صمويل جاكسون :
دبي تبهر العالم بتنظيمها مهرجان السينما
دبي: «الخليج»
كان زوار مهرجان دبي السينمائي الدولي، أمس، على
موعد مع أحد ألمع نجوم هوليوود الذي أثرى حضوره الجمهور وزادهم
متعة.
وفي اللقاء الذي أقيم بمسرح السوق التابع للمهرجان،
قال صمويل جاكسون: «إنني فرح جداً بهذا اللقاء في دبي، المدينة
العالمية التي تتحاور فيها الثقافات المنوعة من جميع أنحاء العالم،
وهي فرصة رائعة للتعرف إلى الآخر وثقافته من خلال الفن السابع،
وبعث الرسائل العالمية التي تحث على الإخاء والتسامح».
وأكد جاكسون سعادته بحضور مهرجان دبي السنمائي،
واعتبره واحداً من أهم المهرجانات في العالم، والذي صار محط أنظار
كثير من كبار الفنانين والمهتمين بصناعة السينما، ومركز تسوق
رائعاً ورائجاً، حيث القدرة الرائعة على التنظيم وإمتاع الجماهير
بثقافاتها المتنوعة من خلال ما تحمله الأفلام المشاركة في المهرجان
التي تختار بعناية فائقة، ما يعد إضافة لصناعة الأفلام حول العالم،
باعتبار الفن السابع وسيلة مهمة تجتمع بها الرؤى لشعوب العالم أجمع.
أعرب جاكسون عن شكره العميق لدبي التي استضافته،
وأيضاً لتكريمه في المهرجان، متمنياً للسينما العربية والعالمية
الارتقاء والاهتمام بمعالجة قضايا تعبر عن المنطقة والأحداث
الجارية المهمة، وتعكس الكثير من القيم المهمة والرائعة التي تتصف
بها الشعوب العربية.
ويرى جاكسون أن المهرجان عبر عن كثير من الأفكار
الإبداعية لأصحاب الرأي والمبدعين حول العالم، خصوصاً اختيار أفلام
تحمل طابعاً مختلفاً ونوعياً، ولجنة تحكيم هذه الدورة لديها تاريخ
في العمل الفني، وأضاف: أنا متابع جيد له منذ سنوات وأرى التقدم
الذي أحرزه خلال فترة 13 عاماً على التوالي.
وشرح للحضور بعضاً من أدواره التي قام بها من خلال
عرض بعض اللقطات من أفلام قام ببطولتها والاشتراك فيها، وحاور
الجمهور عن هذه الأدوار، خصوصاً الظروف المتزامنة معها، مع بعض
المواقف الشخصية التي مر بها خلال أدواره، وألقى الضوء على بداياته
الفنية وعرض مجمل حياته الفنية التي أوصلته إلى هذه المكانة التي
يتمتع بها في قلوب محبيه. كما شمل حديثه تجربته السينمائية وسيرته
الذاتية وأهم محطاته السينمائية وأفلامه التي قدمها، مع التركيز
على أهم الأبطال من هوليوود الذين شاركهم أعماله المهمة، وفرق
العمل، وتاريخه الفني.
وتحدث جاكسون عن بداياته قائلاً: «عمّتي كانت
مُدّرسة تمثيل وهي التي شجعتني على خوض هذا المجال»، مبيناً أنه
واجه صعوبات عديدة. وعن علاقته بكوينتن تارانتينو، أكد قائلاً:
«علاقتي بكوينتن تارانتينو توطدت ببسبب عشقنا لسينما هونغ كونغ
بالتحديد، فهي سينما متجددة وخارجة عن المألوف»، مشيراً إلى أن
علاقته بالمخرج العالمي سبايك لي تمتد لسنوات طويلة وتعتبر من
العلامات المؤثرة في مشواره الفني. وأشار إلى أنه فشل مرة في
اختبار للشاشة لأداء أحد أعمال تارانتينو، ليقابله الأخير مرة أخرى
في مهرجان «صنادانس» ويخبره أنه سيكتب دوراً خصيصاً له.
وأكد أنه مر بفترة عصيبة بسبب سوء فهمه لمفهوم
النجومية، فأدمن بعضاً من الوقت، ومن المواقف الطريفة أنه خلال
فترة إدمانه، عرض عليه دور المدمن في فيلم
«Jungle Fever».
وعما إذا كانت اهتماماته بالسياسة تطغى عليه، قال جاكسون الذي رفض
التعليق على صعود دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، إن
السينما فن ترفيهي في المقام الأول وإنه لا يرى نفسه ناشطاً
سياسياً، بل هو فنان مهمته إسعاد الناس.
