اختتم دورته الثانية بعنوان “فيلم قصير شغف كبير”
مهرجان “السرد الإبداعي” يتألق بأفكار الطلاب وإبداعهم
تحقيق - غدير المزيني:
اختتم أمس مهرجان "السرد الإبداعي" الذي بسطت سجادته الحمراء مساء
يوم السبت الماضي في حرم الجامعة الأمريكية في دبي، معلناً وقت
انطلاق دورته الثانية مع عرض الفيلم الوثائقي "يوميات شهرزاد"
للمخرجة زينة دكاش من لبنان، على شاشة مسرح الجامعة، كبداية لسلسلة
من الأفلام الوثائقية، والروائية، وأفلام الرسوم المتحركة،
والسيناريوهات، بالإضافة إلى المجموعة الفلمية باسم الشباب العرب
المهنيين، والتي تمثل أغلبها أفلاماً غير طلابية، قدم صانعوها من
أقطار عربية متنوعة، بما فيها الكويت، والمغرب، ولبنان، والأردن،
وقد تميزت هذه الدورة بأفكار ومواضيع الطلاب وبجهود المنظمين .
التقت "الخليج" بصانعي هذه الأفلام، وتعرفت إلى الخيط الخفي الذي
يحاولون نسجه خلف ستار أفلامهم وأحداثها، كما تعرفت إلى القيمة،
التي يضيفها المهرجان لهم، من خلال هذا التحقيق
. .
يقول فداء اسباعي، مخرج "اللغز" عن فئة الأفلام الروائية، إن
الفكرة المحورية لفيلمه هي الحرية التي استوحاها من الصراع الذي
تشهده المنطقة العربية في الآونة الأخيرة، ويتابع: "تدور أحداث
الفيلم حول سجين يبتلع طعم لعبة أعدها له مدير السجن الذي يعتبر أن
السجن هو تجميد لحياة الشاب وعزله عن العالم الخارجي وعن نفسه،
ويتبلور الصراع حول محاولة الخروج من هذه الزنزانة، ولكن ما إن
يتوهم السجين بأنه خرج منها، حتى يحاوطه لغز آخر أشد وأعمق، يتمثل
في مستقبله وحياته الشخصية ما بعد السجن، والتي لم يتم تصويرها
بالفيلم، وتركت مفتوحة للجمهور ليتخيلها"
.
ويشير اسباعي إلى أنه تم توظيف عدة عناصر صورية في فيلمه، للتدليل
على التعذيب والاضطهاد الذي يتعرض له هذا السجين الذي يرمز إلى
المجتمعات العربية المكظومة غيظها، مثل الجدران المحروقة،
والكتابات التي يخطها السجين عليها ليبين معاناته المكبوتة، إلى
جانب توظيف علامات التعذيب على وجهه وجسده، وآثار الحروق على
رقبته، حيث ساعدت كل هذه الإضافات مجتمعة على توصيل الرسالة،
وإكمال الدور الذي يلعبه السجين
.
ويلفت المخرج إلى أن مشاركته في مهرجان السرد الإبداعي ليست الأولى
من نوعها، حيث شارك في عدة مهرجانات سينمائية، منها: المهرجان
الدولي في طنجا، ومهرجان 21t
Annual
الإفريقي الأمريكي في لوس أنجلوس، والمهرجان الدولي في صور لبنان،
والذي حصل فيه على جائزة أفضل إخراج، معتبراً أن مهرجان السرد
الإبداعي يتميز بصيت كبير دولياً، والدليل على ذلك هو الكم الهائل
للدول المشاركة فيه من مشارق الأرض ومغاربها، حيث تم التقديم
والتعرف إلى شروطه من خلال الإنترنت، مؤكداً الإضافة النوعية
القيمة التي سيزوده بها المهرجان، والتطور الكبير في مجال صناعة
الأفلام
.
