ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان»- 1

قيادة نسائية لدورة مهرجان «كان» الجديدة

ينطلق بـ«الرحيل يوماً» وأسئلة في أولوية الأفلام

كانمحمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تنطلق الدورة الـ78، مساء يوم الثلاثاء، وفي صدارتها فيلم الافتتاح الذي اختير خصيصاً لهذه المناسبة.

ليس من إخراج اسم كبير لامع، ولا من بطولة نجوم تتهافت حولهم وسائل الإعلام، بل هو فيلم لا يمكن إدراك فحواه وقيمته إلا بعد مشاهدته الليلة، ولا توجد مبرِّرات واضحة لاختياره فيلماً للافتتاح.

يحمل عنوانالرحيل يوماً» Partir un jour)، أخرجته إميلي بونن، وتؤدي بطولته جولييت أرماني وتوفيق جلّاب. أدت جولييت أول أدوارها سنة 2009 في فيلم جان-بيار جونيه «Micmacs»، أما توفيق فحديث العهد بدوره، معروف على الشاشة الصغيرة بمسلسلَيْن ناجحَيْن هما: «ساحل دموي»، و«قلوب داكنة».

على الرغم من أن فيلم «الرحيل يوماً» لا يضمُّ نجوماً بارزين، وهو من إخراج مخرجة لم تحقِّق حضوراً نقدياً لافتاً من قبل، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه لا يصلح لافتتاح الدورة؛ والتساؤل جائز، فقد وجد بعض النقاد أن هناك أفلاماً أخرى كان من الممكن اختيارها لمنح الحدث هالة أكبر.

تغيير واقع

لكن لا بدّ أن هناك سبباً وجيهاً لهذا الاختيار، وهو غالباً يعود إلى احتفاء الدورة الحالية بعدد متزايد من المخرجات وأفلامهن التي غالباً ما تدور حول قضايا نسوية.

ففي السابق، واجهت كل المهرجانات الكبرى اتهامات بتجاهلها للأفلام التي تخرجها النساء، لكن هذا الواقع بدأ يتغير تدريجياً منذ مطلع العقد الثاني من القرن الحالي.

في عقود سابقة، خلا مهرجان «كان» من أفلام نسائية الإخراج، ومنذ عام 2011 بدأ تغيير هذا النمط تدريجياً، وصولاً إلى العام الحالي حيث يحفل المهرجان بسبع مخرجات يتنافسن في المسابقة الرسمية على السّعفة الذهبية، مقابل العدد نفسه في العام الماضي، حين فازت جوستين ترييه بالسعفة عن فيلمهاتشريح سقوط» Anatomy of a Fall).

من حيث المبدأ، يأمل المرء أن يُختار الفيلم بناءً على جودته فقط، لا على أساس جنس مخرجه. إلا أن تجاهل ذلك قد يؤدي إلى احتجاجات واسعة من المطالبين بالمساواة، (وهو حق بالطبع)، والإعلام الذي ينتظر مثل تلك الفرص ليدلو بدلوه.

المخرجات المتنافسات في هذه الدورة هن ماشا شيلنسكي التي تتقدم بفيلمها «صوت السقوط»، وجوليا دوكورناو («ألفا»)، والأميركية كيلي رايشارد («ذا ماسترمايند»)، والتونسية الأصل حفصية حرزيآخر العنقود» La Petite Dernière)، واليابانية تشي هاياكاورا («رنوار»)، والبريطانية لِين رامزيمت يا حبي» Die My Love)، وكارلا سيمون («روميريا»).

تأكيداً لظاهرة نجاح الاعتماد على رفع عدد المخرجات المشاركات في المسابقة الرسمية (وباقي التظاهرات والبرامج) تابعنا في مطلع العام الحالي، دخول فيلم كورالي فارجاالمادة» The Substance) موسم الجوائز في أكثر من بقعة حول العالم بينها ترشيحات «الأوسكار» و«البافتا».

قدامى وجدد

بعيداً عن هذا السياق، لا يمكن تجاهل أن مهرجان «كان» العريق ضمَّ العام الحالي عدداً من الأفلام الجديرة بالاهتمام، بعضها لمخرجين متمرسين في المهنة مثل الأميركيين ويس أندرسون وريتشارد لينكلاتر.

يقف الأول وراء فيلمالخطة الفينيقية» The Phoenician Scheme) مع ف. موراي أبراهام، وبينثيو دل تورو، وسكارليت جوهانسون، وويليم دافو بين آخرين، والثاني يضع نصب أعين لجنة التحكيم فيلماً يحاكي موجة السينما الفرنسية الجديدة بعنوان «Nouvelle Vague»، ويدور حولها وفي البال إلقاء تحية لا على تلك الموجة الستينيّة فقط بل على أهم مخرجيها وأشهرهم وهو جان-لوك غودار.

