ملفات خاصة

 
 
 

بالصور والفيديو:

اختتام فعاليات الدورة 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

تحرير من طرف غنية دجبار

مراكش السينمائي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

فيديوأسدل الستار مساء السبت 7 دجنبر 2024، على فعاليات الدورة الحادية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في حفل ختامي شهد الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان وسط حضور نخبة من نجوم السينما العالمية والعربية.

وتميز الحفل بمرور ضيوف المهرجان على السجادة الحمراء، حيث حضر أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، إلى جانب المشاركين في المسابقة الرسمية وصناع الأفلام من المغرب وخارجه.

بعد مرور النجوم وصناع الأفلام على السجادة الحمراء، انطلق الحفل بإعلان أسماء الفائزين تباعا بجوائز الدورة 21.

في ما يلي قائمة الفائزين بجوائز الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش:

- النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى للمهرجان): «هابي هوليداي / ينعاد عليكو» (فلسطين)

- جائزة لجنة التحكيم : فيلم « لاكوينتا / الكوخ» و «القرية المجاورة للجنة»

- جائزة أفضل إخراج: داميان داميان كوكر عن فيلم «تحت البركان»

- جائزة أفضل أداء نسائي: مناصفة بين منار شهاب ووفاء عون (فلسطين)

- جائزة أفضل أداء رجالي: رومان لوتسكي (أوكرانيا)

حضور بارز وفعاليات متنوعة

تميزت الدورة 21 بحضور العديد من الأسماء الكبيرة في صناعة السينما، بما في ذلك مونيكا بيلوتشي، التي شاركت في فقرة « حوارات » لتقديم فيلمها الوثائقي عن ماريا كالاس، إلى جانب نجوم آخرين مثل يسرا وإيناس الدغيدي، اللتين عبرتا عن سعادتهما بالعودة إلى مهرجان مراكش بعد غياب طويل.

شهد المهرجان أيضا حضور العديد من الصحفيين العرب والعالميين، مما أعاد الزخم الإعلامي لهذا الحدث المرموق.

كما شهدت الدورة مشاركة واسعة من السينمائيين المغاربة والعرب، حيث استعرضت ورشات الأطلس 27 مشروعا سينمائيا من 13 دولة. هذا العام، تم التركيز على دعم المواهب الشابة من خلال عروض أولية لعدد من المشاريع المتميزة، مثل فيلم « The Source » للمخرج الجزائري مولود أويحيى وفيلم « Le Refuge » للمخرج المغربي طلال السلهامي.

تنوع الأفلام والبرامج

تضمن برنامج المهرجان عرض 70 فيلما من 32 دولة في أقسام متنوعة، من بينها المسابقة الرسمية التي شهدت عرض أفلام تطرح قضايا معاصرة مثل المنفى، التغيرات المناخية، والاحتجاجات السياسية. وقد تم اختيار 14 فيلما للمشاركة في هذه المسابقة، التي تهدف إلى اكتشاف مواهب جديدة في السينما العالمية.

وفي إطار «حوارات» هذا العام، أتيحت الفرصة للجمهور للاستماع إلى تجارب مبدعين عالميين مثل ديفيد كروننبرغ، تيم بورتون، وألفونسو كوارون. هذه الجلسات النقاشية التي استمرت لثمانية أيام كانت فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين صناع السينما والجمهور.

 

####

 

نادية كوندا تتحدث عن تجربتها كعضو لجنة تحكيم مهرجان مراكش

تحرير من طرف غنية دجبار و عادل كدروز

فيديوفي أجواء الدورة 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تحضر الفنانة المغربية نادية كوندا كعضوة ضمن لجنة التحكيم، في تجربة جديدة تضيفها لمسارها الفني. التقينا بنادية للحديث عن شعورها بهذه المسؤولية، معايير تقييمها للأفلام، وخططها المستقبلية.

