لا ريب أن كلينت ايستوود يعلم أنه من الذين بلغوا العقد السابع
من العمر وأنه بذلك أكبر المخرجين الذين تنافسوا على السعفة الذهبية التي
تم توزيعها أمس.
ثم لربما سأل نفسه عمّا إذا ما كان، والحال هذه، أن يوافق على
قول البعض من أن السينما لم يعد لها محل للكبار سنّاً. طبعاً هو ليس قولاً
يعبّر عن حالة أكيدة فأكبر معمّري السينما من المخرجين، وهو البرتغالي
إيمانويل دي أوليفييرا، لا يزال نشطاً وراء الكاميرا وهو في التسعين من
عمره. بمعدل فيلم يكتبه او يخرجه (او يكتبه ويخرجه) كل عام هو أكثر نشاطاً
من كل مخرجي العالم دون الأربعين اليوم.
إذاً ما
الذي يحدّد؟ وهل هناك فعلاً معسكران من المخرجين، واحد شاب يافع يحمل
آفاقاً ووعودا جديدة، وآخر كبير في السن يمتاز بالخبرة؟
جاء فيلم المخرج الألماني فيم فندرز، وعنوانه “إطلاق باليرمو”
ليؤكد أن المسألة ليست فيما إذا كان المخرج شاباً او ناضجاً او ما بعد.
المسألة هي إذا ما كانت لديه طريقته الخاصة للتعبير عما يريد قوله. هذا ما
يعني أن هناك شيئاً (او أشياء) يريد التعبير عنها -كبداية- لكن هذا المكنون
لا يكفي وجوده إذ عليه أن يعرف كيف يريد أن يقوله ويطرحه.
فيلمه هذا هو أوّل فيلم يضحك فيه فريق من المشاهدين من دون أن
يقصد الفيلم إضحاكهم. إشارة واضحة الى أن إخفاقاً ما في عملية توصيل
الدلالة تعرّض اليها الفيلم في كل مرّة استخرج من الناس ضحكاً غير مقصود.
وهو أمر مخيف الحدوث خصوصاً بالنسبة لمخرج متمرّس وذي إمكانات وأعمال سبق
لها وأن حازت، لجانب جوائزة عديدة، تقديراً عالمياً واسعاً.
لكن فيلم “إطلاق باليرمو” في الحقيقة يعاني مما عانت منه أفلام
سابقة لفيم فندرز: كثرة اللجوء الى الحل الفلسفي للأمور كبديل عن طرح
الحياة ذاتها. بطله هنا هو مصوّر فوتوغرافي وفندرز يؤسس له في مطلع الفيلم
فيصدره لنا على أساس أنه مشهور، يعيش حياة بذخ، لديه مشكلة طلاق يمر فيها،
تحيط به الفتيات الجميلات ولديه سيّارة سبورت رائعة يقودها بسرعة جنونية،
ومع أنه يحترف التصوير الا أنه لا يزال هاوياً بالمقام الأول لديه كاميرا
فوتوغرافية تعمل جيّداً رغم عمرها الذي يناهز العشرين سنة.
لكن فِن، وهذا اسمه، ويؤدّيه مغني الروك كامبينو، لديه مشاكل
مع نفسه والعالم المحيط به. ذات مرّة، يقول الفيلم، التقط صورة لملك الموت
(دنيس هوبر يظهر جليّاً في الدقائق العشر الأخيرة) وحياته من بعد ذلك
انقلبت. قبيل ذلك، كان يعاني من كوابيس لا يستطيع فهم رموزها. بعد ذلك هذه
الكوابيس امتزجت بيوميات حياته يقظاً... هذا إذا ما كان لا يزال حيّاً.
المعضلة التي يواجهها فِن هي أنه لا يدري ما إذا كان حيّاً او لا. لكن
المعضلة التي يواجهها الجمهور مع الفيلم هي أن عليه أن يجد نفسه في خط
انطلاق مع هذه الحالة على الأقل. حتى إذا ما كانت الرغبة توريث هذا الغموض
إليه، فإن المسألة يجب ألا تعني أن يواكب الفيلم من دون أن يفهم تلك
التفاصيل المهمّة على الأقل.
