حليم وناصر.. نبتدي منين الحكاية
(ملف خاص)
كتب: محسن محمود
فى أوبريت الجيل الصاعد غنى عبدالحليم بصوته، عاش الفن حضارة لأمة
يبنيها الفنان، يروى حياتها فى غنوة فى كلمة وصورة بروح وإيمان،
وسمعناه بيقولها قوية.. مجد بلادى عهد عليا، قلبى وروحى ملك لفنى..
والاتنين لبلادى هدية، حيوا معايا قولوا معايا.. عاش الفن رسالة
عاش»
هذه الكلمات هى خير تلخيص لسيرة العندليب الفنية وغيره من الفنانين
المخلصين لفنهم ولوطنهم لذلك عاشت أعمالهم تؤرخ لرحلة الوطن على
مدار الأزمان تتبدل الأحداث والشخصيات وتبقى الأغنية خير شاهد على
تاريخ الأوطان.
علاقة العندليب بالجيش بدأت مع الشرارة الأولى لثورة يوليو 1952
اندمج معها حتى صارت جزءا من مشروعه الفنى غنى له فى لحظات
الانتصار وأثناء النكسة. أدرك أن أغنياته هى الوقود الذى يستمد منه
الشعب ضميره الوطنى فكان الأكثر غزارة فى الإنتاج الغنائى للوطن
وفى نصر اكتوبرالمجيد عبرت أغنياته عنه بصدق الأحاسيس والمشاعر
الجياشة.. حليم كان وسيظل صوت مصر وحضارتها وعاش الفن رسالة عاش.
حلمى بكر: النكسة أفقدته ثلث جمهوره
قال الموسيقار حلمى بكر: ارتبط اسم عبدالحليم حافظ بالجيش والثورة
لأسباب كثيرة، فقد غنى عبدالحليم فى حفل الثورة بالأندلس
وبالمصادفة تأخر كارم محمود، فقدم يوسف وهبى، عبدالحليم، الذى كان
ينتظر دوره فى الغناء، وقدم وقتها أغنية «صافينى مرة» وحقق وقتها
نجاحاً كبيراً، وبعدها قدم أغنية «على قد الشوق» والتى كانت نقطة
انطلاقة حقيقية، ثم دخل فى كنف الثورة والتى تبنته وقتها وقدم
بعدها سلسلة من الأغنيات الوطنية منها «السد» و«صورة» و«على رأس
بستان الاشتراكية».
وأضاف بكر: لأول مرة نرى فى تاريخ الغناء العاطفى أن عبدالحليم
يقدم أغنيات وطنية يرددها الجمهور ويحبها، لأن الجمهور أحب
عبدالحليم وبدأ يصدقه، وكان فى أغنياته أحياناً يحث الشباب ويغنى
لشىء أنجزته الثورة، وهذا خلق له نوعاً من المصداقية، وهو أمر حدث
مصادفة أيضاً ولم يكن تخطيطاً من رجال الثورة، ثم غنى عبدالحليم
لـ«عبدالناصر» وهذه كانت انطلاقة أخرى فى توثيق علاقته برجال
الثورة.
وتابع: حتى فى موسيقى العصور القديمة كان بيتهوفن يغنى للخاصة
والمسؤولين، وكان الشعراء فى العصر الجاهلى يمدحون الحكام، فكان
الغناء العربى مقرون دائماً بالغناء للشخص، حتى جاءت فرصة أن تغنى
للرمز، وأيضاً عبدالحليم هو الذى ابتدع ذلك عندما قال «عاش اللى
قال، قال الكلمة فى الوقت المناسب» وأصبح الغناء للرمز، وحدث تزاوج
بين السلطة ورجالها وعبدالحليم بعد أن استطاع حليم أن يرسخ أفكار
الثورة بأغنياته، خاصة بعد المصداقية الشديدة التى كان يتمتع بها
حتى حدثت نكسة 67 بعد أن ظل يغنى للانتصار ومنها «ولا يهمك يا ريس
من الأمريكان» وهذه الأغنيات أفقدت عبدالحليم المصداقية، وعلى
أثرها خسر ثلث جمهوره، بعد أن اكتشف الشعب أنها هزيمة وهذا جعله
يتردد بعد ذلك فى أن يغنى للشخص، وبدأ يغنى للرمز دون ذكر أسماء،
وبعد وصول السادات للحكم غضب من عبدالحليم لأنه لم يغن باسم
السادات بالرغم من انه انتصر فى 1973 بينما قامت فايدة كامل
بالغناء للسادات.