تحدثت نادية في لقاء خاص مع LE360، عن تلقيها دعوة الانضمام للجنة التحكيم، قائلة: « شعرت بسعادة كبيرة عندما تم الاتصال بي للانضمام إلى لجنة التحكيم. أول ما فكرت فيه هو ذكرياتي مع هذا المهرجان، فقد حضرت إليه عدة مرات، كما قدمت فيه أول أفلامي « عاشقة من الريف » عام 2011. هذا المهرجان يحمل أهمية كبيرة لبلدنا، فهو منصة تعرف بالفن المغربي وتتيح له فرصة الخروج إلى العالم ».

وعن المعايير التي تعتمد عليها في تقييم الأفلام المشاركة، أوضحت كوندا أنها تعتمد على الإحساس بشكل أساسي عند مشاهدة الأفلام. وأضافت: « أسأل نفسي هل شعرت بهذا العمل؟ هل أثرت القصة في؟ ومن ثم أنظر إلى عناصر الفيلم ككل: هل يسير بسلاسة من البداية إلى النهاية؟ هل يقدم فكرة أصلية؟ أحيانا تكون الموضوعات متكررة، لكن الطريقة التي تعرض بها يمكن أن تكون مختلفة ومبتكرة، وهذا ما أبحث عنه ».

وأكدت نادية أنها تحترم جميع الأعمال المشاركة، خصوصا أنها غالبا ما تكون أول أو ثاني تجارب لصناعها، مما يعكس صعوبة إنتاج الأفلام السينمائية.

بعيدا عن المهرجان، تحدثت كوندا عن أدوارها السابقة، مؤكدة أن مواضيع المرأة ومعاناتها في المجتمع المغربي تظل الأقرب إلى قلبها: « كل الأدوار التي أديتها تقريبا تتحدث عن المرأة ومعاناتها في مجتمعنا، وهذه المواضيع تظل الأقرب إلي. كوني امرأة مغربية، أستطيع أن أشعر بتلك المعاناة وأمثلها بإحساس حقيقي ».

عن إمكانية دخولها لعالم الإخراج مستقبلا، أجابت كوندا: «لم لا؟ فكرة الإخراج واردة، لكنني أعلم جيدا مدى صعوبة الأمر. كتابة سيناريو لفيلم، على سبيل المثال، تحتاج إلى جهد كبير وإتقان. ربما سأفكر في الأمر مستقبلا، لكنني أراه حاليا بعيدا ».

أما عن جديدها الفني، فكشفت نادية عن مشاركتها في فيلم جديد بعنوان " Behind the Palm Trees » مع المخرجة مريم بنمبارك، قائلة: « أنهيت مؤخرا تصوير فيلم جديد مع المخرجة مريم بنمبارك بعنوان Behind the Palm Trees. الفيلم صور في طنجة، ويتناول قصة حب بين شاب وفتاة، وكيف يمكن لاختيارات الحياة أن تغير مساراتها تماما ».

 

####

 

بالصور والفيديو:

اختتام فعاليات الدورة 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

تحرير من طرف غنية دجبار

فيديوأسدل الستار مساء السبت 7 دجنبر 2024، على فعاليات الدورة الحادية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في حفل ختامي شهد الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان وسط حضور نخبة من نجوم السينما العالمية والعربية.

وتميز الحفل بمرور ضيوف المهرجان على السجادة الحمراء، حيث حضر أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، إلى جانب المشاركين في المسابقة الرسمية وصناع الأفلام من المغرب وخارجه.

بعد مرور النجوم وصناع الأفلام على السجادة الحمراء، انطلق الحفل بإعلان أسماء الفائزين تباعا بجوائز الدورة 21.

في ما يلي قائمة الفائزين بجوائز الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش:

- النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى للمهرجان): «هابي هوليداي / ينعاد عليكو» (فلسطين)

- جائزة لجنة التحكيم : فيلم « لاكوينتا / الكوخ» و «القرية المجاورة للجنة»

- جائزة أفضل إخراج: داميان داميان كوكر عن فيلم «تحت البركان»

- جائزة أفضل أداء نسائي: مناصفة بين منار شهاب ووفاء عون (فلسطين)

- جائزة أفضل أداء رجالي: رومان لوتسكي (أوكرانيا)

حضور بارز وفعاليات متنوعة

تميزت الدورة 21 بحضور العديد من الأسماء الكبيرة في صناعة السينما، بما في ذلك مونيكا بيلوتشي، التي شاركت في فقرة « حوارات » لتقديم فيلمها الوثائقي عن ماريا كالاس، إلى جانب نجوم آخرين مثل يسرا وإيناس الدغيدي، اللتين عبرتا عن سعادتهما بالعودة إلى مهرجان مراكش بعد غياب طويل.