المشهورون بين المخرجين المتقدّمين بأفلامهم العام الحالي، ليسوا غالبية. هناك بالطبع الأخوان جان-بيير ولوك داردين اللذان سبق لهما الفوز مرّتين بالسعفة، ويعودان هذا العام بفيلمهما («بيت الأم الشابّة»)، والنرويجي واكيم تراييه («قيمة عاطفية»)، والإيراني جعفر بناهي («كانت حادثة فقط»)، والإيطالي ماريو مارتوني («فيورو»)، والبرازيلي كليبر مندوزا فيلو («العميل السري»)، والأوكراني سيرغي لوزنتسا (مدّعيان عامان»). هذا إلى جانب الأميركيين رايشارد ولينكلاتر وأندرسون.

ستطالعنا المسابقة بفيلم إيراني آخر لسعيد روستايي عنوانه «امرأة وطفل»، وبفيلم مصري لطارق صالح عنوانه «نسور الجمهورية» بطولة فارس فارس، ولينا خضري، تدور أحداثه حول ممثل يجد نفسه مضطراً إلى قبول عرض رسمي لا يستطيع رفضه.

خارج المسابقة الرسمية وفي إطار مسابقة «نظرة ما»، هناك أسماء عربية أخرى. المخرج المصري مراد مصطفى يتبارى بفيلمه الجديد «عائشة لا تستطيع أن تطير بعيداً»، وهو الذي كان قد قدَّم على شاشة هذا المهرجان سابقاً فيلمه «سعاد» سنة 2020.

الفلسطينيان عرب وطرزان ناصر يعودان بفيلم «ذات مرّة في غزّة»، والتونسية أريج السحيري تتقدم بفيلمها الجديد «وعد السماء»، وآخر أفلامها كان «تحت أشجار التين» سنة 2021.

كذلك هناك فيلم للممثلة سكارليت جوهانسون التي تبدأ به مسيرة في عالم الإخراج عنوانه «إليانور العظيمة».

بين المسابقتين، هناك 42 فيلماً، إلى جانب أكثر من 100 فيلم ضمن البرامج الموازية، أبرزها «نصف شهر المخرجين»، الذي يضمُّ 19 فيلماً، من بينها الفيلم العربي «كعكة الرئيس» للمخرج العراقي حسن هادي.

 

الشرق الأوسط في

12.05.2025

 
 
 
 
 

تعرف على | أنشطة وفعاليات «القاهرة السينمائي» في مهرجان كان 2025

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

في خطوة استثنائية تعكس مكانته الرائدة، يسجل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضورًا مميزًا في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) 2025، من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة. تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.

ففي داخل الجناح المصري بسوق مهرجان كان (Marché du film de Cannes) يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية".

وفي هذه الجلسة، يستعرض حسين فهمي أوجه التعاون الممكنة بين صناع الأفلام في مصر والولايات المتحدة، مع التركيز على المشاريع المشتركة التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في السينما المستقلة. هذه الجلسة تُعد من أبرز الفعاليات التي ينتظرها الجميع في مهرجان كان، حيث تسلط الضوء على الفرص الهائلة التي يمكن أن تقدمها مصر كوجهة سينمائية عالمية.

يُقام الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC). ويهدف إلى إبراز دور مصر كموقع تصوير عالمي فريد ومركز إنتاج سينمائي متكامل، حيث يُسلط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية الهائلة التي توفرها مصر. ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.

وفي إطار دعم السينما العربية، يشارك الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، في جلسة بعنوان "بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية". تناقش هذه الجلسة أهمية التعاون بين المهرجانات العربية لدعم صناع الأفلام المحليين والإقليميين، مع التركيز على بناء شبكة قوية من المهرجانات التي تعمل معًا لتعزيز صناعة السينما في المنطقة.

ومن أبرز الأنشطة التي يشارك فيها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات مهرجان كان، جلسة بعنوان "الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين"، والتي يديرها الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي.

تُركز الجلسة على استعراض مساهمات الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب في إعادة تشكيل السينما العربية، وكيف يمكن للمهرجانات دعم هذه المواهب الناشئة لتحقيق نجاحات عالمية.

إضافة إلى ذلك، ينظم الجناح جلستين نقاشيتين عن تعزيز دور الإنتاج المشترك وإبراز مصر كوجهة عالمية.

أما خارج الجناح المصري في المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات. يشارك الفنان حسين فهمي في جلسة نقاشية بعنوان "مصر: دولة الأفلام الرائجة في العالم العربي".

تهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة السينما العربية ودورها المحوري في تصدير أفلام ناجحة عالميًا.

