زوم
مَنْ لم يبتكر في السينما راوح مكانه.. وسقط!!!
بقلم محمد حجازي
السينما فن غير عادي، وغير ثابت، لا بل هو غير قابل للانحصار في
قاعدة ما، وإنْ سُمِّيَ بالفن السابع، فإنّه قاسم مشترك لكل
جماليات الحياة.
نقول هذا لأن الابتكار من سماته، ومَنْ خاض من دون جديد يجني على
صورته، ومن تعامل معه على أساس ما هو قادر على استنباطه وجد الطريق
إلى التقدير والمباركة.
فيلم واحد بوشر عرضه في الحادي عشر من تموز/يوليو الجاري، استغرق
تصويره 12 عاماً. الرقم صحيح ولا خطأ مطبعياً أبداً. شريط
(Boy Hood)
نص وإخراج ريتشارد لينكلاتر أمضى في تصويره (12 عاماً) بالتمام
والكمال، لا لأنّه كسول في العمل، ولا لأنّ هناك أسباباً مادية
حالت دون إتمامه في وقته المعهود من ستة إلى ثمانية أسابيع، ما من
مشكلة إطلاقاً، بل القضية أنّ «لينكلاتر» أراد هذا في صلب
السيناريو الذي وضعه أصلاً عن شخصية رئيسية ومعها ثلاث أخرى رصدتهم
الكاميرا، وهم يكبرون، يتحوّلون، يتغيّرون، وينضجون فكانت تتركهم
لفترة ثم تعود إليهم كي تعرف أين أصبحوا، وماذا ربحوا أو نوع
المشاكل التي اعترضتهم..
«إنّني
أعتبرها تجربة حياة» كاملة نقلتها بكاميرا، وأردت أنْ أعرف ماذا
يجري إذا ما اعتمدنا هذه الطريقة في العمل السينمائي.. وجدتُ أنّنا
مع مغامرة رائعة».
هذا ما قاله المخرج الذي اعتز بفريقه: إيلار كولتران، إتيان هوك،
باتريسيا آركيت، ورغم طول مدّة التصوير فإنّه لم يتكلّف سوى
مليونين و400 ألف دولار، لكن وقت الشريط بلغ 166 دقيقة، رغم أنّ
المشاهد لا يشعر بطولها أبداً، لأنّ السياق العام جاذب جداً.
في فترة ما أراد محمد خان المخرج المخضرم وبعدها ضاق ذرعاً في
تدبير إنتاج جديد لأنْ يصوّر فيلمه على طريقة الديجتال وفعلها،
وجاءت النتيجة موفّقة، ودلَّ خان الجُدُد في المهنة على طريق تحل
لهم مشاكلهم مع ضيق ذات اليد وعدم القدرة على تصوير أفلام خاصة لهم
بعد التخرّج.
حتى محمود حميدة الممثل المتمكّن والمتصالح مع نفسه تطلّع إلى صوته
على الشاشة فلم يعجبه أداؤه، عندها سارع إلى ترك القاهرة وسافر إلى
لوس أنجلوس حيث أمضى ستة أشهر في هوليوود خضع خلالها لعدّة ورش
تعليم تمثيل وعاد بعدها ليعلن بين زملائه عن أنّه سافر واستزاد من
عاصمة السينما العالمية كي يتشجّع ويمثل بشكل صحيح أمام الكاميرا.
جامعة سيدة اللويزة
(NDU)
جرّبت إنتاجاً سينمائياً خاصاً. لم ترجع إلى أحد، تصرّفت من
تلقائها ووظّفت كل المعدّات التي بحوزتها في سبيل إنجاز فيلم يشبه
توجّه الجامعة، وإذا بالشكل جديد، فمَنْ يصدّق أنّ العمل جرى على
نص للفنان المتعدّد الإبداعات جورج خباز، واختير 7 مخرجين من
خرّيجي وطلبة الجامعة أنجزوا شريط (وينن) ويحكي عن كل الذين اختفوا
في حرب لبنان التي لم تنته.