شهد المهرجان أيضا حضور العديد من الصحفيين العرب والعالميين، مما أعاد الزخم الإعلامي لهذا الحدث المرموق.

كما شهدت الدورة مشاركة واسعة من السينمائيين المغاربة والعرب، حيث استعرضت ورشات الأطلس 27 مشروعا سينمائيا من 13 دولة. هذا العام، تم التركيز على دعم المواهب الشابة من خلال عروض أولية لعدد من المشاريع المتميزة، مثل فيلم « The Source » للمخرج الجزائري مولود أويحيى وفيلم « Le Refuge » للمخرج المغربي طلال السلهامي.

تنوع الأفلام والبرامج

تضمن برنامج المهرجان عرض 70 فيلما من 32 دولة في أقسام متنوعة، من بينها المسابقة الرسمية التي شهدت عرض أفلام تطرح قضايا معاصرة مثل المنفى، التغيرات المناخية، والاحتجاجات السياسية. وقد تم اختيار 14 فيلما للمشاركة في هذه المسابقة، التي تهدف إلى اكتشاف مواهب جديدة في السينما العالمية.

وفي إطار «حوارات» هذا العام، أتيحت الفرصة للجمهور للاستماع إلى تجارب مبدعين عالميين مثل ديفيد كروننبرغ، تيم بورتون، وألفونسو كوارون. هذه الجلسات النقاشية التي استمرت لثمانية أيام كانت فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين صناع السينما والجمهور.

 

الـle360  المغربية  في

07.12.2024

 
 
 
 
 

الفيلم الفلسطيني "ينعاد عليكو" يخطف النجمة الذهبية لمهرجان مراكش

هسبريس - منال لطفي

اختتمت فعاليات الدورة الواحدة والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في أجواء احتفالية مميزة، حيث شهد قصر المؤتمرات لحظات حاسمة تم خلالها الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان.

الدورة التي استمرت لأيام عدة، جمعت بين أبرز صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة مكانة مراكش كوجهة ثقافية وفنية مرموقة وساحرة على الساحة الدولية.

وشهد الحفل الختامي حضورًا لافتًا لشخصيات سينمائية بارزة وممثلين وسياسيين إلى جانب نقاد وجمهور غفير من عشاق الفن السابع، حيث تم الإعلان عن جوائز المهرجان في فئات عدة، بما في ذلك جائزة “النجمة الذهبية”، التي كانت من نصيب شريط “ينعاد عليكو” للمخرج إسكندر القبطي الذي حصد إشادة واسعة من أعضاء لجنة التحكيم ومجموعة من النقاد.

وعادت جائزة أحسن دور رجالي للممثل رومان لوتسكي عن فيلمه “تحت البركان”، فيما عادت جائزة أحسن دور نسائي لكل من الممثلة منار شهاب والممثلة وفاء عون عن فيلم “ينعاد عليكو”.

وانتزع داميان كوكور جائزة أفضل إخراج عن شريطه الطويل “تحت البركان”، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “لاكوينتا-الكوخ”، بينما استفاد فيلم “القرية المجاورة للجنة” من دعم ورشات الأطلس.

وقد برهن مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الـ21، التي أسدلت ستارها ليلة السبت، مرة أخرى، على أهميته في تعزيز الحوار الثقافي بين دول العالم، وتقديم منصة فاعلة للمواهب الصاعدة وللإبداعات السينمائية البارزة التي تستحق أن تُسلط عليها الأضواء.

وكرّم العرس السينمائي المغربي، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس وبرئاسة الأمير مولاي رشيد، هذه السنة ثلاث شخصيات متميزة في عالم الفن السابع، تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية. ويتعلق الأمر بكل من الفنانة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، والمخرج الأمريكي شون بين، والكندي ديفيد كروننبرغ.

