ملفات خاصة

 
 
 

رحيل أيقونة السينما الأميركية روبرت ردفورد

لندنمحمد رُضا

عن رحيل أسطورة هوليوود

روبرت ريدفورد

   
 
 
 
 
 
 

توفي أيقونة السينما الأميركية، روبرت ردفورد، عن 89 عاماً في منزله بولاية يوتا، أمس (الثلاثاء)، بعد مسيرة فنية وإنسانية غنية.

بدأ الممثل والمخرج السينمائي مشواره في ستينات القرن الماضي، واشتهر بأدواره في أفلام مثل «كل رجال الرئيس» و«بوتش كاسيدي وصندانس كيد».

أخرج تسعة أفلام، ليس من بينها ما هو ضعيف أو رديء؛ أولها «أناس عاديون» في عام 1980 ونال عنه «جائزة أوسكار» لأفضل مخرج، وآخرها «الصحبة التي تحتفظ بها» في عام 2012.

نشأ ردفورد مع جيل جديد من الممثلين اللامعين، بينهم وورن بايتي وكلينت إيستوود وداستن هوفمن وسيدني بواتييه وجاك نيكولسن وآل باتشينو وروبرت دنيرو.

كان ناشطاً سياسياً ومدافعاً عن البيئة وحقوق السكان الأصليين، وترأس مهرجان «صندانس» السينمائي من عام 1981 إلى حين اعتزاله الرئاسة قبل 6 سنوات.

ورغم وسامته التي لفتت الأنظار، أثبت موهبته بمرور الوقت. مثّل في نحو 80 فيلماً، منها السياسي والإنساني والرومانسي. كما ترك بصمة لا تُنسى في السينما الأميركية.

 

####

 

رحيل روبرت ردفورد عن 89 سنة

خلّف 9 أفلام من إخراجه ليس من بينها ما هو ضعيف أو رديء

لندنمحمد رُضا

توفي الممثل والمخرج روبرت ردفورد عن 89 سنة، وذلك أمس (الثلاثاء). كانت وفاة طبيعية وهادئة، إذ مات وهو مستغرق في نومه في دارته في بلدة بروفو في ولاية يوتا. آخر نشاط فني له كان من خلال مسلسل تلفزيوني بوليسي بعنوان «رياح داكنة» (Dark Winds). أما آخر فيلم قام بتمثيله للشاشة الكبيرة فكان دوراً محدوداً في فيلم «Avengers: Endgame» سنة 2019. أما آخر بطولة فكانت في عام 2018 عبر فيلم «العجوز والمسدّس» (The Olld Man and the Gun).

خلّف ردفورد 9 أفلام من إخراجه، ليس من بينها ما هو ضعيف أو رديء. أولها «أناس عاديون» (Ordinary People) في 1980 وآخرها «الصحبة التي تحتفظ بها» (The Company You Keep) سنة 2012.

علاوة على ذلك، ترأس مهرجان «صندانس» السينمائي من عام 1981 إلى حين اعتزاله الرئاسة قبل 6 سنوات.

المتهم البريء

لم يكن ردفورد ممثلاً عادياً ولا مجرد وجه وسيم لمع سريعاً في النصف الثاني من الستينات ولم يفل نجمه إلا مع تجاوزه السبعين من العمر. كان نشأ مع جيل جديد من الممثلين اللامعين من بينهم وورن بايتي وكلينت ايستوود ودستين هوفمن وسيدني بواتييه وجاك نيكولسن وآل باتشينو وروبرت دنيرو.

رغم وسامة وموهبة هؤلاء عُرف ردفورد بأنه «الولد الذهبي» (The Golden Boy) بسبب شعره الأشقر ووسامته وابتسامته. في البداية تساءل بعض النقاد حينها سارع لاعتباره صاحب وجه جميل يحتاج لمراس وتجربة. إذا كان هذا صحيحاً فإن الأمر لم يتطلب سوى سنوات قليلة حتى تحلى ردفورد بالخبرة والموهبة على نحو نافذ لا ريب فيهما.

أول فيلم له كان «الوضع بلا أمل - لكنه ليس جاداً» (Situation Hopeless, But Not Serios) عام 1965 لجانب البريطاني أليس غينس والأميركي مايك كونور. بعد دور مساند آخر في «داخل دايزي كلوفر» (Inside Daisy Clover) في العام ذاته (مع نتالي وود وكريستوفر بلامر)، استحوذ على الاهتمام فعلياً عندما أسند إليه المخرج آرثر بن دور المتهم - البريء الذي هرب من السجن ويود العودة إلى البلدة التي لفظته. مارلون براندو قاد بطولة هذا الفيلم، وعنوانه «المطاردة» (The Chase) في سنة 1966. على إثره تسلم ردفورد أول بطولة في «هذه الملكية مُدانة» لسيدني بولاك وأمام نتالي وود للمرّة الثانية.

