في ذكراه الأولى .. ممدوح الليثي والسينما السياسية
كتب - عاطف بشاي
شكلت الأفلام الخمسة التي كتب لها السيناريو والحوار الراحل "ممدوح
الليثي" عن روايات "نجيب محفوظ" .. وهي "ميرامار" و"ثرثرة فوق
النيل" و"الحب تحت المطر" و "المذنبون" و"الكرنك" علامات هامة
للسينما السياسية .. ورغم قلتها فإن أربعة منها وضعت في المرتبة
السادسة في استفتاء أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية الذي
نظمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته العشرين.
و "ميرامار" هو باكورة أعمال "ممدوح الليثي" أخرجه كمال الشيخ سنة
(1969) أي في زمن "جمال عبد الناصر" نفسه .. وهو من ناحية يرد على
من يتصورون غياب فكرة حرية التعبير في عهد "عبد الناصر" ومن ناحية
أخرى يفتح نافذة مهمة في السينما المصرية حيث يتيح للفيلم السياسي
أن يعلن عن بداية تواجده بقوة ..
تدور أحداث الفيلم في "بنسيون" ميرامار الذي يعتبر كما أراده "نجيب
محفوظ" التجسيد الحي لماض تحكم فيه الاستعمار مع الاحتكار الأجنبي
والإقطاع المصري .. وفي "البنسيون" خليط غريب ومتنافر من الشخصيات
التي برع "ممدوح الليثي" في رسم أبعادها النفسية .. والاجتماعية
ووضع الحوار المناسب لشخصياتها وثقافتها "طلبة مرزوق" الإقطاعي
الكبير .. و"عامر وجدي" الصحفي القديم أيام حزب الوفد .. "سرحان
البحيري" عضو لجنة العشرين بالاتحاد الاشتراكي .. "منصور باهي"
الشيوعي السابق .
وقد أدانت الرواية والفيلم كل هذه النماذج .. "فعامر وجدي" رغم
وطنيته قد شاخ ولم يعد يفي بمطالب الوطن المتجددة .. إنه يمثل
الماضي بكل جموده وتقليديته .. أما الإقطاعي القديم فهو ساخط على
الثورة ورموزها وكل ما تمثله وسخريته منها تكشف عن عجزه وحقده رغم
طرافة النقد اللاذع وسخونته .. أما "سرحان البحيري" فهو لص انتهازي
يخدع الجميع بدعوى أنه منهم هو في الحقيقة وريث اللصوص السابقين ..
لقد أوهم "زهرة" خادمة البنسيون (شادية) أنه يحبها حتى خدعت بمعسول
كلامه .. ثم اكتشفت أخيراً أنه خطب مدرسة مالكة لعقارات بينما نرى
"منصور باهي" يحرض زوجة زميله السجين على طلب الطلاق منه ليتزوجها
هو .. حتى إذا ما حصلت على الطلاق تخلى عنها .. أما "زهرة" في هذا
الوسط العفن الفاسد فهي ريفية مخدوعة .. لكنها حريصة على شرفها
تكتشف حقيقة هذه الشخصيات واحداً بعد الآخر حتى تصدم بخطبة "سرحان
البحيري" (يوسف شعبان) من المدرسة التي كانت تعلمها فتجمع أشياءها
وتترك البنسيون فلا تجد من يقف معها إلا "محمود أبو العباس" بائع
الصحف الذي كان يحبها طوال الوقت في صمت ..
أما فيلم "ثرثرة فوق النيل" الذي تدور أحداثه في عوامة النيل فهو
يضم كل ليلة مجموعة من الشباب المثقف المهترئ الذي لا يجد نفسه إلا
وسط غبار المخدرات وضحكات الخمر ..إنهم بلا دور .. لم يسألهم أحد
رأيهم في شئ .. فانعزلوا بعيداً عن الناس وعاشوا أحلامهم المتقطعة
التي تخلو من المعنى ولا تخلو من المرارة .. يجدون لذة خاصة في
تنويم عقولهم .. والهروب من الواقع .. إنهم أصحاب ضمائر ميتة ..
