“Lucia De B”
عندما يجهض المجتمع العدالة
محمود سمير – التقرير
كندا، 1959. (ستيفن تروسكوت)، فتى في الرابعة عشرة قبض عليه بتهمة
اغتصاب وقتل زميلته في المدرسة (لين هاربر) فتاة في الثانية عشرة
من عمرها. كل الأدلة التي قدمتها الشرطة ضد (تروسكوت) كانت ظرفية
وغير مباشرة.
رأت هيئة المحلفين أنه مدان، وأعطت توصية له بالرحمة. حكمت المحكمة
عليه بالإعدام شنقًا.
قدم (تروسكوت) طعنًا على الحكم ليلقى الرفض و يُؤكَّد الحكم. قدم
بعد ذلك طعنًا أمام المحكمة الدستورية ليتم رفض ذلك الطعن أيضًا.
بعد رفض الطعون تم تخفيف الحكم للمؤبد.
قضى (تروسكوت) تسع سنوات في السجن، حصل بعدها على إطلاق سراح
مشروط استمر لخمس سنوات. هاجر إلى مدينة فانكوفر الكندية بعدها
وتبنى هوية جديدة وبدأ حياته من جديد.
فيلم المتهمة مقتبس عن قضية الممرضة (لوسيا دي بيرك). أثارت قضيتها
الجدل بسبب الإجراءات القضائية التي اتخذت فيها. المثير للسخرية،
أن أحداث القضية كانت في لاهاي مقر محكمة العدل الدولية في هولندا.
(لوسيا دي بيرك) عملت ممرضة لكبار السن والأطفال الرضع ذوي الحالات
الحرجة.
كل مريض هو بمثابة إبن لها، وهي بمثابة أم بالنسبة له. كانت تبقى
بعد مناوبتها دائمًا لتتأكد أن مرضاها في حالة مستقرة ولا يحتاجون
شيئًا منها.
كانت (لوسيا) تتابع حالة الرضيع (تيمو) والذي كان يبلغ شهرين. ولد
(تيمو) بعيوب خلقية تطلبت أن تُجرى له عملية جراحية في القلب.
استقرت حالته بعد العملية لفترة ظلت (لوسيا) تتابعه فيها.
كان (تيمو) يعاني من ضيق في التنفس، ولاحظت (لوسيا) أن هذه الحالة
تسوء مع مرور الوقت، رغم ذلك أكدت الطبيبة المشرفة لها أن حالته
مستقرة و ا خوف عليه.
ساء ضيق التنفس بشدة وأدى ذلك لحدوث نوبة قلبية لـ(تيمو)، توفي على
إثرها.
“لا أعرف لِمَ يحدث هذا مع مرضاي، كأني أجذب الموت لهم؟!” لوسيا دي
بيرك.
أعطى مدير المستشفى (لوسيا) إجازة لتتعافى من حالة الأسى التي تمر
بها.
ننتقل إلى (جوديث هانسن). (هانسن) شابة حاصلة على الماجستير، عينت
مؤخرًا في مكتب المدعي العام. كلفت بالذهاب إلى مستشفى ويست لاند
مع المدعي العام للتحقيق في البلاغ بوفاة الطفل الرضيع (تيمو).
وصلت (هانسن) لتجد المحققين يستجوبون الممرضات بخصوص ملابسات
الوفاة، لاحظت أن أغلب الممرضات يهاجمن الممرضة (لوسيا). قالوا
إنها مخلصة، لكنها متعجرفة، حنونة لكن باردة معهم. ذكروا أنها كانت
تعمل كفتاة ليل.
الانطباع ليس مبشرًا
اتهمت المستشفى (لوسيا) بالتسبب في وفاة الرضيع (تيمو)، وذكر مدير
المستشفى عدد الحالات السابقة التي توفيت على يد (لوسيا)، وهي سبع
حالات بالإضافة لثلاث حالات تطلبت إعادة إنعاش. ليس طبيعيًا أبدًا
أن تتعرض ممرضة لهذا الكم من الوفيات.
