انطلاق مهرجان أفلام السعودية بمشاركة 64 فيلماً في الدمام
الرياض ـ روتانا
يعد مهرجان أفلام السعودية الذي ينطلق غداً في مركز مشاعل الخير بحي
الاتصالات في الدمام ويستمر مدة خمسة أيام، أحد برامج المبادرة الوطنية
لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية
للثقافة والفنون، والذي يسعى ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك
الثقافي في السعودية، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات
المهتمين في صناعة الأفلام، والحتفاء بأفضل الأفلام.
ويسعى المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام لتطوير صناعة
الأفلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في
السعودية وموفراً للفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بهذه
الصناعة والاحتفاء بأفضلها، وإيجاد بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين.
كما يأتي المهرجان ضمن خطة موزعة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في هذه
الصناعة كثيراً من الفرص للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين
والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم
والتواصل مع الجمهور.
ويتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات المصاحبة مثل الورش والندوات المتخصصة
وطباعة الكتب، كما يقوم باستضافة مخرجين لعرض تجاربهم.
من جهتها، رصدت اللجنة المنظمة للمهرجان 180 ألف ريال للفائزين في مسابقات
المهرجان الأربع؛ "الأفلام الروائية القصيرة، الأفلام الوثائقية، أفلام
الطلبة، والسيناريو".
وتمنح اللجنة الجوائز للفائزين على هيئة منح مالية لتنفيذ مشاريعهم
القادمة.
ويتنافس 64 فيلماً على جوائز المهرجان، إذ يحصل ثلاثة فائزين في مسابقة
الأفلام الروائية القصيرة على 60 ألف ريال، سيحصد الفائز الأول منها 25
ألفاً، والثاني 20 ألفاً، فيما سينال الفائز الثالث 15 ألف ريال.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، سيحصل الفائز بالمركز الأول على 20 ألف
ريال، وسينال الثاني 15 ألفاً، والثالث 10 آلاف ريال.
وحددت اللجنة جائزة مالية قدرها 15 ألف ريال للفائز بالمركز الأول في
مسابقة أفلام الطلبة، وللفائزين الثاني والثالث 10 آلاف و5 آلاف ريال، على
التوالي.
أما في مسابقة السيناريو التي يتنافس فيها 34 عملاً، فسيحصل الفائز بالمركز
الأول على 20 ألف ريال، والثاني على 15 ألفاً، في حين يمنح الفائز بالمركز
الثالث 10 آلاف ريال.
ويتكون أعضاء لجنة التحكيم في مسابقات الأفلام من المخرج والكاتب السعودي
عبدالله آل عياف، رئيساً للجنة، وعضوية المخرج البحريني بسام الذوادي
والناقد الدكتور عبدالله حبيب، فيما تتضمن لجنة تحكيم مسابقة السيناريو
كلاً من المخرجة السعودية عهد كامل، رئيسة للجنة، وعضوية الكاتب البحريني
فريد رمضان والسينارست الإماراتي محمد حسن أحمد.
من جهته، أوضح سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية
للثقافة والفنون أن المهرجان جزء من البرنامج الوطني لصناعة الأفلام الذي
بدأ في ستة من فروع الجمعية، وسيمتد ليغطي بقية الفروع خلال العام الحالي،
ويسعى إلى تبني الشباب وتعزيز قدراتهم الفنية في امتلاك أدوات العمل على
هذه الوسيلة الاتصالية المهمة؛ لأنهم صنّاع مستقبل الوطن، وهي بادرة لدعم
وتدريب الطاقات المميزة".
كما شدد أحمد الملا مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مدير مهرجان
أفلام السعودية على ضرورة تنظيم المهرجان، قائلاً: "إن فكرة تنظيم هذا
المهرجان تعود إلى ما لاحظناه خلال السنوات الماضية من تعطش في إنتاج
الفيلم السعودي لدى كثير من الشباب الهواة، الذين بدأوا يحصلون على دورات
تخصصية كي يحصلوا على فرصهم في المهرجانات الخليجية، ومن خلال العروض التي
نقدمها في الجمعية للفيلم السعودي وجدنا إقبالاً جماهيرياً متعطشاً للرؤية
البصرية، وقادراً على أن يقدم رؤية مختلفة من خلال الحوار"، مضيفاً: "يعتبر
مجال صناعة الأفلام حقلاً حديثاً في بلادنا، ويحتاج إلى كثير من الجهود
لتفعيله إبداعياً ومعرفياً، وكل مهرجان أو نشاط هو إضافة ضرورية لتطوير
العاملين فيه من مختلف التخصصات، وجمعية الثقافة والفنون منصة لتطوير هذا
المجال الفني عبر خططها المستمرة والمستقبلية".
