ترى «نجلاء بدر» أن الهجوم الذى تعرضت له مؤخراً عن دورها فى فيلم
«قدرات غير عادية» غير مبرر له كما تسخر من المانشيتات التى
اتهمتها بإهانة الزى الإسلامى بعد ظهورها فى برومو الفيلم وهى
ترتدى النقاب وفى مشهد آخر ترتدى «المايوه» وتقول إن أغلب المقالات
التى نشرت اعتمدت على مشاهد مُقطعة تبلغ دقيقتين فقط وبالتالى فهى
غير منطقية.
وتفاصيل أخرى عن كواليس عملها مع المخرج الكبير داود عبدالسيد فى
فيلمه المرتقب وترحيبها بتجسيد أدوار الإثارة والإغراء وأيضا
مشاهدتها للبرامج السياسية كإعلامية تكشفها لنا هنا.
وإلى نص الحوار:
∎
حدثينا عن دورك فى فيلم «قدرات غير عادية»؟
-
أجسد شخصية «حياة» وهى أم لطفلة تدعى «فريدة» تبلغ من العمر 7
سنوات مطلقة، حيث تدور أحداث الفيلم حول البنسيون الذى تملكه
«حياة» ومن هنا نرى شخصيات النزلاء، وهم: الطبيب وأستاذ الموسيقى
ورجل الدولة والشيخ بالإضافة إلى صاحبة البنسيون التى أجسدها أنا
وهى امرأة وحيدة ومطلقة كما قلت تربطها علاقة عاطفية بالطبيب.
∎
كيف جاء ترشيحك للبطولة ؟
-
فى البداية اتصل بى المخرج «داوود عبدالسيد» وقال لى (نجلاء إزيك
أنا داود عبدالسيد أنا عايزك فى فيلم معايا ينفع تيجيلى المكتب
بكرة.. فقاطعته قائلة.. مينفعش النهاردة وبالفعل رحت وقابلته
شخصياً وأخذت السيناريو وقرأته وكنت مصابة بالذهول خصوصا أن أستاذ
«داود» كاتب السيناريو برؤية إخراجية جعلتنى أشاهد صورة حية أمامى،
وفى تلك اللحظة قلت لنفسى هذه هى السيناريوهات التى يجب أن تدرس فى
معهد السينما.
انبهرت لتناوله لشخصية المرأة وبعد نحو شهر من التصوير سألته أنت
ليه أخترتنى فى فيلمك؟ فاكتشفت أن أستاذ «داود» متابع أيضاً
للدراما وشاهد لى مسلسلين من إخراج «خيرى بشارة» هما: «ريش نعام»
و«الزوجة الثانية» وشاف إنى ممثلة شاطرة. وأنا عن نفسى بعتبر
اختياره لى فى هذا الدور شهادة ميلاد بالنسبة لى فهو مخرج كبير
ولديه رؤية كبيرة فى الممثل ويستطيع أن يخرج أفضل ما فيه خصوصا أنه
كاتب الدور بأسلوب دقيق حتى لحركة الكاميرا.
∎
ظهورك فى برومو الفيلم بالنقاب ثم المايوه خلق حالة من الجدل ما
تعليقك على ذلك؟
-
الفيلم لم يطرح فى دور العرض والبرومو هو وسيلة لخلق هذا الجدل حيث
يتم أخذ بعض اللقطات الخاصة بالشخصيات لتكوين قصة فى دقيقتين فقط.
وعلى الرغم من ذلك تم بناء العديد من وجهات النظر وطرح العديد من
المانشيتات الساخنة دون العلم بشىء. فأنا من الممكن أن أكون أجسد
شخصيتين مختلفتين أو أحلم مثلاً أو كنت حاجة وبقيت حاجة تانية كل
دى افتراضات لا يمكن أن نبنى عليها مقالات وأنا لا أعتقد أن هذه هى
الصحافة فلابد أن تقوم على أطراف الموضوع وهم الممثلون المشاركون
فى العمل أطرح عليهم الأسئلة وأحصل على إجابات حتى يبنى المقال
إنما مقال دون مشاهدة أو بحث اسمة (هرش دماغ).