عقد المدير مؤتمرًا صحفيًا للتحدث عن ملابسات الوفاة، قام فيه بفصل
(لوسيا) من العمل واتهامها بالتسبب المباشر في وفاة الرضيع (تيمو).
بدأت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة، واستصدرت أمرًا بتفتيش
مسكن (لوسيا) بينما قام الطب الشرعي بفحص جثة الرضيع.
وجدوا في مسكنها مذكرة لها وكُتب عن الجريمة والسفاحين. في
مذكراتها كتبت أنها تشعر أحيانًا برغبة عارمة في فعل أشياء معينة.
لم يكن واضحًا ماذا تقصد (لوسيا) في مذكرتها بالأشياء، لكن بالنسبة
لـ(هانسن) والشرطة، لم يعد مستبعدًا أن تكون لوسيا متهمة فعلًا.
رغبة عارمة، كلمة متداولة من قبل مرضى السيكوباتية
أكد الطب الشرعي وجود آثار لدواء (الديكسجرين)، وهو دواء مخصص
لعلاج مرضى القلب، وقد يكون قاتلًا إذا أعطي بجرعات كبيرة للرضع.
لقبت وسائل الإعلام (لوسيا) بملاك الموت، قبل أن يتم اتهامها بشيء
من قبل الشرطة، وقبل العثور على أي دليل مادي ضدها.
(هانسن)، كانت متيقنة من أن (لوسيا) ليست مسؤولة فقط عن موت الرضيع
(تيفو)، وإنما عن موت سبعة مرضى رضع وكهول توفوا تحت رعايتها
أيضًا.
رغم عدم وجود دليل مادي على قتل (لوسيا) للمرضى السبعة؛ إلا أن
(هانسن) استندت إلى تحليلاتها لشخصية (لوسيا)، وتاريخها في البغاء،
علاقتها السيئة بأمها، وتخلّيها عن ابنتها وهي صغيرة، للحكم عليها
بأنها سيكوباتية منحرفة.
استخدمت (هانسن) نظام تنميط الجاني المعمول به في الولايات المتحدة
والمبني على دراسة نفسية المجرم؛ من أجل التوقع بأفعاله لتوجيه
الاتهام له.
تم القبض على (لوسيا) ووجه لها تهم القتل لسبعة مرضى والشروع في
قتل ثلاثة، ليتم الحكم عليها بالمؤبد.
هنا أعود لقصة (ستيفن تروسكوت) مرة أخرى، ففي عام 2001، قام
تروسكوت بتقديم طعن جديد لإعادة التحقيق في القضية. في 2002، عينت
الحكومة قاضيًا ليراجع القضية ليتأكد من وجود دلائل جديدة قد تؤثر
على الحكم الذي صدر في 1959.
في 2006، تم استخراج جثة الفتاة وتحليل الحمض النووي، لكن للأسف لم
يستطيعوا استخدامه في شيء يفيد القضية.
في 2007، عقدت جلسة للنظر في الطعن على القضية وتم إثبات عدم الأخذ
بشهادة إحدى الفتيات التي كانت تدعم رواية (تروسكوت). تحليل جثة
الضحية واستخدام الطرق العلمية الحديثة لتحديد ميعاد وفاتها، أثبت
أن رواية الشرطة لم تكن حقيقية بالمرة.
تم تبرئة (تروسكوت) من التهم واعتذرت له الحكومة الكندية عن عملية
إجهاض العدالة التي حدثت له.
موضوع إجهاض العدالة أو المتهم البريء نوقش مرارًا وتكرارًا في
أفلام كثيرة، آخرها كان ثلاثية الأفلام الوثائقية الأمريكية “الجنة
الضائعة (Paradise
Lost)”،
التي تحكي قصة مشابهة لقصة (تروسكوت).
الجديد في فيلم المتهمة، هو تناوله لوجهتي نظر الشرطة والمتهمة.
كمشاهد لا تملك سوى الشعور بالحيرة بينهما، لا تعرف إذا كانت
(لوسيا) مجرمة أم بريئة. هذه هي الدراما الحقيقية!