 

هسبريس المغربية في

07.12.2024

 
 
 
 
 

ينعاد عليكو” يفوز بالنجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

و م ع

فاز فيلم “ينعاد عليكو” للمخرج الفلسطيني إسكندر قبطي بالنجمة الذهبية (الجائزة الكبرى) للدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي اختتمت فعالياتها مساء يوم السبت 07 دجنبر 2024 بالمدينة الحمراء.

وافتتحت مساء الجمعة 29 نونبر 2024، بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وشخصيات مرموقة من عالم السينما والفن والثقافة والإعلام.

وتميز افتتاح هذه الدورة أيضا بعرض فيلم “الأمر”، وهو فيلم إثارة بوليسي للمخرج الأسترالي جاسين كورزل، الذي عاد هذه السنة إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بعدما سبق وحصل على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم الأول في دورته برسم سنة 2011، وشغل عضوية لجنة تحكيم الدورة ال19 للمهرجان سنة 2022.

وتنافس على “النجمة الذهبية” في إطار المسابقة الرسمية للدورة الحادية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 14 فيلما روائيا طويلا تعد الأولى أو الثانية لمخرجيها.

ويتعلق الأمر بكل من أفلام “الذئاب تأتي دائما في الليل” لغابرييل برادي (أستراليا، منغوليا، ألمانيا)، و”البحر البعيد لسعيد حميش بن العربي (فرنسا، المغرب، بلجيكا)، و”أحد تلك الأيام التي مات فيها هيمي” لمراد فرات أوغلو (تركيا)، و”الكوخ” لسيلفينا شنيسر (الأرجنتين، البرازيل، إسبانيا، شيلي)، و”القرية المجاورة للجنة” للمخرج مو هاراوي (النمسا، فرنسا، ألمانيا، الصومال)، و”العواصف” لدانيا ريموند – بوغنو (فرنسا، بلجيكا).

كما يتعلق الأمر بأفلام (سودان يا غالي) لهند المدب (فرنسا، تونس، قطر)، و”جاين أوستن دمرت حياتي” للمخرجة لورا بياني (فرنسا)، و”تحت البركان” لداميان كوكر (بولونيا)، و”ملزمة في السماء” لهيو شين (الصين)، و”معطر بالنعناع” لمحمد حمدي (مصر، قطر، تونس، فرنسا)، و”ما – صرخة الصمت” لتي ماو ناينك (ميانمار، سنغافورة، فرنسا، النرويج، كوريا الجنوبية، قطر)، و”ينعاد عليكو” لإسكندر قبطي (فلسطين، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، قطر)، و”نهاية سعيدة” لنيو سورا (اليابان والولايات المتحدة الأمريكية).

 

صوت المغرب في

07.12.2024

 
 
 
 
 

الفيلم الفلسطيني "ينعاد عليكو" يخطف نجمة مهرجان مراكش+ فيديو

كوثر بلويزة - فيديو: عبدالله ايت الشريف

خطف فيلم “ينعاد عليكو” للمخرج الفلسطيني، إسكندر قبطي، الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ21.

وتم عرض الفيلم الفلسطيني أول أمس الخميس، في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث يصنف ضمن الدراما العائلية.

ويفكك قبطي من خلاله جدلية التحرر والمحافظة داخل مجتمع فلسطينيي 1948، منسوجة على قناعة واضحة بأن المجتمع يتحرر حين تتحرر نساؤه.

 

اليوم 24 المغربية في

07.12.2024

 
 
 
 
 

السجادة الحمراء في مراكش السينمائي استحقاق فني أم ترضيات وأجندات؟

عبدالرحيم الشافعي

إقصاء رواد السينما المغربية يطرح أسئلة ويخلق صراع هوية ثقافية في المهرجان الدولي.

