أكد لـ «البيان» أنه يتابع بعض نتاجات السينما
العربية
صامويل جاكسون: دبي أيقونة المنطقة ودرة السلام
دبي ـ غسان خروب
ما أن تجالس الممثل الأميركي صامويل جاكسون، حتى
تشعر لوهلة أنك أمام أحد عمالقة السينما العالمية، فهو أحد أولئك
الذين يمتلكون القدرة على إقناعك بشخصيته التي يجسدها، حيث تشعر
بأنه مسكون فيها، وأن هذه هي الطبيعة التي نشأ عليها، ولكن ما إن
تقترب منه وتستمع إليه، حتى تكتشف أنه لا يكتفي بقراءة واحدة لأي
نص سيقدمه، وأنه دائم البحث عن مصادر تغني شخصيته، وأنه اعتاد في
كل فيلم على بناء شخصياته من الصفر.
ورغم أن محور حديث «البيان» الأساسي مع صامويل، كان
مبنياً على صناعة الأفلام التي تجعله طوال الوقت مشغولاً، إلا أنه
ذهب باتجاهات مختلفة، حيث كان لا بد من الحديث معه عن دبي التي
تستضيفه حالياً في إطار مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي
الذي كرمه بجائزة إنجازات الفنانين تقديراً لمشواره السينمائي
الطويل.
مدينة عالمية
في حوارنا معه، أكد جاكسون لـ «البيان» أنه اعتاد
على متابعة أنواع كثيرة من السينمات العالمية، ومن بينها العربية،
مشيراً إلى أنه «يستمتع بالسلام الذي تتمتع به دبي»، قائلاً إنها
أيقونه في المنطقة وتشبه مدناً عالمية أخرى، مؤكداً أنه لا يشعر
بأي قلق خلال حركته فيها. وبين أن فيلم «كينغ كونغ» يأتي على رأس
قائمة الأفلام المفضلة لديه.
هذه تعد المرة الأولى التي يزور فيها جاكسون دبي،
ووفق تعبيره، فهو يرى أنها مدينة مميزة. وقال: «دبي ايقونة
المنطقة، وبتقديري أنها تشبه مدن نيويورك ولوس انجليس وبرلين،
وغيرها من المدن العالمية، وبالتأكيد أنها تختلف عن بقية المدن في
هذه المنطقة، كونها تضم الكثير من الجنسيات، ولانفتاحها على
السياحة بشكل كبير، وهذا يمكنني من الحكم عليها من خلال ما اسمعه
عنها». وأضاف: «استمتع هنا بالسلام الذي تتمتع به دبي، وفي الواقع
لا أشعر فيها أنني في خطر، لذا يمكنني أن أتحرك فيها بنفسي، من دون
الحاجة لأن يرافقني رجال الأمن، فلم يحدث أن شعرت بأي قلق من حركة
الناس حولي، خلال الأيام الماضية».
انفتاح
ورغم أن أعماله أميركية بحتة، ولم يحدث أن خرج عن
طابع هوليوود، إلا أن جاكسون بدا منفتحاً على السينمات الأخرى،
ومتابعاً لانتاجاتها، وفي رده على سؤال حول اذا ما كان متابعاً
للسينما العربية، أم لا؟، أجاب: «من عادتي مشاهدة الأفلام كثيراً
من كل أنحاء العالم، أحب أفلام بوليوود، وتلك القادمة من كوريا
والصين واليابان وآسيا، وفي الوقت نفسه، أحاول دائماً أن اكتشف
السينما العربية من خلال أفلامها، ففي العام الماضي، تابعت أحداث
فيلم موستانغ، الذي أحببته كثيراً، لفكرته التي قدمت لي صورة
مختلفة عن المرأة العربية، وأتاح لي فرصة التعرف على طرق العيش في
هذه المنطقة، ومدى قوة المرأة العربية، وطموحاتها وأحلامها أيضاً».
هذا العام يعرض المهرجان كمية كبيرة من أفلامه التي
تحمل تواقيع مخرجات عربيات، وحول ذلك قال جاكسون: «في الواقع أتطلع
أحياناً كثيرة إلى الأفلام من خلال صناعها، ووجود كمية كبيرة من
الأعمال التي تحمل تواقيع مخرجات، يعطينا بلا شك الفرصة لأن نستمع
لأصوات جديدة، خاصة وأن المرأة ترى العالم بنظرة مغايرة عما يراه
الرجل».