في مشهد من الفيلم هناك حادثة تصادم بين السيّارة التي يقودها
فِن وسيّارة أخيرة وكل ما يوحيه المشهد هنا هو أن فِن مات. لكن المشهد
التالي هو طبيعي الهيئة ما يبعث على التساؤل عما إذا كان الإيحاء بالموت هو
فكرة في البال أكثر منها حدث في الواقع. في هذه الحالة، خرج صاحبنا سليماً
معافى. إذا لم تكن هذه هي الحالة فإن فِن من المشهد التالي وصاعداً ليس سوى
خيال يستمر الفيلم بملاحقته طالما أن هذا الخيال لا يزال حيّاً بلا جسد.
إن كانت هذه هي المسألة، أي إن كان بطل فيلم هذا المخرج
الألماني المفكّر، ميّتاً، ما معنى أن يلاحقه لقتله ثم لمواجهته ثم لمنحه
ومنحه تجديداً للحياة؟
هل يمكن قتل الميّت؟ أم أن فِن لا يزال حيّاً يُرزق؟
ضمن هذا التناقض يكمل المخرج وجوداً فلسفياً للفيلم لكنه متكرر
ومتعثّر الوصول بدلالاته الى الجمهور. إنها ليست المرّة الأولى التي يخرج
فيها أفلاماً عن الروح الهائمة التي تنظر الى البشر من فوق او قد تهبط الى
الأرض وتصبح واحداً منهم، لكنها المرّة الأولى الذي تبدو فيه هذه المنظومة
من العمل غير قادرة على إتمام المراد لها إتمامه وهو طرح الفكرة الفلسفية
حول الإنسان والوجود وذلك لأن القصّة التي لابد أن تُسرد على الشاشة تحمل
كل قليل أثقال ما مر من دون حل في المشاهد السابقة. مع نهاية الفيلم، هناك
الكثير مما يُقال والقليل مما يتّضح رغم ذلك.
خبرة ايستوود، كما مرّ معنا، مختلفة. إنه أكثر واقعية من سواه
وهو حين يسرد فيلماً يؤمّن له كل جوانب الفن السردي فلا تخرج وأنت ما زلت
تتساءل. هذه النوعية من الأعمال ينظر إليها عديدون على أنها قديمة وبالية
وهوليوودية، لكن البديل الذي حاول البعض طرحه لا يصل بالطروحات الى مستويات
جيّدة بل تبدو في نهاية المطاف حالات من التعبير غير المنجزة.
واحد من هذه الحالات كامن في الجهد الأول للكاتب الأمريكي
تشارلي كوفمان، الذي عنونه “سكيناتادي، نيويورك”. كمخرج. لقد وضع سابقاً
سيناريوهات أفلام ذات أفكار متداخلة تمثّلت في “أن تكون جون مالكوفيتش”
و”نور شمس داخلي للعقل الصافي” و”اقتباس” الذي أخرجه سبايك جونز، وفيه
حكاية شقيقين يعملان في حرفة الكتابة القصصية ذاتها، لكن أحدهما أكثر مهارة
من الثاني في فن بيع الروايات بينما الآخر لا يزال حبيس أفكاره التي لا
مجال لطبعها لأنها خاصّة وغامضة وغير تجارية.
أحد هذين الشقيقين اسمه، في ذلك الفيلم، تشارلي كوفمان ما يجعل
المادّة شخصية كما الحال في هذا الفيلم ولو تحت اسم مختلف.