####
هذه السنة الأقوى إماراتياً
مسعود أمر الله لـ الخليج : شاهدنا 3300 فيلم
لاختيار الأفضل
حوار: مصعب شريف
يرى مسعود أمر الله، المدير الفني لمهرجان دبي
السينمائي، أن فيلم افتتاح الدورة ال13 «الآنسة سلون» كان اختياراً
موفقاً، لكونه صنع بشكل جيد، كما أنه يواكب أحداث العالم في الفترة
الحالية.
وكشف أمر الله في حواره مع «الخليج» عن أفلام عدة
شاهدتها لجنته المسؤولة عن البرمجة التي تتكون من 12 شخصاً، مشيراً
إلى أنهم شاهدوا منذ فبراير/شباط الماضي نحو 3300 فيلم لاختيار
ال165 الأفضل، التي يعرضها المهرجان في برنامجه، وأضاف أن الدورة
ال13 حظيت بمشاركة مخرجين لهم باع كبير في السينما الإماراتية،
لتكون الأقوى إماراتياً في عمر المهرجان..
·
يعد اختيار فيلم الافتتاح من الأمور المعقدة، ما
المعايير الفنية التي اتبعتها اللجنة لتختار «الآنسة سلون»؟
فيلم الافتتاح أصعب قرار تأخذه، ولا نقرره إلا في
اللحظات الأخيرة التي لا بد أن يذهب فيها «كاتالوج المهرجان»
للطباعة. نشاهد أفلاماً كثيرة، إلى جانب الاعتبارات العديدة ومنها
الوضع الراهن، فضلاً عن رسالة الفيلم وطريقته ومدى أهميته ومدى
وصوله للآخر بشكل جيد، كذلك يوجد عامل آخر لا بد من مراعاته، وهو
أن جمهور فيلم الافتتاح ليس جمهوراً سينمائياً، وأن توزع دعوات على
ضيوف المهرجان وجميعهم ليسوا سينمائيين فهذا يدخل في الاعتبارات،
ولا بد أن يقدم لهم ما يناسب تذوقهم؛ لذلك لابد أن يكون فيلم
الافتتاح سينمائياً للسينمائيين وغير سينمائي يناسب بقية الضيوف؛
لذلك ندخل في مرحلة التصفيات ونختار 3 أو 4 أفلام وندخل في نقاشات
مطولة جداً، لماذا نفضل هذا عن ذلك، وهكذا.
·
ولماذا رجحتم كفة «الآنسة سلوان» على الأفلام
الأخرى؟
لا يوجد فيلم نختاره عشوائياً، دائماً هنالك هدف.
تشاهد ما يحدث في أمريكا، لكنك لا تعرف سوى النتائج، عندما شاهدنا
«الآنسة سلوان» تعرفنا إلى كواليس القرارات وأُحطنا بما يحدث، الآن
يوجد حدث كبير، بطلة الفيلم جيسيكا شاستين، ستكون مرشحة لإحدى
الجوائز في العام المقبل. اعتبارات كثيرة جعلتنا نختاره بالطبع
لافتتاح هذه الدورة، وأعتقد أننا وفقنا في ذلك فهو فيلم مصنوع بشكل
جيد. كذلك فيلم الختام يأتي متسقاً مع اتجاهات المهرجان المتمثلة
في تكوين قسم للواقع الافتراضي فهو فيلم ينظر للمستقبل، ننظر
للأشياء من خلال ما لدينا.
·
ماذا عن اختيار بقية أفلام البرنامج؟
شاهدنا نحو 3300 فيلم، ونحن فريق برمجة يتكون من 12
شخصاً وزعوا جغرافياً على جميع أرجاء العالم، وتتم مشاهدة الأفلام،
ليس عن طريق التسجيل فقط، فهنالك المهرجانات وشركات الإنتاج التي
تسمح لنا بمشاهدة الفيلم في مرحلة ما قبل الإنتاج، نبدأ مشوارنا في
فبراير/شباط للبحث عن الأفلام التي ستنجز في ديسمبر/كانون الأول
إما مصورة آنياً وهي في مرحلة المونتاج أو في مرحلة بعد الإنتاج
تنفيذ الصوت، ونشاهد الأفلام الجاهزة كذلك، مع تركيز كبير على
الفيلم العربي، لأننا نعرف دورته بشكل جيد، يعني يمكنني أن أقول لك
الآن إن المخرج العربي الفلاني سوف ينتج فيلماً عن كذا في عام 2018
مثلاً، الأفلام العربية متاحة لنا ونتعرف إليها عندما تكون
مشاريعاً على الورق وحتى يجهز الفيلم، كذلك لدينا «إنجاز» هنالك
أفلام كثيرة منحت هذا الدعم وستخرج بعد عامين، نحن نحيط تماماً
بالساحة ونحاول أن نأتي بالفيلم الجيد المغاير الذي يرضي جمهور
المهرجان كذلك.
