ملفات خاصة

 
 
 

"كان 2025" وقلق اللحظة السينمائية

أفلام تصل في اللحظة الأخيرة وحضور عربي

فراس الماضي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

اعتاد جمهور السينما أن يبدأ عامه الحقيقي من مهرجان كان، ليس لأنه الأهم بالضرورة، بل لأنه الحدث الذي يفتح المشهد على اتساعه، تتقاطع فيه الموجات والتيارات، وتبدأ الروايات الجديدة لأفلام قد تصنع موسمها من هنا.

لكن الدورة الثامنة والسبعين، التي تنطلق اليوم، الثلاثاء، 13 مايو/أيار وتستمر حتى 24 منه، لم تحمل ذلك الإيقاع الواثق الذي يميز عادة افتتاحيات كان. هناك شيء مرتبك في الجو العام، تحديدا في الطريقة التي جرى بها الإعلان عنها، وفي التوقيتات المضطربة، وفي التعديلات التي طرأت على البرنامج في اللحظة الأخيرة، وكأن المهرجان العريق بات يلهث خلف سينما متقلبة وصناعة مأزومة أكثر من كونه يسبقها بخطوة كما اعتدنا.

جاءت الدفعة الأولى من الأفلام المعلنة محدودة وباهتة إلى حدّ ما، قبل أن تتبعها لاحقا دفعتان أضيفتا تباعا، أنقذتا القائمة جزئيا، إحداهما لم تُعلن إلا قبل أيام من افتتاح المهرجان. أسماء غابت، وأخرى وصلت في اللحظات الأخيرة، وبعض الأفلام فُرضت فرضا رغم تجاوزها مواعيد التسليم، في مشهد يعكس هشاشة غير معتادة في التنظيم، رغم كل التصريحات التي تؤكد العكس.

بدا مهرجان "كان" هذا العام، الذي اشتهر طويلا بدقته التنظيمية الصارمة، راضخا لضرورات اللحظة السينمائية، يتراجع خطوة كي لا تفوته قاطرة الإبداع، فيقبل بالتأخير والإضافة والارتباك، مقابل أن يكون حاضرا في الزمن الحقيقي للسينما. ثمة أفلام، حتى وإن تجاوزت الشروط الإدارية، تُفتح لها الأبواب، والحقيقة أن هذا ما يجب أن يقوم به أي مهرجان يسعى بصدق إلى احتضان الحاضر وصوغ ملامح المشهد المقبل، لا إلى تكريسه فحسب.

تشارك إسبانيا هذا العام في المسابقة الرسمية بفيلمين للمرة الأولى منذ عقود دون أن يكون بيدرو ألمودوفار طرفا فيهما

من أبرز هذه الإضافات المتأخرة، عودة المخرجة الأسكتلندية لين رامزي بعد غياب منذ فيلمها الأخير "لم تكن هنا حقا" You Were Never Really Here عام 2017. فيلمها الجديد "مت يا حبي" Die, My Love من بطولة جينيفر لورنس وروبرت باتينسون، ويُنتظر منه الكثير نظرا الى تاريخ رامزي مع السينما النفسية الكثيفة والمضطربة. لكن الإعلان المتأخر عن مشاركته يعكس بوضوح التحديات اللوجستية والإنتاجية التي أحاطت به، ويطرح تساؤلات حول مدى استعداد الفيلم فعليا لدخول المنافسة، على الرغم من الثقة التي يبدو أن المهرجان يضعها في صانعيه.

الحدث الأبرز ربما كان انضمام فيلم "الجنائز" للمخرج الصيني بي جان، الذي بقي حبيس الرقابة الصينية حتى اللحظة الأخيرة. كان واضحا منذ شهور أن المهرجان يرغب في عرضه، لكن لم يكن مؤكدا إن كان سيُعرض. أُدرج الفيلم أخيرا في البرنامج، في خطوة بدت انتصارا شخصيا للإدارة، لكنه انتصار جاء متأخرا، ومعه تفتح من جديد الأسئلة حول حدود العلاقة بين الفن والسلطة، ومدى قدرة المهرجانات الكبرى على اختراق الحواجز الرقابية التي تقف في وجه السينما العالمية.

إلى جانب هذا، تبرز مفاجأة مشاركة  إسبانيا في المسابقة الرئيسة بفيلمين، للمرة الأولى منذ عقود دون أن يكون بيدرو ألمودوفار طرفا فيهما. كارلا سيمون، التي فازت بـ"الدب الذهبي" في برلين عن فيلم "ألكاراز"، تحضر بفيلم جديد عنوانه "روميريا"، كما يشارك أوليفر لاكسي، المعروف بحساسيته البصرية العالية، بفيلم آخر عنوانه "سيرات". مشاركة مزدوجة تحمل دلالة واضحة على تجدد الدم الإسباني في كان، وابتعاد تدريجي عن الحضور الأحادي الذي مثّله ألمودوفار لعقود.

