يهوي خالد
أبوالنجا التنوع
بين أكثر من شخصية، ويتمرد دائما علي ذاته ، وقد دخل مؤخرا مرحلة جديدة من
حياته
باختراق عالم الكوميديا وقادته هذ التجربة الي معركة هو في غني
عنها.
ولأنه
يؤمن بأنه فنان في المقام الأول وليس تاجرا ولا يفكر في الفن
بمنطق المكسب والخسارة كان ضحية للكثير من المشاكل.
في هذا
الحوار يبوح خالد
بصراحة بكل الأسرار والأزمات التي تواجهه.
·
ما السر في اتجاهك
للكوميديا؟
سبق ان
شاركت في مسرحيات كوميدية حين كنت طالباً في الجامعة،
وأثناء عرض افلامي كنت أؤدي بعض المواقف الكوميدية التي كانت تحدث رد فعل
كوميدي
لدي الجمهور مما جعل المقربين من أصدقائي ينصحونني بتقديم عمل
كوميدي لاقتناعهم
بتميزي في هذه المنطقة وقد شغل هذه الأمر حيزاً من تفكيري فكنت أنتظر السيناريو
الجيد وحين وجدته في فيلم »حبيبي نائماً« زاد إعجابي بالموضوع لان الورق
يحتوي
علي حالتين متميزتين داخل عمل واحد لينتج في النهاية الآداء الملون، كما
أنني
احترم الكوميديا التي تقوم علي الموقف.
·
لكن العمل كان فكرة مقتبسة دون
إضافة فهل أزعجك هذا الأمر؟
-
لاتوجد
عندي أزمة في ذلك فهناك الكثير من
الأفلام
المقتبسة التي جاءت أفضل من العمل الأصلي كما أن »حبيبي
نائماً« مستوحي
وليس مقتبساً كما قيل لأن هناك فارقاً
بين العملين ولقد اجتهدت كثيراً علي
دوري مع السيناريست والمخرج حتي يخرج بشكل مختلف عما تم تقديمه من قبل
·
الفيلم لم يحقق الايرادات المرجوة منه في الاسابيع الأولي أي
أنه
(وقع) بلغة
السوق.. ما تعليقك؟
الدعاية
الفاشلة هي السبب،
لانها صممت بطريقة قديمة
ورخيصة كما واجهت حين عرضت علي الفضائيات إعلانات اخري لديها قناعة كبيرة
بمتطلبات
الجمهور في الوقت الحالي.. ولا أنكر ان المستوي الانتاجي للفيلم أفضل
كثيراً
من
الطريقة التي نفذ بها الإعلان.
·
هل شعرت بأن العمل لن يحقق الإيرادات
المرجوة منه قبل عرضه؟
-
بمجرد عرض
الإعلان لم يتوقف هاتفي عن الرنين من
اصدقائي
وكلهم طلبوا مني أن أنقذ فيلمي من الإعلانات الفاشلة لانها ستجعل الجمهور
يعزف عن مشاهدته.. علي الفور تدخلت لإصلاح الأمر عن طريق اقناع منتجه محمد
السبكي
بعرض أغنية »ياصفايح الجبنة السايحة« فحققت بعض الرواج وعندما التقيت مع
الجمهور
في دور العرض قالوا ان الأغنية هي سبب حضورهم لمشاهدة الفيلم!!
·
هل
كنت تتوقع هذا الأمر من محمد السبكي عند بداية التصوير؟
لدي قناعة
بأن السبكي
علي دراية بالسوق وبالتالي فهو يعرف كيف يقدم اعماله للجمهور أو »يفرشه«
بلغة
السوق وفي أفلامه الأخيرة وجدت أن القيمة الانتاجية لأفلامه ترتفع وكانت
هذه نقطة
اللقاء معه وخاصة بعد فيلم
»حلم العمر« و»عمر وسلمي« وعندما عرضت علي التجربة
وجدت رؤية متطورة للمخرج أحمد البدري عن طريق البنت الضخمة
والأخري النحيفة كما ان
السبكي لم يتأخر في شيء طلبته اثناء التصوير وماحدث هو قيامه بتقديم إعلان
أضر به
نفسه وقد ابديت اعتراضي عليه في المونتاج ولكنه وعدني بتغييره وهذا ما لم
يحدث،
وعندما شاهدت الإعلان أصابتني حالة من الفزع الشديدة،
جلست خلالها ثلاثة أيام
في البيت غير مصدق لان الإعلان ظهر وكأنه قديم ويشبه شخصية
(نسمة) التي
قدمتها مي عز الدين في فيلم
»أيظن« والأمر مختلف بالطبع بين الشخصيتين كما ان
الفيلم
يطرح فكرة ان الجوهر اهم من المظهر ولو أننا طرحنا الفيلم للجمهور وكأنه عن
بنت ضخمة الجسم وغير مدركة لتصرفاتها فهذا يعني إتلاف للعمل لأن الجوهر ان
البنت
ملاك وتحب الخير من داخلها
كما أن الإعلان لم يظهر شخصيتي به وهذا اثر جداً
علي
العمل!