من جانبه، يصور روحانا الحاج، كاتب ومخرج وصاحب فكرة "بلا حدود"،
فيلم روائي لبناني، شخصية "هارفي"، ليعرض من خلاله المثالية
المطلقة في الإعلام، وعلى الرغم من ممارسته لها، فإنه يبدو حزيناً
في أغلب لقطات الفيلم، لذا يحاول أن يتصالح مع ذاته ويعرف سبب
حزنه، ويقرر أن يرسم كما كان يفعل وهو صغير، ليستطيع أن يخلق حلقة
وصل تذكره بطفولته وهويته البريئة، معتقداً بأنه بذلك سيصل إلى
إحساس السعادة التي تذكرها حينما نظر لإحدى رسوماته القديمة، ومن
هنا يفكر بالعودة إلى تلك الهواية، ويرسم لوحة واحدة تعيد إليه
إحساس الطفولة والسعادة معاً
.
يختار الحاج هذه الفكرة لأنه فرد من مجتمع "هارفي"، ممن انفرضت
عليه قوانين ومبادئ مهنة العمل في الإعلام، خاصة في ظل انفتاحه هو
شخصياً ومتابعته للإعلام والسينما الأمريكية وتأثره فيها بشكل
كبير، بالإضافة إلى تأثيرات العولمة، التي فرضت عليه أسلوب حياة
معين ومبادئ يعيشها ويتقبلها لا شعورياً، مؤكداً أن رسالة الفيلم
الجوهرية هي زيادة الوعي لدى العالم بأن ما يُرى في الإعلام، وعلى
أغلفة ألبومات الأغاني هو شخصيات غير حقيقية، وتم تعديل ظهورها
بعدة وسائل لتبدو بالشكل الأخير الذي نراها فيه، لذلك فإن تقليدها
ليس بالشيء الإجباري والضروري، فكل فرد له جماليته التي جُبل
عليها، وأسلوب الحياة الذي يرتاح بالعيش فيه
.
وينوه روزبيه كافي، مدير البرامج في المهرجان إلى أن التنوع في
البلدان التي قدمت منها هذه الأفلام وصُناعها، هو أهم ما يميز هذه
الدورة، حيث كان هناك أفلام من تركيا، والمغرب، وسنغافورة،
وإسبانيا، والأردن، وفلسطين، مشيراً إلى نضج أفكارها ومعالجتها
لأمور تجري في العالم من حولها، خاصة في الأفلام القصيرة، التي يتم
التركيز على إمكاناتها بقدر كبير من قِبل لجنة التحكيم، وبالنسبة
إليه شخصياً، إذ يهتم وبشكل خاص بالرسالة التي يحاول مخرج الفيلم
أن يوصلها إلى العالم بأسره، من خلال تسليط الضوء عليها بطريقة
مبدعة، بغض النظر عن الأخطاء التكنولوجية، والقصور في سرد القصة
.
الرسوم المتحركة
يقول أندري كويك، مخرج فيلم الرسوم المتحركة
"Princess"
من سنغافورة، إن الفيلم استغرق قُرابة السنة لإخراجه بالشكل
النهائي وتسليمه كمشروع تخرجه وزميلته فيفيان تان، مصممة الشخصيات
والفنانة التشكيلية، ويضيف: "يعالج الفيلم قصة شاب سنغافوري الأصل،
يسخر من تصرفات بنت من مجتمعه، ويمثل من خلال أفعاله نتائج الفصل
بين الجنسين المتقاربين في الأمكنة، المتباعدين كل البعد في
التعاملات وتقبل بعضها بعضاً، ويظهر الفيلم الصعوبات التي يواجهها
هذا الشاب، لوكاس، ليكون علاقة مع تلك البنت، وكل العراقيل التي
يمر بها، بتصويره لذكريات طفولتهما وتمثيلها، من خلال الرسوم
المتحركة بطابع سردي وعفوي يروي قصة بقالب طفولي"
.