يأتي فيلم الافتتاح  فرنسيا للسنة الثالثة تواليا، Barthier de Jour، لفيلم يبدو خفيف النفس، وقصير المدة. يدور حول سيسيل التي تضطر إلى ترك باريس والعودة إلى قريتها بعد مرض والدها، لتعيد اكتشاف حياتها في المكان الذي ظنت أنها تجاوزته. الفيلم لا يحمل وزنا فنيا كبيرا، لكنه يعبّر عن مزاج خفيف ربما يحتاجه المهرجان في أيامه الأولى، في مقابل الزخم الذي ستشهده الأيام اللاحقة. وربما يأتي أيضا في سياق رغبة فرنسية حثيثة في الحفاظ على افتتاح محلي خالص، يعكس المزاج العام أكثر مما يعكس طموحا سينمائيا.

جاء الملصق الرسمي بصورة مزدوجة من لقطة واحدة، مستوحاة من فيلم "رجل وامرأة" لكلود لولوش، في استعارة بصرية تعكس فكرة السينما كثنائية مستمرة بين الرجل والمرأة

في خضم هذا التكوين المتفاوت، جاء ملصق مهرجان "كان" لهذا العام بخيار مفاجئ، بعدما راجت التكهّنات بأنه سيخصّص لأحد الأسماء الراحلة مثل ديفيد لينش أو ألان ديلون، لكنه اختار طريقا آخر. لم يأت بصورة واحدة، بل بوجهين لاحتضانٍ مأخوذ من فيلم "رجل وامرأة" (١٩٦٦) لكلود لولوش: من جهة أنوك إيمي في لحظة ميل، ومن الجهة الأخرى، جان لوي ترينتينيان في اكتمال الالتفاتة. ذات اللحظة، من زاويتين.

في بيان المهرجان، نجد إشارة ذكية إلى كون "الاحتضان" (Étreinte) هو أناغرام (أي إعادة ترتيب حروف كلمة لتشكيل كلمة أخرى) لكلمة "الأبدية" (Éternité)، كأن هذا العناق بتكوينه البصري وشحنته العاطفية يختصر عمر  السينما ذاتها في  فكرة صورة تجمع رجلا وامرأة في لحظة حب تتحول الى رمز شامل.

وهي المرة الأولى التي يعتمد المهرجان ملصقا مزدوجا، وهو قرار يُقرأ كتجديد شكلي يؤكد الثنائية التي قامت عليها السينماالرجل والمرأة. هذه المرايا المتقابلة تفتح بابا للمشاهدة من جهتين، وتدعونا لنقف بينهما.

أما عن لجنة التحكيم هذا العام، فهي متنوعة على الورق، لكن يصعب استشراف مزاجها وخياراتها. جولييت بينوش تترأس اللجنة، ويشاركها هالي بيري، هونغ سانغ سو، كارلوس ريغاداس، ليلى سليماني، ألبا رورواشر، ديودو حمادي، جيرمي سترونغ، وبايال كاباديا. التنوع الجغرافي واضح، لكن التنوع السينمائي يبقى رهن ما إذا كان المهرجان يبحث عن الجرأة، أم عن نوع من التوازن الديبلوماسي، خصوصا في ظل وجود أسماء تنتمي إلى تيارات شديدة التباين.

الحضور العربي يبرز من خلال ثلاثة أفلام: "سماء بلا أرض" لأريج السحيري، "عائشة لا تستطيع" الطيران لمراد مصطفى، و"كان يا ما كان في غزة" للأخوين ناصر

يتكرر حضور بعض الأسماء التي فقدت بريقها، من دون إفساح مجال حقيقي للتجريب. الأخوان داردين يعودان بفيلم جديد في حضور بات أقرب إلى عرف سنوي. سيرغي لوزنيتسا، ماريو مارتوني، وويس أندرسون، أسماء تتكرر باستمرار، رغم تراجع الجودة أو الجمود الفني. وكان المهرجان قد استحدث قبل سنوات قسم "بريمير" لاستيعاب هذه الأسماء بطريقة احتفائية دون إقحامها في المسابقة، لكن هذا الفصل لم يطبّق بصرامة، مما أعاد هذه الأسماء إلى الواجهة على حساب التجارب الجديدة.

وتشارك السينما  العربية في قسم "نظرة ما"، بثلاثة أفلام. أولها فيلم الافتتاح التونسي "سماء بلا أرض" للمخرجة أريج السحيري، الذي يدور حول راهبة إيفوارية وصحافية سابقة تعيش في تونس وتواجه اختبارا في التضامن بعد وصول طفلة يتيمة إلى مجتمعها. الفيلم الثاني هو "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج المصري مراد مصطفى، عن فتاة سودانية تعيش في الظل، وسط مجتمع مهاجرين أفارقة في القاهرة، تعمل في رعاية المسنين، وتحاول النجاة بصمت. أما الفيلم الثالث فهو "كان يا ما كان في غزة" للأخوين طرزان وعرب ناصر، الذي تدور أحداثه عن ثلاثة أفراد يعيشون تحت وقع الحصار في قطاع غزة، من خلال دراما تسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية من زاوية قريبة من الناس والحياة الواقعية.