يدوسون فلاحة بسيارتهم ولا يشعرون أنهم ارتكبوا جريمة تستحق العقاب
.. إنهم نماذج من البشر لكل منهم وجهان على الأقل .. فيهم ممثل
لامع كان يلعب دور "عطيل" على خشبة المسرح فأصبح يلعب دور راقصة
تهز البطن على الشاشة .. وهناك محام ذائع الصيت .. كانت له ذات يوم
مغامرات سياسية فأصبح مدمناً له غزوات في مجالس التدخين والعبث ..
وفيهم صحفي يتخذ من مهنته وسيلة لإرضاء نزواته الشخصية .. وهناك
زوجة لعوب تخون زوجها .. وطالبة في قسم الفلسفة ترمز إلى الشباب
الذي لا يتعلم شيئاً ولم يتلق تربية .. وموظفة فقيرة عذراء في
أوقات العمل وغير ذلك في أوقات الفراغ ..
وسط هذه المجموعة من النماذج يعيش موظف يوصف بأنه نصف ميت ونصف
مجنون . عمله اليومي إنه موظف مخدر العقل .. وعمله الدائم إنه
إنسان قلق ممزق .. وعندما يسير وحده في الشارع يحاسب الناس والزمن
وبكلمات رجل يهذي مختلط العقل (أدى دوره باقتدار الفنان القدير
عماد حمدي) واستطاع "ممدوح الليثي" من خلال السيناريو الذي كتبه
لهذه التحفة الروائية عن طريق الرسم الجيد للشخصيات والمواجهات
المثيرة بينهم .. والجرأة والصراحة في نقد المجتمع أن يقدم فيلماً
لا ينسى.
آخر أعماله جبل الحلال ..
يسرى مصطفى.. رحل فى صمت
كتب - خالد فــــــؤاد
عن عمر يناهز الـ 68 عاما.. ودع عالمنا يوم الجمعة الماضى الفنان
المميز يسرى مصطفى بعد صراع طويل مع المرض، كان قد عانى منذ فترة
طويلة من الفشل الكلوى، هذا المرض الذى أنفق عليه الكثير من
الأموال التى اكتسبها من عمله الفنى عبر سنوات طويلة، حيث قدم أكثر
من 100 عمل تليفزيونى وسينمائى منذ بداية رحلته الفنية حتى رحيله
عن عالمنا.
الفنان الراحل من مواليد 24 يناير 1947 بمحافظة قنا بصعيد مصر..
عشق الفن منذ نعومة أظافره، وجاء لمصر ليصقل موهبته بالدراسة
الأكاديمية، واشتهر طيلة سنوات عمله بالأداء المميز المختلف، حيث
بدأ يشق طريقه فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى، وشارك فى
مجموعة من السهرات التليفزيونية مثل (انتظر ودعنى أفكر) و(صاحبة
العصمة) و(حدث فى اليوم التالى) وغيرها من السهرات الأخرى .
عائلة الدوغرى
وبدأ تعارف الجمهور به عام 1979، بعد مشاركته فى مسلسل (محمد رسول
الله الى العالم)، وظهر فى نفس العام على شاشة السينما لأول مرة فى
فيلم (يمهل ولايهمل)، وكانت انطلاقته القوية عام 1980 بعد تجسيده
لشخصية مصطفى الدوغرى فى المسلسل الشهير (عائلة الدوغرى)، وحصل على
فرصة كبيرة لإثبات وجوده عام 1981 فى مسلسلى (الفتوحات الإسلامية)
و(مشيت طريق الأخطار).
وتألق الفنان الراحل يسرى مصطفى عام 1982 فى ثلاثة مسلسلات هى
(الأزهر الشريف منارة الإسلام) والجزء الثالث من (محمد رسول الله)
والمسلسل الشهير (أديب).
وبرع عام 1984 فى تجسيد شخصية حسن الطويل فى مسلسل( جمال الدين
الأفغانى)، وشاهدناه فى نفس العام فى أدوار مميزة فى مسلسلى
(الأحباب والمصير) و(أخو البنات) .
الشهد والدموع
واستمر فى المسلسلات الدينية عام 1985، حيث قدم دورا مميزا فى
مسلسل (رسول الإنسانية)، وتألق فى نفس العام بالمسلسل التاريخى
(بوابة المتولى) .
وكانت النقلة الثانية فى مشواره بتجسيد شخصية سمير حافظ فى الجزء
الثانى من المسلسل الشهير (الشهد والدموع)، وشارك فى بطولة مسلسل
(زوجات صغيرات) عام 1986، فسارع المخرجون إلى اختياره فى تجسيد
أدوار الرجل الهادئ البسيط والشرير أحيانا.