مراكش (المغرب) - تعد السجادة الحمراء في المهرجانات السينمائية الكبرى رمزا بارزا للاحتفاء والاعتراف بجهود المبدعين السينمائيين، وهي تقليد عالمي يمنح إشعاعا خاصا للمهرجان، حيث تمثّل نقطة لقاء بين الفنانين والصحفيين والجمهور، كما تعتبر مساحة لإبرز النجاحات السينمائية البارزة التي تستحق التقدير، بينما في المهرجان الدولي لفيلم مراكش  يطفو على السطح جدل متكرر حول طبيعة المرور فوق هذه السجادة ،خاصة مع ظهور فنانين مغاربة على السجادة الحمراء دون أن تكون لهم مشاركات فعلية في الأفلام المعروضة أو المُكرمة داخل المهرجان.

هذا الأمر يثير تساؤلات عميقة حول المعايير التي تحدد من يحق له المرور على هذه السجادة، وهل يتم احترام قيمتها الرمزية أم أنها تستغل لأغراض ترويجية أو لتلميع صورة المهرجان بملء الفراغات الناتجة عن نقص التمثيل المحلي؟ إذا كانت السجادة الحمراء تمثل اعترافًا بالإنجاز والإبداع، فكيف يمكن أن نبرِر مرور من ليس له أي مساهمة بارزة في محتوى المهرجان؟

يعكس هذا الجدل قضايا أعمق تتعلق بالدور الحقيقي الذي يجب أن تلعبه السجادة الحمراء في مهرجانات السينما، فهل هي منصة تكريم تقتصر على أصحاب الإنجازات السينمائية أم أنها واجهة احتفالية مفتوحة أمام الجميع؟ وأين يقف مهرجان مراكش بين الحفاظ على التقاليد العالمية وتقديم محتوى يعبر عن خصوصية الثقافة المغربية؟ هذه الإشكاليات تضعنا أمام تساؤل أكبر حول كيفية تحقيق التوازن بين الاحتفاء بالإنجازات السينمائية الحقيقية وتعزيز الحضور الثقافي الوطني بمصداقية واستحقاق.

ولا يقتصر الجدل حول السجادة الحمراء على حضور فنانين بدون مساهمات فعلية، بل يتعداه إلى استغلالها كمنصة للترويج لأفكار تتنافى مع القيم الثقافية المغربية، كالترويج للمثلية الجنسية من خلال الملابس الجريئة التي يرتديها بعض المشاركين أو المشاهد السينمائية التي تعرض داخل المهرجان، فمثل هذه الممارسات تثير استياء الجمهور المغربي، الذي يرى في المهرجان فرصة للاحتفاء بالهوية الثقافية الوطنية، وليس للترويج لصور أو أفكار مستوردة لا تمت بصلة إلى واقع المجتمع وقيمه، وهذه التصرفات لا تؤثر فقط على مصداقية المهرجان بل تثير تساؤلات حول مدى احترام المنظمين للخصوصية الثقافية التي يفترض أن تكون في صلب أي تظاهرة سينمائية مغربية.

رغم أن مهرجان مراكش الدولي للفيلم يقام على أرض المغرب ويفترض أن يكون احتفالًا بالسينما المغربية وروادها، إلا أن العديد من السينمائيين المغاربة يجدون أنفسهم مُهمشين ومستبعدين من فعالياته، ففي دوراته السابقة اشتكى العديد من المبدعين المغاربة من المعاملة القاسية التي تلقوها، سواء من حيث الإقصاء من حضور فعاليات المهرجان أو التجاهل التام لإنجازاتهم السينمائية، وهذا الوضع أدى إلى شعور بعض السينمائيين المغاربة بأن المهرجان ليس موجها لهم، بل أشبه بفعالية ذات طابع فرنسي تُقام على أرض مغربية، حيث يستخدم المغاربة فقط لتأثيث المشهد وضمان الحضور الكمي دون اعتراف حقيقي بمساهماتهم.

ويتجلى هذا الإقصاء في ضعف تمثيل الأفلام المغربية في المسابقات الرئيسية للمهرجان، حيث تُخصص معظم العروض المغربية لقسم البانوراما فقط، بينما تغيب تمامًا عن أقسام المسابقات الكبرى، وهذا التوجه يعكس تقليلًا ضمنيًا من قيمة الإنتاج المغربي، بينما الطريقة المهينة التي يعامل بها الجمهور المغربي، خاصة من قبل حراس الأمن الذين يفرضون قيودًا صارمة على دخول المغاربة الذين لا يحملون بطاقات الولوج، وهذا الوضع الذي يتكرر في كل دورة أصبح وصمة عار تلاحق المهرجان وتؤكد على الفجوة بينه وبين الجمهور المحلي.