وكانت الدورة السابعة والسبعون من مهرجان "كان" في العام الماضي 2024 منحت "السعفة الذهبية" لفيلم "تحليل سقوط" Anatomie d'une chute للمخرجة جوستين ترييه، فيما فاز فيلم "منطقة الاهتمام" The Zone of Interest للمخرج جوناثان غليزر بالجائزة الكبرى. وقد تميزت تلك الدورة بمشاركة نسائية قوية تتوجت بمنح الجائزة الأعلى لمخرجة للمرة الثالثة فقط في تاريخ المهرجان.

يُمنح روبرت دي نيرو "السعفة الذهبية" الفخرية في هذه الدورة، في خطوة رمزية تتزامن مع الذكرى الخمسين لفوز فيلمه "سائق التاكسي" بـالسعفة الذهبية عام 1976

اللافت هذا العام هو دخول ممثلتين هوليووديتين إلى عالم الإخراج من بوابة "كان". كريستن ستيوارت، التي كان متوقعا ظهورها كمخرجة منذ مدة، تشارك بفيلم "كرونولجيا الماء" Chronology of Water. أما سكارليت جوهانسون، فظهورها مفاجأة حقيقية، مع فيلمها الأول "إليانور العظمى" Eleanor the Great. التجربة لا تزال غامضة، لكن المهرجان يبدو أنه يمنح ثقته لنجماته دون تردد، في تأكيد أن الانتقال من التمثيل إلى الإخراج لم يعد استثناء.

تحضر في أقسام أخرى من المهرجان، أسماء لامعة من خارج المسابقة الرسمية. يعود النجم توم كروز بفيلمه الجديد Mission: Impossible – The Final Reckoning، على أمل تكرار نجاح Top Gun: Maverick، الذي حقق أكثر من مليار دولار. كما يحضر سبايك لي بفيلمه Highest 2 Lowest، المقتبس من فيلم أكيرا كوروساوا High and Low، في تعاون جديد مع دينزل واشنطن. ويُعرض فيلم Honey Don't لإيثان كوين كجزء من ثلاثية "أفلام الدرجة الثانية"، مما يعكس تنوعا في المزاج الأميركي الحاضر بقوة هذا العام.

وسيمنح المهرجان "السعفة" الفخرية للنجم الأميركي روبرت دي نيرو، قبل عام من الذكرى الخمسين لفوز فيلمه "سائق التاكسي" بـ"السعفة الذهبية"، في خطوة رمزية لافتة تبرز العلاقة العميقة بين المهرجان وتاريخ السينما الأميركية.

ويلقي التوتر السياسي والاقتصادي بظلاله على أجواء المهرجان العريق حيث يتوقع أن تحتل مسألة نية الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية باهظة على الأفلام التي تنتج خارج أميركا، ما من شأنه أن يهدد صناعة السينما المستقلة ويؤثر على عمليات التبادل الثقافي وسيجبر المهرجان على خوض مواجهة للدفاع عن موقعه وتاريخه وقيمه.

 

مجلة المجلة السعودية في

12.05.2025

 
 
 
 
 

فى «كان» فتّح عينك تاكل ملبن وإلا!

طارق الشناوي

فى تلك الدورة التى ستشهد عودة للحضور المصرى والعربى والمكثف، وهو ليس تواجدًا فقط من أجل إثبات الحضور ولكن لدينا مشاركات فى كل التظاهرات (المسابقة الرسمية) و(نظرة ما) و(أسبوعى المخرجين) (وأسبوع النقاد) و(الأفلام القصيرة) وغيرها، لدينا أمل فى تحقيق أكثر من جائزة، كما أن الأجنحة العربية المنتشرة بقوة هذا العام تؤكد أن المهرجان (يتكلم عربى)، خاصة مع عودة كل من الجناحين المصرى والقطرى، بعد غياب تجاوز نحو عشر سنوات.

لا يزال متبقيًا نحو ٣٦ ساعة على الافتتاح الرسمى، بينما أنا أكون فى طريقى للمهرجان متوجهًا من القاهرة إلى روما، ومنها إلى نيس، التى تبتعد نحو ٥٠ دقيقة بالسيارة عن كان.

