ملفات خاصة

 
 
 

السينما العربية في مهرجان كان..

تاريخ من الحضور والجوائز

محمد عوض

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تفصلنا أيام عن موعد انطلاق الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، أعرف المحافل السينمائية العالمية وأحد قمم المهرجانات السينمائية الكبرى، الذي لا تزال تشكل المشاركة فيه خطوة كبيرة لفناني السينما.

يحظى مهرجان كان السينمائي الدولي بزخم إعلامي هائل، ينعكس على الأفلام المعروضة فيه حتى وإن شاركت خارج مسابقاته الرئيسية، فمجرد المشاركة في كان تضع أي فيلم تحت الأضواء. وهي أضواء لم تحظ بها أفلام عربية كثيرة على الرغم من تاريخ السينما العربية الطويل.

لكن على الرغم من غيابها أحيانًا وتواضع حجم مشاركتها في أحايين أخرى، كانت السينما العربية حاضرة في كان منذ دورته الأولى عام 1946، حين شارك الفيلم المصري «دنيا» للمخرج محمد كريم، وبطولة راقية إبراهيم وأحمد سالم.

ومنذ ذلك الحين، واصلت أسماء عربية بارزة حجز مكان لها على السجادة الحمراء بالمهرجان الفرنسي الشهير، من بينهم صلاح أبو سيف الذي شارك بعدة أفلام من بينها «مغامرات عنتر وعبلة» 1949، و«الوحش» 1954، و«شباب امرأة» 1965. وكمال الشيخ بأفلام «حياة أو موت» 1955، و«الليلة الأخيرة» 1964. فضلًا عن يوسف شاهين الذي شارك بخمس أفلام دفعت بالسينما المصرية إلى قلب المشهد السينمائي العالمي، هي: «ابن النيل» 1952، «صراع في الوادي» 1954، «الأرض» 1970، «الوداع يا بونابرت» 1985، وأخيرًا «المصير» 1997.

لم تكن مصر وحدها حاضرة في كان، فعلى المستوى العربي الأوسع، تألق مارون بغدادي من لبنان، ومحمد الأخضر حمينة من الجزائر، وإيليا سليمان من فلسطين، ومفيدة التلاتلي من تونس وغيرهم من السينمائيين الذين حملوا الهم العربي إلى شاشات المهرجانات العالمية وعلى رأسها مهرجان كان.

وقد شهدت السنوات الأخيرة حضورًا لافتًا للسينما العربية في كان، من خلال مشاركات نوعية لأفلام حققت إنجازات فعلية وفازت بجوائز مرموقة، إلى جانب مشاركات أولى تمثل دولًا عربية جديدة على خريطة المهرجان، مثل «نورة» للمخرج توفيق الزايدي من السعودية، وفيلم «قرية قرب الجنة» للمخرج مو هاراوي من الصومال، وفيلم «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفاني من السودان، وفيلم «إنشالله ولد» للمخرج أمجد الرشيد من الأردن، وغيرها.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز إنجازات السينما العربية في مهرجان كان، والأفلام التي حصدت جوائز وجعلت من الحضور العربي في هذا المهرجان العالمي أمرًا لا يمكن تجاهله.

الجزائر تحصد الجائزة الكبرى

يُعد الفوز بجائزة السعفة الذهبية، أرفع جوائز مهرجان كان، أكبر إنجاز حققته السينما العربية في تاريخها مع هذا المحفل العالمي. وقد جاء هذا الإنجاز التاريخي في عام 1975، حين توّج الفيلم الجزائري «وقائع سنين الجمر» للمخرج محمد الأخضر حمينة بالجائزة الكبرى، ليصبح بذلك أول فيلم عربي وأفريقي يحصد السعفة الذهبية، في لحظة اعتُبرت تتويجًا للسينما القادمة من الجنوب، وصوتًا جديدًا يتردد في قاعات المهرجان العريق.

ولم تكن تلك المشاركة الوحيدة للمخرج محمد الأخضر حمينة في مهرجان كان، إذ سبق له أن نافس على السعفة الذهبية ثلاث مرات أخرى، من خلال أفلامه: «ريح الأوراس» 1967، و«رياح رملية» 1982، و«الصورة الأخيرة» 1986. وهو ما يجعل حمينة واحدًا من أكثر المخرجين العرب حضورًا في المسابقة الرسمية للمهرجان، واسمًا بارزًا في تاريخ السينما العالمية، بما قدمه من أعمال حملت هموم الاستعمار والتحرر بصوت جزائري خالص.

لبنان: حضور ثابت ونجاحات متكررة

من بين أبرز الأصوات السينمائية العربية التي تألقت على منصة مهرجان كان، لمعت السينما اللبنانية عبر مخرجين تركوا بصمة واضحة في تاريخ المهرجان. ففي عام 1991، حقق المخرج مارون بغدادي إنجازًا مهمًا بفيلمه «خارج الحياة» (Out of Life)، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم، وهي واحدة من الجوائز الكبرى في المهرجان.

الفيلم تناول قضية اختطاف صحفي فرنسي في بيروت خلال الحرب الأهلية، وقدم نظرة إنسانية عميقة للصراع اللبناني، ليُخلّد كواحد من أبرز الأعمال السينمائية العربية في ذاكرة كان.

وبعد سنوات، عادت السينما اللبنانية لتتألق من جديد عبر المخرجة نادين لبكي، التي فازت بنفس الجائزة – لجنة التحكيم – عن فيلمها «كفر ناحوم» في دورة 2018. لم يكتفِ الفيلم بتلك الجائزة، بل حصد أيضًا جائزة لجنة التحكيم المسكونية (Prize of the Ecumenical Jury)، وجائزة المواطنية (Prix de la Citoyenneté)، ليؤكد نجاحه الجماهيري والنقدي داخل وخارج المهرجان.

وتجدر الإشارة إلى أن نادين لبكي ليست غريبة عن مهرجان كان، إذ بدأت حضورها السينمائي الدولي من بوابته، حين شارك أول أفلامها «كراميل» في قسم نصف شهر المخرجين عام 2007، ثم عادت بفيلمها الثاني «هلأ لوين؟» الذي شارك في مسابقة «نظرة ما»، وحقق جائزة François Chalais Award، ما رسّخ مكانتها كواحدة من أبرز المخرجات في السينما العربية المعاصرة.

