ملفات خاصة

 
 
 

التنوع يسيطر على أفلام المسابقة الدولية بمهرجان مراكش

مراكش (المغرب)-عبد الكريم واكريم

مراكش السينمائي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

تشهد أفلام المسابقة الرسمية بالدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمُقامة حتى يوم 7 ديسمبر الجاري، تنوعاً كبيراً على مستوى الموضوعات المُقدمة، بينما العامل المشترك بينها، هي تلك الجدية التي نجدها غالباً عند المخرجين الشباب في أعمالهم الأولى، كون الأفلام المشاركة هي الأولى أو الثانية لمخرجيها ومخرجاتها.

السينما والأدب

اقتربت السينما للأدب كثيراً، إما بتحويل أعمال أدبية للسينما، أو بجعل العملية الإبداعية موضوعاً لها، بحيث يصير الكُتَّاب، سواء كانوا شخصيات تخيلية أو واقعية، هم الشخوص الرئيسية للأفلام، يتتبع صُنّاعها معاناتهم من أجل الكتابة، التي قد يفلحون فيها أو يرجعوا خائبين لم يجنوا من محاولاتهم سوى العذاب والمعاناة.

فيلم Jane Austen wrecked my life للمخرجة الفرنسية لورا بياني، الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية، من هذه النوعية الأخيرة، إذ نتابع عبر لحظاته التي تبلغ الساعتين من الزمن، مسار كاتبة شابة مازالت لم تُخْرِج للوجود أي عمل أدبي لها، تشرع في كتابة أعمال ولا تكملها، وتعيش لحظات من الشك في قدرتها على إنهاء عمل أدبي يستحق التقدير والنشر، إلى أن يُقْدِمَ صديقها الذي يعمل معها في تسيير مكتبة على إرسال فصل من رواية شرعت في كتابتها للمشاركة بها في إقامة أدبية بإنجلترا أنشأتها عائلة الكاتبة جاين أوستن باسمها.

إضافة لهموم "أجاثا" الإبداعية فهي غير قادرة على الدخول في علاقة عاطفية حقيقية مع رجل، لكونها ممتلئة بعوالم الروايات الرومانسية الكلاسيكية، حتى أنها تُصَرِّحُ لصديقها أنها جاءت في الزمن الغلط حيث لا يمكن لها الدخول في علاقة جسدية دون حب حقيقي.

نجد بفيلم Jane Austen wrecked my life أسئلة حول الكتابة والإبداع عموماً، خصوصاً حين التحاق "أجاثا" بالإقامة الأدبية ودخولها في نقاشات مع كاتبة التحقت بدورها بالإقامة، حيث تعتبر هي أن الكاتب ليس مجبراً على تبني القضايا الكبرى، وأن الأدب إن اكتفى بجوانبه الإنسانية البسيطة فذلك أمر كاف.

فيما الكاتبة الأخرى ترى الأمر عكس ذلك وتأتي بنماذج لكُتّاب وكاتبات كبار كانت كتاباتهم ملتزمة بقضايا ومناضلة من أجلها، لكن من طريقة تقديم هذين الرأيين يبدو أن المخرجة تتبنى وتميل لوجهة نظر شخصيتها الرئيسية أجاثا، وأنها جعلتها وسيلة لتمرير وجهة نظرها الخاصة في الإبداع.

الفيلم رغم كونه يتناول قضايا الإبداع الجدية، إلا أن به لحظات كوميدية تنحو به للبساطة وعدم التعقيد الدرامي، عكس أفلام مماثلة تناولت نفس الثيمة وجاءت متجهمة وسوداوية بشخوص مكتئبة وبائسة ومعقدة نفسياً.

في فترة الإقامة وما قبلها تدخل "أجاثا" في حيرة من أمرها بين رجلين يحبانها، الأول إنجليزي سليل عائلة الكاتبة جاين أوستن، والثاني صديقها القديم، إذ تضعنا المخرجة أمام علاقة ثلاثية ستعرف كيف تجد لها مخرجاً يتناسب مع شخصيتها الرئيسية في آخر الفيلم.

تأثير كيوريستامي

أما فيلم On of Thos days where hemme dies للمخرج التركي مراد فيجاتوغلو، يبدأ كلوحة فنية لمنظر عن بُعْد تتحرك فيه شخصيات، وفي الخلفية إحمرار لا ندري فحواه، لكن حينما تقترب الكاميرا أكثر، في لقطات متوسطة، وقريبة تبدو لنا الحقيقة العارية لعمال وعاملات في حقل واسع للطماطم حيث يتم تجفيفها وتمليحها تحت شمس حارقة.

نقترب أكثر لتُركِّزَ الكاميرا على "أيوب" عامل شاب يبدو غاضباً وهو يحمل صناديق الطماطم من شاحنة، ليرميها في الحقل حيث تشمس وتُمَلَّح.

بعد بضع حوارات خاطفة بين "أيوب" والمسؤول عن مراقبة العمال نعلم أنه لم يستلم راتبه الأسبوعي هو وباقي العمال، وأن غضبه راجع لهذا الأمر كونه مستديناً لجهة تهدده بالسجن إن لم يدفع لها دينها، يتطور الأمر لمُشادَّة عنيفة بين "أيوب" والمسؤول لينطلق الشاب في رحلة عودة لمقر سكنه عبر دراجة نارية قديمة ومهترئة.

يجعل المخرج التركي الشاب من هذه الرحلة ذريعة لاستكشاف شخصية "أيوب" عبر لقاء نماذج بشرية تؤثر في شخصيته، وتعود بها لطبيعتها الإنسانية الطيبة، بعد أن كان عازماً على قتل المسؤول عن العمال، الذي بدوره كان ضحية مثله ولم يستلم أيضاً راتبه.

نشاهد في هذا الفيلم ضحايا نظام اقتصادي يُمَكِّن المُستَغِلِّين من استغلال الفقراء والمحتاجين، وجعلهم أعداء لبعضهم البعض، عوض أن يَتَّحدوا ضد مستغِلِّيهم.

فيلم يحمل أسلوب المخرج الإيراني عباس كيوريستامي مع بعض هِنات البدايات، التي لولاها لكان الفيلم سيأتي بصورة أفضل، خصوصاً فيما يتعلق ببعض المشاهد التي كانت ممطوطة أكثر من اللازم، ولم يكن فيها التطويل خادماً للدراما بقدر ما كان باعثاً للملل عند الجمهور.

