراك الشبابي كشف عن قوة الفن بالكلمة في مختلف أشكالها، لوحة أو قصيدة، في مواكبة أحلام الناس وإلهامهم في طريق التغيير.

ويشارك فيلم "سودان يا غالي" في المسابقة الرسمية المخصصة لسينمائيين من جميع أنحاء العالم، ببرمجة تتكون من 14 فيلماً روائياً طويلاً يعد الأول أو الثاني لمخرجه، ويتم تقديمه في أول عرض عالمي أو في الشرق الأوسط وإفريقيا.

 

####

 

في ندوته الصحفية اليوم بمهرجان مراكش ..

شون بين يبوح بإعجابه بفيلم «كذب أبيض»  وأفضل درس تعلمه أن لا يتوقف المرء عن التعلم

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أكد المخرج والممثل الأمريكي، شون بين، اليوم الثلاثاء بالمدينة الحمراء، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرس مكانته ضمن قائمة كبرى المهرجانات السينمائية العالمية.

وقال شون بين خلال ندوة صحفية نظمت على هامش فعاليات الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن هذا المهرجان ارتقى بنفسه وأصبح معروفاً على نطاق واسع عبر العالم، مؤكداً أن طبيعة الأفلام التي تعرض فيه تؤكد بالفعل أنه قد أصبح لهذه التظاهرة ثقل كبير.

وأضاف شون بين الذي تم تكريمه خلال هذه الدورة من المهرجان، أن الاحتفاء به شكل بالنسبة له فرصة لزيارة المغرب «الذي كنت أريد زيارته منذ وقت طويل»، معتبراً أن هذه الزيارة كانت بالفعل «أمراً يستحق التجربة».

وأشار في هذا الصدد إلى أنه إلى جانب أنه كان مركز الاهتمام خلال هذه الدورة من المهرجان، فإنه سعد كثيراً باللقاء خلاله بمخرجين وممثلين عالميين هو معجب بهم، مضيفاً في الوقت ذاته أنه تمكن خلال أيام قلائل من نسج علاقات حميمة ووثيقة، ووقف على حسن تنظيم هذا الحدث الكبير.

وفي معرض رده عن سؤال حول اطلاعه على السينما المغربية، حرص الممثل الأمريكي، خصوصاً، على التأكيد على إعجابه الكبير بفيلم «كذب أبيض» للمخرجة أسماء المدير، معتبراً أن الأمر يتعلق بفيلم «رائع وأعد بشكل جيد سواء على مستوى الجوانب التاريخية، أو على مستوى الجوانب السينمائية».

من جهة أخرى، اعتبر شون بين أن تقنية البث الحي للأفلام (الستريمينغ)، رغم أنها جعلت الأفلام متاحة، إلا أنها قلصت حضور الأفلام الأجنبية في القاعات السينمائية الأمريكية على سبيل المثال، وهو أمر غير جيد.

كما استعرض المخرج الأمريكي موقفه من الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحياة اليومية للناس، قائلاً إنه « إذا لم تكن طبيعة البشر جيدة، فإن استخدامه سيؤدي إلى نتائج وخيمة»، مشدداً على أن ما ينتجه الذكاء الاصطناعي إنما هو مخرجات ما زوده الإنسان به، وبالتالي فالمطلوب هو تقنين هذا المجال.

وعن أفضل الدروس التي استخلصها خلال مسيرته الفنية العريضة، قال شون بين إن «أفضل درس تعلمته هو أن لا يتوقف المرء عن التعلم. وأن لا يكتفي بالتجارب التي سبق وعاشها، وإنما يواصل التعلم ويتنافس وينطلق من جديد دائماً».

وكانت هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرمت، يوم السبت الماضي، شون بين الذي تسلم «النجمة الذهبية» للمهرجان من يد الممثلة الإيطالية فاليريا كولينو.