المهرجان يُحيل المدينة، وعلى مدى ١٥ يومًا، إلى الحياة، فهى لا تعرف النوم طوال تلك الأيام. كل مَن يتوجه إلى كان هل هدفه فقط السينما؟. قطعًا الأغلبية تنتظر عرض الأفلام، ولكن هناك بين الحين والآخر مآرب أخرى.
التواجد الأمنى واحد من المظاهر التى ارتبطت بالمهرجان، مثل الصواريخ النارية التى كثيرًا ما نتابعها ليلًا، وفى العادة يستوقفنى سؤال: لماذا كل هذا الحضور الأمنى فى (كان)، والذى أكثر بمراحل من مهرجان (برلين)؟. إجراءات التفتيش والتدقيق الأمنى وأنت متجه إلى القاعات فى (كان) تستغرق وقتًا أطول، ودائمًا هناك جهاز يبحث عن أى شىء، بينما فى برلين لا نتعرض لهذا الجهاز، وهذا يعنى اختصار الزمن. يقينًا هناك طريقة ما غير مباشرة فى برلين يلجأ إليها رجال الأمن هناك للكشف بدون أن نلحظها أو ندفع ثمنها بضع دقائق من وقتنا الثمين لأنه قد يكون لها تأثير سلبى فى قدرتنا على حضور الفيلم فى موعده.

مهرجان (كان) هو الأكثر بريقًا وجاذبية. تقدم لإدارة المهرجان نحو ٣ آلاف فيلم من مختلف دول العالم، بينما لا يتجاوز العدد الذى يتم قبوله فى كل تظاهرات المهرجان نحو ١٠ فى المائة فقط. المهرجان عادة لا يعلن أسماء الأفلام التى رفضها حتى لا يضع مبدعيها فى حرج ما، وهو ما أتمنى أن نتبعه أيضًا فى المهرجانات المصرية.
فى المهرجان، رغم التدقيق الأمنى، فإن هناك أيضًا سرقات يتم ضبطها، وأخرى يحتفظ فيها السارق بالغنيمة.
تكتشف أيضًا عددًا من النصابين المحترفين فى الشوارع المحيطة بقصر المهرجان. صرت أتفاءل بأحدهم. ألتقيه دائمًا وأنا فى طريقى للفندق، وكأنه يضبط ساعته بالدقيقة والثانية على العبد لله. يكرر نفس اللعبة معى، رغم أنى منذ المرة الأولى، استشعرت الخطر من خلال العرض السخى الذى قدمه لى.

الخطة هى أن يلقى أمامى بخاتم ثمين مفروض أنه من الذهب الخالص، وفى هذه اللحظة يتابعنى هل سوف أتقدم لالتقاط الطعم، وعندما يجد أن رد الفعل لم يزد على ابتسامة يلتقط هو الخاتم من الأرض، قائلًا إنه لى، ويتكرر السيناريو، قلت له: إننى لا أرتدى خاتمًا، يأتى الرد: ولكنه لك الآن.

أكملت معه اللعبة، وأمسكت بالخاتم، وأنا أعلم أن اللعبة لها فصل ثانٍ أكثر إثارة، فهو يقول: هذا الخاتم يساوى على الأقل ١٠ آلاف يورو، وهو يحتاج فقط إلى ألف يورو، ويتركه بعدها لى، وعندما أعتذر له يهبط بالرقم إلى مائة يورو (يا بلاش)، وعندما أكرر الرفض، عندها فقط يبحث عن (زبون) آخر.

أعوام متعددة، وأنا ألتقيه، حفظت ملامحه، وأيضًا ملامح الخاتم.

فى العام الماضى لم ألتقْه، ولكنى التقيت الفنان الجميل المبدع أحمد كمال، الذى جاء مصاحبًا لفيلم (١٢ شرق) لهالة القوصى، والذى عُرض فى قسم (أسبوعى المخرجين). سعدت برؤية (كمال)، الذى كان لتوه قد تعرض لسرقة وهو فى طريقه إلى كان قادمًا من نيس بالقطار، أحدهم دسّ يده فى حقيبته، وأخذ كل ما يملك من (اليورو)، وبعد ساعات قليلة حجز «كمال» طائرة العودة إلى القاهرة، مكتفيًا بهذا القدر، وعندما سألوه: ما الذى شاهدته فى (كان)؟، أجابهم: لم أرَ سوى طارق الشناوى.

بعد هذه الواقعة، ترحمت على نصّاب الخاتم الذهبى، وكيف كان رحيمًا بضحاياه، أنتظره أيضًا هذا العام!!.

 

####

 

فيلم«الجرح» يمثل المغرب في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي

كتب: أنس علام

اختار المركز السينمائي المغربي فيلم «الجرح» للمخرجة سلوى الكوني لتمثيل المغرب ضمن فعاليات الجناح المغربي في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث يُعرض الفيلم يوم الجمعة 16 مايو في تمام الساعة 6:30 مساءً على مسرح ريفييرا، وذلك ضمن برنامج العروض الخاصة للجناح المغربي في المهرجان.

«الجرح» هو فيلم درامي يتناول قضايا الثقافة والتقاليد والهوية الشخصية في المجتمع المغربي المعاصر، من خلال قصة ليلى، الشابة الطموحة التي تسعى لتحقيق ذاتها وشغفها، متحدية القيود الاجتماعية التي تُفرض على المرأة باسم التقاليد والعادات السائدة.

ويشهد الفيلم عرضه الوطني الأول في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي منتصف الشهر المقبل.

