الإنتاج المشترك والتمثيل المشترك بين أفضل عناصر التمثيل في
البلدان العربية يعتبر الخيار الأفضل لتحقيق الانتشار والعرض على
أوسع نطاق.
من حين إلى آخر، تثور ثائرة الكثير من الممثلين والفنانين وأصحاب
المصالح في الوسط السينمائي والتلفزيوني في مصر، ضد مشاركة وظهور
الممثلين والفنانين من البلدان العربية الأخرى، في الأفلام
والمسلسلات المصرية، أي تلك التي تدور في أوساط البيئة المصرية،
سواء كانت تاريخية أو معاصرة، شعبية أو أرستقراطية.
تتردد بين الفينة والأخرى احتجاجات بعض الفاعلين في المجال
السينمائي والدرامي المصري ضد مشاركة الفنانين العرب في الأعمال
المصرية، والذريعة الجاهزة عند هؤلاء، أن الممثلين القادمين من
خارج مصر، يسطون على حق ثابت للممثل المصري والممثلة المصرية.
وبالتالي يتسببون في إصابة نظرائهم المصريين بحالة من البطالة، أو
أن بعضهم لا يجيد اللهجة المصرية، أو أنهم يقومون بالتمثيل في مصر،
بينما يتمسكون بالبقاء في بلدانهم مثل عدد من الممثلين السوريين
بوجه خاص الذين فضلوا عدم الانتقال بشكل نهائي للإقامة في مصر كما
فعل البعض الآخر، وكأن المطلوب هو التخلي عن الهوية وعن الوطن كشرط
للظهور في الأعمال الفنية التي تنتج في مصر.
سمة عالمية
الغريب أن الكثير من المسلسلات ضخمة الإنتاج والتي تصور في مصر، هي
عادة من إنتاج شركات قد لا تكون مصرية بالضرورة، أو أنها تعتمد في
تمويل ما تنتجه من أعمال، على شركات خليجية أو متعددة الجنسيات،
وهذه هي سمة الإنتاج في العالم كله حاليا.
كما أن تنويع المشتركين في التمثيل بهذه الأعمال الدرامية، يكون
عادة مقصودا لكسب أرضية أكبر من الجماهير التي تشاهد العمل الدرامي
أو الفيلم السينمائي، فالسوق الرئيسية للمسلسل المصري بل والفيلم
المصري، تظل حتى هذه اللحظة تراهن على الساحة العربية المفتوحة
وليس على السوق المصرية فقط.
السوق الرئيسية للمسلسل والفيلم المصري، تظل تراهن على الساحة
العربية المفتوحة وليس على السوق المصرية فقط
والتلفزيون المصري لم يعد يملك من القدرات المالية ما يجعله يقدم
بمفرده على إنتاج مسلسلات تتكلف بعشرات الملايين من الجنيهات، بشكل
منفرد، خاصة وأن هذه المسلسلات تباع لأكثر من دولة من دول المنطقة،
لذا كان من الضروري البحث عن صيغة أخرى للإنتاج تعتمد على الإنتاج
المشترك، وهي الصيغة الأمثل دون شك، سواء لضمان جودة المنتج، أو
تحقيق الانتشار والعرض على أوسع نطاق.
وبالتالي يصبح وجود ممثلين وممثلات من خارج مصر ضرورة إنتاجية، كما
أنها ضرورة فنية أيضا، خصوصا لو كان قسم من العمل -كما رأينا في
مسلسلات عديدة- يدور خارج مصر، أو في حالة وجود شخصية أو أكثر -غير
مصرية- في العمل الفني.
المؤكد أن الظروف السياسية الضاغطة التي فرضت نفسها على الواقع في
المنطقة العربية خلال السنوات الأربع الأخيرة، جعلت أوضاع الإنتاج
أكثر صعوبة، نتيجة للأزمة المالية التي تضرب العالم بشكل عام،
وتزداد قسوتها في المنطقة العربية بسبب تواصل الاضطرابات السياسية،
كما أدت تداعيات الأحداث في سوريا إلى خلل في نظام الإنتاج الدرامي
السوري، خاصة مع مقتل وهجرة عدد من الفنانين السوريين.