تنظم الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية (Arab Cinema Center) و(MDF_Cannes)، ويديرها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة Variety لمنطقة إيطاليا والشرق الأوسط. تجمع الجلسة نخبة من الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما المصرية والعربية.

كما يشارك الناقد محمد طارق في جلسة مغلقة لدعم صناع الأفلام القصيرة بعنوان "حقيقة أم تحدٍ؟" (Truth or Dare)، التي تُقام تحت مظلة ركن الأفلام القصيرة (SFC – Short Film Corner). تقدم هذه الجلسة لقاءات فردية مدتها 20 دقيقة مع محترفين في مجال الأفلام القصيرة والطويلة، حيث يتم تقديم ملاحظات نقدية وبناءة حول المشاريع المقدمة. تُنظم الجلسة ضمن فعاليات (Cinéma de Demain)، وهو قسم مخصص لدعم المواهب الجديدة في مهرجان كان السينمائي.

ضمن مبادرة Fantastic 7، التي تُنظم بالتعاون مع سوق كان السينمائي، يشارك مشروع الفيلم العراقي "عين حارة"، الذي تم اختياره لتمثيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويحظى هذا المشروع، المدعوم سابقًا من ملتقى القاهرة السينمائي، باهتمام كبير من المنتجين والموزعين العالميين، مما يعكس الدور المحوري لمهرجان القاهرة في دعم المواهب العربية وإبرازها على الساحة العالمية.

جدير بالذكر أن ملتقى القاهرة السينمائي كان قد دعم فيلم "الحياة بعد سهام" لنمير عبد المسيح، والذي يُعرض ضمن قسم ACID في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث حصل الفيلم على جائزتين من رعاة الملتقى سابقًا (ART وErgo) عام 2021، وهو ما يعكس دور الملتقى كمحفز للمشروعات السينمائية العربية الطموحة.

وعلى هامش المشاركة في كان 78 يستضيف الجناح المصري احتفالًا خاصًا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي). يأتي هذا الاحتفال ليؤكد على أهمية النقد السينمائي كجزء لا يتجزأ من تطور صناعة الأفلام، ويعزز الحوار الثقافي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال السينمائي.

تُبرز مشاركة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مهرجان كان 2025 رسالة مصر إلى العالم: أن السينما المصرية ليست مجرد صناعة محلية، بل هي قوة ثقافية عالمية قادرة على التأثير والإلهام. تعكس هذه المشاركة التزام مصر بدورها الريادي في صناعة السينما، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الساحة الدولية، حيث تُعد هذه الخطوة بداية جديدة لعصر من التعاون والإبداع السينمائي الذي يربط بين الشرق والغرب.

 

####

 

هل يقدم مشهدًا مشابهًا على شاطئ الكروازيت؟ ..

توم كروز فوق سطح مبنى معهد الفيلم البريطاني

لندن ـ «سينماتوغراف»

يزور توم كروز لندن حاليًا لتسلم زمالة معهد الفيلم البريطاني الفخرية.

وخلال رحلته، يبدو أنه خصص وقتًا لنزهة مريحة فوق سطح أحد أشهر مباني المدينة.

بعد ظهر يوم أمس الأحد، تم تصوير نجم فيلم "مهمة مستحيلة" على سطح مبنى معهد الفيلم البريطاني (BFI) في لندن.

في اللقطات، يمكن رؤية مبنى معهد الفيلم البريطاني (BFI) مُغطى حاليًا بإعلان لفيلم "مهمة مستحيلة: الحساب الأخير".

وستطلق شركة باراماونت بيكتشرز الجزء الثامن من السلسلة في الولايات المتحدة في 23 مايو. قبل ذلك، سيُطلق كروز الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي الأسبوع المقبل. سيُعرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية في 14 مايو، وسيظهر كروز والمخرج كريستوفر ماكواري وطاقم العمل على السجادة الحمراء الشهيرة.

فهل سيقدم لنا كروز مشهدًا مشابهًا على شاطئ الكروازيت؟ ربما تلويحًا من سطح القصر الكبير؟ علينا الانتظار لنرى.

في فيلم "مهمة مستحيلة: الحساب الأخير"، يلتقي كروز مجددًا مع ماك كويري، استنادًا إلى سيناريو كتبه مع إريك جيندريسن. يشارك كروز في البطولة هايلي أتويل، وفينج رامز، وسيمون بيج، وإيساي موراليس، وبوم كليمينتيف، وهنري تشيرني، ومارييلا غاريغا، وأنجيلا باسيت.

في الفيلم، يواجه إيثان هانت، الذي يُجسده كروز، أخطر عدو له على الإطلاق، وهو الذكاء الاصطناعي المعروف باسم "الكيان".