وجاء تكريم أيقونة السينما الأمريكية في هذا المهرجان بالنظر إلى أنه «فرض نفسه في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كواحد من أكثر الممثلين موهبة من أبناء جيله»، ولكونه «لا يتمتع بموهبة في فن التمثيل فحسب، بل هو أيضاً سينمائي موهوب أخرج أفلاماً نالت استحساناً كبيراً لدى النقاد، وفنان ملتزم يسخر شهرته العالمية خدمة للعديد من القضايا النبيلة».

يذكر أن شون بين، الحاصل على جائزتي أوسكار، أضحى أيقونة أمريكية عبر أكثر من أربعة عقود من الفن السينمائي. ورشح 5 مرات لأوسكار أفضل ممثل. وموازاة مع مشواره الفني في التمثيل، أثبت شون بين نفسه كمخرج سينمائي، حيث تشمل فيلموغرافيته مجموعة من الأعمال السينمائية الشهيرة مثل “إلى البرية”، و »يوم العلم »، و »الوعد »، و »حارس المعبر » وفيلمه الأول « العداء الهندي ».

 

####

 

يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش ..

فيلم «العواصف» لدانيا ريموند – بوغنو التغير المناخي في قلب دراما مثيرة

مراكش ـ «سينماتوغراف»

بفيلمها الروائي الطويل (العواصف) الذي تم تقديمه في عرضه العالمي الأول في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تكون المخرجة الفرنسية الجزائرية دانيا ريموند بوغنو قد وقعت على فيلم روائي مثير يحث على التفكير في العواقب الوخيمة للتغيرات المناخية.

وتمكنت بوغنو التي تشارك في المسابقة الرسمية لهذه الدورة من المهرجان، من إثار إعجاب الجمهور بمزجها الرائع بين الفانتازيا والواقعية، حيث تجس نبض عالم واقع في قبضة التغير المناخي.

وتدور أحداث الفيلم على مدار 84 دقيقة حول عواصف غريبة من الغبار الأصفر تجتاح المدينة بأكملها، ويقوم ناصر، وهو مراسل إخباري في الخامسة والأربعين من العمر، بتغطية هذه الظاهرة الغريبة لفائدة صحيفته.

وبينما تتوالى الأحداث الخارقة، تظهر فجر، زوجة ناصر المتوفاة، من جديد، حيث يتعين عليه، في تحد للرياح العاتية التي يتزايد تهديدها، مواجهة ماض مؤلم يطارده ويتمنى الجميع نسيانه.

وتنسج دانيا ريموند بوغيو، في هذا العمل، سرداً تعكس فيه الأحداث الطبيعية جراح مجتمعٍ عاش سنوات سوداء، بحيث تصبح العواصف أكثر من مجرد ظاهرة جوية، لتتحول إلى رمز لما لا يمكن وصفه.

ومن خلال إخراج سينمائي فريد من نوعه، يأخذ التهديد المناخي بعداً أسطورياً، تشكل عناصره مرآة لهشاشة الإنسان. وهو ما قدمته المخرجة بشكل يتداخل فيه الغموض والدراما والتأمل في البيئة ليرسم لوحة مثيرة للدهشة.

يشار إلى أن دانيا ريموند - بوغنو هي مخرجة سينمائية فرنسية جزائرية ولدت في الجزائر العاصمة عام 1982، درست في استوديو فريسنوي الوطني للفنون المعاصرة. حصلت أفلامها القصيرة، بما فيها "حديقة التجارب"، على العديد من الجوائز مهرجانات متعددة.

 

####

 

«خريف التفاح» وتأمل في الإرث الإنساني ..

ليلة تكريم مهرجان مراكش للمغربية الراحلة نعيمة المشرقي

مراكش ـ «سينماتوغراف»

هو فيلم لعب به القدر بشكل غريب، حيث أصبحت مسيرته الفنية مرآة للتقلبات غير المتوقعة التي قد تطرأ على حياة الإنسان كما الأعمال السينمائية. "خريف التفاح"، الذي حصد الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في مارس 2020 وسط زخم انتشار الجائحة اللعينة، يستعيد اليوم مكانته المستحقة في الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. هذا العرض ليس مجرد عودة إلى الأضواء، بل هو اعتراف مستحق بقيمته الفنية التي جعلته يتجاوز حدود الظرف ليظل ثابتًا كأحد الأعمال السينمائية المغربية البارزة.