فلسطين: لغة سينمائية خاصة تفرض نفسها عالميًا

من أبرز ملامح حضور السينما العربية في مهرجان كان، تبرز فلسطين عبر أسماء سينمائية صنعت هوية خاصة، تتسم بالتأمل واللغة البصرية العميقة والطرح السياسي الإنساني في آنٍ واحد.

يأتي في مقدمة هؤلاء المخرج إيليا سليمان، الذي اشتهر بأسلوبه الساخر والهادئ في تناول القضية الفلسطينية. في عام 2002، فاز فيلمه الشهير «يد إلهية» بـجائزة لجنة التحكيم، إلى جانب جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبريسي)، ما شكّل لحظة فارقة في تاريخ حضور فلسطين في كان.

واصل سليمان حضوره القوي، وشارك في المسابقة الرسمية عام 2009 بفيلمه «الزمن الباقي». ثم عاد ليشارك في مسابقة «نظرة ما» من خلال الفيلم الجماعي «سبعة أيام في هافانا». وفي عام 2019، نافس مجددًا على السعفة الذهبية بفيلمه «إن شئت كما في السماء»، الذي حاز على جائزة الفيبريسي وتنويه خاص من لجنة التحكيم، مؤكدًا مكانته كمخرج يمتلك لغة سينمائية فريدة لا تشبه سواه.

أما المخرج هاني أبو أسعد، فهو الآخر من الأسماء الفلسطينية البارزة في المهرجان، حيث بدأ مشاركاته في كان بفيلمه «عرس رنا» ضمن قسم أسبوع النقاد عام 2002، قبل أن يعود في عام 2013 من خلال فيلمه «عُمر»، الذي شارك في مسابقة «نظرة ما» وفاز بـجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

تونس والمغرب: نساء يحملن الكاميرا ويصنعن المجد

على مدار السنوات الأخيرة، شهد مهرجان كان حضورًا قويًا ومتناميًا للسينما القادمة من بلدان المغرب العربي، خاصة من تونس والمغرب، حيث برزت أسماء نسائية تركت بصمة واضحة وحققت إنجازات لافتة في مختلف أقسام المهرجان.

بدأت المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي هذا الحضور المميز، عندما شاركت في دورة 1994 بفيلمها الشهير «صمت القصور»، الذي فاز بتنويه خاص في جائزة الكاميرا الذهبية، ليصبح علامة فارقة في تاريخ السينما التونسية والعربية. ثم عادت التلاتلي للمشاركة مجددًا في عام 2000 ضمن قسم «نظرة ما» بفيلمها «موسم الرجال»، مؤكدة مكانتها كسينمائية بارزة ذات صوت نسوي حساس وقوي.

وفي السنوات الأخيرة، لمع نجم كوثر بن هنية كواحدة من أكثر المخرجات العربيات شهرة على الساحة العالمية، خاصة بعد فوزها بجائزة الأوسكار عن فيلمها «بنات ألفة» في عام 2024. الفيلم كان قد نافس على السعفة الذهبية في دورة 2023، وفاز بـجائزة أفضل فيلم وثائقي مناصفة مع الفيلم المغربي «كذب أبيض». ويُذكر أن كوثر كانت قد شاركت سابقًا في مهرجان كان بفيلمها «على كف عفريت» ضمن مسابقة «نظرة ما» في عام 2017.

ومن تونس إلى المغرب، واصلت السينما النسائية تألقها من خلال المخرجة هدى بن يمينة، التي حصدت جائزة الكاميرا الذهبية في دورة 2016 عن فيلمها «إلهيات»، المشارك في قسم نصف شهر المخرجين، قبل أن تعود إلى المهرجان في عام 2022 بفيلمها الجديد «سلام».

كما برز اسم المخرجة الشابة أسماء المدير، التي حققت إنجازًا مهمًا في دورة 2023 من خلال فيلمها الأول «كذب أبيض»، الذي شارك في مسابقة «نظرة ما»، وفاز بـجائزة أفضل فيلم وثائقي مناصفة مع «بنات ألفة»، إلى جانب جائزة أفضل إخراج في نفس القسم، لتصبح واحدة من الوجوه الجديدة الواعدة في السينما المغربية والعربية.

وإلى جانب المخرجات، تألق أيضًا المخرج المغربي كمال لزرق، الذي شارك بفيلمه «عصابات» (Hounds) في قسم «نظرة ما» عام 2023، ونجح في حصد جائزة لجنة التحكيم، مضيفًا إنجازًا جديدًا لرصيد السينما المغربية في كان.

سينما عربية صاعدة تتألق في الأقسام الموازية

في السنوات الأخيرة، بدأت دول عربية جديدة تفرض حضورها بقوة على خارطة مهرجان كان، عبر مشاركات لافتة في أقسامه المختلفة، وهو ما يعكس تنوّع وتطوّر الأصوات السينمائية في المنطقة.

من بين هذه المشاركات المميّزة، يبرز الفيلم السوداني «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفاني، وهو أول فيلم سوداني يُعرض في مهرجان كان، حيث شارك في مسابقة «نظرة ما» في عام 2023، وفاز بجائزة الحرية (Prix de la Liberté)، ما اعتُبر إنجازًا تاريخيًا للسينما السودانية الوليدة على الساحة العالمية.

ومن الأردن، جاء فيلم «إنشالله ولد» للمخرج أمجد الرشيد، والذي شارك في أسبوع النقاد في نفس الدورة (2023)، وفاز بجائزتين مهمتين هما: جائزة Gan Foundation Award for Distribution، وجائزة Label Europa Cinemas.

أما من مصر، فقد صنع فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيري لحظة استثنائية في دورة 2021، حين فاز بجائزة أسبوع النقاد الدولي، ليصبح أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة المرموقة، ويُشعل بعدها نقاشًا واسعًا حول نوعية السينما الجديدة التي تنطلق من مصر. ثم جاء الوثائقي «رفعت عيني للسماء» للمخرجين أيمن الأمير وندى رياض ليجدد هذا النقاش بعد فوزه بجائزة أفضل وثائقي في مهرجان كان في دورة العام الماضي.