رحلته من هنا لم تتوقف. ظهر مع بول نيومان في فيلمين هما «بوتش كاسيدي وسنداس كِد» (Butch Cassidy and Sundance Kid) و«اللدغة» (The Sting). الأول سنة 1969 والثاني بعد خمس سنوات. بينهما بعض أفضل ما قام بتمثيله مثل The Hot Rock وThe Way We Were وJeremiah Johnson.

خلال هذه الفترة كان ردفورد كوّن لنفسه، لا الشهرة الكبيرة بصفته نجماً محبوباً فقط، بل أيضاً حقيقة اعتناقه السياسة كذلك. لم يُرشح نفسه حاكم ولاية ولا عضو كونغرس، بل انتمى إلى ذلك الجيل من الممثلين والمخرجين الذين كانت لديهم ميول يسارية أمثال وورن بايتي ودستِن هوفمان وجاك نيكولسن.

ردفورد السياسي

لم يكن وليد اهتمام مباشر بالسياسة. في الواقع وُلد ردفورد في حضن عائلة بالغة الفقر في لوس أنجليس في الثامن عشر من أغسطس (آب) سنة 1936. والده كان يوزع زجاجات الحليب قبل أن يرتقي إلى وظيفة محاسب. خلال نشأته طمح ردفورد إلى النزوح بعيداً عن لوس أنجليس واشتغل في مهن، كما درس في الكلية إلى أن طُرد منها ذات يوم (دخل الصف وهو مخمور).

ذات مرّة قرر السفر إلى أوروبا وهذا غيّر اتجاهه وقلب حساباته رأساً على عقب.

في خلال مؤتمر صحافي على هامش فيلم «العجوز والمسدس» ذكر للمستمعين أنه قبل ذلك لم يكن يهمه أي شيء له علاقة بالسياسة: «عشت لنفسي لكن لم يكن لدي طموح محدد. في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تعرّفت على الوجه الآخر للحياة. تعرفت على الفنون والثقافات وأدركت من حينها أن هذا الثراء الثقافي هو ما أريده في حياتي».

عندما عاد إلى الولايات المتحدة قرر أن يصبح ممثلاً ودرس الدراما في مدينة نيويورك في عام 1959.

تبنّى سريعاً وجهة سياسية لم تعبّر عنها أفلامه الأولى إلا لاحقاً. وقف وراء قضايا مواطني أميركا الأصليين والقضايا البيئية. الفيلم السياسي الأول له ورد في «هذه الملكية مُدانة» وعلى نحو أفضل في «المرشّح» (The Candidate) لمايكل ريتشي (1972).

اشتغل مع المخرج سيدني بولاك أكثر من مرّة. بعد «هذه الملكية مُدانة» ظهر في «ثلاثة أيام من الكوندور» (Three Days of the Condor) في 1975 وهو فيلم «تشويقي - سياسي» مهم في تاريخ هوليوود اليساري. «كل رجال الرئيس» (All the President’s Men) كان الفيلم التالي له في هذا المضمار ودار حول فضيحة ووترغيت.

ورغم هذا لا يعني أنه تخصص في الأفلام السياسية وحدها، بل كانت أقل عدداً بين كل ما قام بتمثيله (80 فيلماً). الغالبية كانت لأفلام مختلفة الأنواع من بين أبرزها «الفارس الكهربائي» (عما آل الغرب الأميركي عليه)، و«بروباكر» عن الفساد في أحد السجون، و«خارج أفريقيا» (رومانسي) و«نهر يجري خلاله» (A River Runs Through it) ذو المنحى الإنساني.

مسيرته كانت ناجحة، لكنها لم تكن سهلة. ترددت هوليوود في إسناد بطولة بعض الأفلام إليه وبينها ذلك الذي شارك نيومان بطولته. «بوتش كاسيدي وصندانس كِد» كان وسترن مختلفاً (أنجزه المخرج روي جورج هِل). ذكر أن الشركة المنتجة (تونتييث سنتشري فوكس) لم ترغب به، لكن بول نيومان (الذي كان شق طريقه نحو النجومية سنوات قليلة قبل ردفورد) هو من أصر عليه.

رشّح ردفورد للأوسكار أربع مرّات ممثلاً، لكنه فاز بها مخرجاً عن فيلمه الأول «أناس عاديون» سنة 1981، أحد أفضل أعماله باعتباره مخرجاً لجانب « نهر يجري خلاله» (1992) و«هامس الحصان» (1998).

بغيابه يتأكد فراغ مؤلم لمن تابع مسيرته والأفلام الجيدة العديدة التي اختارها لنفسه بعناية. من جيله هناك من لا يزال حيّاً، لكن الفراق لن يتأخر كثيراً كما هي سُنّة الحياة.

 

####

 

وفاة أسطورة هوليوود روبرت ريدفورد عن 89 عاماً

واشنطن: «الشرق الأوسط»

توفي روبرت ريدفورد، أيقونة السينما الأميركية على مدى ستة عقود، صباح الثلاثاء، في ولاية يوتا عن 89 عاماً، على ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

ونقلت الصحيفة أن الممثل توفي في منزله أثناء نومه، من دون تحديد سبب للوفاة.