فجوة بينه وبين الجمهور المحلي

إن استمرار هذه السياسة الإقصائية والمعاملة التمييزية يهدد بفقدان المهرجان لمصداقيته، ليس فقط محليًا ولكن على الصعيد الدولي أيضا، فالمهرجانات السينمائية الكبرى تُقيم نجاحها على قدرتها على تحقيق شمولية ثقافية وتكريم كل من يساهم في تطوير السينما، خاصة على المستوى الوطني، إذا أراد مهرجان مراكش أن يرسخ مكانته كأحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم، فلا بد أن يراجع توجهاته بشكل جذري ويضمن مشاركة عادلة وحضورًا يليق برواد السينما المغربية، مع احترام الجمهور المحلي الذي يعد العمود الفقري لأي فعالية ثقافية.

ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجه مهرجان مراكش في تحقيق توازن بين الحفاظ على التقاليد العالمية للسجادة الحمراء وبين تعزيز الهوية الثقافية المغربية، ففي الوقت الذي تحمل فيه السينما العالمية قيمًا متنوعة، ينبغي أن يسعى المهرجان إلى تقديم محتوى يعكس عمق الثقافة المغربية ويروج للإبداع الوطني، بدلا من الانسياق وراء قيم أو تصورات مستوردة، إذ تكمن قوة المهرجان في خصوصيته الثقافية التي تميزه عن غيره، وبالتالي فإن تعزيز هذه الخصوصية يعد الخطوة الأهم للحفاظ على مصداقيته وجعله حدثًا سينمائيًا ذا وزن على المستوى العالمي.

ومن المفارقات المؤسفة أن يقبل العديد من رواد السينما المغربية بحضور مهرجان لا يحترمهم بالشكل الذي يستحقونه، بل يستخدمهم فقط كأداة لتأثيث الفضاء وإضفاء الطابع المحلي على فعالية يهيمن عليها الطابع الأجنبي، رغم مساهماتهم الكبيرة في تطوير السينما الوطنية، كما انه نادرا ما يتم ذكر إنجازات هؤلاء الرواد  في المهرجان وغالبا ما يتم تجاهلهم تمامًا إلا بعد وفاتهم، وكأن الاعتراف بهم لا يستحق الحياة، وهذا التجاهل الممنهج يعكس أزمة عميقة في علاقة المهرجان برواد السينما المغربية، الذين يفترض أن يكونوا القلب النابض له، لكنه بدلً من ذلك يكتفي باستثمار حضورهم كديكور يعطي الحدث مظهرا زائفًا من الاحتفاء المحلي.

 ويمكن تفسير قبول هؤلاء الرواد بهذا الوضع بحبهم العميق للسينما وإيمانهم بضرورة التواجد مهما كانت الظروف أو التباهي بالملابس و حب الظهور، بينما في الحقيقة هذا التوجه يساهم في ترسيخ سياسة الإقصاء واللامبالاة تجاههم، فكيف تتظاهر بالنجومية بدون أن يكون لك فيلم مشارك؟ وكيف تسمح لنفسك بالافتخار بمرورك فوق السجادة الحمراء المخصصة للنجوم المشاركين وليس المارة من هنا وهناك؟ ولمن تخصص السجادات الحمراء هل لنجوم السينما أم لنجوم التلفزيون؟  لصناع الافلام أم لرواد الاعلام؟ وهلم جرا من الأسئلة.

 

العرب اللندنية في

07.12.2024

 
 
 
 
 

ضمن فقرة «حوارات» في مهرجان مراكش ..

أربعة أسماء من جيل جديد للسينما المغربية تنشد العالمية بحكايات محلية

مراكش ـ «سينماتوغراف»

هم أربعة مخرجين شباب ممن يساهمون في تحقيق تراكم كمي ونوعي لجيل جديد في السينما المغربية، قاسمهم المشترك تطلع الى العالم بحكايات محلية.

