أسست مجموعة من نقاد السينما والمهتمين بشؤونها جماعة السينما
العراقية تهدف (الى اعادة تنشيط واحياء السينما العراقية التي تمر بفترة من
السبات والاحتضار) كما جاء في البيان التأسيسي للجماعة، والموقع من قبل
تسعة اشخاص ما بين ناقد ومخرج واعلامي ثلاثة منهم يعيشون خارج البلد،
والستة الآخرون يعيشون في الداخل وهم علاء المفرجي ناقداً ود/ ثائر العراقي
استاذ في قسم السينما/ كلية الفنون الجميلة وماجد الربيعي استاذ في قسم
السينما/ كلية الفنون الجميلة وعلي حمود الحسن ناقداً سينمائياً وبشير
الماجد ممثلاً ومخرجا، وكاظم المرشد اعلامياً وطارق هاشم صانع افلام/
الدنمارك ومحمد الدراجي صانع افلام/ لندن وخالد زهراوي صانع افلام/ هولندا.
وتسعى الجماعة (لاشاعة ثقافة سينمائية) وطموحها (استقطاب
السينمائيين العراقيين العاملين في جميع التخصصات السينمائية اينما وجدوا)
وان (تكون عاملاً مساعداً للتعارف والتعاون فيما بينهم ومنبراً للتعريف
بالسينما العراقية، وعاملاً لتطوير الانتاج والتوزيع السينمائي العراقي).
وحمل البيان التأسيسي العديد من الافكار التي من شأنها
الارتقاء بصناعة السينما العراقية واعادة تأريخها الحافل (النوعي) بالافلام
المتميزة التي كانت تنطلق من الواقع، وتؤشر لكافة مراحله واذا ما كانت
الجوانب الثقافية الاخرى في حياتنا مهمة، فان من غير المعقول اهمال
السينما، التي تشكل عاملاً من عوامل بث الوعي بين الناس واشاعة روح الامل
والتجدد والتطلع نحو آفاق بعيدة.
ومن اجل عدم استغلال مشروع الجماعة هذه، من قبل الاحزاب، فانها
لا تتلقى دعماً او رعاية مباشرة من أي حزب، لتضمن بذلك استقلاليتها وعدم
تبعيتها.
ومن
مفردات عمل الجماعة
1- اقامة العروض السينمائية بشكل نصف شهري.
2- اقامة دورات فصلية للطلبة والمهتمين بالسينما وفي كافة
الاختصاصات.
3- اقامة مهرجان سنوي دولي للافلام الوثائقية والتسجيلية
والروائية الطويلة والقصيرة. وفيما يلي نص البيان التأسيسي للجماعة.
ليس ثمة شك في أهمية الفن السينمائي وقدرته على التأثير
والانتشارفي العالم، ونظرا لصعوبة هذا الفن لما يتضمنه من أبعاد فكرية
وفنية واقتصادية، مما يسبغ عليه صفة العمل الجماعي، وحيث أن الجهود التي
تبذل حاليا هي جهود فردية على المستوى العراقي،، فقد استجابت مجموعة من
السينمائيين والاكاديميين والنقاد المهتمين وقررت تشكيل "جماعة السينما
العراقية"، كمؤسسة مدنية غير ربحية، مستقلة ماليا وإداريا يديرها متخصصون
في الحقل السينمائي، ويكون مقرها في بغداد. ان هذه الجماعة لم تأتِ من
فراغ، بل استمدت عزمها وقوتها من التجربة الغنية للسينما العراقية التي
انطلقت منذ اكثر من نصف قرن من الزمان، وتهدف هذه الجماعة الى اعادة تنشيط
واحياء السينما العراقية التي تمر بفترة من الاحتضار والسبات محاولين
الاستفادة القصوى من التطور التكنولوجي في مجال وسائل التعبير السمعبصري،
والاعتماد على النفس بالإمكانات المتوفرة، أو التي يمكن توفيرها محليا،
وستحاول الجماعة العمل لخلق ظروف للعمل في هذا الاتجاه.
يرى مؤسسو جماعة السينما العراقية أنفسهم كجزء من الحركة
الثقافية العراقية حيث تهدف الجماعة الى اشاعة ثقافة سينمائية مثلما تطمح
الى استقطاب السينمائيين العراقيين العاملين في جميع التخصصات السينمائية
أينما وجدوا، كما تأمل بأن تكون عاملاً مساعداً للتعارف والتعاون فيما
بينهم، ومنبرا للتعريف بالسينما العراقية، وعاملاً لتطوير الإنتاج والتوزيع
السينمائي العراقي، فضلاً عن تنمية وتدريب وتطوير مستويات الكوادر الفنية
والإدارية العاملة في الإنتاج السينمائي عن طريق اشراكهم في الدورات
التدريبية، وتقديم المشورة أو الدعم المعنوي أو المادي عندما يتوفر، وهذا
يشمل كافة العاملين في الحقل الفلمي ابتداء من المخرج ومرورا بالمصور
والمونتير الخ، والموزعين وشركات الإنتاج الخاصة وصالات العرض، وكل
التخصصات السينمائية وكذلك إرساء الأسس السليمة للتعامل في ما بين
السينمائيين أنفسهم، ومع الخارج، وباختصار دعم ما يمكن أن يكون أساسا
لصناعة سينمائية عراقية جديدة.
المدى العراقية في 19
فبراير 2008
|