مهرجان دبي السينمائي الأول هل يكون بداية لإقامة مركز دولي
لصناعة الفن
السابع؟
دبي- شيرين الفايدي
يأتي اطلاق مهرجان دبي السينمائي الدولي
تتويجا لسنوات عدة من الجهود والطموحات الهادفة لتحويل دبي الى مركز دولي
رئيسي
لصناعة السينما، خصوصا و ان اصحاب المشروع يعتبرون دبي والامارات عموما
تمتلك كافة
المقومات، في ظل عصر العولمة هذا لتكون مثل هذا المركز·
وكما هو معروف فان
صناعة السينما - وهي من الصناعات العالمية التي تمتلك امكانيات هائلة
للتقدم
والتطور وتحقيق التأثير والارباح العالية - شهدت في خلال العقدين الماضيين
تحولات
مهمة، بعد ان استفادت الى اقصى حدود من العولمة، ما جعلها تخرج
من اطارها الوطني
والمناطقي الى الاطار العالمي·وبالتالي فان صناعة اي سينما لم تعد تركز على
ان يكون
الانتاج في بلد المنشأ، اي ان الافلام يمكن تصويرها، وبتكلفة اقل وكفاءة
اعلى في
بلدان اخرى تمتلك المقومات المناسبة، سواء بالنسبة الى
الاستديوهات واماكن التصوير
والعمالة الرخيصة وسهولة الانتقال وحرية العمل والتفكير والتعبير·
ربما كان
المغرب خير مثال على ذلك، اذ بات هذا البلد منذ زمن طويل مسرحا اساسيا
للصناعة
السينمائية الاميركية والاوروبية، لامتلاكه الموقع والمناظر
الطبيعية والبنية
التحتية والأيدي العاملة الرخيصة· وعلى سبيل المثال فان فيلم ''الاسكندر
المقدوني''
الذي انتجته شركات اميركية وبلغت تكاليف
انتاجه حوالى المائتي وخمسين مليون دولار،
صورت غالبية مشاهده في المغرب، كما صورت مشاهد في بلدان اخرى
مثل بريطانيا والهند،
وغيرها· وتشير التقارير الى ان حوالى خمسين مليون دولار من الكلفة انفقت في
المغرب،
وهو رقم ليس بسيطا بالنسبة الى بلد كالمغرب، خصوصا وان مثل هذا الانفاق
ينعكس
ايجابا وبكل المستويات على العملية الاقتصادية، بدءا من تأمين
فرص عمل وصولا الى
العائدات التي تعود الى الدولة المضيفة·
ومن الاسباب وراء اختيار المغرب كموقع
لانتاج السينما الاميركية، تحديدا، منذ انتاج فيلم''الاسد والريح'' الذي
قام
ببطولته الممثل العالمي شون كونري، هو وجود الصحراء التي باتت منذ سنوات
عديدة
اساسية بالنسبة الى سينما هوليوود التي باتت تعتمد اكثر على
المشاهد البانورامية·
والصحراء تحديدا تؤمن مدى بالغ الرهبة والروعة للتصوير السينمائي بسبب
امتدادها
وسهولة الحشد عليها لمشاهد المعارك والتحركات البشرية الحاشدة، التي تميز
الانتاج
السينمائي الكبير عن الانتاج المتواضع· يضاف الى ذلك نقطة اساسية هي ان
الصحراء
تؤمن اضاءة متناهية تمكن من الاستفادة الى اقصى الحدود من
الآلات وتقنيات
التصوير·
ومن الملاحظ ان غالبية الافلام الاميركية ذات الانتاج الضخم، في
العقدين الاخيرين تحديدا، اعتمدت على التصوير في الصحراء· ولا
بد من الاشارة هنا
الى ان الصحارى العربية تتميز عن غالبية المواقع الصحراوية في العالم بروعة
الوانها
ونقاء السماء وكثافة الاضاءة وروعة الألوان·· وما يميز المناطق العربية،