عاصم السلحدار
ورأى فيه المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ الفنان الأمثل لتجسيد
شخصية عاصم السلحدار، شقيق نازك السلحدار (صفية العمرى) فى الجزء
الأول من المسلسل الشهير (ليالى الحلمية) عام 1987، واستمر يجسد
نفس الدور فى الأجزاء التالية حتى الجزء الرابع بتطوراته المختلفة
من الشباب للشيخوخة.
كما قدم دورا مميزا فى ملحمة (رأفت الهجان)، وبرع فى تجسيد شخصية
شقيق أبلة حكمت (فاتن حمامة) فى المسلسل الشهير (ضمير أبلة حكمت)
عام 1991 .
وفى العام التالى تألق من خلال المسلسل الشهير ( مازال النيل
يجرى)، وقدم شخصية ليونتيوس فى مسلسل (عمر بن عبدالعزيز)، وجسد
شخصية تحسين فى الجزء الأول من مسلسل (زيزينيا)، وأشاد النقاد
بأدائه لشخصية فنجاس فى مسلسل (هارون الرشيد) وسهرة (الحب فى
امتحان) عام 1998، وشخصية حسين باشا سرى فى مسلسل (رد قلبى) عام
1998 .
وتوالت أعماله بعد ذلك فى مسلسلات كبيرة ومميزة، منها مسلسلا (ليلة
مقتل العمدة) و(الحسن البصرى) عام 2000، ثم شارك عام 2001 فى
مسلسلى (حرس سلاح) والجزء الثالث من (بوابة الحلوانى)، وظهر عام
2002 فى مسلسل (أبيض فى أبيض)، وكان له حضور متألق عام 2003 فى عدد
كبير من الأعمال التليفزيونية مثل (قمر سبتمبر) و(أمانة ياليل)
و(ملفات سرية)، وتضاعف ظهوره عام 2004 فى مسلسلات (الصعود إلى
القلب) و(عفاريت السيالة) و(مشوار امرأة)، كما جسد دور كبير
الأساقفة فى المسلسل التاريخى (الطارق) .
نشاط مكثف
وشاهدناه عام 2005 فى مسلسلات (الظاهر بيبرس) و(للثروة حسابات
أخرى) و(أماكن فى القلب) .
وفى عام 2006 انطلق فى مسلسلات ( الحب بعد المداولة) و(لا أحد ينام
فى الإسكندرية) و(درب الطيب ) و(حضرة المتهم أبى).
وشارك عام 2007 فى مسلسل (يتربى فى عزو) و(من أطلق الرصاص على هند
علام).
وقدم خمسة أعمال فى 2008 هى (الفنار) و(شط اسكندرية) و(كلمة حق)
و(بعد الفراق) و(ظل محارب) و(أسمهان) .
وفى عام 2009 شارك فى بطولة مسلسلات (فستان فرح) و(تاجر السعادة)
و(حرب الجواسيس) و(هالة والمستخبى).
أزمة المرض
بدأ نشاطه الفنى فى التراجع مع قدوم عام 2010 بعد أن داهم المرض
جسده، فأضحى وقته لا يتسع إلا للمستشفيات وعيادات الأطباء، حتى
اكتفى بعمل واحد سنويا، فقدم فى عام 2010 مسلسل (مذكرات سيئة
السمعة)، وعام 2011 مسلسل (مسألة كرامة)، وعام 2013 (الصقر شاهين)،
وتوج مشواره الفنى بآخر عملين فى تاريخه الحافل بالعطاء من خلال
مسلسلى " كيكا على العالى" و" جبل الحلال".
أفلام سينمائية
ولم يكن للفنان الراحل حظ وافر فى العمل بالسينما، حيث لم يتجاوز
رصيده فيها حاجز العشرة أفلام منذ بداية مشواره حتى رحيلة عن
عالمنا، وكان من أبرز الافلام التى شارك فيها (يمهل ولايهمل) عام
1979 و(الشاهد الأخرس) عام 1986 و(اشتباه) عام 1991 و(دموع صاحبة
الجلالة) عام 1993 و(الهروب الى القمة) عام 1996، بالاضافة للفيلم
التليفزيونى الشهير (الطريق إلى إيلات) .