وتشير فيفيان تان إلى أنه ومن خلال تصميمها للشخصيات، فإنها حاولت
جاهدة إيصال رسالة الفيلم، إلى جانب اللعب على ألوان الخلفيات،
وأشكال المجسمات الصلبة، والأشجار، والمباني، وتطويعها لخدمة هدف
الفيلم وإيصال رسالته، كما اعتمدت على تعابير الوجه، ولغة الجسد
للشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، وهما لوكاس وإنجي، لتوحي بخجل
وتحفظ لوكاس، من خلال خطوط وجهه وابتسامته الباردة، وإعطاء طابع
المرح لشخصية البنت إنجي
.
من جانبها، ترى جونيث تان، مخرجة فيلم
"Route 52"
أن الرسوم المتحركة تختلف عن بقية أنواع الأفلام الأخرى، الوثائقية
والخيالية، من حيث إنها تلزم المخرج والمصمم على رسم معالم الفيلم
وشخصياته من الصفر وفقاً لرؤيتهم ونظرتهم الإخراجية للعمل،
وبالتالي فإن ذلك يمكنهم من اللعب بالشخصيات وأشكالها، وتطويعها
لخدمتهم ولإيصال رسالتهم غير المرئية . فيما تؤكد مساعدة المخرجة،
توك يو يي: "أن لكل نوع من أنواع الأفلام صعوبة خاصة، ولكن الرسوم
المتحركة تضع مخرجيها تحت ضغط زمني أكبر، نظراً للوقت الطويل الذي
تأخذه للخروج بالفكرة، وتصميمها، والموافقة عليها مع كامل أعضاء
الفريق، هذا إلى جانب الصعوبات العملية التطبيقية والفيزيائية
الأخرى، حيث تطلب المشروع لإنهائه ووضع اللمسات الأخيرة عليه عاماً
ونصف العام"
.
تقول أمنية فهيم، طالبة صحافة ومنظمة تسجيل، إن هذه الدورة تطلبت
جهداً إضافياً ولا بد أن يشار إليه، من حيث زيادة عدد أيام الحدث،
ومشاركة عدد كبير من الدول بعكس الدورة السابقة التي اقتصرت فيها
المشاركات على الشرق الأوسط، وزيادة ورشات العمل التي تفيد كلاً من
الطلاب في الجامعة، وصانعي الأفلام، للتطوير من مهاراتهم في هذا
المجال، وكسب خبرة إضافية في رصيدهم المهني والتعليمي
.
الأفلام الوثائقية
أما عن فئة الأفلام الوثائقية، فتقول ساندي مصطفى، مخرجة ومصورة
"نقطة ضعف" من فلسطين، إن الفيلم يعرض قصة فتاة فلسطينية، تعيش في
الإمارات منذ نعومة أظفارها، وتعاني نقطة ضعف تتمثل في ازدواجية
الهوية وشعور الانتماء للوطن الأصلي والولاء للوطن البديل، حيث
تبدو الشخصية الرئيسية أميرة، وهي تحاول إيجاد إجابة شافية عن
مفهوم الانتماء لديها، من جهة، والصعوبات والتحديات التي تواجهها
من جهة أخرى، بغيةَ الحصول على جواز سفر فلسطيني، عوضاً عن وثيقة
السفر المصرية للآجئين، التي تحملها وتعاني التأخر في تجديدها لمدة
طويلة
.