الفيلم من إخراج سلوى الكوني، وتأليف طه بن غالم، برايس، وبراين بيكستر، ومن بطولة أميمة بريد، أمل عيوش، ومنصور البدري.وتولت إنتاجه سلوى الكوني وطه بن غالم

 

المصري اليوم في

12.05.2025

 
 
 
 
 

{سعيد أفندي} في مهرجان {الريفيرا}

علي حمود الحسن

أستطيعُ القول، ملءَ فمي، إنَّ تحوُّلًا جوهريًّا قد تحقَّقَ في مسارِ صناعةِ الأفلامِ في بلادِنا، إذ تلاحقتِ الإنجازاتُ خلالَ العامينِ الأخيرينِ بشكلٍ متسارع، ما أدّى إلى تحقيقِ أفلامٍ عراقيَّةٍ بحضور جيِّد في المهرجاناتِ العالميَّةِ الكُبرى، فحصلَ فيلمُ "إبراهيم" لعلي يحيى على تنويهٍ خاصٍّ من لجنة تنويه خاص من لجنةِ التحكيمِ الدوليَّةِ في الدورةِ 75 لمهرجانِ برلينَ السينمائيِّ الدولي، ضمنَ فئةِ "أجيال"، وانضم  فيلم " كعكة الرئيس" للمخرج حسن هادي الى قائمة افلام مسابقة " أسبوع النقاد" مهرجان " الريفيير"، كما اختار مهرجان القاهرة مشروع فيلم "عين حارة"    للمخرج ياسر كريم لتمثيله  في مبادرة " فانتاستك7 "، فضلا عن عرض فيلم  "سعيد افندي" (1957) المرمم في قسم  " كان كلاسيك" لتمثيل العراق رسميا.

وشهد العام 2025 اعلان نتائج مبادرة دعم السينما الواعدة، وكذلك تخصيص جناح للسينما العراقية في سوق مهرجان كان 78، الذي ستنطلق فعالياته للفترة من 13 الى 25 نيسان الحالي، وهو اول حضور رسمي للسينما العراقية في هذا المحفل منذ تأسسيه في العام 1946، كذلك انطلق مشروع "مؤسسة بغداد للأفلام" لتكون مساحة مهنية، " تعمل على تحويل الطاقات الإبداعية إلى منظومة إنتاج قائمة على المعرفة، مدفوعة بأخلاقيات المهنة، ومتناغمة مع حاجات السوق" وفقا لتصريح رئيسها المخرج والمنتج محمد الغضبان.

وكل هذا لم يكن يحدث لولا جهود ومثابرة صناع سينما شباب، بتعضيد من لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية المرئية، ومتابعة مشروع سينماتك العراق، اذ استطاعوا إيصال أصواتهم الى المحافل السينمائية 

العالمية.

وترميم الأفلام يعني اصطلاحا: "تحويل اللفائف الفيلم الأصلية عبر عملية "الرقمنة إلى نسخة رقمية، ثم ترمم على الحاسوب، بعدها تُصحَّح ألوانه وصُوَره، ليحفظ أخيرا على المدى البعيد، وهذا ما حصل لفيلم " سعيد أفندي"، اذ تم ترميمه بدقة k4 في المعهد الوطني للسمعي البصري الفرنسي (INA) باستخدام "النيجاتيف" الأصلي.  وقد أودعت النسخة المرممة من الفيلم لدى لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية المرئية.

وبحسب وارث كيوش مدير مشروع "سينماتك" العراق، فان هذا الإنجاز، هو" ثمرة لجهود اللجنة الحسن بن الهيثم، ودعم من السفارة الفرنسية في العراق ووزارة الخارجية الفرنسية وتنفيذ Expertise Franc"e" من خلال مشروع سينماتك العراق.

 وفيلم "سعيد أفندي" (1957) من بطولة زينب ويوسف العاني وجعفر السعدي وسوزان زوجة المخرج كاميران حسني الأميركية، وتدور احداث الفيلم حول يوميات معلم عصامي،  ربى أجيال، لكنه يعاني ضنكا ويقلقه الإيجار والتنقل من بيت الى آخر، "وسعيد أفندي" مثلما كتبت مرة:" ليس فيلما واقعيا رسم صورة حية للمجتمع العراقي في خمسينيات القرن الماضي، حسب، إنما هو وثيقة حية لنمط حياة عموم الناس، التي كانت سائدة يومذاك، بعيدا عن الحياة المخملية للطبقات الحاكمة.

 

####

 

وارث كيوش: {جناحُ} العراق أولَ تمثيلٍ رسميٍ لسينما بلادنا في {كان}

حوار: سينما

حدثان بارزان أشاعا الأمل وبثا الحماس في أوساط صناعة السينما في بلادنا: الأول مبادرة دعم السينما، والثاني تخصيص جناح للعراق في الدورة الـ 78 لمهرجان كان السينمائي. وهما ليسا حدثين عابرين، بل يمثلان بداية مرحلة جديدة تقوم على رؤية احترافية واضحة، تهدف إلى خلق بيئة إنتاج حقيقية، وتأسيس صناعة سينمائية متكاملة، عادلة، منفتحة على العالم، لها مؤسساتها، وقوانينها، وشراكاتها الدولية.