ولا يمكن الحديث عن الحضور العربي في كان دون التوقف عند الأفلام القصيرة، التي حققت بدورها نجاحات كبرى. فقد فاز الفيلم اللبناني «أمواج 98» للمخرج إيلي داغر بـالسعفة الذهبية للفيلم القصير في عام 2015، وهو أول تتويج عربي بهذه الجائزة في فئة الأفلام القصيرة. وبعده، جاء الفيلم المصري «ستاشر» للمخرج سامح علاء ليُعيد الإنجاز، ويُتوَّج بنفس الجائزة في عام 2020، وهو أول فيلم مصري على الإطلاق يحصد السعفة الذهبية في هذه الفئة.

وفي دورة 2024، أضاف المخرج مراد مصطفى نجاحًا جديدًا للسينما المصرية، من خلال فيلمه القصير «عيسى»، الذي شارك في قسم أسبوع النقاد، وحصد جائزة Rail d’Or لأفضل فيلم قصير، بالإضافة إلى جائزة الجمهور.

رغم التحديات الإنتاجية والظروف الصعبة التي تمر بها بعض البلدان العربية، إلا أن السينما العربية لا تزال تحقق إنجازات نوعية ومتواصلة في مهرجان كان، وتثبت عامًا بعد عام أنها قادرة على المنافسة في أهم المحافل السينمائية العالمية، بما تملكه من رؤى فنية جريئة، وتجارب إنسانية صادقة، وأصوات تعكس عمق وتنوّع العالم العربي.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

08.05.2025

 
 
 
 
 

سعيد أفندي .. فيلم عراقي من القرن الماضي يشارك رسميا في مهرجان كان 2025

سيدتي - عبير عاطف

يشارك العراق رسميًا بفيلم "سعيد أفندي" الكلاسيكي، المُرمَّم ضمن مشروع "سينماتك العراق"، ضمن برنامج الكلاسيكيات في الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي المقر افتتاحها يوم 13 مايو الجاري.

وأعلنت لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية المرئية، اختيار فيلم "سعيد أفندي" الكلاسيكي، الذي أُنتج في عام 1956، لتمثيل العراق في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، في مسابقة "كان كلاسيك" المخصصة للأفلام المُرمَّمة، وذلك بعد مرور نحو 69 عامًا على إنتاجه.

ويأتي هذا الإعلان في إطار مشروع "سينماتك العراق"، الذي يهدف إلى حماية وتعزيز الأرشيف السينمائي الوطني، حيث تُعد مشاركة "سعيد أفندي" أول تمثيل رسمي لفيلم عراقي كلاسيكي في أحد أهم المحافل السينمائية العالمية.

وذكر بيان صادر عن لجنة الحسن بن الهيثم أن عملية الترميم تمت باستخدام النيغاتيف الأصلي للفيلم، وبجودة "4K"، داخل المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي.

يشار إلى أنه تم حفظ النسخة المُرمَّمة من الفيلم في أرشيف اللجنة، ليصبح هذا الإنجاز إحدى ثمار التعاون مع السفارة الفرنسية في بغداد ووزارة الخارجية الفرنسية، الداعمتين لمشروع "سينماتك العراق".

وأوضح البيان أن مشروع "سينماتك العراق" يسعى إلى حفظ وتعزيز الأرشيف الوطني للأفلام الروائية العراقية، إذ يتضمن العمل على توثيق وترميم نحو 104 أفلام أُنتجت بين منتصف أربعينيات القرن العشرين والعقد الأول من الألفية الجديدة. ويُعد المشروع بمثابة منصة لاستعادة ملامح الذاكرة البصرية العراقية التي ظلت غائبة لفترة طويلة عن المشهد الثقافي.

ويصنف "سعيد أفندي" ضمن أبرز الأعمال السينمائية العراقية الكلاسيكية، وهو مأخوذ عن قصة "شجار" للكاتب العراقي إدمون صبري، ويُعتبر من أوائل الأفلام التي عكست ملامح المجتمع العراقي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وقد نال الفيلم تقديرًا واسعًا وقت عرضه الأول، لما حمله من حس درامي واقعي وإخراج يلامس التحولات الاجتماعية والإنسانية آنذاك.

قصة فيلم سعيد افندي

تدور أحداث الفيلم عن المعلم (سعيد) الذي ينتقل من منزل إلى منزل، إلى أن يسكن في بيت (عزت) الإسكافي المجاور له ويظهر زيف أهالي الحي الذين يضمرون السوء ويتظاهرون بالحب ويلاحظ مظاهر الإهمال التي تملأ الحي، ويطلب صاحب المنزل من (سعيد) ترك المنزل، فيرفض أهل الحي ترك (سعيد) للمنزل والرحيل، ويتكاتفون ضد صاحب المنزل، فيصاب ابن (سعيد) في شجار مع أبناء (عزت) فيسعى للانتقام منه.
الفيلم من إخراج كاميران حسني عام 1957، ومقتبس عن قصة «شجار» للكاتب العراقي ادمون صبري، وترشح الفيلم لجائزة مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1959
.

عودة السينما العراقية

تُعد مشاركة "سعيد أفندي" في مهرجان كان خطوة بارزة في مسار استعادة السينما العراقية لمكانتها، وإحياء التراث البصري الذي ظل لسنوات طويلة طي الإهمال. ويمثل الفيلم نموذجًا لأهمية الحفاظ على الأعمال الكلاسيكية وإعادة تقديمها للأجيال الجديدة وللجمهور العالمي، بما يعكس غنى التجربة السينمائية العراقية وتنوعها.

تم الترميم بتقنية 4K من قِبَل المعهد الوطني للسمعيات والبصريات (INA) من الصورة السلبية الأصلية مقاس 35 مم وطبعة الصوت البصرية مقاس 35 مم. اكتمل الترميم عام 2025 ضمن مشروع السينماتيك العراقي، بدعم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وبتنفيذ من مؤسسة Expertise France.