وقال بيان أصدرته الرئيسة التنفيذية لشركة «روجرز آند كوان بي إم كيه» للعلاقات العامة سيندي بيرغر ونشرته الصحيفة الأميركيةإن ريدفورد فارق الحياة أثناء نومه «في منطقة جبلية قرب بروفو».

وجسّد ريدفورد بجاذبيته وقدراته التمثيلية اللافتة جانباً مشرقاً من أميركا؛ إذ كان مناصراً للبيئة وملتزماً ومستقلاً ونجماً سينمائياً ناجحاً طبع المكتبة السينمائية بأفلام استحالت من الكلاسيكيات مثل «بوتش كاسيدي أند ذي ساندانس كيد» (1969) و«ذي ستينغ» (1973)، و«آل ذي بريزيدنتس من» (1976).

وفي بداياته، حقق النجم الشاب ذو الشعر الأشعث نجاحاً باهراً إلى جانب بول نيومان في دور رجل خارج عن القانون ذي شخصية جذابة في فيلم الويسترن الأميركي «بوتش كاسيدي أند ذي سندانس كيد» في العام 1969.

بعدما أمضى 20 عاماً في التمثيل، انتقل إلى العمل خلف الكاميرا ليصبح مخرجاً حائزاً جائزة أوسكار، وشارك في تأسيس مهرجان سندانس الذي أصبح مرجعا دوليا للسينما المستقلة.

كان ريدفورد، واسمه الأصلي تشارلز روبرت ريدفورد الابن، ناشطاً بيئياً ملتزماً، وناضل أيضا من أجل الحفاظ على المناظر الطبيعية والموارد في ولاية يوتا حيث كان يعيش.

وقد عُرف الممثل المولود في 18 أغسطس (آب) 1936 في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا لأب محاسب، بتأييده للديموقراطيين ودفاعه عن قبائل الأميركيين الأصليين.

وعرضت عليه الاستوديوهات الهوليوودية الكبرى حوالى 70 دوراً، معظمها لشخصيات إيجابية وملتزمة.

ومن أبرز المحطات في مسيرته، مشاركته في سبعة أفلام من إخراج سيدني بولاك.

على الرغم من حصوله على جائزة الأوسكار عام 2002 عن مجمل أعماله، إلا أنه لم يحصل على أي من هذه المكافآت عن فيلم محدد كممثل، مع أن الكثير من أدواره نالت استحساناً في أعمال شهيرة مثل «جيرميا جونسون» (السعفة الذهبية عام 1972)، و«آل ذي بريزيدنتس من» (أربع جوائز أوسكار عام 1977)، و«أوت أوف أفريكا» (سبع جوائز أوسكار عام 1986).

 

الشرق الأوسط في

16.09.2025

 
 
 
 
 

وفاة النجم العالمي روبرت ريدفورد الحائز على الأوسكار..

تعرفوا على لمحات من مسيرته

سما جابر

النجم العالمي روبرت ريدفورد، تسبب في صدمة للجمهور بعد الإعلان عن وفاته المفاجئة خلال الساعات الماضية، تاركًا إرثًا مميزًا واستثنائيا من الأفلام كلاسيكية مثل Butch Cassidy and the Sundance Kid وThe Sting وAll the President’s Men وغيرها.

تفاصيل وفاة النجم العالمي روبرت ريدفورد

وتوفى الراحل روبرت ريدفورد عن عمرٍ ناهز 89 عامًا، وبحسب مجلة بيبول فقد صرحت سيندي بيرغر، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة روجرز آند كوان بي إم كيه وقالت: "توفي روبرت ريدفورد في 16 سبتمبر 2025، في منزله في ساندانس بجبال يوتا- المكان الذي أحبه، محاطًا بمن أحبهم.. سيفتقده كثيرًا.. تطلب العائلة احترام خصوصيته".

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من نشر نبأ وفاة الممثل؛ فإن ريدفورد توفى في منزله خارج بروفو صباح الثلاثاء ولم يُعلن عن سبب الوفاة، فيما كانت سيندي بيرغر قد صرحت للصحيفة نفسها أنه توفي أثناء نومه.

لمحات من مسيرة روبرت ريدفورد 

ووُلد روبرت ريدفورد عام 1936، ونشأ في لوس أنجلوس وتزوج مرتين الأولى من المؤرخة لولا فان واجنين من عام 1958 وحتى 1985 وأنجب منها أربعة أبناء، ثم تزوج من الفنانة سيبيل زاگارس عام 2009.

ودرس روبرت التمثيل في الأكاديمية الأمريكية للفنون الدرامية، وقد بدأ بأدوار صغيرة في التلفزيون والمسرح والسينما، قبل أن يلفت الأنظار مطلع الستينيات، حيث تم ترشيحه لجائزة إيمي لأفضل ممثل مساعد عام 1962 عن دوره في The Voice of Charlie Pont، ثم حصل على دور رئيسي في النسخة الأصلية لمسرحية نيل سايمون الشهيرة Barefoot in the Park على برودواي عام 1963.