سواء في
المغرب أم في الامارات هو أن فصل الصيف يمتد طويلا اي ان
الشتاء الذي يمثل عقبة
امام التصوير البانورامي الضخم، لا يمثل الا فترة محدودة من السنة· ومع ان
الولايات
المتحدة تمتلك مناطق صحراوية شاسعة في فلوريدا وأريزونا وتكساس مثلا، الا
انها تقل
روعة، من ناحية التصوير السينمائي والمناظر الطبيعية عن الصحارى العربية،
ناهيك عن
الكلفة العالية للايدي العاملة والكومبارس والنقليات
والاتصالات والضرائب الحكومية
في الولايات المتحدة، مقارنة مع بلدان مثل المغرب او الامارات·
ولا بد هنا من
الاشارة الى ان المغرب اختار مراكش لتكون مقرا لمهرجان السينما العالمية في
المغرب،
ليس فقط لما تمثله المدينة من تراث وتقاليد وفنون وسحر طاغ بل
ايضا لانها على حافة
الصحراء التي باتت الساحة الاهم لصناعة السينما العالمية·
وما يميز دبي
والامارات عموما، هو انها اضافة الى وجود الصحراء فانها تمتلك بنية تحتية
بالغة
الاهمية، من مناطق حضرية ومدن عامرة ومبان مرتفعة ومنتجعات
وفنادق كالقصور، قلما
يضاهيها شيء آخر في العالم·· يضاف الى ذلك الانخفاض الكبير في تكلفة الايدي
العاملة· وهي كلفة تقل عن كلفة الايدي العاملة حتى في دولة كالمغرب·· اضافة
الى
انعدام وجود الضرائب تقريبا والى انخفاض كلفة الاتصالات وغيرها
من مقومات البنية
التحتية·
وفوق كل ذلك فان دبي والامارات عموما امتلكت في الاعوام الاخيرة العديد
من الخبرات التقنية، بنتيجة الانفتاح الاقتصادي والتجاري
وتتدفق الاستثمارات
والخبراء في مجالات السينما والتلفزيون والمعلوماتية والاتصالات والديكور
وغير ذلك
من المقومات الاساسية لصناعة سينما عالمية· ناهيك عن اجواء الانفتاح
والتسهيلات
الكبيرة في مجالات الاستثمار وتأمين الرفاهية وحرية الحركة
والامان للمستثمرين
والشركات والافراد·
''هوليوود
تلتقي بوليوود''
ويبدو من الشعار الذي طرحه
المهرجان السينمائي الاول ''هوليوود تلتقي بوليوود'' ان القائمين على
المهرجان
واصحاب المشروع ، يأملون في ان تتحول دبي الى نقطة التقاء استثمارية
للسينما
الاميركية والسينما الهندية، وهما عملاقا الصناعة السينمائية
في العالم·
ولا بد
من الاشارة الى ان العديد من شركات الانتاج السينمائي الهندي ( في بوليوود)
باتت في
الاعوام تستخدم دبي لتصوير العديد من المشاهد السينمائية وانتاج الافلام،
بنتيجة
التسهيلات والبيئة المناسبة لانتاج تلك الافلام· ويظهر بوضوح
من تركيبة اللجنة
المشرفة على المهرجان، ان هذا المهرجان يتطلع الى ان يكون منطلقا لتشجيع
الشركات
الاجنبية تحديدا الاميركية والاوروبية الغربية والهندية، على الاستفادة من
موقع دبي
وتسهيلاتها السينمائية· وبهذا يكون المهرجان فرصة مهمة سنويا للترويج لدبي
وعرض
الامكانيات المتاحة فيها للانتاج السينمائي· ولا شك ان وجود
المنتجين والمخرجين
والنجوم والممثلين في دبي، سيقدم عرضا ممتازا لهذه القدرات، خصوصا بعد ان