∎
هل دور «حياة » التى تجسدينه فى «قدرات غير عادية» من الأدوار
الجريئة التى اعتدت على تقديمها؟
-
المفاجأة أن الدور ليس جريئاً على الإطلاق وليس هناك مشاهد لمجرد
الحشو فأنا عرض على بعض الأفلام التجارية وكانت تحمل العديد من
المشاهد الجريئة ولكن مجرد مشاهد حشو غير مبرر لها أما فى فيلم
«قدرات غير عادية» كل مشهد تم تصويره لا يمكن أن يحذف حتى لايحدث
خللا. بدأ الهجوم على بسبب مشهد النقاب ومشهد المايوه فأنا أقول
للجمهور إن مشهد المايوه لا يتعدى الثانية فهذا المشهد عبارة عن
ديالوج أنا بقوله وفيه صور بتطرح على هذا الديالوج، ولكن أستطيع أن
أقول إن عين المخرج «داود» لم تسلط الضوء على جسدى فقط بمعنى محدش
هيلاقى الكاميرا «جيبانى» ومركزة على كل جزء فى جسمى. وللعلم أستاذ
«داوود» قال لى: لو هناك حرج لى لهذا المشهد سيحذفه ولكننى قلت له
(لا) وأنا على قناعة خاصة بالعمل مع مخرج كبير ولديه رؤية وأننى
تعلمت منه.
كما أنه يعشق المرأة ويقدرها ويرسمها فى أفلامه على أنها الحياة
وهذا ما جعله يسمى الشخصية «حياة» فهو يرسم لوحة فنية جميلة ومبدعة
لها لأن المرأة تشكل له جزءا أساسيا فى هذا العالم وهى سبب وجود
الرجل لذلك فهو يتعامل معها بنعومة بالغة. بالإضافة إلى أن الفيلم
يطرح تساؤلات لا يفرضها «داود» كمخرج وكمؤلف أما الإجابات فهو
يتركها للجمهور.
∎
ما هو مدى الاتفاق بينك وبين شخصية «آية» التى جسدتها فى مسلسل
«قلوب»؟
-
شخصية «آية» هى أنا فى شكلى وتصفيفة شعرى خاصة أننى لست المرأة
التى ترتدى الكعب العالى والفساتين على الإطلاق أنا بحب الجينز
والأحذية التى لا يوجد بها أى كعب وشعرى أيضاً أحبه دائما (كيرلى)
ولكن لم أتعرض للضغوط التى عانتها «آية» مثل الجرى وراء الضيوف
لتقديم برنامجها خاصة أننى طوال مشوارى الإعلامى كمذيعة كان هناك
فريق آخر من المعدين هم الذين يقمون بالاتفاق مع الضيوف.
∎
هل فرض عليك هذا الدور؟
-
نعم.. هذا الدور فرض على جماهيرياً فحين قدم لى السيناريو كان
معروضا على دور آخر وهو ينتمى لنفس الأدوار التى قدمتها من قبل
وبسبب آراء الجمهور التى كنت أقابلها وتقول لى ليه دائماً بتقدمى
أدوار إغراء بس؟!
مما جعلنى أستنفر أدوار الإغراء وأقوم باختيار شخصية «آية» المعدة
فى برنامج تليفزيونى وهى شخصية بسيطة ليس لديها أى علاقات وهذا
جعلنى أعانى من حالة عدم رضا خاصة أننى دائما أريد أن أقدم أعمالا
بعيدة كل البعد عن شخصيتى الحقيقية.
