انطلقت أمس الجمعة في مدينة الدمام السعودية، فعاليات الدورة الثانية من
مهرجان أفلام السعودية، والذي يستمر حتى 24 فبراير/شباط الجاري بمشاركة
أكثر من ستين فيلما في مسابقاته الرسمية الأربع.
وافتتح المهرجان باستقبال لضيوفه على سجادة حمراء، وشهد حفل الافتتاح تكريم
رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، سلطان البازعي،
ورئيس المهرجان، أحمد الملا، للمخرج السعودي إبراهيم القاضي الذي ولد عام
1925 في الهند، والذي أسس مدرسة الدراما الوطنية الهندية وأدارها لـ15
عاما.
وتضم لجنة تحكيم السيناريو المخرجة السعودية عهد كامل رئيسا، وعضوية كاتب
السيناريو البحريني فريد رمضان، وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد،
بينما يرأس لجنة تحكيم الأفلام المخرج السعودي عبد الله آل عياف، وعضوية
العماني عبد الله حبيب، والبحريني بسام الذوادي.
وينظم مهرجان أفلام السعودية بواسطة الجمعية العربية السعودية للثقافة
والفنون في الدمام، ويضم مسابقة للأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة للأفلام
الوثائقية القصيرة، ومسابقة لأفلام الطلاب، ومسابقة رابعة للسيناريو.
ويضم المهرجان عددا من الفعاليات المصاحبة مثل الورش والندوات المتخصصة،
كما يصدر كتبا متخصصة في فنون السينما، ويقوم باستضافة مخرجين لعرض
تجاربهم.
وقال المهرجان إن 176 فيلما كانت حصيلة التسجيل في المهرجان في دورته
الثانية، من جميع مناطق المملكة. قبلت لجنة الاختيار في المهرجان منها 66
فيلماً للعرض والمنافسة، تنوعت ما بين أفلام روائية قصيرة وأفلام وثائقية،
كما بلغ عدد المشروعات المسجلة في مسابقة السيناريو 74 مشاركة يتنافس 34
منها على الجوائز.
ويمنح المهرجان في كل مسابقة ثلاث جوائز هي "النخلة الذهبية" و"النخلة
الفضية" و"النخلة البرونزية"، وقيمة الجوائز المادية 180 ألف ريال سعودي.
ويسعى "مهرجان أفلام السعودية" إلى خلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين
في صناعة الأفلام، ويأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في
صناعة الأفلام العديد من الفرص للتعلم مباشرة من الممارسين المحليين
والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم
والتواصل مع الجمهور.
ويعرف المهرجان نفسه بأنه "حدث ثقافي غير ربحي يقام بفرع الجمعية في مدينة
الدمام، يحتفل سنوياً بأحدث الأفلام الإبداعية، ويضم برامج تدريبية
وتنافسية إلى جانب العروض الجماهيرية". |
مهرجان أفلام السعودية: عودة بعد انقطاع
الدمام - سارة الحليبه
بعد انقطاع دام سبع سنوات، انطلقت، مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة
الثانية من "مهرجان أفلام السعودية" في "مركز الأميرة جواهر بنت نايف" في
مدينة الدمام.
تشهد هذه الدورة أربع مسابقات، واحدة للأفلام الروائية القصيرة، والثانية
للوثائقية القصيرة، والثالثة لأفلام الطلبة، أما الرابعة فللسيناريو.
استقبلت اللجنة 210 أفلام، اختير منهم 66 فيلماً للعرض والمنافسة على جوائز
المهرجان الذي يستمر حتى 24 شباط/ فبراير الجاري.
وفي نظرةٍ على الأعمال المشاركة، نجد أن المرأة والعائلة عموماً، واحدة من
القضايا البارزة التي تناقشها هذه الأفلام. ففي "حورية وعين" (14:18
دقيقة)، للمخرجة شهد أمين، نتعرّف إلى حنان، ذات العشر سنوات. فتاة تحلم
بمرافقة والدها إلى رحلات الصيد التي يعود منها باللؤلؤ، لكنه يمنعها عن
ذلك.
وفي "سكراب" (13 د)، لمخرجه بدر محمود، نشاهد عملاً مستوحى من قصة حقيقية
حول امرأة خمسينية وفتاة صغيرة، تتّخذان من جمع الخردة المعدنية وبيعها
مصدراً لرزقهما. ومع المخرجة نورا الفريخ، نرى "دورة العنف" (1:40 د)، الذي
يسرد قصة فتاة تتعرض للاعتداء من قبل والدها المدمن، فتنتقم منه.
أما في الأفلام الوثائقية، فنتوقّف عند "ضائعون" (5:55 د)، للمخرج محمد
فرج. عملٌ يصوّر جزءاً من حياة سكان قرية في مدينة أبها السعودية، لا يحمل
أهلها الجنسية ولا أي أوراق ثبوتية مع أنهم ولدوا وعاشوا هناك.
بينما يأخذنا فيلم "الزواج الكبير" (52:12 د) لفيصل العتيبي إلى جزر القمر.
وثائقي يتحدث عن أكثر مراسم الزفاف غرابة وفرادة هناك، إذ تستمر الاحتفالات
لمدة أسبوعين، ويُعتقد أنها تمنح العريسين حياة هانئة. وفي "إنسولين" (9:32
د)، لعبد الرحمن صندقي، نتعرف إلى طفل مصاب بمرض السكّري، ويعيش حياته بين
المنزل والمدرسة.