يعيش
هؤلاء لايام عدة في وسط الرفاهية والتسهيلات العالية والانفتاح الذي تعيشه
دبي·
''دوافع
حضارية''
وبالطبع فإن هذا لا يقلل من اهمية الدوافع الفنية
والحضارية وراء المهرجان الذي يفترض ان يساهم في الحركة التي
بدأت منذ اعوام عديدة
لوضع دبي على خارطة المدن العالمية المهمة وجعلها قبلة للاستثمارات عبر
الاستفادة
من اجواء العولمة، التي تعتبر دبي نموذجا لها·
فتنظيم مثل هذا المهرجان في دبي،
لا بد وان يساعد في تشجيع الموهوبين من المواطنين والمقيمين، على الخوض في
تجارب
سينمائية، كما انه لا بد وان يساهم في تعزيز الثقافة السينمائية، وهو بحد
ذاته
استثمار حضاري طويل الامد· ويمكن الاعتقاد بأن النجاح في تحويل
دبي الى مركز عالمي
للصناعة السينمائية، لا بد وان يشجع ويجذب العديد من المواطنين والمقيمين
على
الدخول في عالم الصناعة السينمائية·
وبرغم ان لجنة المهرجان لا تضم الا اثنين من
العرب هما المخرج التونسي محمد مخلوف والمخرج الاماراتي مسعود أمر الله ،
الا ان
المهرجان حرص على التركيز على السينما العربية وانتاجها، ليس فقط عبر عرض
العديد من
الافلام العربية، بل اساسا عبر اختيار النجم العالمي عمر الشريف لتكريمه في
المهرجان، بأفلام عدة ابرزها فيلمه الاخير ''السيد ابراهيم و
زهور القرآن'' الذي
صورت غالبية مشاهده في المغرب·
ويضاف الى ذلك الحرص على دعوة العشرات من نجوم
السينما العربية للمشاركة مثل حسين فهمي وفاروق الفيشاوي وإلهام شاهين
وهالة صدقي
ونيللي ونادية الجندي ولبلبة وغيرهم والعديد من كبار المخرجين مثل داوود
عبد السيد
وعلي ابو شادي والعديد من ابرز النقاد العرب مثل طارق الشناوي
و رؤوف
توفيق·
ويظهر هذا بوضوح ان المخططين للمهرجان وضعوا نصب اعينهم تحقيق العديد من
الاهداف ، منها التأكيد على الدور العربي، والسعي مستقبلا لان تكون دبي
مركزا
اساسيا للصناعة السينمائية العربية، من دون ان تنافس، في
المرحلة الحالية، المركز
الاساسي للسينما العربية اي مصر·
''صناعة
الترفيه والتحول العالمي''
وفي
هذا السياق لا بد من الانتباه الى ان صناعة الترفيه باتت احدى اهم الصناعات
في
العالم ، وليس ادل على ذلك من كون شركة الميكروسوفت هي الشركة
الاكبر في العالم
برأسمال يزيد على مائتي مليار دولار، اي ما يجعلها تتفوق على صناعات
الطيران
والسيارات والاسلحة والاغذية وغير ذلك·
وعلى سبيل المثال فان الولايات المتحدة
التي تعتبر نموذجا اقتصاديا على المستوى العالمي ، بدأت منذ سنوات عدة
بالتركيز على
صناعات الترفيه، وهي الصناعات المتركزة في الساحل الغربي للولايات المتحدة
، ما جعل
الثقل الاقتصادي لذلك البلد يتحول من الساحل الشرقي على المحيط الاطلسي حيث
يسيطر
العنصر الابيض البروتستانتي الى الساحل الغربي على المحيط
الهادى(حيث هوليوود ووادي
السليكون) وحيث ترتفع نسبة الاقليات من اللاتين والاميركيين الافارقة
والاسيويين.