وأوضح بكر أنه بمجىء عصر مبارك أصبحت الأغنية الوطنية مقرونه
بالاسم، وبالتالى تتحول إلى تمجيد للشخص، وبدأ الجمهور يوجد لديه
انفصال ولا يعلم عن الحدث الوطنى، ويغنى المطرب كرد فعل دون أن
يكون صادقاً.
«الأبنودي»: أغنياته كانت جسراً عبرت عليه أفكار عبدالناصر للأمة
العربية
الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى قال: لم يتصور عبدالحليم حافظ
أنه سوف يصبح المغنى الأول للثورة المصرية «23 يوليو»، وحتى فى
بداياته حين قدم أغنيته الوطنية «بدلتى الزرقا» كان يتلمس الطريق
إلى العمال، أو أنه غنَّاها بالصدفة كمختارات إذاعة، لكن بعد عام
1954، ووجود عبدالناصر اختلف الأمر، وأعتقد أن الفضل فى هذه
البداية كان لصلاح جاهين وكمال الطويل حين خرجت علينا أغنية «إحنا
الشعب، اخترناك من بين الشعب»، ومن هنا بداية الغناء لـ«عبدالناصر»
وليس عبدالحليم فقط، وأيضاً فى الغناء المصرى، وطبعاً قاد هذه
المسألة جاهين وكمال الطويل دون ابتذال أو نفاق وهكذا، وحين دخلنا
فى معركة 1956، واحتدم الصراع مع الصهيونية والاستعمار بدأ يغنى
لـ«السد»، وتعاون مع حسين السيد وأحمد شفيق كامل، ولكن بداية الخط
الحقيقى لغناء السياسة التى انتهجها عبدالناصر والجيش فى هذا الوقت
كانت أغنية «المسؤولية» رغم أنه غنى من قبل «صورة» و«بالأحضان» لكن
الأغنيات التى حملت خطاً سياسياً للقيادة السياسية هى:
«المسؤولية»، ثم «بستان الاشتراكية» وهى أغنية عظيمة أرجو أن تعود
إلينا لأنها كنوز شعرية وموسيقية، ثم غنَّى «يا أهلاً بالمعارك»..
هذه الأغنيات جعلت من عبدالحليم المغنى الأول لمصر السياسية.
وأضاف الأبنودى: «هناك من يعتقد أنه ينافق عبدالناصر بهذه
الأغنيات، لكن عبدالحليم كان يحب ناصر حباً حقيقياً، وأعتقد أن
عبدالناصر كان يحب حليم، وكان هناك صلاح جاهين الموهبة العظيمة
جداً، والمصدّ أمام عبدالحليم لعدم الابتذال، وغناء شعر حقيقى يعبر
بالفكر المصرى للأمة العربية، لقد كان جسراً مهماً عبرت عليه أفكار
الزعيم جمال عبدالناصر إلى الأمة العربية من خلال كلمات صلاح جاهين
وألحان كمال الطويل، لقد غنَّى كلمات سياسية مثل (الميثاق) وكلمات
كثيرة جداً من الصعب أن تُغنَّى أو تدخل فى الغناء، لكن صلاح جاهين
طوَّعها وأخضعها للغناء اليومى عن الناس».
وتابع: أظن أن عبدالحليم عرف طريقه أولاً، ثم قسمه إلى قسمين:
الأغنية العاطفية التى يأتى منها بالمال والمكاسب، لأن له جمهوراً
واسعاً يشترى أسطواناته فى ذلك الوقت بصورة ربما فاقت أى مطرب بعد
أم كلثوم، ثم الجانب الآخر وهو الأغانى الوطنية، ولأنه كان ممنهجاً
فى قصة التدرج مع السياسة المصرية حتى منتهاها إلى أن حدثت النكسة،
وغنينا سوياً أغنيات المعركة فى 1956، لدرجة أننى كنت كاتب أغنية
وطنية لا أذكر كلماتها، وأثناء تسجيلها حصلت النكسة، وقال لى
عبدالحليم: لا بد أن تقف مع عبدالناصر فى هذه الكارثة، لأنه يعلم
أننى لا أحب أن أضع أسماء الرؤساء فى أغنياتى وكتبت وقتها «ولا
يهمك يا ريس من الأمريكان.. يا ريس حواليك أشجع رجال»، حتى إحساسه
بضيقة عبدالناصر أجبرنى وقتها لأول مرة على أن أضع كلمة ريس فى
أغنية وطنية، وكتبت له فى النكسة «اضرب» و«أحلف بسماها»، «ابنك
يقولك يا بطل هاتلى نهار»، وهذه الأغنية تصلح لأن تُغنَّى اليوم،
وقدمنا أيضاً أيام النكسة «عدى النهار» ثم «المسيح»، وأخيراً بعد
النصر كتبت «صباح الخير يا سينا».