الفيلم أيضًا يظهر قوة النفوذ الإعلامي في التأثير على سير القضية،
وكيف أن توجيه الرأي العام نحو أحكام مسبقة على (لوسيا) كان سببًا
مباشرًا في إجهاض العدالة وتضليل أجهزة الأمن والقضاء أيضًا.
الفيلم من إخراج المخرجة الهولندية (بولا فاندر أوست) (Paula
Van Der Oest)
وهي صاحبة فيلم زوس و زوى (Zus
&
Zo)
الفيلم الكوميدي الهولندي الذي رشح للأوسكار كأحسن فيلم أجنبي عام
2002.
(أوست) أخرجت أفلامًا تنوعت بين التشويق، الدراما والكوميديا.
أيضًا، أخرجت أفلامًا ناطقة بالهولندية والإنجليزية.
اختيار (أوست) لـ(أريان شولتر) (Arianne
Schluter)
لتؤدي دور البطولة كان موفقًا للغاية. لم أتمالك دموعي بفضل أدائها
الصادق.
أوست قالت إن (شولتر) بقيت في إحدى المستشفيات تذاكر شخصية
الممرضات، وأنها تدربت على لهجة سكان منطقة لاهاي. كل هذا على
السطح. إنجاز شولتر الحقيقي كان في استخدامها للغة الجسد لإيصال
مشاعر المهانة والانكسار االإحساس بالظلم.
الممثلة (سالي هارمسن) (Sallie
Harmsen
)، والتي أدت دور (جوديث هانسن) كان بنفس القوة. (هانسن) شخصية
شابة وطموحة متعطشة لتحقيق مُثل العدالة العليا، واعتمدت على هذه
الرغبة وهذه المبادئ في مقاضاتها لـ(لوسيا). (هارمسن)، جسدت هذا
الطموح والتوق للتحقيق العدالة بامتياز.
الممثل (فدا فان هويت) (Fedja
van Huêt)،
الذي أدى دور محامي (لوسيا) سرق الأضواء بحضوره القوي واللافت، رغم
أنه ظهر في آخر نصف ساعة من الفيلم. مشاهده في جلسات المحكمة كانت
مميزة وممتعة.
تصوير الفيلم لـ(جويدو فان جيناب) (Guido
Van Gennap)،
اعتمد على الألوان الباردة عمومًا، بالأخص الأزرق والفيروزي
والأخضر.
الديكور كان ذا طراز حديث بارد. حداثة الديكور والبرود مع اختيار
الألوان ساعد في خلق حالة من الوحدة والعزلة لي كمشاهد جعلتني
متوحدًا مع لوسيا وقصتها.
الفيلم دخل القائمة القصيرة لأحسن فيلم أجنبي في جوائز الأوسكار
هذا العام.
لا أستبعد أن يصل للقائمة النهائية مع الفيلم البولندي إيدا(Ida)،
والروسي الحوت (Leviathan)،
والموريتاني (تمبكتو).
تقييم الفيلم 8/10
احذر مما تتمناه فقد يتحقق!
نورا ناجي – التقرير
هذا العنوان هو تيمة أفلام شهيرة للغاية ومنتشرة جدًا،
Be Careful What You Wish for،
هي من أكثر الأفلام شعبية دائمًا، فكرتها قلما تفشل؛ لأنها تداعب
خيال الجميع في تحقيق أمنياته المستحيلة بطريقة خيالية مسلية، وفي
الغالب يندم البطل في منتصف الأحداث على هذه الأمنية ويتمنى الرجوع
فيها ليكتشف كم كانت حياته رائعة ومرضية.
من العناصر الضرورية في هذه الأفلام، وجود بطل ساخط على حياته بشكل
أو بآخر، على عمله، على والديه، على سنه أو على شكله، يقوم بتمني
أمنية في موقف غير تقليدي، مثل ليلة عيد ميلاده، لدى عرافة غريبة
الأطوار، أمام ماكينة سحرية في مدينة الملاهي، غريب يقابله صدفة
ليمنحه ما يريده، أو بالطريقة التقليدية الأقدم وهو عثوره على جني
الأمنيات.