∎
هل أنت من الشخصيات التى تهتم بآراء الجمهور؟
-
ليس هناك نجم بدون جمهور ولكن على أى فنان أن يقدم كل ما هو متاح
من أدوار وهذا ما جعلنى أوافق على شخصية «آية» فى مسلسل «قلوب» فمن
وجه نظرى هناك بعض النماذج من الفنانين الذى اعتادوا على تكرار
أنفسهم فى قالب معين وهذا بالطبع يعجل بموتهم جماهيراً خاصة أن
أدواتهم قد نفدت ولا يمكن استحداثها.
لذلك فأنا قررت أن أخرج من هذا القالب سريعاً فأنا عمرى فى التمثيل
4 سنوات فقط وجسدت دور الفتاة العادية فى مسلسل «قلوب» وشخصية
الأم فى فيلم «قدرات غير عادية» وأيضاً فى الشخصية الجديدة التى
أقدمها فى مسلسل «أنا عشقت» والذى أظهر فيه لمدة 19حلقة بدون مكياج
أو تصفيف شعر بل العكس (فأنا كنت بقوم أغسل وشى وشعرى وأروح
التصوير أقول لهم أنا جاهزة) هذا بالإضافة إلى ملابس قديمة ومقطوعة
وأنا فعلاً عشقت هذا الدور جداً فأنا الآن أصبحت أجسد كل الأدوار
دون الحصر فى دور معين.
∎
مسلسل «قلوب» خلق حالة من الجدل بسبب الألفاظ وأيضاً الموضوعات
الصارخة والتى تعتبر جديدة على الدراما المصرية، ما تعليقك؟
-
مسلسل «قلوب» لم يكن هو صاحب هذا السبق فقد سبقته أعمال أخرى، حيث
إن الدراما اتجهت إلى الواقعية فى وقت كانت السينما هى الشاشة
الوحيدة التى تحمل تناول الموضوعات الجريئة لتلحق بها الدراما التى
أصبحت لا تستخف بعقل المشاهد فعلى سبيل المثال لايمكن أن أظهر
البلطجى وهو مابيشتمش ولا امرأة نايمة على السرير لبسة بكم ولا
فتاة ليل لابسة محتشم.. خاصة أن الجيل الحالى أصبح منفتحا على
الإنترنت وأيضاً يرى اختلاف الشارع المصرى عن السابق، وهذا ما دفع
المخرجين الشباب أن يحطموا هذه الثوابت بفكر دراما الواقع ونقل
شخصيات حقيقية من مجتمعنا.
∎
قدمت العديد من البرامج وأغلبها برامج تقوم على المسابقات،هل هذا
يشبعك إعلامياً؟
-
أنا بحب البرامج التى تعتمد على الجوائز لأنه بيساعد الناس العادية
للحصول على مبلغ مادى وبالفعل لما بيكسب متسابق بشعر بسعادة بالغة
فى فوزه.
وأنا حالياً بصور برنامج جديد هو أيضاً من نوعية البرامج الترفيهية
وأيضاً يحمل جوانب إنسانية للمشاركين فى فوزهم بمبلغ مالى.∎
أمير رمسيس: زهايمر نور الشريف يؤخر «توقيت القاهرة»
كتب : هاجر عثمان وتصوير يوسف أحمد
فيلم «بتوقيت القاهرة» هو التجربة السينمائية الرابعة له فى مجال
الأفلام الروائية الطويلة وبعد «كشف حساب»، «آخر الدنيا» و«ورقة
شفرة»، وسيرة ذاتية حافلة بالجوائز والمشاركة فى المهرجانات
الدولية والعربية عن إنتاجه فى الأفلام القصيرة والوثائقية.
المخرج أمير رمسيس رغم سنه الصغيرة فإنه صاحب بصمة مختلفة، ونجح
بمجهوده أن يختاره المخرج الكبير يوسف شاهين للعمل معه قبل تخرجه
فى المعهد العالى للسينما.
يستهل أمير 2015 بتقديم نفسه مع جيل العمالقة فى فيلم «بتوقيت
القاهرة» مع نور الشريف ومرفت أمين وسمير صبرى بعد سنوات من الغياب
على شريط سينمائى واحد مع درة وكندة علوش وآيتن عامر وأشرف قاسم.