وهوتبدل باتت اثاره واضحة على الساحتين الاقتصادية والاجتماعية
والسياسية في
الولايات المتحدة·
ومع ان مهرجان دبي السينمائي ما زال في بداياته، الا انه يمثل
فرصة حقيقية بالنسبة الى امكانيات هائلة تتمتع بها دبي
والامارات عموما· فالمهرجان
بحد ذاته لا بد وان يتطور في الاعوام المقبلة بعد ان تصبح لديه جوائز تدفع
المنتجين
والمخرجين والممثلين الى السعي وراء المشاركة فيه والحصول على التقدير
والجوائز·
ويزيد من هذه الاهمية ان دبي بتركيبتها وانفتاحها يمكن ان تكون ملتقى
للسينما
الاميركية والغربية والسينما الهندية والسينما العربية·
وبرغم العديد من
الملاحظات على التجربة الاولى التي سنسردها فيما بعد ، وهو امر طبيعي الا
ان مهرجان
دبي للسينما، يحمل من المقومات والامكانيات، ما يمكن ان يحوله
الى نقطة انطلاق جدية
لمشروعات سينمائية كبرى ولتعزيز دور دبي الاقليمي والعالمي اقتصاديا
وثقافيا
وحضاريا، كمدينة عربية ذات بعد عالمي، ونموذج قادر على تحويل العولمة من
نقمة الى
نعمة وفرصة لحوار انساني وحضاري لا حدود لهما·
الإتحاد الإماراتية في
8 ديسمب
####
الأفلام القصيرة تُضحك وتُبكي معاً
خورشيد حرفوش
تتضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الأول مختارات من
الأفلام العربية القصيرة، والتسجيلية بما فيها أفلام
لسينمائيين واعدين من
الامارات، وسوف يستمتع جمهور المهرجان بأفلام فريدة، تعكس هموم وآمال
الشعوب
العربية· وسوف تجعله يفكر، يتأمل، يضحك ويبكي في آن واحد· وبالطبع، فضاءات
وأحلام
الفيلم العربي الروائي القصير والتسجيلي لا حدود لها، ورغم
أنها أفلام قصيرة
وموجزة، إلا أنها أفلام ذات أفكار كبيرة· تتناول موضوعات وقضايا وهموم
عربية شائكة
ومهمة، والبعض منها من اخراج وانتاج سينمائيين عرب ينتمون الى جيل
الشباب·
وعن هذه النوعية من الأفلام يقول مخرج المرجانات محمد مخلوف العضو
المنظم: بدأ شغفي بالأفلام العربية القصيرة والتسجيلية منذ
بداية الثمانينات· ومع
مرور الوقت ازداد اهتمامي بهذه النوعية من الأفلام المظلومة، والتي أطلق
عليها:
أفلام عربية لم يشاهدها العرب· فالجيل
الجديد من المخرجين العرب يعملون بهمة وحيوية
منقطعة النظير، تجمعهم لغة واحدة في أفلامهم هي السخرية
السوداء والتأمل، وهم
يمتازون بالإبتكار والحرفية العالية، وبما أن صناعة الفيلم القصير
والتسجيلي في
العالم العربي هي صناعة مجهولة وغير معروفة، فإن أعمالهم لا تعرض إلا في
المهرجانات
الدولية· والمثير للانتباه أن معظم هؤلاء السينمائيين الشباب
يعيشون في الغرب، الذي
يدعمهم ويشجعهم ويقدّر مواهبهم وقدراتهم· وهم لا يخجلون من هذا الأمر، لأن
بلدانهم
الأصلية لا تعرفهم ولا تشجعهم، بل في أحيان كثيرة تعرقل طموحاتهم وأحلامهم
السينمائية المتوقدة والواعدة''·
وقد كانت هذه الأفلام الدافع الكبير لتفكيري في
تأسيس مهرجان للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية في لندن، وفعلاً، انطلقت
الدورة
الأولى لمهرجان الشاشة العربية المستقلة عام ·1999 واكتشفت مع غيري من
المهتمين
السينمائيين العرب، العديد من المواهب الشابة والواعدة، التي
انطلقت، بعد اكتشافها
في مهرجاننا اليافع، في دورتيه الأولى والثانية، لتكون أساس لحركة سينمائية