الحياة الخاصة
وعلى صعيد الحياة الخاصة تزوج الفنان الراحل أربع مرات، الزوجة
الأولى من بور سعيد واسمها ناظلة، وهى أم ابنه الوحيد، وانفصل عنها
ليتزوج عام 1982 من الفنانة الراحلة زيزى مصطفى، وظلت على عصمته
حتى وفاتها عام 2008، واثناء زواجهما تزوج عليها ثالث زوجاته لمياء
الأمير ابنة أخت الفنان سعيد عبدالغنى، وكانت آخر زوجاته هى عبير
سعيد الشهيرة باسم (مهرة)، وقد بدأت العلاقة بينهما بعدما عملت
كمديرة لأعماله لفترة، ثم عرض عليها الزواج فى شهر اغسطس الماضى .
حارب من أجل رفعتها ..
محمد حسن رمزى أحد رجال السينما الأوفياء
تقرير - محمد علوش
رحل المنتج والموزع الكبير محمد حسن رمزي، تاركا وراءه إرثا كبيرا
في مجال صناعة السينما، وهو الذي حمل الشعلة نيابة عن أبيه المخرج
والمنتج حسن رمزي الذي أفنى عمره هو الآخر للنهوض بصناعة السينما
في مصر، فهم بالفعل عائلة فنية كبيرة.
ورث رمزي الإنتاج عن والده، حيث كان أبوه مخرجاً ومنتجاً، وكان أول
فيلم ينتجه بعنوان «خفايا الدنيا» عام 1938، من بطولة عزيزة أمير
ودولت أبيض، ثم فيلم «خاتم سليمان»، من بطولة زكي رستم، وليلى
مراد، ونجح نجاحًا كبيرًا، وأنشأ والده غرفة صناعة السينما، وكان
ثاني رئيس لها، وشارك في فيلم «المرأة المجهولة»، عندما كان في
السادسة من عمره، إلا أنه اعترف أنه كان ممثلاً فاشلاً وقرر عدم
خوض التجربة مرة أخرى.
البداية
ولد رمزي عام 1954، وتخرج في كلية التجارة، وبدأ عمله في الإنتاج
عام 1970 حين كان عمره 16 عامًا، عندما سأله والده هل ينتج فيلمًا
أبيض وأسود أم ألوانًا؟ أجابه: الأبيض والأسود أرخص تكلفة وأقل في
الخسائر، وأنتج فيلم «العاطفة والجسد»، وحقق نجاحا وقتها وظل في
دور العرض لمدة 16 أسبوعًا.
ورفض والده عمله في السينما إلا بعد تخرجه، وبالفعل ظل بعيدا حتى
تخرج عام 1977، وهو نفس العام الذي توفي فيه والده الذي رحل وديونه
تبلغ 25 ألف جنيه، ومجموعة أفلام، التي قرر رمزي بيعها، لكن نور
الشريف وصلاح ذو الفقار ومنيب شافعي، أقنعوه بألا يفعل ذلك.
استطاع رمزي أن يحقق نجاحات في بداية عمله ونجح في توزيع فيلم
"المرأة الأخرى"، وعرضه في سينما الأقاليم قبل عرضه بالقاهرة، ونجح
الفيلم نجاحًا كبيرًا، وكان رئيس مجلس إدارة السينما المصرية أحمد
حمروش وقتها، أقنع مسئولي جريدتي الأهرام والأخبار ومجموعة موزعين
خارج مصر أن يدفعوا مبلغا لـ «رمزي» من أجل استكمال فيلم «المرأة
الأخرى» الذي كان يرفض إنتاجه في البداية خوفا من الإنتاج بعد رحيل
والده مثقلا بالديون، واتفق مع المخرج أشرف فهمي أن يستعير اسم
شركة "رمزي" وينتج بها، على أن يترك له مهمة التوزيع فقط.
ظل خوفه من الإنتاج يراوده، واستقر على أن يكون موزعا فقط، لكنه
ابتعد عن التوزيع الخارجي في الثمانينيات، لأنه كان يحتاج إلى رأس
مال كبير، بالإضافة إلى وجود منافسة من الموزعين اللبنانيين، وعاد
للتوزيع الخارجي عام 1991، واضطر عام 1996 للإنتاج للمرة الأولى.
