شويكار تؤكد : تكريم مهرجان القاهرة له مذاق خاص
كتب
ميرفت عمر
شويكار فنانة تتمتع بتاريخ سينمائى ومسرحى لا
يستهان بهما،
لعبت العديد من الأدوار الكوميدية مع فؤاد المهندس، وكونت معه ثنائيا ناجحا على
مدار سنوات طويلة،
ولأنها فنانة تخشى على تاريخها الفنى فهى تختار أدوارها بعناية
سواء فى السينما أو التليفزيون،
هذا العام يكرمها مهرجان القاهرة السينمائى
الدولى فى دورته الثالثة والثلاثين عن مجمل أعمالها.. معها تحدثنا عن هذا
التكريم
وعن دورها فى فيلم كلمنى شكرا للمخرج خالد
يوسف، وتحدثت أيضا عن أسباب
اختفائها من المسلسلات ورأيها فى النجوم الجدد.
·
كيف استقبلت خبر
تكريمك من المهرجان؟
-
بسعادة بالغة لا أستطيع وصفها، وكأننى لم أكرم
من قبل، لا أنكر أنه سبق تكريمى فى العديد من المهرجانات العربية والأجنبية،
إلا أن أى فنان تكون سعادته بالغة بتكريمه داخل بلده، فما بالك إذا كان التكريم
من أكبر مهرجان فى الشرق الأوسط.
·
وماذا
يعنى لك التكريم؟
-
التكريم أمر مهم لأى فنان
يشعر بأهميته وأهمية ما قدمه على مدى مشواره، إلى
جانب التقدير وتسليط الضوء على أعماله منذ إعلان الخبر،
والتكريم من مهرجان
القاهرة له مذاق خاص جدا.
·
أين أنت من السينما الآن؟
-
أتواجد
سينمائيا أينما وجدت النص المناسب، فلم أهجر أو أقاطع السينما طوال عمرى،
إلا
أننى مؤمنة بأن السينما شابة وتناسب الشباب أكثر، وكل جيل له نجومه،
كما أن
أغلب نجوم السينما فى زمانى لا يقدمون أعمالا سينمائية إلا قليلا،
كل وقت له
أذان.
·
تشاركين حاليا فى فيلم
كلمنى شكرا.. ما الذى جذبك له؟!
-
وافقت على الاشتراك فى فيلم كلمنى شكرا بسبب خالد
يوسف الذى
تمنيت العمل معه، هو مخرج متميز .
·
بماذا
يتميز دورك فيه؟
-
امرأة حسنة النية فى
غاية الطيبة تعيش فى حارة حتى إنها إذا خرجت منها تتوه،
أبناؤها يضحكون عليها ولا تصدق هى ذلك،
الدور به ردود أفعال أكثر من التعبير
بالكلمات، المفروض أن الشخصية التى أجسدها تبدو أغلب الوقت حزينة ومصدومة
وسوف
نستأنف التصوير بعد انتهاء المهرجان.
·
ما فكرته الأساسية؟
-
الفقر والفقراء هم الهم الأول لخالد
يوسف، وتتمحور حوله أغلب أفلامه، خالد
دائما مع الغلابة، وحريص جدا على اختيار الشخصيات التى تتلاءم مع طبيعة
الدور، واختياره لأبطال أفلامه
يختلف عن غيره من المخرجين.
·
لم أفهم
ماذا تقصدين بغرابة اختياره لفريق العمل؟
-
الفريق الذى يعمل معه ليس
كأى فريق عمل آخر، فهو لا يضع الشامى على المغربى، وأعطى لك مثالا؛ فى فيلمه
السابق دكان شحاتة
وضع محمود حميدة مع هيفاء وهبى وعمرو سعد وعمرو عبدالجليل
وغادة عبدالرازق،
تركيبة ممثلين فى مجملها لا تتخيلين أنها أدوات عمل واحد،
المتفرج يشعر بعد مشاهدته للفيلم أن أبطاله هم الأشخاص الحقيقيون، ويتأكد
من
حسن تقدير واختيار المخرج لأبطاله.
·
هل تتابعين الحركة السينمائية
وما
تقييمك لها؟
-
أحرص على مشاهدة كل الأفلام السينمائية التي تعرض
تجاريا، وأجد هذا العام تنوعا
يدعو إلى التفاؤل، وأعتقد أن السينما فى مصر
تسير بمعدل لا يختلف عن السينما العالمية،
فحينما يعرض فى العام ٠٨ فيلما
منها ٥١ فيلما جيدا، فهذا يمثل إنجازا، ومن أكثر الأفلام التى أعجبتنى جدا
احكى يا شهرزاد ودكان شحاتة.. وغيرهما.
