يقوم الفنان
العالمي عمر الشريف في فيلم "حسن ومرقص" بدور رجل دين مسلم يتصدى مع صديقه
عالم
اللاهوت عادل امام لظاهرة التعصب الديني بين الاقباط والمسلمين
في مصر.
وقال الفنان عادل امام في مؤتمر صحفي عقدته شركة جود نيوز
للانتاج الفني الخميس
بمناسبة بدء تصوير الفيلم "سنمشي على الاشواك في هذا الفيلم" في اشارة الى
حساسية
الموضوع.
واوضح ان اسرة الفيلم حرصت على استشارة البابا شنودة السادس
بابا الاقباط حول
بعض تفاصيل الفيلم الذي كانت فكرته تقوم على اساس العلاقة بين شيخ وقسيس.
وتابع ان الكنيسة اشارت مثلا الى انه "لا يجوز قيام قسيس
بالمشاركة في الفيلم
لان ليس مسموحا له بان يخلع ثيابه الكهنوتية خصوصا وان القسيس سيضطر الى
خلع ثيابه
اللاهوتية في الفيلم ووجدت الكنيسة حلا لهذه المعضلة بان يكون البطل
المسيحي عالما
في اللاهوت بدلا من ان يكون قسيسا".
وكذلك اشار كاتب السيناريو يوسف معاطي الى انه "كتب السيناريو
كلمة كلمة مع
الرقابة ولهذا لم تتدخل الرقابة فيه من قريب او من بعيد".
وكان المؤتمر الصحفي بدأ باستقبال عادل امام الذي قام على
الاثر بتقديم النجم
المصري العالمي عمر الشريف الذي علق مازحا ان "عادل يقدمني كانني وجه جديد
ولست
عاملا في المجال منذ 54 عاما".
واوضح امام ان افلامه بشكل عام تهتم بالسياسة وانه قام بتقديم
الكثير من الافلام
السياسية مشيرا الى دوره في محاربة الارهاب في الافلام التي قدمها مع كاتب
السيناريو وحيد حامد والمخرج شريف عرفة مؤكدا ان "هم محاربة التعصب يلاحقني
لان
الاساس الذي يقيم المجتمع هو الوحدة الوطنية".
واشار امام الى ان الفيلم "يسعى الى تحقيق الوحدة الوطنية بين
طرفي المجتمع
المصري من خلال علاقة رجل لاهوت قبطي (يقوم بدوره) ورجل دين مسلم (عمر
الشريف)
يقومان معا بالتصدي للمتعصبين من كلا الطرفين".
واكد ان الوقوف امام الكاميرا مع عمر الشريف "كان حلم حياتي".
ورد عليه عمر الشريف مازحا "سنتبارز في الكوميديا ولن اعمل على
خطف الكاميرا من
عادل كما اتمنى ان لا يقوم باختطاف الكاميرا مني".
وكان عمر الشريف قال في بداية حديثه "كنت اتمنى ان امثل الى
جانب فنانين مصريين
اولهما الراحل احمد زكي ولم تتح لي الفرصة والثاني عادل امام وقد جاءت لي
هذه
الفرصة وفور قراءة السيناريو لم اشعر بلحظة تردد واحدة للقيام بدور حسن في
هذا
الفيلم".
وعلى الاثر قام مخرج الفيلم رامي امام بالتعريف بالفريق
المشارك في الفيلم الى
جانب النجمين الكبيرين وهم لبلبه وحسن مصطفى ويوسف داوود ومحمد امام وشيرين
عادل
وهناء الشوربجي وضياء المرغنى.
موقع "إيلاف" في 14
فبراير 2008
|