عن المعايير المتخذة أساساً لتقييم الأعمال المتنافسة، أكد عضو لجنة
التحكيم السينمائي العماني عبد الله حبيب لـ"العربي الجديد"، مراعاة اللجنة
لخصوصية المجتمع السعودي التي وصفها بـ "المركبة"، مشيراً إلى أن المعاناة
التي تواجه صنّاع الأفلام السعوديين "لا مثيل لها في المجتمعات الأخرى".
وأوضح حبيب أن اللجنة ستنظر في جودة العمل الفني واضعة في اعتبارها ظروف
الإنتاج العسيرة في السينما السعودية، داعياً إلى كسر القيود المجتمعية
التي تحول دون إنتاج المزيد من الأعمال وتعترض صناع السينما في البلاد.
من جهتها، أعربت رئيسة لجنة التحكيم في المهرجان، المخرجة السعودية عهد
كامل، لـ"العربي الجديد" عن تفاؤلها بنجاح هذه الدورة، مؤكدة أن الدورات
القادمة لن يطول انتظارها كهذه الدورة.
إلى جانب عروض الأفلام، ينظم المهرجان أيضاً عدداً من الورش الفنية
والندوات المتخصصة، كما يستضيف مخرجين للاستعراض تجاربهم. |
الدمام تفتتح مهرجان أفلام السعودية في دورته الثانية
الدمام (السعودية) ـ من يوسف الحربي
سلطان البازعي: بذرة الإبداع لا تزال حية تعلن عن وجودها وتحتاج من يتعهدها
بالرعاية حتى تشق الصخور وتتحدى جفاف الأرض.
أكد مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، أن صناع الأفلام السعودية، هم
نخيل هذه الأرض، وأجمل ما يعبر عنها، بدأب وإصرار يطلعون، فرادى الإبداع،
يحفرون الهواء نحو سماء شاهقة أبدا، لولاهم ما تحركت الصورةُ من مكانها،
لولا بصيرتكم لبقي المشهد عابرا ورتيبا، لولاهم ما نبت المهرجان، حماسهم
دفعنا، إنتاجهم حرك الساكن فينا، إقبالهم الشجاع أضاء لنا ودلنا على
الطريق؛ كل واحد منهم، كل واحدة منهن، أنتم المهرجان.
جاء ذلك في افتتاح المهرجان في دورته الثانية الذي تنظمه جمعية الثقافة
والفنون في الدمام، مساء الجمعة في قاعة مشاعل الخير في الدمام.
ويضيف الملا أن الأفلام تدافعت على موقع المهرجان الإلكتروني بمجرد الاعلان
عنه، وبلغت 104 أفلام، في ظرف 30 يوما، هي فترة التسجيل، 74 سيناريو غير
منفذ، 140 طلبا على ورش التدريب، 400 متطوع ومتطوعة، معيدا المهرجان تكريم
شخصية فنية رائدة، مثلما كرم مخرج أول فيلم سعودي عبدالله المحيسن في دورته
الأولى، نكرم الليلة شخصية رائدة، نعتبرها تجسيدا فعليا لحوار الحضارات.
رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي قال إن صنّاع الأفلام
السعوديون حققوا حضوراً قوياً في المهرجانات العربية والدولية ويحصلون على
جوائز، وكان ولا يزال عدد كبير منهم ينشرون محاولاتهم الواعدة على وسائل
التواصل الاجتماعي، وقبل ذلك بزمن وضع الرواد اسم المملكة على خارطة
السينما العالمية بمجموعة من الأفلام الجادة مثل أعمال الرائد عبدالله
المحيسن بمجمل أعماله الروائية والتسجيلية، أو الاختراقات التي حققتها
هيفاء المنصور في المحافل الدولية بفيلمها الروائي "وجدة"، هذه الإبداعات
لم تنبت من فراغ، فحتى أزهار ربيع الصحراء تظل كامنة في الأرض تنتظر المطر
لتعلن عن وجودها وتنشر عبيرها. بذرة الإبداع لا تزال حية تعلن عن وجودها
وتحتاج من يتعهدها بالرعاية حتى تشق الصخور وتتحدى جفاف الأرض.
ولذا كان لزاماً على الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بدعم كامل
من حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام من أن تكون وفية
لدورها كـ "حاضن للمواهب"، وأعلنت قبل أشهر قليلة عن إطلاق البرنامج الوطني
لتطوير صناعة الفيلم بشراكة كاملة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي
التابع لشركة أرامكو السعودية، وهذا البرنامج الذي بدأت مرحلته الأولى
بتجهيز قاعات للعروض في ستة من فروع الجمعية، يتضمن عقد ورش ودورات تدريبية
متخصصة في صناعة الفيلم مثل التي تعقد مترافقة مع هذا المهرجان، ونعمل على
أن تبدأ المرحلة الثانية من البرنامج في منتصف هذا العام لتشمل بقية فروع
الجمعية الستة عشر.