أشهر أفلام روبرت ريدفورد

وجاءت انطلاقته السينمائية عام 1965 بدور بارز كممثل سينمائي في فيلم Inside Daisy Clover أمام ناتالي وود، وهو الدور الذي رشّحه لجائزة غولدن غلوب، وقدم ريدفور عدة أفلام بعد ذلك لم تحقق النجاح المطلوب منها، لكنه حقق نجاحًا هائلً فيما بعد بفيلم الغرب الخارج عن القانون Butch Cassidy and the Sundance Kid (1969)، حيث وقف أمام بول نيومان وكاثرين روس، وتم ترشيح الفيلم لسبع جوائز أوسكار، رغم أن أيًا منها لم يكن من نصيب الممثلين.

وشارك ريدفورد بعد ذلك في بطولة Tell Them Willie Boy Is Here، ثم في سلسلة من نجاحات السبعينيات البارزة: Jeremiah Johnson (1972)، The Way We Were (1973) أمام باربرا سترايسند، The Sting (1973) مجددًا مع بول نيومان، وThe Great Gatsby (1974). تلتها أفلام مثل Three Days of the Condor (1975) وAll the President’s Men (1976) مع داستن هوفمان.

فوز روبرت ريدفورد بالأوسكار

بعد توقف طويل عن التمثيل في أواخر السبعينيات، اتجه ريدفورد للإخراج بفيلم Ordinary People (1980)، المقتبس عن رواية جوديث غوست وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وفاز بأربع جوائز أوسكار عام 1981، منها أفضل فيلم وأفضل مخرج، وهو إنجاز لم يحققه ريدفورد كممثل.

كما سبق وفاز روبرت ريدفورد بجائزة الأوسكار الفخرية عام 2002 وقال في خطاب قبوله للجائزة: "قضيت معظم حياتي أركز على مستقبلي، لا أنظر إلى الوراء.. لكنني الليلة أرى في مرآة الماضي شيئًا لم أفكر فيه كثيرًا، يُسمى التاريخ".

معلومات عن روبرت ريدفورد 

استمر نجاح روبرت ريدفورد كممثل في الثمانينيات والتسعينيات، وإن كان بأقل تأثير من أعمال السبعينيات وقدّم The Natural (1984)، ثم Out of Africa (1985) أمام ميريل ستريب، كما أخرج The Milagro Beanfield War (1988) وA River Runs Through It (1992). وفي 1993 لعب دورًا في Indecent Proposal، الذي أعاد ترسيخ مكانته التجارية. لاحقًا أخرج Quiz Show (1994) وThe Horse Whisperer (1998) الذي شارك فيه تمثيلًا أيضًا.

في 2007 قدّم فيلم Lions for Lambs، لكنه لم يحقق نجاحًا غير أن أداءه الفردي في All Is Lost (2013) أعاد إليه إشادة النقاد، كما ظهر عام 2014 في عالم مارفل بدور ألكسندر بيرس في Captain America: The Winter Soldier، ثم عاد بدور قصير في Avengers: Endgame (2019).

أعلن تقاعده من التمثيل وقلل نشاطه السينمائي بعد أن قام بدور قوي في فيلم The Old Man & the Gun (2018) للمخرج ديفيد لوري، ليعود بعد 6 سنوات إلى الشاشة بظهور قصير في فيلم Dark Winds، وقبل هذا الظهور القصير، شارك ريدفورد بصوته في فيلم Omniboat: A Fast Boat Fantasia عام 2020، بالإضافة إلى عرض زوجته سيبيل زاغارز ريدفورد الفني The Way of the Rain — Hope for Earth لعام 2024.

 

مجلة هي السعودية في

16.09.2025

 
 
 
 
 

جين فوندا وميريل ستريب يُخلّدان ذكرى روبرت ريدفورد

منوعات

(CNN)-- رثا العديد من النجوم الأمريكيين، نجم هوليوود العظيم روبرت ريدفورد، الذي فارق الحياة، الثلاثاء.

وصرحت جين فوندا، التي شاركت ريدفورد بطولة العديد من الأفلام التي امتدت لأكثر من 50 عامًا، أن خبر وفاته عن عمر ناهز 89 عامًا يوم الثلاثاء كان "مؤثرًا للغاية".

وقالت الممثلة والناشطة الحائزة على جائزة الأوسكار في بيانٍ لـ شبكة CNN: "لا أستطيع التوقف عن البكاء. لقد كان يعني لي الكثير، وكان شخصًا جميلًا بكل معنى الكلمة. لقد دافع عن أمريكا التي يجب أن نواصل النضال من أجلها".

وظهرت فوندا وريدفورد معًا لأول مرة في فيلم "The Chase" عام 1966 من بطولة مارلون براندو، تلاه بعد عام الفيلم الرومانسي الناجح "Barefoot in the Park" للكاتب نيل سيمون.