عربية
جديدة، صار مخرجيها اليوم من نجوم المهرجانات السينمائية العربية والدولية،
نذكر
منهم: فوزي بن سعيدي(المغرب)، ايليا سليمان (فلسطين)، حكيم
بلعباس (المغرب)، دانييل
عربيد (لبنان)، ربا ندّا (سوريا)، توفيق أبووائل (فلسطين) وغيرهم، الذين
انطلقوا
بعدها لينجزوا أفلامهم الروائية الطويلة·
وفي ''مهرجان دبي السينمائي الدولي''
تستمر عملية اكتشاف مخرج مصري يقيم ويعمل في هوليوود، وهو هشام العيساوي
مخرج فيلم
الإرهابي وكذلك فيلم ''علامة انتماء'' الذي فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في
''مهرجان
فينيسيا السينمائي الدولي'' الصيف الماضي، وهو فيلم للمخرج التونسي: كمال
شريف،
الذي فاز فيلمه الروائي القصير الأول ''عيد الميلاد الأول''
بأكثر من 50 جائزة
دولية· وسوف يستمتع عشاق السينما بفيلم ''فان اكسبرس'' لمخرجه اللبناني:
إيلي
خليفة، بإسلوبه الكوميدي النادر، والذي أتنبأ لمخرجه الموهوب بمستقبل كبير
في عالم
السينما·
ونعرض هنا ايجاز وقراءة سريعة لهذه الأفلام:
جوهرة
فيلم اماراتي
ملون، من انتاج عام،2003 ناطق بالعربية مع ترجمة بالانجليزية مدته 29
دقيقة، وحائز
على جوائز عديدة لمخرج شاب من دبي هو هاني الشيباني، ينتقل فيه
الى قصة طفلة تتخبط
بين عالمين· حاز الفيلم على جائزة أفضل فيلم قصير في مسابقة أفلام من
الإمارات في
أبوظبي، وفي مهرجان فيلم الشرق الأوسط في بيروت عام ،2003 مع تنويه خاص في
مهرجان
السينما في قرطاج· عرض في مهرجانات مختلفة من بيروت الى باريس·
وقد ولد هاني
الشيباني في دبي عام ،1974 وتخرج من جامعة مصر الدولية قسم الإعلام، ويعمل
حاليا
كمخرج تليفزيوني في قسم الاتصال الجماهيري في شرطة دبي، ومن أفلامه القصيرة
''ليلة
شتاء دافئة'' 2002 ''فضول'' ·2004
الأرضية المبتلّة
قصة غامضة عن رجل
وامرأة، اماراتي صامت مدته ثماني دقائق، انتاج عام ،2003 انتاج واخراج
وسيناريو
وتصويرالمخرجة الاماراتية لمياء حسين قرقاش وفيه اختبار لعلاقة
بين رجل وامرأة، هل
هو زواج مدبر أو موعد غرامي حميم، وقد عرض الفيلم في مسابقة أفلام من
الإمارات
للمرة الأولى، ثم في مهرجان السينما العربية في باريس عام ·2004
وقد ولدت
المخرجة لمياء حسين قرقاش عام ،1982 وانجزت فيلمها ''الأرضية المبتلة''
عندما كانت
طالبة في قسم الإعلام المرئي في الجامعة الاميركية في الشارقة·
طوي عشبة
''طوي عشبة'' فيلم اماراتي ملون ومصور بطريقة
جميلة، مدته 17 دقيقة، من انتاج
عام 2004وفيه قصة رائعة عن الصحراء وتأمل عميق في طبيعة
الأحلام وتأثيرها على
الواقع والعكس بالعكس، من خلال رؤية جديدة وجريئة ومدهشة للمخرج وليد الشحي
الذي
قام بالتصوير والمونتاج أيضا''، وسيناريوأحمد سالمين، وتمثيل ناصر اليعقوبي،
وميرة
العويد، وقد نشأ وليد الشحي في رأس الخيمة، وهو عضو في لجنة
الابداع المتنوع لاتحاد
الكتاب الاماراتي، وهو موظف بكليات التقنية العليا في رأس الخيمة· من
افلامه
السابقة: ''الشهيد'' ،2001 ''شواهد القبور'' ،2001 ''النزيف'' 2002 ''وجوه
ونوافد''
·2003
سجائر
اماراتي، انتاج عام ،2004 ملون ناطق بالعربية مع ترجمة
بالانجليزية، فيديو رقمي، مدته13 دقيقة، ويصور صراع امرأة
عصرية مع متاعب المهنة