تمازج إنساني

رغم أن ديفد كروننبرج، أصر صباحاً في اللقاء معه ضمن فقرة "حوارات" بالدورة الحالية،  على أنه من الصعب تصنيف الأفلام بدقة ضمن أنواع محددة، وأن التصنيفات جاءت كإلحاح تجاري لدى المنتجين لترويج الأفلام وجعل الجمهور يُقبل على كل نوع يجد نفسه منقاداً إليه، إلا أنني سأضطر لتصنيف فيلم سعيد حميش بن العربي "البحر البعيد" والذي عّرض في المساء من اليوم نفسه، ممثلاً للمغرب في المسابقة الرسمية، كفيلم ميلودرامي اجتماعي مليء بالأحاسيس، لا يمكن للمشاهد أن يظل محايداً باتجاه شخوصه وهو يتابع مساراتهم المتقلبة في دروب الحياة الصعبة، خصوصاً شخصية "نور" الرئيسة في الفيلم، والتي أداها الممثل المغربي أيوب كريطع، بتفوق.

يتابع المخرج المغربي- الفرنسي في فيلمه، شخصية "نور" الذي يهاجر بطريقة سرية لفرنسا ليعيش فيها كمهاجر سري منذ بداية التسعينيات، حيث يبدأ الزمن الفيلمي وإلى حدود أواخر نفس العقد.

في البداية تطارده وأصدقاؤه دوريات الشرطة ثم ينقلب مسار حياته في المهجر حين يلتقي بمفتش شرطة فرنسي ذو أصول إيطالية، لينتشله من تشرد الشارع ويأويه لأيام ببيته، ثم يجد له بعد ذلك مأوى يقيه من تشرد الشارع.

استعمل المخرج موسيقى "الراي"، التي كانت سائدة في التسعينيات بين شباب شمال إفريقيا ومهاجري فرنسا بالخصوص، بشكل وظيفي خصوصاً أغاني الشاب حسني الذي يُبث خبر مقتله بالتلفزيون في وسط عقد التسعينيات بالفيلم، وحيث يتغنى الأصدقاء بأغانيه قبل أن ينفرط عقدها ويذهب كلّ منهم في المسار الذي كُتب له.

بالفيلم خطاب إنساني مضمر يُمَرِّرُه المخرج بدون مباشرة، كون كل الجنسيات يمكن أن تتعايش ويصبح المنتمون إليها أصدقاء إن توفرت شروط ما لذلك. ويتجلى هذا بفيلم "البحر البعيد" من خلال علاقات الحب والصداقة المتينة التي تجمع المغاربة والجزائريين والفرنسيين والإيطاليين، رغم أننا نشاهد بالمقابل بالفيلم ملامح للعنصرية المتنامية ضد الأجانب، خصوصاً فيما يخص رفض علاقة الحب بين الشاب المغربي والمرأة الفرنسية التي تكبره في السن من طرف بعض الفرنسيين، حيث يبدون انزعاجهم منها في الأماكن العامة. لكن للموازنة بين هذا الرفض كانت أم "نور" أيضاً رافضة لهذه العلاقة حينما عاد الشاب برفقة زوجته للمغرب ليزور أسرته.

ينقسم الفيلم إلى 3 أقسام معنونة باسم الشخوص الرئيسية إضافة للخاتمة، ورغم أن مدة للفيلم تقارب الساعتين من الزمن، إلا أن إيقاعه السريع والمتوازن درامياً لن يجعل المشاهد يشعر بمرور الزمن الفيلمي.

الممثل المغربي الشاب أيوب كريطع الذي كان ثقل الفيلم على ظهره استطاع أن يؤدي شخصية "نور" التي تنتقل بين حالات ومشاعر مختلفة طيلة ما يقارب مدة 10 سنوات، ليجسدها بشكل متفوق وأداء تشخيصي جيد، هو الذي كنا قد شاهدناه في مسلسلات تلفزيونية مغربية بأداء محترم كيف ما كان مستوى العمل الذي شارك فيه، خصوصاً دوره في الجزء الأول من مسلسل "المكتوب" الذي تم بثه في رمضان منصرم منذ سنوات قليلة.

وقد ساعده في ذلك كونه كان محاطاً بممثلين مغاربة وجزائريين بالخصوص استطاعوا منافسته الند للند في مستوى أدائه الجيد، ومن بين هؤلاء المتميزتين نسرين الراضي وفاطمة عاطف في دورين صغيرين.

 

الشرق نيوز السعودية في

03.12.2024

 
 
 
 
 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم أسطورة السينما العالمية ديفيد كروننبرغ

تحرير من طرف غنية دجبار و عادل كدروز

فيديوفي رابع أيام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كان الجمهور على موعد مع لحظة استثنائية، حيث تم تكريم أحد أبرز أعلام السينما العالمية، المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ. جاء هذا التكريم تتويجا لمسيرة طويلة مليئة بالإبداع والابتكار، من خلال أفلامه التي أثارت الجدل وألهمت أجيالا من السينمائيين.

بدأ الاحتفال بوصول النجوم إلى السجادة الحمراء، حيث التقت كاميرا LE360، بكل من ديفيد كروننبرغ، الممثلة العالمية ديان كروغر، والمخرج المغربي نور الدين لخماري.

في تصريح لـLE360، عبر كروننبرغ عن مشاعره بالقول: » أنا خائف بالطبع، ولكن في الوقت نفسه أشعر وكأنني بين عائلتي. هؤلاء المخرجون هم أصدقائي وزملائي. مراكش مدينة رائعة، نابضة بالحياة ومليئة بالسحر. زرت طنجة قبل 20 عاما، ولكن أجواء مراكش مختلفة تماما، وأنا أستمتع بكل لحظة هنا. »

أما ديان كروغر، التي حضرت لتقديم النجمة الذهبية لديفيد، فقالت: « أنا سعيدة جدا بأن أكون هنا الليلة. نحن نحتفي بمسيرة ديفيد المذهلة. إنه شعور جميل أن أعود إلى مراكش بعد أن كنت عضوا في لجنة التحكيم قبل عامين. »

ومن جهته، أشاد المخرج المغربي نور الدين لخماري بكروننبرغ قائلا: « كل مخرج يحب السينما يمكنه أن يجد الإلهام في أعمال ديفيد كروننبرغ. أفلامه غير متوقعة، جريئة، ومليئة بالعاطفة. إنها أفلام تضعنا أمام مرآة أنفسنا، مثل فيلمه Crash الذي يدفعك للتساؤل عن هويتك ومشاعرك. »

وعلى المسرح، انطلق الحفل بكلمة مؤثرة من ديان كروغر، تبعها عرض فيديو مميز استعرض أبرز محطات كروننبرغ الفنية.