سينما "الصباح" التقت وارث كيوش عضو ومقرر اللجنة العليا لمبادرة دعم السينما، ومدير الجناح الرسمي للعراق في سوق مهرجان كان السينمائي 2025، وكان هذا الحوار.

·        كيف تقيِّم المشاركة العراقية الرسمية الأولى في سوق " كان"؟

- أستطيع القول إن وجود جناح العراق في سوق مهرجان "كان" السينمائي الدولي يُعد أول تمثيل رسمي مؤسسي للسينما العراقية في هذا المحفل منذ تأسيسه عام 1946. إذ تدخل بلادنا سوق صناعة السينما العالمية من بوابتها الرسمية، بواجهة حكومية مدروسة، ضمن مشروع استراتيجي يحمل اسم "مبادرة دعم السينما"، التي أطلقها مكتب رئيس الوزراء.

تبذل جهود كبيرة من فريق المبادرة والمشرفين عليها لتحقيق استقرار مؤسسي في قطاع السينما في العراق، عبر تنظيمه وتطويره ودعمه. إن وجودنا هناك يعني عودة العراق إلى خارطة السينما الإقليمية والعالمية، من خلال بناء شبكة علاقات وتفاهمات إنتاج، فضلًا عن توقيع اتفاقيات إنتاج مشترك، ليكون العراق شريكًا ثقافيًا فاعلًا في الوسط السينمائي الدولي.

·        من يقف خلف هذا الإنجاز؟ وما الجهات الداعمة له؟

- "الجناح" لم يأتِ بمحض الصدفة؛ إنه نتاج تخطيط استراتيجي طويل بدأ من قرار سياسي وثقافي واعٍ من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي أطلق مبادرة دعم السينما انطلاقًا من قناعة بأن السينما جزء من مشروع الدولة الثقافي، وقد حظيت هذه المبادرة بمعاضدة رئيس لجنة مبادرة دعم السينما معالي وزير الثقافة د. أحمد فكاك البدراني، الذي كان حريصا على نجاح المبادرة وخطتها الاستراتيجية في دعم السينما وقطاع السينما في العراق. لقد بذل أعضاء لجنة مبادرة دعم السينما جهوداً مميزة لإنجاح المشروع تحت إشراف الدكتور عارف الساعدي، المستشار الثقافي في مكتب رئيس الوزراء. كما أسهمت نقابة الفنانين العراقيين ممثلة بنقيبها الدكتور جبار جودي، في بلورة وتطوير المبادرة كشريكٍ مؤسس، ولعبت لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية، من خلال الدكتور حسن السوداني، دورًا جوهريا في دمج هذا المشروع ضمن رؤية الذاكرة المرئية العراقية، التي تسعى لإعادة أرشفة وتقديم صورة العراق الحقيقي. ولا يفوتني الإشارة الى الدعم الذي قدمته سينما" وماكس" بصفتها راعية لهذا الجناح، مما يعزز دور القطاع الخاص في نهضة السينما وانطلاقها

·        ما هي أهمية هذا الجناح لصنّاع الأفلام العراقيين؟

- أؤكد أن "الجناح" ليس مجرد "مساحة تصميم" أو "علم عراقي" في زاوية ما، بل هو مساحة وجود حقيقي للعراق في قلب السوق السينمائي العالمي. إنه نافذة مفتوحة أمام صُنّاع الأفلام العراقيين، تتيح لهم فرص التشبيك الدولي، التعاون المشترك، التمويل، والتوزيع.

ويمكن القول ان "الجناح" يمثّل أول منصة رسمية منظمة يجد فيها الشباب العراقي المهتم بالسينما مكانًا لهم أمام العالم. من خلاله، نعرّف الآخرين بالمشاريع العراقية، ندعوهم إلى العراق، ونتفاوض على شروط عادلة لإنتاجاتنا ومشاركاتنا في المهرجانات الدولية. إنها لحظة استعادة لموقع العراق الطبيعي كبلد منتج للثقافة والفن.

·        كيف تصف طبيعة العمل على الجناح؟ ومن هم الشركاء في تنفيذه؟

- العمل على ولادة "الجناح" استمر لأشهر، وبدأ من لا شيء. لم تكن هناك أي مرجعية سابقة، ولا أرشيف يدلنا على خطوات محددة. بنينا النموذج من الصفر، بأدق تفاصيله. وهذا كله كان بجهد فريق شبابي كامل، من طاقات عراقية داخل العراق وخارجه، يعملون بشغف وبدافع وطني.

·        ما الذي تطمحون إليه بعد هذه المشاركة؟

- نطمح إلى ترسيخ هذه التجربة كممارسة سنوية رسمية. نريد للجناح العراقي ان يكون حاضراً في كل مهرجان عالمي كبير. علينا ان نطور هذه الخطوة لتصبح سياسة دولة في الترويج للثقافة والسينما، وجزءًا من الدبلوماسية الثقافية للعراق.

