زوم
«عيد
الفن» عاد وكرَّم 10 فنّانين
بقلم محمد حجازي
كشفت الفنانة الكبيرة نادية لطفي عن أنّها ستكون ممَّن سيُكرّمون
في عيد الفن، التقليد الذي كان مُتّبعاً سابقاً، وتوقّف منذ 33
عاماً لأسباب مختلفة، وها هو الآن قيد التحضير لاستئناف حضوره،
برعاية وحضور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، الذي سيسلّم عشرة
فنّانين، خمسة من الأحياء ومثلهم ممَّنْ غادرونا عبر ورثتهم وسام
الاستحقاق الجمهوري، تقديراً لما أعطوه لبلدهم وشعبهم، لا بل
لأمّتهم.
الوحيدة التي عرفت من العشرة، هي نادية لطفي التي احتفلت مؤخراً
بعيد ميلادها الـ 77 أي إنّها مثل زميلاتها فاتن حمامة، شادية،
ونجاة الصغيرة من جيل الثمانين، وإذ وعدت نادية بحضور حفل تكريمها
شخصياً إذا ما أسعفتها صحّتها إلا أنّها طلبت عدم الإنزعاج في حال
لم تتمكّن من الحضور لأنّ الهمّة «مُش ولا بُد»، وهي عانت كثيراً
من صدرها في الفترة الأخيرة لأنّها ترفض التوقُّف عن التدخين.
هُنَّ جميعاً من جيل الراحلة هند رستم، وقد أصرّت فاتن، شادية
ونجاة في أكثر من مناسبة سابقة حضور أي حفل لتكريمهن. أبداً، لقد
رفضن بشكل قاطع، لأنهن يرغبن بالحفاظ على الصورة الذهبية المُشرِقة
التي حضرت في أذهان أجيال متعدّدة، فلماذا تتعمّدن تشويه ما هو
جميل في صورتهن، ونتذكر عندما حضرت السيدة فاتن إلى بيروت لتكريمها
بدكتوراه فخرية في الجامعة الأميركية ببيروت، استقبلناها في صالون
الشرف بمطار رفيق الحريري الدولي، وعندما بادرناها: واضح مدام فاتن
أنّ الزمن يمر بعيداً عنك، ما شاء الله الشباب مازال حاضراً،
فبادرتنا: الواضح أكثر أنّك عايز نظارات يا أستاذ.. وضحكت من كل
قلبها، ولم تطلب يومها من مصوّري الفضائيات، وكانوا قلّة لأنّ موعد
وصولها كان مُبكِراً من التواقيت المعلن، أي طلبات تتعلّق بالزاوية
الأفضل لتصويرها، وهي الحريصة منذ صوّرها دائماً الحاج وحيد فريد
«رحمه الله»، ومعه الوفي دائماً هنري بركات مخرج الكثير من أفلامها.
عيد الفن عائد، والاحتفال به هذا العام، وكل عام في 13 آذار/ مارس
يعني في يوم مولد الموسيقار محمد عبد الوهاب منذ 112 عاماً بالتمام
والكمال، ومع نشر هذه المقالة يكون العيد قد عاد، والفنّانون نعموا
مُجدّداً بتقدير رسمي من أعلى سلطة في البلاد، كنوعٍ من الاعتراف
بفضل هؤلاء في إثراء المشهد المصري وجعله صورة عاصفة عن الفنون
الجميلة المرئية للشاشتين والخشبة.
رئيس اتحاد النقابات الفنيّة هاني مهنا، كان قد اعتذر عن إعلان
الأسماء قبل موعد التكريم لضمان بقاء الأمور في إطار بسيط من
السرية، وهو أشار إلى وجود اتصالات به تلفت انتباهه إلى أسماء
وفنّانين بعينهم، ما أجبره على الرد في بيان للإعلام بأنّنا لا
نستطيع تكريم الجميع في وقت واحد، والوقت أمامنا ورجاؤنا أنْ يبقوا
جميعاً بصحّة طيبة، ويعيشوا حتى يحظوا بالتكريم.
