فى يوم التتويج.. لحظات لا تنسى لنجوم الأوسكار
مشاعر اليوم: دموع وابتسامات وأخطاء وهفوات
إعداد ــ رشا عبدالحميد
إيدى ريدماين يهدى جائزة أفضل ممثل إلى مرضى التصلب الجانبى.. وجوليان مور
تهديها إلى مرضى
الـ«ألزهايمر».. وصاحب أفضل سيناريو يدعو فيه إلى قبول الذات بعد محاولته
الانتحار
انتهى حفل توزيع جوائز الأوسكار وأعلنت الأكاديمية أسماء الفائزين بجوائزها
مثل كل عام، ولكن ما يميز هذا العام عن غيره هو تناول الصحف العالمية
المختلف للحفل، حيث كان التركيز بشكل كبير على أهم اللقطات الغريبة وغير
المتوقعة من الفائزين ومقدمى الحفل وأخطاء وهفوات الحضور من النجوم ومحاولة
تفسير ذلك.
موقع «واشنطن بوست» بعض هذه اللقطات المهمة فى الحفل والتى كان لها تأثيرها
على الحضور
«أغنية
كل شىء رائع» وراء أيقاظ الحضور
أيقظت أغنية «كل شىء رائع» من «فيلم الليجو» حماس الجمهور من جديد بعد أن
عمت حالة من الهدوء فور إعلان أسماء الفائزين بالجوائز فى الفئات الأقل
بريقا، حيث بدأت تيجان وسارا فى الرقص والغناء مع فريق
«the lonely island»،
وقدموا عرضا رائعا ومبهرا حاز على إعجاب الجميع.
ولم يكن فيلم الليجو ضمن المنافسين على جائزة الأوسكار أفضل فيلم رسوم
متحركة وإنما كان ينافس بهذه الأغنية على جائزة الأوسكار أفضل أغنية زصلية.
جون ترافولتا يتصرف بغرابة مع نجمات الحفل ويحرج نفسه
ما يحصل للنجم جون ترافولتا فى حفل توزيع جوائز أوسكار لا ينسى ولكن هذه
المرة ليس كما حدث فى العام الماضى بوقوعه فى خطأ ما أو عدم قدرته على نطق
اسم الممثلة والمغنية ادينا مينزل الذى لم يواجه مشكلة فيه، وهو يعلن أنها
الفائزة بجائزة افضل اغنية عن فيلم
«frozen»،
وإنما لتصرفه بشكل غير لائق معها حيث كانا يقدمان جائزة أفضل اغنية معا هذا
العام، وقبل أن يقدم الجائزة قام بوضع يده على وجهها بشكل غير مريح مما لفت
أنظار الجميع وأثار دهشتهم، ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد الغريب له فى هذه
الليلة وإنما حاول أيضا التقرب إلى الممثلة سكارليت جوهانسون على السجادة
الحمراء بإعطائها قبلة على خدها بعدما لف ذراعه حول خصرها ولكنها لم تلتفت
اليه وظلت تنظر إلى عدسات المصورين لالتقاط الصور، مما تسبب فى إحراجه أمام
الجميع، ويبدو جون ترافولتا كأنه يحاول التودد إلى النجمتين ولكن محاولاته
فى الحالتين قوبلت بالرفض
.
تيرانس هاورد متأثرا بصاحب «لعبة المحاكاة».
فى أثناء تقديم المغنى والممثل تيرانس هاورد مقاطع الفيديو للأفلام
المنافسة على جائزة أفضل فيلم، صمت قليلا وهز رأسه ثم قال إن فيلمنا القادم
رائع، ثم صمت قليلا وقال أنا نفسى ذهبت بعيدا، ويبدو أن تيرانس هاورد كان
يحاول التغلب على حبه للعالم الآن تورنج الذى يدور حوله فيلم «لعبة
المحاكاة»، والذى كان يقدم الفيديو الخاص به فى هذه اللحظات أو ان الجهاز
الذى يتم تلقينه من خلاله كان لا يعمل.
أغنية «المجد» تثير العواطف وتبكى الحضور
بالحديث عن العواطف فعندما قام المغنى لونى رشيد لين الشهير بـ«Common»
والمغنى جون بغناء أغنية «المجد» أو
«glory»
من فيلم «سيلما» والتى فازت بجائزة افضل أغنية زصلية، بدأت تنهمر الدموع من
الحضور حيث شوهد كريس بين، ديفيد اويلو وجيسيكا شاستاين يجففون دموعهم ثم
وقف الجميع بعد انتهاء الأغنية وأخذوا يصفقون بحرارة لتحيتهم.
نيل باتريك هاريس كانت له أخطاء
هناك أسباب تجعل النجوم يرفضون فرصة تقديم حفل توزيع جوائز الأوسكار، أولا
لأنها صعبة وثانيا لأن النقاد لا ترحم، ولم يكن هناك استثناء لمقدم حفل هذا
العام النجم نيل باتريك هاريس والذى يقدمه للمرة الأولى، وحصل بشكل عام على
الكثير من الآراء الناقدة بسبب ما قام به فى زثناء الحفل، والأخطاء التى
وقع فيها ومنها تلفظه لأسماء متعددة بشكل خاطئ.
وأخيرا.. هناك من انتصر على الأوركسترا
على الرغم من أن الأوركسترا عموما فى حفل توزيع جوائز الأوسكار ليست لديها
رحمة وتقطع على أى شخص كلمته إذا تخطى الوقت المسموح به بعد تسلمه الجائزة،
إلا أنه يبدو أن الأمورز قد تغيرت هذه المرة، والخدعة التى اكتشفها البعض
وقاموا بها للانتصار على الأوركسترا ومنعها من قطع كلمتهم هى أنه عند
التحدث عن أى موضوع خطير جدا تضطر الاوركسترا لأن تدخل فى صمت لشعورها
بالحرج، وهو ما قام به هذا العام مخرج الفيلم البولندى «ايدا» باول
باوليكوسكى الفائز بجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبى والذى استمر فى حديثه
حتى توقفت الموسيقى، أيضا مخرجو فيلم «المكالمة الهاتفية» ومنتجو فيلم
«أزمة الخط الساخن : قدامى المحاربين اضغط 1» فعلوا الشىء نفسه فى أثناء
القاء كلمتهم.
الأوسكار.. حفل تحدث فيه الكثير من الأشياء المهمة
أهدى الممثل إيدى ريدماين جائزة أفضل ممثل التى حصل عليها عن دوره فى فيلم
«نظرية كل شىء» إلى مرضى التصلب الجانبى، وهو المرض الذى أصيب به عالم
الفيزياء ستيفن هوكينج الشخصية التى أداها إيدى فى الفيلم، كما أهدت
الممثلة جوليان مور جائزة أفضل ممثلة والتى حصلت عليها عن دورها فى فيلم
«مازالت اليس» إلى مرضى الـ«ألزهايمر» وهو الموضوع الذى أثاره الفيلم من
خلال دورها فيه.
كما قامت الممثلة باتريشيا أركت بالتحدث عن المساواة بين الرجل والمراة
وتحدث ج.ك.سيمونز عن تقدير الآباء والأمهات، أما جرهام مور الحاصل على
جائزة أفضل سيناريو فاعترف بأنه حاول الانتحار وعمره ستة عشر عاما وألقى
خطابا مؤثرا يدعو فيه إلى قبول الذات. |