وتشهد الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي والتي من المُقرر بدء فعالياتها في الفترة من 13 مايو الجاري وتستمر حتى 24 مايو؛ احتفاءً كبيراً بعدد من الأفلام الكلاسيكية بـ السينما العالمية وأيضاً عدد من الشخصيات السينمائية البارزة والتي سوف نستعرضها لكم بهذا التقرير.

شارلي شابلن يفتتح فعالية كلاسيكيات كان 2025

ومن أبرز تلك الأفلام المعروضة من كلاسيكيات السينما العالمية هو فيلم "حمى الذهب - The Gold Rush" الكوميدي الصامت من بطولة النجم العالمي تشارلي شابلن، وسيتم عرضه بنسخة مُرممة بدقة 4K لأول مرة عالمياً خلال فعاليات المهرجان قبل أن يتم عرضه عالمياً؛ احتفالاً بذكرى مرور 100 عام على عرضه الأول في المسرح المصري بلوس أنجلوس.

كما سيتم أيضاً عرض النسخة المُرممة للفيلم المكسيكي "Amours chiennes/Love’s a Bitch" للمخرج أليخاندرو جي إيناريتو من إنتاج عام 2000، حيث يُعد الفيلم من العلامات الفارقة في تاريخ السينما المكسيكية بمطلع الألفية الثانية وقد حاز على الجائزة الكبرى في أسبوع النقد بمهرجان كان السينمائي بدورة عام 2000.

فيما سيتم أيضاً العرض العالمي الأول لأحدث أفلام المُخرجة الفرنسية ديان كوريس وهو فيلم "الشخص الذي أحببته"، وتُعد ديان كوريس أول مُخرجة سينمائية تفتتح فعاليات مهرجان كان السينمائي في عام 1987 من خلال عرض فيلمها "رجل عاشق".

وأيضاً سيتم عرض النسخة المُرممة من فيلم "L’Arche – القوس" للمُخرجة الصينية تانغ شو شوين T’ANG SHUSHUEN والتي تُعد من أوائل المُخرجات المستقلات القلائل في هونغ كونغ خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ويُعد فيلم "القوس" مزيجاً جريئاً بين الجماليات الصينية التقليدية والأسلوب السينمائي الأوروبي الحديث، وقد تم عرضه لأول مرة عالمياً في مهرجان كان السينمائي عام 1969.

الاحتفاء بصُناع السينما العالمية في كان 2025

فيما سيتم الاحتفاء أيضاً بكاتب السيناريو والمُخرج كيفن سميث من خلال عرض فيلم "DOGMA: The Resurrection Tour"؛ بمناسبة مرور 25 عاماً على عرضه، حيث كان قد تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورة عام 1999، وتأتي النسخة الجديدة من الفيلم مُرممة بتقنية 4K.

كما سيتم تكريم المُخرج والكاتب المجري إستفان زابو والذي يعد من أبرز صُناع السينما المُكرمين بـ مهرجان كان السينمائي، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم بدورة عام 1985، كما كان عضو لجنة التحكيم بدورة عام 1986، وسيتم عرض نسخة مُرممة من فيلمه "Sunshine d’István Szabó" والذي تم عرضه عام 1990، كما سيتم تكريم المُخرج التايواني إدوارد يانغ من خلال عرض فيلم "Yi Yi" والذي حاز على جائزة أفضل مخرج بمهرجان كان السينمائي دورة عام 2000.

وأيضاً سيتم الاحتفاء بالمُخرج الصيني جون وو والذي يُعد من رواد أفلام الأكشن بفترة التسيعنيات وذلك من خلال عرض النسخة المُرممة من فيلم "Hard Boiled" والذي تم عرضه عام 1992.

وإحتفاءً بالذكرى السبعين لرئاسته للجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي والذكرى الخمسون لوفاته سيتم تكريم المُخرج والكاتب الفرنسي مارسيل بانيول من خلال عرض النسخة المُرممة لفيلم "Merlusse by Marcel Pagnol" والذي تم عرضه عام 1935.

كما تشهد أيضاً فعالية كلاسيكيات مهرجان كان السينمائي في الدورة الـ78 للمهرجان عرض الفيلم الوثائقي "Bo Being Bo Widerberg" والذي يتناول السيرة الفنية والسينمائية للمخرج السويدي المتميز بو ويدربيرغ والذي أصبح المخرج السينمائي الأكثر تأثيراً في السويد ويأتي الفيلم من إخراج جون أسب وماتياس نوربورغ.

كما سيتم عرض فيلم "My Mom Jayne" من إخراج النجمة الأمريكية ماريسكا هارغيتاي والذي يأتي مُستوحَى من حياتها الحقيقية، كما سيتم الاحتفاء بالمخرج الأمريكي الراحل ميلوش فورمان من خلال عرض فيلم "One Flew Over the Cuckoo's Nest " من إنتاج عام 1975.

وأيضاً سيتم عرض فيلم "BARRY LYNDON" والذي يُعد من أبرز أفلام المخرج الأمريكي الراحل ستانلي كوبريك وتم عرضه عام 1974، فيما سيتم تكريم المٌخرج الأمريكي والحائز على جائزة السعفة الذهبية من خلال عرض فيلمي "Le Mustang noir – 1949، Sur le territoire des Comanches" فيما تشهد فعالية كلاسيكيات مهرجان كان 2025 عرض عدد كبير من أفلام السينما العالمية الأخرى.

 

####

 

مهرجان الجونة السينمائي يعلن برنامج الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي

سيدتي - نت

بعد الإعلان عن مشاركته في الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي المقرر تنظيمه في الفترة من 13-24 مايو 2025 بالشراكة مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ولجنة مصر للأفلام، كشف مهرجان الجونة السينمائي تفاصيل فعالياته وندواته المقرر عقدها داخل الجناح.

وقد عبر المدير التنفيذي للمهرجان، عمرو منسي، عن أهمية تواجد جناح مصري هذا العام قائلًا: "نسعى لتعزيز تواجد السينما المصرية في المشهد العالمي، والتعاون في هذا الجناح يعكس اهتمامنا ببناء علاقات فعالة مع صناع السينما حول العالم".