وهل منّا مَنْ ينسى واحداً من أجمل أفلام وودي آلن (وردة القاهرة
القرمزية) الذي أقدم فيه ألن على إدخال بطلته (ميا فارو) المولعة
بنجوم السينما ومنهم نجوم هذا الفيلم، إلى الشاشة الكبيرة على حائط
الصالة، دخلت بين الممثلين، وباتت واحدة منهم، لا بل هم تحدّثوا
إليها وهي في حال من الذهول، وهو الذهول نفسه الذي أصاب الجمهور،
وجعله يصفّق لمخرج وكاتب وممثل ابتدع هذه الخدعة البصرية التي
عشقها الجميع.
لكن ماذا عن الإيطالي جيوسيبي تورناتوري وفيلمه الأشهر «سينما
باراديزو»، هذا الساحر السينمائي الرائع، الذي احتفظ لديه آلـ
«قطشات»، التي تحتوي لقطات عاطفية حارّة تمنعها رقابة الصالات عادة
وقد أخفاها بطل الفيلم كي يستخدمها معاً، أو كي يعرضها في ساحة
القرية أمام الجميع.
بل وماذا عن فيلم يقوم بالتمثيل فيه ممثل واحد، روبرت ردفورد لوحده
فوق قارب تتقاذفه الأمواج، وهو القبطان الوحيد، والشخص المفرد
لوحده على متن القارب ساعة و40 دقيقة الكاميرا عليه، وهو يتصرّف
بجلد، وصبر، وعدم اكتراث، بينه وبين نفسه هو قدري جداً، واعتبر
أنّه يواجه حالة سلبية فحسب، وكل مَنْ شاهد الفيلم أثنى على الممثل
الرائع، وعلى الفيلم الأروع.
وإذا ما وصلنا إلى فيلم «فجر كوكب القردة» لا نشك لحظة بأنّ ما
نراه أمامنا قردة جرى تحريرها وتركها تداهم وتهاجم وتندفع بالمئات،
لا بل كانت تتفاهم في ما بينها لأنها عانت سابقاً من عنف الرجال
خصوصا من البشر.
هل نزيد، ونقول إنّ الممثلات والممثلين الأجانب يعجبهم أنْ يطلب
منهم المخرج تغيير ملامحهم بالكامل أو التنكّر تحت أي زي، عكس معظم
الممثلين عندنا الجمهور يعرفنا على هذه الصورة ولسنا مضطرون أو
مضطرات لأي تبديل..
قراءة
تكلّف 170 مليون دولار وجنى 73 منها في
أميركا من العرض الافتتاحي فقط
«فجر كوكب القرود» يكشف عن وحشية واحدة عند البشر والقرود
شريط رائع في 130 دقيقة.. إيقاعها دقيق.. والشخصيات متفاعلة وجاذبة
منذ العام 68 ورواية بيار بول «كوكب القرود»
(La Planète des singes)
تحظى باهتمام السينما والجمهور من بعد.. وها نحن اليوم مع الجزء
الرابع من السلسلة التي أنجزت عنها بعنوان «فجر كوكب القرود»
(Dawn of The planet of the apes)
للمخرج مات ريفز عن نص اقتبسه مارك بوماك، ريك جافا، وآماندا
سيلفر، وقد تولّى الأخيران وضع مناخ ومواصفات الشخصيات كلها في هذا
الجزء الذي جنى في يوم عرضه الأول في الصالات الأميركية 73 مليون
دولار، فيما ميزانيته التي صُرِفَتْ عليه حيث صوّر في نيو أورليانز
- لويزيانا بلغت 170 مليوناً.
ريفز عاونه 21 مساعداً، فتميّز مدير التصوير مايكل سيرزين،
والمؤلّف الموسيقي مايكل جياكشينو، كما كان المونتاج موفقاً جداً
(ويليام هوي، وستان سالفاس) والثقة كلها في خبيرة الكاستنغ ديبرا
زان، التي جعلت الأدوار تعثر على ممثليها بكل بساطة، مع شريط ممتلئ
بالرسائل والمعاني، والخلاصة أنّ البشر والقرود أسوأ من بعضهما
البعض بآلاف المرّات.