انشغال
صامويل أشار إلى أنه دائم البحث عن مشاريع جديدة،
تحمل بين ثناياها أفكاراً مختلفة، وقال: «أقرأ الكثير من النصوص،
وأحاول دائماً تخيل نفسي فيها، ومدى ملائمتها مع شخصيتي، وهذا
يجعلني مشغولاً طوال الوقت، لأنني أعتقد أن مهمتي هي رواية القصص
للناس». من جانب آخر، بدت قائمة الأفلام المفضلة لديه طويلة، وعن
ذلك قال: «لدي قائمة طويلة من الأفلام الأميركية المفضلة، على
رأسها يأتي كنغ كونغ الذي أعتبره واحداً من أجمل الأفلام التي
تابعتها منذ صغري». وتابع: «الكثير من الناس يسألونني دائماً عن
كيفية اختياري للأفلام، وتعودت على الإجابة بأنني أحب الأفلام التي
أجد فيها نفسي، وأرى فيها شيئاً مميزاً بالنسبة لي».
####
قصص واقعية برؤية مبتكرة
أفلام إماراتية جديدة تؤسس لجيل سينمائي واعد
دبي - عبادة إبراهيم
أفلام إماراتية في حلة جديدة يحفل ويحتفي بها
مهرجان دبي السينمائي الدولي في هذا العام، تروي مفهوماً مختلفاً
عن السينما الإماراتية، سواء من ناحية الأفكار المطروحة أو تقنية
الصورة، فهناك جيل سينمائي، يرغب في وضع مكانة له وسط الأعمال
العربية والعالمية، فتجد المرأة الإماراتية في فيلم «عسل ومطر
وغبار» تظهر للمرة الأولى كعسالة تعمل في مجال جمع العسل وسط
الجبال في بيئة تتميز بطبيعتها القاسية. أما فيلم «ليزا» فيبرز مدى
التسامح والتعايش الذي يعيش معه وفي ظله أكثر من 220 جنسية على أرض
الإمارات.
بين لذة العسل وزخات المطر وغبار الرياح، يأتي
الفيلم غير الروائي الطويل «عسل ومطر وغبار»، والذي تدور أحداثه في
المناطق الشمالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يجري جمع
العسل، وتمثل حبكة الفيلم ومشاهده المرة الأولى التي سيرى المتلقي
فيها عسّالات من الجنس اللطيف، يعملن ويكافحن كالرجال في ظروف صعبة
موسومة بالكثير من القساوة. إذ تظهر هنا المرأة الإماراتية، بشكل
جديد ومختلف. وفي وجه عام فإن العمل يرتكز إلى 3 شخصيات: عائشة
وفاطمة وغريب «العسال -الرجل-». وهم الأكثر شهرة في مجال البحث عن
العسل، وجمعه في المنطقة الشمالية من دولة الإمارات، طبقاً
لسيناريو الفيلم.
غريب يرى نفسه العسّال، كونه يختصّ بتربية النحل في
محمية أسّسها في أعالي الجبال، بينما تفضل عائشة وفاطمة أسلوب
التجوال الحرّ، الذي يقوم على اقتفاء آثار النحل، تماماً كما
تعلّمتاه في الصغر، معتمدتين على الحدس والحظ والشجاعة.
ونتبين في الفيلم تقانة اشتغال متميزة في الحبكة
والمعالجة وصيرورة وعِبر الأحداث فيه، إذ تتضح فيها الجهود الدقيقة
لنجوم الغانم، والتي ظلت تعمل عليه طوال 3 سنوات. ومن ثم كان
تصويره في ما بعد، خلال 9 أشهر. والفيلم، كما أشارت نجود، موسوم
بميزة رئيسة تتمثل في أسلوبه الجديد في الطرح.