·
تردد أن هذه هي شروط مي عز الدين،
وذلك ما تم تنفيذه؟
انا
اطلعت علي عقد مي وهذا
غير صحيح وأنا منذ بداية تعاقدي علي العمل اتفقت علي اسمي
علي التتر والدعاية وكل شروط الابطال كانت واضحة إلا إذا كانت
هناك شروط من تحت »الترابيزة«
ولا أظن أن ذلك قد حدث.
·
هل هذا يعني انك قررت بالفعل عدم
التعامل مع محمد السبكي خلال الفترة القادمة؟
-
لا أظن
انني سوف اتعامل معه..
لقد كنت متخوفاً من الجانب الفني في الفيلم ولم يكن لدي شك في محمد السبكي
من
الناحية التجارية.. لكنني شعرت بالحزن عندما شاهدت أغنية »نيني« التي
تواجدت
وسط العمل لانها أغنية شعبية وقد كنت قد اتفقت علي حذفها من
الفيلم لانها شبيهة
بأغنية قدمت من قبل في فرح شعبي معروف كما ان كلام الأغنية أضر بشخصيتي ولم
يفيد
مي
عز الدين وكلمات الأغنية »دي وصفه هايلة وممتازة حبيبي بقي رشدي أباظة«
أظهرت أن هناك سحرا موجودا وأجمل ما في القصة أن الطرفين أنا ومي لانعرف
بوجود سحر
ولذلك كان اعتراضي علي الاغنية لعدم تناسبها مع مستوي البنت
الاجتماعي ووافق أحمد
البدري علي رأيي واقترح محمد السبكي عمل توزيع آخر للأغنية وأشترطت تغيير
كلامها،
أنظر ماذا حدث عندما قدمنا أغنية محمد رحيم »صفايح الجبنة« كم خرجت بشكل جيد
واتفقنا علي وضعها في نهاية الفيلم وأكد لي السبكي أنه من الممكن وضعها في
الاعلان
لكن لن تكون داخل العمل ومنذ هذه اللحظة شعرت بوجود خيانة!!
·
هل كان وجود
صورتين لمي عزالدين علي الأفيش من أسباب الخلاف؟
ليس لدي
مانع في موضوع تواجد
صورتين لمي علي الأفيش لأنها تجسد دورين وان كان التركيز ينبغي أن يكون علي
البنت
النحيفة وعمري ما افتعلت أزمة علي أفيش لكن اتفقنا علي أن اسمي يأتي علي
قائمة
التتر والذي حدث في الاعلان جعل البعض يتخيل أن الفيلم بطولة
مي وأنا جئت لتقديم
دور مساند لها وهذا غير حقيقي.
ويضيف
خالد: المخرج أحمد البدري هاجمني
وشعرت
ببعض الضيق منه لأنه صرح بأننا لم نتفق علي هذه التفاصيل مع أن الاتفاق كان
أمامه وواضح لأنني لا أحب اللف والدوران وهدفي خروج العمل بشكل جيد
·
هل تري أن مي
عزالدين قدمت شيئا جديدا في هذا الفيلم؟
مي
اجتهدت، لكن التركيز انصب في
النهاية علي البنت الضخمة واكتشفت أن العمل تم تدميره في
المونتاج.
·
هل توترت
العلاقة بينك وبين مي بعد عرض الفيلم؟
العلاقة
كما هي قبل التصوير ولايوجد أي
توتر.