عام 2011 كان آخر جزء يعلق مع نهوض كوكب القرود، وعندنا هنا أنّ
الشامبانزي سيزار (آندي ساركيس) تطوّر ذكاؤه بشكل لافت من خلال
تأثّره بالفيروس الذي أُصيبت به والدته خلال التجارب المخبرية التي
أُجريت عليها... وبالتالي فإنّ ما اكتسبه سيزار ظهر في اختلاف
تعامله مع البشر، وإجادته للغتهم، ومحاولته إفهام رفاقه من القرود
بأنّه يعرف لغتهم وعاداتهم لأنّه عاش بينهم طويلاً، وبالتالي فهو
مؤهّل لأن يفعل كل شيء بوعي.
يحصل هنا أنّ إبن سيزار ويدعى «العيون الزرق» (نيك فيرستون) وجد
مجموعة من البشر، تبحث في الغابة التي يقطنها القرود في سان
فرنسيسكو، على شيء ما، وعندما شاهد أحدهم القردة أطلق النار خوفاً
وقتل أحدهما، ويتبيّن لاحقاً أنّ هؤلاء البشر هم من الناجين من
المواجهة التي حصلت بين الطرفين سابقاً وهم الآن يبحثون عن مكان
وجود مياه في الغابة لتوليد الكهرباء التي يحتاجونها، فيتم
اعتقالهم جميعاً، ومن حسن الحظ أنّ حديثاً دار بين سيزار وسيد
المجموعة مالكولم (جايسون كلارك) لأن التفاهم حصل سريعاً بينهما،
وتوافرت ثقة بينهما، ما جعل سيزار يعطيهم الحرية للعودة إلى المكان
الذي جاؤوا منه، وأرسل في إثرهم عدداً من القردة لمعرفة مَنْ
يتبعون.
بعد وقت قصير أنطلق سيزر على رأس مئات من القردة ودخل إلى موطن
البشر ومقرّهم، وتكلّم فيهم بعدما تقدّم إليه وهو فوق حصانه
مالكولم، وحذّر سيزار البشر هناك وفي مقدمتهم زعيمهم درايفوس (فاري
أولدمان) بأنّ المرّة المقبلة لن تكون كالأولى، وسيتم إشعال حرب
طاحنة إذا ما تكرّر هذا الخرق.. وغادر المكان وسط عن الجميع.
درايفوس يميل إلى القتال، وإلى استعمال الأسلحة المتوافرة لقتل
القردة كلها، وكلّف لجنة تشرف على جهوزية الأسلحة وفاعليتها لمعرفة
قدرتها على إبادة هذه الحيوانات، لكن مالكولم كان يصر على إعطائه
فرصة ثلاثة أيام للقيام بمحاولة مع سيزر، لأنّه يثق به، للحصول على
الكهرباء بالتي هي أحسن... من هنا أخذ مالكولم ما أراد وتحرّك إلى
الغابة ومعه إبنه الشاب ألكسندر (كوني سميث ماكفي) وصديقته إيلي
(كيري راسل)، إضافة إلى الرجل الذي أطلق النار أوّل مرّة على
القردة، ويدعى كارفر (كيرك آسيفيدو)، الذي يبدو على الدوام عصبياً
وموتوراً ولا يُجيد التصرّف.
يصل الفريق إلى الغابة، ويغضب القردة، لكن مالكولم يشرح لـ سيزار،
الذي جاؤوا من أجله، وأنّ الكهرباء ستعيد الجميع عندما يتم إنجاز
متطلباتها، يوافق سيزار وسط امتعاض واحد من أبرز رجاله وأقواهم
كوبا (توبي كيبل) الذي لا يسرّه أبداً ما يحصل، ويحضّر نفسه لفعل
سيىء، ففي واحدة من الليالي يذهب كوبا مع صديق له من القردة
ويطّلعان على عمليات تخزين الأسلحة عند البشر، وفيما هما خارجان
أخذا معهما سلاحَيْ اثنين من الحرس، استعمل كوبا أحدهما في محاولة
اغتيال سيزار، فأطلق عليه النار وأصابه في كتفه، فهوى إلى الساحة،
وأعلن كوبا عن أنّ الأمر له والكل في خدمته.