وخصوصا إذا علمنا أيضا أن الاستديوهات الضخمة المجهزة بأحدث
الأجهزة التقنية التي أقامها المنتج والمخرج السوري المرموق هيثم
حقي وكذلك زميله المخرج حاتم علي، على مساحة كبيرة خارج دمشق، قد
دمرت بالكامل خلال الاشتباكات العنيفة الجارية هناك، وقيل إن قوات
النظام هي التي استهدفتها عمدا بسبب الموقف المعارض للرجلين.
ضيق أفق
إن صيحة هؤلاء الذين يثورون بين الحين والآخر، هي صيحة متخلفة،
تتصف بالغباء، لأنها لا تتناقض فقط مع فكرة أن “مصر أم الدنيا”
التي تعلمناها منذ نعومة أظافرنا، أو أن “مصر هي قلب العروبة
النابض” و”الأخ الأكبر”، بل هي فكرة غبية طبقا لاعتبارات السوق
البراغماتية الصرفة التي تقتضي ضرورة كسب مساحات أوسع من الجمهور.
إن صيحة هؤلاء الذين يثورون بين الحين والآخر، هي صيحة متخلفة،
تتصف بالغباء، لأنها لا تتناقض فقط مع فكرة أن "مصر أم الدنيا"
كما أننا لا نسمع مثيلا لها في العالم المتقدم قط، فلم نسمع مثلا
أن صناع السينما الأميركيين في هوليوود أقاموا الدنيا ولم يقعدوها،
كما يفعل البعض في مصر، عندما أسندت هوليوود إخراج أكثر من فيلم من
الإنتاج الكبير إلى المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس مثل فيلم
“بابل” أو “بيردمان” الذي حصل مؤخرا، على أربع من جوائز الأوسكار
الرئيسية.
ولم يهبّ البعض ينادون بسدّ الأبواب أمام الهجرة القادمة من الخارج
أمام مخرج مكسيكي آخر مرموق هو ألفونسو كوارون، مخرج فيلم
“غرافيتي” (أو جاذبية الأرض) الحاصل أيضا على الأوسكار.
ومن الممثلين المشاهير الذين يعملون في أفلام هوليوود الأسباني
خافيير بارديم، وزميلته الأسبانية بنيلوب كروز، والبورتوريكي بنسيو
ديلتورو، والدنماركي ماد ميكلسن، والفرنسي جيرار ديبارديو، والصيني
جاكي شان، والفرنسي جون ديجوردان، والفرنسية ماريون كوتيار،
والسويدي ستيلان كارسيغارد، والأسباني أنطونيو بانديراس. وهم يثرون
صناعة السينما الأميركية ويزيدون من رقعة استقبال الجمهور لها عبر
العالم.
ويجب أن نعلم أيضا أن هذه الموجة المتمثلة في الاستعانة بمخرجين
وممثلين من خارج الولايات المتحدة، قد ساهمت كثيرا في زيادة ما
تحققه الأفلام الأميركية من أرباح من السوق الخارجية.
فالإحصائيات الحديثة تقول إن 80 في المئة مما تحققه الأفلام
الأميركية يأتي حاليا من السوق الخارجية، و20 في المئة فقط من
السوق الأميركية، في حين كان الأمر على العكس تماما من ذلك في
الماضي القريب.
وكان 80 في المئة من دخل الفيلم المصري في السابق يأتي من التوزيع
الخارجي، بينما اليوم أصبح يعتمد اعتمادا أساسيا بنسبة تفوق الـ80
في المئة، على السوق المصرية التي أصبحت تعانــي من الانكمــاش
وقلة الإنتاج يــوما بعد يوم.
80 في المئة مما تحققه الأفلام الأميركية يأتي حاليا من السوق
الخارجية، و20 في المئة فقط من السوق الأميركية
وبطبيعة الحال فإن الحديث عن سوق واسعة بديلة للسوق المصرية
الضيقة، يبدو حديثا عبثيا، دون إضافة قنوات التلفزيون والفضائيات،
والتطلع إلى أسواق السينما الخارجية، أي خارج العالم العربي، مع
التراجع المخيف في عدد دور العرض بالمدن والعواصم العربية، وهذا
موضوع آخر.