وسط تصفيق حار، صعد ديفيد كروننبرغ إلى المسرح، حيث استهل كلمته بتوجيه الشكر للملك محمد السادس، الأمير مولاي رشيد، ومديرة المهرجان ميليتا توسكان دو بلانتييه. بروحه المرحة، قال: « كل الشخصيات المرعبة من أفلامي حاضرة معنا الليلة، جالسة بينكم في هذا المسرح »، وهو ما أثار ضحكات الجمهور.

على مدى عقود، نجح ديفيد كروننبرغ في بناء إرث سينمائي متميز من خلال أفلام خلدت اسمه في تاريخ السينما. من فيلمه الشهير The Fly الذي جمع بين الرعب والخيال العلمي، إلى Crash الذي أثار الجدل بفلسفته الجريئة، وeXistenZ الذي استكشف حدود التكنولوجيا والواقع.

كما لاقت أفلامه مثل A History of Violence وCosmopolis وLes Crimes du Futur استحسانا عالميا، وتم تكريمه في العديد من المهرجانات الدولية، بما فيها مهرجان كان وبرلين وفينيسيا.

 

####

 

حوار - يسرا:

كرم الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد لا يُنسى وعشت في المغرب أروع أيام حياتي

تحرير من طرف غنية دجبار و عادل كدروز

فيديوعلى هامش حضورها الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تحدثت النجمة المصرية يسرا، في لقاء خاص مع Le360، عن ارتباطها الخاص بالمهرجان، وعلاقتها الوثيقة بالمغرب والملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، وذكرياتها التي تحمل مزيجا من الفخر والاعتزاز.

وعبرت يسرا عن مكانة مهرجان مراكش الخاصة في قلبها، مؤكدة أن علاقتها بالمهرجان تعود لسنوات طويلة، قائلة: «المهرجان بالنسبة لي مميز جدا. عمره الآن 21 سنة، وأنا حضرت معظم دوراته. الغياب كان فقط بسبب ظروف قاهرة، مثل جائحة كورونا التي غيرت تواريخ المهرجانات. بالنسبة لأي مهرجان، الافتتاح دائما له أهمية خاصة لأنه يعكس هوية الحدث».

وظهرت يسرا في افتتاح المهرجان وفي اليوم الثاني مرتدية القفطان المغربي، وتحدثت عن تجربتها مع هذا الزي التقليدي قائلة: «كان اختياري للقفطان عن قصد، حيث تعاونت مع سيدريك حداد كـ«ستايلست»، وهو الذي عرفني على المصممة المغربية فطيم. صممت لي قفطاننين، ولكنني وجدت صعوبة في التأقلم مع طريقة المشي به خاصة مع الكعب العالي. القفطان يحتاج لتعامل خاص وأنا ما زلت أتعلم».

وتحدثت يسرا عن علاقتها بالمغرب وذكرياتها مع الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، قائلة: «علاقتي بالمغرب ممتدة منذ سنوات عديدة، حيث كانت الراحلة الأميرة للا أمينة تدعوني سنويا للمشاركة في أسبوع الفرس. وكانت المرة الأولى التي التقيت فيها بجلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث، عندما كان وليا للعهد، كما التقيت أيضا بالأمير مولاي رشيد. »

وأكدت يسرا أن علاقتها بالملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد تحمل طابعا إنسانيا خاصا، قائلة: « علاقتي بهما علاقة إنسانية مليئة بالاحترام والمحبة. لن أنسى أبدا كرم ضيافتهما وحفاوة استقبالهما. في المغرب، أشعر دائما أنني في بيتي وبين أهلي ».

وحول ما تحب فعله عند زيارتها للمغرب، قالت يسرا: «أعشق الحمام المغربي والمساج، فالدلال الذي أحصل عليه هنا مختلف تماما عن أي مكان آخر. كما أنني أزور المغرب كثيرا لقضاء احتفالات رأس السنة مع زوجي وأصدقائي. نستأجر مكانا ونعيش فيه أسبوعا من أجمل أيام حياتنا».

وعن جديدها الفني في رمضان، أوضحت يسرا أنها لن تشارك في الموسم الرمضاني القادم بسبب ضيق الوقت، قائلة: «العروض كثيرة، لكنني لم أجد مشروعا يحقق العودة القوية التي أطمح إليها. ربما أطل على الجمهور عبر منصات، ولكن ليس في رمضان».

 

الـle360  المغربية  في

03.12.2024

 
 
 
 
 

أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش

م.ب

سيطرت ثلاثة أفلام على النقاش في المغرب منذ انطلاق فعاليات الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. النقاشات كلها تدور حول موضوع المثلية الجنسية، فكيف تفاعل الجمهور المغربي معها؟

اشتد النقاش حول موضوع المثلية الجنسية خلال فعاليات الدورة الـ 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك بسبب عرض أفلام تتناولها من مختلف الزوايا، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة من قبل الجمهور المغربي.

ردود الفعل هذه كانت بارزة إن كان على مستوى الجمهور في قاعات العرض، أو على مستوى تفاعل المغاربة مع الأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي.

"المثلية.. ثمن الحلم الأوروبي؟"

شهدت قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات بمراكش مساء أول مس الأحد، العرض الأول لفيلم "البحر البعيد La mer au loin". إنه فيلم يحكي قصة شاب مغربي هاجر بطريقة غير نظامية إلى فرنسا، وبسبب وضعيته الصعبة وغير القانونية، يتعرض الشاب المغربي للاستغلال الجنسي من طرف رجل شرطة فرنسي، مما يجعله يمر بكابوس يزيد من وطأة الغربة حدة.

بالإضافة إلى معالجته موضوع الهجرة غير النظامية وتركيزه على فترة التسعينات، فإن تعرض الفيلم الذي عرض في مهرجان مراكش للتحديات التي يواجهها المهاجرون من دول شمال إفريقيا إلى فرنسا، ومحاولاتهم الحصول على وضع قانوني في إطار درامي، جعل المثلية الجنسية أبرز ما ركز عليه الجمهور داخل قاعة السينما.

فقد تضمن الفيلم العديد من المشاهد الحميمية، مما جعله في مرمى الانتقادات خاصة من طرف الإعلام المحلي.