وفي عام 1979، اجتمعا مجددًا في فيلم "The Electric Horseman"، الذي تدور أحداثه في عالم الروديو.

وفي فيلم "Our Souls at Night" على نتفليكس عام 2017 - بعد 50 عامًا بالضبط من فيلم "Barefoot in the Park" - تعاون ريدفورد وفوندا مجددًا لسرد قصة "جارين"، حيث أصبح كل منهما أرملًا، ويجدان أخيرًا رابطًا بينهما.

كما نعت باربرا سترايسند، إحدى نجمات ريدفورد الرومانسيات الشهيرات، زميلتها السابقة في التمثيل.

وكتبت يوم الثلاثاء، عبر حسابها على إنستغرام عن فيلمهما الصادر عام 1973، والذي استُشهد به في عدد لا يحصى من الأعمال المعاصرة، بما في ذلك "Sex and the City" و"Boys on the Side": "كان كل يوم في موقع تصوير فيلم Way We Were مثيرًا، وعميقًا، وفرحًا خالصًا".

ووصفت سترايسند ريدفورد في منشورها بأنه "كاريزمي، ذكي، مؤثر، ومثير للاهتمام دائمًا - وأحد أفضل الممثلين على الإطلاق.. في آخر مرة رأيته فيها، عندما جاء لتناول الغداء، ناقشنا الفن وقررنا إرسال رسوماتنا الأولى لبعضنا البعض. كان فريدًا من نوعه، وأنا ممتنة جدًا لفرصة العمل معه".

وكذلك نعت ميريل ستريب، التي شاركت ريدفورد بطولة فيلم "Out of Africa" عام 1985، ريدفورد.

وقالت ستريب في بيان نشرته شبكة CNN: "رحل أحد هؤلاء الأبطال. ارقد في سلام يا صديقي العزيز".

ووصف مورغان فريمان، الذي شارك ريدفورد بطولة فيلمين، العمل مع ريدفورد بأنه "حلم تحقق".

وكتب فريمان، الذي عمل أيضًا مع ريدفورد في فيلم "a dream come true" عام 2005 أمام جينيفر لوبيز، في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "هناك أشخاص تعلم أنك ستنسجم معهم. بعد العمل مع روبرت ريدفورد في فيلم Brubaker عام 1980، أصبحنا أصدقاء على الفور". وأضاف: "العمل معه مجددًا في فيلم An Unfinished Life كان بمثابة حلم تحقق. ارقد في سلام يا صديقي".

وقال وودي هارلسون، المشارك مع ريدفورد في بطولة فيلم "Indecent Proposal"، إن النجم الراحل، "إلى جانب صديقه بول نيومان، هما من جعلاني أقول في صغري: هذا ما أريد فعله".

وأضاف هارلسون أن ريدفورد "كان رجلاً نبيلًا بحق، يتمتع بضحكة رائعة وروح دعابة مرحة. لطالما رأيت فيه روحًا طفولية، مهما كان عمره. إنه الأذكى بين نجوم الصف الأول".

وشارك مارك رافالو، الذي ظهر مع ريدفورد في فيلم "The Last Castle" عام 2001، رسالة عبر إنستغرام كان قد كتبها له ولم تتح له الفرصة لإيصالها قبل وفاته. ركزت الرسالة بشكل أساسي على الفيلم التاريخي "All the President’s Men" عام 1976  - الذي لعب فيه ريدفورد وداستن هوفمان دور الصحفيين اللذين كشفا تفاصيل فضيحة "ووترغيت" - وكيف أثر الفيلم والمواضيع المحيطة به عليه تأثيرًا عميقًا.

كتب روفالو في التعليق المرفق بالرسالة: "هكذا يبدو البطل الأمريكي الحقيقي. رجل جمع الناس، وعاش ومارس التعاطف، وأنشأ منظمات جيدة ومفيدة جعلت حياة الناس أفضل، واستوعبت كل من كان مهتمًا".

وأخرج ريدفورد وشارك في بطولة فيلم "The Horse Whisperer" عام 1998، والذي تألقت فيه سكارليت جوهانسون في أحد أقدم أدوارها.

وفي بيان نُشر على شبكة CNN، الثلاثاء؛ وصفت جوهانسون كيف كان ريدفورد يُخصص وقتًا في كل يوم تصوير للجلوس والتحضير معها، وكانت تبلغ من العمر آنذاك 11 عامًا آنذاك.

وقالت جوهانسون: "خلق بوب بيئة هادئة وقيّمة في موقع التصوير؛ مكانًا يُتيح للممثلين اكتشاف آفاق جديدة. كان صبورًا ودافئًا ولطيفًا. علّمني ما يمكن أن يكون عليه التمثيل، ومن كرمه وصبره ألهمني السعي وراء إمكانيات هذه المهنة".