أما الأمر الواضح حاليا لكل من يمكنه أن يرصد ويحلل، فهو أنه لم
يعد من الممكن الاستغناء عن الممثلات والممثلين العرب الذين يعملون
في السينما والدراما المصرية، مثل هند صبري ودرة وكنده علوش وصبا
مبارك وجومانا مراد ونور، وإياد نصار وجمال سليمان وتيم الحسن وقصي
الخولي، بل ونيكول سابا وميريام فارس وهيفاء وهبي وغيرهم وغيرهن
كثيرون وكثيرات.
ولا شك أن الإنتاج المشترك والتمثيل المشترك بين أفضل عناصر
التمثيل في مصر وسوريا ولبنان ودول الخليج أيضا، هو الخيار الأفضل
في الوقت الحالي، مع بقاء الأعمال الدرامية التي تهتم بالواقع
المحلي، واتساع نظرة البعض الآخر منها لكي تلقي الضوء على مشاكل
بلدان المغرب العربي أو بلدان الخليج، التي لم تكن تلقى ما تستحقه
من اهتمام في الماضي. إنها مسألة حتمية وليست اختيارية أو عاطفية،
ولكن ليت من لا يدرك يحاول فقط أن يفهم.
سيد علي كويرات يترجل عن صهوة جواد السينما الجزائرية
العرب/ صابر بليدي
المشهد الثقافي العربي يفقد أبرز الوجوه الفنية في المسرح والسينما
التي أبدعت في أداء أدوارها وتكريس شخصية الفرد الجزائري بتمرده
وعصبيته وبساطته.
فقدت الشاشة والخشبة الجزائريتان إحدى القامات الكبرى، التي كرست
حياتها للفن والتمثيل، وعرفها الجمهور الجزائري والعربي، في مختلف
الأعمال السينمائية والمسرحية الرائدة، يأتي على رأسها دوره في
فيلم “وقائع سنوات الجمر” للمخرج محمد لخضر حمينة، والمتوج الأول
والأخير جزائريا وعربيا بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان
السينمائي عام 1975.
توفي الفنان والممثل القدير سيد علي كويرات، الأحد الماضي بمستشفى
عين النعجة بالعاصمة عن عمر ناهز 82 عاما، إثر مرض عضال ألزمه
الفراش لعدة أشهر، وانتهى ببتر ساقيه وإجراء عمليات جراحية
متتالية، ومعاناة ازدادت قسوة مع تهميش رسمي، حسبما علم من محيط
الفنان الراحل.
ويعدّ سيد علي كويرات، من أبرز الوجوه الفنية في المسرح والسينما
بالجزائر، التي أبدعت في أداء أدوارها وتكريس شخصية الفرد الجزائري
بتمرده وعصبيته وبساطته. وبدور الراحل “علي موت واقف” الذي يختصر
كل شيء في شخصية الفنان، وأمام السيرة الرحبة للرجل كان محل عدة
ألقاب وأوصاف، فهو لدى البعض “أسد الشاشة”، و”الممثل المسافر عبر
الأزمنة” بالنسبة إلى كثيرين، ليس فقط في الجزائر، وإنما في العالم
العربي، حيث شارك مع كبار المخرجين العرب في أداء الأفلام الخالدة.
رسائل خالدة
كانت مسيرة الفنان سيد علي كويرات الذي ولد في 7 سبتمبر 1933،
حافلة بالتحدي والإرادة والرسائل الخالدة، فقد ترك بصماته في قلوب
كل الجزائريين بعبارة “علي موت واقف” التي تناقلتها الأجيال
ورددتها الألسن، فمع أدواره حضر المواطن الثوري وبرزت قوة
الجزائريين في التصدي للمستعمر.