وينافس الفيلم، الذي أخرجه المخرج المغربي سعيد حميش، بجانب 14 فيلما عالميا على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان. وخلال لقاءات إعلامية، أوضح حميش أن للفيلم طابعا شخصيا، وأن عرضه الأول بمهرجان مراكش يجعله يعيش تجربة عاطفية خاصة

انسحاب من عرض فيلم بسبب مشاهد جنسية!

إضافة للنقاش الذي أثاره فيلم "البحر البعيد"، لم تتوقف في المغرب مشاهد انسحاب الجمهور من قاعة العرض التي بث فيها الفيلم الأمريكي "ميلك" للمخرج والممثل "شون بين" من التداول إلى اليوم، وذلك بسبب أحداثه التي تظهر لقطات لعلاقة تجمع رجلين في بعض المشاهد الحميمية.

كان الانسحاب حسب منابر محلية خطوة للاحتجاح على المشاهد التي تضمنها الفيلم الأمريكي "ميلك"، الذي تم الاحتفاء بمخرجه "شون بين"، اعترافا بأعماله الناجحة وتقديرا لمسيرته الفنية الاستثنائية التي دامت لعقود وأثرت في السينما العالمية. لكنه جر انتقادات لاذعة على إدارة المهرجان من طرف جمهور مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن بين المعلقين على الأمر، من استدعى تدخل الدولة، معتبرا أن علنية موضوع المثلية في المغرب أمر غير معتاد

لكن في مقابل المحتجين على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك من الجمهور المغربي من ربط النقاش بما هو قانوني، معتبرا أن الأحداث والمشاهد التي سببت صدمات للجماهير، هي في الواقع تمهيد لتغييرات سيشهدها البلد ارتباطا بنقاش الحريات الفردية.

مخرج يكشف بميوله الجنسية خلال عرض عمله السينمائي

صار مخرج فيلم "كابونيكرو"، عبد الله الطايع، حديث الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في المغرب أيضا، إذ إنه لم يشارك فقط بفيلم يعالج فيه موضوع المثلية الجنسية من خلال تجربته الشخصية فحسب، بل أعلن خلال تقديم فيلمه للجمهور بالقاعة عن ميوله الجنسية، وهو ما جعله خبرا أساسيا تداولته الصحف المحلية.

ردود الفعل حول اعترافه وفيلمه كانت متباينة، فبينما احتفى جزء من الجمهور بشجاعة الطايع وصراحته، وتفاعلوا بالتصفيق مع مداخلته التي تلت العرض، اختار آخرون الاحتجاج على الأمر. كما أن العديدون تساءلوا إن كانت المثلية في المغرب تحولت من تابو (طابو) إلى موضوع صار النقاش حوله مقبولا.

بينما اختار آخرون التعبير عن رفضهم بالسخرية من الموضوع معتبرين أن الترويج للمصالحة مع موضوع المثلية الجنسية في المغرب، ليس تعبيرا عن التقدم في صيغته الغربية، حسب رأيهم

 

دويتشه فيله في

03.12.2024

 
 
 
 
 

استقبال حافل للفيلم الصومالي «قرية قرب الجنة» بمهرجان مراكش

ياسر ربيع

شهد الفيلم الصوماليقرية قرب الجنة للمخرج مو هاراوي عرضين كاملي العدد في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور هاراوي ومدير التصوير المصري مصطفى الكاشف.

أعقب عرض الفيلم ندوة أجاب صناع العمل فيها على أسئلة الحضور حول تحضير الفيلم وتصويره في الصومال.

الفيلم كان قد تلقى دعماً من مهرجان مراكش في دورته السابقة، حيث فاز بمنحة ما بعد الإنتاج 20 ألف يورو من ورش أطلس بالمهرجان، وأشاد المشاركون في الورشة بالأجزاء التي عُرضت من الفيلم، وبشكل خاص التصوير السينمائي لمصطفى الكاشف.

تفاصيل فيلم " قرية قرب الجنة"

تدور أحداث فيلم قرية قرب الجنة في قرية صومالية تمر بظروف عاصفة، ويجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم، الحب والثقة والمرونة ستدعمهم خلال مسارات حياتهم.

العرض العالمي الأول للفيلم جاء في قسم نظرة ما في الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي، حيث تمتع بشعبية واسعة النطاق وعروض مزدحمة ويعُد أول فيلم على الإطلاق تم تصويره في الصومال ويشارك في المهرجان.

انطلق الفيلم بعد ذلك في مسيرة طويلة من المهرجانات الدولية، حيث شهد مؤخرًا عرضه الأول بأمريكا الشمالية في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ثم عرض في عدة مهرجانات منها: مهرجان ميونخ السينمائي الدولي، ديربان السينمائي الدولي، وملبورن السينمائي الدولي.

الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي وبطولة أحمد علي فرح ومونتاج جوانا سكرينزي وتصميم الإنتاج لنور عبد القادر، وتصوير مصطفى الكاشف الذي أسر جمهور مهرجان كان السينمائي العام الماضي بفيلمه القصير عيسى، الذي فاز بجائزة رايل الذهبية والتي تمنح لأفضل فيلم قصير في مسابقة أسبوع النقاد، وهو أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة محققًا فوزًا تاريخيًا.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

مشاركة إماراتية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

البلاد/ مسافات

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بوفد من جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية في الدورة الـ 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي انطلقت فعالياته في 29 نوفمبر الماضي وتستمر حتى 7 ديسمبر الجاري بالمملكة المغربية، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي وبناء جسور التواصل مع الثقافات والتجارب الإنسانية من مختلف دول العالم.

ترأس الوفد الإماراتي الدكتور الخبير خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، وضم الوفد الشاعر عمر بن قلالة العامري، والفنان والمخرج السينمائي أزل إدريس، حيث حضر الوفد مراسم حفل افتتاح المهرجان الذي اتسم بالأناقة والحضور اللامع على البساط الأحمر، فضلاً عن مشاركتهم في عدد من الندوات النقاشية والأمسيات الفنية ومشاهدة عروض الأفلام.

وقال خالد الظنحاني: "حضورنا في هذه التظاهرة الفنية العالمية يعد فرصة للالتقاء بنخبة من النجوم والمخرجين وصناع الفن السابع العرب والدوليين، للتحاور معهم والتعرف إلى ثقافتهم الفنية، والاطلاع على التجارب السينمائية العالمية والاستفادة منها وبحث سبل التعاون المشترك، بما يسهم في تعزيز وتطوير صناعة السينما في الإمارات".