تكريم الفنّانين المعطائين الكبار لا يكلّف الكثير، تكاليف بخسة
ولا تحتاج إلي حسابات وتعداد، بينما مفعولها رائع جداً في نفس
الفنان الذي يأمل في تقوية معنوياته والشعور بأنّ ما أعطاه وجد
صدى طيباً، وإنْ يكن عدد لا بأس به من الفنّانين عانوا من الفقر
المدقع، وقلّة الحيلة والمال كي يتابعوا حيواتهم العادية إلى حد
اندافع الفنان محمد توفيق يوماً للإعلان عن أنّه يعرض كل الأوسمة
والتقديرات والشهادات والتماثيل الصغيرة والكبيرة للبيع حتى يتمكّن
فقط من علاج عينيه وسحب المياه الزرقاء منها.
معادلة تظلُّ مستوية عند نقطة واحدة هي قول: يعطيك العافية أيّها
الفنان لقد أحببنا ما قدّمته، ونقدّر ما بذلته، وماذا تحضّر للفترة
المقبلة.. الكلمة تفعل فعلها... والصورة أيضاً، ومن أهم مهمات
المبدعين التنقُّل الدائم بين هذين العنصريين الرئيسيين في الفن.
التكريم حاصل شعبياً، جماهيرياً، وعودته رسمياً عبر مقام رئاسة
الجمهورية بعد غياب 33 عاماً.
عيد الفن، عيد الفنان والجمهور في آن، وعيدنا أيضاً لأنّنا نتواصل
مباشرة مع هذه الشريعة القلقة من البشر.
عروض
«نوري
بو زيد» أعلن:
«مانموتش» بالتونسية في شريط جميل.. جريء ومباشر
«كوستنر» يعود في فيلم ميلودرامي متنكّراً في زي بيسون الأكشن
«وود»
مُبهِر في العزف على البيانو.. و«كوزاك» تحطّم فوقه بهدوء
يرفض نوري بو زيد الموت.
«مانموتش»
أو
(Millefeuille)
شريط للمخرج التونسي المتميّز جداً، والذي عرفنا له «بزناس»،
و«صفائح من ذهب»، وها هو يقدّم كالعادة عن نص له، هذا الفيلم الذي
يعقب ما عرفته تونس من اضطرابات في الأعوام القليلة الماضي، لذا
فإنّ رسالة نوري: «إنّنا لن نموت»، في شريط عرف مشاكل حين مباشرة
عرضه في تونس، وقد عُرِضَ في مهرجان دبي السينمائي الأخير، وتواجد
المخرج المميّز، الذي سبق وتعرّض لمشاكل خلال فترة عرضه في تونس،
من قِبل جماعات رفضته، لكنه كالعادة لم يهتم بالأمر، وحصل أنْ ضربه
أحدهم بآلة حادة على رأسه، لكنه أيضاً لم يرضخ أو يقل شيئاً غير ما
في الفيلم من أفكار تتعلّق بالحال السائدة في تونس حاضراً.
الإنتاج لـ جورج مارك بفاتكو وجيروم كليمانت، وقد قُدِّمَ في ختام
مهرجان آفاق على شاشة صالة متروبوليس - أمبير، الموسيقى صاغها سامي
معنوقي، وأدار التصوير سيباستيان غونفرت، وتولّى المونتاج سيف بن
سالم، ولعب الأدوار الأولى: سهير بن عمارة (عائشة) نور ميزيوا
(زينب) ابراهيم علووي (حمزة) لطفي عبدلي (ابراهيم) فتحي مسلماني
(الأب) عبد العزيز محرزة (جد عائشة) حمدي هدا، مريم صباغ، زينب
بوزيد، ونوري بوزيد نفسه، رانيا غابسي، سنا عماري، ريم حميس.
{ ( 3Days To Kill):
-
للمخرج
(MCG)
كتبه لوك بيسون وآدي هازاك, فكان فيلم مدته 117 دقيقة تعرضه
الصالات الأميركية منذ 21 شباط/ فبراير 2014، تكلّف إنتاجه 28
مليون دولار، جنى منها حتى العاشر من آذار/ مارس الجاري، أقل بقليل
من 26 مليوناً في أميركا وحدها، وقد صور في باريس بمعظمه.