منوها أن الفيلم هو وسيلة سريعة النفاذ لإيصال الرسائل إلى المتلقي، وما لم
يتمكن شبابنا وشاباتنا من امتلاك أدوات صناعته فإننا سنظل في مقاعد
المتلقين للمحتوى الذي يصنعه الآخرون، بكل ما يحمله هذا المحتوى الوارد من
مفردات لا تتفق مع ديننا ولا ثقافتنا ولا تناقش قضايانا. خاصة وأن هذا
المحتوى يتسلل إلينا شئنا أم أبينا من مصادر متعددة وعلى منصات دخلت إلى
جيوبنا وأصبحت في متناول أيدينا، راعيا كافة مكونات المجتمع من مؤسسات
وأفراد علماء ومثقفين إلى مساندة الجمعية في مسعاها من خلال هذا البرنامج،
كما أدعو الجامعات إلى الاهتمام بتطوير مناهج وأقسام تهتم بصناعة الفيلم
والدراما، حتى نحتل المكانة اللائقة بنا وبديننا وثقافتنا في ساحة الحوار
الثقافي العالمي.
وكرم البازعي والملا وبحضور مدير عام الجمعية وممثل عن السفارة الهندية في
المملكة المخرج السعودي إبراهيم حمد القاضي والذي تعذر حضوره لظروفه الصحية
مستلما ابن عمه سلمان القاضي التكريم نيابة عنه، ومنحة النخلة الذهبية
وكتاب يجسد تاريخه في صناعة الفنون في الهند، وعرض فيلما عن الشخصية
المكرمة استعرض سيرته بإيجاز وعدد من مقابلاته التلفزيونية، بالإضافة الى
تكريم الرعاة المشاركين في دعم المهرجان.
وتم عرض فيلم الإفتتاح "فيما بين" للمخرج محمد السلمان، الذي أوضح أن
الفرصة أتت لصناع الأفلام المنتظرة لعرض أفلامهم ودمج الفن البصري و السمعي
في قالب واحد، وهو فيلم تجريبي يحكي قصة شخص يستيقظ عقله في ضباب الحيرة،
ما بين القرارات، الانتماءات، الطاعة والعصيان، ليرى الشخص وجوده "فيما
بين".
وسيتم عرض 66 فيلما خلال أيام السبت والأحد والاثنين من الرابعة عصرا وحتى
11 ليلا في جمعية الثقافة والفنون في الدمام. |
الشغف والطموح هوية موحدة لمخرجي الأفلام السعودية
الدمام: علي جوهر
شباب ينفخون السحر في اللقطة , يملئهم شغف التجريب و تفاصيل الامكنة بالزمن
و الاثر في تجاعيد بيت او صدى موال و موجة او حكايا الجدات تارة , و اقتناص
التفاصيل تارة اخرى في شارع او ملامح و التسلل من خلف كواليس تدلنا على
مكامن جديرة للحياة . هكذا هم صانعي الافلام السعوديين المشاركين في مهرجان
افلام السعودية في دورته الثانية تحت شعار في لمح البصر .
تجارب سينمائية وليدة و صنيعة موهوبين و موهوبات في صناعة الفلم السعودي ,
استطاعوا من خلال نوافذ المهرجان تفسيرمايشعرونه
بتجاربوممارساتفنيةمغايرةفيفن صناعة الفلم القصير سواء كان وثائقياً او
روائياً , في وقت نشهد فيه غياب دور سينما حقيقية و رسمية او معاهد و
اكاديميات مختصة يغرفون منها اساسيات و مناهج صناعة الافلام , و تلك اشارة
صريحة ان الموهبة المقرونة بالشغف تفعل فعلها العجيب في انبات نخلات ذهبية
( شعار المهرجان ) و أن شحت الارض من راوية و ضوء
.
لهؤلاء الصناع تطلعات و طموحات ممتدةغير محدودة و افكار و اراء متجددة ليست
قابلة للنضوب , و احلام ذات ابعاد مختلفة و الوان متنوعة , كما عبروا عن
سعادتهم و حماسهم كونهم جزء من الدورة الثانية لمهرجان افلام السعودية , و
يرى مخرج فلم / باص 123 / حسين المطلق الذي سبق و عرض فلمه في مهرجان دبي
السينمائي في نسخته الاخيرة , ان المهرجان فرصة حقيقية لاكتساب المعرفة و
الثقافة اللازمة في هذا المجال , و شدد على ضرورة الاطلاع و الوعي و متابعة
ما يستجد في صناعة الافلام و تقنياتها الحديثة , و حاجة المخرجين الشباب
الى استمرار مثل هذا المهرجان اضافة الى معاهد التي تصقل المواهب
.
و للمخرج ماجد السيهاتي رؤية يسعى لتحقيقها بمفاتيح سينمائية بعرض التراث
بلغة عالمية , و ابدى المخرج مهنا المهنا ابتهاجه بالبعث الجديد لمنصة
مهرجان افلام السعودية التي تعتبر من اهم منصات العرض في الاوساط
السعودية , و سعيد بكثافة الحضور في صالة العرض كدليل على اهمية هذا
التجمع النادر الحدوث , و هناك قفزة ملحوظة و تطور في صناعة الصورة و
الصوت و السيناريو مقارنة بالدورة الاولى عام 2008 و هذا مؤشر على شراسة
المنافسة في المسابقة , و لا يختلف المهنا في رغبته باستمرار المهرجانات
لأنها الرافد الاساسي للارتقاء بهذه الصناعة في السعودية
.