·
في رأيك ما مبررات عودة مسابقة المهر الخليجي لهذا
العام؟
حين نضع البرنامج، نحاول أن نغطي جميع أرجاء
المنطقة، ولأننا مهرجان يحتفي بالسينما العربية لا يمكن أن نهمل
مناطق جغرافية معينة في المنطقة العربية، خصوصاً أن هذه المناطق
التي دائماً ما كانت مصدر فقر سينمائي، بدأت الآن تنتج أفلاماً
كثيرة ونوعية ومختلفة، من هنا تأتي أهمية القسم الخليجي، وعندما
يكون لدينا مخرجات من السعودية وقطر والعراق والبحرين، هذه إضافة
كبيرة يمكن أن تعرف المنطقة بأسرها إلى السينما في هذه الدول.
·
بعضهم يرى أنه كان من الأفضل أن ينافس الخليجيون في
مسابقة واحدة مع بقية الأفلام العربية، ما رأيك؟
نكون ظلمناهم كثيراً، في مسابقة المهر العربي هذا
العام لديك 15 فيلماً، ويصلنا لكل المسابقات العربية 900 فيلم
نختار منها هذه الأعداد، كم من الأفلام سأختار من قطر والسعودية،
إذا اخترت فيلماً من كل دولة، فلن تجد فيلماً خليجياً؛ لذلك أعطينا
15 للعرب و15 للخليجيين، في العام الماضي فيلم «مريم» وهو سعودي،
وكان موجوداً في مسابقة الفيلم العربي، وحقق المركز الثاني، من
يستطيع المنافسة نتركه في المسابقة العربية، لكن هذه المسابقة تعنى
بدعم الخليجين.
15
مخرجاً إماراتياً
13
اسماً لمخرجين لهم باع كبير في السينما الإماراتية، إضافة لاثنين
من الواعدين، إذ يشارك علي مصطفى وعبد الله الكعبي ونجوم الغانم،
ومنصور الظاهري وأحمد زين، وعائشة الزعابي ونايلة الخاجة وياسر
النيادي. ويقول مسعود أمر الله، إن هذه أقوى سنة إماراتياً، ربما
لم تتكرر في السنة الماضية بنفس الأسلوب، لأن دورة هذا العام
حالفها الحظ في أن تحشد كل هذه الأسماء، مشيراً إلى أنهم في الدورة
الأولى بدؤوا بخمسة أفلام إماراتية تحت مسمى «واعدون إماراتيون»
واليوم صدقوا الوعد.
####
نجوم السينما الخليجية يتدافعون
في العرض الأول لـ «المختارون»
تدافع نجوم السينما الخليجة والعربية منذ فترة
مبكرة من مساء أمس، على السجادة الحمراء للمهرجان، التي مر عليها
المخرج الإماراتي علي مصطفى ونجوم فيلمه «المختارون» في عرضه
العالمي الأول، بعد الأصداء الكبيرة التي حققها فيلمه «زنزانة» في
الدورة السابقة للمهرجان.
وأبدى مصطفى في حديثه ل«الخليج» سعادته بالتفاعل الجماهيري الكبير،
معرباً عن أمله في أن يرضي «المختارون» الجمهور، واحتفت السجادة
الحمراء بالنجم الإماراتي حبيب غلوم، والنجمة هيفاء حسين، والنجم
السوري عابد فهد، إلى جانب بطل الفيلم النجم السوري سامي المصري،
والمخرج ياسر الياسري، والنجم منصور الفيلي، وفهد البتيري الذي
شارك في العمل السابق لمصطفى «من ألف إلى باء»، والمخرجة
الإماراتية نائلة الخاجة.
وتدور أحداث الفيلم في مستقبل بائس تعمّه الفوضى،
بسبب تلوث المياه الصالحة للشرب، حيث يخوض مجموعة من الناجين،
الذين اتخذوا من مستودع مهجور ملجأً لهم، صراعاً ضارياً للبقاء على
قيد الحياة، والحفاظ على المصدر الوحيد المتبقي للمياه النقية.
وينجح مجموعة من اللصوص بالتسلّل، وبعد مشاجرة مميتة، يظهر اثنان
من الغرباء للمساعدة في محاربة اللصوص، فيسمح قائد الناجين لهما
بالبقاء تعبيراً عن امتنانه، شريطة التزامهما بقواعد المجمع.