وأضاف الظنحاني: "نسعى من خلال مشاركاتنا المتتالية في مهرجانات السينما إلى خلق حراك سينمائي إماراتي مستدام، بتنظيم عدد من التظاهرات الإماراتية الخاصة بالفن السابع، وهو ما يعزز حضور ومكانة دولة الإمارات على خريطة الثقافة العالمية، فضلاً عن إبراز دورها الرائد والمستمر في صناعة المحتوى الفني الإبداعي باعتبارها منارة ثقافية ووجهة عالمية مفضلة للمبدعين والموهوبين من أنحاء العالم كافة."

وكشف الظنحاني عن نيّة جمعية الفجيرة الثقافية بالتعاون مع مؤسسة غبشة الإماراتية لإنتاج فيلم وثائقي إماراتي مغربي مشترك، يسلط الضوء على متانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية في جميع المجالات ويؤكد متانة الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين وتطوير العلاقات الثقافية والتراثية، وقضايا أخرى تهم البلدين، موضحاً أن الفيلم يرتبط بمشاريع أخرى سوف يتم الإعلان عنها مستقبلاً.

 

البلاد البحرينية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش:

العرض الأول بالمغرب لفيلم "في حب تودا" لنبيل عيوش

احتضن قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، اليوم الأربعاء، العرض الأول بالمغرب لفيلم "في حب تودا" للمخرج نبيل عيوش، وذلك في إطار قسم "العروض الاحتفالية" ضمن فعاليات الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وأعرب نبيل عيوش في كلمة بالمناسبة، عن سعادته بعرض هذا العمل في المغرب بعد ستة أشهر من عرضه الأول عالميا في مهرجان كان السينمائي في ماي الماضي.

وأضاف عيوش أن هذا العمل السينمائي يحتفي بفئة خاصة من النساء، هي فئة « الشيخات »، اللقب الذي يطلق على الفنانات المغربيات التقليديات اللواتي كن يغنين عن المقاومة والحب والتحرر من دون رقابة.

ويأخذ فيلم « في حب تودا » المشاهدين في رحلة عاطفية تسلط الضوء على قصة آسرة ل(تودا)، وهي شابة ينقلب مصيرها رأسا على عقب بسبب سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.

تحلم تودا، التي تجسد دورها نسرين الراضي، بأن تصبح شيخة. وتغذي أملها في مستقبل أفضل لها ولابنها. وبعد تعرضها للإساءة والإذلال، تقرر ترك كل شيء والتوجه صوب أضواء مدينة الدار البيضاء.

وبين الرومانسية واللحظات المؤثرة، يستكشف الفيلم موضوعات كونية مثل الحب والعائلة والسعي وراء الهوية.

وشارك في تشخيص أدوار « في حب تودا » فريق يضم بالأساس جود الشاميحي، وجليلة التلمسي، ومصطفى بوتنكيت، ولحسن رزوقي.

يذكر أن فيلم « في حب تودا » اختير لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2025، ضمن فئة « أفضل فيلم أجنبي ». وحصل الفيلم على العديد من الجوائز، من ضمنها الجائزة الكبرى في مسابقة الأفلام الروائية في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان فالنسيان السينمائي، الذي أقيم في مطلع أكتوبر الماضي.

يشار إلى أن نبيل عيوش مخرج ومنتج وعضو في أكاديمية الأوسكار. وأخرج عيوش أفلاما عديدة منها « علي زاوا » (1999) و »يا خيل الله » (2012). وفي سنة 2021، شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان بفيلم « علي صوتك » في سابقة بالنسبة للسينما المغربية.

وفي سنة 2022، أنتج نبيل عيوش فيلم « أزرق القفطان » لمريم التوزاني، الذي نال أزيد من 60 جائزة، منها جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

 

المنارة المغربية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

شون بين يثني على "كذب أبيض" ومكانة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

هسبريس - منال لطفي

صور: منير امحيمدات

في إطار فعاليات المهرجان الدولي للفيلم السينمائي بمراكش، شهدت الندوة الصحافية للنجم العالمي شون بين حضوراً كثيفاً من الصحافيين والجماهير المتعطشة للاستماع إلى آراء هذا الممثل البارز حول مسيرته الفنية وحول حرية التعبير في السينما.

شون بين تحدث خلال الندوة، بحرية، ممسكا بسجارته، عن رحلته في عالم السينما، مسلطا الضوء على أهمية الأدوار التي قدمها والأثر الذي تتركه على المتلقي، مؤكدا ضرورة تقديم قصص تعبر عن واقع الإنسان بحرية كاملة.

بين الذي عرف بمواقفه السياسية الصريحة وأدواره الفنية المتنوعة، عبر في حديثه عن أهمية حرية التعبير في صناعة السينما، مبرزا أنه كان محظوظا لأنه تمكن من اختيار أدوار تمس جوانب مختلفة من الإنسانية، من قصص معقدة إلى شخصيات غريبة الأطوار، كل دور يحمل رسالة، وكل شخصية تمثل جزءا من حقيقة مغمورة أو محجوبة. وكلما كانت المساحة أكبر للتعبير عن هذه الشخصيات، كانت التجربة أكثر غنى.

وعندما سئل عن انطباعاته حول السينما المغربية، لم يتردد النجم العالمي في التعبير عن إعجابه الكبير بالفيلم المغربي “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير، الذي حاز على إعجاب النقاد في مهرجانات عالمية وتوج السنة الماضية بالنجمة الذهبية للمهرجان، قائلا إنه شريط رائع أعد بشكل جيد، سواء على مستوى الجوانب التاريخية أو على مستوى الجوانب السينمائية.

وأكد المخرج والممثل الأمريكي خلال معرض حديثه أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرس مكانته ضمن قائمة المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى، مضيفا أنه ارتقى بنفسه وأصبح معروفا على نطاق واسع عبر العالم، خاصة أن طبيعة الأفلام التي تعرض فيه تؤكد بالفعل أنه قد أصبح لهذه التظاهرة ثقل وازن.

واعتبر شون بين في ندوته أن تقنية البث الحي (الستريمينغ) بالرغم من أنها جعلت الأفلام متاحة، إلا أنها قلصت حضور الأفلام الأجنبية في القاعات السينمائية الأمريكية على سبيل المثال، وهو أمر غير جيد بالنسبة إليه.