ياسمين بنكيران، علاء الدين الجم، كمال لزرق واسماعيل العراقي، حلوا، ضيوفاً على فقرة "حوارات" في إطار الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في لقاء أداره الناقد الفرنسي شارل تيسون، وخيمت عليه أسئلة الهوية وحوار الأجيال في السينما المغربية وإشكالية النوع الفيلمي.

يشترك المخرجون الأربعة في أنهم حققوا التميز وسافروا عبر كبريات المهرجانات الدولية انطلاقا من أعمالهم الأولى، مما يكرس مواهب واعدة بالكثير مستقبلا. وقد قدمهم الناقد تيسون بكونهم تجسيدا لجيل يتجاوز من حيث القضايا والأنواع مرحلة الواقعية الاجتماعية والسياسية.

وأتاح اللقاء استكشاف المجال الخاص لهؤلاء المخرجين، والاطلاع على أدواتهم ومنهجهم في تحضير وتنفيذ المشاريع، وموقعهم ضمن تيارات السينما المغربية، انطلاقا من مقاطع لأفلامهم "ملكات" لياسمين بنكيران، "سيد المجهول" لعلاء الدين الجم، "عصابات" كمال لزرق و "زنقة كونطاكت" لاسماعيل العراقي.

وقالت بنكيران إن مسلسل صناعة المشروع السينمائي لا يبدأ بموضوع محدد يشغل بالها، بل بصور متداعية تسكنها، أو محكيات تداعب خيالها، على غرار تجربتها في فيلم "ملكات" حيث كانت مشدودة الى فكرة تصوير حركة الشاحنات على الطرق المغربية. وأوضحت أن المغرب يظل مكان حلمها ومتخيلها السينمائي، وطفولتها الملهمة الزاخرة بالصور والمشاهد الحية.

وتحدث علاء الدين الجم عن النزعة الكوميدية التي تخللت مقاربته لفيلم "سيد المجهول" معتبراً أن الكوميديا بخفتها ورشاقة سردها تمنح حرية أكبر في معالجة مواضيع معقدة، خصوصا في مجتمع تتجاذبه قيم التقاليد والحداثة. وقال إن الجيل الذي ينتمي اليه غير معني بإحداث قطيعة مع أجيال الرواد، ولكنه يبحث عن صوته الخاص، ويرغب في انجاز الأفلام التي افتقدها كمشاهد في السينما العربية ككل.

ومن خلال "عصابات"، استعرض كمال لزرق تجربته في إدارة ممثلين غير محترفين يستدعون تجربتهم العنيفة في الحياة لإضفاء قوة وعمق على فيلم يصور ليل الدار البيضاء. وأضاف أن الليل وقت مناسب لولوج عالم الفانتاستيك والكوابيس السوداء.

أما اسماعيل العراقي فأشار، على خلفية فيلمه "زنقة كونطاكت" الى انجذابه الى لعبة القفز بين الأجناس، وبلورة مزيج من الأنواع، يحضر فيه الويسترن والكوميديا وأنواع أخرى.

وتقاطعت مداخلات السينمائيين الشباب عند التأكيد على إرادة في تجريب أساليب شخصية متميزة في السرد وزوايا المعالجة تغني الذاكرة البصرية المغربية وتحملها الى آفاق جديدة لكن دون الاستجابة لانتظارات غربية اعتادت تنميط رؤيتها لبلدان الجنوب وقضايا مجتمعاتها.

يذكر أن ياسمين بنكيران أخرجت سنة 2018 الفيلم القصير "ساعة فصل الشتاء"، الذي شارك في العديد من المهرجانات منها مهرجان طنجة الدولي ومهرجان تروفيل للفيلم القصير. وتم عرض فيلمها الطويل الأول "ملكات" (2022)، الذي استفاد من دعم ورشات الأطلس، لأول مرة عالميا، في مهرجان البندقية قبل أن يعرض في مهرجان مراكش.

أما علاء الدين الجم فقام بإخراج وإنتاج العديد من الأفلام التي تم اختيارها في العديد من المهرجانات عبر العالم. واختارته مجلة Screen International ضمن خمسة نجوم صاعدين في العالم العربي. وسنة 2019، أخرج فيلم "سيد المجهول"، الذي شارك في مسابقة "أسبوع النقاد" بمهرجان كان وكذلك في مهرجان مراكش.