هذه الأمنية قد تجعل البطل يتقدم في العمر فجأة، أو يصغر فجأة، قد
تجعله ينتقل إلى جسم شخص آخر مثل والدته أو صديق مختلف عنه في كل
شيء، أو تجعله يعود بالزمن أو يرى المستقبل.
نحن نشاهد هذه الأفلام لننتهي بالشعور أن حياتنا التي اعتدنا عليها
أفضل من الاحتمالات الأخرى التي كان يمكن أن تحدث، وتمنحنا طاقة
إيجابية عالية من شأنها أن تجعلنا نعيش حياتنا لفترة ونحن راضيين
عنها. وهذا ما يجعل هذه الأفلام محببة للجميع، مع الكثير من
المشاعر الإنسانية بطريقة مرحة وغير مبتذلة.
من أشهر الأفلام التي تتحدث عن هذه التيمة بالذات، فيلم عائلي
غالبا ما شاهدناه جميعًا في طفولتنا حتى لو كنا قد نسينا ذلك، وهو
فيلم
Trading Mom
من إنتاج عام 1995.
تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة أطفال غاضبين من أمهم المشغولة
دائمًا، لا يستطيعون قضاء الوقت معها، لا تقوم بنصحهم أو الاهتمام
بمشاكلهم الصغيرة، إلى أن يقابلوا سيدة غريبة تمنحهم تعويذة يمكنها
أن تخفي أمهم للأبد. يقوم الأطفال الثلاثة بالفعل بإلقاء التعويذة
لتختفي أمهم في الصباح التالي ويختفي معها كل ذكرى لها من عقولهم.
يذهب الثلاثة بعد ذلك إلى سوق الأمهات التي نصحتهم به السيدة
الغريبة، ليكتشفوا أن أمامهم ثلاث فرص فقط لاختيار أُم جديدة حسب
مواصفاتهم.
ينتقل بنا الفيلم بعد ذلك للحياة مع الأم الأولى ثم الثانية ثم
الثالثة، واللواتي بالتأكيد لا يصلحن أبدًا للعيش مع الصغار الذين
ينتهي بهم الحال وحيدين في المنزل الواسع بلا أُم، ليكتشفوا فداحة
أمنيتهم ويتمنوا الرجوع عنها حتى تظهر أمهم الحقيقية من جديد.
الفيلم الثاني من أفلام الطفولة الأكثر شهرة وهو فيلم
Big
إنتاج عام 1988 من بطولة توم هانكس، ويحكي عن الصبي جوش الذي يتمنى
أن يصبح كبيرًا أمام ماكينة سحرية في مدينة الملاهي، ليسيتقظ في
اليوم التالي شخصًا ناضجًا يعتقد أهله أنه قد خطف ابنهم، يهرب جوش
ويلجأ للعمل في مصنع ألعاب ليتمكن من مواصلة العيش بمساعدة صديقه
الوحيد الذي يصدقه. سرعان ما يفتقد جوش أهله ومدرسته وحياته ويتمنى
الرجوع عن أمنيته والعودة طفلًا صغيرًا مرة أخرى رغم مغريات الحياة
الجديدة.
فيلم
Going on 30
إنتاج عام 2004 من بطولة جنيفر جارنر، يتناول نفس القصة لكن
بالنسبة للفتاة جينا، تتمنى في عيد ميلادها أن تصبح ناضجة، جميلة
وأنيقة مثل البنات اللواتي يكبرنها في المدرسة ويتخذنها مصدر
للسخرية والضحك، تستقيظ جينا في اليوم التالي لتكتشف أنها تبلغ من
العمر 30 عامًا تعمل في مجال الموضة كما تمنت ولديها كل ما يجعل
حياتها كاملة، لكنها تشعر بالحزن رغم ذلك؛ لأنها تفتقد حب طفولتها
الذي لا يعجب بها بهذا الشكل، تعود جينا إلى عمرها الحقيقي من جديد
لتكتشف أن حياتها يجب أن تبنى على خياراتها هي وليس خيارات الأشخاص
الآخرين.