إنه حول ذلك الكاتب والمخرج المسرحي في بلدة صغيرة اسمها
“سكيناتادي” يواجه أزمة إبداعية عليه أن يجد حلاً لها: لقد توصّل الى قناعة
مفادها أن استمراره بنقل أعمال كتبها غيره الى المسرح إنما يطغى على مشروعه
كمؤلف وعلى رغبته في أن يكون هو مخرج كتاباته. هذا في الوقت الذي يتعرّض
فيه هذا المخرج (يقوم به فيليب سايمور هوفمان) الى اضطرابات عصبية وجسدية
تضعف كيانه وفي الوقت الذي يشهد معاناة زوجته (كاثرين كينر) كونها لا
تستطيع تحقيق
ما تصبو إليه أيضا من شهرة كرسّامة. حين تأتيها الفرصة للذهاب
الى ألمانيا حيث ستعرض مجموعة من لوحاتها يجدها فرصة للتقرّب من موظّفة
المسرح (سامانتا مورتن) التي لديها أيضاً ما تسعى إليه.
لا شيء بسيطاً وعادياً في هذا الفيلم، بل هو مؤلف، ومن دون
إبراز حقيقي للدواعي، من عدّة مستويات وطروحات ويحيط نفسه بقدر لا بأس به
من الغموض. لكنه الغموض الذي لا يؤدي الى تعلّق المشاهد بالفيلم سعيداً بأن
يجد ما يبحث فيه ويستمد منه، بل الى وضع فاصل بينه وبين العمل على أساس أنه
خاص أكثر بقليل مما يجب على السينما أن تكون عليه.
المفكّرة
الجوائز
الأولى:
ليس كل
الجوائز تمنح في وقت واحد، بل هي تخرج الى العلن قبل انتهاء فعاليات
المهرجان ب 24 ساعة، لكن تلك الرسمية الأولى تبقى “سريّة” الى حين حفلة
الختام، لكن ما ينتمي منها الى المؤسسات المشتركة إنما لا تعبّر عن لسان
حال المهرجان او لجنة تحكيمه الرسمية تمنح جوائزها في اليوم ما قبل الأخير
من المهرجان.
جائزة
اتحاد نقاد السينما الدوليين ذهبت إلى:
قسم
المسابقة: “دلتا” للمخرج المجري كورنل ماندروجو.
قسم نظرة
خاصة: “جوع” للمخرج الأيرلندي ستيف مكوين.
عن باقي
الأقسام: “إلدورادو” للمخرج باولي لانرز (فرنسا).
جائزة قسم
نظرة ما، تلك التي ترأسها المخرج فاتح أكين أعلنت مساء أمس الأول وحسب
المخرج فإن العديد من الأفلام التي ضمّها هذا القسم الرسمي كانت جيّدة
تستحق الاهتمام ما وجّهه لجنة التحكيم لتخصيص جوائزها الى الأفلام التالية:
الأولى
للفيلم الأذربيجاني “تولبان” للمخرج سيرغي فورتسيفوي.
الثانية
(جائزة لجنة التحكيم): منحت الى “طوكيو سوناتا” للياباني كيوشي كوروساوا.
جائزة
ثالثة ذهبت الى فيلم “سحابة رقم 9” من المخرج الألماني أندرياس درسن.
جائزتان
أخريان ذهبتا الى “تايسون” للأمريكي جيمس توباك و”جوني ماد دوغ” للفرنسي
جان- سيتفان سوافييه.