ومن جانبه، أخرج إسماعيل العراقي فيلمه الطويل الأول "زنقة كونطاكت" الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي 2020، وحصل على جائزة ليون أوريزونتي لأفضل ممثلة.

وبرز كمال الأزرق بفيلمه القصير الأول "دراري" (2011) الذي حاز الجائزة الثانية لمسابقة "سينيفونداسيون" لأفلام الطلبة بمهرجان كان، والجائزة الكبرى للفيلم القصير بمهرجان بيلفور بفرنسا. وأخرج سنة 2013 الفيلم القصير "مول الكلب". وفاز فيلمه الطويل الأول "عصابات" (2023) بجائزة لجنة التحكيم في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان، وجائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

 

####

 

«القرية المجاورة للجنة» يحصد جائزة لجنة تحكيمه ..

مهرجان الفيلم بمراكش يتوج الفلسطيني «ينعاد عليكو»  بالنجمة الذهبية للدورة الـ 21

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أعلنت لجنة تحكيم الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السبت 07 ديسمبر 2024، عن أسماء المتوجين بالجوائز المخصصة للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية.

ومُنحت جائزة النجمة الذهبية للفيلم الفلسطيني "ينعاد عليكو" للمخرج إسكندر قبطي.

وفاز بجائزة لجنة التحكيم كل من فيلم "الكوخ" للمخرجة الأرجنتينية سيلفينا شنيسر، و"القرية المجاورة للجنة" للمخرج الصومالي مو هاراوي.

وأحرز جائزة أفضل إخراج البولوني داميان كوكر، عن فيلم "تحت البركان".

وذهبت جائزة الأداء النسائي لكل من منار شهاب، ووفاء عون، عن الفيلم الفلسطيني "ينعاد عليكو" لإسكندر قبطي، في ما تم منح جائزة الأداء الرجالي للممثل الأوكراني رومان لوتسكي، عن فيلم البولوني "تحت البركان" لداميان كوكر.

وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، المخرج والسيناريست الإيطالي، لوكا جوادانيينو، وشكل باقي أعضاء اللجنة كل من المخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب ايلوردي، والممثل البريطاني- الأمريكي أندرو غارفيلد، إلى جانب الممثلة المغربية نادية كندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري.

وتنافس على "النجمة الذهبية" في إطار المسابقة الرسمية للدورة الـ21 من المهرجان 14 فيلماً روائياً طويلاً تعد الأولى أو الثانية لمخرجيها.

وإلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، شهدت هذه الدورة تقديم أفلام في إطار الأقسام الأخرى، وهي "العروض الاحتفالية" و"العروض الخاصة"، و"القارة الحادية عشرة"، و"بانوراما السينما المغربية"، و"سينما الجمهور الناشئ" بما يقدم في المجموع 71 فيلما من 32 بلدا عرضت تشكيلة متنوعة من التجارب السينمائية من جميع جهات العالم.

ومن جهة أخرى، عاد برنامج "حوارات" في هذه الدورة مع ثمانية عشر شخصية متميزة من السينما العالمية، من مخرجين، وممثلين، وكتاب سيناريو ومنتجين من جميع القارات، قاموا بتبادل خبراتهم في محادثات حرة مع جمهور المهرجان، من خلال الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتهم للسينما وممارساتهم المهنية.

وكانت السينما المغربية حاضرة في هذه الدورة من خلال 12 فيلماً عُرضت في مختلف أقسام المهرجان، من ضمنها 5 أفلام رواية ووثائقية عرضت ضمن قسم "بانوراما السينما المغربية"؛ ثلاثة منها قدمت في أول عرض عالمي.

وجرى خلال هذه الدورة من المهرجان تكريم كل من الممثلة المغربية نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية مؤخرا، والتي خصها المهرجان بتكريم بعد الوفاة، والممثل والمخرج الأمريكي المتوج بجائزة الأوسكار شون بين، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ.

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004