شعور عظيم ان تشاهد افلامك تعرض في وطنك , هذا ما يعتقده المخرج محمد
اسامة المصري الذي كانت بدايات تجربته في صناعة الافلام من المرحلة
المتوسطة بشكل بسيط و يعتبر بدايته الجادة في عام 2009 بإخراج فلم بعنوان
وجوه , و يعتمد على ذاته في التثقف سينمائيا و بالاحتكاك مع الشباب الاكثر
خبرة في صناعة الافلام , ساعياً الى الاحترافية اكثر و العمل على النص و
الفكرة و بناء السيناريو بشكل اكبر و البحث عن مصادر تمويل لإنتاج الافلام
بدل الاعتماد على التمويل الذاتي , كما يطمح المصري ذات ان يصل الى منصات
الاوسكار و يرى ان مواقع التواصل الاجتماعي و اليوتيوب ليست منصة عرض
سينمائي
.
و من المفارقات التي تلفت النظر تشعب المواهب و الادوار للمخرجين فيمارسون
كتابة السيناريو و التمثيل و الانتاج كعبد الله احمد مخرج فلم نص دجاجة و
ظهوره كممثل في فلم جناح الضيافة و فلم ثلاث عرائس و طائرة ورقية , الذي
عبر عن استيائه لانقطاع المهرجان لمدة ثمان سنوات بعد مشاركته في الدورة
الاولى بفلم هامس القمر , و لم يخفي فرحته العارمة بعودة المهرجان و
الاحساس بالفخر للجهود الشبابية المبذولة في تنظيم هذا الحدث على اكمل وجه
, من جهة اخرى عبد الله احمد يمتلك جراءة في تجريب مذاهب و انماط و تقنيات
متنوعة في اخراج افلامه ما بين الكوميديا السوداء و الدراما و افلام الاسود
و الابيض و المذهب التجريبي و نمط اللوكيشن الواحد و الممثل الواحد و صولا
الى التحضير حاليا لفلم روائي طويل , و ناشد وزارة الثقافة و الاعلام أن
تدعم صانعي الافلام السعوديين لانهم و افلامهم يمثلون نافذة مفتوحة على
الخارج لتحقيق منجزات تتوافق مع المقاييس العالمية . و نظراً لغياب دور
السينما اعتبر المخرج عبد الله احمد أن موقع اليوتيوب هو الخيار المناسب و
المتاح لعرض ما ينتجه الشباب من اعمال مما تسبب في طفرة فنية و كثافة انتاج
و لكن ذلك لا يغني عن تحقيق حلم وجود صالات العرض الرسمية
.
اما المخرج يعقوب المرزوق الذي انطلق مشواره في صناعة الافلام منذ عام 2005
كمصور فوتوغرافي و كاتب و ممثل , و الانتشار الواسع لأول تجربة فلمية كانت
نقطة مفصلية في تثبيت اقدامه و المضي قدما كمخرج مستقل في انتاج اعمال
اكثر حرفية و مهنية فكان فلمه القصير الكوميدي / بحلم بيك الذي تم تصوير
مشاهد منه في القارة الأوروبية , و يعمل حاليا على فلمين / نفسي اطير و
فلم / خردة بعد التحاقه في ورش عمل لفن كتابة السيناريو بإشراف السيناريست
الاماراتي محمد حسن احمد , في سعي حثيث نحو العالمية في صناعة الافلام . و
لا يقبل المرزوق فكرة الاكتفاء بعرض الافلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي و
اليوتيوب و من غير المقبول حسب رايه ان يصنع فلماً سينمائيا لتتم مشاهدته
من خلال شاشة جهاز نقال مكسور الشاشة بعد بذل جهد و ميزانية , و لا شيء مثل
دور السينما لعرض الافلام . و يطمح احد اصغر المخرجين المشاركين في
المهرجان محمد الهليل لصناعة فلم سينمائي جميل يفخر فيه و برفع من شأن
الفلم السعودي . و يعتقد المخرج علي ال حمزة ان عرض الافلام من خلال
اليوتيوب يسلب من الافلام روح السينما مما يفقد الافلام الكثير من جماليتها
الفنية و قيمتها الحقيقية
.
السينما قادمة بقوة لا محالة كما يرى صانع الافلام و رئيس قسم الميديا في
جمعية الثقافة و الفنون فرع الاحساء المخرج علي الشويفعي , و استدرك ان
فترة التوقف للمهرجان كانت مفاجئة و محبطة لكنها لم تأثر في حماسة الشباب
لصناعة افلام قصيرة و عدم التوقف حيث يعزو ذلك لاطلاع الشباب و التحاقهم
بدورات متخصصة و الاحتكاك بالمهتمين بصناعة الافلام , و يشارك الشويفعي كل
المخرجين السعوديين نفس الهم في قلة الدعم من الجهات المعنية , الا ان من
يملك الشغف الحقيقي بالأفلام لن يعيقه قلة و غياب الدعم و سيصل الى مراتب
متقدمة
.