وشدد الأبنودى على أن عبدالحليم لم يتوانَ عن أن يكون موجوداً فى
كل مناسبة وطنية، رغم أن البعض كان يقول إنه ينافق عبدالناصر
ويداهن السلطة، وفى الحقيقة كان رجلاً وطنياً إلى أبعد الحدود
ومواطناً مصرياً مخلصاً جداً أدى مهمته إلى أبعد حد، وحمل سلاحه
الوحيد الذى يستطيع أن يحمله وهو الغناء وناضل به وأدى دوره على
خير وجه.
وأكد الأبنودى أن أسباب استمرار أغنيات عبدالحليم الوطنية حتى الآن
هو أن المناخ العام كان وطنياً، وكانت مصر موحدة والآن مصر
مفرَّقة، نحن نقاتل الإخوان وهم ضد تقدمنا والوقوف على أقدامنا،
وأن نسعى لبناء مصر، وأيضاً الفرق التى تدَّعى الثورية من الشباب،
والتى تطالب بعدم تسليم السلطة للجيش.
ويتساءل الأبنودى: من هو بديل المشير السيسى الذى وضع رقبته على
كتفه؟ هل لديهم أحد يؤتمن على مصر فى ظل الحصار من الدخل والخارج؟
وقال: «من يكتبون الأغانى حالياً يعتقدون أنها مجرد مناسبة
تاريخية، هناك فارق بين أن تخرج الكلمات من داخلك بصدق وأمانة
وإحساسك بمصير هذا البلد وأن تكتب أغنية لأن هناك مناسبة مثل
أغنيات الأفراح وكأنك تسد خانة، وهناك فهم متدنٍّ لفكرة الأغنية
الوطنية وخلطها بأغنية المناسبة، لذلك لا بد أن يعرف كل إنسان
موقعه من هذا البلد ويدرك الظروف الحقيقية، وهذا الحصار الذى لا
طاقة لبلد به، كأن المؤلفين والشعراء لا يرون ثمة فارقاً بين
الغناء من القلب ومن سيجارة بانجو، هذا الاستهتار بالوطن والأزمة
الحقيقية، والتى من لا يراها لا يستطيع أن يكتب لها، ولا بد أن
يكون لك وعيك الخاص ورؤيتك النفاذة إلى حقيقة الوضع الذى تعيشه
بلادنا هذه الأيام.
هانى شاكر: تعرفنا على الثورة من أغنياته
قال المطرب هانى شاكر: شاهدت العندليب عبدالحليم حافظ مرتين فى آخر
أيامه ولو لم يحدث هذا اللقاء بالتأكيد كنت سأخسر كثيراً، وحمدت
الله كثيراً لأننى التقيته قبل أن يرحل عن عالمنا، وأكدت له خلال
لقائى الأول قيمته عندى وحبى الشديد، لأنه فى وقت من الأوقات صدق
الكلام الذى تردد وقتها بأن الموجى قدم هانى شاكر ليحارب به
عبدالحليم، لذلك قلت له «نفسى تدخل جوه قلبى علشان تعرف كم الحب
اللى ليك قد إيه، وعمرى فى حياتى أن أفكر فى مثل هذا الكلام»،
وأوضحت له أننى منذ عامين على تواصل مع أستاذى محمد الموجى وتوقيت
ظهورى لم يكن فى يدى أو يده، ومستحيل أن يحاربك الموجى، فهل يعقل
أن نحارب الهرم الرابع فى مصر، ثم أخدته بالحضن وقبلته، وفى المرة
الثانية كنت أغنى فى أحد الفنادق الكبرى المطلة على النيل وصعد على
المسرح ثم جلسنا وغنينا «كده برضة يا قمر»، وكنت أتمنى أن تسجل هذه
الأغنية ولو فى وقتنا هذا لكانت كل الهواتف المحمولة سجلت هذه
اللحظات، وعدم تصوير هذه الأغنية جعلنى أشعر بحزن شديد، خاصة لأن
عبدالحليم كان حافظاً لكلمات الأغنية.