وبعد خيانة أحد الغرباء، يدخل المجمع في حالة من
الهلع والجنون، ثم تعمّ فوضى عارمة بعد مقتل أفراد المجموعة واحداً
تلو الآخر، فيما ينقلب البقية ضد بعضهم بعضاً. ويبقى السؤال: من
الأفضل، والأجدر بالبقاء على قيد الحياة؟
####
«المسافر» تجسيد لمحاولات الهروب من الواقع
والروتين
دبي: مصعب شريف
بعد إطلالته في فيلم «بالحلال»، في الدورة الماضية
للمهرجان، يعود الممثل اللبناني رودريغ سليمان مجدداً لدبي في دوره
هذا العام عبر فيلم «المسافر».
يؤدي سليمان في الفيلم الجديد دور «عدنان»، الشاب
الذي يعمل في إحدى وكالات السفر والسياحة الكبيرة في بيروت، ليسافر
مع كل تذكرة يحجزها للزبائن، عبر رحلات خيالية على جنح خياله
الجامح، يجمع المعلومات ويظل مسافراً عبر عقله الشارد لجميع بقاع
الدنيا، ما يضفي كآبة كبيرة على تفاصيل حياته اليومية، التي يبدو
خلالها رافضاً لواقعه وهائماً حتى وسط عائلته المكونة من زوجته
وطفله الوحيد، إلى أن تحين الفرصة أمامه ليسافر لحضور أحد
المؤتمرات في باريس بعد مرض مديره، وهي الرحلة التي يتوه فيها
«عدنان» حتى يعود إلى دياره في نهاية المطاف في نهاية مفتوحة
للفيلم، ربما أراد منها المخرج أن تمثل عودة البطل من سفره الطويل
لواقعه وزوجته التي خر نادماً فور رؤيته لها.
يقول سليمان، في حديثه ل«الخليج»، إن العمل يعني له
الكثير لكونه بذل جهوداً كبيرة في معايشة الشخصية وتطويرها، مشيراً
إلى أنه تواجد بالعاصمة الفرنسية باريس، لما يربو على الشهر ونصف
الشهر، متفرغاً، وأكد أن العمل يجسد محاولات الهروب خارج الروتين
والواقع اليومي، وهي النزعة التي تعمل على تكثيف الأحاسيس الأخرى
البعيدة للعوالم الغريبة التي لم يتم تجريبها من قبل، لتسيطر عليه
رغبة كبيرة في التعرف إلى هذه العوالم الغريبة، لتظل حلماً سرعان
ما يتحول لكابوس، يتكلل بالعودة.
يتابع سليمان: «صور العمل بين بيروت وباريس،
بمشاركة الفنانة عايدة صبري أستاذتي بالجامعة اللبنانية وممثلات
وممثلين من فرنسا ممثلات وسط تعامل جيد، والأجواء في التصوير جيدة
جداً، كما أن حالات الشخصية تطورت كثيراً بالصبر والمعايشة».
ويؤكد أنه يراهن في كل أعماله على النص الجيد
والمخرج الواعي، الذي يمكن أن تسلمه نفسك، مبيناً أنه يهتم في جميع
أدواره بالتقلبات التي تحدث للإنسان في جميع لحظاته، لذلك يقرأ
النص جيداً، يجرب ويحرص على عدم تكرار الشخصيات.
وأعرب سليمان عن سعادته بوصول فيلم «بالحلال» للجنة
جائزة «غولدن غلوب»، معرباً عن شكره وتقديره للمهرجان. وعن مشاريعه
المستقبلية يقول: «أتمرن على مسرحية في بيوت وأقرأ نصين أحدهما
أحاول أن أرسم شخصيتي فيه مع المخرج، ولدي 4 أعمال ستنزل لصالات
السينما في الفترة المقبلة».
####
نجوم «يوم للستات» يضيئون السجادة الحمراء
دبي: محمد حمدي شاكر
عرضت إدارة المهرجان، مساء أمس الأول، الفيلم
العربي المصري «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبو ذكري، لأول مرة
خليجياً، وحضر العرض جميع أبطال العمل إلى جانب النجوم المصريين
والخليجيين الذين أتوا خصيصاً لتهنئة مخرجة العمل وبطلته الفنانة
إلهام شاهين.
شهدت السجادة الحمراء مساء أمس الأول، مرور طاقم
العمل والعديد من الشخصيات البارزة في المجال الفني خليجياً
وعربياً لمتابعة الفيلم بالرغم من توقيته المتأخر في العاشرة مساء.