لقصة محمد الطريفي صراع امرأة نموذجية بين عملها الناجح كمقدمة برامج
تليفزيونية،
وحبها لرجل اسمه أحمد، من اخراج محمد الطريفي، الذي عمل كمساعد مخرج وكاتب
ومصمم
للإضاءة المسرحية والتليفزيونية، ونال جائزة في أيام الشارقة
المسرحية عام ،2000
واخرج العديد من الأفلام القصيرة منها ''ثمن الدموع'' الحائز على شهادة
تقدير من
مسابقة أفلام الإمارات ·2004
كأننا عشرون مستحيل
فيلم فلسطيني أنتج عام
،2003
ملون ناطق بالعربية والانجليزية والعبرية مع ترجمة بالانجليزية، ومدته 17
دقيقة بتصميم، وتألق، غير نهائي للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر،ومن
انتاجها أيضا،
والمقيمة في نيويورك، وتخلط في هذا الفيلم بين الواقع والخيال، فتتداخل
الاحداث حتى
يصعب التفريق بين التسجيلي والروائي· وتم عرض هذا الفيلم في مهرجان كان
الدولي· كما
حاز على جوائز في عدة مهرجانات دولية، منها مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي
ومهرجان
السينما العربية في باريس، وغيرها·والفيلم سيناريو آن ماري جاسر وكامران
راستيغار،وتمثيل ريم أبو سبيع، اسماعيل دباغ، رجائي خطيب، رامي
مسلم، شادي زمرد،
أشرف أبو مخ·والكاتبة والمخرجة فلسطينية، نشأت في المملكة العربية السعودية
وانتقلت
الى الولايات المتحدة في عمر السادسة عشرة، وعملت في صناعة السينما في لوس
أنجلوس
قبل ان تحصل على درجة الماجستير في السينما، كتبت وأخرجت
وانتجت العديد من الأفلام،
وتعيش حاليا في فلسطين وتعمل على فيلم جديد·
جنين جنين
فيلم فلسطيني جدلي
قاسي، حائز على عدة جوائز، فيلم ملون ناطق بالعربية مع ترجمة بالانجليزية،
مدته 54
دقيقة من انتاج عام 2002صوربعد أيام قليلة من تدمير قوات الجيش الاسرائيلي
لمدينة
جنين الفلسطينية، وفيه تسلل الممثل والمخرج محمد بكري لينقل لنا آثار
الدمار في
المدينة· كما لينقل لنا قصص الناس: الموت، الفاجعة، المقاومة·
وبين خرائب البيوت
تقف طفلة صغيرة تلخص لنا مشاعر الناس، بشموخ واعتزاز وتحد، في لحظات يندر
وجودها في
تاريخ السينما الواقعية· وحاولت سلطات الاحتلال منع عرض هذا الفيلم، كما
أتهم مخرجه
بالتحامل على الجيش الاسرائيلي، وحاولت مقاضاته في عدة محاكم
اسرائيلية·والفيلم من
اخراج محمد بكري المولود فى الجليل عام ·1953 وتخرج عام 1976 من جامعة تل
أبيب، وهو
ممثل مسرحي وسينمائي ومخرج· وظهر في أفلام لـ ''كوستا غرفو اس ورشيد مشراوي
وعلي
نصار ويوري باراباش· فاز فيلمه ''جنين جنين'' بجائزة أفضل فيلم
في مهرجان قرطاج
السينمائي عام ·2002
رماد
الفيلم لبناني، من انتاج عام ،2003 ملون ناطق
بالعربية مع ترجمة بالانجليزية مدته 26 دقيقة، وهو دراسة جميلة
عن الروابط
الأسرية اللبنانية للمخرج اللبناني خليل جريح وزوجته المخرجة جوانا حاجي
توما،
ويقدمان بأسلوب ولغة سينمائية جديدة تشريح الصراع بين شاب وعائلته· صراع
بين
العادات المتوارثة، وبين علامات الرفض والتغيير التي يظهرها
الإبن المتمرد· والصراع
يدور حول كيفية دفن والده·والفيلم من تمثيل ربيع مروة، ندى حداد، نعمت
سلامة، جورج
حايك، علي شري
ونادين لبكي وجوانا حاجي توما وخليل جريج فنانان ومخرجان من
لبنان، انجزا الأفلام والوثائقيات ''البيت الزهر'' 1999 و
''خيام'' 2000 ويدرسان
