«المهرجان
الخليجي» يكرّم محمد الطويّان وجاسم النبهان... وفنانين مخضرمين
ينطلق الأحد في الرياض بـ9 جوائز سينمائية و29 فيلماً
روائياً ووثائقياً
الدمام: إيمان
الخطاف
أسبوع سينمائي بامتياز، ينتظر صُناع الأفلام الخليجيون في
«المهرجان السينمائي الخليجي» الذي تنطلق دورته الرابعة، الأحد، في مدينة
الرياض، ويمتد إلى مساء الخميس، مشكّلاً منصة رائدة للتعريف بالسينما
الخليجية، وملتقى مهماً للعاملين في القطاع السينمائي في المنطقة، كما
يكرّم المهرجان في حفل افتتاحه 5 من رواد الفن الخليجي، هم: السعودي محمد
الطويان، والكويتي جاسم النبهان، والعماني إبراهيم الزدجالي، والبحريني
حسين الرفاعي، والقطري أحمد الباكر.
يأتي على رأس قائمة المكرمين الفنان محمد الطويّان، وهو
ممثل ومؤلف سعودي، يعد رمزاً من رموز الفن في البلاد، بدأت رحلته الفنية في
سبعينات القرن الماضي، ولفت الأنظار بموهبته الرفيعة وأدائه الاستثنائي،
كما تنوعت أعماله بين التمثيل والتأليف والإنتاج، فكانت له بصمة واضحة في
مجالات فنية مختلفة، وفي ثمانينات القرن الماضي اتسعت شعبيته بعد تأليفه
مسلسل «عودة عصويد»، الذي شارك في بطولته مع نجوم من الوطن العربي، مثل
الفنانة منى واصف.
الطويان الذي وُلد عام 1945، كان له دور في اكتشاف عدد من
النجوم العرب والسعوديين، ويُعد أحد رواد الفن الخليجي، حيث شكّل نموذجاً
يُحتذى للفنان المبدع والملتزم على مدى أكثر من 50 عاماً. كما سجل حضوره
الأول في السينما السعودية خلال العام الماضي في فيلمه «مندوب الليل» الذي
حقق إيرادات عالية في شباك التذاكر.
ويكرّم المهرجان الفنان الكويتي جاسم النبهان، وهو أحد
عمالقة الفن في الخليج العربي، ويمثل قامة فنيّة لها ثقلها في تاريخ الفن
الكويتي، منذ بداياته في أواخر الستينات من القرن الماضي، وعبر مسيرته
الفنية التي امتدت لعدة عقود، شارك فيها بالعديد من المسلسلات والمسرحيات
والأفلام، متنقلاً ما بين الدراما والكوميديا بسلاسة تامة.
النبهان الذي امتاز ببراعته في إسباغ بصمته الإبداعية على
الشخصيات التي يؤديها، لطالما اعتمد على غنى تعبيراته ونبرة صوته المميزة
التي تضفي عمقاً وواقعية على الأدوار التي يلعبها، مما جعله يترك بصمة لا
تُمحى في ذاكرة المتلقي، والنبهان أيضاً شخصية مؤثرة خارج الأضواء أيضاً،
وقد شارك في كثير من الفعاليات الثقافية والفنية، مسهماً في تطوير الحركة
الفنية في الكويت والدول العربية.
ومن عُمان، يكرّم المهرجان الفنان إبراهيم الزدجالي، ممثلاً
موهوباً على الساحة الفنية العربية منذ بداياته في عام 1992، حين نال شهادة
المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت في ذاك العام وانطلق بعدها،
وسرعان ما انضم إلى تلفزيون سلطنة عُمان مخرجاً تلفزيونياً في عام 1993،
وخلال مسيرته الممتدة لنحو ثلاثة عقود شارك الزدجالي في عدد من الأعمال
الدرامية العربية، مثل «دنيا القوي» و«ليلى» وغيرها.
أما من مملكة البحرين، فيكرّم المهرجان الممثل والمخرج
البحريني حسين الرفاعي، الذي يُعد من أكثر المخرجين نشاطاً في بلاده، كما
مثّل في أكثر من 50 مسرحية ومسلسلاً تلفزيونياً وفيلماً من إنتاج دول مجلس
التعاون الخليجي، وشارك في إخراج عدد من الأفلام إلى جانب أفلامه الروائية
القصيرة. والرفاعي عمل مديراً لمهرجان الصواري الدولي للأفلام في البحرين
عام 2005، وله 4 أفلام قصيرة من إخراجه وإنتاجه بعنوان «عشاء» 2008،
و«القفص» 2009، و«أصوات» 2012، و«أجيال» 2023.
ومن قطر، يكرّم المهرجان أحمد الباكر، الذي اشتهر بقدرته
على سرد القصص بطريقة مبتكرة وغير تقليدية، ويُعد من صناع المحتوى الترفيهي
البارزين، إذ أخرج وأشرف على إنتاج مسلسلات خيال علمي مميزة، مثل
«The Pact»
و«Medinah».
وتشمل مسيرته الفنيّة فعاليات عالمية وأفلام قصيرة وروائية وغيرها، وفي عام
2021 خطف الباكر الأنظار العالمية بإخراجه حفل افتتاح بطولة كأس العرب
الأولى لكرة القدم.
علاوة على ذلك، يقدم المهرجان 9 جوائز يتنافس عليها عدد من
صنّاع الأفلام المشاركون من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بإجمالي 29
فيلماً، حيث سيكرّم الفائزون بجوائز المسابقة ضمن الحفل الختامي للمهرجان.
وتتوزع الجوائز لتغطي جوانب عديدة للإنتاج السينمائي منها: جوائز للأفلام
القصيرة والأفلام الطويلة، والسيناريو، والموسيقى التصويرية، والممثلين.
إذ يرأس لجنة التحكيم المخرج والكاتب السعودي بدر الحمود،
وتضم كلاً من: المخرج البحريني بسام الذوادي، والمخرجة الإماراتية نجوم
الغانم، والفنان الكويتي خالد أمين، والمخرجة القطرية روضة آل ثاني،
والفنان العماني إبراهيم الزدجالي.
ويأتي المهرجان السينمائي الخليجي برعاية وزير الثقافة
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، وبتنظيم
هيئة الأفلام بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج
العربية، كما تتضمن أعماله 3 ورش تدريبية و6 ندوات تثقيفية تهدف لخلق تواصل
فني وثقافي لتنمية الدور الفاعل للفن السينمائي وتعزيزه، إضافةً إلى تعميق
الشعور بمكانة السينما ودورها في الحياة الاجتماعية. |