يتبيّن لاحقاً أنّ سيزار لم يمت، ويحميه، ويقدّم له العلاج المناسب
ثم ينقله إلى مكان آمن ويدعو نجله العيون الزرق لزيارته، وهو ما
يعني أن يعود زعيم القردة إلى فعاليته بعدما قاد كوبا القردة
جميعاً في جحافل لقتال البشر، وبدأت أعداد هائلة من الطرفين تسقط
من دون وجود إمكانية ردع، أو تفاهم لوقف الأعمال العدائية.
يطل سيزار فيهتف من أجله معظم القردة، فيذهب أولاً إلى كوبا،
ويتواجهان وحين يواجهه يقول له: ألم نقل إنّ القرد لا يقتل قرداً
من جنسه؟»، عندها قال له سيزار: «أنتَ لست بقرد»، المواجهة طالت
لكن النتيجة كانت بفوز سيزار، والتزام جميع رفاقه بما يطلبه منهم،
ويتودّع مع صديقه مالكولم.
الشريط حل أولاً في الـ (Top 5)
أميركا بـ 73 مليوناً وحل خلفه:
-
ترانسفورمرز (16 مليوناً).
-
فامي (12 مليوناً).
- 22
جامب ستريت (الجزء الثاني) (6 ملايين).
-
هاو توشيرن يور دراغون (5 ملايين).
7
أفلام عربية في عمَّان...
اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الفيلم العربي
في الأردن بعد ستة أيام عرضت خلالها سبعة أفلام في سبع ليالٍ من
المهرجان الذي رعته مديرة الثقافة الاردنية لانا مامكغ.
الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وضعت الرواد في صورة هذه التظاهر
التي عرضت:
1 -
وينن، لسبعة مخرجين لبنانيين من جامعة سيدة اللويزة
(NDU)،
ويتحدث عن جميع الذين فقدوا خلال حرب لبنان الطويلة. والمخرجون هم
من طلبة وخريجي الجامعة التي تولت الإنتاج، وهي بصدد برمجته لعرضه
جماهيرياً في وقت قريب، عن نص للفنان جورج خباز، وشهد الفيلم عرض
أول له في مهرجان دبي الدورة العاشرة في كانون الأول/ ديسمبر
المنصرم.
2 -
مي في الصيف، للأردنية شيرين دعيبس، عن مي المسيحية التي تحب
المسلم زياد لكن والدتها لا تريده.
3 -
باستاردو، للتونسي نجيب بالقاض، والعنوان هو لقب لشاب يدعى محسن،
يتعرّض في يومياته للعديد من حالات الإذلال والتهميش، وبعد حادثة
طرده من عمله عرف كيف ينجز عملاً جديداً، محطة وزع من خلالها
خطوطاً الكترونية جنت له ربحاً طيباً.
4 -
مريم، للسوري باسل الخطيب، عن أثر أجواء الحروب على ثلاث نساء
يحملن اسماً واحداً هو مريم.
5 -
هم الكلاب، للمغربي هشام العيسوي، عن سجين أمضى ثلاثين عاماً في
الاعتقال يحاول استرجاع حياته من جديد بعد اطلاقه.
6 -
مصطفى بن بولعيد، للجزائري أحمد راشدي، يرصد حياة أحد أبطال معركة
التحرير ضد الاستعمار الفرنسي.
7 -
فرش وغطا، للمصري أحمد عبد الله، عن سجين يعمل للهروب من السجن في
واحدة من ليالي الثورة في مصر.
لقطات سينمائية
{
شريط
(Birdman)
للمخرج المتميّز أليجاندرو غونزاليز إيناريتو سيكون عرض الإفتتاح
للدورة 71 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، والذي سينطلق يوم 27
آب/ أغسطس المقبل.