الفنان الراحل عرف بتجليات شخصيته المعبرة عن كبريائه الأسطوري
الذي يعكس هيامه بالثورة الجزائرية التحررية
وبدأ سيد علي كويرات حياته الفنية بالتمثيل سنة 1949 مع ثلة من
المسرحيين نذكر منهم الراحل مصطفى كاتب ومحيي الدين بشتارزي،
اللذين منحاه فرصة الوقوف فوق خشبة المسرح، لينطلق سيد علي كويرات
ببراعة في شق طريق النجومية من ساحة بور سعيد إلى الشاشة الذهبية،
بداية من العام 1963 حيث تألق مع أول فيلم له مقتبس من مسرحية
“أبناء القصبة” مع المخرج مصطفى بديع، ليقدم بعدها 13 فيلما، تعتبر
في جميعها أفلاما هامة منذ أول عمل سينمائي له إلى غاية سنة 2009.
وأثرى هذا الرجل المتميز، المشهد الثقافي الجزائري بأعمال مسرحية
وأفلام وأعمال تلفزيونية راقية، واعتزل في السنوات الأخيرة خشبة
المسرح وكل الفعاليات الأخرى بسبب المرض الذي أنهكه مع تقدمه في
السن، وحرمه من حضور مختلف التظاهرات والاحتفاليات والتكريمات
الفنية، التي حظي بها من مختلف الجهات.
كما غاب بطل “الأفيون والعصا” عن التكريم الذي حظي به من قبل
القائمين على المسرح الوطني “محيي الدين بشتارزي”، ولم يعد قادرا
على أداء الأدوار التي كان يحبها بشغف كبير. وكان آخر الأعمال التي
شارك فيها الممثل سيد علي كويرات، فيلم “المفتش بوب” المقتبس عن
إحدى روايات ياسمينة خضرة، للمخرج والمنتج بشير درايس.
وعرف الفنان الراحل بتجليات شخصيته المعبرة عن كبريائه الأسطوري
الذي يعكس هيامه بالثورة الجزائرية التحررية، وحبه الكبير لوطنه
الجزائر، فهو الذي حفر صورته في مخيلة كل الجزائريين بالعديد من
العبارات الثورية، التي اشتهر بها في أعماله، وبطبعه البسيط الذي
ورثه من عبق الأحياء العتيقة للعاصمة.
وكان من المقرر أن يتم تكريم الفنان الراحل ضمن فعاليات الدورة
الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وذلك عرفانا
بإسهاماته الفنية والنضالية التي قدمها طيلة مسيرة السينما
الجزائرية منذ الاستقلال، وذلك خلال مشاركته في العديد من الأعمال
السينمائية والتلفزيونية والمسرحية.
وظهر سيد علي كويرات في العديد من الأعمال الفنية والسينمائية،
كفيلم “وقائع سنوات الجمر” سنة 1974، و”هروب حسان طيرو” سنة 1974،
و”الشبكة رايحة وين” سنة 1976، و”الضحايا” سنة 1982، و”صحراء بلوز”
سنة 1991، و”المهاجر” سنة 1994، و”المشتبه فيهم” سنة 2004، و”خالي
وتيلغراف” سنة 2007، و”الأجنحة المنكسرة” سنة 2009، ومسلسل
“اللاعب” سنة 2004، إضافة إلى “عودة الابن الضال” ليوسف شاهين، حيث
مثل رفقة الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي.
كان من المقرر أن يتم تكريم الفنان الراحل ضمن فعاليات الدورة
الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وذلك عرفانا
بإسهاماته الفنية والنضالية
أسف على الرحيل
أبدى الوسط السينمائي والمسرحي الجزائري أسفه لرحيل الفنان والممثل
القدير، واعتبر الممثل والفنان عبدالنور شلوش رحيل كويرات “فاجعة
ألمت بالساحة الفنية”، وقال شلوش “إن الفقيد كان قامة فنية وأحد
رموز النضال، مذكرا بالتحاقه بفرقة جبهة التحرير الوطني في تونس عن
طواعية”، وأضاف “عرفت الراحل عن قرب، وهو صحاب موهبة فذة وكفاءة
عالية”.