من جهتها توضح ميليسا ميراندا، مخرجة "ميدوللا"
"Medulla"
من شيلي، إن قصة الفيلم استوحتها من مرض أمها بجلطة دماغية قبل
ثلاث سنوات، فقدت على أثرها الذاكرة، وأصبحت لا تعرف نفسها أو حتى
أولادها، وتقول ميليسا: "الفيلم هو عبارة عن رحلة علاجية تتمثل
بعرض سلسلة من الصور الضائعة والمفقودة ذكراها لامرأة، لم أستطع
فهمها من قبل وتقديرها بالشكل الصحيح وأنا في عمر المراهقة، حتى
وقعت الشخصية، أمي، ضحية لهذا المرض، الذي قربني منها، وجعلني
أحبها أكثر من أي وقت مضى" . وعن الوثائقي "بدون برواز" تقول
مخرجته لين الفيصل من سوريا: "قصة الفيلم تتبلور حول فتاة عراقية
تبلغ من العمر خمسة وعشرين ربيعاً، وتواجه تحدياً لخلق توازن ما
بين الطريقة التي تحب أن تعيش وفقها، والحياة التي تفرضها عليها
أسرتها والمجتمع من حولها"، وتلفت إلى هدفها من خلال الفيلم وهو
إحداث تغيير من جهة العائلات العربية المحافظة، واتخاذهم خطوة إلى
الأمام من أجل مصارحة أولادهم ليتعاملوا معهم بكل شفافية
.
وعلى هامش التغييرات في دورة المهرجان لهذا العام، يبيّن فادي
حداد، مدير البرامج، أن هناك زيادة لعدد ورش العمل، وتنظيم جملة من
النشاطات والفعاليات لصناع الأفلام والطلبة، ليتعرفوا إلى بعضهم
بعضاً خلال فترة المهرجان، ويقضوا وقتاً للتسلية يكسر الحواجز فيما
بينهم ويقربهم من بعضهم بعضاً، حيث تم اعتماد نشاطين هما
Speed Networking
استمر لمدة ساعتين، واجتمع خلاله كل صناع الأفلام من شتى البلدان
للتعريف بأنفسهم وتبادل الأفكار والخبرات، إلى جانب مسابقة
Mystery Challenge
والتي تؤهل طلاب الجامعة وصناع الأفلام للإبداع، ليس فقط في مجال
صناعة الأفلام، وإنما أيضاً في تقديم التحديات
.
وتلفت زينة خالد، طالبة إنتاج رقمي وكتابة قصص، إلى أن حفل
افتتاحية السجادة الحمراء في مساء أول يوم للمهرجان، ساهم في تعريف
صناع الأفلام ببعضهم بعضاً، وبالمنظمين، وبأعضاء لجنة التحكيم،
إضافة إلى الطلاب، والضيوف، موضحةً أن هذه الدورة للمهرجان جاءت
أكثر تنظيماً من السابق، حيث تم توجيه صناع الأفلام والضيوف
وتعريفهم بصالات العرض، وتعريف المتطوعين بالمهام الموكلة إليهم
قبل الحدث
.
الفائزون
منح المهرجان تنويهًا فخريا للفيلمين الروائيين، "هو يفكر هي تفكر"
من إخراج إيفان ستوسيل من الأرجنتين وفيلم "هورن" من إخراج سونغبين
بيون من كوريا الجنوبيّة . أمّا الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي فهو
فيلم "يانا" من إخراج بوريس نيكولوف من بلغاريا . وتم منح تنويهًا
فخريا للفيلمين الوثائقيّين "ميدولا" من إخراج ميليسا ميرندا من
شيلي وفيلم "أبارت" إخراج سامي شحادة من فلسطين
.
أمّا الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي فهو فيلم "أحمر، أبيض وأخضر"
من إخراج طارق رفول من لبنان . كما تم منح تنويه فخري لفيلميّ
الرسوم المتحركة: "مستر بارينتوس- أوفسايد" من إخراج كيكي فلوريدو
من إسبانيا وفيلم "صوت النيران" من إخراج فانسان غيبو من فرنسا .
وفاز فيلم "كارتون" أواي بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة وهو من
إخراج أوغوستو بيكالهو روكي من البرازيل . وذهبت جائزة أفضل
سيناريو لفيلم "هيليوم"، من إخراج بيتر موسى من لبنان وطالب في
كليّة محمّد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكيّة في دبي، أمّا
جائزة اختيار الجمهور فنالها فيلم أحمر، أبيض وأخضر"
.