سألناه:
∎
«بتوقيت
القاهرة» التجربة السينمائية الرابعة للأفلام الطويلة لك.. كم
استغرقت من الوقت إعدادا وتأليفا وتصويرا للخروج إلى النور؟
فأجاب
-
كتابتى للسيناريو تقريبا استغرقت سنتين فى نسخه المختلفة بعد إجراء
عدة تعديلات، اشتغلت على الكتابة فى 2011 وانتهيت منه 2013،لأنه
كان فى نفس توقيت الكتابة أعمل على إخراج فيلمى الوثائقى «يهود
مصر» والتصوير بدأ فى أغسطس 2014 إلى أن ظهر للنور، وشارك فى
مهرجان دبى الدولى فى دورته 11،فى انتظار العرض الجماهيرى فى 14
يناير المقبل.
∎
عنوان فيلم «بتوقيت القاهرة».. يا ترى القاهرة عملت إيه فى أبطال
«أمير رمسيس»؟
-
الفيلم بشكل عام يستعرض ما يصنعه المجتمع فى المواطنين إللى هى
شخصيات الفيلم، من خلال التطرق لقضايا دائما ما شغلت تفكيرى كالحق
فى الاختلاف والحق فى التنوع وقبول الآخر، خصوصا أن المجتمعات
العربية دائما ما تقتل هذه الأفكار وتسعى إلى تحويلنا إلى نمط يشبه
الآخرين، من خلال أبطال الفيلم نستعرض هذه الضغوط المجتمعية بشكل
عام التى تشارك فيها سواء بالمفهوم الدينى أو السياسى أو الاجتماعى.
∎
هل «توقيت القاهرة» من نوعية الأفلام التى تعتمد على النجم الأوحد
باعتباره «نور الشريف» ليكون البطل المحرك لكل الأحداث؟
-
لا فى الحقيقة، هو فيلم يقدم 6 أبطال هم نجوم العمل، - البطل فى
الفيلم هو الحكاية - كل منهم له قصته الإنسانية وحدوته المختلفة،
فلا توجد شخصية واحدة «النجم» المحركة لكل أحداث الفيلم، بل لدينا
ثلاث حكايات، فكل شخصتين مرتبطين بحكاية، بل حكاية مهمة للشخصيتين،
فلا يوجد حتى فعل وسنيد للشخصية.
∎
«توقيت
القاهرة» هل هو فيلم تراجيدى أم كوميدى أم بك كوميدى.. أم أنك لا
تميل لهذه التصنيفات؟
-
هو صعب التصنيف، ولكن الفيلم فى خطوط وملامح كوميدى، وفى مناطق
أخرى بعيد عن الكوميديا تقترب للتراجيديا، فهو فيلم شبه الحياة
اليومية للمواطنين.
∎
كيف نجحت فى إقناع النجم نور الشريف للعودة للسينما من جديد بعد
فترة انقطاع منذ 2008؟
-
تجمعنى بنور الشريف علاقة شخصية قوية من عام 2002،منذ أن قمنا
بتصوير 11 سبتمبر مع يوسف شاهين، وفى هذا الوقت كنت مسئولا عن
تنظيم بروفات الترابيزة فكان لدى مساحة قرب أكبر مع الممثلين،
وبعيدا عن هذه العلاقة الشخصية، الذى أنجح إقناعنا بالأستاذ نور هو
«السيناريو» حينما قررت مع منتج الفيلم سامح العجمى أن نغامر ونرسل
السيناريو له، ولم يكن لدينا تصور عن رد فعله، الذى فاجأنا بالحماس
الشديد والموافقة على الفيلم.