كما نطمح إلى تحويل تجربة "مبادرة دعم السينما" إلى مؤسسة فاعلة داخل العراق، تقدم خدمات تمويلية، تدريبية، ومهنية لصناع الأفلام، وتبني بيئة إنتاج متكاملة. هدفنا الأساسي هو بناء صناعة سينمائية حقيقية، لا تعتمد على المساعدات فقط، بل تكون مستقلة ومؤثرة ومتصلة بالسوق العالمي.

·        كلمة أخيرة توجهها للمجتمع السينمائي العراقي؟

- أقولها بصدق: هذه لحظتكم أنتم. هذه اللحظة ليست لحظة فرد، ولا انتصار جهة، بل هي ثمرة إيمان عميق بأن صناع السينما في العراق يستحقون مساحة حقيقية، مؤسساتية، يُعبَّر من خلالها عن طموحاتهم، وتُمنح لهم فرص متكافئة، وآفاق مفتوحة على العالم.

 

الصباح العراقية في

12.05.2025

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائى

يستعد لمشاركة استثنائية في مهرجان كان 2025

في خطوة استثنائية تعكس مكانته الرائدة، يسجل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضورًا مميزًا في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) 2025، من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.

ففي داخل الجناح المصري بسوق مهرجان كان (Marché du film de Cannes) يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية".

في هذه الجلسة، يستعرض حسين فهمي أوجه التعاون الممكنة بين صناع الأفلام في مصر والولايات المتحدة، مع التركيز على المشاريع المشتركة التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في السينما المستقلة، هذه الجلسة تُعد من أبرز الفعاليات التي ينتظرها الجميع في مهرجان كان، حيث تسلط الضوء على الفرص الهائلة التي يمكن أن تقدمها مصر كوجهة سينمائية عالمية.

ويُقام الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC)، ويهدف إلى إبراز دور مصر كموقع تصوير عالمي فريد ومركز إنتاج سينمائي متكامل، حيث يُسلط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية الهائلة التي توفرها مصر، ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.

في إطار دعم السينما العربية، يشارك الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، في جلسة بعنوان "بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية"، تناقش هذه الجلسة أهمية التعاون بين المهرجانات العربية لدعم صناع الأفلام المحليين والإقليميين، مع التركيز على بناء شبكة قوية من المهرجانات التي تعمل معًا لتعزيز صناعة السينما في المنطقة.

ومن أبرز الأنشطة التي يشارك فيها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات مهرجان كان، جلسة بعنوان "الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين"، والتي يديرها الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي، تُركز الجلسة على استعراض مساهمات الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب في إعادة تشكيل السينما العربية، وكيف يمكن للمهرجانات دعم هذه المواهب الناشئة لتحقيق نجاحات عالمية.

إضافة إلى ذلك، ينظم الجناح جلستين نقاشيتين عن تعزيز دور الإنتاج المشترك وإبراز مصر كوجهة عالمية.

أما خارج الجناح المصري في المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات. يشارك الفنان حسين فهمي في جلسة نقاشية بعنوان "مصر: دولة الأفلام الرائجة في العالم العربي"، وتهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة السينما العربية ودورها المحوري في تصدير أفلام ناجحة عالميًا. تنظم الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية (Arab Cinema Center) و(MDF_Cannes)، ويديرها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة Variety لمنطقة إيطاليا والشرق الأوسط. تجمع الجلسة نخبة من الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما المصرية والعربية.

كما يشارك الناقد محمد طارق في جلسة مغلقة لدعم صناع الأفلام القصيرة بعنوان "حقيقة أم تحدٍ؟" (Truth or Dare)، التي تُقام تحت مظلة  ركن الأفلام القصيرة (SFC – Short Film Corner). تقدم هذه الجلسة لقاءات فردية مدتها 20 دقيقة مع محترفين في مجال الأفلام القصيرة والطويلة، حيث يتم تقديم ملاحظات نقدية وبناءة حول المشاريع المقدمة. تُنظم الجلسة ضمن فعاليات (Cinéma de Demain)، وهو قسم مخصص لدعم المواهب الجديدة في مهرجان كان السينمائي.

ضمن مبادرة Fantastic 7، التي تُنظم بالتعاون مع سوق كان السينمائي، يشارك مشروع الفيلم العراقي "عين حارة"، الذي تم اختياره لتمثيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويحظى هذا المشروع، المدعوم سابقًا من ملتقى القاهرة السينمائي، باهتمام كبير من المنتجين والموزعين العالميين، مما يعكس الدور المحوري لمهرجان القاهرة في دعم المواهب العربية وإبرازها على الساحة العالمية.