كما نبه المخرج الأمريكي إلى عواقب الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحياة اليومية، موضحا أنه إذا لم تكن طبيعة البشر جيدة، فإن استخدامه سيؤدي إلى نتائج وخيمة. لذلك، دعا إلى تقنين هذا المجال.

وأعطت الندوة الصحافية لشون بين لمحة عن رؤية فنان عالمي يتنقل بين أدوار معقدة ورسائل سياسية واجتماعية قوية، طبع عالم الفن السابع لعقود من الزمن وسيخلد اسمه التاريخ العالمي.

 

هسبريس المغربية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

"المرجة الزرقاء" تمزج البساطة بالعمق

هسبريس - منال لطفي

صور: منير امحيمدات

في عرض خاص ضمن فقرة “بانوراما” خلال الدورة الواحدة والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كان جمهور المدينة الحمراء على موعد مع عرض فيلم “المرجة الزرقاء” للمخرج المغربي داود أولاد السيد.

هذا الفيلم يعود بالمشاهد إلى عمق الذاكرة الجماعية، ويغوص في معاناة وتطلعات أفراد المجتمع المغربي، مع شحنة من المفردات البصرية التي تأخذه إلى صحراء منطقة آسا وبساطتها.

تميز العمل بطابع سينمائي رزين يغلب عليه الهدوء مع توازن بين الحركة والصمت، ما خلق تأثيرًا دراميًا بالغ الأثر، وذلك من خلال مشاهد مفتوحة على فضاءات واسعة، استطاع داود أولاد السيد أن ينسج من خلاله خيوط فيلمه بحرفية بسيطة.

وقال أولاد السيد، في تصريح لهسبريس، إنه استلهم فكرة شريطه من قصة حقيقية، موضحا أنه عندما كان يصور أحد أفلامه وسط الصحراء شاهد ذات صباح باكر حافلة تحمل عشرات المكفوفين فتساءل عن سبب زيارتهم إلى المنطقة، ليكتشف بعد ذلك أنهم يزورون “مرجة” هناك ومنهم شخص مكفوف يحمل كاميرا ويصور ما يحس به.

وتابع المتحدث ذاته بأنه فخور بكونه اشتغل في هذا العمل مع مدير تصوير مغربي، عكس جميع أفلامه التي اشتغل فيها مع أجانب، مشيدا باحترافية التقنيين المغاربة وتميزهم في مجال السمعي البصري والسينما.

جدير بالذكر أن الأدوار الرئيسية في شريط “المرجة الزرقاء” يشخصها ثلة من الممثلين المغاربة، على رأسهم محمد خيي، حسناء طمطاوي، يوسف قادير، عز العرب الكغاط، عبد الحق صالح وعبد الله شيشة.

ووقع الاختيار على الفيلم المغربي للمخرج داود أولاد السيد للمشاركة ضمن فعاليات الدورة 25 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، المنعقدة خلال الفترة ما بين 14 و21 دجنبر الجاري، وذلك أسابيع بعد تتويجه في مهرجان القاهرة بمصر.

 

هسبريس المغربية في

05.12.2024

 
 
 
 
 

الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش:

أربعة أسئلة للمخرجة الأمريكية وعضو لجنة التحكيم باتريشيا أركيت

أجرت الحديث: بسمة رياضي

تحضر الممثلة والمخرجة الأمريكية، باتريشيا أركيت، في الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المقامة حاليا بالمدينة الحمراء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

في هذا الحوار، تجيب أركيت عن أربعة أسئلة حول نظرتها للمهرجان ودوره في دعم المواهب السينمائية عبر العالم، والمعايير التي تعتبرها ضرورية في الأفلام الناجحة، وكذا عن أبرز الأدوار الفنية التي لعبتها وأثرت فيها.

1- ما الذي حفزك على الانضمام إلى لجنة تحكيم مهرجان مراكش السينمائي الدولي لهذا العام؟

في الواقع، كانت صديقتي الممثلة الإيطالية، فاليريا جولينو، هي التي اقترحت علي الفكرة، ووافقت على الأمر منذ البداية. فأن أكون جزءا من لجنة التحكيم في مثل هذا الحدث الثقافي الهام الذي يسلط الضوء على أفلام من جميع أنحاء العالم، خاصة تلك التي ينتجها صانعو الأفلام الصاعدة، لهو فرصة في غاية الأهمية بالنسبة لي.

كنت آتي إلى المغرب عندما كنت طفلة. كما زرته كسائحة قبل عام. أنا معجبة جدا بهذا البلد وشعبه.

إلى جانب ذلك، فإن مهرجان مراكش هو ملتقى تجتمع فيه أصوات متنوعة، ولطالما كنت مهتمة بالترويج لوجهات نظر ومواهب جديدة. كما أنني أحب فكرة المساهمة في هذا الاحتفال بالسينما ودعم الفنانين الذين يروون قصصا أصيلة.

2ـ بصفتك عضوا في لجنة التحكيم، ما هي المعايير الأكثر أهمية بالنسبة لك عندما يتعلق الأمر باختيار الفيلم الذي يستحق الفوز بجائزة؟

لكي أحكم على فيلم ما، يجب أولا أن أشعر أو أتأثر بشيء ما، فالفيلم الجيد هو الفيلم الذي ينجح في التأثير على فكرك ويجعلك تطرح أسئلة.

بالنسبة لي، لا يجب أن يكون الفيلم معدا بشكل جيد من الناحية الفنية فحسب، بل يجب أن ينقل رسالة قوية وأصيلة.

وأنا شخصيا، أقدر الأفلام التي تتخطى حدود السرد القصصي، والتي تلامس المشاهد عاطفيا والتي لديها القدرة على إثارة التفكير. كما أن الأصالة وعمق الشخصية والتأثير الثقافي هي أيضا معايير أعتبرها أساسية عندما يتعلق الأمر بتمكين فيلم ما من الفوز بجائزة.

3- من بين الأدوار التي أديتها خلال مسيرتك الفنية، هل هناك دور أثر فيك بشكل خاص أو غير نظرتك لمهنة التمثيل؟

كان لدوري في فيلم « بويهود » (صبا) تأثير عميق في نفسي، ليس فقط بفضل طريقة تصويره على مدار 12 سنة، ولكن أيضا بفضل الطريقة التي استكشف بها حياة الإنسان بشكل واقعي. لقد جعلني أدرك أن تأثير الشخصية يمكن أن يتغير بمرور الوقت، وأن جوهر الفن هو رصد التجربة الإنسانية بكل تعقيداتها.