يستضيف الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 سلسلة من الندوات المهمة التي تتناول جوانب رئيسية من صناعة الأفلام والاتجاهات الصناعية. تهدف هذه الجلسات إلى ربط المحترفين من مختلف أنحاء العالم بالمشاريع والمواهب داخل مصر والمنطقة العربية. ويأتي البرنامج كالتالي:

ستتناول هذه الندوة الجوانب العملية ومميزات التصوير في المواقع المتنوعة في مصر، وتقدم رؤى قيمة للإنتاجات الدولية.

- 14 مايو16:00 - 17:30 مساءً، التصوير في مصر: مصر كوجهة تصوير عالمية

- 15 مايو15:30 - 16:30 مساءً، من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية

تركز هذه المناقشة على تعزيز التعاون والفرص بين صناعة السينما الأمريكية والمصرية.

- 16 مايو16:00 - 17:30 مساءً، الأرض المشتركة: الإنتاج المشترك مع العالم العربي

بحضور مجموعة من الخبراء، ستُناقش الفوائد والتحديات والاستراتيجيات اللازمة للإنتاج المشترك الناجح.

- 17 مايو 11:30 صباحًا - 13:00 ظهرًا، تعزيز النظام البيئي: بناء الروابط بين المهرجانات السينمائية العربية

ممثلون عن أهم المهرجانات السينمائية العربية يناقشون استراتيجيات التعاون والنمو المتبادل.

- 17 مايو15:30 - 16:30 مساء، الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الشباب

ستسلط هذه الجلسة الضوء على المواهب العربية الناشئة التي بدأ تأثيرها في الظهور داخل المشهد السينمائي.

تعليقًا على برنامج المناقشات، قالت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي: "صُمم برنامجنا في كان لتسليط الضوء على المواهب والفرص المتاحة في المشهد السينمائي المصري، وربطه مع المشهدين العربي والدولي، وذلك من خلال نقاشات متخصصة، تتزامن مع الاحتفاء بتواجد أفلام مصرية في برنامج المهرجان مثل "عائشة لا تستطيع الطيران" لمراد مصطفى و"الحياة بعد سهام" لنمير عبد المسيح".

 

سيدتي نت السعودية في

08.05.2025

 
 
 
 
 

مهرجان كان.. حضور واسع لنجوم العالم وتوتراته

(فرانس برس، العربي الجديد)

سيكون عدد من كبار نجوم السينما، في مقدّمهم روبرت دي نيرو وسكارليت جوهانسون وتوم كروز وجنيفر لورانس، حاضرين يوم الثلاثاء 13 مايو/أيار في افتتاح مهرجان كان السينمائي، الذي ستتأثر دورته الثامنة والسبعون من دون شك بترددات الأحداث التي تزعزع العالم راهناً، كسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحروب المتنقلة، والانقلاب الكبير جرّاء تنامي دور الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد هذا الإقبال الواسع للنجوم مكانة أكبر مهرجان سينمائي في العالم بوصفه واجهة أولى للفن السابع، خصوصاً أن الأفلام التي اكتشفها الجمهور عبره عادت وانتزعت جوائز أوسكار في العام الفائت، من حامل السعفة الذهبية "أنورا" للأميركي شون بيكر، إلى الفيلم الموسيقي "إميليا بيريز" للمخرج الفرنسي جاك أوديار.

وسيشهد مهرجان كان السينمائي، مثلًا، العرض التمهيدي العالمي للجزء الأخير من سلسلة أفلام "ميشن: إمبوسيبل"، ويُعرض أيضاً خارج مسابقته فيلم سبايك لي الجديد من بطولة النجم دنزل واشنطن، فيما يُمنح الممثل روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته.

وأُسنِدت رئاسة لجنة التحكيم في هذه الدورة من مهرجان كان إلى النجمة جولييت بينوش، التي تُعد من أشهر الممثلات الفرنسيات عالمياً، وتتميز بكونها فنانة صاحبة مواقف سياسية واضحة. وتضم عضوية اللجنة الممثلة الأميركية هالي بيري، والروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني.

ويتنافس في مسابقة المهرجان 21 فيلماً، من بينها "جون مير" Jeunes mères للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين، المتخصصَين في الأفلام الاجتماعية، والساعيين إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة. وكذلك فيلم "ألفا" Alpha للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، التي استعانت بطاهر رحيم وغولشيفته فرحاني، وتأمل في تحقيق فوز ثان بعد "تيتان".

أما الأميركي ويس أندرسون، فيشارك مجدداً في المسابقة بفيلم "ذا فينيشيان سكيم" The Phoenician Scheme الذي يضم مجموعة من النجوم، من أبرزهم بينيسيو ديل تورو وميا ثريبلتون، ابنة كيت وينسلت.

ترامب و"مي تو"

وفي المسابقة أيضاً حيّز للتجديد، من خلال مخرجين يشاركون في المهرجان للمرة الأولى، مثل الأميركي آري أستر بفيلم "إدينغتون" Eddington، وهو وسترن بطابع عصري من بطولة خواكين فينيكس وبيدرو باسكال، والفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي بفيلم "لا بوتيت ديرنيير" La Petite Dernière.

وحرزي واحدة من سبع مخرجات يتنافسن على السعفة الذهبية، وهو عدد يعادل الرقم القياسي الذي سجله المهرجان في دورة عام 2023، لكنه لا يزال بعيداً عن تحقيق التكافؤ بين الجنسين.

وتشكّل هذه المساواة، إلى جانب مكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، محاور أساسية في عالم السينما بعد ثماني سنوات من انطلاق حركة "مي تو".

وكانت لجنة التحقيق في العنف الجنسي في القطاع الثقافي، المنبثقة من الجمعية الوطنية الفرنسية، قد دعت مهرجان كان السينمائي إلى المساهمة في تطوير العقليات.

وتتزامن مراسم افتتاح المهرجان هذا العام مع الموعد المقرر لصدور الحكم المرتقب في محاكمة النجم الفرنسي جيرار ديبارديو في باريس، بتهمة الاعتداء الجنسي أثناء تصوير فيلم.