من أفلام الأنيمشن الأكثر شعبية فيلم
Coraline،
وهو عن قصة أطفال أمريكية شهيرة من تأليف نيل جايمان، إنتاج 2009،
ويحكي عن الطفلة كورالين التي تنتقل لمنزل جديد بعيد مع والديها
المشغولين دائمًا، تشعر كورالين بالضجر لتكتشف بابًا سريًا صغيرًا
يقودها لوالدين آخرين بأزرار مخاطة مكان أعينهن، يغمرانها بالحب
والحلوى وكل ما ترغب فيه، تكتشف بعد ذلك أن هناك ساحرة شريرة تقوم
بخطف الأطفال وإغرائهم بوالدين مزيفين وتستبدل أعينهم بالأزرار،
تهرب كورالين منها في مغامرة مثيرة يساعدها فيها قط متكلم مع جارها
الصبي الصغير غريب الأطوار، لتعرف كورالين في النهاية أن والديها
هم الأفضل، وأن عليها الحذر دومًا مما تتمناه.
فيلم 17
Again
تم إنتاجه بالعديد من الأشكال التلفزيونية والسينمائية، لعل آخرها
كان فيلمًا سينمائيًا من إنتاج عام 2009، من بطولة زاك إفرون
وماثيو بيري، وهو عن قصة رجل في أواخر الثلاثينيات يشعر أن حياته
دمرت بعد زواجه من حبيبته بعد المدرسة الثانوية مباشرة بسبب حملها،
يتمنى العودة إلى المدرسة من جديد ليصحح هذا الأمر، فتتحقق أمنيته
ليكتشف أنه يحب زوجته حقًا ولن يضحي بمستقبله معها في مقابل أي مجد
آخر.
فيلم آخر يدور حول فكرة تبديل الأجساد بين شخصيتين مختلفتين
تمامًا، هو
It’s a Boy Girl Thing
من إنتاج عام 2006، حول فتاة وصبي في سن المراهقة يكرهان بعضهما
البعض، الأولى خجولة مهذبة تريد الالتحاق بجامعة يال، والثاني
مستهتر يريد احتراف لعبة كرة القدم الأمريكية، يدب بينهما خلاف
أمام تمثال قديم يعود لحضارة الإزتك في المتحف، ويتمنى كل منهما
أمامه تدمير حياة الآخر، لتصيبهم لعنة يتم فيها تبديل جسديهما
ليكتشفا أنهما لا يكرهان بعضهما البعض لهذا الحد.
فيلم
The Family Man
لنيكولاس كيدج إنتاج عام 2000، يحمل نفس التيمة لكن بالعكس،
فالبطل “جاك جامبل” يشعر بالسعادة في حياته وحيدًا بعد تخليه عن حب
حياته من أجل عمله، لكن القدر يصمم على جعله يرى ما فاته لو كان
اختار الحب على العمل، عائلة مثالية وحب غامر من زوجته مع طفلين
رائعين، يقع في غرام عائلته الجديدة ليتمنى لو يستمر الحال هكذا،
لكنه يعود لحياته الطبيعية في النهاية ليكتشف أنها تعيسة جدًا على
عكس ما كان يعتقد.
أما فيلم
Click
لآدم ساندلر فهو إنتاج عام 2006، يحمل نفس المعنى تقريبًا لكن بشكل
آخر، فمايكل نيومان رجل العائلة يعمل مهندسًا معماريًا ناجحًا، لكن
هذا النجاح يعوقه دومًا عائلته ومشاكلها والتزاماته نحوها، يتمنى
مايكل العثور على حل ما، فيصادف بائعًا غريبًا يعطيه جهاز تحكم”ريموت
كنترول” يمكنه من تسريع مشاهد من حياته، أو تجاوزها أو إبطائها
وتوقيفها، يستخدم مايكل زر التسريع لينهي كل لحظاته مع عائلته
بسرعة في مقابل لحظات العمل، ليكتشف أن عمره مضى دون أن يعيش
فعلًا، بعد أن فاتته جميع اللحظات الهامة في الحياة. |