لا حد لشغف صناع الافلام السعوديين و ذلك يتجلى في تأسيسهم مشاريع تجارية
ذات علاقة بصناعة الافلام و الصورة لتتم مزواجة الشغف و الاستثمار , و
الدخول في شراكات ضخمة مع المهرجانات السينمائية المحلية لتمكين القدرة في
المواهب على استفزاز النطق في الصورة , و الاحتفاء بالسينما السعودية و
صناع الافلام و بناء مستقبل , و كمثال لذلك رئيس شركة قمرة المخرج عوض
الهمزاني الذي عقد شراكة مع المهرجان سعيا للدعم بكل الطرق الممكنة لضمان
استمرار المهرجان و الجمال , حيث يرى ان السعودية مليئة بالقصص و مليئة
بالصور التي من الممكن عرضها سينمائيا و كذلك ثرية جدا بالمواقع التي تناسب
القصص و الحاجة فقط الى مواهب حقيقية تقدم السعودية الى العالم بلغة الصورة
كما تاريخها و كما حاضرها , و أن المهرجانات مثل مهرجان افلام السعودية
تحرك حماس الشباب و المواهب لتقديم مشاريع افلام يتم احتوائها و الاحتفاء
بها , و التتويج الاكبر لصانع الفلم أن يتم عرض فلمه في بلده . و مقارنة
بالأفلام الخليجية يرى الهمزاني ان الافلام السعودية أجمل رغم غياب الصناعة
الرسمية , و يسعى الهمزاني لامتداد تجربة مهرجان افلام السعودية في المنطقة
الشرقية الى جميع مناطق المملكة , و بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي و
اليوتيوب هي وسيلة مهمة و منقذة و لولا تلك الوسائل لما حدث حراك سينمائي
في السعودية و اكبر شاهد على ذلك شغف الشباب و الفتيات السعوديين على
اقتناء احدث معدات التصوير و ادوات صناعة الافلام و حضور الدورات المتخصصة
. و عبر عن الحاجة الى تعميم التعليم السينمائي في المدارس و الكليات و
الجامعات و استمرار الاحتفاء في المهرجانات السينمائية و دور سينما و وعي
اكبر بنفس التزامن لتكتمل منظومة صناعة الافلام السعودية
.
ولم يكتفي المخرج السعودي الشاب المهند الكدم بارتجال التجريب و الممارسة
الهاوية , بل انتقل الى مستوى اعلى في صقل قدراته الاخراج و التصوير
السينمائي من خلال الدراسة الاكاديمية المتخصصة في مدرسة فانكوفر للإنتاج
السينمائي في كندا , و ظهرت امكانياته السينمائية بتجلي في اللغة البصرية
العالية و التقاطات اخراجية متقنة في فلمه / بصيرة بطاقم كندي من ممثلين و
عاملين في انتاج الفلم , و يربط المهند ظهور اختراع الكاميرا و بزوغ اول
مشهد كثورة غيرت تاريخ العالم بشعار المهرجان في لمح البصر و يتخيل كيف
سيخلد التاريخ صناع السينما السعوديين الشباب و انتاجهم في هذه المرحلة
الهاربة من الزمن في اذهان الاجيال القادمة و سيقال حينها أنه في عام
2015 كانت الولادة الحقيقية للسينما السعودية , و يتذكر مهند اول كاميرا
اشتراها في عام 1999 و كانت بداية على استحياء و افلام اغلبها عائلية الى
2009 حينها اخرج اول فلم / الخروج من البيضة الذي شارك به في مسابقة
الشاشة لك و حقق جائزة لجنة التحكيم , و المشاركة الابرز تحقيقه المركز
الثاني على مستوى العالم من بين 340 دولة مشاركة في مسابقة شركة
مايكروسوفت , و علق المهند عن ما شاهده من الافلام في المهرجان بانه يغلب
عليها طابع واحد و هو الاهتمام البصري الملفت جدا لكن مستوى الفكرة و
القصة و الاداء بسيط جدا و بالنسبة لمهند استمتاع الجمهور اهم من الفوز
باي جائزة , و يسعى المخرج المهند الى توظيف الادوات السينمائية لإبراز
الفن و الجمال و المعاملة في الدين بلغة بصرية خلابة و اداء مناسب , كما
يعتقد مهند ان عرض الافلام في مواقع التواصل الاجتماعي هدفه يختلف عن عرض
الافلام في السينما حيث الاعمال التي تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي
تصنف ضمن الاعمال التي تعطي حلول للمشاكل و معالجة قضايا يومية اجتماعية و
اعمال لحظية تنتهي بزوال القضية , بينما الفلم السينمائي لا يعنى بحدث يومي
او حل لمشكلة اسرية بل يهدف الى تخليد تاريخ او صياغة رؤية مستقبلية و مع
مرور الزمن لا يموت الفلم السينمائي و تستمر الحياة فيه بتكرار مشاهدته و
ان تقادم عليه التاريخ و لنا في افلام سينمائية قديمة خالدة مثال حي بكوننا
مازلنا نشاهدها من انتاج 1900 و 1910 و نستمتع فيها , نوه المهند انه قبل
المطالبة بدور سينما و صالات عرض , علينا أن نهتم بالمحتوى و ذلك من خلال
فتح نوافذ في وزارة التعليم في تدريس فنون الاخراج و الصورة , اضافة الى
تفعيل دور وزارة الثقافة و الاعلام في وضح لوائح تفيد و تدعم المخرج و
الكاتب و المنتج و مختلف التخصصات الاخرى و تحفظ حقوقهم لتكون الصناعة و
الصناع محترمين و لهم مكانة و قانون يحميه و رفع المستوى العلمي و الثقافي
, حينها سيكون الفن رسالة سامية و حضارية
.
