يُشارك في 3 أفلام سينمائية عراقية جديدة
جمال أمين لـ24: سنبقى نغنّي رغم كل هذا العنف
والإرهاب
24 -
خاص
تمتدّ تجربة الفنان العراقي جمال أمين على مدى 40 عاماً، شارك
خلالها ممثلاً ومخرجاً في أهمّ الأعمال السينما والدرامية
التلفزيونية العراقية.وعلى رغم وجوده في المنفى، ما بين الدنمارك
ولندن، إلا أن حضوره يبقى الأبرز، وإطلالته الأجمل.
جمال أمين في حوار مع 24 يكشف عن جديده السينمائي، وآرائه بصدد
السينما العراقية والكردية.
·
تبدو في الفترة الأخيرة في حالة نشاط سينمائي متميز. تشارك في
بطولة أكثر من فيلم عراقي يُصوّر داخل العراق وخارجه. ما هو جديدك؟
خلال الأشهر الأخيرة، شاركتُ في بطولة 3 أفلام عراقية جديدة، أولها
فيلم "الكعكة الصفراء"، للمخرج طارق الجبوري، وهو فيلم روائي طويل،
من نوع المغامرات البوليسية والجاسوسية، أؤدي فيه دور جاسوس روسي
اسمه "علييف"، جاء إلى بغداد قبيل احتلالها في 2003، ليبيع قنبلة
نووية، وبعد احتلال العراق يقع في مطبّ الملاحقة من قبل الـ"سي آي
إي" الأمريكية، و"اطلاعات" الإيرانية، و"الموساد" الإسرائيلي،
والـ"كي جي بي" الروسي، وحبائل عميلة مزدوجة اسمها "ناتاشا".
الفيلم الثاني روائي قصير، بعنوان "شاشاتنا"، للمخرج محمد توفيق،
ويشاركني بطولته الناقد كاظم مرشد سلوم. الفيلم تلقى دعماً من
صندوق "إنجاز" التابع لـ"مهرجان الخليج السينمائي". تدور أحداثه في
أروقة مطار عربي، وأؤدي شخصية صحفي يُلقى القبض عليه للاشتباه بحمل
ممنوعات رقابية. أما الفيلم الثالث فهو "نكهة الفراولة"، إخراج
جعفر مراد، وهو فيلم روائي طويل، يتناول شخصية طبيب، يضطر للزواج
سرّاً، لأن زوجته غير قادرة على الإنجاب.
·
أين جرى تصوير هذه الأفلام؟
جرى تصوير الفيلم الأول "الكعكة الصفراء"، بين العراق وتركيا، وجرى
تصوير الفيلم الثاني "شاشاتنا"، في العراق، بينما جرى تصوير الفيلم
الثالث "نكهة الفراولة"، في لندن.
·
وماذا عن الإنتاج؟ من قام بإنتاج هذه الأفلام؟
فيلم "الكعكة الصفراء"، من إنتاج وزارة الثقافة العراقية، في إطار
مشروع "بغداد عاصمة الثقافة"، بينما حظي فيلم "شاشاتنا" بدعم من
صندوق "إنجاز"، أما فيلم "نكهة الفراولة"، فهو من إنتاج خاص من قبل
المخرج.
·
هل ترى أيّ فارق بين السينما العراقية التي تُنتج داخل العراق،
والسينما العراقية التي تُنتج خارج العراق؟
الفرق واضح جداً، حيث أن العراق يملك المخرجين والمصورين بشكل جيد،
ولكن لازلنا نعاني من عدم احترافية الكثير من المهن، من الديكور
إلى الازياء والمكياج والصوت، وخدمات "ما بعد الإنتاج" بشكل عام.
·
وهل هناك مشكلة حرية؟
لا أعتقد أن هنالك مشكلة حرية. الأفلام تصور بحرية تامة، ولا تُوجد
مرجعية رقابية على أفلام السينما والمسرح. لم تعد الرقابة كما كانت
من قبل. المشكلة في العراق أن هناك حراكاً سينمائياً جيداً، ولكن
لا تُوجد لدينا دور عرض سينمائي.
·
وما رأيك بموجة الأفلام الكردية التي تمثل العراق في العديد من
المهرجانات؟
السينما الكردية سينما رائعة، ونشطة، وتعمل باحترافية جيدة،
مستفيدةً من روح السينما الإيرانية، لكنها لازالت تعاني من عقدة
القومية، وأسيرة الماضي، فهي تعتمد بشكل كبير على مرحلة صدام حسن.
·
كنا نظن أنك ستتعاون مع هادي ماهود بعد نجاحكما في "العربانة"،
ولكن هذا لم يحصل، لماذا؟
لأن هادي ماهود صوّر فيلمه "سائق الإسعاف"، أثناء انشغالي بتصوير
فيلم "الكعكة الصفراء"، كما كان لديّ شكل خاص، لا يمكن أن يفيد
شخصية سائق الإسعاف، لذا استعان بالفنان المبدع جبار الجنابي.
·
وماذا عن الإخراج؟... ما هي مشاريعك في مجال الإخراج السينمائي؟
أقوم حالياً بإحياء مادة فيلمية، هي وثيقة خاصة عن فنان عراقي
رسام، اسمه ياسين عطية، كان يعيش في الدنمارك، وذهب إلى العراق،
حيث استشهد بسيارة مفخخة. الفيلم وثائقي بعنوان "ياسين يغني"، وأنا
لديّ أرشيف غنيّ عن ياسين، وهو يغني ويرسم، ويتكلم عن فترة
اعتقاله، أيام صدام، في سجن "أبو غريب" سيء الصيت. الفيلم هو
استذكار لروح ياسين، وهو رسالة بأننا سنبقى نغني رغم كل هذا العنف
والإرهاب، ويجب أن ننتصر على لغة الموت.
سنبقى نغني
·
وماذا عن ورشات العمل السينمائية التي تقوم بها؟
قمتُ بعمل ورشة سينمائية لمدة 100 يوم، في "المركز الثقافي
العراقي"، في لندن، عن الفيلم القصير، وكان في الورشة طلاب من عمر
18 إلى 60 سنة، من النساء والرجال، بينهم أكاديميون، انضموا للورشة
بحبّ كبير، وأنتجنا 3 روائية قصيرة، وفيلماً وثائقياً قصيراً.
وسأبدأ بورشة جديدة لمجموعة من الطلاب الخليجيين، في "نادي الطلبة
العربي"، في لندن، كما سأقيم ورشة في النرويج، خلال شهر أبريل
(نيسان). |