العرس
مستمر بكل تفاصيله.. وصفقات بيع وشراء وتوزيع
حضور عربي خجول في «كان» والسعفة الذهبية تتجة لـ «فولفر»
الإسباني
كان ـ
مسعود أمرالله آل علي
يستمر
العرس في «كان»، وعلى امتداد «الكروسيت» يختلط كل شيء في أي شيء، لا تهدأ
الحركة حتى بعد انتهاء العروض الليلية. الكل يحتفل، وربما يعقد صفقات تدر
ملايين من الدولارات بعد عمل سنة كاملة.
حدث
ينتظره الجميع: مخرجون، ممثلون، موزّعون، نقّاد، صحافيون، شركات إنتاج
وتوزيع، وجمع غفير من الجماهير، وأيضاً بعض الفضوليين الذين يقتنصون الفرص
لصورة هنا ، ولعرض مجاني هناك.
داخل
القصر، إلى الأمام، تجتمع آلاف الشركات بمختلف أنواعها: إنتاج، توزيع،
ترويج، تسويق... هنا حيث «المارشيه» أو «السوق»، وفيها تُعقد كافة الصفقات:
بيع، شراء، توزيع... تمتد السوق إلى شاطئ البحر، حيث الخيام البيضاء تضفي
على المشهد جمالية الصورة الكاملة.
أما في
الخارج؛ فالمنظر لا يقلّ احتفالية، لافتات وبوسترات أفلام بطول المباني،
مسارح رقص وغناء على ضفاف البحر اللازوردي، أناس يذهبون جيئة وذهاباً،
والأهم: أشجار النخيل الممتدّة على طول الطريق المؤدّية إلى القصر، والتي
أخذ المهرجان «سعفاتها» الذهبية لتكون رمزاً أليفاً للجوائز.
الحضور
العربي
الحضور
العربي في كان 2006 خجول كالعادة، غير أنه مهم في هذه السنة لكونه يحتل
مكان الصدارة في برامج المهرجان الرئيسية: الفلسطيني إيليا سليمان - بعد
حصوله على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم «يد إلهية» في عام 2002- عاد هذه
المرّة عضواً في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
المخرج
الجزائري رشيد بوشارب شارك بفيلم «أيام المجد» أو «مواطنون» في عنوانٍ آخر،
وشارك نظيره الجزائري أيضاً رباح عامور زايمشي بفيلم «نزيف أوّل» في تظاهرة
«نظرة ما»، كما قدمت المخرجة المصرية المميّزة، التي تقيم في كندا، فيلما
تسجيليا بعنوان «البنات دول» خارج المسابقة الرسمية. أما برنامج «كل سينمات
العالم»؛ فاحتفى بتونس -من ضمن دول أخرى- هذه المرّة بعد أن اختار المغرب
في العام الماضي.
أفلام
المسابقة الرسمية
هنا
استعراض سريع لأفلام المسابقة الرسمية:
ـ
بالنسبة لتشارلي (إخراج: نيكول غارسيا، فرنسا): بلدة على حافة الأطلسي،
خارج فصول السنة. ثلاثة أيام، سبعة أشخاص، سبعة أرواح تبحث عن نفسها،
تجتمع، تنفصل، تصطدم، وبعد أن تترك حياتها لن تعود كما كانت إطلاقاً.
ـ بابل
(إخراج: أليخاندرو غونزاليز إناريتو، الولايات المتحدة): ثلاث حكايات تدور
أحداثها في المغرب، تونس، المكسيك، واليابان، تبدأ القصة بمأساة تصيب زوجين
يقضيان الإجازة في المغرب، لكنها يضطران للتمديد بسبب مشاكل صحية تعتري
الزوجة. الفيلم من بطولة براد بيت، وكيت بلانشيت.
ـ
التمساح (إخراج: ناني موريتي، إيطاليا): «برونو بونومو» كان منتجاً
مشهوراً لأفلام رخيصة في السبعينات، وبعد عدّة اخفاقات إنتاجية، يُعيّن
لصالح شبكة «راي» لإنتاج فيلم حول عودة كريستوفر كولومبوس إلى الوطن، غير
أن مخرج الفيلم ينسحب من المشروع، ما يُجبر «برونو» على تقديم سيناريو آخر
إلى الشبكة من تأليفه بعنوان «التمساح» يدور حول شخصية رئيس وزراء إيطاليا
سيلفيو بيرلسكوني.