زوايا
التاريخ
أهم
الأفلام المشتركة في مسابقة دورة 1966:
- رياح
الأوراس: محمد لخضر حامينا- الجزائر
- تكبير
لقطة: مايكل أنجلو أنطونيوني- إيطاليا
- أنت فتى
كبير الآن: فرنسيس فورد كوبولا- الولايات المتحدة
- حتى أني
قابلت غجراً سعداء: ألكسندر بتروفيتش- يوغوسلافيا
- حادثة:
جوزف لوزاي- بريطانيا
- موشيت:
روبير بريسو- فرنسا
- ذروة:
بييترو جيرمي- إيطاليا
- ألفيرا
ماديغن: بو ولدريبرغ- سويد
- عشرة
آلاف يوم: فرنك كوشا- المجر
- طفل
الاثنين: ليوبولدو توري نلسون- البرازيل
- لا نزال
نقضي على الطريقة القديمة: إليو بتري- إيطاليا
السعفة
الذهبية
فيلم “تكبير صورة” للإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني كان فيلمه
الأول بالإنجليزية مع ديفيد همينغ في دور مصوّر فوتوغرافي يعتقد أنه شهد
جريمة قتل ما يؤدي به الى البحث عن امرأة إذا ما وجدها تكشّف الخيط بين
الحقيقة والخيال. المرأة ليست سوى فانيسا ردغراف، لكن الفيلم يجمعها
وممثلتين مهمّتين في السينما الأوروبية هما سارا مايلز وجين بركين.
جائزة
لجنة التحكيم
فيلمان فازا بها هما “حادثة” لجوزف لوزاي (بريطانيا) و”حتى أني
شاهدت غجراً سعداء” لالكسندر بتروفتيش (يوغوسلافيا).
بطل هذا الفيلم (ديرك بوغارد) كان يمر بأزمة منتصف عمر خانقة
الى أن التقى ببطلة الفيلم (جاكلين ساسغارد ووقع في حبّها. المشكلة هي أنها
مرتبطة بغيره (ستانلي بايكر).
نالها فيلم “ألفي” الذي يتحدّث عن شاب (مايكل كاين) ومتاعبه
الغرامية المفتوحة على حياة من العبث الخفيف. الفيلم الذي أعيد إنجازه في
العام الماضي مع جود لو في البطولة. الإعادة كانت بلا جدوى والأصل لم يكن
ذلك الفيلم الجيّد على أي حال.
الثاني كوميديا سوداء سبقت أعمال اليوغوسلافي الحديث أمير
كوستاريتزا في تناول حياة الغجر الملوّنة، عاطفياً وكتقاليد وبيئة. شعري في
وصفه وعنوانه يضع مسحوق تجميل على أحداث داكنة في طبيعتها.
أفضل ممثل
أودد كولتر عن دوره في فيلم “إسرائيلي” بعنوان “ثلاثة أيام
وطفل”.
أفضل
ممثلة
بيا دغرمارك عن “ألفيرا ماديغن” (السويد).
أفضل مخرج
فرنك كوشا عن “عشرة آلاف يوم” (المجر).
أوراق
ناقد
السينما
في اليوم الحادي عشر أنجز مهرجان كان مهمّاته وأسدل الستار على
دورة جديدة تحمل الرقم 61.
كل شيء يبدو في مكانه.. بداية.. وسط.. نهاية.
كل شيء يبدو كما لو كان حلقة أخرى من حلقات مسلسل سنوي يتعدّى
الحال الواحد فينتشر بين الحالات جميعاً مثل نور شمس تشرق على الحقل. كل
سنبلة تأخذ نصيبها من ذلك النور. كل فيلم. كل مشترك. كل بلد، والذين
يعتبرون أن أهم ما في المهرجان هو من سيفوز بالسعفة الذهبية وباقي الجوائز
يأخذ حظّه من الاهتمام وأولئك الذين تهمهم الأفلام أولاً بصرف النظر عمّن
يربح وعمّن يخسر، يأخذون حقّهم أيضاً.
لكن الصورة ليست باهية لهذه الدرجة.
تواجه السينما اليوم مزيداً من قضم أهميّتها كحال فني ونتاج
ثقافي عليه الاستمرار. قد يسأل المرء: كيف هذا والمهرجان يلقي الضوء ساطعاً
على الإنتاجات العالمية ويعزز مكانتها؟ ثم كيف ذلك وهناك نحو 2000 مهرجان
صغير وكبير ومجد وغير مجد في العالم كلها تحتفي بالسينما على أي من صعدها
ومستوياتها؟ ثم كيف هذا والمحطات السينمائية المهمة حول العالم متوّجة
أيضاً بجوائز موسمية تثير الاهتمام مثل الأوسكار وجائزة الفيلم الأوروبي
وجائزة الجولدن جلوب وسواها؟
الحقيقة أن الحياة السياسية التي يعيشها العالم بأسره ليست هي
تلك التي تتيح للناس الانشغال بما هو ثقافي وفني كما كان الوضع قبل سنوات
عدّة.
