الدفن عصرا في المقبرة الجعفرية
ثرى الكويت يحتضن «بوعدنان» اليوم.. و«وقفة وفاء»
تواكب الرحيل
·
فنانون خليجيون: رحيل بوعدنان أشعرنا باليتم وسيبقى
نموذجًا عظيمًا للأبد
·
حبيب غلوم: فنان الشعب الخليجي كله وتعلمنا منه قيم
التواضع والإنسانية
·
فهد الزدجالي: دخل كل البيوت الخليجية ورحل ليترك
فراغًا ثقيلا يكبت الأنفاس
ساعات قليلة ويصل جثمان الفنان الراحل عبدالحسين
عبدالرضا إلى أرض الوطن، حيث من المتوقع وصول الطائرة في العاشرة
والنصف صباح اليوم، على أن يكون الدفن عصرا في المقبرة الجعفرية.
وتزامنًا مع رحيل "بوعدنان" تواصل المبادرة
الإعلامية التي انطلقت بعنوان «وقفة وفاء» مواكبتها لرحيل الفنان
الراحل تقديرا وتكريما للفنان القدير، وسوف تستمر طوال الأسبوع
الجاري، وهي عبارة عن برنامج إذاعي يبث يوميا على الهواء، بدءاً من
الساعة ٩ إلى ١١ مساء، بمعدل ساعتين على الهواء.
وقال مدير عام المحطات الإذاعية المحلية بالنيابة،
د. عبدالرحمن الظفيري إن هذه المبادرة تأتي لتواكب هذا المصاب
الجلل في رحيل عملاق الفن الكويتي والخليجي والعربي الفنان
عبدالحسين عبدالرضا، إيمانا بدور وزارة الإعلام بشكل عام، وإذاعة
دولة الكويت بشكل خاص، في مواكبة هذه الفاجعة، التي ألمت بالساحة
الفنية الكويتية.
وتتضمن الوقفة كلمات لرفاق درب الراحل، ومداخلات
هاتفية مع فنانين وإعلاميين، وتوثيق المرحلة التاريخية، وتغطية
شاملة لمراسم الدفن والعزاء.
وقال فنانون خليجيون إن رحيل الفنان الكويتي الكبير
عبدالحسين عبدالرضا ترك لديهم شعورا باليتم في الساحة الفنية حيث
كان بمنزلة الأب لهم في المجال الفني واكتسبوا منه دورسا عديدة
وقيما في مختلف المجالات.
وأكد هؤلاء الفنانون في تصريحات متفرقة لوكالة
الأنباء الكويتية (كونا) أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا لا يعتبر
أحد أعمدة الفن الكويتي فحسب بل أيضا أحد أعمدة الفن الخليجي
والعربي.
وقال الفنان السعودي عبدالمحسن النمر إن الفنان
عبدالحسين عبدالرضا شخصية كبيرة وقديرة جدا ونموذج عظيم سيبقى
للابد ويتم الاقتداء به دائما.
وأعرب النمر عن حزنه العميق لفقدان هذه الهامة
الفنية والقامة الكبيرة التي تجاوزت الحالة الفنية وأصبحت شيئا
أكبر بكثير عند الناس لافتا إلى أنه تلمس الحزن في السعودية برحيل
الفنان عبدالرضا.
وأضاف أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا شكل مرحلة مهمة
في حياته حيث كانت له تجربة كبيرة معه واجتمعا في العمل الدرامي
(التنديل) وكان سعيدا جدا بالعمل مع الفنان عبدالرضا وأن يحتك بتلك
القامة الكبيرة وقد استفاد منه كثيرا.
من جانبه قال الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم
إنه سيترأس وفدا رسميا من جمعية المسرحيين في الإمارات للحضور
والمشاركة في مراسم الدفن وتقديم واجب العزاء في الكويت تقديرا
للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.
وأضاف غلوم "نعزي أنفسنا قبل أن نعزي الكويت
وقيادتها وشعبها وفنانيها بوفاة أخ الجميع وفنان الشعب الخليجي كله".