تُكمل هذه الصورة أحداث الفيلم السابق، حيث يمتلك هانت الآن المفتاح اللازم لهزيمة "الكيان". قبل أن يتمكن من ذلك، يجب عليه جمع فريقه للعثور على الغواصة الروسية الغارقة التي تحتوي على الشيفرة المصدرية اللازمة لتدمير التكنولوجيا.

سيحصل كروز على زمالة معهد الفيلم البريطاني اليوم الاثنين. ومن بين المكرمين السابقين بالزمالة: سبايك لي، كريستوفر نولان، مارتن سكورسيزي، ساتياجيت راي، تيلدا سوينتون، ديفيد لين، ستيف ماكوين، أورسون ويلز، وريدلي سكوت.

 

####

 

غزة وأوكرانيا حاضرتان في أجواء «كان السينمائي الـ78»

كان ـ «سينماتوغراف»

تَحضر حربا غزة وأوكرانيا بقوة في مهرجان كان السينمائي الـ78 من خلال عدد من الأفلام التي تتناولها، من بينها وثائقي قُتِلت الشخصية الرئيسية فيه، وهي مصورة من غزّة، بقصف صاروخي إسرائيلي في منتصف إبريل الماضي.

وسيكون عرض الفيلم الروائي الطويل «ضع روحك على كفك وامشِ» أحد أبرز أحداث المهرجان الذي يتوقع أن تُثار فيه مجدداً الحرب بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني المحاصر، سواء في المؤتمرات الصحفية أو على السجادة الحمراء. ففي دورة العام الماضي، ارتدت الممثلة الأسترالية الأمريكية كيت بلانشيت فستاناً يحمل ألوان العلم الفلسطيني.

ستكون الكلمات التي ستُلقى بدءاً من حفلة الافتتاح، غداً الثلاثاء، موضع اهتمام ورصد.

أما على شاشة المهرجان، فتتاح للجمهور مشاهدة فيلمين روائيين، أحدهما ضمن قسم «نظرة ما» بعنوان «كان يا ما كان في غزة»، للمخرجين الشقيقين طرزان وعرب ناصر، وهما غزّيان يعيشان خارج القطاع منذ سنوات، لكنّ أعمالهما تتناوله.

وأُدرج في اللحظة الأخيرة ضمن برنامج قسم «أسبوعا المخرجين» فيلم «يس» للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد المعروف بانتقاده التوجهات السياسية للدولة العبرية. وتدور قصة الفيلم في إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وتتوجه الأنظار إلى العرض الأول عالمياً لفيلم «ضع روحك على كفك وامشِ» في 15 مايو، إذ يُتوقع أن يكون مؤثراً جداً.

فهذا الوثائقي للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي يتمحور حول فاطمة حسونة البالغة 25 عاماً، ابنة غزة التي كانت تصوّر حياتها اليومية أثناء الحرب.

وفي 15 إبريل، علمت الشابة أن الفيلم أُدرج ضمن برنامج المهرجان، ولكن في اليوم التالي، دمّر صاروخ منزلها بالكامل، ما أدى إلى مقتلها مع عائلتها، ولم تنجُ سوى والدتها.

ومن ناحية أخرى، يعبّر مهرجان كان عن دعمه لأوكرانيا من خلال برنامج خاص يتضمن عروضاً لثلاثة أفلام وثائقية يوم الافتتاح.

ويشمل برنامج «يوم أوكرانيا» عرض ثلاثة أفلام مخصصة للحرب في قصر المهرجانات، أحدهما عن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والثاني تقرير عن الجبهة صوّره بين فبراير وإبريل 2025 المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي، والثالث شريط انغماسي في فصيلة من الجيش لمخرج أفلام وثائقية أوكراني.

 

####

 

فيلم «الجرح» لـ سلوى الكوني يمثل جناح المغرب في «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

اختار المركز السينمائي المغربي فيلم الجرح للمخرجة سلوى الكوني لتمثيل بلده من خلال الجناح المغربي في الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث يُعرض يوم الجمعة 16 مايو الساعة 6:30 مساءً بمسرح ريفيرا كجزء من برنامج جناح المغرب في المهرجان.

الجرح هو دراما تستكشف تعقيدات الثقافة والتقاليد والهوية الشخصية في المغرب المعاصر من عيون شابة في مقتبل العمر.

يحكي الفيلم قصة ليلى التي تسعى وراء شغفها وطموحاتها، متجاوزةً القيود المجتمعية الشائكة المفروضة على المرأة تحت ستار التقاليد والثقافة السائدة.

يشهد الفيلم عرضه الوطني الأول في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي منتصف الشهر المقبل، وذلك بعد عرض عربي أول ناجح بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة.