جدير بالذكر أن ملتقى القاهرة السينمائي كان قد دعم فيلم "الحياة بعد سهام" لنمير عبد المسيح، والذي يُعرض ضمن قسم ACID في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث حصل الفيلم على جائزتين من رعاة الملتقى سابقًا (ART وErgo) عام 2021، وهو ما يعكس دور الملتقى كمحفز للمشروعات السينمائية العربية الطموحة.

وعلى هامش المشاركة في كان 78 يستضيف الجناح المصري احتفالًا خاصًا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي). يأتي هذا الاحتفال ليؤكد على أهمية النقد السينمائي كجزء لا يتجزأ من تطور صناعة الأفلام، ويعزز الحوار الثقافي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال السينمائي.

تُبرز مشاركة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مهرجان كان 2025 رسالة مصر إلى العالم: أن السينما المصرية ليست مجرد صناعة محلية، بل هي قوة ثقافية عالمية قادرة على التأثير والإلهام. تعكس هذه المشاركة التزام مصر بدورها الريادي في صناعة السينما، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الساحة الدولية، حيث تُعد هذه الخطوة بداية جديدة لعصر من التعاون والإبداع السينمائي الذي يربط بين الشرق والغرب.

 

####

 

توم كروز على سطح مبنى معهد الفيلم البريطاني بلندن.. فيديو

لميس محمد

يتواجد النجم العالمى توم كروز في لندن لتلقي زمالة معهد الفيلم البريطاني الفخرية، خلال رحلته، ويبدو أنه خصص وقتًا لنزهة مريحة على أحد أشهر مباني المدينة.

والتقط فيديو لـ كروز سلسلة أفلام Mission: Impossible على سطح مبنى معهد الفيلم البريطاني آيماكس في لندن، ولم يتضح بعد كيف تسلق الممثل السطح، لكنه وفقا للتقرير الذى نشر على موقع "deadline"، تم التأكيد من مصادر مقربة أن  كروز هو من فعل ذلك.

وفى الفيديو يظهر مبنى معهد الفيلم البريطاني آيماكس مُغطى حاليًا بإعلان لفيلم Mission: Impossible – The Final Reckoning، حيث ستطرح شركة باراماونت بيكتشرز الجزء الثامن من السلسلة في الولايات المتحدة في 23 مايو الجارى.

على أن يعود النجم العالمى توم كروز إلى مهرجان كان السينمائى الدولى بفيلمه Mission: Impossible — Final Reckoning، وذلك بعد ثلاث سنوات من مشاركته بفيلم Top Gun: Maverick.

وأعلن منظمو مهرجان كان السينمائى الدولى أن فيلم Final Reckoning سيُعرض خارج المسابقة الرسمية فى الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائى فى 14 مايو الجارى، قبل طرحه فى دور العرض فى 23 مايو الجارى.

 

####

 

فيلم الجرح لسلوى الكوني يمثل جناح المغرب بمهرجان كان السينمائي الدولي

مصطفى القصبي

اختار المركز السينمائي المغربي فيلم الجرح للمخرجة سلوى الكوني لتمثيل بلده من خلال الجناح المغربي في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث يُعرض يوم الجمعة 16 مايو الساعة 6:30 مساءً بمسرح ريفيرا كجزء من برنامج جناح المغرب في المهرجان.

الجرح هو دراما تستكشف تعقيدات الثقافة والتقاليد والهوية الشخصية في المغرب المعاصر من عيون شابة في مقتبل العمر. يحكي الفيلم قصة ليلى التي تسعى وراء شغفها وطموحاتها، متجاوزةً القيود المجتمعية الشائكة المفروضة على المرأة تحت ستار التقاليد والثقافة السائدة.

يشهد الفيلم عرضه الوطني الأول في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي منتصف الشهر المقبل، وذلك بعد عرض عربي أول ناجح بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة.

بدأت الرحلة السينمائية لهذا الفيلم بعرض عالمي أول بمهرجان أثينا الدولي للأفلام الفنية باليونان، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل أول، وبعدها شارك في عدة مهرجانات وفاز بعدة جوائز منها جائزة أفضل ممثل مساعد من مهرجان بريدجز الدولي للأفلام، وجائزة اختيار الجمهور من جلسات "ليفت أوف" للمخرجين الجدد بالمملكة المتحدة.

الفيلم من إخراج سلوى الكوني وتأليف طه بن غالم  وبرايس وبراين بيكستر وبطولة أميمة بريد وأمل عيوش ومنصور البدري

سلسلوى الكوني مخرجة سينمائية ارتبط اسمها بالعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية في هوليوود كمديرة إنتاج، حيث عملت في أفلام ضخمة مثل "Men In Black: International" و"A Hologram for the King". يُعد فيلم "الجرح" أول تجربة إخراجية لها. بخبرة امتدت لتشمل أدوارًا متنوعة، منها مشرفة إنتاج، ومديرة، ومنتجة، تعاونت سلوى مع كبرى الاستوديوهات مثل سوني، وأمازون، ونتفليكس.

 

اليوم السابع المصرية في

12.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004