أزمة نصوص
ولكن نجوم الغانم، ورغم هذا النجاح والفارق في
فيلمها الجديد، لا تزال ترى أن السينما في الإمارات تواجه أزمة
نصوص، فليس من السهل، برأيها، إيجاد سيناريو يناسب فيلماً
سينمائياً، بالإضافة إلى أنه لم يجر تأسيس جيل سينمائي، ذلك كون
الموجود حالياً هو جيل تلفزيوني، مشيرة إلى أهمية دراسة السينما،
وذلك حتى لو كانت هناك عقبات ربما أبرزها عدم وجود معاهد في
الإمارات، فعلى الشخص نفسه، في اعتقادها، تقع مسؤولية السعي لدراسة
السينما في الخارج، ومن ثم متابعة توسيع مداركه في المجال.
التسامح والتعايش
كما يرصد فيلم «ليزا» للمخرج أحمد زين، معاني
الانفتاح والألفة والتقارب والتسامح التي يتنعم بها أفراد أكثر من
220 جنسية من دول العالم، في دولة الإمارات، حيث يبرز التطور الذي
شهدته الإمارات والمناطق السياحية المختلفة.
القصة تدور حول فتاة بريطانية اسمها ليزا تدرس
الإعلام في الإمارات وتصور فيلماً عن أسرة إماراتية، وخلال تصويرها
تكتشف العديد من الصفات الجميلة في أهل الإمارات وتتثبت من حقيقة
وواقع فكرة تقبل الآخر لديهم والاحتواء والتعايش بين الجنسيات كافة
على أرض الدولة، في مناخ يسوده الحب والوئام.
والعمل جرى تصويره خلال 5 أشهر وشارك في التصوير
فريق عالمي ضم سينمائيين محترفين من بريطانيا ومصر.
خطوة إيجابية
ويؤكد أحمد زين، أن وجود أكثر من 13 فيلماً
إماراتياً في مهرجان دبي السينمائي لهذا العام، من ضمنها 6 أفلام
طويلة، خطوة إيجابية في مسيرة السينما الإماراتية التي أثبتت على
مدار السنوات الماضية، جديتها وقدرتها على تحقيق معادلة التنوع في
طرح مواضيعها، كذلك رغبة صناعها في وجود سينما حقيقة، تنبض
بالواقع. وتمنى زين إنشاء معاهد للسينما في الدولة، وذلك لتطوير
الجيل الجديد، وإظهار نجوم هم على قدر من الوعي والمسؤولية.
####
الواقع الافتراضي ينتقل إلى شاشات المهرجان
دارن أمريسون: دبي مدينة المستقبل في صناعة السينما
«تعد
دبي مدينة المستقبل في صناعة السينما، وتحديداً أفلام الواقع
الافتراضي». هكذا بدأ دارن أمريسون مؤسس ومدير عام «في آر سيتي»
«VR.CITY»
حديثه إلى «البيان».
إذ تابع: الإمارات على أتم استعداد لتقديم ذلك
النوع من الأفلام، والدليل على ذلك أن الفيلم الذي تم تصويره
لطيران الاتحاد كنوع من الدعاية بتقنية الواقع الافتراضي، كان
الأعلى تكلفة على الإطلاق. ويضيف: تمكّن هذه التقنية المشاهد من
التحرك 360 درجة، ومعها يكون قادراً على الحركة، ليصبح وكأنه مخرج
بيده آلة تصوير ولديه الحرية في اختيار الزاوية التي يريد
.
تقنية جديدة
يضيف امريسون: اعتدنا رؤية الواقع الافتراضي في
الأفلام الوثائقية العلمية والتاريخية وغيرها، ولكن هذه التقنية
تستخدم اليوم لمختلف الأفلام.. إن تصوير الأفلام بالواقع الافتراضي
سيكون له تأثير على صناع الأفلام، يتمثل في إتاحة فرصة ثمينة لعرض
قصة مؤثرة، كوميدية، درامية أو رومانسية، ومع إمكانية أن يعيش
المشاهد التجربة مع أبطال القصة. فهذه التكنولوجيا ستمثل تغييراً
كبيراً على صناع أفلام المستقبل.
كما لفت إلى مشاركة عشرة أفلام في هذا البرنامج ضمن
دورة مهرجان دبي السينمائي الحالية، ومنها خمسة أفلام تُعرض للمرّة
الأولى عالمياً.