المخرج بدر الحمود احد المخرجين الشباب الابرز في صناعة الافلام السعودية
عبر عن امتنانه و سعادته البالغة لمشاركته في المهرجان بفلم / سكراب من
بطولة الفنانة القديرة سناء بكر يونس , حيث كان المهرجان حلم و تحقق
للمخرجين حسب وصف الحمود الذي يعني له شعار المهرجان في لمح البصر الكثير
و يذكره بالمشاركة في الدورة الاولى و حرك داخله تلك الذكريات الكامنة في
الوجدان , و يرى الحمود ان الافلام المشاركة مستواها عالي جدا و لا يتردد
دون مبالغة في القول بأن مستوى الافلام التي شاهدها تفوق افلام عدة سبق و
شاهدها في مهرجانات اقليمية هذه السنة تحديداً , يعمل حاليا على التحضير
لاخراج فيلم قصير جديد و سيشارك به في النسخة القادمة من المهرجان باذن
الله , و يرى ان اليوتيوب منصة عرض مضطرين لها لغياب السينما و لا تكفي او
تغني عن وجود صالات العرض و من المحبط جدا ان تصنع فلمك بمعايير سينمائية
عالية و يتم عرضه على شاشة صغيرة لجهاز نقال , السينما لها خصوصية و طابع
ساحر مختلف , و يجزم الحمود أنه لن تكون سينما حقيقية دون دور سينما
. |
المخرج الغانم أشاد بتطور مستوى الصناعة الفنية
19
فيلماً و3 ورش في مهرجان أفلام السعودية
واصل مهرجان أفلام السعودية» الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام
فعالياته, حيث تفاوتت الأفلام بشتى أشكالها وألوانها، وحملت الخيال
والواقع بلغة بصرية.
وقدمت الأفلام التالية: الفيلم الروائي «نص دجاجة» للمخرج عبدالله أحمد
علي، والذي تناول يوم في حياة متشرد في مدينة الرياض، والفيلم الروائي
«مريم» للمخرج عبدالله حمد الزيد، عن شاب يحاول حل مشكلة بينه وبين زوجته،
والفيلم الروائي «جناح الضيافة» للمخرج فهمي فاروق فرحات، عن ثلاثة فنانين
يقيمون في فندق من أجل لقاء مستثمر هو أملهم الأخير، المخرج ماجد السيهاتي
يقدم الفيلم الروائي «الأمل» عن شابين تائهين يبحثان عن طريق يخرجهما من
الضياع، الطرق عديدة، فالاختيار صعب، المخرج مهنا عبدالله المهنا قدم
الفيلم «نملة آدم» وهو?عن معتقل يتعرض لقسوة المعاملة في سجنه الانفرادي.
يطول به الأمد في السجن، فيبحث عن مؤنس لوحدته فيجده في نملة، المخرج «ياسر
علي» قدم الفيلم الوثائقي «عزف المطر» ويصور حياة الناس ويستعرض مشاعرهم
بعد هطول الأمطار، المخرجة نورا الفريخ تقدم فيلم «دورة العنف» عن فتاة
تتعرض للإعتداء من قبل والدها المدمن فتنتقم منه، المخرج علي الحسين أحد
أصغر المخرجين، يقدم فيلم شارك به في مسابقة أفلام الطلبة بعنوان»سطور»
ويستعرض أهمية القراءة والثقافة وتأثيرها على المجتمع وحضارته، المخرج فيصل
العتيبي يقدم الفيلم الوثائقي «الزواج ?لكبير» عن أكثر مراسم الزفاف غرابة
وفرادة في جزر القمر، وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوعين، يُعتقد أنها تمنح
العريسين حياة هانئة، المخرج بدر الحمود قدم فيلم «سكراب» لإمرأة خمسينية
وفتاة صغيرة، تعيشان على جمع الخردة المعدنية وبيعها، تعينهما على ذلك
سيارتهما الوانيت الصغيرة، وهو مستوحى من قصة حقيقية، حسين المطلق قدم «باص
321» عن رجل أربعيني يعمل سائق باص مدرسة يحمل الرقم «321»، يجبر على ترك
عمله فيستولي عليه الخوف من ركوب أي باص أو الاقتراب منه، المخرجة شهد أمين
قدمت الفيلم الروائي «حورية وعين» وهي لبنت تبلغ من ا?عمر عشر سنوات في
قرية لصيد الأسماك على ساحل شبه الجزيرة العربية. لطالما أرادت مرافقة
والدها في رحلات الصيد ليلاً، لكنه لا يسمح لها بذلك. يعود دائما حاملاً
لآلئ سوداء رائعة، ولكن من أين تأتي؟ «حورية وعين» تذكير قلق بأن الأمور
الجميلة قد تأتي بكلفة باهظة، المخرج محمد الفرج قدم الفيلم الوثائقي
«ضائعون» ويصور جزءاً من حياة سكان قرية في مدينة أبها السعودية لا يحمل
أهلها الجنسية ولا أية أوراق ثبوتية مع أنهم ولدوا وعاشوا هناك، المخرج
محمد سلمان، قدم الفيلم الروائي «قاري» عن عائلة يُعتبر القاري فرداً منها،
لا تستمر حياة أفرادها بدونه، المخرج علي حمزة قدم فيلم «بودر» عن طفل بريء
لا يشعر بالانتماء، يحلم بأن يعيش بين أقرانه بسلام، يبحث عن حل يكون
مفاجأة للجميع، المخرج ماجد العثمان، قدم الفيلم الروائي «صراع» وهو فيلم
تجريبي يستعرض ما يواجهه المبدع في المجتمع، المخرج محمد الهليل قدم الفيلم
الروائي «أنا وأبوي» عن طفل يعيش يوماً كاملاً مع أبيه، لكن الواقع على
خلاف ذلك? المخرج محمد الحمادي قدم الفيلم الوثائقي «البسطة» ويصور حياة
وعمل البائعين على الطرقات، وآخر فيلم قدم في يوم السبت للمخرج أسامة صالح
«ليس هكذا» عن شاب مسلم في أميركا يعمل كمصور فوتوغرافي، يواجه اختباراً
صعباً يوقعه بين التزامه بتعاليم دينه وبين الوقوع في حب فتاة تحاول جذب
انتباهه.