نحن نتعرّف على عميل الـ
CIA
إيتان رينر (كيفن كوستنر) المتزوّج من كريستين (كزي نيلسن) ولهما
إبنة شابة تدعى زوي (هايلي ستانيميلد) وبحكم ارتباطاته والمهمات
التي يكلّف بها حول العالم من إدارته، لا يستطيع أن يكون دائماً
حاضراً في مناسبات عديدة للزوجة والإبنة، ما يجعل هناك فتوراً
صعباً بين الطرفين، لذا يكون اللقاء في باريس جيداً، بعدما أمضى
فترة طويلة لم يرهما.
اللقاء بين الطرفين كان فاتراً، الزوجة مضيفة طيران ولها أيضاً
ارتباطاتها العملية، لذا يبقى مع ابنته متعرّفاً على صديقها،
ومتحاوراً معها، وعندما عرف بأنّها ذهبت إلى نادٍ ليلي تبعها
وأعادها وكان حازماً في منعها من الخروج مجدّداً، وسرعان ما نشأت
علاقة طيّبة بينهما، في وقت كانت فيه فيفي دبلاي (آمبر هارد) التي
تمثّل وكالة المخابرات المركزية تطلب منه اعتقال أو قتل المحاسب
التابع للذئب المطلوب (ريتشارد سامال).
تُجرى مطاردات متعدّدة بشكل جيد، بعدما كانت مداخل الشريط إلى
الموضوع جيدة هي الأخرى وإن يكن كوستنر، متعباً ثقيلاً بطيئاً وهو
يتحرّك مع المسدس، للقتال والمناورة.
الواقع، وكما بدا من الشريط، فإنّ الفرنسي المعروف لوك بيسون
المبتعد عن الإخراج لصالح الكتابة والإنتاج من خلال شركته
(Europa)
أراد استرجاع ما في هذا الفنان حامل أوسكار أفضل فيلم عن: الرقص مع
الذئاب، أحد هامات إنتاجات هوليوود المتميزة.
كوستنر (60 عاماً) رفض على الدوام عروض العودة دائماً، كان خائفاً،
ويُعتقد بأنّ دوراً مناسباً لسنّه ووضعه لم يتوافر بعد إلى أنْ
أقنعه بيسون، وبات كل ما يراه جميلاً، والمفارقة أننا أمام شريط
ميلودرامي بالكامل، جرى التحايل علينا ببعض اللقطات الأكشن لتبرير
حالة الجذب المعتمدة لجلب الرواد إلى الصالات.
يظل توم حياً، يعود إلى زوجته وابنته لحياة مختلفة، ويموت كل
الأشرار.
{ (Grand Piano):
-
شريط إسباني الجنسية... قريب من القلب، جرت كتابة السيناريو في
مناخ جاذب لـ داميان شازيل وأدار الفريق المخرج أوجينيو ميرا الذي
اختار للبطولة النجم الأميركي أليجاه وود ليلعب شخصية عازف البيانو
الماهر توم سيلزنيك الراغب بالعودة إلى العزف بعد غياب، وتُجرى
كامل التحضيرات لحفل العودة الذي يكون صاخباً ومزدحماً بالذواقة من
الروّاد، ولأنّ ما يريد عزفه دقيق وصعب فقد ظهر كليم (جون كوزاك)
عليه عبر الهاتف متوعّداً إياه، إذا لم يرضخ لكامل طلباته في
العزف، والأسلوب وصولاً إلى اختياره واحدة من أصعب المقطوعات
وعزفها على طريقته، متجاهلاً تهديدات كليم فإنّه سيقتل زوجة توم
وتدعى إيما (كيري بشيه).
هو يعزف بشكل رائع للحضور، وعندما يلاحظ أنّ كليم يريد فعلاً إيذاء
زوجته، ذهب إليه وتشاجر معه ووقع الإثنان من على خشبة المسرح فمات
كليم الذي سقط فوق البيانو، وظل توم صحيحاً أكثر منه، فترافق مع
زوجته جميلة الصوت والشكل في راحة واطمئنان.