وأضافت: "هذا الكرم وحب الفن ذاته؛ ألهم بوب في إنشاء مهرجان صندانس، وهو مكان يتعلم فيه صانعو الأفلام من بعضهم البعض، ويلهمون بعضهم البعض، ويكتشفون مواهب بعضهم البعض".

وإلى جانب مسيرته السينمائية، كان ريدفورد ملتزمًا بالبيئة، وانتقل إلى يوتا عام 1961، وقاد جهودًا للحفاظ على المناظر الطبيعية للولاية والغرب الأمريكي.

وركز ليوناردو دي كابريو في تكريمه للأسطورة على عمله كناشط، وكتب على إنستغرام: "كان التزامه الراسخ بحماية كوكبنا وإلهام التغيير يضاهي موهبته الهائلة. سيبقى تأثيره لأجيال قادمة".

 

الـ CNN بالعربية في

17.09.2025

 
 
 
 
 

روبرت ريدفورد:

النجم الساحر الذي أضاء هوليوود بـ"هالته"

ظهر روبرت ريدفورد، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عاماً، في أكثر من 50 فيلماً هوليوودياً، وفاز بجائزة الأوسكار كمخرج، وأصبح من أشد المدافعين عن صناع السينما المستقلين، حيث أسس مهرجان "صندانس" السينمائي السنوي لعرض أعمالهم.

أتاح له النجاح حرية اختيار مشاريعه، التي توافق العديد منها مع آرائه السياسية الليبرالية. كما شارك في حملات مؤيدة لقضايا البيئة وحقوق الأمريكيين الأصليين.

لا يمكن تجاهل وسامته الأمريكية الأصيلة: فقد وُصف ريدفورد ذات مرة بأنه "قطعة من جبل راشمور، تم تحويلها إلى جينز مغسول بالحجر".

وقال ناقد آخر إنه كان يتمتع "برشاقة جسدية سلسة، وإشراقة داخلية تجعله أحياناً يبدو وكأنه مُضاء من الداخل".

لكن بشكل عام، اعتقد ريدفورد أن وسامته كانت عائقاً أكثر منه عوناً لمسيرته المهنية. وقال إن القدر جلب مأساة إلى حياته العائلية، وكأنه عقاب على حظه الجسدي الجيد.

وُلد تشارلز روبرت ريدفورد الابن في سانتا مونيكا، بولاية كاليفورنيا، في 18 أغسطس/آب 1936، وهو ابن بائع حليب أصبح لاحقاً محاسباً في شركة "ستاندرد أويل".

في المدرسة، انضم إلى عصابة شوارع، وأُلقي القبض عليه بتهمة "استعارة سيارة كانت تحتوي على مجوهرات مسروقة في صندوقها الخلفي".

حصل على منحة دراسية في جامعة كولورادو بفضل براعته في لعبة البيسبول، لكنه طُرد منها بعد 18 شهراً بسبب السُكر (تعاطي الخمر). في الوقت نفسه، توفيت والدته عن عمر يناهز 40 عاماً.

مُصاباً بالحزن الشديد، انجرف لفترة، باحثاً عن عمل في حقول النفط في كاليفورنيا، قبل أن يسافر إلى باريس وفلورنسا، حيث درس الفن.

شجعته إقامته في أوروبا على تبني نهج جديد تجاه الولايات المتحدة: "بدأت أنظر إلى بلدي من منظور مختلف"، كما قال لاحقاً.

بعد عودته إلى الوطن، التحق بالأكاديمية الأمريكية للفنون المسرحية طامحاً لأن يصبح مصمماً مسرحياً ( الشخص المعني بتصميم العناصر البصرية، وأحياناً السمعية، للعرض، بما في ذلك الديكور والأزياء والإضاءة والصوت)، لكنه سرعان ما تحول إلى التمثيل.

وعلى غرار العديد من الممثلين في أواخر خمسينيات القرن الماضي في نيويورك، حصل على عدد من الأدوار الصغيرة على المسرح والتلفزيون، بما في ذلك أدوار في مسلسلات شهيرة مثل "المنبوذون" و"بيري ماسون" و"دكتور كيلدير".

ظهر لأول مرة على الشاشة الكبيرة عام 1960 بدور ثانوي في فيلم "قصة طويلة"، حيث وجد نفسه يعمل إلى جانب الممثلة جين فوندا.

لم تكن بداية موفقة لمسيرته السينمائية. فشل الفيلم فشلاً ذريعاً، حيث علّقت مجلة تايم قائلةً: "لا شيء يُنقذ هذا الفيلم".

مع ذلك، فقد مثّل ذلك بداية صداقة طويلة الأمد مع الممثلة فوندا، التي اعترفت لاحقاً بوقوعها في حبه كلما عملا معاً.

قالت فوندا: "لطالما أحاطه الغموض، لأنه لم يُفصح عن أي شيء. إنه يتمتع بهالة من السحر".

كان أول نجاح مسرحي كبير له هو دور المحامي المتغطرس، بول براتر، في الكوميديا الرومانسية "حافي القدمين في الحديقة"، وهو دور سيُعيد تمثيله في النسخة السينمائية عام 1967، أمام فوندا.