ويُتوقع أيضاً أن تكون الحروب والتوترات الجيوسياسية حاضرة في الأذهان خلال هذه الدورة التي تأتي بعد أشهر من بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو أمر يثير قلق الفنانين. وقد صدم ترامب الأوساط السينمائية بإعلانه الأحد عزمه فرض ضرائب بنسبة مائة في المائة على الأفلام الأجنبية، ما أثار مخاوف كبيرة بشأن مستقبل الإنتاجات ذات الطابع العالمي.

إيران وغزة وتناقضات المجتمع الإسرائيلي

ويمثل أوكرانيا المخرج سيرغي لوزنيتسا المُدرج فيلمه ضمن المسابقة التي تضم أيضاً مخرجَين إيرانيين أدانهما سابقاً قضاء بلادهما بسبب عملهما الفني، وهما جعفر بناهي وسعيد روستايي.

ويُعرض للمخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف فيلم اقتبسه من رواية "ذا ديسابيرنس أوف يوزف منغيليه" The Disappearance of Josef Mengele للكاتب أوليفييه غيز.

ويحضر الواقع الفلسطيني بقوة هذا العام من خلال الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وامشِ" Put Your Soul on Your Shoulder and Walk، للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي. يُجسّد الفيلم سيرة المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة (25 عاماً)، التي استشهدت في منتصف إبريل/ نيسان إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها في شمال غزة، قبل أيام قليلة من موعد زفافها.

واستشهدت فاطمة مع عشرة من أفراد عائلتها، من بينهم شقيقتها الحامل، في واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المستمرة على غزة. على حساباتها في "فيسبوك" و"إنستغرام"، حيث كانت تملك أكثر من 35 ألف متابع، نشرت فاطمة صوراً مؤثرة تُظهر معاناة السكان، وخطر البقاء، وملامح الأمل في عيون الأطفال. وكتبت قبل أسابيع من استشهادها: "إذا متُّ، أريد موتاً صاخباً. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل، أو رقماً في مجموعة. أريد موتاً يسمعه العالم، وأثراً يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمن أو المكان".

أما المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد، المعروف بأفلامه الجدلية ومواقفه الناقدة لسياسات بلاده، فيُشارك بفيلم روائي طويل بعنوان "نعم!" Yes!. وتدور أحداث العمل في إسرائيل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يتلقى موسيقي جاز يُدعى "ي." وزوجته الراقصة عرضاً مالياً مشروطاً للمشاركة في مشروع يهدف إلى تأليف نشيد جديد يعكس "الروح القومية المتجددة". لكن الرحلة الإبداعية تتحول تدريجياً إلى كشف فاضح لتناقضات المجتمع الإسرائيلي، من الرقابة إلى عسكرة الثقافة، ومن توظيف الفن إلى محو الأصوات المعارضة.

الذكاء الاصطناعي على الشاشة

ويُتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي، الذي يثير صعوده مخاوف بشأن وظائف الآلاف من كُتّاب السيناريو ومؤدّي الأصوات وحتى الممثلين، موضوعاً ساخناً للنقاش في مهرجان كان السينمائي، الذي تقام خلاله أكبر سوق للأفلام في العالم.

وتؤدي المغنية الفرنسية ميلين فارمر بصوتها دور مساعِدة افتراضية في فيلم "دالواي" Dalloway للمخرج الفرنسي يان غوزلان، من بطولة سيسيل دو فرانس ولارس ميكلسن.

 

العربي الجديد اللندنية في

08.05.2025

 
 
 
 
 

كان 2025 | فيلم «سبليتسفيل» في قسم العروض الأولى

نظرة تأملية وكوميدية على الحب والفقد والعلاقات الحديثة

كان ـ «سينماتوغراف»

يعود مايكل أنجيلو كوفينو إلى الأضواء العالمية بأحدث أعماله الإخراجية، "سبليتسفيل، Splitsville"، وهو فيلم درامي كوميدي جريء ومعقد عاطفيًا، ومن المقرر عرضه لأول مرة في مهرجان كان السينمائي 2025 ضمن قسم العروض الأولى المرموق في كان.

الفيلم إنتاج مشترك بين NEON وTopic Studios، وسيُعرض في دور العرض السينمائي في جميع أنحاء الولايات المتحدة في 22 أغسطس، مقدمًا نظرة تأملية وكوميدية على الطبيعة غير المتوقعة للحب والفقد والعلاقات الحديثة.

يدور فيلم "سبليتسفيل" حول كاري، الرجل طيب القلب ولكنه ضعيف عاطفيًا، ويجسد دوره كايل مارفن.

ينقلب عالم كاري رأسًا على عقب عندما تطلب زوجته، آشلي، التي تؤدي دورها أدريا أرجونا، الطلاق بشكل غير متوقع.

وبحثًا عن الراحة والوضوح، يلجأ كاري إلى أقرب أصدقائه، جولي وبول، اللذين يؤدي دورهما داكوتا جونسون ومايكل أنجيلو كوفينو على التوالي. يأمل أن يساعده دعمهما في تجاوز التداعيات العاطفية.

بدلًا من ذلك، يكتشف كاري أمرًا يُزعزع مفهومه عن الحب والزواج. فعلاقة جولي وبول، التي تبدو مثالية، مبنية على زواج مفتوح. يُصدم كاري في البداية، لكن فضوله سرعان ما يقوده إلى منطقة مجهولة وغامضة أخلاقيًا. عندما يتجاوز خطًا عاطفيًا، تبدأ الديناميكية الدقيقة بين الأصدقاء الثلاثة بالانهيار، مما يُلقي بجميع علاقاتهم في حالة من الفوضى.

يستكشف الفيلم هشاشة الثقة، وجاذبية العلاقة الحميمة المحظورة، والسعي العصري وراء الرضا وسط الفوضى العاطفية.