∎
هل «نور الشريف» كان واضحا فى مخيلتك أثناء كتابتك للدور.. أى وأنت
لا تزال فى مرحلة السيناريو والإعداد؟
-
جدا جدا، فالشخصية كانت تنطق بنور الشريف، الذى يلعب دور شخص
إسكندرانى مريض بالزهايمر، ويستعرض الفيلم علاقته بابنه،
وبالتغيرات المجتمعية بشكل عام، أيضا اسم الشخصية يحيى شكرى مراد
وهو نفس الاسم الذى كان يسمى به «شاهين» نفسه فى أفلامه سواء فى 11
سبتمبر، إسكندرية كمان وكمان، حدوتة مصرية، وبتوقيت القاهرة نجد
شخصية ذلك العجوز صاحب الكاريزما، العصبى إللى بتحبيه ويقدر عاطفيا
يجذب إللى حواليه، ومن هنا قررنا نسمى الشخصية كما كان يسمي شاهين
أن شخصياته، وكأن الدور فى إهداء مشترك بينى وبين الأستاذ نور
الشريف لروح يوسف شاهين.
∎
نور الشريف ليس ممثلا فقط، بل مخرج ومنتج وقدم مخرجين لجيل سينما
الواقعية الجديدة.. ألم تقلق من التعامل معه فى مطالب بالتدخل فى
الإخراج أو السيناريو؟
-
على الإطلاق منذ تعاملى مع شخصية نور الشريف أثناء عملى كمساعد
مخررج، أدركت بوضوح مدى احترافيته، أستطيع أقول إنه محترف لدرجة
قد تكون مزعجة أحيانا، وشدة احترافه تفرض عليه نوعاً من التواضع فى
التعامل وتجعله محرجاً جدا فى تلقيه للملحوظة، قد إيه بيسمع جدا
ومركز جدا ومنصتاً جدا لكل التفاصيل فى لوكيشن التصوير، فهو يستمع
لأصغر حد فى اللوكيشن يساعده فى أداء عمله سواء فى الاكسسوار أو
الديكور أو التصوير، فهو يسأل دائما المصور عن كل التفاصيل
والملاحظات وينفذها له بمنتهى الأريحية.
نور لم يكن لديه أى حرج فى تقبل أى ملحوظة داخل موقع التصوير،
لدرجة أننى كنت أشعر بحرج من رغبتى فى إعادة
Shot
لتعديل شىء بسيط فيه ليس له علاقة بأدائه، ولكن بالتصوير أو
الإضاءة على سبيل المثال، كان يتقبل ذلك بدون أى مشكلة، بل كان
«يزقنى» لتنفيذ ذلك وإعادة الـshot
من جديد.
∎
وماذا عن اختيارك للفنانة الكبيرة مرفت أمين والفنان سمير صبرى؟
-
ببساطة السيناريو حاز على إعجابهما، ومن ثم تحمسا للمشاركة فى
الفيلم، وبالنسبة للأستاذ «سمير صبرى» هو من الشخصيات التى أحبها
جدا فى السينما فى فترة السبعينيات والثمانينيات، وهذه الحالة
المبهجة التى كان يصنعها فى أفلامه على الشاشة من غناء وتمثيل.
∎
ألم تخش أيضا من غيابه الطويل عن السينما؟
-
بالعكس، كان ذلك مفيدا جدا للفيلم، حيث جاءت مناسبة لحالة
النستولوجيا التى يحتاجها الدور من خلال شخصية الفنان سمير صبرى
ومرفت أمين، حيث يلعب كلاهما شخصية فنان معتزل، وكان فى إشارة
لأفلامهما، أى أن الأمر كان مفيدا جدا.
∎
فى فيلم جيلين أحدهما ينتمى للسبعينيات والثمانينيات والآخر من جيل
الشباب الحالى.. أيهما أسهل فى التعامل.. وكيف نجحت فى إدارة هذا
الفريق؟
-
كلاهما كان سهلا فى التعامل، وكنت محظوظا فى التعامل مع ممثلين
محترفين من كلا الجيلين، طبعا الجيل القديم أسهل فى التوجيه من
الجيل الجديد، وأعتقد أنه يعود لفرق الخبرة، فأى مخرج له لغة فى
التعامل مع الممثلين، وأحيانا الجيل الجديد قد لا يفهم ما يطلبه
المخرج من أول مرة، ولكن الثلاث شخصيات من الأساتذة نور الشريف
ومرفت أمين وسمير صبرى كان لديهم مرونة وسرعة فى تلقى أى طلبات
وتنفيذها بكل سهولة، وبكل تأكيد يرجع ذلك لتاريخهم السينمائى
الطويل والخبرة التى اكتسبوها خلال هذه الأعوام.
