يبدو أن
الإنتعاشة التي طرأت علي صناعة السينما في العامين الماضيين سوف تستمر..
ويؤكد ذلك عدد الأفلام التي أنتجت ولم تعرض حتي الآن إلي جانب الأفلام التي
تستعد للتصوير لعرضها مع بدايات موسم الصيف.
أما
الأفلام التي يفتتح بها عام2008 والتي يبدأ عرضها من اليوم ومع بداية
اجازة منتصف العام فهي: الغرفة707 بطولة رولا سعد وإخراج إيهاب راضي,
و حسن طيارة بطولة خالد النبوي ورزان مغربي, و طباخ الرئيس بطولة طلعت
زكريا وخالد زكي, و عمليات خاصة إخراج عثمان أبو لبن وبطولة خالد سليم و
كلاشنكوف بطولة غادة عادل ومحمد رجب وإخراج رامي إمام.
ومن
الأفلام التي انتهي تصويرها أو تصور حاليا: جنية الأسماك إخراج يسري نصر
الله وبطولة هند صبري وباسم السمرة وعمرو واكد, و ليلة البيبي دول إخراج
عادل أديب وسيناريو عبد الحي أديب وبطولة محمود عبد العزيز ونور الشريف,
والمسافر بطولة عمر الشريف وإخراج أحمد ماهر, وألوان السما السابعة بطولة
ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وإخراج سعد هنداوي, و علي الهوا إخراج إيهاب
لمعي, وبلد البنات إخراج عمرو بيومي, و مفيش فايدة إخراج حاتم فريد
وبطولة مصطفي قمر وبسمة, و المهد بطولة هشام عبد الحميد وإخراج السوري
محمد ملص, و صياد اليمام إخراج إسماعيل مراد وبطولة أشرف عبد الباقي وعلا
غانم, وعلي جنب يا أسطي بطولة أشرف عبد الباقي وروجينا وإخراج سعيد
حامد, و2x1
إخراج محمد سامي والبطولة لشيرين رضا وأحمد الفيشاوي, ولحظات أنوثة بطولة
علا غانم وجومانا مراد, وشارع18 بطولة أحمد فلوكس وميس حمدان وإخراج
حسام الجوهري, واحنا اتقابلنا قبل كده بطولة نيللي كريم وإخراج هشام
الشافعي, واسألني أنا بطولة عمرو خورشيد وعلا رامي وإخراج أحمد عويس,
وكلام جرايد بطولة فتحي عبد الوهاب وميرنا المهندس وادوارد وإخراج محمد
سعيد, وأشرف حرامي بطولة تامر عبد المنعم وشيرين رضا وإخراج فخر الدين
نجيدة, وشباب سبايسي إخراج حاتم موسي, وماشين بالعكس إخراج مسعد فودة,
ويوم ما تقابلنا بطولة محمود حميدة ولبلبة وإخراج إسماعيل مراد, ونقاوة
بطولة نهلة سلامة وحسن الأسمر وإخراج إسماعيل حسن, ونقطة الرجوع, بطولة
شريف منير وهيدي كرم وإخراج حاتم فريد, وفرقة مشاغبين بطولة حسن الأسمر
وعايدة رياض وإخراج خالد عوضين, وحكم الغرام إخراج فخر الدين نجيدة
وبطولة خالد النبوي ورزان مغربي, والواد طاطا سايق العباطة بطولة شعبان
عبد الرحيم وإيناس النجار, و5 نجوم بطولة دوللي شاهين وأحمد برادة
وإخراج حاتم موسي.
أما عن
الأفلام التي ينتظر أن يبدأ تصويرها خلال الأيام القادمة فهي: فيلم حسن
ومرقص بطولة عادل إمام وعمر الشريف وتأليف يوسف معاطي, وفيلم محمد سعد
حظه انتاج أحمد السبكي وتأليف أحمد فهمي, ويتكتم محمد هنيدي أخبار فيلمه
الجديد كعادته وكذلك أحمد حلمي.. أما أحمد عز فيبدأ تصوير فيلمه الجديد
الأجانس مع نور الشريف وإخراج ساندرا نشأت, وأحمد السقا فيلمه القادم
بعنوان ديللر وتشاركه البطولة سمية الخشاب ويخرجه خالد مرعي.. ويستمر
التعاون بين المخرج أحمد نادر جلال وكريم عبد العزيز ليقدما فيلمهما الطريق
الآخر ويقدم هاني رمزي فيلمه نمس بوند من إخراج أحمد البدري, وتستعد مني
زكي لتصوير فيلمها أسوار القمر إخراج طارق العريان وتأليف محمد حفظي ويحاول
المخرج القدير داود عبد السيد تصوير فيلمه رسائل الهجر والذي يبحث عن
تمويل.. وتقدم المخرجة هالة خليل فيلمها الولد سيناريو بلال فضل وبطولة
خالد صالح وهنا شيحة.. والمخرج خالد يوسف يقدم الريس عمر حرب بطولة هاني
سلامة وخالد صالح.. وتعمل غادة عادل علي تقديم فيلم بعنوان اجازة حب لنفس
مجموعة فيلمها خليج نعمة اخراج مجدي الهواري.. ويسعي المطرب محمد فؤاد
للعودة مرة أخري للسينما من خلال فيلم تيفة وتومة في أرض الحكومة أمام
ياسمين عبد العزيز..