بدأت الرحلة السينمائية لهذا الفيلم بعرض عالمي أول بمهرجان أثينا الدولي للأفلام الفنية باليونان، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل أول، وبعدها شارك في عدة مهرجانات وفاز بعدة جوائز منها جائزة أفضل ممثل مساعد من مهرجان بريدجز الدولي للأفلام، وجائزة اختيار الجمهور من جلسات ليفت أوف للمخرجين الجدد بالمملكة المتحدة.

الفيلم من إخراج سلوى الكوني وتأليف طه بن غالم وبرايس وبراين بيكستر وبطولة أميمة بريد وأمل عيوش ومنصور البدري.

 

####

 

«كان السينمائي الـ 78» يحظر الفساتين العارية وذات الأذيال الطويلة على السجادة الحمراء

كان ـ «سينماتوغراف»

اتخذ منظمو مهرجان كان السينمائي قرارًا مثيرًا للجدل بمنع عدة أنواع من الفساتين على السجادة الحمراء بدعوى "الاحتشام" و"الكفاءة"، وفقًا لميثاق رواد المهرجان.

تشمل الملابس المعنية الفساتين الفضفاضة والفساتين ذات الأذيال الطويلة بشكل خاص. ووفقًا للميثاق، فإن هذه الفساتين الطويلة والواسعة "تعيق حركة الضيوف وتعقّد الجلوس في المسرح".

ويبدو أن ميثاق رواد المهرجان يحظر أيضًا الفساتين العارية، حيث ينص على أن العري ممنوع على السجادة الحمراء "لأسباب تتعلق بالاحتشام".

وسيشكل هذا خبرًا سيئًا لبيلا حديد، نجمة السجادة الحمراء في كان، والتي تألقت بثلاث إطلالات شبه عارية في المهرجان خلال السنوات الأخيرة.

في عام 2024، وصلت عارضة الأزياء مرتديةً فستانًا أسود كلاسيكيًا من فيرساتشي بقماش شفاف مكشوف عند الصدر.

في وقت سابق من ذلك الأسبوع، سارت على السجادة الحمراء مرتديةً فستانًا شفافًا من سان لوران، كشف بوضوح عن صدرها.

وفي عام 2021، حققت إنجازًا تاريخيًا على السجادة الحمراء بفستان أسود مكشوف الصدر بالكامل من سكياباريلي، وبدلًا من ذلك، غطت ثدييها بقلادة ذهبية متقنة تشبه القصيبات الهوائية في الرئتين.

قد يكون آخر تحديث لقواعد اللباس صادمًا أيضًا لمصممي الأزياء قبل انطلاق الفعاليات بعد 24 ساعة فقط.

لكن قواعد اللباس الجديدة في مهرجان كان واضحة ومحددة للغاية. وفقًا لميثاق رواد المهرجان: "بالنسبة لعروض مسرح لوميير الكبرى، التي تُقام بين الساعة السابعة والعاشرة مساءً، والتي تحضرها الفرق الفنية، يُشترط ارتداء ملابس سهرة (فستان طويل، بدلة رسمية).

كما يُمكن ارتداء فستان أسود قصير، أو فستان سهرة، أو بدلة داكنة اللون، أو بلوزة أنيقة مع بنطال أسود ، أو بدلة سوداء أو كحلية مع ربطة عنق على شكل فراشة.

ويُتابع: "يُحظر حمل حقائب اليد الكبيرة أو حقائب الظهر أو الحقائب الكبيرة خلال عروض المهرجان ولأسباب تتعلق باللياقة، يُحظر التعري على السجادة الحمراء، وكذلك في أي ركن آخر من أركان المهرجان. ولا يُسمح بارتداء ملابس ضخمة، وخاصةً تلك ذات ذيل كبير، تُعيق حركة الضيوف وتُعقّد الجلوس في المسرح. وستُلزم فرق الاستقبال في المهرجان بمنع دخول أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد إلى السجادة الحمراء."

هذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها قواعد السجادة الحمراء في مهرجان كان عناوين الصحف. ففي عام 2015، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن مهرجان كان "يمنع النساء اللواتي يرتدين أحذية مسطحة" من حضور عروضه الأولى.

 

####

 

أنجلينا جولي عرابةً الدورة الخامسة والعشرين لجائزة شوبارد في «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

ستحضر أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار، الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي لتكون عرابة الدورة الخامسة والعشرين من جائزة "تروفي شوبارد".

ستقدم جولي الجائزة للنجمين الصاعدين ماري كولومب وفين بينيت خلال حفل يُقام على شاطئ كارلتون في 16 مايو.