في عام 1965، حاز على جائزة غولدن غلوب لأفضل وافد جديد واعد، عن دوره في فيلم Inside Daisy Clover "داخل ديزي كلوفر" مع ناتالي وود.

لكنه رُفض للقيام دور بنيامين برادوك في فيلم "الخرِّيج" The Graduate، لأن المخرج مايك نيكولز شعر بأنه وسيم للغاية، ما جعل ريدفورد حذراً من أن يتم حصر أدواره في شخصية نمطية بسبب مظهره.

جاءت الشهرة العالمية في عام 1969، مع فيلم Butch Cassidy and the Sundance Kid.

أثبت تجسيد الممثل البالغ من العمر 33 عاماً لشخصية "الطفل الهادئ"، على عكس شخصية "بوتش" سريعة الكلام التي جسدها بول نيومان، أنه أحد أعظم شراكات هوليوود.

من المفارقات أن ريدفورد كاد أن يخسر الدور، بعد أن قال أحد مديري الاستوديو: "إنه مجرد أشقر هوليوودي آخر. لو ألقيتَ عصا من نافذة في ماليبو (إحدى مدن ولاية كاليفورنيا)، سوف تصيب ستة من أمثاله".

بذل الاستوديو قصارى جهده لتجنب التعاقد مع ريدفورد، حتى تدخل نيومان - وهو نجمٌ كبيرٌ ومخضرم - وأصرّ على ذلك.

وجد الممثلان أنهما يشتركان في حب المسرح، وبقيا صديقين حميمين حتى وفاة نيومان عام 2008.

قال ريدفورد عن علاقته بنيومان: "كنا نلعب خدعاً على بعضنا البعض. كلما كانت المزحة أكثر تعقيداً، كان ذلك أفضل".

في عام 1973، شهد انسجامهما الطبيعي على الشاشة تعاوناً جديداً في فيلم The Sting "اللدغة".

رُشّح ريدفورد لجائزة الأوسكار عن تجسيده لشخصية جوني هوكر في الفيلم، وهو محتال صغير يتعاون مع شخصية نيومان للنصب على زعيم عصابة شرس.

فاز الفيلم، بموسيقاه التصويرية المميزة، بسبع جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم - على الرغم من أن ريدفورد خسر جائزة أفضل ممثل لصالح جاك ليمون.

كانت هذه هي المرة الوحيدة التي رُشِّح فيها ريدفورد لجائزة أفضل ممثل، في حفل توزيع جوائز الأوسكار، على الرغم من فوزه بها لاحقاً كمخرج، وحصل على جائزة أوسكار فخرية عام 2002.

شهدت أدوار ريدفورد التمثيلية إقبالًا كبيراً طوال السبعينيات، على الرغم من الآراء المتباينة حول دوره في شخصية غاتسبي الغامضة في فيلم "غاتسبي العظيم"، كما طغت عليه باربرا سترايسند في فيلم "الطريق الذي كنا عليه".

ولكن في عام 1974، اشترى ريدفورد حقوق فيلم "كل رجال الرئيس"، وهو سرد لفضيحة ووترغيت بقلم بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين، وهما مراسلا صحيفة واشنطن بوست اللذان كشفا الفضيحة.

يتذكر قائلاً: "كانت صحيفة واشنطن بوست قلقة للغاية بشأننا - لأن هذا (الفيلم) من هوليوود، وقد يضرهم".

صدر الفيلم عام 1976، حيث لعب ريدفورد دور وودوارد إلى جانب داستن هوفمان في دور بيرنشتاين، وحقق نجاحاص كبيراً، وفاز بأربع جوائز أوسكار - بما في ذلك أفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل مساعد لـ جيسون روباردز.

بعد أربع سنوات، بدأ ريدفورد مسيرته الإخراجية بفيلم "أناس عاديون" (Ordinary People) في ثمانينيات القرن الماضي، وهو دراسة لانهيار عائلة من الطبقة المتوسطة بعد وفاة أحد أبنائها. وقد فاز بأول جائزة أوسكار له.

مع الشهرة، اكتسب الثروة.

أنفق ريدفورد جزءاً كبيراً من أرباحه على شراء منتجع تزلج في ولاية يوتا، مسقط رأس زوجته لولا، والذي أطلق عليه اسم "صندانس" تيمّناً بأحد أشهر أدواره.

وفي الوقت نفسه تقريباً، أسس معهد صندانس لتقديم الدعم الإبداعي والمالي لصانعي الأفلام المستقلين. ثم أصبح رئيساً لمهرجان يوتا/الولايات المتحدة السينمائي، الذي أُعيدت تسميته لاحقاً بـ"مهرجان صندانس السينمائي".

مع مرور الوقت، أصبح المهرجان حدثاً رئيسياً في أجندة السينما، إذ يعرض أعمال العديد من المخرجين الذين أصبحوا أسماءً معروفة، بمن فيهم كوينتين تارانتينو وستيفن سودربيرغ.