ـ
مناخات (إخراج: نوري بيلج سيلان، تركيا): وُلد المرء ليكون سعيداً
لأسباب بسيطة، وحزيناً لأسباب أكثر بساطة، وكما أنه يُولد لأسبابٍ بسيطة،
فإنه يموت لأسباب أكثر بساطة. «عيسى» و«بهار» شخصيتان وحيدتان وسط مناخات
داخلية ونفسية متقلّبة، يبحثان عن سعادة لا تنتمي إليهما أبداً.
ـ صديق
العائلة (إخراج: باولو سورنتينو، إيطاليا): قصة حب بين فتاة شابّة،
ورجل ستيني يعتاش على الديون، معتقداً بأنه سوي ومفيد للمجتمع، وأن بإمكانه
انقاذ العوائل المحتاجة، والتدّخل في خصوصياتهم كصديق حميم لهم.
ـ أمة
الطعام الجاهز (إخراج: ريتشارد لينكلاتر، الولايات المتحدة): مقتبس عن
رواية إيريك شلوسر، الفيلم عبارة عن رحلة مثيرة في عالم الأطعمة الجاهزة،
أو ما تُسمى «الفاست فوود»: خباياها، أسرارها، أضرارها، ونظرة من زوايا
مختلفة لصناعة «الأطعمة الأميركية».
ـ
فلاندرز (إخراج: برونو دومونت، فرنسا): في «فلاندرز»، يغادر جنود شبان
للحرب إلى أرضٍ بعيدة... إلى الجبهة، حيث البؤس، والأوامر القاسية،
والانتظار المرعب. ماذا يُمكن أن يحدث بعد ذلك، وخاصة حينما يُطلب إليهم أن
يصبحوا رجالاً ثانيةـ
ـ
ترخيص مجاني (إخراج: إسرائيل أدريان كيتانو، الأرجنتين): بيونس آيرس،
1977، تختطف جماعة تعمل لصالح الحكومة العسكرية حارس مرمى لفريق كرة قدم،
وتنقله إلى حبس في منزل أرستقراطي قديم، حيث يلتقي بشاب آخر محجوز في ذات
المكان. ينتظر الاثنان قرار مصيرهما الآن.
ـ
أضواء في الغسق (إخراج: آكي كاريسماكي، فنلندا): ثلاثية المخرج
كاريسماكي حول الكآبة الفنلندية بدأت بفيلم «غيوم منجرفة» عام 1996 والذي
تناول موضوعة البطالة، ثم «رجل بلا ماضٍ» في 2002 حول التشرّد، ويختتم هنا
فصول الحكاية بالوحدة، الخيانة، والتضحية.
ـ ماري
أنطوانيت (إخراج: صوفيا كوبولا، الولايات المتحدة): مقتبس عن كتاب
أنطونيا فرايزر حول الأرشيدوقة المشؤومة للنمسا وملكة فرنسا ماري أنطوانيت؛
حيث يتناول الفيلم قصّة أكثر امرأة تمّت الإساءة إليها في التاريخ، منذ
ولادتها في النمسا الإمبراطورية، إلى حياتها التالية في فرنسا.
ـ
مواطنون (إخراج: رشيد بوشارب، الجزائر-فرنسا- المغرب): قصّة منسية
لأربعة جنود أرسلوا من قِبل الجيش الفرنسي الأوّل للقتال في افريقيا بين
عامي 1944-1945 أثناء حرب تحرير فرنسا من الهيمنة النازية.
ـ
متاهة المقلاة (إخراج: غوليرمو ديل تورو، المكسيك- إسبانيا): العام
1944، ترحل فتاة شابة مع أمها وزوجها إلى منطقة ريفية بعيدة في شمال
إسبانيا، بعد انتصار نظام فرانكو، وبينما يزداد القمع الفاشي وحشية، على
الفتاة أن تواجه العالم الخارجي بخرافة من صنعها الخاص.
