·
روبرت دي نيرو يتسلم سعفة ذهبية فخرية .. وتوم كروز على
السجادة الحمراء بمهمة مستحيلة جديدة.. وجولييت بينوش وهج لا ينطفئ
·
مصر حاضرة بقوة تحت مظلة وزارة الثقافة: جناح خاص ومواهب
مبدعة في قلب السوق السينمائي
على شاطئ الريفييرا الفرنسية، وبين لمعة عدسات المصورين
وبريق الأزياء الراقية، ينطلق اليوم مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78،
محمّلاً بوهج النجوم الكبار وروعة القصص السينمائية من كل أنحاء العالم.
وكما اعتاد عشّاق الفن السابع، يتزين المهرجان هذا العام بحضور ثقيل الوزن
من نجوم هوليوود والسينما العالمية، يتقدّمهم الأسطورة روبرت دي نيرو، الذي
يتسلم السعفة الذهبية الفخرية تقديرًا لمشواره الاستثنائي، بينما ينتظر
الجمهور إطلالة النجم توم كروز غدًا على السجادة الحمراء مع جزء جديد من
سلسلة "مهمة مستحيلة".
وتستمر الفعاليات حتي يوم 24 مايو الجاري فهو أعرق وأهم
المهرجانات السينمائية في العالم. وكما جرت العادة، يجتمع فيه نخبة من
ألمع نجوم السينما العالمية، وأفلام من مختلف القارات وقصص إنسانية مؤثرة.
وسيقوم بتقديم حفل الافتتاح الممثل الكوميدي الفرنسي لوران
لافيت الذي يعود بعد تقديمه آخر حفل عام ٢٠١٦ وكان وقتها ادائه جرئ ومثير
للجدل. لافيت يعد بحفل مليء بالذكاء والمرح، خلفًا للممثلة كاميي كوتان
التي قدمت الدورة الماضية.
ويفتتح المهرجان بالفيلم الفرنسي
Partir un jour
الذي يُعرض خارج المسابقة الرسمية، وهو من بطولة جولييت
أرمانيه وباستيان بويون. الفيلم يحكي قصة "سيسيل" التي تضطر للعودة إلى
قريتها بعد أزمة صحية يصاب بها والدها، بينما كانت على وشك تحقيق حلمها
بافتتاح مطعم راقٍ
واول الأسماء اللامعة والنجوم هي الممثلة الفرنسية
العالمية جولييت بينوش، البالغة من العمر 60 عامًا، التي ستتسلم الشعلة من
المخرجة الأمريكية جريتا جروينج لترأس لجنة تحكيم مهرجان كان 2025،.
بينوش التي بدأت مسيرتها مع المهرجان في عام 1985 مع فيلم
Rendez-vous
للمخرج أندريه تيشينيه، تعود اليوم برؤية ناضجة وخبرة واسعة، وقد عبّرت عن
مشاعرها قائلة: "لم أكن أتخيل أنني سأعود بعد 40 عامًا بهذا الدور الشرفي.
أشعر بامتنان عميق وأدرك أهمية التواضع والمسؤولية".
ثاني الأسماء الممثل الأمريكي المخضرم روبرت دي نيرو الذي
سيتسلم اليوم السعفة الذهبية عن مجمل أعماله من المهرجان الفرنسي الذي تمتد
علاقته به لأكثر من نصف قرن.
وقدم دي نيرو البالغ من العمر ٨١ عاما خلال مشواره
السينمائي أفلاما عديدة متميزة مثل "تاكسي درايفر" عام ١٩٧٦ للمخرج الكبير
مارتن سكورسيزي وفيلم "١٩٠٠" لبرناردو بيلوتشي وتم عرض الفيلمين في
المسابقة الرسمية لمهرجان كان ، وحصل فيلم سكورسيزي على السعفة الذهبية
كافضل فيلم ، ومن بعدها اعتاد دي نيرو الذهاب الي الريفييرا والسير على
سجادة الحمراء لمهرجانها، فكان فيلمه الثاني هو " ملك الكوميديا" عام ١٩٨٣
للمخرج لمارتن سكورسيزي و" ذات مرة في امريكا" لسيرجيو ليوني ١٩٨٤ وفيلم"
المهمة " عام ١٩٨٦ للمخرج رولاند چوفيه والذي فاز بالسعفة الذهبية، ليجعل
دي نيرو اول الممثلين الذي نادرا ما ينالوا سعفتين في اول مشوارهم.
ايضا تولى رئاسة لجنة التحكيم عام ٢٠١١ حينما وقع الاختيار
على فيلم تيرانس مالك " شجرة الحياة " ليحصل على السعفة الذهبية كأفضل
فيلم، كما عاد إلى السجادة الحمراء مع العالمي مارتين سكورسيزي وفيلم
"كيلرز أوف ذي فلاور موون" عام ٢٠٢٣.
الجدير بالذكر ان روبرت دي نيرو يدير مهرجانه الخاص وهو
مهرجان ترايبيكا السينمائي الدولي في نيويورك ، ويعتبر من اهم المهرجانات
السينمائية في العالم.