كما بدأت الورش الفنية المصاحبة في المهرجان حيث قدم الناقد والمؤلف
البحريني محمد حداد ورشة موسيقى الفيلم وأهميتها في بناء الحالة الدرامية
للفيلم، وقدم السيناريست الاماراتي محمد حسن أحمد ورشة «فن كتابة
السيناريو» وتتناول تطوير القصة وتعريف تقنيات السرد في الفيلم، كما قدم
المخرج والناقد السوري مالك نجار ورشة صناعة الأفلام الروائية بانواعها
ومعرفة الخطاب واللغة البصرية والقواعد الاخراجية.
وأبدى القاص السعودي محمد البشير عن سعادته والفرحة الكبيرة للمشاركين من
صناع الأفلام والمهتمين بالصورة بعد انقطاع طويل بمسافة سبع سنين ما بين
الدورة الأولى والدورة الثانية للمهرجان, ويرى أن عروض اليوم الأول كانت
جيدة، وأن هناك تجارب تستحق التقدير وتجارب أخرى تحتاج إلى رؤية وارشاد
وتوجيه لإخراج صورة وتجربة أجمل, كما استحسن البشير خطوة جامعة عنفت
باستحداث فرع اكاديمي للأفلام، لتكون رافداً مهما وجاذباً ومشجعاً في تحقيق
صناعة مبشرة في المستقبل
.
وطالب أحد أصغر المخرجين المشاركين في المهرجان علي الحسين بتكثيف الدورات
وورش العمل وأكاديميات متخصصة للتدريب والتعليم بما يتوافق مع كثافة الحماس
و الرغبة لدى الشباب و المهتمين بالأفلام.
من جهة أخرى أشاد المخرج والمنتج السعودي ماهر الغانم بتنظيم المهرجان،
والحضور الذي كان باهراً, مشيرا إلى التحسن الملحوظ في استخدام أدوات صناعة
الفيلم وظهور علامات نضج في هذا المجال ليكون القادم أكثر حرفية وجمالية. |
مهرجان الأفلام السعودية: إعلان النخلات الثلاث
الدمام ــ العربي الجديد
اختُتمت، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان الأفلام
السعودية"، التي أقيمت أخيراً بعد انقطاعٍ دام سبع سنوات، بإعلان الأفلام
الفائزة بجوائز المهرجان عن حقوله الأربعة؛ الأفلام الروائية القصيرة،
والوثائقية القصيرة، وأفلام الطلبة، والسيناريو.
أحد عشر عملاً، من أصل 66 فيلماً والعديد من السيناريوهات، حظيت بجوائز هذه
الدورة. عن فيلمها "شكوى"، حازت المخرجة هناء العمير "النخلة الذهبية".
يسرد "شكوى" قصة فتاة تُدعى عنود، تضطر إلى قضاء بعض الوقت مع أبيها المريض
والذي تشعر بالغضب تجاهه؛ لأنه هجرها وعائلتها من دون رعاية.
بينما ذهبت "النخلة الفضية" إلى المخرجة شهد أمين عن "حور وعين". نتعرّف في
الفيلم إلى حنان، ذات العشر سنوات. فتاة تحلم بمرافقة والدها إلى رحلات
الصيد التي يعود منها باللؤلؤ، لكنه يمنعها عن ذلك.
أما "النخلة البرونزية"، فكانت لفيلم "نملة آدم"، للمخرج مهنا المهنا. آدم،
المُعتقل الذي يتعرضّ لسوء معاملة في سجنه الانفرادي، لم يجد سوى نملة تؤنس
وحدته.
وفي فئة الأفلام الوثائقية، ذهبت "النخلة الذهبية" إلى فيصل العتيبي عن
فيلمه "الزواج الكبير". عمل يتحدث عن أكثر مراسم الزفاف غرابة في جزر
القمر، إذ تستمر الاحتفالات لمدة أسبوعين، ويُعتقد أنها تمنح العريسين حياة
هانئة.
فيما حاز "الحمال" للمخرج محمد شاهين "النخلة الفضية". فيلم يصوّر لنا حياة
رجل يعمل بمهنة حمّال في أحد أسواق الخليج، ويعيش يوميات مليئة بالمفارقات
والقصص. وعن فيلمه "البسطة"، حاز المخرج محمد الحمادي "النخلة البرونزية".
وثائقي يصور حياة وعمل البائعين على الطرقات.
وفي مسابقة أفلام الطلبة، فكانت "النخلة الذهبية" من نصيب محمد الفرج عن
فيلمه "ضائعون". عملٌ يصوّر جزءاً من حياة سكان قرية في مدينة أبها
السعودية، لا يحمل أهلها الجنسية ولا أي أوراق ثبوتية مع أنهم ولدوا وعاشوا
هناك.