تدور فكرة العمل في حي شعبي، حيث يخصص مركز الشباب
يوماً خاصاً لنساء الحي في حمام السباحة. ومع إقبال النساء
والفتيات على استخدام حمام السباحة، تتوالى سلسلة من الأحداث، التي
تغيّر نظرتهن لأنفسهن، وللحياة كلها. وبشكل عام يعكس الفيلم في
مجمله نظرة المجتمع المصري والعربي بشكل عام على الحرية والعيش
المشترك، الفيلم من إنتاج بطلة العمل الفنانة إلهام شاهين، ومن
بطولة نيللي كريم، وأحمد الفيشاوي، وناهد السباعي، وأحمد داود،
ومحمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وهالة صدقي، وإياد نصار.
وفي لقاءات سريعة مع بعض أبطال العمل، قال الفنان
أحمد الفيشاوي: الفيلم يعرض في مهرجان دبي السينمائي خارج المنافسة
الرسمية للأفلام الأخرى، ولكني فخور بعرضه في مهرجان بحجم هذا
المهرجان، والسبب أننا شاركنا من قبل في المسابقة الرسمية لمهرجان
القاهرة السينمائي الدولي.
ويضيف: شرف كبير لي تعاوني مع المخرجة القديرة
كاملة أبو ذكري، للمرة الثانية، وأيضاً الفنان فاروق الفيشاوي الذي
أقف أمامه للمرة الثانية في دور ابنه في الفيلم، إلى جانب الأسماء
الأخرى اللامعة كالفنانة إلهام شاهين، ومحمود حميدة، ونيللي كريم،
وصديقي أحمد داود، وأيضاً ناهد السباعي، وإياد نصار، فجميعهم وفوا
في أدوارهم وقدموها على أفضل وجه.
ويتابع: أسعدتني جداً ردود الأفعال بعد خروجي من
صالة العرض، فالذين يشاهدون العمل للمرة الأولى أثنوا عليه، وعلى
الدور الذي أقدمه، وهو مختلف تماماً عما قدمته من قبل، وأتمنى من
الجمهور مشاهدة الفيلم خصوصاً للخلطة الجيدة التي ظهرت في النهاية
للعمل.
وعن أحدث أفلامه «الشيخ جاكسون» ودوره في العمل،
فضل الفيشاوي عدم التحدث عن دوره، واكتفى بأنه انتهى فعلياً من
المشاهد الخاصة به في العمل، ووعد الجمهور بدور مختلف ومميز، ورفض
التعليق على قرار إيقافه من التمثيل لمدة عام في مصر واكتفى بالصمت.
من جانبها قالت ناهد السباعي الفائزة بجائزة أفضل
ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي بدورها عن الفيلم: «بداية أود
توضيح أن جائزة مهرجان القاهرة الأكبر والأهم في حياتي، خصوصاً
أنني كرمت من بلدي، الذي أعتبره الأغلى في حياتي، خصوصاً مع وجودي
مع كم كبير من النجوم، وأنال تلك الجائزة، فهذا شرف كبير لي،
والسبب يرجع للفنانة إلهام شاهين التي اختارتني للدور وتمسكت بأن
أجسد دور عزة، أيضاً المخرجة كاملة أبو ذكري لها الفضل الكبير في
حصولي على تلك الجائزة، فلولاها لم أظهر بشكل مميز في العمل، وتلك
الجائزة لكاملة أبو ذكري قبل أن تكون لي شخصياً.
وعن مشاركة الفيلم على هامش المسابقة الرسمية
لمهرجان دبي السينمائي تقول السباعي: أنا من محبي المهرجانات، وأحب
التواجد دائماً في المهرجانات وألبي دعوة الجميع، خصوصاً أنها مهمة
لكل فنان في العالم وهذا شرف لي؛ كوني أقوم بتمثيل دولتي في
المحافل الدولية.
وعن زيارتها لدبي تقول السباعي: دائماً ما تغمرني
الفرحة عند الوجود في دبي لدرجة أنني أحزن عند مغادرتها وأكون
حزينة جداً، خصوصاً مع مهرجان دبي؛ لأن المهرجان أيامه معدودة وبه
العديد من الأعمال المميزة التي نتابعها إلى جانب الاحتفالات التي
تحدث طوال أيام المهرجان التي دائماً ما تعرفنا إلى العديد من
الشخصيات العالمية والمحلية والخليجية، وأعتقد أن مهرجان دبي أصبح
الآن من أكبر مهرجانات العالم بأثره.
وأنهت ناهد حديثها قائلة: أعتقد أن دوري في هذا
العمل هو انطلاقتي الحقيقية في عالم النجومية، والبداية الحقيقية
لي، خصوصاً أن العمل سينمائي، وأنا من محبي السينما أكثر بكثير من
الدراما.