السيناريو والسينما في جامعة القديس يوسف في بيروت·
متر مربع
فيلم سوري،
انتاج عام ،2003 ملون، ناطق بالعربية مع ترجمة بالانجليزية مدته10 دقائق،
وهودراسة
شاعرية صامتة، دون حوار، يقدمه بحساسية عالية المخرج السوري
وليد حريب·من خلال طفلة
بريئة تقف على أعتاب البلوغ، نعيش معها في المسافة القصيرة بين البراءة
والانتقال
الى عالم الأنوثة· والفيلم قصيدة قصيرة تنبىء بمخرج سينمائي يعرف تماما كيف
يوظف
أدواته البصرية بلغة شعرية واثقة. والمخرج درس الاخراج في ألمانيا، وقام
باخراج
العديد من الأفلام الروائية والقصيرة· منها: ''لحظة فرح'' الذي
حاز على استحسان
واسع لدى النقاد، وفاز بعدة جوائز مهرجانات·
زوروا العراق
فلسطيني انتاج
،2003
ناطق بالعربية مع ترجمة بالإنجليزية، ملون مدته 25 دقيقة، وهونظرة ذكية
للمخرج كمال الجعفري على موقف جمهور غربي من أحداث العراق من منظور غير
عادي· مكتب
''الخطوط الجوية العراقية في مدينة جنيف أصبح خالياً، بعد أن غادره
الموظفون إثر
الاحتلال الأميركي للعراق· ينقل لنا المخرج الفلسطيني كمال الجعفري بعدسته
الواقعية
آراء وهواجس الناس والجيران حول المكان (المكتب)·وهو طرح ساخر، خبيث، وذكي
من منظور
رجل الشارع الغربي حول العرب وحرب العراق·
والمخرج ولد في فلسطين عام ،1972
وتخرج من أكاديمية فنون الإعلام في كولونيا· فاز ''زوروا العراق'' بجائزة
كولونيا
للفن البصري عام ،2004 ورشح للجائزة الذهبية في مسابقة الأفلام الوثائقية
القصيرة
في ألمانيا ·2003 يعمل حالياً على فيلم في فلسطين تنتجه محطة
التليفزيون الألمانية:
زي دي إف·
أ ــ للإرهابي
الولايات المتحدة ، من إنتاج 2003 ، ناطق
بالإنجليزية ، ملون ، 35 مل ،28 دقيقة. كوميديا مصرية حائزة على عدة جوائز
تحكي
قصة ممثل عربي في هوليوود· يتصدى للصورة المشوهة عن العربي والمسلم في
أفلام
هوليوود عبر تاريخها الطويل، وهذا الفيلم للكاتب والمخرج
المصري المقيم في هوليوود
هشام العيساوي، يعالج هذه الظاهرة بأسلوب كوميدي ذكي، ليظهر لنا معاناة
ممثل عربي
في فيلم هوليوودي، ومقاومته لظاهرة الأحكام المسبقة·
والمخرج ولد في مصر، والتحق
بمدرسة السينما في كلية كولومبيا، بشيكاغو، وعمل في التليفزيون ثم في
المونتاج
السينمائي، وفاز بجوائز أفضل فيلم قصير في مهرجانات بوسطن وسان فرانسيسكو
السينمائية·
16
ساعة في بغداد
انتاج 2004 ،ملون ، ناطق بالعربية مع ترجمة
بالإنجليزية ، فيديو رقمي مدته 58 دقيقة. رغم شهرة المخرج العراقي طارق
هشام
بأفلامه التجريبية، إلا أنه يقدم لنا في هذا الفيلم نقلة جديدة بأسلوب
تسجيلي· بعد
سنوات طويلة في منفاه الإسكندنافي، ويعود الى مدينته بغداد،
ليسجل لنا يوميات بصرية
لحياة العراقيين تحت الاحتلال الأميركي·
وقد ولد طارق هشام في بغداد ويعيش الآن
في الدانمارك، فاز بجائزة الصقر الذهبي في مهرجان السينما العربية في
روتردام عن
هذا الفيلم·
علامة انتماء
فيلم تونسي، بلجيكي انتاج 2004 ، ملون، ناطق
بالعربية مع ترجمة بالإنجليزية مدته30 دقيقة. وحائز على جائزة أفضل فيلم
قصير في
مهرجان فينيسيا السينمائي، ويعد معالجة لهواجس الطفولة وهى مسألة ليست
بالهينة
سينمائياً، ولكن المخرج التونسي كمال الشريف استطاع بقدرة فائقة الدخول الى