وتشهد دورة هذا العام حضوراً لافتاً لألمع نجوم السينما
الفرنكوفونية، من أبرزهم وباستيان بويون وجولييت أرمانيه مع فيلم "سأذهب
يوم ما"
Partir un jour،
ولوران لافيت، نجم فيلم " أغنى امرأة في العالم
La Femme la plus riche du Monde،
وفيرجيني إيفيرا، فينسنت لاكوست، وجودي فوستر في فيلم " حياة خاصة"
Vie privée،
وجولشيفته فرحاني وطاهر رحيم في "الفا" للمخرجة جوليا دوكورنو، زناديا
تيريشكيفيتش في " تستا او كروسيه"
Testa o croce،
وأليكس لوتز وميلاني تييري في "كونميرا"، وليا دراكر في ملف 137".
كذلك من المنتظر حضور توم كروز مع فيلمه
Mission: Impossible
،
The
Final Reckoning،
وهو اخر اجزاء السلسلة الشهيرة والفيلم سيعرض غدا في المسرح الكبير لوميار
على الريفييرا.
كذلك سيحضر المخرج الكبير وويس أندرسون مع فيلمه
The Phoenician Scheme،
بطولة حسناء السينما الأمريكية النجمة سكارليت جوهانسون، والمنظر حضورها
ايضا لعرض الفيلم واشعال السجادة الحمراء بجمالها ورقتها، والفيلم بطولة
ايضا النجمين بيل موراي، بنديكت كومبرباتش.
ايضا سيأتي آري آستر وعودة للسجادة الحمراء بفيلم "
ادنجتون" بطولة النجوم خواكين فينيكس، إيما ستون، أوستن باتلر.
ايضا ينتظر عشاق السينما حضور الممثلة الأمريكية داكوتا
جونسون مع فيلمها " سبليتسفيل"، وهناك وريهانا مع
A$AP Rocky
ودينزل واشنطن في
Highest 2 Lowest
للمخرج سبايك لي.
وتشارك السينما المصرية من خلال المبادرة المصرية
Egyptian Media Hub
التي تشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي ، بعد مشاركتها العام الماضي
في معرض
Mipcom Cannes
الذي أقيم في شهر أكتوبر والذي يعد من أكبر المعارض الدولية المتخصصة في
تسويق المحتوى الترفيهي عالمياً ، ويتم وصفه بإنه "أم الأسواق في هذا
المجال"، وشارك فيه العام الماضي مع أكثر من 2800 مشترك من أكثر من 75
دولة.
ولكن هذا العام تشارك
Egyptian Media Hub
بجناح خاص بها ، يقام تحت رعاية وزارة الثقافة، وبمشاركة عدد من الجهات
الحكومية والشركات الخاصة من خلال 13 كيان سينمائي وترفيهي مصري مابين
الإنتاج والتوزيع والكتابة والمونتاج والمؤثرات البصرية وغيرها من القطاعات
السينمائية الأخرى من خلال شاهيناز العقاد ومحمد حفظي واحمد بدوي وعلي
العربي ومحمد عبدالوهاب ومريم نعوم وهشام فتحي وآلاء لاشين وعدلي توما
وسيدريك اعون وايهاب منير وبالتعاون مع مروة أبو ليلة ونادين عبدالغفار.
وأكدت شاهيناز العقاد إن الهدف من
Egyptian Media Hub
هو جمع عدد من الكيانات المصرية تحت مظلة واحدة لتعزيز رؤية المحتوى المصري
وإنتشاره عالمياً خارج الحدود المتعارف عليها، والترويج للقصص التي تقدم
المجتمع المصري من خلال الأفلام والأعمال الفنية، وأيضاً الخدمات
السينمائية والتي تشمل مراحل التطوير والإنتاج والتوزيع على الساحة
العالمية".
وأضافت "صناعة السينما المصرية هي الأقدم في المنطقة
والعالم، ولذلك فإن هذه المبادرة وُلدت للإحتفال بإبداع وموهبة المصريين في
تقديم محتوى فني قوي وتسليط الضوء عليه، ومهمتنا هي أن تُشاهد هذه الأعمال
على شاشات المنصات العالمية، وبناء شبكات علاقات متعددة، ذات تأثيرات قوية،
خاصة وأن المحتوى الفني المصري مطلوب وبكثرة في المنطقة العربية، ولكننا
نتطلع لما هو أبعد ، ولذلك فإنه بعد نجاح انطلاقتنا الأولى في معرض ميبكوم
كان - حيث مثّلنا أكثر من ثماني شركات واكتسبنا شهرة كبيرة بين الكيانات
الأخرى فإننا متحمسون لمواصلة هذه الرحلة، ولعرض أعمالنا المميزة في واحد
من أهم الأسواق العالمية إن لم يكن أهمها على الإطلاق، ولإبراز ثقافتنا
الجميلة للعالم".
وهذا العام يشارك في سوق مهرجان كان اكثر من 15 ألف متخصص
سينمائي وأكثر من 4000 فيلم ومشروع سينمائي من 140 دولة من مختلف أنحاء
العالم. |