∎
ألم تخش من الرهان على استقبال الجمهور للفيلم، الذى تعود عبر
السنوات الأخيرة من أفلام شبابية خالصة لا تظهر فيها أجيال
السبعينيات بهذه المساحة الدرامية الكبيرة؟
-
أنا ضد فكرة أننا طول الوقت بنتكلم باسم الجمهور، وفى الآخر
الجمهور بيثبت لنا أننا أغبياء، فطول الوقت يكون لدينا تجربة
سينمائية ناجحة يتم استنساخ 60 تجربة منها على سبيل الاستسهال حتى
يزهق الجمهور منها، حتى يفكر صناع الفيلم فى شىء جديد، فى حين أننا
المفروض أن نقدم الجديد دائما، فالجمهور كائن ملولاً جدا، ويحتاج
لأن نقدم له شيئا لا يتوقعه، ولكن إذا نجح فيلم أغانى مهرجانات
نقدم عشرات الأفلام بعد على نفس الشكل وهكذا.
∎
هل سنرى أبطالك الشباب فى ثوب جديد عن أدوارهم السابقة؟
-
أعتقد بشكل كبير، شريف رمزى يقدم دورا جديدا جدا عليه سواء فى
المظهر الخارجى أو الأداء، «آيتن عامر» بناء على شهادة الجمهور فى
مهرجان دبى أكدوا أنها مختلفة وأصبحت فى منطقة تمثيل مختلفة عن
أدوارها السابقة، أما كريم قاسم أنا متحمس جدا له وأدعى أنه سوف
يفاجئ الجمهور.∎
وطواط وحديدى إلى «رجل نملة»
كتب : إسلام القوصى
بعد سلسلة سوبر مان والرجل الوطواط والرجل الحديدى وحراس المجرة،
تأتى أعجوبة «الرجل النملة» الفيلم الجديد لسلسلة الرجال الخارقين،
قصة الفيلم مبنية على أحداث قصص الكومكس الشهيرة للرجل النملة التى
اخترعها ستان لى فنان الكومك الشهير، ويقوم ببطولته «بول رود» الذى
يلعب دور سكوت لانج. البطل الخارق الذى يستطيع التقلص لحجم النملة.
تدور الأحداث حول سكوت لانج اللص التائب الذى يحاول مساعدة ابنته
المريضة بمرض فى القلب والذى تضطره الظروف ليكون الرجل النملة،
وذلك بمساعدة عباءة دكتور علم البيلوجيا، هانك بيم الذى يقوم بدوره
الممثل «مايكل دوغلاس» فيستخدم البطل مهاراته اللصوصية لرسم خطة
سرقة من شأنها أن تنقذ العالم من «الجاكت الأصفر» الذى يلعب دوره «كورى
ستول» المستوحى من الدبور الشرير.
الرجل النملة هو الفيلم الـ12 لأعاجيب ستان لى الأب الروحى لكل قصص
الأبطال الخارقين وشركة مارفيل العالمية.
∎
السيرة الذاتية لشخصيات «الرجل النملة» من قصص الكومك هنرى بيم
هو
دكتور الفيزياء الحيوية وخبير مركز عمليات الأمن الدكتور هنرى
«هانك بيم» الذى قرر أن يكون بطلا خارقا بعد اكتشافه لمادة
كيميائية التى أسماها «جسيمات بيم» التى من شأنها أن تسمح للمستخدم
تغيير حجمه كما يريد، حيث صنع من هذه الجسيمات بدلة تمكنه من تقليص
حجمه ليصبح بحجم النملة والمسلحة بخوذة تمكنه من السيطرة على
النمل، ومن هنا جاءت تسمية الشخصية بالرجل النملة، وسرعان ما شارك
اكتشافه مع صديقته.