دخل رمزي غرفة صناعة السينما عام 1986 بعد رسوبه في الانتخابات في
شعبة التوزيع، تولى رئاسة الغرفة، بعد رحيل منيب شافعي وأخذ على
عاتقه مع مجلس إدارتها النهوض بصناعة السينما المصرية والعودة بها
إلى الريادة، والقضاء على القرصنة.
آراؤه السينمائية
يرى رمزي أن أسوأ فترة شهدتها السينما كانت في الثمانينيات، لأنها
كانت مليئة بالجشع، وقال في تصريحات صحفية:
- "في تلك الفترة كنا نحاول ملء شرائط الخام بأي مادة"، كما يرى أن
الأفكار التي قدمتها أفلام داوود عبد السيد وعاطف الطيب ليست
تجارية، كما أن أفلام يوسف شاهين لم يفهمها الجمهور، وهو ما رآه
تحكمًا من المخرجين في الفيلم وآمن بالتفكير الأمريكي في صناعة
السينما، والذي يعني أن تكون الصناعة ترفيهية، وغير ذلك ليس سينما.
أعماله
من أشهر الأعمال التي قام رمزي بتوزيعها ''الديلر''، ''مسجون
ترانزيت''، ''الصرخة''، ''شفاه غليظة''، ''غرام الأفاعي''،
''انتحار مدرس ثانوي''، ''كل هذا الحب''، وكلها أفلام شارك في
بطولتها كبار النجوم من بينهم نور الشريف، حسين فهمي، ليلى علوي،
سهير رمزي، هشام عبد الحميد، أحمد عز، أحمد السقا، وخالد النبوي.
أما على صعيد الإنتاج، فقد قدم رمزي للسينما كمنتج أفلام ''شباب
تيك أواي''، ''عجميستا'' لخالد أبو النجا وشريف رمزي، ''شبه
منحرف'' رامز جلال وحسن حسني، ''الديلر'' خالد النبوي وأحمد السقا،
وفيلم ''الجزيرة'' بجزأيه بطولة كوكبة من كبار نجوم التمثيل في
الوطن العربي محمود ياسين، أحمد السقا، خالد الصاوي، هند صبري،
خالد صالح، نضال الشافعي، أروى جودة، وآخر أفلامه
مساندة الشباب
حرص الموزع الكبير على فتح الباب أمام شباب السينمائيين من أجل عرض
أفلامهم ذات التكلفة القليلة، ومنها أفلام "بوسي كات"، "سبوبة"، "8
%"، و"المواطن برص" وغيرها من الأفلام، وعن ذلك يقول رمزي: قررت
الوقوف إلى جانب الشباب المبدع، ولاسيما في الأفلام القليلة
التكلفة جيدة الصنع، والتي تحتاجها السينما طوال الوقت.
محاربة القرصنة
وجاهد رمزي حتى اللحظات الأخيرة في حياته من أجل اتخاذ إجراءات
رادعة من جانب الحكومة لمواجهة قراصنة الأفلام، حيث تم الاتفاق مع
مباحث الانترنت بمطاردة من يسرقون الأفلام سواء علي الإنترنت أو
الباعة الجائلين الذين يبيعون الأفلام، أو القنوات المشبوهة التي
تبث إشارتها من خارج مصر دون ترخيص.
وقال رمزي في تصريحات صحفية له: إن الحكومة أبدت رغبتها بمساعدتنا
لنهضة السينما لأنها مصدر دخل جيد يصل إلي 200 مليون جنيه للدولة،
و300 لصناع الأفلام، مضيفًا أن مطاردة هؤلاء السارقين بدعاوي
قضائية ومطالبتهم بالتعويض المادي عن الأضرار التي تسببوا فيها
بدءاً من موسم عيد الأضحى الماضي.
المرض
عاش رمزي بعد وفاة زوجته نهاد رمزي في حالة نفسية سيئة، حزنا على
رحيلها، وأصيب أخيرا بمرض سرطان الرئة وأودع بسببه في العناية
المركزة، وسافر إلى لندن، ليبدأ رحلة العلاج، ليرحل عن عالمنا عصر
الثلاثاء الماضي الموافق 13يناير 2015
عن الكواكب أتحدث مجدداً ..