وذكر أن الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا أستاذ
ليس فقط في الساحة الفنية بل تعلم منه المحيطون به قيم التواضع
والإنسانية وهذا ما يفسر محبة الجميع له "ونحن نسعى إلى أن يترحم
علينا الجميع مثلما يترحمون على الفنان عبدالرضا وهذا يدل على أنه
فرض حبه واحترامه".
وأكد أن الفنان الراحل يستحق هذا التقدير وأكثر فقد
كرس حياته على امتداد نحو ستة عقود لخدمة الفن والثقافة والناس
وإسعادهم.
من ناحيته قال الفنان ورسام الكاريكاتير العماني
فهد الزدجالي الحائز المركز الأول بمحور رسم الفنان الكويتي
عبدالحسين عبدالرضا وذلك في ملتقى الكويت الدولي الاول للكاريكاتير
إنه حزين جدا لرحيل هذا الفنان العملاق.
وأضاف الزدجالي "الحزن خيم علي كما خيم على الخليج
العربي برمته فقد ولدت ولا أذكر متى أول مرة أبصرت هذا الفنان
الكبير عبدالحسين عبدالرضا فمنذ ولادتي وأنا أعرفه".
وأوضح أن الفنان الراحل أبوعدنان دخل كل البيوت
الخليجية أهلا وسهلا خفيفا على الجميع ورحل عن الدنيا ليترك فراغا
ثقيلا يكبت الأنفاس.
وذكر أنه التقى بالفنان الراحل في الكويت من خلال
مشاركته في ملتقى الكويت الدولي الأول للكاريكاتير قائلا "كان لي
الشرف الكبير أن أصافحه وأن أسمع منه عبارات الإطراء والتبريكات
حينما قدمت لوحة كاريكاتيرية تاريخية عنه تحكي مسيرة العملاق
أبوعدنان".
وتابع "لا أنسى تلك اللحظات والعبارات التي ستبقى
ما حييت وساما وشهادة أعتز بها" مشيرا إلى أن تجربته الشخصية مع
أبو عدنان أدخلت فيه السرور الكبير الذي يعجز عن وصفه وخبر إصابته
بنوبة قلبية آلمه وخبر وفاته أبكاه ألما وحسرة.
بدوره قال الفنان الكويتي عبدالله بهمن إن الكويت
فقدت هامة فنية كبيرة والدليل على ذلك الحزن الذي اجتاح الناس منذ
إعلان وفاة عبدالحسين عبدالرضا.
وأضاف بهمن "نرى محبة الناس لهذا الفنان القدير
ونتعجب من مدى هذا الحب فالجميع يترحم عليه ويدعو له بالمغفرة وهذا
يدل على مدى عطائه".
وأوضح أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا كان يحث دائما
في كلماته على الولاء لهذا الوطن وحب الكويت وكان دائما داعما
للخير.
وأكد أن الفنان الراحل ترك سمعة حسنة وأثرا طيبا
ودورسا للفنانين والناس وقد رسم الابتسامة لمدة تجاوزت الخمسين
عاما على وجه الوطن العربي.
وكانت الساحة الفنية الكويتية والخليجية والعربية
قد فقدت الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي وافته المنية في 11
أغسطس الجاري في العاصمة البريطانية لندن بعد صراع مع المرض عن عمر
يناهز 78 عاما.
# # # #
وســلامتكم
عبدالحسين عبدالرضا أراح قلوبنا وأتعب قلبه
بدر عبدالله المديرس
استكمالاً لحديثنا يوم أمس تحت عنوان (فقيد الكويت
عبدالحسين عبدالرضا في الإعلام العربي)
.
ننقل لكم اليوم ما كتبه في "جريدة الشرق الأوسط"
الأستاذ عدنان فرزات في المانشيت العريض تحت عنوان (عبد الحسين عبد
الرضا ... أراح قلوبنا وأتعب قلبه - رثاء الأحياء في وجداننا رغم
الموت)
.