وسيُقام الحفل خلال عشاء يُشارك في تنظيمه رئيسة مهرجان كان السينمائي، إيريس نوبلوش، والمندوب العام، تييري فريمو، والرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار شوبارد، كارولين شوفيل.

صرحت شوفيل: "يسرني للغاية أن أرحب بأنجلينا جولي عرابة جائزة شوبارد. مسيرتها السينمائية المذهلة وتفانيها في إحداث تغيير إيجابي في العالم يجعلانها قدوة يُحتذى بها. أعلم أن المواهب الصاعدة التي نُكرّمها هذا العام ستستمد الإلهام من مسيرتها ونصائحها".

فازت جولي بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "فتاة مُقاطعة"، وظهرت مؤخرًا في فيلم "ماريا" للمخرج بابلو لارين، كما تلعب دور البطولة في الدراما ثنائية اللغة القادمة "كوتور" للمخرجة أليس وينوكور، والتي أنتجتها أيضًا.

تشمل مسيرة جولي الإخراجية فيلم "أولًا قتلوا والدي" (الذي أنتجته وشاركت في كتابته أيضًا)، وفيلم السيرة الذاتية المرشح لجائزة الأوسكار "غير منكسر"، والفيلم القادم "بدون دم"، المقتبس عن رواية أليساندرو باريكو. كما فازت بجائزة توني عن إنتاجها للمسرحية الموسيقية "الغرباء" على مسرح برودواي. إلى جانب عملها السينمائي، تشتهر جولي بجهودها الإنسانية على مدار العشرين عامًا الماضية.

وقالت جولي: "يشرفني أن أكون العرابة في مهرجان كان السينمائي. ويسعدني أن أحظى بفرصة تكريم الفنانين الشباب وأعمالهم الاستثنائية".

أُطلقت جائزة "تروفي شوبارد" عام 2001، وهي تُكرّم المواهب السينمائية العالمية الصاعدة، وتُكرّم كل عام ممثلةً وممثلًا واحدًا من ذوي المسيرة المهنية الواعدة. ومن بين الحائزين السابقين على الجائزة: ماريون كوتيار، وديان كروجر، وليا سيدو، وفلورنس بيو، وجيسي باكلي، ونيلز شنايدر، وجيريمي إيرفين، وجو ألوين.

وقد أثمر هذا التكريم عن المزيد من الإنجازات، حيث فازت كوتيار بجائزة أوسكار، وكروجر بجائزة تمثيل في مهرجان كان، وسيدو بجائزة السعفة الذهبية، وشنايدر بجائزة سيزار، ورُشّح كلٌ من بيو وباكلي لجوائز الأوسكار بعد حفليهما.

وبالمثل، تنضم جولي إلى كوكبة مرموقة من العرابين والآباء الروحيين، بمن فيهم تشارليز ثيرون، وكيت بلانشيت، وجوليان مور، وتشانغ زيي، وجوليا روبرتس، وروبرت دي نيرو، وشون بن.

وفي العام الماضي، قدمت ديمي مور الجائزة إلى صوفي وايلد ومايك فايست. ومن المعروف أن فائزين سابقين، مثل كوتيار وسيدو وكروجر، يعودون كعرّابين بعد أن يتقدموا في مسيرتهم الفنية.

 

####

 

100 صحفي سينمائي دولي يوقعون بيانًا للحصول على مقابلات مع النجوم في مهرجان كان

كان ـ «سينماتوغراف»

مع اقتراب الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، المقرر انعقاده يوم غد الثلاثاء، وقّع أكثر من 100 صحفي سينمائي دولي بيانًا مفتوحًا يحثّون فيه منظمي المهرجانات والاستوديوهات وممثلي المواهب على تحسين فرص الحصول على مقابلات مع النجوم، وهو أمرٌ أثار استياءً متزايدًا في الفعاليات السينمائية الكبرى حول العالم.

يأتي هذا الاحتجاج في أعقاب تحرك مماثل أُطلق في مهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي، ويدعو مدير مهرجان كان، تييري فريمو، ونظرائه في المهرجانات الكبرى الأخرى إلى دعم "الصحافة السينمائية الجيدة" علنًا، والضغط من أجل وصول أكثر عدالة إلى المواهب خلال المهرجانات.

ويجادل الموقعون بأنه بدون مقابلات هادفة، تُهمّش التغطية الجادة للسينما لصالح الظهور الترويجي المقتضب والمحتوى المقتضب.

وبالنسبة للعديد من الصحفيين المستقلين، يُعدّ الوصول إلى النجوم مسألة حياة أو موت، إذ أن بيع المقابلات الحصرية هو مصدر تمويلهم لسفرهم وإقامتهم في مهرجان كان والفعاليات الأخرى.

