جديد حداد

 
 
 
 

من ذاكرة السينما..

قشر البندق

( 1 )

 
 
 

جريدة

أخبار الخليج

 
 
 
 
 
 

فيلم (قشر البندق ـ 1995) للمخرج المصري المتجدد خيري بشارة، الذي يؤكد بأنه يبحث دوماً عن الجديد والمختلف. مهما يكن موضوع الفيلم. المهم أن يكون جديداً ومختلفاً في الفكرة والطرح والمعالجة.

فكرة فيلم (قشر البندق) فكرة جديدة ومشوقة، وتعتمد على إقامة مسابقة في الأكل من قبل أحد فنادق الدرجة الأولى من باب الدعاية والإعلان. فيندفع الجمهور للمشاركة في هذه المسابقة والحصول على المكافأة المادية الكبيرة المخصصة للفائز الأول في المسابقة، والتي تشرف عليها الفتاة الطموحة فاطمة (رانيا محمود ياسين)، كانت تعمل كخادمة في نفس الفندق، إلا أن حماسها واندفاعها لتطوير نفسها هما اللذان دفعا مدير الفندق رؤوف (حسين فهمي) لاختيارها كمشرفة أولى للمسابقة. وينطلق الفيلم منذ بداية الإعلان عن المسابقة ليتابع دوافع الأشخاص الذين تم اختيارهم من قبل اللجنة المشرفة للمسابقة. فمنهم الموسيقي والعامل والشرطي والرياضي ورجل الأمن وفتاة الليل والنصاب والمقامر والمرافق والخادمة الصغيرة والمتقاعد وبائعة اليانصيب. جميعهم دخلوا المسابقة وكلهم أمل بالفوز بالجائزة الكبيرة بغية تحقيق أحلامهم. وتبدأ المسابقة، التي تتكون من عدة جولات هي عبارة عن أطباق متنوعة من أكلات عالمية. ومع بدأ المسابقة تتم التصفيات الأولى ويبدأ عدد المتسابقين في التناقص، ويشتد التنافس بين الباقين. إلا أن المسابقة تنتهي بمأساة موت المتسابق فتحي من كثرة الأكل، حيث يصاب بسكتة قلبية، وتنتهي بانتهاء العلاقة بين فاطمة وخطيبها، وتنتهي بقتل محمود ذهني، وتنتهي بفشل هشام في مراهناته. 

أما شخصيات المشاركين في المسابقة فقد انتقاهم السيناريو بدقة وصاغ حولهم حكايات كثيرة منها الطريف والمأساوي.. وهم: فتحي (حميد الشاعري): الموسيقي الإسكندراني المتسكع والنصاب وتابعه السمين. وتهاني (عبلة كامل): بائعة اليانصيب التي تعشق فتحي الموسيقي وكانت تصرف عليه، هذا بالرغم من معرفتها بأنه نصاب، ولكنه هجرها. وصقر (محمد هنيدي): شرطي الأمن المركزي الذي يعاني من الفقر والجهل، ويعتبر اشتراكه في هذه المسابقة فرصة لتحسين وضعه المعيشي هو وأسرته في القرية. والرياضي أبو زيد (محمد لطفي): الذي قدم من القرية على قدميه متأخراً، وذلك لعدم حصوله على ثمن المواصلات. مع أنه بطل الجمهورية وأفريقيا في كمال الأجسام. ومحمد (طارق لطفي): رجل الأمن وخطيب فاطمة التي تسببت في فصله من عمله كرجل أمن، وبالتالي يعرض عليها أن تتوسط له للاشتراك في المسابقة فترفض. مما يسبب خلاف بينهما يؤدي الى فسخ الدبل. وبالرغم من محاولاته إنهاء هذا الخلاف أثناء المسابقة إلا أنه لا يفلح في ذلك. وفتاة الليل (دينا): التي تخلى عنها زوجها (حسب قولها) وتركها في الفندق. تشترك في المسابقة لسداد أجرة الفندق. وهشام (ماجد المصري): السمسار المغامر الذي يستأجره رؤوف للبحث له عن سيارة موديل 45 لزوجته الأمريكية. نراه يدبر مبلغ السيارة بطريق النصب من زوج أخته الذي يختلس مبلغاً من عهدته على أن يسترد نفس المبلغ بعد بيع السيارة. وبعد أن يرفض رؤوف أن يشتري السيارة، يجد هشام نفسه في ورطة فيستغل جو المسابقة ويعمل شغل من خلال المراهنات بين الجمهور على المتسابقين. والفلاح محمدين (علاء ولي الدين): البدين الساذج الذي هرب من الذين يضحكون عليه في قريته، وهو يعيش الآن عاطلاً في القاهرة منذ ثلاثة أشهر. والخادمة مرزوقة: البنت الصغيرة التي تجوعها مخدومتها لمدة يوم ونصف، لتجبرها على الاشتراك في المسابقة لكي تستفيد هي من قيمة الجائزة. والمتقاعد (محمد يوسف): الأب الفقير الذي يعجز عن توفير جهاز ابنته، بسبب المهر القليل الذي دفعه خطيبها، فيلجأ الى الاشتراك في المسابقة لتساعده في تحقيق كل أحلامه.

 

أخبار الخليج في

13.07.2019

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004