وحول الاستفادة من الدورة الأولى للمهرجان، قال الملا: "نحاول اليوم أن
نستقطب خبرات إبداعية لتقدم ورش لصناعة الأفلام مثل كتابة وتطوير السيناريو
والموسيقى التصويرية وإخراج الأفلام التسجيلية، كما سيكون هناك محاضرات
وندوات تطبيقية إضافة إلى الملتقى اليومي بين المخرجين وصناع الأفلام
المشاركين في المهرجان".
يذكر أن عدد الأفلام المشاركة بلغ 210 أفلام، قبلت لجنة المهرجان منها ٦٤
فيلماً للعرض والمنافسة، تنوعت ما بين أفلام روائية قصيرة وأفلام وثائقية،
كما بلغت مشاركات السيناريو ٧٤ مشاركة سيتنافس ٣٤ منها على الجوائز.
وقد عبرت إدارة المهرجان عن سعادتها بهذا الإقبال الذي لاقاه المهرجان وهو
ما كان متوقّعاً بالنظر لأعداد المشتغلين من الشباب والشابات في صناعة
الأفلام في السعودية وتنامي حرفيتهم وخبراتهم، كما بلغ عدد المتطوعين
المسجلين في المهرجان ٢٨٤ متطوعاً، سيكونون داعمين في مجالات المهرجان
كالتنظيم والعلاقات والإعلام.
المهرجان الذي يقام في تظاهرة فريدة تحتفي بنتاج صناع الأفلام وكتاب
السيناريو، ستتنافس فيه السيناريوهات والأفلام المقبولة في أربع مسابقات،
هي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ومسابقة الأفلام الوثائقية ومسابقة
أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو على ثلاث جوائز لكل مسابقة: النخلة الذهبية
والنخلة الفضية والنخلة البرونزية.
ومن الأفلام المشاركة فيلم "حورية وعين" للمخرج شهد أمين، ويحكي قصة حنان
البالغة من العمر عشر سنوات وتعيش في قرية لصيد الأسماك على ساحل شبه
الجزيرة العربية، لطالما أرادت مرافقة والدها في رحلات الصيد ليلاً، لكنه
لا يسمح لها بذلك، يعود دائماً حاملاً لآلئ سوداء رائعة، ولكن من أين تأتي؟
"حورية وعين" تذكير قلق بأن الأمور الجميلة قد تأتي بكلفة باهظة، ويعرض
السبت 21 فبراير 2015.
فيلم "سكراب"، للمخرج بدر الحمود، ويحكي قصة امرأة خمسينية وفتاة صغيرة،
تعيشان على جمع الخردة المعدنية وبيعها، تعينهم على ذلك سيارتهما الوانيت
الصغيرة. الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، ويعرض السبت 21 فبراير 2015.
فيلم "فيما بين" للمخرج محمد السلمان، ويتناول قصة شخص يستيقظ عقله في ضباب
الحيرة، ما بين القرارات، والانتماءات، والطاعة والعصيان؛ ليرى الشخص وجوده
فيما بين، ويعرض الأحد 22 فبراير 2015.
فيلم "ما لا يرى" للمخرج ود الحجاجي، ويتناول حكاية فتاة تعاني من أذية
المجتمع بسبب مظهرها، في يوم من الأيام وقعت بين يديها مرآة عجيبة تعكس
حقيقة الناظر إليها، ويعرض الأحد 22 فبراير 2015.
فيلم "كيس بلاستيك" إخراج لينا الميمان، وهو عبارة عن رحلة قصيرة تتقاذفها
الرياح، ويعرض الإثنين 23 فبراير 2015.
فيلم "حجر" إخراج أحمد البن حمضة، ويتناول قصة رجل يعيش حياة نمطية ويدور
كل شيء من حوله برتابة، الاعتياد سمة أيامه ولياله حتى يقع فيما يجعله يعيد
طرح التساؤلات حول حياته ووجوده، ويعرض الإثنين 23 فبراير 2015.
فيلم "ابن البلد" إخراج أحمد النعيم، ويحكي قصة شاب من مواليد السعودية لا
يستطيع الانتساب إليها ولا إلى غيرها، ويعرض الإثنين 23 فبراير. |