لحظات لا تنسى
ويرى أمريسون أن تسابق كبار صنّاع السينما في
العالم لإنتاج أفلامهم بهذه التقنية، دليل على أهمية فتح آفاق
جديدة أمام السرد القصصي والبصري على حدّ سواء، مبينا أن تقنية
الواقع الافتراضي وسيلة سينمائية جديدة، تتمتع بمزايا خاصة بها، لن
تلغي التقنيات الحالية المتواجدة حالياً، بل تضيف ركيزة مختلفة في
صناعة السينما، فهي ستتيح، على سبيل المثال، التمتع بلحظات من
الإثارة في أفلام الرعب.
ويتابع: تخيل نفسك موجوداً داخل منزل مليء بالأشباح
والأصوات المخيفة التي تسمعها من كل اتجاه..تلك هي الحال في ظل
المؤثرات النوعية والقوية.
وكذلك هناك أفلام الرسوم المتحركة التي حتما سيكون
لديها تأثير كبير في تطوير هذه التقنية، نظراً لأن غالبية العمل
تتم على أجهزة الحواسيب نفسها، ما يتيح لها إمكانيات أكبر دون أية
حدود، فهذه التقنية ستجعل مشاهدة مختلف الأفلام أكثر متعة
وتشويقاً، حيث تنعزل معها، تمامًا، عن محيطك. فتدخل إلى عالمك
الخاص، إذ سيشعر المشاهد بذا أنه جزء من الحدث.
####
«سوق
دبي السينمائي»
ملتقى عالمي لتطوير «الفن السابع»
«سوق
دبي السينمائي» والذي انطلق منذ تسع سنوات، وتحديداً عام 2007، قدم
خلالها الدعم لأكثر من 300 مشروع وعرضها على الجمهور العالمي كجزء
من التزامات «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، ليصبح الآن الوجهة
الرئيسية لعقد صفقات الشراء للإنتاجات السينمائية والتلفزيونية،
وتحفيز نمو الإنتاج السينمائي في العالم العربي، حيث يعمل على
توفير الدعم المادي لمشاريع الأفلام «القصيرة والطويلة» التي يعمل
عليها المخرجون العرب في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبهذا يجذب اهتمام
صانعي السينما العالمية للتعرف على ما يقدمه العالم العربي من
أعمال.
ويستعد السوق في هذه الدورة الجديدة للمهرجان،
ليحقق تقدما مهما يضاف إلى سجله في التطوير والتنمية في حقل
السينما، على صعيد العالم أجمع. ذاك ما جعله مقصدا ووجهة مختارة من
قبل كافة صناع السينما والشباب الموهوبين، إذ يجد فيه هؤلاء جميعا،
كل ما يبتغونه من احتياجات وخبرات وامكانات تعينهم على تجويد
أعمالهم وتحفيز عطاءاتهم.
####
سنغ..عاشق مجنون
في «دبي السينمائي»
ليلة هندية بامتياز، شهدها مهرجان دبي السينمائي
الدولي، أول من أمس، فما كادت الحركة تهدأ بعد اختتام أعضاء فريق
فيلم «سولار ايكليبس» مؤتمرهم الصحافي، حتى دبت مجدداً في محيط
سجادة المهرجان الحمراء، مع اقتراب افتتاح فيلم «بيفكر» للمخرج
أديتيا شوبرا. فمنذ ساعات الظهيرة، كان معجبو الممثل رانفيير سنغ،
يجمعون شتاتهم تمهيداً لاستقبال «العاشق المجنون»، الذي قلب
«قواعد» سجادة المهرجان الحمراء.
«رجوع
العاشق»
صراخ الجمهور الذي ملأ فضاء المهرجان، كان بمثابة
«جهاز إنذار» ينذر بوصول سنغ الذي بدا مستعداً لمقابلة معجبيه
الذين احتشدوا على السجادة متجاوزين حدودها، معيقين بذلك حركة سنغ،
الذي كان مضطراً بين كل خطوة وأخرى للتوقف، لالتقاط «السليفي»
معهم، في وقت التف فيه رجال الأمن حوله، في محاولة منهم لإبعاد
الجمهور وتنظيم الحركة، ما اضطرهم إلى تجاوز قواعد «السجادة» بفتح
مسارات جديدة، للجمهور، الذي احتشد في طوابير طويلة، بانتظار دخول
قاعة عرض الفيلم، ذاك الذي يعيد من خلاله المخرج شوبرا تعريف
الرومانسية، بعد أن أوقع الشباب الهندي في الحب، في عقد التسعينيات
عبر فيلمه الكلاسيكي «رجوع العاشق المجنون»، الذي عرض لفترة تعد
الأطول في تاريح السينما الهندية، واضعاً من خلاله مسارات جديدة
للسينما الهندية، لا تزال حتى الآن تسير عليها.