أما المخرج والمنتج بشير درايس الذي عايش آخر أعمال الفنان في
“المفتش بوب” فقد اعتبر رحيل كويرات “فقدان آخر المشاهير الكبار في
السينما الجزائرية”، وأضاف “الراحل كان نجما بلا مثيل في الفن
السابع الجزائري خلال الخمسين سنة الأخيرة”، مذكرا بـ”الاحترافية
الكبيرة لفقيد الشاشة الكبيرة وروح الشباب التي تمتع بها رغم تقدم
عمره”.
ومن جهته عبر أحمد راشدي مخرج العمل السينمائي الكبير”الأفيون
والعصا” الذي مكن سيد علي كويرات من البروز، عن حزنه لهذا الفقدان
الكبير للجزائر وللسينما والمسرح. وأكد أن الراحل تمنى دائما تتمة
لفيلم “الأفيون والعصا” الذي عمل فيه مطـولا.
وأعرب المخرج غوتي بن ددوش رفيق درب الفقيد منذ أكثر من 60 سنة عن
أسفه لفقدان من وصفه بـ”الفنان الكامل صاحب الحساسية الكبيرة والذي
منح كل حياته للثقافة الجزائرية”. وأكد أن “الفقيد كان سعيدا جدا
كلما شرع في تصوير عمل جديد”.
نوافذ فرنسية على السينما العربية
العرب/ أحمد محمد
برنامج مهرجان 'نوافذ سينمائية' يضم إلى جانب عروض الأفلام لقاءات
مع سينمائيين عرب وكذلك ندوات وموائد مستديرة تناقش قضايا تهم
السينما.
انطلقت قبل أيام، في العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات الدورة
العاشرة من مهرجان “نوافذ سينمائية: بانوراما سينما المغرب والشرق
الأوسط”.
ويقوم جوهر المهرجان على عدة عوامل رمزية متعلقة بالعلاقة بين
العرب، وخصوصا المغاربيين، المقيمين في فرنسا أو الفرنسيين من أصول
مغاربية، والمجتمع الفرنسي أو العالم الفرانكوفوني.
ويكمن ذلك في توجهه، وفي الأفلام التي يقدمها برنامجه، وإدارته،
وحتى موقع عروض كثير من أفلامه في مدينة سان دوني شمال باريس، التي
يقيم فيها قطاع كبير من المهاجرين العرب والفرنسيين ذوي الأصول
المغاربية، والتي تعاني من تهميش ملحوظ في السياسة المحلية
الفرنسية.
ويضم برنامج المهرجان، إلى جانب عروض الأفلام، لقاءات مع سينمائيين
عرب مشاركين في فعالياته، وكذلك ندوات وموائد مستديرة تناقش قضايا
مثل “السينما وحرية الإبداع في العالم” وأخرى عن معنى الاشتغال
بالأفلام القصيرة في المغرب العربي.
ويبلغ عدد الأفلام المشاركة هذا العام نحو 40 فيلما، غالبيتها من
بلدان المغرب العربي (المغرب، الجزائر وتونس) إضافة إلى أفلام من
سوريا ولبنان ومصر وفلسطين وأخرى من إيران.
ولا تنتمي هذه الأفلام بالضرورة إلى آخر الإنتاجات على الساحة
العربية، بل أنتجت في سنوات مختلفة، في مسعى إلى تقديم لمحة خاصة
عن السينما المغاربية المعاصرة.
كما تتقاطع كثير من الأفلام المشاركة لدى ثيمة المقاومة، وغير بعيد
عن هذا، يحتفي “نوافذ سينمائية” بالمخرج الفرنسي الذي رحل أخيرا،
رونيه فوتييه المعروف بنضاله وبوقوفه في صفوف الفرنسيين المنددين
بالسياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر وفي غيرها، بل إنه كان
مساندا للثوار الجزائريين ضد جنود بلده.
ويقدم البرنامج لجمهوره الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح
عبر ندوة تتناول كتابه “بالخلاص يا شباب” الصادر أخيرا بالفرنسية
تحت عنوان “سرديات من سوريا منسية” (أو سرديات سوريا منسية). |