∎
الرجل النملة «سكوت لانج»
أصبح سكوت الرجل النملة بعد سرقة بدلة العالم هنرى بيم الخاصة
بالرجل النملة وذلك لإنقاذ ابنته كاسى المريضة بالقلب ليصلح حياة
الجريمة التى كان يعيشها، سرعان ما أصبح الرجل النملة، وذلك بتشجيع
من هانك بيم واحد من المشاركين لفنتاستك فور، ومؤخرا أصبح عضوا
بجماعة أفنجرز «المنتقمون» التى ظهرت فى الأفلام الأخيرة لمجموعة
أبطال يحمون الأرض من أعداء من عوالم أخرى.
∎
وإريك أو جريدى
«إريك»
أو «جريدى» هو الشخصية الثالثة والوجه الشرير من الرجل النملة تولى
لقب الرجل النملة حينما عثر على بدلة الرجل النملة فى أحد مخازن
«S.H.I.E.L.D»
المسئولة عن حماية العالم ضد الظواهر الغريبة، إريك أو جريدى رجل
قليل الأخلاق وعلى استعداد للكذب والغش والسرقة والتلاعب من أجل
المضى قدما فى الحياة، سرق إريك البدلة الخاصة بالرجل النملة من
أجل خططه الأنانية التى تضمنت استخدام مكانته باعتباره «بطلا
خارقا» لإغواء النساء وإذلال وعذاب الآخرين وكان له لقب لم يدم
طويلا.
الفيلم من أفلام الأكشن والحركة، ويضم سكوت لانج وهانك بيم، بعنوان
«الرجل النملة» ومن المقرر أن يطلق فى 17 يوليو عام ,2015 والفيلم
من إخراج بيتن ريد، سيناريو آدم مكاى، وبول رود من قصة إدغار رايت
وجو كورنيش رايت كتب فى البداية النص جنبا إلى جنب مع كورنيش وكان
من المقرر أن يخرج الفيلم لكنه ترك المشروع فى مايو 2014 بسبب
الخلافات.∎
تعيش السينما حرة مستقلة
كتب : مصطفى ماهر
السينما المستقلة أثبتت قوتها على صعيد الفن التجريبى فى 2014 فى
ظل إرهاب وتطرف يحارب كل عمل مبدع وراق، ورغم تطورها فى مصر فإن
الأماكن التى تهتم بعرض وطرح هذا النوع من الفن لاتزال قليلة،
وبعضها غير معروف إلا لفئة أو شريحة اجتماعية معينة، فهناك عروض لا
يحضرها سوى 4 أو 5 أشخاص بمن فيهم منفذ العمل.
ويعتبر المعهد الهولندى بحى الزمالك أبرز تلك الأماكن التى تهتم
بعرض الأفلام المستقلة، والتى لم تُعرض فى دور العرض العادية.
وعرض المعهد الهولندى فيلم «الخروج من القاهرة» بطولة محمد رمضان
وماريهان مجدى، للمخرج هشام عيسوى، ورغم أن الفيلم أنتج عام 2011
إلا أن الرقابة رفضت عرضه بحجة حساسية قصة الفيلم آنذاك، لأنه
يناقش قصة حب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية وسط انتقادات لحال المعيشة
فى القاهرة ورغبة بطل العمل فى الهروب من ضيق الحال.. وكان المعهد
أول من عرض الفيلم فى 23 نوفمبر الماضى فى حضور مخرج العمل، وبناء
على رغبة الجمهور أعاد المعهد عرض الفيلم مرة أخرى فى 3 ديسمبر
الماضى.