ومن جهة
أخري سيقوم جهاز السينما هذا العام بمحاولة انتاج فيلم أو فيلمين بعد أن
تعاقد مع العديد من المخرجين والمؤلفين علي بعض الأفلام ولم يتم تنفيذ شيء
منها وهي عايز فلوسي تأليف رؤوف توفيق وإخراج محمود سليمان, و أسلاك من
لحم تأليف رفيق الصبان وإبراهيم عبد المجيد, والهتيف تأليف خالد عبد
الجليل وإخراج محمد كامل القليوبي, وقبلات مسروقة تأليف أحمد صالح وإخراج
خالد الحجر.. ويستعد أحمد رزق لتصوير فيلمه الجديد وش السعد إخراج أحمد
الجندي..
الأهرام اليومي في 16
يناير 2008
ضابـط الشرطة ضيف الشرف في سـينما 2007
كتب:
نــــادر عـــــدلــي
الأفلام
التي عرضت مؤخرا, ومازالت في صالات العرض, وتحقق نجاحا جماهيريا
ملفتا, وهي: هي فوضي, والجزيرة, وحين ميسرة, وخارج علي
القانون.. ظهر فيها ضابط الشرطة كطرف رئيسي وبطل حقيقي في دراما
الأحداث.. وجاء تواجد الأفلام الأربعة بشكل متزامن ليثير انتباه النقاد
والصفحات الفنية والمحطات الفضائية, وظل السؤال: هل هي ظاهرة جديدة في
السينما المصرية مثل تلك الظواهر التي جعلت التوائم مثلا موضوعا لعدة
أفلام, أو أفلاما أخري تهاجر بموضوعاتها إلي الدول الأوربية أو حتي شرم
الشيخ والغردقة, أو أفلاما ثالثة تقوم أحداثها علي تصيد الأفيهات
وهكذا؟.. أم هي عدوي التكرار التي تشتهر بها السينما المصرية؟...
أم..؟.
أظن أن
أم....؟ الثالثة هي اساس هذه الأفلام!.
من المهم
الاشارة أولا إلي أن ضابط الشرطة من الشخصيات المتواجدة بكثافة في الأفلام
المصرية سواء كان بطلا أو مشاركا في احداث النهاية بالأفلام!.. وهناك
دراسة للدكتور ناجي فوزي تعقبت الشرطة في عيون السينما المصرية, وهذا هو
عنوانها, وقد اشتملت علي مئات الأفلام!.. وخلال عام2007 شاهدنا
فيلمين كان بطلهما الرئيسي مهنته ضابط تيمور وشفيقة حيث لعب احمد السقا دور
ضابط حراسات, واسد و4 قطط الذي ظهر فيه هاني رمزي يتعقب قضية قتل في
اطار كوميدي, وقد غيرت الرقابة من العنوان كلمة ضابط وجعلتها أسد بلا
مبرر منطقي, فليس هناك عيب ان يكون بطل الفيلم الكوميدي ضابط, وقد
فعلها من قبل اسماعيل يس, واستمتعنا به كثيرا.
نعود إلي
الأفلام الأربعة وضباط هذه الأفلام, ولماذا تزامن وجودهم؟
نبدأ
بفيلم خارج علي القانون بطولة كريم عبدالعزيز وأحمد سعيد عبدالغني( ضابط
الشرطة) وتأليف بلال فضل واخراج أحمد جلال.. انه فيلم بوليسي خالص,
يقوم علي متابعة ضابط شرطة لتاجر مخدرات أصبح من الأثرياء ويقيم مشروعات
بهدف غسل الأموال, وهو ضابط يؤدي وظيفته بشكل جيد, وان كانت الدراما
تجنح به إلي الأنتقام من مساعد تاجر المخدرات( كريم عبدالعزيز) بعد ان
استطاع هذا الأخير ان يجبر الضابط علي الافراج عن ابنه تاجر المخدرات(
التي تتعاطي) بعد ان يسرق حرز مخدرات من الضابط.. عموما مثل هذه
المواقف( الصراع بين الضابط والمجرم) تظل من أساليب الفيلم البوليسي.