وعن فيلمه "ليس هكذا"، حاز أسامة صالح "النخلة الفضية". نتعرف في العمل إلى
شاب مسلم يعمل مصوراً فوتوغرافياً في أميركا، ويواجه اختباراً صعباً يوقعه
بين التزامه بتعاليم دينه وبين الوقوع في حب فتاة تحاول جذب انتباهه.
وفي مسابقة السيناريو، فكانت "النخلة الذهبية" من نصيب عباس الحايك، عن
نصّه "نذر"، بينما ذهبت الفضية إلى مالك إصفير عن "رياض". أما البرونزية؛
فحازها حسين المطلق عن "صالح". |
60 فيلماً في «مهرجان السعودية» تغازل «النخلة الذهبية»
الدمام – عبدالله الدحيلان
يسدل الستار اليوم (الثلثاء) على مهرجان «أفلام السعودية»، بعد استكمال
عروضه، وذلك في حفلة ختامية من المقرر أن تشهد توزيع جوائز المهرجان، مقسمة
على ثلاثة فروع: «النخلة الذهبية» و«النخلة الفضية» و«النخلة البرونزية»،
التي تقدر بـ180 ألف ريال. ويتوقع أن يشهد الختام حضوراً كثيفاً، قياساً
بحجم الحضور اليومي في العروض، التي كانت تقدم في مقر جمعية الثقافة
والفنون على مدار 7 ساعات، تتخللها استراحة بسيطة.
وحفلت جلسة أمس (الاثنين) بعدد من المداخلات التي تلت الأفلام المعروضة،
وكانت تتمحور حول أهمية الاهتمام بجانب السيناريو في الأعمال القادمة،
كونها «لم تكن بجودة الأعمال بشكل إجمالي».
واُعتبرت «نقصاً من المهم تداركه». بينما ذهب بعضهم إلى أن هناك «جوانب
مشرقة من المهم الالتفات إليها في المجتمع، بدلاً من التركيز على الجوانب
السوداوية والرمزية المبالغة فيها». وأكد مداخلون أن «الصورة قدمت بشكل
باهر، خصوصاً في اختيار اللقطات والصور الواضحة والمونتاج»، لافتين إلى أن
التركيز على البيئة المحلية السعودية كان «عاملاً إيجابياً مهماً، خصوصاً
أن الأفلام تقدم بأيدٍ ونصوص محلية».
ورأى صانعو الأفلام أنهم «مجتهدون» في تقديم أفلام ترضي غرورهم وتجد قبولاً
عند الجمهور، مشيرين إلى أنهم سعوا إلى ذلك عبر حضور الدورات المتعلقة
بالإخراج الفني وتقنيات السينما. واعتبروا حضورهم في مهرجان أفلام السعودية
واستماعهم للنقد بشكل مباشر «عاملاً مساهماً في تطور موهبتهم».
ودأب المهرجان على استضافة صناع الأفلام بعد الفراغ من عرض الأفلام كافة،
وذلك للاستقبال أسئلة وملاحظات الحضور والإجابة عليها. وعرضت أمس 18
فيلماًَ. منها فيلم ثامر الحربي «المسرح من هنا»، و«حياة» لعلي آل غانم،
و«الحارس» لفيصل الحربي، و«أرق» لعوض الهمزاني، وفيلم محمد الحمود «حدودك»،
و«طير الدمام» لمنصور البدران. كما تم عرض فيلم «ثلاث عرائس وطائرة ورقية»
لهند الفهاد. كما عرض فيلم لمجموعة من طالبات جامعة «عفت» بعنوان
«الخادمة»، وتناول قصة شابة تخدم في مجتمع أكاديمي مخملي لا يحسن التعامل
معها. فيما شهد فيلم «1991» للمخرج عبدالمحسن المطيري نقداً حاداً من
الحضور، نظراً لكون مخرجه قدم أزمة حرب الخليج بشكل «لم يلامس واقع الحدث»،
من وجهة نظرهم، فيما حصد فيلم محمد سلمان «مخيال» ثناء الحضور، خصوصاً في
جانب التقنية المستخدمة وتناوله موضوع الخرافة ما بين التصديق والتكذيب بها.
وقوبل فيلم «مشوار» للمخرج يعقوب المرزوق بتصفيق حار من الحضور. وتناول
الفيلم قضية شاب حديث تخرج، لم يحصل على وظيفة، ومن هنا تبدأ المعاناة التي
قدمت بشكل كوميدي ساخر. فيما تناول فيلم «شكوى» للمخرجة هناء العمير قضية
إنسانية لأب عاجز وفتاة لا ترحب بمساعدته، إلا أنها تضطر إلى قضاء بعض
الوقت معه ثم تنشئ بينها وبينه علاقة ود اندثرت، نظراً إلى غيابه عنها وعن
أمها.
وعرض فيلم «مأزق الطبخ» لخديجة آل سعيد، شغف طفلة صغيرة بالطبخ وفشلها في
إعداده. وتم عرض فيلم «فوق السطوح» لعبدالرحمن جراش وتدور القصة حول شخصين
يسكنان فوق السطح وتربطهما علاقة إنسانية، يفقد أحدهما الآخر ليسود الصمت
وتسيطر الوحدة على السطح، ليكتشف لاحقاً أنه متعب وبحاجة للرعاية الصحية. |