يمثل فيلم "سبليتسفيل" لمّ شمل مايكل أنجيلو كوفينو وكايل مارفن، الفريق الإبداعي وراء الفيلم الروائي الشهير "ذا كلايمب" لعام 2019. نال هذا الفيلم إشادة واسعة بفضل بنيته المبتكرة وفكاهته المؤثرة، وعُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي. ويستند تعاونهما الأخير إلى هذا الأساس الإبداعي، مستكشفًا في الوقت نفسه مجالات أكثر حميمية وإثارة للمشاعر.

شارك كوفينو ومارفن في كتابة السيناريو، مبرزين موهبتهما في صياغة حوارات واقعية وسيناريوهات معقدة عاطفيًا. تتميز شراكتهما بأسلوب سرد قصصي مميز يمزج بين الفكاهة السوداء والفهم العميق للضعف البشري.

وفي فيلم "سبليتسفيل"، يستكشف الثنائي الحدود الشخصية بذكاء حاد وتعاطف، مقدمين شخصيات تشعر بصدق مؤلم حتى مع تقلبات حياتها في اتجاهات غير متوقعة.

 

####

 

كان 2025 | أربعة أفلام فلسطينية وثائقية قيد الإنجاز

كان ـ «سينماتوغراف»

يُقام معرض فلسطين للأفلام الوثائقية قيد الإنجاز يوم الاثنين 19 مايو الجاري، في سوق مهرجان كان السينمائي، حيث تقدم مؤسسة فلسطين للأفلام أربعة أعمال وثائقية (قيد الإنجاز)، على شكل عرض تقديمي ومقتطف مدته 10 دقائق من المونتاج الأولي، بهدف جذب انتباه صانعي القرار في مجال الأفلام الوثائقية، ومبرمجي المهرجانات، ووكلاء المبيعات.

المشاريع المختارة هي (سما للمخرجة رباب خميس، قلبي المتمرد: إيدا كات بالليف، لعبة الذئب : باتريسيا إل، وأسفالت للمخرج حمزة حميدة).

وتم اختيار هذه المشاريع من قبل هيئة محلفين دولية مستقلة، وقد تلقت إرشادًا مخصصًا من قبل مستشارين الصناعة PFI، وتم دعمها للوصول إلى المهرجان من خلال الاعتماد ومنح السفر.

 

####

 

«الجونة السينمائي» يعلن عن برنامج مميز في الجناح المصري بمهرجان كان 2025

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

بعد الإعلان عن مشاركته في الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي (13-24 مايو 2025) بالشراكة مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ولجنة مصر للأفلام، يشارك مهرجان الجونة السينمائي تفاصيل فعالياته وندواته المقرر عقدها داخل الجناح.

وقد عبر المدير التنفيذي للمهرجان، عمرو منسي، عن أهمية تواجد جناح مصري هذا العام قائلا:"نسعى لتعزيز تواجد السينما المصرية في المشهد العالمي، والتعاون في هذا الجناح يعكس اهتمامنا ببناء علاقات فعالة مع صناع السينما حول العالم".

ويستضيف الجناح المصري سلسلة من الندوات المهمة التي تتناول جوانب رئيسية من صناعة الأفلام والاتجاهات الصناعية. تهدف هذه الجلسات إلى ربط المحترفين من مختلف أنحاء العالم بالمشاريع والمواهب داخل مصر والمنطقة العربية.

** البرنامج التفصيلي للندوات:

14 مايو، 16:00 - 17:30 مساءً

التصوير في مصر: مصر كوجهة تصوير عالمية

ستتناول هذه الندوة الجوانب العملية ومميزات التصوير في المواقع المتنوعة في مصر، وتقدم رؤى قيمة للإنتاجات الدولية.

15 مايو، 15:30 - 16:30 مساءً

من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية

تركز هذه المناقشة على تعزيز التعاون والفرص بين صناعة السينما الأمريكية والمصرية.

16 مايو، 16:00 - 17:30 مساءً

الأرض المشتركة: الإنتاج المشترك مع العالم العربي

بحضور مجموعة من الخبراء، ستُناقش الفوائد والتحديات والاستراتيجيات اللازمة للإنتاج المشترك الناجح.

17 مايو، 11:30 صباحًا - 13:00 ظهرًا

تعزيز النظام البيئي: بناء الروابط بين المهرجانات السينمائية العربية

ممثلون عن أهم المهرجانات السينمائية العربية يناقشون استراتيجيات التعاون والنمو المتبادل.

17 مايو، 15:30 - 16:30 مساءً

الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الشباب

ستسلط هذه الجلسة الضوء على المواهب العربية الناشئة التي بدأ تأثيرها في الظهور داخل المشهد السينمائي.

وتعليقًا على برنامج المناقشات، قالت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي:"صُمم برنامجنا في كان لتسليط الضوء على المواهب والفرص المتاحة في المشهد السينمائي المصري، وربطه مع المشهدين العربي والدولي، وذلك من خلال نقاشات متخصصة، تتزامن مع الاحتفاء بتواجد أفلام مصرية في برنامج المهرجان مثل 'عائشة لا تستطيع الطيران' لمراد مصطفى و'الحياة بعد سهام' لنمير عبد المسيح".

 

####

 

«كان السينمائي 2025» يُضيف أربعة أفلام جديدة

منها «القيامة» للمخرج بي غان إلى المسابقة الرسمية

كان ـ «سينماتوغراف»

بعد أسابيع من التكهنات، أصبح الأمر رسميًا: سيعود بي غان إلى مهرجان كان السينمائي بفيلمه الأخير "القيامة".

فيلم المخرج الصيني الجديد سيُعرض عالميًا لأول مرة ضمن المنافسة على جائزة السعفة الذهبية المرموقة.

وفي سياق آخر، أضاف مهرجان كان ثلاثة أفلام أخرى إلى قائمة أفلامه، فيلمان خارج المسابقة وفيلم واحد ضمن قسم العروض الأولى.

يُعد فيلم "القيامة" الأول للمخرج بي غان منذ فيلم "رحلة يوم طويل إلى الليل" عام 2018 (الذي عُرض لأول مرة أيضًا في كان) فيلمًا بوليسيًا من نوع الخيال العلمي في المستقبل القريب، من بطولة جاكسون يي وشو تشي، وهو بلا شك أحد أكثر الأفلام المنتظرة في عام 2025.