أما
الفيلم الأهم الجزيرة بطولة أحمد السقا وخالد الصاوي( عميد الشرطة)
واخراج شريف عرفة فهو مستوحي عن أحداث حقيقية, ويرصد تعاون بين الضابط
وتاجر المخدرات مقابل مساعدة الأخير للشرطة للقبض علي الارهابيين الذين
صنعوا لأنفسهم اوكارا في الصعيد, ولكن تاجر المخدرات وكبير العائلة في
هذه المنطقة الصعيدية يتجول إلي امبراطور له قانونه الخاص وسطوته التي
تجعله دولة داخل الدولة, ويقدم الفيلم نموذجا لضابط أخر محمود عبدالمغني
الذي يرفض هذا النوع من المهادنة بين عميد الشرطة وتاجر المخدرات( مهما
قدم من خدمات!).. وتسقط امبراطورية تاجر المخدرات.. ولأن الفيلم يتعرض
لأحداث حقيقية ومقدم فنيا بشكل جيد جدا, ويقدم حالة لم تسقط من الذاكرة
بعد, لما كان يفعله الارهابيين بالسياحة في مصر, فأن شخصية الشرطي هنا
ـ بشكلها السلبي والايجابي ـ كانت منطقية وراصدة لأحوال صعيد مصر في فترة
أهمال سياسي واجتماعي لمحافظات الصعيد.
ثالث
الأفلام حين ميسرة بطولة عمرو سعد وأحمد سعيد عبدالغني( ضابط الشرطة),
واخراج خالد يوسف, ويبدو الضابط مستخدما سلطاته في التعذيب والتلفيق,
وتسمح مليودراما الفيلم في النهاية بمواجهة بينهما.. والضابط في هذا
الفيلم بالتحديد ـ ورغم ادانته دراميا ـ إلا أنه في موقف لا يحسد عليه
فالمنطقة العشوائية التي يتابعها بحكم وظيفته كل من فيها أما تاجر مخدرات
أو يتعاطي, وهي نفسها مأوي للارهابيين, ومطلوب منه أن يقبض علي
الطرفين, ولان مشكلة مثل هذه العشوائيات هي سياسية واجتماعية
واقتصادية, فإن التعامل الامني الخالص مع مشاكلها يصبح امرا مستحيلا بدون
تجاوزات.
رابع
الأفلام هي فوضي بطولة خالد صالح( مساعد الشرطة) واخراج يوسف شاهين
وخالد يوسف, ومساعد الشرطة هنا يتجاوز مهام مهنته, ويساعده علي ذلك
مأمور القسم( أحمد فؤاد سليم), وضابط المباحث( عمرو عبدالجليل)
فكلاهما يسعي للمنصب الأعلي ولمصلحته الشخصية, وتركا للمساعد المهام
الأساسية والتي تبدأ من قضايا الاداب حتي مظاهرات الطلبة, فيصنع لنفسه
قانونا.. ولكن شخصية المساعد يقدمها الفيلم معقدة نفسيا وتطاردها هواجس
جنسية, وتأتي واقعة الاغتصاب في النهاية لتخرج الفيلم من قضيته الأساسية
إلي: مساعد شرطة مريض نفسيا!!
نأتي إلي
سؤالنا لهذا التزامن بين الأفلام الأربعة وشخصية ضابط الشرطة لنجد أن دراما
هذه الأفلام حاولت رصد نوع من الفراغ السياسي والاهمال الاقتصادي
والاجتماعي سواء من الحكومة أو الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة في معالجة
كثير من القضايا, وقد حاول التواجد الأمني ملء هذا الفراغ.. ولهذا ظهر
ضابط الشرطة كضيف شرف وموضوع لهذه الأفلام.. وهو ما انتبهت له كل القوي
السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر في السنوات الثلاثة الأخيرة,
وبدأت تحاول ان تجد حلولا لقضايا ومشاكل تراكمت.. وهذا ما ارادت السينما
الاقتراب منه.. ورصده!..
الأهرام اليومي في 16
يناير 2008
|