نضج الأفكار والجودة
تلفت كارلا باغازي، عضو في اللجنة المنظمة لمهرجان "السرد
الإبداعي"، أن عدد أفلام الرسوم المتحركة في هذه الدورة ازداد
بواقع سبعة عشر فيلماً، على عكس العام المنصرم، الذي ترشحت فيه
خمسة أفلام فقط عن هذه الفئة، مؤكدةً أن الأفلام بشكل عام في هذه
الدورة الثانية للمهرجان امتازت بالنضج، من حيث الأفكار وجودة
الإنتاج العالية . وتقول باغازي إن هناك لجنتين، الأولى من مهامها
ترشيح الأفلام للدخول إلى المنافسة في المهرجان، أما الثانية فتعمل
على التقييم واختيار الفائزين عن كل فئة من فئات الأفلام المتنوعة،
ويهدف هذا التنوع في اللجان إلى تحقيق النزاهة والتنوع في الآراء
لاختيار الأفضل من بين الأفضل وبالإجماع
.
معايير عالمية
تبيّن صوفي بطرس، رئيس لجنة المهرجان، أن هناك إقبالاً كبيراً هذا
العام، من حيث دعم صناع الأفلام لعروض بعضهم بعضاً، وامتلاء صالات
العرض، وورش العمل، والجهد الممنوح من قِبل الجميع لنجاح هذا
المهرجان، مشيرةً إلى اعتماد خمسة أعضاء في اللجنة، التي تختار
الأفلام الفائزة لهذه الدورة، ومنحهم الثقة التامة لإبداء آرائهم
المتنوعة، والتي تتوحد في نهاية المطاف بشكل أو بآخر، بناءً على
اعتماد مقاييس معينة لاختيار فائز عن كل فئة، ومن هذه المعايير
المتعارف عليها عالمياً، ما يلي: الفن الروائي والقصة، التقنيات
المستعملة، القيمة الفنية، التمثيل، وكل شيء يتبع عنصر الجماليات
في الفيلم وتوصيل الإحساس
.
تمثيل وإخراج وتصوير في ورشة ب”السرد الإبداعي”
دبي - غدير المزيني:
شهد مهرجان "السرد الإبداعي" عدداً من ورش العمل على أيدي خبراء
وأساتذة في مجال الأفلام والإخراج، مواضيع مهمة في مجال صناعة
الأفلام، إضافة إلى إبراز المهارات الأولى، التي يتطلبها إنتاج أي
فيلم، للخروج به بأفضل وأبهى صورة، حيث تناول اليوم الثاني
للمهرجان ورشة عمل أدارها روزبيه كافي
.
وخلال الورشة تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات مكونة من 4 أفراد،
ويتخذ كل منهم وظيفة محددة، فيكون أحدهم مخرجاً، والثاني مصوراً،
والثالث مهندساً للصوت، والأخير ممثلاً، ويتم التصويت من قبل
الجميع، لتُمثل كل مجموعة شعوراً معيناً، مثل الحزن، أو السعادة،
أو المحبة، أو الخوف في لقطة طويلة، وبعد ساعة من التفكير والتخطيط
والتصويت، تبدأ المجموعات بالتصوير، تحت إشراف فنيين ومعلمين
أكفاء، وباستخدام كاميرات متحركة مختلفة.
حصل روزبيه كافي، على درجة البكالوريوس في صناعة الأفلام من جامعة
Sooreh
في طهران، وقد امتهن هذا المجال، من خلال تقديمه خمسة أفلام في
بلدان مختلفة، مكنته من نيل عدد من الجوائز العالمية، ويتخذ أخيه
الأكبر مثالاً وقدوة . ويعمل كافي حالياً أستاذا مساعداً في
الإنتاج الرقمي وكتابة القصص في دبي، كلية محمد بن راشد للإعلام
بالجامعة الأمريكية في دبي
. |