·
انتهيت مؤخرا من تصوير فيلم
»هليوبوليس« وهو تجربة مختلفة لأنك
تشارك فيه بالانتاج ما هي الحكاية بالضبط؟
أشارك في
انتاج هذا الفيلم مع شريف
مندور وقد تحمست للتجربة خاصة وأن مخرج ومؤلف الفيلم أحمد عبدالله يقدم
تجربة
مختلفة ويجب أن أشير إلي نقطة هامة وهو أن أحمد عبدالله ليس هو أحمد
عبدالله السيناريست المعروف، ولأنه في الأساس
مونتير وقد قدم لي بعض أفلامي.. عرض علي العمل منذ فترة ووافقت عليه
إلي أن وجدته يتصل بي ليخبرني بأن السيناريو قد حصل علي
جائزة في مسابقة »ساويرس« وكان اسم الفيلم في البداية
»مصر الجديدة« ولكن
عندما قدمت فيلم محمد خان »شقة مصر الجديدة« تم تغيير الاسم إلي هليوبوليس«
رجوعا إلي الاسم الأصلي للمنطقة وقد تم تصوير الفيلم بكاميرات
ديچتيال بنظام جديد
أعتقد أنه سيبهر الجميع عندما يشاهدونه كما شارك في تنفيذه مدير تصوير
ومهندس صوت
من
ألمانيا أصدقاء أحمد عبدالله والعمل مرشح لأكثر من مهرجان خلال الفترة
القادمة
منها برلين وترابيكا بأمريكا وبعد ذلك سوف يتم عرضه للجمهور.
·
وعن أي شيء
يدور الفيلم؟
حول خمس
قصص كل واحدة تجمع بين شخصين أو ثلاثة في مصر الجديدة ولها
مدلولات كثيرة علي الأوضاع الاجتماعية في مصر،
المفاجأة أن هند صبري موجودة في
دور داخل
العمل ولكن بالصوت فقط وقد تبرعت بهذا الدور مجانا، أما أنا فأجسد من
خلاله شخص فقد الفتاة التي يحبها وهي هند صبري،
والعمل قصص متصلة منفصلة وأتمني
أن
ينال إعجاب الجمهور.
·
في الفترة القادمة سيتم عرض اكثر من عمل لك
فهل هذا
في صالحك؟
أنا أدقق
في اختياراتي الفنية وفيلم (واحد صفر) كان من المفترض أن
يعرض في العام الماضي لكنه تأجل مما جعله سيعرض مع هليوبوليس، هذا العام،
كما
أن
أعمالي أختلفت من حيث تجسيد الشخصيات فيها ولذلك فلا أتوقع تأثيرا سلبيا
علي
عندما تعرض.
·
هل تسعي لدعم القضية الفلسطينية من خلال
ارتدائك لعلم فلسطين
ولاسيما أنك سفير لليونسيف؟
هذا واجبي
تجاه أهلنا في
غزة وسوف أبذل كل ما في
وسعي لكي أجلب مساعدات للشعب الفلسطيني كما أن القوي المفرطة من جانب
اسرائيل ليس
تصفية حماس ولكن استعراض عضلات لكل حركات المقاومة الموجودة في المنطقة في
وقت خرج
فيه الجيش الاسرائيلي من هزيمة منكرة في لبنان.
·
هل تغيرت وجهة نظرك في
الحياة بعد أن صرت سفيرا للنوايا الحسنة؟
أصبحت
اكثر فهما لبلدي،
قمت بجولات
عديدة في
قري صعيد مصر رأيت خلالها أمورا عجيبة فمثلا احدي القري لايوجد فيها مدرسة
وأقرب مدرسة لاطفالهم علي بعد
٥
كيلو مترات كما لاتوجد وسيلة انتقال ولكي يصل
الاطفال إلي هناك فعليهم بالسير علي أقدامهم طول هذه المسافة وهذا غير
مقبول كما
يوجد في مصر ٠٠٩ قرية تحت خط الفقر.
·
هل هناك علاقة بين السياسة
والعنف؟
الاحداث
الداخلية والخارجية توثر في الجميع وتجعلنا نتحدث فيها.
·
هل من الممكن أن تنضم لحزب سياسي في الفترة
القادمة؟
من وجهة
نظري لايمكن انتماء
أي
فنان لحزب معين حتي لايفقد جمهوره من الأحزاب الأخري إلا اذا كان هناك حزب
واحد
فقط ينتمي إليه الجمهور.
·
أخيرا..
لم نر خالد حتي الآن ببدلة العريس، ما
سبب ذلك؟
الحالة
العامة تجعلني أفكر مائة مرة قبل الارتباط، فكلما فكرت في
الزواج أنظر حولي فأجد ٥٧٪ من أصدقائي قرروا الانفصال الذي أصبح أمرا عاديا.
أنا أري أن هذا الجيل عنده مشكلة في الارتباط، وعندما قدمنا »سهر الليالي«
كان صرخة لتنبيه الجميع أن هناك متغيرات عديدة حدثت في الحياة التي
نعيشها.
أخبار النجوم المصرية
05/02/2009 |