تبحث الفنانة المغربية سناء موزيان الموجودة حاليا في القاهرة - والتي
عرفها الجمهور العربي من خلال فيلم " الباحثات عن الحرية " قصة هدى الزين ،
وإخراج إيناس الدغيدي - عن فرصة مناسبة لعرض فيلمها المغربي الجديد « سميرة
في الضيعة » للمخرج لطيف لحلو في مصر من خلال عرض خاص للنقاد والصحافيين
والفنانين، خاصة بعدما حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في الخارج، حيث حصل على
الجائزة الدولية للنقاد ، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان مونتريال
السينمائي في دورته الحادية والثلاثين، فضلاَ عن مشاركته فى الدورة الأخيرة
لمهرجان مراكش السينمائى.
الفيلم يتميز بالجرأة الشديدة في تناوله لقضية الجنس في حياتنا
، وتدور أحداثه حول فتاة تدعى سميرة ــ سناء موزيان ــ لاهم لها فى الحياة
إلا البحث عن زوج كي ترتبط به ، وبعد بحث طويل تلتقي عريسا يعمل في الفلاحة
، بعد أن فقد زوجته الأولى التي لم ينجب منها أطفالا لسبب يعلمه هو وحده ،
وفي يوم الزفاف تكتشف السر بأن عريسها عاجز جنسيا ، وعلى الرغم من معرفته
السابقة بذلك إلا أنه أقبل مرة ثانية على الزواج منها فقط حفاظاَ على
الأعراف وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه ، وقد استغل فرصة عملها كممرضة
لخدمة أحد أقاربه المرضى ، وأمام تلك الظروف التي أحاطت بها ، تلجأ سميرة
إلى تعويض الفراغ العاطفي والحرمان الجنسي عبر الأحلام والخيالات غير
الواقعية حتى تجد ضالتها في إبن شقيقة زوجها الذي رفض في البداية إشاراتها
الصريحة لكنه وقع في براثن الغواية تنفيذاً لرغباتها الملتهبة فى نهاية
المطاف، ويستمر العاشقان في قصة حب من نوع غريب إلى أن يكتشف الزوج طبيعة
العلاقة بين زوجته وإبن شقيقته ، فيصر على طرد الأخير رغم محاولات سميرة في
الحفاظ على عشيقها .
من ناحية أخرى انتهت سناء من تصوير آخر مشاهدها فى فيلم بلجيكي
بعنوان ( (lose cut، وعن دورها فى هذا الفيلم تقول سناء لـ ( إيلاف) القصة
مقتبسة من رواية حقيقية للكاتب ( توم نايجلز) ، ومن إخراج بان فرهيان،
وأجسّد فيه دور فتاة باكستانية مسلمة تدعى "نادية" تسافر إلى بلجيكا
كمهاجرة غير قانونية حيث تلتقي هناك صحافيا يعمل متطوّعاً في إحدى دورات
تعليم لغة البلد، وتنشأ بين الإثنين قصة حب وإعجاب ، لكن الحبيب يجد نفسه
محاطاً بكثير من المشاكل أبرزها عدم تقبّل المجتمع لحبيبته المسلمة نادية .
وتضيف سناء ما جذبني للعمل أنه يحمل رسالة إنسانية ، تناقش
كيفية التعايش بين المهاجرين المسلمين والأوروبيين بسلام ، كما أنه يؤكد
عبر تسلسل الأحداث أن العرب والمسلمين ليسوا جميعاً إرهابيين ، وهو ما
يأتي في الوقت الذي تطالب فيه أصوات عديدة في الحكومة البلجيكية بترحيل
الجاليات العربية الآن.
موقع "إيلاف" في 30
يناير 2008
|