على صعيد التمثيل، شهد العقدان الأخيران من القرن العشرين بعض النجاحات والإخفاقات. فقد حقق فيلم "بروبيكر"، وهو فيلم دراما تدور أحداثه في السجن، نجاحاً تجارياً ونقدياً، كما لاقت الدراما الشهيرة The Horse Whisperer "هامس الخيول" و Indecent Proposal "عرض زواج غير لائق" استحساناً إيجابياً.

وفاز فيلم Out of Africa "خارج أفريقيا" بالعديد من الجوائز، بينما لم يُستقبل فيلم "هافانا" بشكل جيد، وخسر إيرادات في شباك التذاكر.

في الوقت نفسه، واصل ريدفورد الإخراج، بما في ذلك فيلم A River Runs Through It "نهر يجري من خلالها" - الذي منح براد بيت، الذي كان لا يزال في بداية مسيرته الفنية، دفعةً قويةً في مسيرته - وفيلم "أسطورة باغر فانس"، وهو آخر فيلم يضم جاك ليمون.

كان استقبال فيلم "الأسود للحملان" Lions for Lambs متواضعاً، والذي جمعه مجدداً مع ميريل ستريب بطلة فيلم "خارج أفريقيا" Out of Africa. لكن دوره في فيلم All is Lost "كل شيء فُقد" الرائد، الذي يدور حول بحار مسن وحيد على متن قاربه المتضرر في المحيط الهندي، نال إشادة كبيرة.

قال ريدفورد: "لا يوجد حوار، لا حوار على الإطلاق. وأنا الممثل الوحيد على الشاشة في الفيلم بأكمله". ووصف العديد من النقاد أداءه بأنه الأفضل في مسيرته المهنية.

كما لعب دور العميل، ألكسندر بيرس، في فيلم "كابتن أمريكا: جندي الشتاء"، وهو فيلمٌ بعيدٌ كل البعد عن أعماله المعتادة.

صرح لصحيفة لوس أنجلوس تايمز عام 2013: "أحب فكرة خوض غمار جديد. هذا هو نوع الفيلم الذي كنت أتمنى مشاهدته في طفولتي".

بعيداً عن الاستوديو، أصبح ريدفورد مدافعاً بارزاً عن البيئة. وقال في مقابلة عام 2014: "كوكبنا مريضٌ بسبب سلوكنا".

تزوج ريدفورد من لولا فان واغينين عام 1958، وأنجبا أربعة أطفال.

توفي أصغرهم، سكوت، بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ عن عمر شهرين.

في مقابلات، قال ريدفورد إنه يعتقد أن القدر عاقبه على امتلاكه جاذبية جنسية وعيشه حياة الملذات كممثل.

يقول: "شعرت وكأنه عقاب. لطالما شعرتُ بأن الموت يلاحقني، على مدار الساعة. كلابي، في طفولتي. أمي. ابني البكر".

انفصل الزوجان عام 1985، وكانت لريدفورد علاقات عاطفية طويلة مع الممثلة البرازيلية، سونيا براغا، ومساعدة تصميم الأزياء، كاثي أورير. تزوج من سيبيل سزاغارز، وهي فنانة ألمانية المولد، عام 2009.

في عام 2020، توفي ابنه، ديفيد، في الخمسينيات من عمره بسبب مضاعفات سرطان القناة الصفراوية. لقد كان مريضاً منذ ولادته وخضع لعمليتي زرع كبد.

في عام 2019، أعلن ريدفورد اعتزاله التمثيل بعد وقت قصير من ظهوره كضيف شرف في فيلم "المنتقمون: نهاية اللعبة". لكنه وجد صعوبة في الابتعاد عن أضواء الشهرة.

مع اقترابه من سن التسعين، تراجع عن قراره بعد بضع سنوات - ليظهر في عدة حلقات من مسلسل Dark Winds "رياح مظلمة"، الذي تدور أحداثه حول ضابطي شرطة من قبيلة نافاغو (أحد الشعوب الأمريكية الأصلية) يحاولان حل جريمة قتل مزدوجة.

غالباً ما كان ريدفورد يتجنب أضواء هوليوود، مفضلاً السير في طريقه الخاص.

على الرغم من أنه لم يفز قط بجائزة الأوسكار عن التمثيل، إلا أن الأكاديمية كرمت أعماله بجائزة الإنجاز مدى الحياة في عام 2002.

في النهاية، فضّل ريدفورد الشخصيات غير التقليدية بعض الشيء، تماشياً مع شغفه بالسينما المستقلة.

لكنه أصرّ دائماً على أن وسامته أعاقته كممثل، بدلاً من أن تساعده.

قال: "فكرة أنك لست ممثلاً بارعاً، بل مجرد شخص حسن المظهر، كانت دائما صعبة عليّ.

لقد كنت دائما فخوراً بأي دور ألعبه، كنت أجعل من نفسي تلك الشخصية".

 

الـ BBC العربية في

17.09.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004