أما الفنان الصاعد أحمد داود فيقول: في البداية
وقبل كل شيء أنا سعيد جداً بعملي مع فنانين من العيار الثقيل مثل
محمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وإلهام شاهين، إلى جانب عدد من
النجوم الذين أعتبرهم من المميزين في هذا الجيل، أضف إلى ذلك عملي
مع مخرجة مخلصة ومجتهدة ومن القلائل في الوسط الفني مثل كاملة أبو
ذكري يعتبر إضافة كبيرة لي ولمشواري الفني.
ويضيف داود الذي يشارك بعملين في دبي السينمائي هما
«يوم للستات» و«الماء والخضرة والوجه الحسن» للمخرج يسري نصر الله:
أعتقد أن تواجدي بعملين في المهرجان شرف كبير لي، خصوصاً أنني
أشارك مع عملاقين الأول لكاملة أبو ذكري والثاني للمخرج يسري نصر
الله، الذي أعتبره من المخرجين القلائل.
ويؤكد قائلاً: دوري في العملين مختلف تماماً، ولكل
شخصية مميزاتها، والصدفة وحدها هي من لعبت الدور في عرضهما معاً في
مهرجان دبي السينمائي.
وعن مشاركاته في بطولات جماعية خصوصاً «سجن النسا»،
و«جراند أوتيل»، و«يوم للستات»، و«والماء والخضرة والوجه الحسن»
يقول: «البطولة الجماعية مفيدة بشكل كبير خصوصاً عندما تشارك مع
نجوم كبار ولهم تأثيرهم في الوسط الفني فتتعلم الكثير والكثير،
ولكن في نفس الوقت أتمنى أن يكون لدي بطولة مطلقة لأضع بصمتي
الشخصية بها، وأحمد الله هناك أكثر من سيناريو معروض عليّ حالياً،
وقريباً سأعلن على العمل المقبل الذي سأخوض به تجربة البطولة
المطلقة».
####
بيل ناي يحضر عرض فيلمه «أروعهم»
مر على السجادة الحمراء للمهرجان أمس، النجم
البريطاني بيل ناي، لحضور العرض الأول لفيلمه «أروعهم»، في الشرق
الأوسط وإفريقيا، ويلعب ناي المعروف ب«رجل العلوم»، دور البطولة في
الفيلم الدرامي الكوميدي، المأخوذ عن رواية «أروع ساعة ونصف»،
لليسا إيفان، ويجسد دور ممثل كبير السن مغرور على نحو مسل، يضطر
للتعامل مع احتلال الممثلين الأصغر سناً منه موقع الصدارة في
الفيلم، الذي تعمل «كاترين» التي تجسد دورها جيما آرتيرتون، على
إنجازه مع زميلها الكاتب «توم»، يؤدي دوره سام كلافلين.
الفيلم من إخراج لون شيرفيغ، وهي مخرجة جوائز تخرجت
في مدرسة السينما الدنماركية في 1984. وعرض فيلمها الطويل الأوّل
«رحلة عيد ميلاد» (1991) في برلين. وفاز فيلمها الطويل الثاني
«لوحدنا» بالجائزة الكبرى في مهرجان مونتريال. حصد فيلمها
«الإيطالية للمبتدئين» (2001)، الدب الفضة في برلين. أخرجت في 2010
فيلم «تعليم»، الذي فاز بجائزة الجمهور في صنداس، وحصل على ثلاثة
ترشيحات لجوائز الأوسكار.
####
«حسين حبري مأساة تشادية»
وثيقة ضد الوحشية والدماء
يبدأ فيلم المخرج التشادي، محمد صالح هارون من
نهايته، فالفيلم الوثائقي الذي عرض اليوم في المهرجان، ينتهى
بالتوثيق لبداية رحلة القصاص لآلاف الضحايا الذين استعرض هارون
معاناتهم عبر حبكة سينمائية ارتكزت على الصدمة والمباشرة بذيوع خبر
القبض على الديكتاتور حسين حبري في تشاد، ليجعل من الفيلم وثيقة
إدانة لنظامه (1982-1990).
الجرائم التي استعرضها الفيلم تنوعت بين القتل
والتعذيب والاغتصاب، تبدو ماثلة للجميع دون أي تذويق بصري، يحكي
الجميع قصته وينقلنا المخرج عبر هذه الروايات المتعددة لضحايا
التعذيب للتعرف إلى الحقبة الأكثر دموية في تاريخ الشعب التشادي،
فمع كل قصة يرويها أحدهم تبرز شواهد عديدة على هذه المرحلة، أولها
آثار التعذيب على جسده، إلى جانب الآثار النفسية المترتبة عليها
والتي برعت كاميرا «هارون» في رصدها دون تدخل، بتركه الجميع يحكي
وكأنهم في جلسة أنس، ويكشف هذا التداعي صوراً إنسانية مختلفة تبين
هول تلك الأيام على الضحايا وأسرهم، فالسجناء السياسيون، أبطال
الفيلم الذين نكلت بهم «مديرية الأمن والتوثيق» الذراع الدموية
للدكتاتور ما زالوا يعانون هذه الوحشية التي أودت بحياة ما يربو
على ال400 ألف شخص.