لقد سمح لي هذا المشروع بالنظر إلى التمثيل من زاوية أعمق وأكثر استبطانا.

4ـ ما هو الدور الذي تعتقدين أن السينما يجب أن تضطلع به في المجتمع المعاصر، وكيف يمكن لحدث مثل مهرجان مراكش أن يساهم في ذلك؟

لطالما كان للسينما قوة مذهلة في تغيير المفاهيم وربطنا ببعضنا البعض. في المجتمع المعاصر، يجب أن تواصل دورها باعتبارها أداة للحوار والتفكير والتغيير. إن للأفلام القدرة على زيادة الوعي وتحدي المعايير الاجتماعية وإلهام التغيير الإيجابي.

وأرى أن مهرجان مراكش يضطلع بدور حاسم في توفير منصة لصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم، لا سيما أولئك الذين ينتمون إلى مناطق غير ممثلة تمثيلا كافيا، مما يتيح تنوع الأصوات التي تثري المشهد السينمائي العالمي.

 

المنارة المغربية في

05.12.2024

 
 
 
 
 

تسلمت ابنتها ياسمين الخياط نجمتها الذهبية ..

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش  يكرم الفنانة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي

مراكش ـ «سينماتوغراف»

كرمت الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يوم أمس الثلاثاء بالمدينة الحمراء، الفنانة المغربية القديرة الراحلة نعيمة المشرقي التي وافتها المنية في أكتوبر الماضي، وذلك خلال حفل حضره أفراد من أسرتها، وشخصيات من عالم الثقافة والفن والإعلام.

وشكل حفل التكريم، مناسبة لاستحضار ذكرى الراحلة المشرقي التي شكلت "أيقونة حقيقية في الحقل الفني الوطني"، و"فنانة متألقة، وسيدة ملتزمة تركت مجموعة من الأعمال المتميزة".

وأعربت نجلة الراحلة المشرقي، ياسمين الخياط، في كلمة باسم أسرتها، عن خالص شكرها وامتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ونوهت الخياط التي تسلمت النجمة الذهبية للمهرجان من الفنانة فاطمة خير، بمبادرة المهرجان تكريم والدتها الراحلة التي كانت "امرأة استثنائية، وعاشقة للسينما"، وعرفت بمبادراتها وأدوارها الإنسانية لفائدة النساء والأطفال.

وتميز هذا الحفل بشهادات في حق الراحلة نعيمة المشرقي قدمها كل من المخرج محمد عبد الرحمان التازي، والفنانة فاطمة خير، والمخرج محمد مفتكر، الذين نوهوا بعطاءاتها الإنسانية وكفاءاتها المهنية والشخصية.

كما أبرزوا الخصال الرفيعة التي كانت الراحلة نعيمة المشرقي تتحلى بها، بما في ذلك كرمها الواسع وتواضعها الجم وشموخها الكبير، مؤكدين أن الراحلة ستظل حية في قلوب أصدقائها وزملائها وجمهورها الواسع.

ويأتي تكريم الراحلة نعيمة المشرقي، حسب المنظمين، باعتبارها "سيدة عظيمة تمتاز بالتزاماتها المتعددة وشخصيتها المحببة لدى الجميع"، كما أنها كانت "سفيرة للثقافة المغربية التي لا تذخر جهدا في القيام بواجبها، وكانت أيضا صديقة وفية لمهرجان مراكش وعضو مجلس إدارة مؤسسته".

وأعقب هذا الحفل التكريمي عرض فيلم "خريف التفاح" للمخرج محمد مفتكر، الذي لعبت الراحلة نعيمة المشرقي دور البطولة فيه.

يذكر أن الراحلة نعيمة المشرقي، وهي من مواليد الدار البيضاء، تعد من الوجوه المسرحية والسينمائية البارزة، حيث أبانت عن موهبة متميزة من خلال مجموعة من الأعمال في المسرح مع أشهر الفرق الوطنية كفرقة المعمورة، وبساتين، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية. كما سطع نجم اسم الراحلة في مجال التلفزيون، حيث قامت بأداء أدوار رئيسية في عدد من المسلسلات من بينها سلسلة "عائلة رام دام".

وفي مجال السينما شاركت الراحلة في حوالي 20 فيلماً مطولاً مغربياً وأجنبياً، فضلاً عن العديد من الأفلام القصيرة والمطولة المغربية مثل "عرس الدم"، و "لالة حبي"، و"معركة الملوك الثلاثة".

وكانت الراحلة أيضا سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف).

 

####

 

لصقل مشاريعهم وتأمين تمويلها ..

صناع الأفلام العرب والأفارقة يجتمعون في ورش عمل أطلس بمهرجان مراكش

مراكش ـ «سينماتوغراف»

اجتمع صانعو أفلام ناشئون من أفريقيا والعالم العربي في مراكش هذا الأسبوع ضمن سلسلة من ورش العمل لصقل مشاريعهم السينمائية وتأمين التمويل وبناء العلاقات في هذا المجال.

جمعت ورش عمل أطلس، التي أقيمت خلال مهرجان مراكش السينمائي الدولي، صانعي الأفلام من 13 دولة يعملون على مشاريع في مراحل مختلفة من التطوير.

قال باباتوندي أبالوو، وهو مخرج نيجيري يبلغ من العمر 38 عامًا يعمل على فيلمه الروائي الطويل الثاني الذي يستكشف الضغوط الاجتماعية التي تشكل حياة زوجين نيجيريين: ”إن إقامتها (ورش العمل) في إفريقيا أمر منطقي للغاية“.

وأضاف قائلاً: ”ربما تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لتطوير المواهب المحلية حقًا“.

تضمن البرنامج الذي استمر لمدة خمسة أيام استشارات فردية وجلسات جماعية مع مرشدين دوليين في مجال الصناعة.

وقال ريمي بونهوم، المدير الفني للمشروع: ”تسد هذه المبادرة فجوة كبيرة بالنسبة لصانعي الأفلام من أفريقيا والعالم العربي، الذين غالباً ما يفتقرون إلى منصات من هذا المستوى“.

وأضاف أنه منذ إطلاق البرنامج في عام 2018، دعمت ورش العمل 152 مشروعًا، بما في ذلك 60 مشروعًا من المغرب.