إيناريتو المكسيكي ابن الحادية والخمسين سنة له: بابل، بيوتيفول،
و21 غراماً، ويحضّر للعام المقبل شريط:
(The revenant)..
كتب ايناريتو السيناريو مع نيكولاس
جياكوبون، الكسندر دينالاريس، وآرماندو بو، وصاغ الموسيقى انطونيو
سانشيز، ولعب الأدوار الرئيسية: ايما ستون، ادوارد نورتون، نعومي
واتس، آندريا ريزبوروغ، مايكل كيتون (في شخصية ريغان تومسون)، زاك
غاليفياناكيس، وآمي رايان.
{
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ستقام دورته المقبلة بين 6 و18
تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل برئاسة سمير فريد، وقد عيّن وزير
الثقافة جابر عصفور خالد عبد الجليل مديرا للمهرجان، وياسر شبل
مديراً للشؤون المالية، بناء لطلب فريد كما ورد في مذكرة التعيين.
{ «صرخة
الأبرياء» شريط قديم لـ فؤاد شرف الدين لم يرَ النور، جدده ويطلقه
قريباً في عرض جماهيري وهو من بطولته مع جوزيف نانو (توفي عام 2010).
{ (Exodus: Gods and Kings)
للمخرج ريدلي سكوت، يشارك فيه ممثلان عربيان: هيام عباس، وغسان
مسعود في دورين. الشريط سيعرض في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل:
في فريق التمثيل: كريستيان بل، سيغورناي ويڤر، بن كنغسلي.
{
يشارك فيلم: «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان مع ياسمين رئيس في
مهرجان ميد فيلم الذي يقام في بريطانيا.
{
وزير الثقافة جابر عصفور أعلن باسم رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب
أن الدولة قررت علاج المخرج والسيناريست المتميّز رأفت الميهي على
نفقة الدولة، بعدما كان عاد إلى منزله من المستشفى، حيث ضاقت أمامه
سبل دفع مصاريف العلاج. لـ الميهي العديد من الأفلام المعروفة:
سيداتي آنساتي، للحب قصة أخيرة، عيون لا تنام، الأڤوكاتو، السادة
الرجال، سمك لبن تمر هندي، قليل من الحب كثير من العنف، ميت فل،
تفاحة (مخرجا)، غروب وشروق، على من نطلق الرصاص، أين عقلي، الحي
الذي كان (كاتبا)، وله ست الستات، ووكالة عطية (مسلسلات).
{
هاري بوتر يعود وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، حيث يجمع رفاق
الأمس لتبدأ قصة جديدة نسجتها جي كي رولينغ في قصة قصيرة لم تتعدَّ
كلماتها الـ 1500.
قضية
مناسبة؟!
بين 6 و9 آب/ أغسطس المقبل ستقام إحتفاليات سنوية في ذكرى قنبلتي
ناغازاكي وهيروشيما النوويتين باشراف معهد السلام في المدينتين،
وقد إختير فيلمان جزائريان للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية وهما
من النوع الوثائقي أنجرهما المخرج والصحفي العربي بن شيخة.
إنها الذكرى 69 لإلقاء القنبلتين، والفيلمان: ريح الرمال: صحراء
التجارب النووية، والجزائر ديغول والقنبلة، يعبّران عن واقع مزرٍ
يعيشه سكان الصحراء الجزائرية منذ أكثر من نصف قرن، ويقول متحدث
جزائري حول الموضوع:
«إن
هناك أماكن مشعة بالمواد الخطيرة الناجمة عن التفجيرات الذرية، وإن
سكان الصحراء مصابون بأمراض نتيجة تعرّضهم للاشعاع بينما تستمر
فرنسا في تجاهلهم».
مخرج الفيلمين سيطرح مع اليابانيين هذه القضية طالباً المساعدة في
هذا الإطار، حيث تؤكد المعلومات أن فرنسا قامت في الستينات بأولى
تجاربها النووية في الجزائر وأن عددها وصل إلى 17 تفجيراً. |