الناس أساساً تغيّروا. الجيل الذي كان جزءاً ملتحماً بالحركة
الفنية والثقافية في العالم كَبُر واكتفى (او اكتفى معظمه) عن المتابعة
والاهتمام والحث على الاستمرار.
الجيل الحالي يعبأ قسم منه بلا ريب، لكن القسم الأكبر صاغ
لنفسه حياة ترفيهية تقوم على فهم مختلف لكل ما يُنتج باسم الفن. هو ليس
أمام منتوج لا يُمكن أن يُرى الا على شاشات السينما، وهذا يؤثر في دخلها
المباشر كما في تأليف الممارسة المثلى لمشاهدة الفيلم. الجيل الجديد أكثر
ارتباطاً بالوسيط الإلكتروني وهو يقرأ عنه ويشاهد عليه ويتصفّح أحوال
الأمور الماسّة التي تشغله عبره.
السينما، كحال فني وثقافي، موجودة بقدر من الفرض هذه الأيام.
عليها أن تحارب وتستمر و”كان” أحد تلك المواقع حيث الحرب دائرة بين اولئك
الذين يقدّرون السينما ويحبّونها لذاتها وبين اولئك الذين يعزفون عنها او
هي بالنسبة إليهم محطّة واحدة تنجح فيها او لا تنجح.
كان ربما أصبح علامة فارقة وعيداً للسينما وكل الكلمات الرائعة
بألوانها الفاقعة، لكنه يعلم أن قيمته هي في الأفلام المميّزة وأنه حال
تتوقّف الأفلام عن تميّزها فإن حاله وحال كل المهرجانات الأخرى سيختلف. قد
لا يبدو هذا في المستقبل المنظور، لكن حين يواجه المرء التقلّبات
الاقتصادية والمعيشية من ناحية ويغرق فيما تحاول التكنولوجيا إفرازه من
تغييرات في عالمنا من ناحية أخرى، يصبح الأمر مقلقاً. الصوت النقدي يصبح
وضعاً آيلاً لاختيارات صعبة، كذلك كل ما هو متّصل بتسويق السينما كثقافة.
لقد انتهت الدورة الحادية والستون من المهرجان الفرنسي- الدولي
بإعلان الجوائز ليلة أمس. تنفّس العديدون من الذين شاركوا بجهودهم المختلفة
الصعداء بعد ماراثون من الأفلام والمواعيد والأحاديث والكثير جدّاً من
ساعات العمل. وهناك مسافة الآن بين اليوم الأخير من المهرجان وبين اليوم
الأول من الدورة المقبلة لا نعرف ما الذي سيحدث فيها. الأمنية بالطبع أن
يكون هذا المهرجان وكل مهرجان يسعى للغاية نفسها إن أوجد بذرة جديدة صالحة
للنمو. من يدري قد تستطيع. بالانضمام مع سواها- مواجهة طوفان من الجهل
الناتج عن كل ذلك الخلط في المفاهيم بين الصورة الفنية والصورة
التكنولوجية.
وإذا كان كل ما سبق هو خطأ وقراءة خاضعة لخشية وقلق وليس تبعاً
لحالات حقيقية، فإن ذلك يعني أن هذا الناقد عمل كثيراً ونام قليلاً وبات
الآن يحنو الى مهرجان جيّد إنما صغير لا يأمل لنفسه منافسة المهرجانات
الكبيرة. فقد عرض الأفلام الجيّدة لجمهور أغلبه لا يزال بريئاً.
الخليج الإماراتية في 26
مايو 2008
|