وأضاف شاكر: فى هذا اللقاء قلت له «أنا اكتشفت إننى باعرف أغنى لما
غنيت لك وأنت سبب حبى فى الغناء فكيف تتخيل أن هذا الكلام يخرج منى
أو من الموجى»، وبعيداً عن لقائى به أود أن أقول إن عبدالحليم وفنه
لو كان موجوداً فى العصر الحالى ومعه عبدالوهاب وأم كلثوم لكان
الوضع قد اختلف تماماً وخرجنا من التدنى الذى نعيش فيه من انهيار
للذوق العام، لأنهم لن يسمحوا وقتها بمثل هذا الانهيار، وأقول له:
نام وأنت مرتاح لأن فنك وشغلك ومشوارك الفنى يغذينا فنياً وروحياً.
وعن حرصه على أداء أغنيات العندليب الوطنية قال: عشنا ثورة 1952 من
خلال أغانى عبدالحليم وأم كلثوم، ومن وجهة نظرى أن سبب استمرار هذه
الأغنيات إلى وقتنا هذا هو الظروف التى صنعت فيها هذه الأغنيات
خاصة توقيتها ومعايشة صناعها للأحداث الوطنية، بالإضافة إلى أن
حالة الغناء أصبحت مختلفة حالياً، فقديما كان الشاعر والملحن لهما
طابع خاص أما نحن الآن نعيش فى سوق العتبة وأى شخص من الممكن أن
يلحن أو يغنى أو يكتب «بفلوسه».
محمد سلطان: غناؤه لناصر «مش عيب»
أكد الموسيقار محمد سلطان أن عبدالحليم ظاهرة لن تتكرر بعد أن أعطى
للمناخ الغنائى جواً جديداً فى الأداء، وكل من جاء بعده تخرج فى
مدرسته.
وقال سلطان: لم يتقرب حليم من السلطة لتحقيق مصالح شخصية فى ذلك
الوقت لكنه يحب مصر ويعشق جمال عبدالناصر، فمثلا أنا كنت أحب
السادات لأنه شخص يجمع بين الشخصية القوية والدهاء وتقربت منه لكن
لم يكن أيضاً بدافع شخصى، لذلك أرفض أى اتهام يوجَّه لعبدالحليم فى
هذا الشأن، خاصة لأننا كمصريين لدينا مكانة خاصة للحكام الذين
أثروا فى وجدان الوطن العربى ونتعلق بهم ونشعر أنهم الرمز.
وتابع: لا أجد عيباً فى الغناء للأشخاص فى ذلك الوقت لأنه يعنى مصر
فى الأساس وليس السلطة، لأن مصر هى التى ستبقى، ولكل عصر وزمن
الطابع الخاص والمنهج، وليست كل العصور متشابهة، لكن مصر دائماً هى
القاسم المشترك الأعظم.
ويتذكر سلطان: جمعتنى لقاءات كثيرة بعبدالحليم حافظ، منها لقاء
الساعة الرابعة فجراً، الذى عرض علىَّ فيه أغنية «أحلى شىء فى
دنيتى»، وبالفعل لحنت له مقطعاً أثناء الجلسة وأعجب به جداً، وطلب
منى أن أحافظ على لحن هذا المقطع، لكن قدمت فايزة أحمد هذه الأغنية
على المسرح وتساقطت دموعها، خاصة أننا أذعنا جزءاً من الأغنية بصوت
عبدالحليم قبل بداية الحفل.
12 أغنية قدمها حليم بصوته فى حب ناصر
فى أغنية ذكريات غنى: وصحيت على ثورة بترج الدنيا ولقيت أوطانى
حكمها بإيديا وجمال قدامى بينادى عليا قوم ارفع راسك اشبع حرية
علاقة العندليب بناصر لم تكن مجرد علاقة بين زعيم وطنى ومطرب شهير،
بل تجاوزت ذلك بمراحل عديدة. قدم العندليب بصوته 12 أغنية ذكر فيها
اسم ناصر مباشرة أو كلمة «ريسنا». اللقاء الأول الذى جمع بين ناصر
وحليم يقول عنه العندليب: كان فى مجلس قيادة الثورة عام 1953
فعندما صافحت عبدالناصر لأول مرة شعرت بأننى أمام شخصية جذابة
جداً.. وأنه ككل الضباط الأحرار بسيط خفيف الدم يعرف جيداً ما يقول
ويعرف جيداً ما يفعل.. امتد اللقاء نصف ساعة.. قال عبدالناصر
لحليم: أنت ابن لهذه الثورة، لذلك تعامل العندليب مع الثورة وتفاعل
معها وكأنه صوتها وابنها الذى خرج من رحمها.