·
كيف ترين اختفاء الأفلام
الاستعراضية التى تميزت بها؟
-
أمر طبيعى أن تختفى هذه النوعية من
الأفلام نظرا للتكلفة العالية التى تحتاجها، ورغم ذلك بين الحين والآخر تخرج
تجربة مثل فيلم كباريه لتؤكد أهمية وجود هذا النوع من الأفلام، فلا
يوجد
المنتج الذى يقوم بمثل هذه المغامرة.
·
ما رأيك فى
غياب السينما
المصرية عن مهرجان القاهرة؟
-
مصدومة جدا وأتساءل: ما أسباب ذلك وكيف
ننتج هذا العدد من الأفلام سنويا ولا نجد ما يمثل مصر فى أكبر مهرجان سينمائى
عربى.
·
الدراما المصرية هل فقدت بريقها
كما
يزعم البعض؟
-
إطلاقا، ولن
يحدث، فإذا سلمنا بأن بعض الأعمال السورية التاريخية أو التى
يتحدث أبطالها اللغة العربية تخرج بشكل متميز نظرا لدعم
الحكومة لهذه الأعمال إلا
أن الدراما المصرية تظل لها الريادة، بدليل أين هى الدراما السورية هذا العام وكم
مسلسلا مصريا فى مقابل آخر سورى، فى النهاية كلها دراما عربية تجمع النجوم العرب
معا فى عمل واحد ولا
يجب أن نضيع الوقت فى البحث عن الريادة لمن!
·
هل
يعنى أنك تابعت دراما رمضان الماضى؟
-
شاهدت عددا من المسلسلات الهائلة
منها خاص جدا وهو سيمفونية ليسرا مع تامر حبيب، كنت فى كل حلقة أستمع إلى
معزوفة موسيقية..
مسلسل غير عادى على الإطلاق، وإذا تمت إعادته سأحرص على
متابعته بتركيز،
أيضا تابعت حرب الجواسيس وليلى والمجنون وهو الجزء الثانى
من مسلسل ليلى علوى
·
لكن اختفاءك عن الدراما أمر
ملحوظ..
فلماذا؟
-
أعشق السينما جدا ودائما هى فى أول اهتماماتى، وطبعا المسرح وقت أن
كان لايزال هناك مسرح،
أما التليفزيون فإذا لم أجد النص الجيد جدا الذى يجذبنى
لتقديمه وأشعر أنه سيكون شيئا متميزا فلا أفعل.
·
تواجدك فى المهرجانات
الدولية قليل.. ألا تجدين أهمية لذلك؟
-
بالعكس له ضرورة كبيرة،
وتصلنى العديد من الدعوات لحضور مهرجانات خارج مصر إلا أننى لا أحب السفر،
والإجراءات التى
يتطلبها السفر من ملابس وإكسسوارات، أما مهرجانات داخل مصر
فأرحب بها جدا.
·
من النجمات والنجوم الجدد الذين
تميزوا سينمائيا؟
-
منى زكى ومنة شلبى وغادة عادل وسمية الخشاب ودنيا سمير غانم،
وكل
واحدة منهن تميزت عن غيرها، بينما تتشابه الأخريات، أما الشباب فأحمد السقا
وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وعمرو سعد ويوسف الشريف وآسر
ياسين فأثبتوا أنفسهم
وتميز كل منهم عن الآخر.
·
ما تصوراتك عن أسباب أزمة
المسرح؟
-
المسرح لابد أن
يحبه الفنان مثلما أحببته وأفنيت شبابى فيه حتى يستطيع أن
يستمر، استسهال الفنان وراء ابتعاده عن المسرح،
فالسينما والتليفزيون أسهل
بكثير، فلا يجد الممثل نفسه مضطرا لتكرار نفس الكلام كل يوم ولمدة شهور
وسنوات، كما أن السينما فلوسها أكثر،
وللحق منذ عشر سنوات لم أدخل مسرحا وأشاهد
عملا مسرحيا، وأشعر أننى قدمت كل الأدوار،
وتراودنى بعض الأفكار التى تحتاج
لسيناريست حساس لتحويلها إلى عمل مسرحى.
|