عالم
الطفل العربي، لينقل لنا معاناته البريئة، وتمزقه بين حضارته
والحضارة الغربية،
استحق هذا الفيلم الحساس جائزة أفضل فيلم قصير في الدورة الماضية لمهرجان
فينيسيا
السينمائي الدولي بجدارة. وكمال شريف ممثل وكاتب ومخرج، ومن أفلامه الفيلم
القصير ''عيد الميلاد الأول'' والوثائقي ''كنسر محلّق''·
برلين- بيروت
فيلم
لبناني- ألماني للمخرجة اللبنانية ميرنا معكرون التى عاشت طفولتها في مدينة
بيروت،
ثم انتقلت الى مدينة برلين الألمانية، تنقل لنا في هذا الفيلم
قصة مدينتين مزقتهما
الحرب· يتميز الفيلم بأسلوب تسجيلي طليعي، بطلته المخرجة نفسها، التي تسرد
لنا قصص
الحرب والسلم، عن مدينتين تتشابهان كثيرا. والفيلم انتاج ،2003 ملون، ناطق
بالانجليزية ومدته 22 دقيقة، والمخرجة ولدت في بيروت عام 1974 ودرست الفن
والاخراج
في الاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وبدأت التمثيل على خشبة المسرح في
عمر
الخامسة عشرة، وفي عام 2000 غادرت الى باريس لدراسة المسرح في
السوربون، وتعيش في
المانيا منذ عام ·2002 ''، وبرلين- بيروت '' هو سادس أفلامها القصيرة·
حظ سيىء
الأردن،من إنتاج ،2004 ناطق بالانجليزية مع شريط مرافق بالانجليزية ، ملون،
فيديو رقمي، 6 دقائق معالجة كوميدية لمعاناة سائق أجرة هندي في دبي! السائق
لا يظهر
إطلاقا عبر الدقائق القليلة للفيلم، وانما نسمع صوته الناقد لركابه العرب،
حيث ينفث
غضبه المتواصل ضد راكب ثقيل الدم! وفي النهاية ينفذ صبر السائق في مواجهة
ساخنة مع
الراكب سيء الحظ! محاولة جيدة من المخرج الاردني الشاب، انجزها
بميزانية ضئيلة،
بدعم من تعاوينة عمان للسينمائيين·
اخراج تصوير: عمار قطاينة
لمحة عن
المخرج:يعيش عمار قطاينة في عمان، يعمل في مجال خدمة العملاء· أنجز فيلمين
عام 2004
''حزن القوة'' و ''حظ سيء''·
فان اكسبرس
لبنان،من إنتاج ،2004 ناطق بالعربية
مع ترجمة بالانجليزية، ملون، 35 مم، 21 دقيقة. من الأفلام الكوميدية
اللاذعة عن
الشباب اللبناني، للمخرج ايلى خليفة الذي اشتهر بأفلامه الساخرة، نذكر منها
''تاكسي
سرفيس'' و''شكرا ناتكس'' في فيلمه الجديد نعيش هموم الشباب
اللبناني، في محاولات
مبتكرة للبحث عن فرص عمل، يعالجها المخرج بأسلوب كوميدي لاذع·وهومنتج فيلم
دانييل
عربيد ''معارك حب'' وكاتب أفلام ''بيتزا هيلفيتيا'' ومخرج أفلام قصيرة (من
بينها
''شكرا ناتكس'' الحائز على جوائز، و''تاكسي سيرفيس'')·
لعله خير
فيلم
فلسطيني من انتاج 2004 ناطق بالعربية مع ترجمة بالانجليزية مدته 41 دقيقة،
حائز على
جائزة مهرجان رام الله السينمائي، وفي جو مشحون، تتخلله رتابة
وترقب للآتي المجهول،
يشدنا المخرج الفلسطيني: رائد حلو الى وقائع الفيلم بشكل موصول، ويحولنا
الى
مراقبين لا مشاهدين· يلمس عقولنا قبل قلوبنا، ويتركنا نترقب ظهور الأمل
والخير··
لشعب ينتظر معنا·· شعب فلسطين·والفيلم من اخراج وانتاج وتصويررائد حلو الذى
ولد في
غزة، ثم انتقل الى الضفة الغربية عام ،1994 يعيش الآن بين رام الله والقدس·
وعمل
كمصور تليفزيوني في قنوات تليفزيونية مثل: ''الجزيرة'' والـ ''بي
بي سي''· أنجز
عددا من الأفلام الوثائقية من بينها ''صبي الشاي في غزة'' 1998 و ''محلي'' ·2002
|