أغنية «ثورتنا الوطنية» كلمات مأمون الشناوى وألحان رؤوف ذهنى كانت
أولى أغنيات حليم للثورة، وبعدها فى عام 1956 بدأ يتغنى بالزعيم
حين قال: صرخة أطلقها جمال إحنا أممنا القنال ضربة كانت للمعلم خلى
الاستعمار يسلم، ثم أغنية إحنا الشعب، التى قال فيها: إحنا الشعب
اخترناك من القلب يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب. وفى
بستان الاشتراكية غنى: على راس بستان الاشتراكية واقفين بنهندس على
المية أم الأبطال علماء وعمال ومعانا جمال بنغنى غنوة فريحية. وفى
المسؤولية قال: ريسنا ملاح ومعدينا عامل وفلاح من أهالينا ومنا
فينا الموج والمركب والصحبة والريس والزينة، ثم يقول: أحلف بكل صبى
وصبية بعيونكوا الحلوة العربية بجمال.. أحلف بقرآنى وإنجيلى بهدف
عظيم.. دايماً يناديلى بالقاهرة اللى ما حد قهرها.
وفى أغنية بلدى يا بلدى فى 23 يوليو 1964 غنى: ريسنا قالنا ثورتنا
فى إيدنا أمانة والأمانة لأولادنا بعدنا.. ريسنا قالنا وصانا كلنا
نسهر ونخاف عليها ونصونها لبعضنا هنعمل بالوصية وهنصون الهدية
وحياتك يا حبيبنا وحياتك يا جمال ياللى عليك تنفيذ مبادئنا ان كنت
صغير ولا كبير، مبادئنا يعنى ثورتنا، يعنى أمانة وشغل كتير لو تخدم
باشتراكية وبذمة وهمة قوية أنا زى ما قال ريسنا راح أشيلك جوا
عنيا، وان خدت المركز جاه ولعبت اللعب اياه ولا همك غير مصلحتك
وظلمت فى خلق الله هنقولك يا خاين المسؤولية. وفى أغنية صورة تغنى:
ناصر وإحنا كلنا حواليه ناصر ناصر ناصر وعيون الدنيا عليه ناصر
والنصر بيسعى إليه.
وفى أغنية ناصر تغنى: يا ناصر يا حرية يا وطنية يا روح الأمة
العربية.. الشعب يريدك يا حياته يا موصل موكبه لغاياته وحياة
المصحف وآياته اسمك فى قلوبنا أغنية. وفى أغنية بالأحضان فى 23
يوليو1961 غنى: ياما شفتك ع البعد عظيمة يا بلادى يا حرة يا كريمة
وزعيمك خلاكى زعيمة فى طريق الخير والعمران اتقويت ورفعت الراس
وبكيت فرحة وشوق وحماس وبقيت ماشى فى وسط الناس متباهى بوطنى فرحان
سدد خطوتها وخد ايدها يارب اجعلنا نحقق كل خيال اجعل يومنا الواحد
بكفاح أجيال فجر ينابيع الخير تحت أقدامنا المستقبل خليه نور
قدامنا اللهم انظر لعملنا بارك فى جهادنا ونضالنا واحفظ ريسنا
وبطلنا يا رب يا رحمن.
وفى أغنية ذكريات غنى: وصحيت على ثورة.. بترج الدنيا... ولقيت
أوطانى حكمها بإيديا وجمال قدامى بينادى عليا قوم ارفع راسك اشبع
حرية.
أما أغنية مطالب الشعب فتغنى: ياللى العروبة محوشاك لآمال كبيرة.
وفى أغنية يا جمال يا حبيب الملايين تغنى بحب جمال وهو يقول: يا
جمال يا حبيب الملايين.. ماشية فى طريقك ماشية للنور
طالعين...للخير رايحين وياك يا حبيب الملايين
المراجع: كتاب «أعز الناس» تأليف مجدى العمروسى.
مقال «حكاية 12 أغنية غناها حليم لناصر» للكاتب سيد حامد – جريدة
الأهرام. |