وقال ماركو كونسولي، الصحفي السينمائي الإيطالي المستقل وأحد أصحاب هذا البيان: "في برلين، كان الوضع أفضل قليلاً، حيث كانت معظم الأفلام تُعرض هناك".

وأضاف: "لكن رغم إجراء المقابلات، كانت المساحة لا تزال محدودة للغاية. ويبدو أن الوضع سيكون مشابهاً تماماً في كان، بناءً على الإجابات التي تلقيناها بالفعل من بعض مسؤولي الدعاية السينمائية. نأمل أن نكون مخطئين".

يُعدّ مهرجان كان السينمائي لهذا العام من بين أكثر المهرجانات حضورًا للنجوم منذ سنوات، مع وصول نجوم كبار مثل توم كروز لفيلم "مهمة مستحيلة: الحساب الأخير"، وطاقم عمل لامع يضم سكارليت جوهانسون وبينيسيو ديل تورو وتوم هانكس وبينديكت كومبرباتش لفيلم "المخطط الفينيقي" للمخرج ويس أندرسون، وظهور خواكين فينيكس وإيما ستون وبيدرو باسكال على السجادة الحمراء لفيلم "إدينجتون" للمخرج آري أستر، وظهور بول ميسكال وجوش أوكونور أمام الكاميرات لدعم فيلم "تاريخ الصوت" للمخرج أوليفر هيرمانوس.

ولكن من غير الواضح إلى أي مدى سيخصص هؤلاء النجوم وقتًا للصحافة أثناء وجودهم، باستثناء المؤتمر الصحفي الإلزامي لأفلام المسابقة.

لن يكون لفيلم "مهمة مستحيلة 8"، الذي سيُعرض لأول مرة خارج المسابقة، أي التزامات صحفية، باستثناء ظهور كروز والمخرج كريستوفر ماكواري أمام المصورين.

أصبحت القيود المتزايدة على وصول المواهب - والتي غالبًا ما تُعزى إلى محدودية التوافر أو جداول الصحافة المُحكمة - موضوعًا مألوفًا في أوساط المهرجانات. في سان سيباستيان العام الماضي، غادرت مجموعة من الصحفيين مؤتمرًا صحفيًا عندما تحولت طاولتان مستديرتان مزدحمتان أصلًا إلى مؤتمر صحفي مُختصر.

إن توقع مشاركة ممثلين أو أكثر في فترة زمنية مدتها 10 دقائق مع العديد من الصحفيين، كما يشير كونسولي، يُحوّل فكرة المقابلة إلى شيء "أقرب إلى اليانصيب منها إلى جزء أساسي من العمل".

وقال: "لم يُجدّد العديد من الصحفيين اعتمادهم [في كان] هذا العام لعدم قدرتهم على إجراء المقابلات". "ويقول البعض إنهم لن يحضروا مهرجانات رئيسية أخرى أيضًا. إذا استمر هذا الاتجاه، سيختفي الصحفيون - ومعهم، ستصبح المهرجانات والأفلام، بما في ذلك المواهب، أقل أهمية في الخطاب العام".

في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين، قبل مهرجان كان، بذل مدير المهرجان تييري فريمو جهدًا كبيرًا للإشادة بأهمية صحفيي الأفلام. قال: "إذا كان مهرجان كان السينمائي ناجحًا إلى هذا الحد، فذلك بفضلكم [أيها الصحفيون السينمائيون] الذين يُساهمون في إشعال فتيل هذه الأفلام".

ويعرب الصحفيون الذين أصدروا البيان عن خشيتهم من "اختفاء تام للصحافة السينمائية عالية الجودة"، الأمر الذي سيضر، على حد قولهم، ليس فقط بالصحافة، بل أيضًا برؤية الأفلام والمهرجانات، التي ستُختزل بعد ذلك إلى مجرد عناصر تسويقية وخطابات ترويجية مُبسطة.

يناشد الصحفيون في البيان ليس فقط فريمو ورئيسة مهرجان كان، إيريس نوبلوش، بل أيضًا قادة المهرجانات الأخرى - بما في ذلك ألبرتو باربيرا من فينيسيا، وتريشيا تاتل من لندن، وخوسيه لويس ريبوردينوس من سان سيباستيان - اتخاذ موقف واضح دفاعًا عن الصحافة.

ويؤكد الصحفيون أنهم حلفاء لصناعة السينما، وليسوا خصومًا.

 

####

 

40 ألف شخص من 160 دولة تستضيفهم الريفييرا ..

