ردا علي الانتقادات التي وجهها عدد من الكتاب والصحافيين بشأن التصريحات التي اطلقها عادل امام مؤخرا بشأن اسرائيل واختراقها سينمائيا، ذكر عادل تصريحات لـ القدس العربي انه لم يكن بتصريحاته التي اطلقها مؤخرا يؤكد ضرورة التطبيع مع اسرائيل وانما كان يهدف الي ضرورة البحث عن سبل تسمح باسترداد حقوق السينمائيين المصريين من جراء تهريب افلامهم وعرضها في المدن الاسرائيلية للتلفزيون الرسمي ومختلف القنوات الاخري هناك.. ذكر عادل انه من الخطأ قبول المنطق الذي يقضي بعدم البحث عن تلك الحقوق وذكر ان مثل هذا المبدأ يدعو للسخرية اكثر من كونه قرارا يعبر عن مقتضيات الواقع وتساءل عن المنطق هذا الذي يسمح لنا بالتخلي عن المطالبة بحقوقنا ومنع السطو عليها وهو ما يتم منذ اكثر من اربعين عاما حيث تهرب انتجاتنا وسط صمت من الجميع. تابع عادل ان السينما المصرية تخسر الاموال ولا بد من العمل علي اعادتها ولو عبر اي صيغة. وفي تصريحاته ذكر انه يرفض بعض الانتقادات التي توجه لمصر من بعض العواصم العربية مثل مطالبة الاخوة في دمشق بضرورة ان تقوم مصر بخوض معارك جديدة وخروج بعض المظاهرات للمطالبة بهذا الامر وقال في هذا الاطار ان مبدأ الحرب من اجل التغيير امر معروف فقط في العالم العربي رغم مرور حقبة طويلة علي تلك المفاهيم، ووصف مثل تلك الدعاوي انها تكشف النقاب عن اننا لا زلنا نعيش عصر البطولات الزائفة وقال ان العالم العربي الآن يحتاج للاستيقاظ من سباته كي يري الحقائق الجديدة، وحول رأيه فيما ذهب اليه عمر الشريف بشأن تقديم فيلم يتعاطف خلاله مع الشخصية اليهودية ذكر انه لا يلوم عمر علي ذلك لأن التعاطف مع بني الانسان حثت عليه معظم الشرائع وقال ان اليهودية دين سماوي لا نملك الا ان نتعاطف معها، وطالب عادل بضرورة الفصل بين الاسرائيلي واليهودي واعتبر ما قام به عمر دليل تحضر وفهم ثاقب للحياة ولقيمتها انتقد خلو الخطاب الاسلامي المعاصر من كل ما له علاقة بقضايا وهموم الحياة اليومية وذكر ان معظم الخطب الدينية في الوقت الراهن تكشف ان الكلام القديم لا زال يردد منذ اكثر من نصف قرن حيث لا حديث الا عن الحجاب واللحية والنقاب ومصافحة النساء وعبر عن دهشته بسبب حاجة الناس لصوت الدين في مستجدات حياتهم وان الخطباء لا زالوا في حواراتهم التي تجاوزها العصر ومقتضياته، وقال ان الحضارة الاسلامية قدمت للبشرية خدمات جليلة ومن غير اللائق ان تتخلف في اللحظة التي يحتاجها فيها الانسان. ونفي عادل كراهيته للحجاب او رفضه له ولكنه يرفض ان يفرض بالقوة علي المرأة او ان ينظر اليه البعض علي اساس انه نهاية المطاف وليس بوسع احد علي حد زعمه، ان يخرج المرأة المتبرجة من الاسلام الذي هو اكبر من الحجاب او النقاب، وعن قلة اعماله المسرحية ذكر عادل ان له مسرحية جديدة كل اربعة او خمسة اعوام وكان يرجو ان يقدم اعمالا جديدة غير ان الأمر ليس بيده وعن السينما ذكر انه قدم اكثر من مئة وعشرين فيلما غير ان كان يحلم بأن يقدم في المرحلة الراهنة اربعة افلام كل عام ولكنه بات يحصل علي السيناريو الجيد بصعــوبة، وحول انفصال رامي ابنه عنه للفيـــــلم الثاني علي التوالي قال ليس انفصالا ولكنني اريد ان تكون له شخــــــصيته المستقلة وهو يريد ذلك وقد نلتـقي مستقبلا في عمل جديد وعن مستواه فنيا يقول انه موهوب وستزيده الايام خبرة عن ذي قبل حيث لم يقدم سوي عملين، وعن السينما السياسية التي قدمها من قبل في اكثر من عمل قال عادل بالطبع هذا النوع من السينما يلقي الضوء علي جانب مهم من حياة الناس واهتمامات المواطن. القدس العربي في 11 مارس 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
عادل إمام يرفض أن تحارب مصر نيابة عن الآخرين ويؤكد إحترامه لموقف عمر الشريف بشأن اليهود حسام أبو طالب |
|