ستة أفلام كويتية في المهرجان السينمائي الخليجي بالرياض
المهرجان يعدّ منصة رائدة في التعريف بالسينما الخليجية
وملتقى لصناع الأفلام والعاملين في المجال السينمائي.
الرياض
- أعلنت
الكويت مشاركتها في الدورة الرابعة من المهرجان السينمائي الخليجي، التي
تقام بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من الرابع عشر إلى الثامن عشر
من أبريل الجاري.
وقال المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، في
بيان صحفي، الاثنين، إن الكويت ستشارك في المهرجان بستة أفلام متنوعة ما
بين أفلام قصيرة ووثائقية وأخرى طويلة.
وبحسب البيان، فإن المهرجان السينمائي الخليجي الذي تنظمه
هيئة الأفلام بالمملكة العربية السعودية، يعدّ منصة رائدة في التعريف
بالسينما الخليجية، وملتقى لصناع الأفلام والعاملين في المجال السينمائي،
والنخبة من رواد السينما في الخليج.
وأشار
مساعد الزامل، الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة
والفنون والآداب، ورئيس الوفد الكويتي المشارك بالمهرجان، إلى مشاركة بلاده
في مختلف فعاليات المهرجان الذي يتضمن ورشا وندوات سينمائية، إلى جانب
تكريم الرواد السينمائيين الخليجيين ومن بينهم الفنان الكويتي القدير جاسم
النبهان، وذلك لإسهاماته في إثراء الحركة السينمائية والفنية الكويتية.
وقال يوسف أحمد الجمعان، مدير الاتصال والعلاقات والإعلام
بالمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، وعضو الوفد الكويتي، في
تصريحات له إن الوفد الكويتي يضم الفنان جاسم النبهان، والمخرجين حبيب
حسين، علي حسن، الدكتور زياد الحسيني، أحمد الخضري، معاذ السالم، يوسف
البقشي.
وأضاف الجمعان أن المشاركة الكويتية تأتي في إطار الحرص على
وجود الكويت في مختلف الفعاليات الثقافية والفنية الخليجية والعربية
والدولية، واستعراض ما وصلت إليه الفنون الكويتية والإضاءة على مسيرتها
وعلى الوجوه الفنية الكويتية التي أثْرت ولا تزال تثري المشهد الفني محليا
وخليجيا وعربيا ودوليا بأعمالها الفنية اللافتة، إلى جانب ما يوفره
المهرجان السينمائي الخليجي من فرص للتواصل والتلاقي بين فناني الكويت
وبلدان الخليج العربي.
وتستضيف مدينة الرياض المهرجان السينمائي الخليجي في دورته
الرابعة، الذي تنظمه هيئة الأفلام بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس
التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لمدة خمسة أيام. وتأتي الاستضافة ضمن
جهود هيئة الأفلام السعودية في دعم الحراك السينمائي المحلي والخليجي،
وتعزيز التواصل الفني على المستوى الإقليمي والعالمي، بما يحقق الرؤى
والتطلعات لإنتاج صناعة سينمائية خليجية رفيعة المستوى، تدفع بالمواهب
والإمكانات المحلية وتعزز القيم والهوية الخليجية.
ويكرم
المهرجان عدة شخصيات سينمائية ذات إسهامات قيمة في السينما الخليجية، كما
تتضمن أعمال المهرجان 3 ورش تدريبية و6 ندوات تثقيفية تهدف إلى خلق تواصل
فني وثقافي لتنمية وتعزيز الدور الفاعل للفن السينمائي، إضافة لتعميق
الشعور بمكانة السينما ودورها في الحياة الاجتماعية.
ويتنافس على جوائز المهرجان عدد من منتجي الأفلام المشاركين
من كافة دول مجلس التعاون الخليجي بإجمالي 29 فيلما، حيث سيكرم الفائزون
بجوائز المسابقة ضمن الحفل الختامي للمهرجان.
المهرجان يعزز مكانة الفن السينمائي في الدول الخليجية
مكرما روادها ومحفزا الموهوبين ومقدما العديد من الأنشطة
وتتوزع الجوائز لتغطي جوانب عديدة للإنتاج السينمائي منها
جوائز للأفلام القصيرة والأفلام الطويلة والسيناريو والموسيقى التصويرية
والممثلين، وذلك دعما للمواهب والكفاءات السينمائية الخليجية ودعما لتطور
السينما الخليجية.
ويعقد
المهرجان دوريا ضمن الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020 – 2030
الساعية لتحقيق الأهداف الثقافية، وتقديرا للمكانة التي تحظى بها السينما
في العالم، وتأكيدا على دور المبدعين في دول مجلس التعاون في هذا المجال،
وتكريم الرواد وتحفيز الموهوبين منهم؛ بما يحقق الغايات الثقافية
والاجتماعية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي. كما يشكل المهرجان
منصة رائدة للتعريف بالسينما الخليجية، وملتقى مهما لصناع الأفلام
والمهتمين بالسينما.
وتتبلور أهداف المهرجان حول عدة نقاط منها تعزيز أهمية
التواصل والتأكيد على أهمية الفن السينمائي في ثقافة المنطقة بأكملها، ودعم
التوجه للحفاظ على القيم الاجتماعية السامية لدول المجلس، وإبراز المواهب
الجديدة وتشجيعها على إحراز الجوائز المحلية والعالمية.
كما يهدف إلى تأصيل الثقافة الخليجية المتميزة من خلال
الأفلام، وإبرازها عالميا، وإلى تكريم الرواد ومنح الجوائز تحديدا للأفلام
المتميزة، وإقامة الندوات المصاحبة التي تعزز الدور الفاعل خاصة للفن
السينمائي واستدامته.
وبصفة عامة يعرض المهرجان أفضل الأفلام العربية من منطقة
الخليج، وهو ما يجعل مهرجان الخليج الوجهة المثلى الأهم أمام المجتمع
السينمائي الدولي لاكتشاف روائع فنون السينما في المنطقة.
كما يُعنَى المهرجان أيضا بتقديم الفن السينمائي من جميع
أنحاء العالم، وذلك ضمن سعيه لتحقيق أهدافه الرئيسية لتطوير وترسيخ الثقافة
السينمائية في الخليج، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجين لعرض أفلامهم،
وبناء مشاريعهم المستقبلية. |