الإنصات للضحايا يعتبر السمة المميزة لكاميرا هارون
المتمهلة، فالحكاية التي يرويها السجين السياسي، تنقل لنا صوراً
توصف الفترة الزمنية مثار الفيلم بشكل دقيق، حيث يروي الضحايا جميع
تفاصيل ما تعرضوا له، ويربطونه بتأريخ لأحداث مماثلة في تلك
الفترة، وفي أحد المشاهد تتبع الكاميرا أحد الضحايا من منزله إلى
مستشفى في العاصمة التشادية نجامينا، حيث يخضع للعلاج من أثار
التعذيب التي ما زالت ماثلة، لتتفحص الكاميرا ملامحه وتتنقل بزوايا
متعددة مبينة حجم المأساة التي يعيشها بعد تحول حياته لجحيم، وبذات
المرارة تروي إحدى النساء الطريقة التي تعرضت بها للتنكيل من قبل
أمن حبري، وتروي بالتفصيل حوراها مع الجنود، وما أن تصل للنقطة
التي تعرضت فيها للاعتداء حتى تفيض دموعها وتشاطرها من حولها من
الصديقات.
عزز محمد صالح هارون عمله الذي صوره ماثيو جومبيني،
ووضع له الموسيقى واسيس ديوب، بمادة إرشيفية عن المقابر الجماعية
التي اكتشفت بعد سقوط حبري، ومجموعة من المواد الفيلمية التي توثق
لانتهاكاته المختلفة، ليوظفها ببراعة كبيرة دون أن تخل بالسياق
العام للفيلم، إلا أنه وسط هذا البؤس يزف زعيم الجماعة خبر اعتقال
حبري في السنغال التي هرب إليها، إلا أن المحاكمة التي تعرض لها
الديكتاتور لم تأت بما يسعد الضحايا، حيث حكم عليه بالسجن ل12
عاماً فقط.
####
عبد الله حسن أحمد:
أبدأ «مطلع شمس» في إبريل
أعرب المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد عن سعادته
بفوز سيناريو فيلمه «مطلع الشمس»، بجائزة «آي دبليو سي للمخرجين»،
مشيداً في حديثه لـ«الخليج» أمس، بالدور الكبير الذي يضطلع به
مهرجان دبي السينمائي في دعم الأفلام الإماراتية والخليجية عبر
برامج الدعم المختلفة، مشيراً إلى أن الجائزة تعتبر إحدى المبادرات
المهمة في المنطقة التي أسهمت خلال أعوامها الـ5 الماضية برفد
السينما الخليجية بأعمال وأسماء جديدة.
وأضاف: «كل ترتيباتي تقريباً مكتملة وكنت في انتظار
الجائزة لأبدأ بتمويل عملية التصوير التي ستنطلق في غضون الشهور
الأربعة المقبلة، ربما تكون البداية في مطلع إبريل/نيسان المقبل».
####
آصف كباديا:
الإخراج أشبه في تعقيده بالتأليف الموسيقي
استضاف منتدى سوق دبي السينمائي أمس الأول، في جلسة
«كرسي المخرج»، المخرج الإنجليزي العالمي، آصف أكاديا، الحائز
جائزة الأوسكار، وجائزة أفضل مخرج 4 مرات من الأكاديمية البريطانية
لفنون السينما والتلفزيون، والذي أكد أن الإخراج أشبه في تعقيده
بتأليف الموسيقى.
استعرض أكاديا في جلسة أدارها جاي ويسبيرج، الناقد السينمائي في
مجلة «فارايتي» تجربته في إخراج الأفلام، لافتاً إلى أن صناعة فيلم
أشبه في تعقيدها بالتأليف الموسيقي، وكشف أنه يعمل عبر أدوات
مختلفة أبرزها المشاهدة ومحاولة تجسيد حيوات مختلفة، ليتحدث عن
طبيعة علاقاته مع طواقم العمل المختلفة، التي عمل معها في جميع
أفلامه، مؤكداً أن روح العمل الجماعي تلهم المخرج بدفعه للنظر في
زوايا مغايرة قد لا تخطر على بال من يفكر في العمل بمفرده.