«كان السينمائي» يستكمل استعدادات افتتاح دورته الـ 78

كان ـ «سينماتوغراف»

تجري الاستعدادات النهائية على قدم وساق في مدينة كان الفرنسية، للافتتاح المرتقب، يوم غد الثلاثاء، للدورة الثامنة والسبعين من مهرجانها السينمائي التي يُتوقع أن تشهد حضوراً كبيراً لنخبة الوسط السينمائي العالمي، بدءاً من جولييت بينوش التي تتولى رئاسة لجنة التحكيم، وصولاً إلى النجمين توم كروز وروبرت دي نيرو.

ويمنح روبرت دي نيرو الحائز جائزة الأوسكار مرتين، والذي لم يفز شخصياً بأية جائزة في مهرجان كان طوال مسيرته الفنية الممتدة أكثر من 60 عاماً، خلال هذه الدورة سعفة ذهبية فخرية يتسلمها الثلاثاء.

ويستمر الحدث السنوي الأكبر في الفن السابع إلى 24 مايو، وهو تاريخ الإعلان عن الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية خلفاً لفيلم «أنورا» للمخرج الأمريكي شون بيكر.

وبدأ 40 ألف شخص من 160 دولة حصلوا على تصاريح لحضور المهرجان بالوصول إلى الريفييرا الفرنسية والاستقرار في الفنادق الممتدة على طول جادة لا كروازيت، فيما سيكون نحو أربعة آلاف صحفي موجودين في الحدث.

وعلّقت فرق قصر المهرجانات الملصقات الرسمية لهذه الدورة، ويظهر فيها الثنائي السينمائي الفرنسي جان لوي ترينتينيان أنوك إيميه في فيلم «آن أوم إيه أون فام» الفائز بالسعفة الذهبية عام 1966.

وعزف موسيقيون لحن فيلم «ميشن: إمبوسيبل» (مهمة مستحيلة)، إيذاناً بأحد أبرز أحداث المهرجان الذي يستمر أسبوعين، وهو العرض الذي يقام الأربعاء للجزء الأخير من سلسلة الأفلام الشهيرة، ويتولى الدور الرئيسي فيه النجم توم كروز.

ويعبّر مهرجان كان السينمائي عن دعمه لأوكرانيا من خلال برنامج خاص يتضمن عروضاً لثلاثة أفلام وثائقية يوم الافتتاح الثلاثاء، وفق ما أعلن المنظمون.

ويتأثر المهرجان من دون شك بترددات الأحداث التي تزعزع العالم راهناً، وفي مقدّمتها حرب غزة، فيما تُلقي سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بظلها على الدورة الثامنة والسبعين، إذ يُتوقع أن تحضر فيه المخاوف التي أثارها ترامب في أوساط الفن السابع، بتهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة مئة في المئة على الأفلام الأجنبية.

وتشكّل مكافحة العنف ووضع حدّ للتمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي مَحاور ستشغل المهرجان بعد ثماني سنوات من موجة «مي تو».

وكانت لجنة التحقيق في العنف في القطاع الثقافي، المنبثقة من الجمعية الوطنية الفرنسية (إحدى غرفتي البرلمان)، دعت المهرجان إلى العمل لتطوير العقليات.

وتصعد النجمة الفرنسية ميلين فارمر إلى خشبة المسرح لتقديم مفاجأة، قد تكون أغنية جديدة. وستكون مغنية فرنسية أخرى هي جولييت أرمانيه بطلة الفيلم الافتتاحي «بارتير آن جور» الذي تبدأ عروضه في دور السينما التجارية بالتزامن مع فترة المهرجان. ويشمل برنامج الأيام التالية من المهرجان عروضاً لأكثر من مئة فيلم.

ويتنافس في مسابقة المهرجان 22 فيلماً، من بينها فيلم «جون مير» للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين المتخصصين في الأفلام الاجتماعية والساعيين إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، و«ألفا» للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو التي استعانت بطاهر رحيم وغولشيفته فرحاني وتأمل في الحصول على لقب ثان بعد نيلها الأول عن «تيتان».

وفي المسابقة أيضاً حيّز للتجديد، من خلال مخرجين يشاركون في المهرجان للمرة الأولى، بينهم الصيني بي غان، والأمريكي آري أستر بفيلم «إدينغتون»، وهو وسترن بطابع عصري، مع يواكين فينيكس وبيدرو باسكال، والفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي بفيلم «لا بوتيت ديرنيير». وجميع هؤلاء ثلاثينيون ويشاركون للمرة الأولى في المسابقة.

وفي موازاة العروض السينمائية، معرض ضخم في مختلف أنحاء المدينة لصور لم يسبق نشرها، تتمحور على الممثل الفرنسي آلان ديلون حائز السعفة الذهبية عام 2019 والذي توفي في أغسطس الماضي، وعلى النساء اللواتي كنّ إلى جانبه طوال مسيرته الفنية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004