رغم الجراحة الناجحة
مريم فخر الدين تعيش علي جهاز التنفس الصناعي
مصطفى حمدى
علي خط التماس بين الحياة والعالم الاخر ، تقضي النجمة
الكبيرة مريم فخر الدين أيامها علي فراش المرض وتحديدا في غرفة العناية
المركزة بمستشفي السلام بالمعادي
.
مريم فخر الدين التي ابتعدت عن الاضواء منذ فترة طويلة بحكم
السن وأمراض الشيخوخة ، أصيبت مطلع الاسبوع الماضي بنزيف في المخ دخلت علي
اثره غرفة العمليات لتجري جراحة دقيقة وصعبة.
قدمت ٢٤٠ عملا سينمائيا ولمعت في أدوار الفتاة الرقيقة
الجميلة
ورغم
خطورة العملية الا ان الاطباء اكدوا نجاحها خلال الساعات القليلة التي
تلتها وذلك قبل ان يقرر الفريق المعالج لها وضعها علي جهاز التنفس الصناعي
خلال اليومين الماضيين .مريم فخر الدين أو حسناء الشاشة كما لقبها الوسط
الفني وجمهورها ، هي واحدة من أيقونات الجمال في السينما المصرية
.
ولدت مريم فخر الدين بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجريه
مسيحية وهي الأخت الكبري للفنان يوسف فخر الدين.
بعد أن حصلت علي شهاده البكالوريا من المدرسة الألمانية،
فازت عن طريق مجله (ايماج) الفرنسية بجائزة أجمل وجه وهو الاعتراف الذي
أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول افلامها السينمائيه.
اشتهرت في السينما العربية وخاصه في فترة الخمسينات
والستينات في أدوار الفتاة الرقيقه الجميلة العاطفيه المغلوبه علي أمرها
وأحيانا كثيره الضحيه ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية
النمطيه التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.
لقبت حسناء الشاشة من قبل الإعلام المصري الذي كان في ذلك
الوقت متأثراً بالسينما الأمريكية وببطلاتها مثل مارلين مونرو ولذلك جعل
الكثيرات إن لم يكن معظم بطلات السينما المصرية في ذلك الوقت يشبهن إلي حد
كبير بطلات السينما الغربية مثل مريم فخر الدين وهند رستم
.
وتعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن
والمخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح
إلي آخر.
وقدمت مريم علي مدار مشوارها الفني مايقرب من 240 فيلما
كممثلة ، كما قامت خلال هذه الرحلة الممتدة بإنتاج وبطوله ثلاثه أفلام هي
(رنه خلخال) عام 1955 و(رحله غراميه) و(أنا وقلبي) عام 1957 بجانب أشهر
أفلامها مثل منها (الأرض الطيبة) عام 1954 و(رد قلبي) عام 1957 و(حكايه حب)
عام 1959 و(البنات والصيف) عام 1960 و(القصر الملعون) عام 1962 و(طائر
الليل الحزين) عام 1977 و(شفاه لا تعرف الكذب) عام 1980 و(بصمات فوق الماء)
عام 1985 و(احذروا هذه المرأة) عام 19991 و(النوم في العسل) عام 1996.
مع مطلع السبعينات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين
علي الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفه تماما كدورها الشهير في فيلم
(الأضواء) عام 1972 وقبله دور الأم في فيلم (بئر الحرمان) عام 1969.
علي المستوي الشخصي توجد في حياة مريم فخر الدين أكثر من
زيجة، ففي عام 1952 تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسم مشترك في
أفلامه وانجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات حيث تطلقت في عام
1960، ثم تزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 شهور من طلاقها من
محمود ذو الفقار وأنجبت منه أبنها أحمد واستمر زواجهما 4 سنوات.
وفي عام 1968 سافرت إلي لبنان وتزوجت هناك من المطرب السوري
فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد
طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع ، قبل ان
ينفصلا
.
وشهدت السنوات الأخيرة من حياة مريم فخر الدين اختفاء كبيرا
وعزلة حيث ابتعدت عن الأضواء وتملكتها الشيخوخة والمرض
. |