ـ طريق
حمراء (إخراج: أندريا أرنولد، المملكة المتحدة): «جاكي» تعمل موظفة
لنظام رقابة الشاشات الداخلية في مجلس غلاسكو. تُراقب يومياً جزءاً صغيراً
من العالم، وتأخذ وظيفتها على محمل الجد لتحمي الناس الذين يتحرّكون أمامها
في الشاشات، متفادية كل احتكاك مع الآخرين، ومحافظة على شكل معيّن من
الحياة يناسبها تماماً؛ حيث عانت في ماضيها من عذاب شديد. في يومٍ ما، يظهر
رجل على شاشاتها، رجل اعتقدت أنها لن تراه ثانية.
ـ
حكايات أرض الجنوب (إخراج: ريتشارد كيلي، الولايات المتحدة): تدور
أحداث الفيلم في المستقبل، في لوس أنجليس بتاريخ 4 يوليو 2008، حيث تقع
كارثة بيئية، واجتماعية، واقتصادية. نجد «بوكستر سانتاروس»، ممثل أفلام
إثارة يعاني من النسيان، تتقاطع حياته مع ممثلة أفلام إغراء تعمل على تنفيذ
مشروع برنامج تلفزيون الواقع، وشرطي يحمل معه مفتاح المؤامرة الكبرى.
ـ قصر
صيفي (إخراج: لو يي، الصين): تغادر الفتاة الريفية «يو هونغ» قريتها،
وعائلتها، وعشيقها لتدرس بالجامعة في بكين، تكتشف هناك عالماً مكثّفاً من
الحرية الجنسية والملذات المحرّمة. تقع في حب زميل لها، لكنهما لا يستطيعان
فهم هذه العلاقة، حتى يفقدان السيطرة عليها؛ لتصبح مجرّد لعبة خطرة.
ـ
الأضعف دائماً على حق (إخراج: لوكاس بيلفو، بلجيكا): في بلدة «ليجي»
البلجيكية، لأجل شراء درّاجة لزوجة صديقهم، يقرّر ثلاثة رجال تنظيم حفلة
جماعية، ولكن كما هو متوقّع، لاشيء يسير على ما يرام.
ـ
فعلتها بطريقتي الخاصّة أو «عندما كنتُ مغنياً» (إخراج: زافير جيانولي،
فرنسا): «آلان» رجل خمسيني، يعمل مغنياً في قاعة بكليرمون- فيران، وراقصاً
لشركات اجتماعية، ونوادي رقص. «آلان» يعرف قدر نفسه تماماً، إنه مشهور في
بلدته، وهذا كل ما يعنيه. كان الغناء يشغل حياته كلها عندما التقى بالفتاة
الشابة «ماريون» التي أتت للبلدة حديثاً، ولديها طفل في الرابعة من عمره من
زوج لم تعد تحبه، كانت ضائعة عندما التقت بـ «آلان»، ولأجل ابقاء العلاقة
بينهما، يقنعها «آلان» بأنه يبحث عن منزل يضمّهما.
ـ
الريح التي تهز الشعير (إخراج: كين لوتش، إيرلندا- المملكة المتحدة):
يلقي الفيلم نظرّة معمّقة ومتعاطفة مع الجمهوريين الإيرلنديين الذين يبحثون
عن الاستقلال في 1919. (سيلان مورفي) يلعب دور رجل ينضم إلى الحركة
الفدائية مع أخيه لمحاربة البريطانيين، وفصائل «تان» اللذين يحاولون عرقلة
استقلال إيرلندا.
ـ شباب
في مارس (إخراج: بدرو كوستا، البرتغال): تعيش قرية «كاب-فريديان» في
لشبونة أيامها الأخيرة، حيث يتم ترحيل أغلبية سكانها البالغ عددهم (9) آلاف
إلى شقق جديدة في الشمال. الفيلم رحلة نوستالجية في المكان والزمان، حيث
تكتشف «كلوتيلدي» ذكريات البحر، وأسماك القرش، ويرفض «فينتشورا» تغيير أي
شيء، مؤمناً بأن تكون كبيراً في السن، يعني أنه بإمكانك أن تكون شاباً!
|