أفضل مجلة فنية متخصصة 2014
كتبت – أمينة الشريف
- عاشت أسرة مجلة الكواكب من جديد أجواء سعيدة الأسبوع الماضي
بمناسبة اختيارها من قبل راديو وتليفزيون النهضة أحسن مجلة فنية
متخصصة في عام 2014 جاء ذلك فى احتفال كبير أقامته جامعة النهضة -
بني سويف - لتكريم عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية التي أثرت
وتركت بصماتها الواضحة في العام الماضي وهم ياسر رزق رئيس مجلس
إدارة ورئيس تحرير الأخبار وأماني ضرغام الصحفية الكبيرة بالأخبار
وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق والمهندس أسامة الشيخ
وعمرو الكحكي رئيس قناة النهار والخبير والإعلامي ياسر عبدالعزيز
ود. وسيم السيسي والإعلامية سحر عباس والمخرج عادل أديب والفنانون
سلوي خطاب ومنال سلامة وفتوح أحمد والمخرج المسرحي مازن الغرباوى
وعدد آخر من الشخصيات.
وكان لدار الهلال في هذا التكريم نصيب آخر حيث منحت جائزة أحسن
مجلة نسائية متخصصة لمجلة حواء وتسلمت درع التكريم رئيس التحرير
الأستاذة ماجدة محمود وكان اختيار هاتين المجلتين بناء علي استفتاء
أجراه راديو وتليفزيون النهضة التابع للجامعة، ودار الهلال إذ تسعد
بهذين التكريمين وتؤكد دائماً أنها الدار الصحفية العريقة في ساحة
الصحافة المكتوبة في الوطن العربي.
- د. صديق عفيفي رئيس الجامعة الذي قام بتسليم درع التكريم كان
يوزع ضحكاته وقفشاته بين الحضور ويداعب بين الحين والآخر بعض
المتحدثين .. استطاع أن يدير ندوة مهمة جدا كان عنوانها «مستقبل
الإعلام الرسمي، وذكر فيها المتحدثون معلومات وآراء وتوصيات لأوضاع
الإعلام المصري.. كانت في غاية الأهمية والثراء وتستحق التوقف
عندها ودراستها بعناية.
- كان من بين الحضور أيضا اساتذة وعمداء كليات الجامعة في مقدمتهم
د.سمير حسين عميد كلية الإعلام وسهير الباشا الاذاعية القديرة
والرئيس السابق لشبكة الشباب والرياضة والمشرف الحالي علي راديو
وتليفزيون النهضة الذي يبث علي الإنترنت لتعليم الطلبة وكذلك
الزميل خالد حمدالله الذي استطاع بخبراته وقدراته أن يساهم في
إظهار هذه الاحتفالية بشكل لائق.
- والتقدير الذي نالته مجلة «الكواكب» إنما هو لكل العاملين فيها
الذين بذلوا ومازالوا يبذلون أقصي جهدهم حتي تكون الكواكب تاج
المجلات الفنية في المنطقة العربية.. مبروك الكواكب ، مبروك حواء،
مبروك دار الهلال.
- محمد حسن رمزى.. رحيل أحد أهم المنتجين والموزعين في السينما
المصرية .. رمزي لم يكن مجرد منتج يحتل اسمه رقما في قائمة الإنتاج
السينمائي لكنه كان يتعامل مع السينما كأنه عاشق في محراب صاحبة
الدلال والتأثير كان منتجاً وفيا يمارس الإنتاج كـ «مغامرة» لا
يهمه الربح والإيرادات بقدر ما كان يعنيه خروج فيلم رائع - متعثر-
إلي النور.. أبرز مثال علي ذلك فيلم «إسماعيلية رايح جاي» الذي كان
نقطة فارقة في تاريخ السينما المصرية .. حولته خبرته في الإنتاج
والتوزيع إلي «صياد» ماهر يكسب دائما ما يراهن عليه مثال فيلم
«الجزيرة 1 والجزيرة 2».
رمزي كان يغار جداً علي السينما آلمته وضايقته القرصنة التي تتعرض
إليها الأعمال السينمائية مما كان يعرض أصحابها للخسارة .. ناشد
ونادي وطالب المسئولين بوضع قوانين لحماية صناعة السينما المصرية
الرائدة في المنطقة العربية والعالم.. رمزي كان ينام ويصحو ويأكل
ويشرب ويتنفس ويحب السينما.. كانت هي كل حياته.
رحم الله رمزي.. منتج احترم السينما واحترمه الجمهور. |