ويعتبر أكاديا من المخرجين البريطانيين أصحاب
التجارب السينمائية المميزة والحافلة بالتجريب، وتشمل قائمة أفلامه
أفلاماً روائية وغير روائية، إلى جانب الفيلمين المعروفين «آيمي»
في 2015، و«سينا» في 2010.
####
«نار
من نار»
مر نجوم الفيلم الدرامي الذي يشارك في مسابقة المهر
الطويل هذا العام، «نار من نار»، على السجادة الحمراء للمهرجان
أمس، في العرض العالمي الأول للفيلم، الذي يخرجه جورج هاشم.
ويشارك فيه بالتمثيل وجدي معوض، وفادي أبي سمرا، وعديلة بن ديمراد،
ورودريغ سليمان، ورامي نيحاوي، ويروي الفيلم قصة أندرية وهو مخرج
لبناني مقيم في فرنسا يلتقي صدفة، وبعد غياب طويل رفيق صباه وليد،
وهو اللقاء الذي سنكتشف أنه غير محسوب العواقب بين صديقين تملكهما
الواحد كما الآخر فيما مضى، إبان الحرب الأهلية في بيروت، شغف
بالسينما كفن وبامرأة اسمها أميرة أحباها معاً.
####
فعاليات اليوم
ترحب السجادة الحمراء اليوم بعدة نجوم لحضور
أعمالهم المعروضة في اليوم الرابع لفعاليات الدورة الثالثة عشر
لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وأبرز تلك العروض والفعاليات التي
ستكون في مدرج مدينة جميرا، ومسرح سوق المدينة هي:
10:30
صباحاً جلسة تصوير خاصة لأبطال فيلم مولانا بحضور عمرو سعد، درة،
ريهام حجاج، ومجدي أحمد علي، ومن بعده المؤتمر الصحفي الخاص
بالفيلم.
11:00
صباحاً بمدرج مدينة جميرا يعرض الفيلم ثلاثي الأبعاد روك دوغ
للمخرج والسيناريست آش برانون، وهو فيلم تحريك صيني أمريكي، مقتبس
عن الرواية الصينية المصوّرة «روك من التبت»، يرصد مغامرات كلب
حراسة متفائل.
2:00
مساء فيلم «أرض لا لا» بمدرج المدينة ويعتبر العمل عودة رائعة إلى
الأفلام الغنائية الرومانسية في هوليوود. بطولة إيما ستون وريان
غوسلنغ، وتدور أحداثه في أجواء لوس أنجلوس، وهو من إخراج داميان
شازل.
2:30
مساء بمسرح سوق المدينة يعرض فيلم الأطفال روبي، «فوياجر» توبي
الرائع وهو للمخرج فولفغانغ غروس، وبطولة أرسيني بولتمان،
أليكساندرا ماريا لارا، سام رايلي، فريدريش موكه، يوراديس تريبيل،
بيارن مادل، رالف كسبرس، وتدور أحداثه حول توبي (11 عاماً) المخترع
العظيم، ولكن يتطوّر عمله عندما يلتقي بالرجل الآلي روبي، الذي
انفصل عن والديه الآليين، إثر تحطم مركبته الفضائية.
6:00
مساء يمر فريق عمل فيلم «مولانا» المصري على السجادة الحمراء لحضور
العرض العالمي الأول للمخرج مجدي أحمد علي، والممثل عمرو سعد،
ويحكي رحلة صعود تبدو مُعتادة لشيخ صغير في مسجد حكومي، من مجرّد
إمامة المصلين إلى داعية تلفزيوني شهير يملك حق «الفتوى» التي
يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته في الخروج قليلاً عن المألوف في
مجتمع متأثر بدعاوى التشدّد.
10:30
مساءً، يمر أبطال فيلم «الرجال فقط عند الدفن» في مسرح سوق المدينة
للمخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، ومن بطولة سليمة يعقوب، وهبة
صباح، وعبد الرضا ناصري، وتدور قصته بعد انتهاء الحرب العراقية، في
العام 1988، ترحّب أم عمياء ببناتها لتكشف لهن عن سرٍ دفين، ولكنها
تلقى حتفها قبل أن تتمكّن من ذلك. يتوافد الزوّار لتعزية الأسرة،
ومع كل زائرٍ جديد تنصدم البنات بمدى جهلهن بحياة أمهن وتاريخها.
في زحمة انشغال الجميع في كشف النقاب عن السرّ، تطرق بابهن امرأة
تهزّ كيان البنات عند اكتشافهن بأن الذي جمع بينها وبين أمهن كان
أكثر من صداقة. |