أيضا من أفضل الأعمال التى قدمتها السينما المستقلة للمشاهد الباحث
عن السينما الواقعية، فيلم «مدينة الرماد» لمخرجه حسن شعرواى مدير
مدرسة السينما بجمعية الجزويت الثقافية، والذى وثق من خلال الفيلم
مظاهر الخراب والعنف التى شهدتها مدينة المنيا بعد فض الأمن
لاعتصامات الإخوان فى 2013،وعُرض الفيلم فى 10 ديسمبر الماضى.
«فيلم
الأولتراس» لمخرجه يحيى شاهين كان له دور فى حراك السينما المستقلة
فى 2014 رغم أنه تم إنتاجه قبل عامين، لكن إعادة عرضه فى مهرجان
بورسعيد السينمائى تسببت فى صنع ضجة فى مدينة بورسعيد التى شهدت
أهم حدث متعلق بالأولتراس وهو ما يُعرف بمذبحة بورسعيد التى راح
ضحيتها 74 شابا وطفلا.. لكن مدير المهرجان أصر على عرضه لأنه لا
يهاجم المجتمع البورسعيدى كما أشاع البعض.
كما أعاد المعهد الهولندى عرض فيلم «أمريكا» للمخرجة شيرين دعبس
وبطولة نسرين فاعور وملكار معلم، والذى يتناول يوميات معاناة
«نسرين» فى مدينة رام الله المحتلة، بين نقاط التفتيش وفشل الزواج.
تقرر نسرين أن تعيش من أجل ذلك، ويحدث التغيير عندما تتلقى رسالة
فى البريد بحصولها على الـ«جرين كارد» الأمريكى، لينتابها حزن على
ترك المكان، وفى نفس الوقت أمل فى مستقبل جديد وآمن لها وابنها
فادى «ملكار معلم»، تتنازل عن وظيفتها فى البنك وتعتزم الرحيل
لأمريكا حيث شقيقتها رغدة «هيام عباس» وزوجها نبيل «يوسف أبو وردة».
وعن أداء السينما المستقلة فى 2014 يقول المخرج حسن شعراوى إنها
حققت نجاحات كبيرة، بسبب زيادة إنتاجها وتطور أدوات منفذيها سواء
على مستوى الفكرة والتقديم أو على مستوى التقنيات الفنية من
كاميرات ومنافذ العرض مثل السينمات العادية و«يوتيوب».
ويضيف شعراوى أن فكرة السينما المستقلة تعود إلى قارة أمريكا
الجنوبية وتحديدا فى الأرجنتين، ثم انتقلت للغرب ومنها إلى الشرق
الأوسط وحققت مصر نجاحا سريعا.
وعن أفضل الأفلام المستقلة التى شاهدها شعراوى قال إنه يعتبر فيلم
«لامؤخذة» للمخرج عمرو سلامة هو الأفضل ثم «باب الوداع» بطولة سلوى
خطاب والذى حصل مخرجه كريم حنفى على جائزة فى مهرجان القاهرة
السينمائى الأخير، مشيرا إلى جودة أعمال المخرج الشاب باسل رمسيس.
وعن الأعمال التى سنشاهدها فى عام 2015 يقول المخرج أحمد صلاح إن
فيلم «الثمن» للمخرج هشام عيسوى تم الانتهاء من تصويره استعدادا
لعرضه قريبا وهو بطولة عمرو يوسف وصبا مبارك، وتدور أحداثه حول شاب
فقير «عمرو يوسف» يلتقى بكاتب «علمانى» ويظهر صلاح عبدالله
المتأسلم ليجسد دور المحرض على قتل الكاتب العلمانى.
صلاح أضاف أن العديد من نجوم السينما اتجهوا للسينما المستقلة مثل
آسر ياسين، ونيفين شلبى وعمرو يوسف وصلاح عبدالله، وفتحى عبدالوهاب
وخالد أبو النجا الذى طرح فيلمه «ديكور» فى نهاية 2014 كعمل
سينمائى مستقل إلى حد كبير.∎ |