ما يجعل "خريف التفاح" جديرًا بهذه اللحظة هو كونه تكريم عميق لروح الراحلة نعيمة المشرقي، إحدى أعمدة السينما المغربية، حيث يمثل هذا الفيلم آخر بصمة تركتها على الشاشة. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية السردية المتقنة، والصور الشعرية التي يتميز بها محمد مفتكر، والأداء القوي للمثلين: فاطمة خير، وسعد تسولي.. يمنح الفيلم قيمة فنية جديرة بالاهتمام.

تدور أحداث الفيلم في قرية صغيرة، حيث يبدو أن الحياة تسير وفق إيقاع الفصول، وتصبح شجرة تفاح قديمة محور السرد، حيث تنسج روابط خفية بين الشخصيات ومصائرهم. من خلال استعارات بصرية ورمزية دقيقة، يقدم الفيلم تأملاً حول دورة الحياة، والجذور العائلية، والأسرار المدفونة التي تعود إلى السطح.

وتتناول القصة مواضيع رئيسية مثل الإرث، ونقل القيم والصدمات، والمصالحة مع الماضي. شجرة التفاح، التي ترمز إلى الأرض الخصبة والذاكرة الجماعية في آنٍ واحد، تتحول إلى أداة قوية للتعبير عنما يتركه كل جيل للأجيال القادمة.

ويتميز محمد مفتكر بأسلوب إخراجي شاعري ومؤثر في هذا العمل. يُبرز الخريف بألوانه الدافئة وتناقضاته الهادئة، مما يخلق أجواءً حزينة تتماشى بشكل مثالي مع موضوعات الفيلم. كما اعطى اهتماما كبيرا بالتفاصيل في الديكور والأزياء، مما يرسخ الفيلم في الواقع المغربي مع الحفاظ على بُعد خيالي. فتبدو شجرة التفاح، التي تكاد تكون شخصية مستقلة بحد ذاتها، محورية في السرد، مع استخدام الإضاءة لتجعلها رمزًا ملموسًا للحياة والموت.

واستخدم مفتكر الكاميرا بأسلوب شبه شعري، حيث تم تشكيل كل لقطة بعناية لتوصيل إحساس معين. أما الإضاءة الطبيعية فهي السائدة، مما يضيف أصالة ملموسة إلى المشاهد، خاصة تلك التي تم تصويرها في الهواء الطلق عند شروق الشمس أو غروبها. حيث يتميز إيقاع الفيلم بالبطء المتعمد، ما يتماشى مع التأمل الخريفي الذي يشكل جوهره.

ومقارنة مع أفلامه الطويلة، براق (2010): فيلمه الطويل الأول الذي فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والجائزة الكبرى لمهرجان السينما الإفريقية في خريبكة، والجائزة الكبرى لمهرجان السينما والتلفزيون الإفريقي في واغادوغو ببوركينا فاسو. وجوق العميين (2015)، أو أفلامه القصيرة ظل الموت ورقصة الجنين ونشيد الجنازة أو آخر الشهر، يستمر مفتكر في استكشاف آليات الذاكرة والهوية، ولكن هذه المرة بنبرة شعرية أكثر تأملية.

"خريف التفاح" فيلم يتطلب استعدادًا لخوض تجربة شعرية، يثبت فيها محمد مفتكر مرة أخرى قدرته على الجمع بين الجمال والتراجيديا، من خلال استكشاف بصري وموضوعي غني. قد لا يروق هذا الفيلم أولئك الذين يبحثون عن إثارة سريعة أو سرد واضح وخطي، لكنه يكافئ المشاهدين المستعدين للانغماس في سحر الخريف واستيعاب الاستعارات الدقيقة. إنه عمل يجسد جمال السينما التي لا تكتفي بسرد قصة، بل تدعو إلى تأمل حقيقي في الكينونة والزمن.

 

موقع "سينماتوغراف" في

03.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004