وكما بدا سنغ لامعاً على السجادة الحمراء، كان
مجنوناً بـ«حالة الحب» التي أوقعته بها كابور بالفيلم الذي تابعته
الصحافة الهندية لحظة بلحظة، بانتظار ميلاده وساعات عرضه الأولى
التي احتضنها مهرجان دبي السينمائي أول من أمس.
«بيفكر»
الذي رفع لافتة «كامل العدد» في مهرجان دبي السينمائي، يحمل بين
تفاصيله دعوة للحب، ولأن يكون المرء سعيداً فيه، وهو ما يجسده سنغ
وكابور اللذان يلتقيان في عاصمة النور باريس، ليعيشا لحظات جميلة
لم يكن لهما أن يحظيا بها لو كانا في بلدهما الأصلي، في باريس
يتجاوز الاثنان اختلافاتهما المجتمعية، نحو مرحلة جديدة، يعتبران
فيها أن الحب يشكل قفزة من الإيمان، لا يمكن لأي أحد أن يقفزها إلا
إن كان مالكاً للجرأة الكافية.
####
يستعيد مشاهد هجوم داعش على مناطق الايزيديين
«العاصفة
السوداء».. دراما نفسية مقلقة
على وقع العاصفة «الداعشية» التي اجتاحت العام
الماضي مناطق الايزيديين ودمرتها بالكامل وأدت إلى تشتيت أهلها،
عاش العالم خلالها فترة عصيبة، كانت كفيلة بأن تحتل العناوين
الرئيسية في الإعلام العالمي.. على ذات الإيقاع، يأتي فيلم
«العاصفة السوداء» للمخرج حسين حسن، الذي يجتاح به نفسية المشاهد،
تاركاً إياه يعيش حالة من القلق الدائم، نتيجة ما يتابعه من مشاهد
درامية مقلقة، تختلف في مستويات إيقاعها وتأثيراتها النفسية،
متعدياً فيها ما يحدثه «داعش» من دمار في مناطق سوريا والعراق،
ليدخل المشاهد في متاهة نفسية حقيقية، كفيلة بأن تجبره على إعادة
حساباته.
سوق النخاسة
الفيلم يتناول قصة «ريكو» (الممثل ريكيش شهباز)
و«بيرو» (الممثلة ديمان زاندي) وهما شاب وفتاة ايزيديان، كانا
يحضران لحفل زفافهما، قبيل مهاجمة مقاتلي «داعش» لقريتهم، حيث
يستحوذون على فتيات القرية ومن بينهن «بيرو»، ويتخذون منهن سبايا،
لبيعهن في سوق «النخاسة»، حيث يعذبن ويتم اغتصابهن.
نصيب «بيرو» كان أسود حيث تقع ضحية لواحد من أشرس
أمراء هذا التنظيم، الذي يعمد على تشويه جسدها بختم «السبي».
ورغم انهياره، إلا أن ريكو يبدأ بالتحرك سريعاً
عندما يعلم بما حدث، في محاولة منه لتحرير خطيبته من بين أسنان
التنظيم، تاركاً بذلك عمله كحارس أمن في شركة نفط أميركية، ليتفرغ
للبحث عن خطيبته، في الأثناء يشهد ريكو ونشهد نحن معه، ما يحدث على
الأرض، وعواقب هجمات «داعش» على مناطق الايزيديين، وما خلفته من
مآس وتهجير للسكان الذين يضطرون الى العيش في مخيمات اللاجئين، حيث
يصطحب كل واحد منهم مأساته، ويلملم جراحه.
غسل العار
باستثناء المشاهد الأولى التي يصور فيها هجوم تنظيم
«داعش» للقرية، لا يتوقف المخرج حسين طويلاً عندهم، في مقابل
تركيزه على الآثار النفسية التي تحملتها «بيرو» وعائلتها أيضاً
التي تختلف نظرة المجتمع لها تماماً بعد وقوع ابنتها ضحية «السبي»،
حيث يبدأ الجميع بالتعامل معها على أساس أنها «دمرت شرف عائلتها»،
خاصة بعد اكتشاف العائلة أنها «حامل»، وهو ما يجبر والدها على
اتخاذ قرار صعب بأنه يتعين عليه «غسل العار» عبر قتلها.