شارك في لعب الأدوار: تامسن إيغرتون، آلين ليس، دون ماكماموس،
آليكس وينتر، دي والاس.
الشريط من إنتاج العام 2013 ويقع في ساعة ونصف الساعة من الوقت فقط.
افتتاح
الأقصر 3: ينطلق غداً...
يوم غد تفتتح الدورة الثالثة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
وتستمر الفعاليات حتى الرابع والعشرين من الجاري.
41
دولة مشاركة في المهرجان تتبارى بـ 14 شريطاً طويلاً، و10 أعمال
تسجيلية، و31 شريطاً قصيراً، أما عدد الأفلام فهو 79 فيلماً.
«جمهورية
الاطفال» من غينيا بيساو - فرنسا، هو شريط الافتتاح، وتجري
استعدادات واضحة لانشاء سوق للفيلم الافريقي (اتصال) مع صندوق دعم
بقيمة مئة ألف دولار سيساهم فيها المهرجان بـ 40 ألفاً، وفق ما
قالته مديرة المهرجان عزة الحسيني - بغية إنتاج عشرين فيلماً
قصيراً.
ويتم إطلاق قسم جديد عن أشرطة التحرر في القارة الأفريقية والتي
ظهرت على مدى الثلاثين عاماً الأخيرة ومنها: عمر المختار، ناصر 56،
ثورة الجزائر، الطريق الطويل إلى الحرية، كراي فريدوم، آميستاد.
وتقام ندوة رئيسية في المهرجان عنوانها: أفلام التحرر في افريقيا.
وغداً يعتلي الفنان محمود عبد العزيز المنصة لتكريمه عن مجمل
أعماله ومسيرته الطويلة.
لجنة تحكيم الأفلام الطويلة يرأسها المخرج المالي سليمان سيسيه،
وفي العضوية: طارق التلمساني، إلهام شاهين، أحمد راشدي.
مسابقة الأفلام التسجيلية يرأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي داود
ولد السيد. ومعه سامح سليم وثلاثة نقاد أفارقة، أما الأفلام
القصيرة فيتولى التحكيم فيها لجنة برئاسة الناقد التونسي محرز
القروي، مع أمير رمسيس والكاتب عطية الدرديري.
حملة
«يرموك»
يرمي بكري!!!
ثماني دقائق من شريط أنجزه الممثل والمخرج محمد بكري مؤخراً وسط
ردات فعل سلبية على الصورة التي رسمها لمخيم اليرموك وأهله خلال
الأحداث التي تشهدها سوريا منذ ثلاث سنوات، من خلال أب يبيع ابنته
بسعر بخس لكي يعيل باقي أفراد أسرته.
بكري الملاحق قانونياً من إسرائيل بعد فيلمه: جنين جنين (50 دقيقة)
ها هو ملاحق فلسطينياً حالياً على اعتبار أنه يقدّم صورة مسيئة عن
معاناة أهل المخيم.
تكريم
شلوندورف
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه سيكرّم المخرج الألماني
فولكر شلوندورف في دورته المقبلة، وهو وافق على الحضور والاحتفال
بعيد ميلاده الماسي 75 عاماً في القاهرة.
المهرجان يصدر كتاباً عن حياة هذا المخرج باشراف كمال رمزي، والوقت
ما زال جيداً للإعلان عن باقي ضيوف الدورة المقبلة وهم عديدون
وكبار وفق ما قاله لنا مدير المهرجان سمير فريد.
صالة
فن وتجربة
هي صالة فن وتجربة من خلال مشروع يحمل عنوان: زاوية، في تعاون بين
شركة أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه) ودولار فيلم (نيوسنشوري)
هدفه نشر الوعي والثقافة السينمائيتين من خلال اعتماد صالة (أوديون)
تتم برمجة فيلم واحد عربي أو عالمي لا فرق يعرض فيها ويكون حاملاً
لسمات السمات البديلة عالمياً، كنمط مستقل ومتفرّد.
التركيز سيتم على العربية منها، وتشرف على المشروع المخرجة ماريان
خوري (ابنة شقيقة يوسف شاهين). وسيتضمن أيضاً نقاشات، محاضرات وورش
عمل. |