وفي عام 2024، اختيرت ستة أفلام شاركت في هذه الورش للمشاركة في مهرجان برليناله من بينها فيلم ”إلى من أنتمي“ للمخرجة التونسية مريم جوبير الذي نافس في القسم الرئيسي للمهرجان.

وعُرضت مشاريع أخرى لأول مرة في مهرجانات كان وفينيسيا ولوكارنو.

قالت كاتبة السيناريو الدنماركية فاليريا ريشتر، التي قادت جلسات جماعية حول تصميم الجمهور، إن ”الجمع بين الناس وخلق الروابط هو جوهر هذا البرنامج“.

هذه الروح التعاونية هي ما جذب صانعي الأفلام مثل السنغالي مولي كين إلى ورش العمل.

وقالت: ”إن الاستماع إلى صانعي الأفلام الآخرين والخبراء يمنحك منظورًا جديدًا لمشروعك“. ”إنها فرصة نادرة في أفريقيا.“

وأضافت أنه يأمل في الفوز بإحدى جوائز ورش العمل الأربع التي تصل قيمتها إلى 31,000 دولار أمريكي.

وقد أتيحت للمشاركين هذا العام فرصة عرض مشاريعهم على موزعين من أوروبا، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا واليونان والمملكة المتحدة.

وقد استغل المخرج المغربي محمد البدوي (45 عاماً) الحدث للبحث عن شركاء لفيلم ”فتوى“، وهو إنتاج إسباني مغربي مشترك في مراحله الأولى.

وقال: ”إنها فرصة للوصول إلى العديد من المحترفين وإمكانية تطوير مشروعك“.

 

موقع "سينماتوغراف" في

05.12.2024

 
 
 
 
 

ورشات الأطلس منصة لمواهب السينما العرب والأفارقة في مهرجان مراكش

(فرانس برس)

يمنح مهرجان مراكش الدولي للسينما مخرجين شباباً من بلدان أفريقية وعربية فرصاً استثنائية للارتقاء بتجاربهم في كتابة السيناريو أو البحث عن تمويل أو لقاء منتجين وموزعين أو منظمي مهرجانات عالمية، من خلال برنامج "ورشات الأطلس" Ateliers de l'Atlas.

في منتجع تغطيه أشجار الزيتون والأزهار في ضواحي العاصمة السياحية للمغرب، التقى هذا الأسبوع في دورة عام 2024 مخرجون شباب يحملون 27 مشروعاً قيد التطوير أو التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، وينتمون إلى 13 بلداً عربياً وأفريقياً. وشاركوا في ورشات الأطلس التي تنتهي اليوم الخميس وتقام على هامش مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الـ21 والممتد حتى السابع من ديسمبر/كانون الأول.

ويقول المخرج النيجيري باباتوندي أبالو (38 عاما) إنه خرج "بأفكار مختلفة" بعد جلسة عمل ضمن هذا البرنامج مع الملحن التونسي أمين بوحافة حول الموسيقي التصويرية لفيلمه "إن ذا شادو أوف غود فورتشن"، وهو ثاني أفلامه في مرحلة ما بعد الإنتاج حالياً، ويتطرق لتأثير الأعراف الاجتماعية على حياة زوجين نيجيريين. ومن المشاركين أيضا المخرج السنغالي مولي كين (38 عاماً) الذي عقد "جلسة بناء" مع منتج فيلمه الأول "إيسي ريبو" الذي لا يزال في مرحلة الكتابة.

ويستفيد جميع المشاركين من برنامج مكثّف مدته خمسة أيام يتناول الإنجاز والتمويل والإنتاج والتوزيع، بمساعدة مستشارين من مختلف أنحاء العالم. ويوضح مدير ورشات الأطلس ريمي بونوم، لوكالة فرانس برس، أن "هذه المنصة لها بُعد دولي وتتميّز بأنها صمّمت لفائدة المواهب من العالم العربي والقارة الأفريقية الذين لا تتاح أمامهم سوى فرص قليلة من هذا النوع".

ودعم البرنامج منذ إطلاقه في دورة مهرجان مراكش لعام 2018، 152 مشروعا بينها 60 مغربيا. واختيرت ستة أفلام استفادت من دعمه للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي، ومن بينها "ماء العين إلى من أنتمي؟" للمخرجة التونسية مريام جبور، المختار ضمن المسابقة الرسمية. وعرضت ثلاثة أفلام أخرى في مهرجان كان، وواحد في مهرجان البندقية، وآخر في مهرجان لوكارنو، وفق ما يقول بونوم.

رأت السيناريست الدنماركية فاليريا ريختر أن "ورشات الأطلس منتدى هام بفكرة مركزية تتمحور حول جمع وخلق روابط" بين المشاركين.

ويوضح مولي كين أنه "في مسار إبداعي من الضروري تلقّي تعليقات من محترفين أو حتى من طرف مشاركين آخرين، فهذا يتيح أخذ مسافة إزاء مشروعك، وتغذيته وتطويره". ويضيف: "ورشات الأطلس من البرامج النادرة في أفريقيا التي يمكنها أن تمنحك مثل هذه الفرصة". ويأمل كين، شأنه شأن باقي المشاركين، الفوز بإحدى جوائز البرنامج التي تتراوح قيمتها بين 5 آلاف و30 ألف يورو.

إلى جانب الأخصائيين، يمكن للمواهب الشابة التي جرى انتقاؤها للمشاركة في البرنامج أن تلتقي أيضاً بمديري المهرجانات العالمية الرئيسية للسينما (كان والبندقية وبرلين ولوكارنو). في دورة مهرجان مراكش هذا العام، كان بإمكانهم عرض مشاريعهم على نحو عشرين من موزعي الأفلام في فرنسا وإيطاليا وإنكلترا واليونان.

ويعرب المخرج محمد البدوي (45 عاماً) عن سعادته "بفرصة لقاء كل هذا العدد من مهنيي السينما وإمكانية تطوير مشروعي". وهو يبحث عن شركاء جدد لدعم فيلمه "فتوى"، وهو إنتاج إسباني مغربي في مراحله الأولية حاليا. ويشير بونوم إلى أن المشاركين تمكّنوا من لقاء نحو 300 متخصص في صناعة السينما من منتجين وموزعين ومدراء قنوات تلفزيونية أو منصات الفيديو يبحثون عن مشاريع لتمويلها أو المشاركة في إنتاجها أو توزيعها. ويرى باباتوندي أبالو "إنها فرصة جيدة للغاية لتقديم مشروعي إلى العالم".

 

العربي الجديد اللندنية في

05.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004