####
«يوم
للستات»..
بطولة جماعية وإقبال لافت
نفدت تذاكر فيلم «يوم للستات» سريعاً، ما أسفر عن
تشكل طابور طويل يقف أمام السينما في انتظار دخول الفيلم، حيث حظي
بإقبال جماهيرى كبير، فامتلأ المسرح «مكان العرض» عن آخره.
والفيلم
يعتمد على البطولة الجماعية لـ 10 شخصيات رئيسة، 5 من الرجال هم:
محمود حميدة وفاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي وإياد نصار وأحمد
داوود، و5 من السيدات: إلهام شاهين ونيللي كريم وهالة صدقي وناهد
السباعي ورجاء حسين.
####
ضيوف
السجادة تستقبل أبطال «سوالوز وأمازون»
تحت أضواء سجادة المهرجان الحمراء، مشى، أمس، عشرات
الأطفال الذين حلوا ضيوفاً على المهرجان، لمتابعة أحداث فيلم «سوالوز
وأمازون» للمخرجة فيليبا لوثورب، في وقت استقبلت السجادة أيضاً
بطلي الفيلم بوبي مكولوك، وأورلا هيل، إلى جانب مخرجة الفيلم،
والذين تابعوا مع الأطفال أحداث الفيلم الذي يعد مغامرة عائلية،
حيث اقتبست أحداثه من كتاب آرثر رانسوم الذي ألفه في 1930، عن
مغامرات قام بها أطفال من عائلتين قبل الحرب العالمية الثانية، في
مياه وجزر ليك ديستركت الخلابة.
يذكر أن منتج الفيلم نيك بارتون سيشارك ضمن جلسات
منتدى سوق دبي السينمائي، في جلسة خاصة ينظمها المهرجان بالتعاون
مع مهرجان طيران الإمارات للآداب.
####
استعادة
«صندوق
الدنيا» يبهج المشاركين
أعادت اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان دبي
السينمائي في دورته الـ 13، المشاركين والزوار إلى أجواء سينما
الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الفائت، حيث وضعت في ساحة
المهرجان الخارجية، نموذجاً لصندوق الدنيا كما كان يسمى، والذي كان
يحاكي سينما محمولة.
وجاء
هذه المرة بمبادرة من مؤسسة دبي للإعلام، والتي أصرت على أن تأتي
الفكرة أشبه بفيلم قصير تعريفي عن فعاليات الدورة الحالية من
المهرجان، وبالفعل نالت الفكرة الإقبال والإعجاب.
####
موعد
«عيني»
يعرض مساء اليوم
دبي ـ البيان
بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم تحريك قصير ضمن جوائز
أوسكار للطلبة، يطل فيلم التحريك القصير «عيني» للمخرج أحمد صالح
والذي ينافس في مسابقة المهر القصير في مهرجان دبي السينمائي
الدولي.
الفيلم
الذي يعرض مساء اليوم، مستوحى من أحداث حقيقية، يدور عن منظور بضعة
صبية صغار لمخاطر الحرب ومهالكها. الفيلم سيناريو وإخراج ومونتاج
وأداء صوتي لأحمد صالح، موسيقى: نيزار روحانا، تحريك: فرانك بينغل،
تصوير ليونل بوتيار سومي وإنتاج ستيفان غيرين وتوزيع شركة ماد
سليوشن في العالم العربي.
####
عروض اليوم
التاريخ:10
ديسمبر 2016
اسم الفيلم المكان الساعة
مولانا مدرج المدينة 18.00
الرجال فقط عند الدفن مسرح المدينة 22.30
أرض لا لا مدرج المدينة 14.00
عرق الشتا فوكس 3 – مول الإمارات 18.00
جسد غريب فوكس4- مول الإمارات 22.15
ليزا فوكس14- مول الإمارات 15.15
سبارتا الصغيرة فوكس17- مول الإمارات 18.15
مسرح الحرب فوكس13- مول الإمارات 21.45
حفنة من الدولارات ذا بيتش 19.30
التحدي فوكس 5 15.15 |