يُنتج غان الفيلم بالاشتراك مع وان جوان، ويشارك في إنتاجه شان زولونغ، ويانغ ليلي، وتشارلز جيليبرت.

وفيما يلي ملخصًا رسميًا لفيلم "القيامة"، من مهرجان كان:

"في عالم فقدت فيه البشرية القدرة على الحلم، يبقى مخلوقٌ واحدٌ مفتونًا بأوهام عالم الأحلام المتلاشية. هذا الوحش، الغارق في أحلام اليقظة، يتمسك برؤى لا يراها أحدٌ سواه - حتى تظهر امرأة. بفضل موهبتها النادرة في إدراك هذه الأوهام على حقيقتها، تختار المرأة أن تدخل أحلام الوحش، مصممةً على كشف الحقيقة الكامنة في داخله."

أما الإضافات الأخيرة إلى مهرجان كان، أولها فيلم يوجين جاريكي "رجل الستة مليارات دولار"، وهو فيلم وثائقي عن جوليان أسانج.

كان من المقرر في البداية عرض الفيلم الأول في مهرجان صندانس قبل أن يسحب جاريكي الفيلم بسبب "تطورات غير متوقعة".

يتناول الفيلم الوثائقي القضية البارزة لمؤسس ويكيليكس، والتي واجه فيها أسانج عقوبة سجن تصل إلى 175 عامًا لفضحه جرائم حرب أمريكية.

ونظرًا لنجاح جاريكي السابق في مهرجان صندانس (فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى للمهرجان مرتين)، فمن المفاجئ سحبه للفيلم لعرضه العالمي الأول لاحقًا. لكن من الواضح أنه أراد إنتاج أفضل فيلم ممكن، والآن يُعرض فيلم "رجل الستة مليارات دولار" لأول مرة في كروازيت.

التالي: يُعرض أيضًا فيلم "13 يومًا و13 ليلة" للمخرج مارتن بوربولون خارج المسابقة. الفيلم، المقتبس عن رواية محمد بيدا "13 يومًا، 13 ليلة، في جحيم كابول"، يتتبع عملية تهريب السفارة الفرنسية والسكان المحليين مع استيلاء نظام متطرف جديد على كابول. يشترك كل من "تشابتر 2" و"باتي" في إنتاج الفيلم، ويشرف باتي على توزيعه عالميًا.

أخيرًا، أُضيف فيلم "أخي" للمخرجة ليز أكوكا ورومان غيريه إلى قسم العروض الأولى في مهرجان كان السينمائي.

ويتابع هذا الفيلم، قصة صديقتين حميمتين تبلغان من العمر 19 عامًا من حيّ باريسي للطبقة العاملة، واللتين انطلقتا لقيادة مخيم صيفي للشباب. ويشارك في بطولة الفيلم كلٌّ من شيريل ناتاف وفانتي كيبي.

هل ستكون هذه الأفلام الأربعة هي الأخيرة التي تُضاف قبل انطلاق مهرجان كان السينمائي الأسبوع المقبل؟ على الأرجح، إلا إذا فاجأنا بارك تشان ووك بفيلمه "لا خيار آخر" خلال الأيام الخمسة المقبلة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

08.05.2025

 
 
 
 
 

إضافات اللحظة الأخيرة لتشكيلة أفلام مهرجان كان

عين على السينما/ مهرجانات أجنبية

في تحديث مفاجيء قبل اللحظة الأخيرة من إغلاق وطباعة البرنامج النهائي للدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، أعلنت إدارة المهرجان إضافة 4 أفلام جديدة الى التشكيلة التي أعلن عنها الشهر الماضي ثم أضيف إليها منذ أسبوعين 14 فيلما.

أضاف المهرجان إلى المسابقة الرئيسية الرسمية للأفلام الطويلة فيلما كان متوقعا مشاركته هو الفيلم الصيني “البعث” Resurrection للمخرج باي عن باي جان Bi Gan وبذلك يصل عدد أفلام المسابقة إلى 22 فيلما سوف تتنافس على جائزة “السعفة الذهبية”. والفيلم من نوع أفلام الإثارة (ثريللر) ويدور في عالم خيالي مستقبلي.

وأضيف فيلم فرنسي هو “13 يوما و13 ليلة” إلى برنامج الأفلام التي ستعرض “خارج المسابقة”. وهو من إخراج مارتان بوربيلون. وتدور أحداث الفيلم في كابول عقب سقوط النظام وسيطرة حركة طالبان على الحكم ويصور كيف يتصدى ضابط فرنسي شجاع للموقف ويشرف على عملية الإجلاء للمواطنين الفرنسيين وغيرهم، من السفارة الفرنسية تحت روف شديدة القسوة والصعوبة.

وأضاف المهرجان الفيلم الفرنسي “أخي” MA FRÈRE وهومن إخراج كل من ليز أكوكا ورومين جيريه، إلى قسم “العروض الأولى”. وكانت الاثنتان قد حصدتا جائزة أفضل فيلم في تظاهرة “نظرة ما” عام 2022 عن فيلمهما “الأسوأ”. وتدور أحداث الفيلم الجديد عن الصداقة التي تجمع بين فتاتين في التاسعة عشرة من عمرهما، تشرفان على مجموعة من الأطفال في معسكر صيفي، وكيف تغير التجربة من علاقتهما واسعدهما في اكتشاف الذات.

أما الفيلم الرابع فهو الفيلم التسجيلي الطويل “رجل الستة مليارات دولار” للمخرج الأمريكي إيوجين جيريكي، وهو يركز على تجربة جوليان أسانج مؤسس حركة “ويكيليكس” المسؤولة عن تسريب آلاف الوثائق السرية التي كشفت الكثير من المعلومات عن السياسة الأمريكية الخارجية، وكان مطلوبا تسليمه للولايات المتحدة حيث كان يمكن أن يقضي عقوبة تصل إلى عشرات السنين في السجن. وكان هذا الفيلم قد سحب من العرض في مهرجان صندانص أوائل العام الجاري لأسباب تتعلق بإعادة النظري في حبكته.

 

موقع "عين على السينما" في

08.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004