يقول المهتمون بعلم النفس أن سماعك خبر موت شخص
تعرفه يمر بعدة مراحل أولها عدم التصديق أي أنك تستنكر كلام الذي
يبلغك الخبر وترفضه في اللحظات الأولى ثم الصدمة ثم البكاء
.
ويبدو أن خبر رحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا
سيتوقف عند الحالة الأولى وهي عدم التصديق ذلك أن هناك أناساً من
شدة ما التصقوا بنا يصعب علينا الاقتناع بفكرة رحيلهم أو على الأقل
لا نتمكن من رثائهم لشعورنا بأنهم ما زالوا أحياء في وجداننا على
الأقل
.
وهذا هو السبب الذي جعل أحد محبي الفنان عبدالحسين
عبدالرضا يكتب على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي "لا أدري
لماذا قلت لا ... لا عندما أخبرني رفيقي برحيل أبي عدنان وكأنه
يفترض ألا يرحل".
ويضيف الأستاذ عدنان فرزات طلبت من الأكاديمي
المسرحي الدكتور سليمان أرتي الذي يعرف الفنان عبدالحسين عن كثب أن
يتحدث " لجريدة الشرق الأوسط" حول مدرسة عبدالحسين عبدالرضا
الكوميدية فأرسل لي تسجيلاً صوتياً موشحاً بحزن عميق أقتبس منه
قوله
:
"إن
رحيله خسارة كبيرة فإننا نعني تماماً بصفتنا متخصصين في المسرح حجم
هذه الخسارة ليس فقط على المستوى العاطفي بل على المستوى الإبداعي
فهو شخص تجمعنا به أعوام طويلة ليتحول منذ الستينات إلى منارة من
منارات الكويت التي نفخر بها
" .
وأما الإعلامية الأردنية عزيزة علي عاشت فترة من
حياتها في الكويت لذلك فهي تقول "يشكل الفنان الكويتي عبدالحسين
عبدالرضا جزءاً من ذاكرة المكان والزمان الجميل الذي عشت فيه
طفولتي وجزءاً من شبابي في الكويت منذ تعلمنا الضحكة والفرح ونحن
صغار حتى ونحن كبار كنا ننتظر مسلسلاته بفارغ الصبر"
.
وأما الأكاديمية المسرحية الدكتورة نادرة قنه وصفت
الراحل بهذه الكلمات "موليير الكويت وفيلسوف الصناعة الكوميدية
وباني البسمة الإنسانية الفنان الرمز عبدالحسين عبدالرضا"
.
وأما الكاتب العماني سليمان المعمري كتب على صفحته
عن عبدالحسين عبدالرضا "الرجل الذي رسم البهجة والفرح في طفولتي
ومراهقتي"
.
وأما الشاعر الإعلامي السعودي هاشم الجحدلي بث حزنه
بكلمات مؤثرة "وداعاً بحجم الغياب لقد كنت شيئاً جميلاً"
.
هذه مقتطفات من المحبين للفنان القدير عبدالحسين
عبدالرضا وأعماله الفنية اقتبسناها عن ما نشر في الإعلام العربي
.
فشكراً وألف شكر يبعثها مواطن كويتي من محبي
المرحوم عبدالحسين عبدالرضا لكم جميعاً بتفاعلكم وتعاطفكم وصدق
مشاعركم بما سطرته أقلامكم بصدق الوفاء لمن يستحق الوفاء للذي عاش
في قلوبكم ووجدانكم وستظل أطروحاتكم في فقيدنا الغالي محل الترحيب
والإشادة والاستحسان تسجل لكم في التاريخ الفني للكويت كإعلاميين
بارزين تفاعلتم مع أيقونة الخليج الفني بمشاعركم وإحساسكم وليظل
المرحوم الفنان عبدالحسين عبدالرضا راسخاً في قلوبنا وذاكرتنا
جميعاً وأن تسعدوا بالأعمال الفنية التي قدمها والتي أسعدتكم
وأفرحتكم وستظل باقية تذكركم بمن يستحق الذكر دائماً
.
وسلامتكم
.
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com |